شهدت بلدية إستبونة التابعة لمحافظة ملقة الأندلسية٬ أمس الأحد٬ تنظيم تظاهرة ثقافية وفنية احتفالا بيوم المقيم المهاجر٬ الذي يصادف الرابع عشر أبريل من كل سنة٬ وذلك بمشاركة حوالي ثلاثين جالية أجنبية من ضمنها المغربية.
وقد تميزت فعاليات هذه التظاهرة التي أعطى انطلاقتها رئيس بلدية إستبونة٬ خوسي ماريا غارسيا وحضرها مندوبو الثقافة والهجرة والسياحة٬ باحتضان قصر المؤتمرات لمعرض ضم العديد من الأروقة الخاصة بالبلدان المشاركة٬ حيث اطلع الزوار على مختلف الثقافات المتعايشة في هذه البلدية الواقعة في الجنوب الإسباني٬ ومن ضمنها الثقافة المغربية.
وأوضح عادل أزماط٬ الكاتب العام لجمعية "تواصل إسبانيا"٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا الاحتفال٬ أن المشاركة المغربية للمرة الرابعة على التوالي في هذه التظاهرة السنوية٬ تهدف إلى إبراز التقاليد والتراث الشعبي للمملكة والتعريف أكثر بوجهاتها السياحية المتعددة.
وأشار إلى أن رواق المغرب٬ الذي أعد في شكل خيمة٬ ضم معروضات مختلفة من الصناعة التقليدية والمواد الغذائية (زيوت الأرغان وغيرها) ومنتجات خاصة بالتجميل (كحل وحناء ودهون تقليدية) فضلا عن توزيع منشورات سياحية.
وذكر أن الجالية المغربية المقيمة ببلدية إستبونة يصل عددها إلى حوالي خمسة آلاف نسمة٬ مشيرا إلى أنها تعد من ضمن الجاليات النشيطة في المدينة التي تمكنت من الاندماج والتعايش مع ثقافة البلد المضيف مع المحافظة على هويتها وثقافتها الأصلية.
كما تميزت فعاليات يوم المقيم المهاجر بعرض لوحات فنية مختلفة تعكس تراث وثقافة الجاليات المشاركة من رقص وموسيقى وفلكلور وغناء٬ مما أضفى على هذه التظاهرة طابع المتعة والفرجة وجعلها فضاء لتبادل الثقافات وتلاقحها.
و م ع