طالب حزب “حركة من أجل الكرامة والمواطنة” الإسباني (MDYC) بكل من مدينتي سبتة ومليلية، وزارة الدفاع الإسبانية بمعالجة الوضع النظامي لأرامل الجنود المغاربة الذين قاتلوا خلال الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب الجنرال “فرانسيسكو فرانكو”، وذلك حسب ما أوردته صحيفة “Melilla hoy” الإسبانية يومه الثلاثاء 05 أبريل 2016.
وتقدمت زعيمة حزب “حركة من أجل الكرامة والمواطنة” بمليلية فاطمة حامد حسين يومه الثلاثاء، لبرلمان مليلية بطلب من أجل حث وزارة الدفاع الإسبانية على استصدار معاشات لهؤلاء الأرامل اللواتي تم إقصاؤهن وأزواجن من امتيازات المقاتلين في صفوف الجيش الإسباني إبان الحرب المذكورة.
وقد سبق للحزب الشعبي بمليلية أن قدم ملتمسا إلى الحكومة الإسبانية من أجل مراجعة التعويضات التي يتم منحها إلى هؤلاء المقاتلين القدامى، معتبرا على لسان نائبه في البرلمان الإسباني “خوان خوسي إمبرودا”، أنها “تعبر عن ظلم تاريخي لهؤلاء الأشخاص الذين ظل عدد كبير منهم، وعلى مدى عقود من الزمن يتلقون تعويضا لا يزيد عن 6 أورو شهريا، وهو مبلغ لا يكفي في المغرب لشراء كيس دقيق”، غير أن تلك المطالب لم تعرف طريقها للترجمة على أرض الواقع، لأن أغلب المقاتلين المغاربة غيبهم الموت خلال العقود الأخيرة ولم يظل منهم سوى بضع عشرات على قيد الحياة.
وتجدر الإشارة إلى كون المخرج الإسباني من أصل مغربي إدريس ديباك، والمقيم في مدينة مليلية، كان أول من أرخ لمعاناة هذه الشريحة من المجتمع المغربي، حيث سلط الضوء على مآسي أزيد من 150 ألف مقاتل، أغلبهم من شمال البلاد، اعتمد عليهم الجنرال “فرانسيسكو فرانكو” إبان الحرب الأهلية الإسبانية لمواجهة أنصار الجمهورية اليسارية آنذاك، في وقت كانت فيه منطقة شمال المغرب تخضع للحماية الإسبانية، إذ سلط الضوء على الحيف الذي طالهم، بعدما حرموا من الامتيازات التي استفاد منها مقاتلو الحرب الأهلية الإسبانية المنتمون لجنسيات وديانات أخرى، والذين تم تعويضهم ماديا ومنحوا الجنسية الإسبانية.
