انطلقت٬ مساء أمس الاثنين بالناظور٬ فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة٬ الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم تحت شعار "الهجرة٬ حقوق الإنسان والتنوع الثقافي بحوض المتوسط" .
وقد تميز الحفل الافتتاحي بتكريم السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة ورئيس المؤسسة الأرومتوسطية (انا ليند) للحوار بين الثقافات٬ والمخرج السوري غسان شميط والفنانة المغربية سعاد صابر.
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء التي أوردت الخبر، فإن رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم السيد عبد السلام بوطيب٬ ذكر في كلمة بالمناسبة٬ أن الدورة الثانية للمهرجان تمثل مناسبة للاحتفاء بالهجرة والمهاجرين في الامتداد الحقوقي للهجرة٬ مشيرا إلى أن الدورة المقبلة ستنظم حول موضوع "ذاكرة الديمقراطية".
من جانبه٬ أكد السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أهمية الدور الذي يلعبه الفن في تطور المجتمعات وبناء التعايش واحترام الآخر والتفاهم والانفتاح وفي البناء الحضاري٬ مشيرا إلى الأدوار الطلائعية للهجرة في تحقيق التعارف والتلاقي والقبول بالآخر .
وبالموازاة مع عرض الأفلام٬ يتضمن برنامج الدورة الثانية للمهرجان تنظيم موائد مستديرة ولقاءات مناقشة وندوات ومعارض فنية وتظاهرات موسيقية٬ بالإضافة إلى تنظيم ورشتين حول كتابة السيناريو والإخراج السينمائي .
وقد أسندت رئاسة لجنة تحكيم الفيلم الطويل٬ خلال هذه التظاهرة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 27 أبريل الجاري٬ إلى إدريس خروز المحلل ومدير المكتبة الوطنية٬ ولجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير إلى الفنانة المغربية لطيفة أحرار٬ ولجنة تحكيم الفيلم الوثائقي إلى الحقوقية أمينة بوعياش .
ويروم المنظمون من خلال هذه التظاهرة تحقيق هدفين يتمثل الأول في إعادة النظر في الصورة النمطية الملتصقة بالمهاجر مع التأكيد على إحدى أكبر الإشكاليات المرتبطة بهذا الموضوع وهي احترام حقوق الإنسان٬ والثاني في تشجيع السينمائيين الشباب الذين يرون في السينما وسيلة للتعبير عن انشغالاتهم .
وكانت الدورة الأولى للمهرجان قد نظمت في يونيو 2012 بالناظور تحت شعار "الذاكرة والتاريخ في العلاقة المغربية الإسبانية".