أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز٬ يوم السبت 18 ماي 2013 بإفران٬ أنه لا يمكن تدبير سياسة الهجرة وشؤون المهاجرين المغاربة بمعزل عن السياسات الموازية في مجال التنمية كالتعليم والصحة والبحث العلمي.
وأبرز السيد معزوز٬ في افتتاح أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية٬ أن تدبير السياسة التعليمية بالمغرب مرتبط أساسا بالاهتمام بالكفاءات المغربية التي تغادر المغرب في اتجاه الخارج٬ داعيا إلى ضرورة استثمار أفضل لهذا الكفاءات والاستفادة من تجربتها في مجالات متعددة عبر استقطابها ودفعها للمشاركة في المسار التنموي الذي تعرفه البلاد.
من جهته٬ أكد جوناثان والترز٬ مدير البرامج الجهوية والشراكات لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالبنك الدولي٬ أن المغرب يعد أول بلد في الجنوب يحتضن هذا المؤتمر٬ معتبرا أن اللقاء سيكون فرصة للمساهمة في تأطير سياسات الهجرة التي تعد٬ حسب السيد والترز٬ مفتاحا للتنمية٬ ومضيفا أن البنك الدولي يدعم شركاءه في هذا المجال عبر تيسير إقامة روابط بين صانعي القرار وأوساط البحث العلمي.
أما ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية، فيرونيكا سوفا، فقد دعت في كلمتها إلى ضرورة وضع سياسات عمومية للتقليص من الهجرة٬ مشيرة إلى أن البلدان المستقبلة لأكبر عدد من المهاجرين ليست لها القدرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها٬ ومشددة على الدور الأساسي للسياسات العمومية من أجل أن تكون الهجرة هي مفتاح التنمية.
من جهته٬ ثمن ممثل مركز التنمية الشاملة بواشنطن، مايكل كليمنس٬ بتنظيم هذا اللقاء٬ معتبرا إياه أنه سيساهم في تحفيز صانعي القرار السياسي على تحسين تدبير الهجرة.