الخميس، 26 دجنبر 2024 11:32

ميمون برسون .. قصة مغربي حارب التطرف وكرمته ألمانيا

السبت, 07 مايو 2016

في سياق يُتهم فيه عدد من المسلمين بالإرهاب ونشر التطرف بأوروبا، بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت عواصم غربية، ظهرت مبادرات شبابية يقودها متطوعون اختاروا الدفاع عن القيم الإسلامية السمحة وعن الوسطية والاعتدال، بعيدا عما تنشره خلايا الجماعات المتطرفة التي تستفيد من أجواء الحرية والديمقراطية في عدد من الدول الأوروبية.

ميمون برسون، شاب من أصول مغربية بمدينة وجدة مقيم في ألمانيا، سطع نجمه في مجال العمل التطوعي ومحاربة التطرف بين الشباب المسلم؛ إذ تمكن من إقناع عدد من الشبان بالتراجع عن الالتحاق بساحات القتال في مناطق ساخنة بالشرق الأوسط.

يقول الشاب المغربي، في حديثه لهسبريس، إنه أخذ على عاتقه محاربة التطرف قبل أربع سنوات؛ حيث عمل على تأسيس مبادرة "180 درجة تحول" التي ساهمت في ثني شبان أوروبيين مسلمين عن الالتحاق بجماعات إرهابية، بالإضافة إلى عملها في مدينة كولن على إعادة إدماج السجناء في المجتمع الألماني بعد مغادرتهم أسوار السجن.

عمل مؤسسة "180 درجة تحول" لا يتوقف فقط على محاربة التطرف، يضيف ميمون برسون، بل يمتد إلى حماية الشباب من المخدرات والجريمة، وذلك من خلال تفعيل تنظيمات المجتمع المدني وتوفير الفرص البديلة، وهو ما جعل مؤسسة كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، تختاره من بين 10 شبان وشابات من عدد من الدول، للمشاركة في مشروع دولي لمكافحة التطرف والحماية من الكراهية.

وتمكن الشاب المغربي، بعد أن استطاعت مبادرة "180 درجة تحول" مساعدة أكثر من 450 حالة، من الحصول على عدد من الجوائز؛ كوسام مدينة كولن للعمل الخيري، وحظي بتكريم من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الداخلية على الجهود التي يقوم بها في مجال محاربة التطرف الذي تعاني منه عدد من المناطق في أوروبا، خاصة في الضواحي والأحياء الهامشية.

خبرته في المجال التطوعي جعلته يحصل على صفة محاضر ومستشار لعدد من الهيئات الاجتماعية والحكومية، بالإضافة إلى إدارة مشاريع في هذا المجال، وتعيينه سفيرا لمبادرة كوفي عنان لبناء الجسور وفتح آفاق جديدة للتعاون.

وجوابا على سؤال تداعيات حادثة التحرش التي تعرضت لها ألمانيات ليلة رأس السنة من طرف مهاجرين مغاربة، أوضح ميمون برسون أن جهات تكن العداء للمهاجرين والأجانب استغلت هذا الحادث من أجل نشر أفكارها التمييزية، بينما من قاموا بهذه الاعتداءات ينتمون إلى شبكات إجرامية، مشددا على وجود مغاربة أخذوا على عاتقهم الاشتغال في مجال مد جسور التواصل والعمل الخيري.

عن موقع هسبريس

Google+ Google+