أشاد نائب كاتب الدولة الاسباني في الداخلية خوسطو ثامبرانا بينيدا يوم الاربعاء 18 ماي بمدريد بالتعاون الذي يجمع بين المغرب وإسبانيا لضمان نجاح عملية عبور المغاربة المقيمين في الخارج مضيق جبل طارق.
وأوضح خوسطو ثامبرانا بينيدا خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الداخلية الاسبانية عقب اجتماع اللجنة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية عبور مضيق جبل طارق لسنة 2011 أن تنسيق المجهودات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال مكن من تحقيق نتائج إيجابية وتجاوز العديد من المشاكل التي كانت تعرقل في الماضي عملية عبور مضيق جبل طارق.
وأكد نائب كاتب الدولة الاسباني أنه "يتوقع أن يتم خلال عملية العبور للسنة الجارية تدفق حوالي 5 ر 2 مليون شخص في كلا الاتجاهين".
وأشار إلى أن مخطط الملاحة الذي سيتم وضعه خلال عملية عبور المضيق لهذه السنة يتضمن أسطولا هاما يضم 38 باخرة من السفن والبواخر موضحا أن ذلك من شأنه تلبية حاجيات المواطنين المغاربة الذين يعبرون التراب الإسباني في اتجاه المغرب.
وأكد المسؤول الاسباني في هذا الصدد أن الترتيبات التي تم وضعها بالتعاون مع السلطات المغربية "منظمة بشكل جيد" مضيفا أنه سيتم خلال عملية العبور القادمة التقليص من مدد تقييد دخول السيارات إلى ميناء مدينة طريفة (جنوب إسبانيا) فضلا عن تعزيز المرونة فيما يتعلق بتبادل التذاكر بين الشركات الملاحية العاملة بمضيق جبل طارق.
وتوقع نائب كاتب الدولة الاسباني في الداخلية أن يتم تسجيل " تدفق هام خصوصا خلال الاسبوع الاخير من شهر يونيو والاسبوع الاول من شهر يوليوز القادمين.
من جهته أكد خالد الزروالي خلال ندوة صحفية مشتركة الدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي وضعت جهازا للرعاية الاجتماعية سواء في الخارج أو في المغرب.
وأوضح أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تقدم "مجموعة من الخدمات لمواطنينا المعنيين بعملية العبور ستوفر هذه السنة المزيد من الوسائل من أجل تقديم خدمات أفضل للمغاربة المقيمين في الخارج".
وشدد خالد الزروالي في هذا الاطار على عدد من الإجراءات الهادفة إلى الملاءمة بين سيولة حركة المرور وراحة الركاب والمراقبة على الحدود فضلا عن ضمان مخطط منسجم للملاحة يتضمن أسطولا هاما يضم 38 من السفن والبواخر تابعة ل 12 شركة للنقل البحري مما سيمكن من نقل 75 ألف شخص و20 ألف و500 سيارة يوميا.
ومن جهة أخرى تطرق الزروالي إلى إنجاز استثمارات بمبلغ 1 ر 15 مليون درهم لتطوير وتأهيل البنيات التحتية بموانئ طنجة والناظور والحسيمة فضلا عن اتخاذ تدابير لتوفير الراحة لفائدة المسافرين بما في ذلك المناطق المظللة والممرات وأنظمة العرض والتشوير.
كما أشار إلى مجال التأطير الطبي والصحي على طول المحاور الطرقية والاستراتيجية التواصلية المتعددة الوسائط التي سيتم وضعها لصالح المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج ولا سيما في مجال نشر المعلومات العملية.
وأشاد الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية بالعمل الهام الذي يتم القيام به والتعاون "الوثيق والمفتوح" مع الحكومة الاسبانية من أجل إنجاح هذه العملية "الفريدة من نوعها التي تمكن من تدبير تدفقات يمكن أن تصل إلى ثلاثة ملايين شخص في كلا الاتجاهين" ومن ضمان استمرار "علاقات مباشرة ومتينة" بين الجانبين.
ووصف السيد الزروالي النتائج الذي تم تحقيقها في هذا الإطار ب "الممتازة" مشيرا كمثال على ذلك تقليص مدة الانتظار في الموانئ من 36 ساعة قبل عشر سنوات إلى حوالي ساعة واحدة خلال سنة 2009 .
وقد ترأس أشغال هذا الاجتماع عن الجانب المغربي الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية خالد الزروالي وعن الجانب الاسباني نائب كاتب الدولة في الداخلية.
وتركز هذا الاجتماع على بحث الترتيبات العملية التي وضعها الجانبان المغربي والاسباني لضمان أفضل الظروف لسير عملية العبور2011 والتي تتمحور حول أربعة عناصر رئيسية وهي السيولة والسلامة والأمن وتدابير المساعدة والقرب فضلا عن الجانب التواصلي. وكانت اللجنة المختلطة المغربية الاسبانية المكلفة بعملية تنظيم عبور مضيق جبل طارق قد عقدت اجتماعها خلال السنة الماضية يوم 24 ماي بمدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا) تمحورت أشغاله حول تنسيق التدابير المتخذة من الجانبين من أجل ضمان السير الجيد والامن والسيولة خلال عملية العبور.
18-05-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء