لم يتمكن "حزب الحرية" النمساوي الذي استعمل المغاربة بطريقة عنصرية في ملصقاته الانتخابية من تحقيق أكثر من 8% في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي في مدينة إينسبورك التابعة ل للحكومة الجهوية تيرول. وترتب عن هذا الاستعمال الانتخابي ضجة دولية وصلت الى القضاء وإساءة الى صورة النمسا في الخارج.
وجرت الانتخابات البلدية يوم الأحد وتم الكشف النهائي عن النتائج اليوم الاثنين، ولفتت انتباه الرأي العام الدولي بعدما أقدم حزب الحرية على نشر ملصق يتضمن ما يلي "حب الوطن بدل اللصوص المغاربة". وفاز بالمركز الأول في هذه الانتخابات لحزب الشعب وهو يمين محافظ مسيحي على المركز الأول بنسبة 22% وفي المركز الثاني حزب "من أجل إينسبورك" ب 21% وفي المركز الثالث الخضر ب 19% واحتل المركز الرابع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ب 14،5%، بينما جاء حزب الحرية في المركز السادس ب 7،7%. بينما كانت المفاجأة الحقيقية هو تمكن "حزب القراصنة" من الدخول الى بلدية المدينة بعدما حصل قرابة 4%.
ونشرت الصحف النمساوية والمعلقين والمحللين السياسيين أن حزب الحرية لم يحقق من خلال ملصقاته العنصرية ضد المغاربة سوى تقدم طفيف للغاية يتركه في إطار الأحزاب الهاشمية في المدينة، ولكن بعد أن تسبب في أزمة مع المغرب وأساء الى صورة النمسا في الخارج.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت رفع دعوى ضد الحزب لإساءته الى المغاربة في هذه الانتخابات، وكان الحزب على مستوى محافظة تيرول قد قدم اعتذارا وسحب الملصق الانتخابي، إلا أن رئيس الحزب على المستوى الوطني جيرال هاوزر عاد وانتقد المغرب بقوة ووجه رسالته الى المغرب لكي يسحب ما سماه "اللصوص المغاربة" من النمسا.
18-04-2012
المصدر/ موقع ألف بوست