شارك المغرب من خلال سفارة المملكة ببراغ في أسبوع الثقافة العربية بمدينة بلزن عاصمة الولاية التي تحمل الإسم نفسه٬ ببرنامج حافل يبرز المقومات الثقافية والتراثية التي يزخر بها المغرب.
وتخلل برنامج هذا الحدث الثقافي الذي تنظمه مدينة بلزن الواقعة غرب العاصمة التشيكية براغ٬ كل سنة من الخامس إلى الثاني عشر من أبريل٬ العديد من الفقرات المتنوعة من ندوات ومعارض فنية وعروض موسيقية وفنون للطبخ العربي بمشاركة مختلف السفارات العربية ببراغ.
وعرفت الدورة مشاركة مكثفة لسفارة المملكة المغربية٬ تميزت بإلقاء محاضرتين من طرف سفيرة المملكة في جمهورية التشيك٬ سوريا عثماني همت الأولى محور "فرص الأعمال التي يوفرها العالم العربي" فيما تناولت الثانية " وضعية المرأة في منطقة المغرب العربي".
وقد أبرزت السفيرة في المحاضرة الأولى التي نظمت بمقر الولاية بحضور نائب محافظ بلزن السيد إيفو كرونير٬ وعدد من رجال الأعمال وممثلين عن مؤسسات تشيكية معنية٬ المزايا الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تميز المغرب والفرص التي يوفرها للمستثمرين الأجانب.
كما أشارت إلى أن المملكة على دراية واسعة بالقارة الإفريقية٬ وتضع خبراتها لفائدة عدد كبير من الدول من أجل إقامة شراكات بين الشمال والجنوب وجنوب- جنوب.
وذكرت العثماني في هذا السياق بالاتفاقية التي تم إبرامها مؤخرا بين المملكة المغربية وجمهورية التشيك من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع السياحة عبر تبادل المعلومات والخبرات ? ودعم المشاركة في المعارض والملتقيات المهنية بالبدين وتنظيم أسابيع سياحية وأخرى خاصة بفن الطبخ بالتناوب بين المغرب والتشيك إضافة إلى إحداث لجنة مشتركة تضم كبار أطر السياحة في كلا البلدين تقوم بدراسة كل المشاريع والبرامج المندرجة في إطار التعاون الثنائي.
أما في المحاضرة الثانية التي نظمت في مقر بلدية يلزن واستقطبت عددا هاما من الطلبة من جامعة بوهيميا الغربية ٬ فقدمت خلالها العثماني عرضا مفصلا حول وضعية المرأة المغربية والمكاسب التي حققتها والتقدم الكبير الذي أحرزته مقارنة مع نظيراتها في المغرب العربي في مجالات عديدة وفي مقدمتها الصحة والعمل والتعليم والوضع العائلي والمشاركة السياسية والمجتمع المدني.
وقد شاركت سفارة المملكة من خلال هذه التظاهرة أيضا في "السوق العربي" ٬حيث عرضت عددا من منتوجات الصناعة التقليدية٬ والكتب ولوحات فنية مستوحاة من المغرب٬ إلى جانب تقديم كؤوس من الشاي والحلويات المغربية للزوار.
يذكر أن أسبوع الثقافة العربية ببلزن٬ الذي ينظم كل سنة من قبل جامعة بوهيميا الغربية بشراكة مع مجلس المدينة وولاية بلزن بمشاركة السفارات العربية المعتمدة في جمهورية التشيك٬ يحظى بإشعاع جيد وذلك من خلال استقطابه للعديد من الفعاليات الثقافية والسياسية وحضور المئات من الزوار الذين يرغبون في استكشاف الثقافة العربية.