قال الكاتب والمترجم الألماني ستيفان فايدنر٬ أمس السبت بالدار البيضاء٬ إن العالم العربي-الاسلامي أصبح فضاء جغرافيا يستقطب اهتمام النخبة البحثية في الغرب٬ خصوصا منذ هجمات 11 شتنبر 2001.
وأوضح فايدنر٬ في لقاء نظم في اطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب٬ أن البلدان الغربية تشهد اهتماما متناميا بالعالم العربي الاسلامي٬ لكنه لاحظ أن معظم الاهتمامات البحثية تنصب على الجوانب السياسية أو الاجتماعية أو الدينية لهذا المجال الحضاري٬ مع إغفال نسبي للواجهة الثقافية الخصبة التي يختزنها هذا الفضاء.
واستعرض الكاتب الألماني الذي يرأس تحرير مجلة "فكر وفن" التي يساهم في تمويلها المعهد الألماني "غوته" تجربته مع اقتحام عوالم اللغة العربية٬ وترجماته لعدد من النصوص الأدبية العربية٬ موضحا أن نشاطه انصب أساسا على الأدب العربي الحديث.
وأثمرت جهود الباحث الألماني في هذا الباب تقديمه لأنطولوجيا للشعر العربي المعاصر بالألمانية (ضمنها نماذج لشعراء مغاربة) وترجمته لعدد من الشعراء الرواد من أمثال محمود درويش وأدونيس وبدر شاكر السياب.
وعن ترجمة الشعر العربي الى الألمانية٬ وصف ستيفان فايدنر هذا العمل بأنه "مهمة جميلة وفي نفس الوقت مستحيلة"٬ موضحا أنه يعمل على اعادة انتاج القصيدة في لغة أخرى غير لغتها الأصلية.
وانتقد الباحث الألماني انتشار مشاعر الاسلاموفوبيا في البلدان الغربية واتساع نطاق الأفكار النمطية حول العرب والمسلمين٬ مما يطرح٬ في نظره٬ أهمية حوار الثقافات في عالم يغلي بحدة النزاعات على مجموعة من خطوط التماس الحضاري.
ومع