وذكرت كاثرين لولس، الناطقة الرسمية بإسم رئيس المعهد جاك لاند، أن هذا المعرض سيكون استثنائيا لبلد استثنائي، في إشارة إلى المغرب، وأضافت أن المعهد سيعمد برفقة الشركاء (من بينهم مؤسسة متاحف المغرب) إلى إنجاح هذا الحدث، الذي ينظم بدعم مالي من المؤسسات الخاصة، إلى جانب ما تخصصه الدولة الفرنسية للمعهد من دعم.

من جانبه، أكد المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية المغربية للمتاحف، أن إصباغ المعهد العربي بألوان مغربية يعطي رسالة حول ما يعرفه المغرب من تحول نحو الديمقراطية، مضيفا أن هذا المعرض سينتصر لقيم التسامح والاعتدال، في الوقت الذي تعيش فيه العديد من الدول على وقع الفوضى.

وأكد جون بيرنار مارتان، أحد أعضاء اللجنة المنظمة، إلى جانب الدكتورين موليم العروسي ومحمد مطالسي، أن معرض المغرب المعاصر سيعرف مشاركة ثمانين فنانا، يمثلون مختلف المدارس التشكيلية، منهم من عاش واشتغل في المغرب، ومنهم من عاش في الخارج، ومنهم بعض الأجانب الذي جعلوا من المغرب مادتهم التعبيرية الفنية.

وإلى جانب العروض التشكيلية، تخصص في المعرض مشاركات غنائية وسينمائية وتعبيرات تراثية كالتطريز على الزرابي، وتتناغم هذه التعابير لتعبر عن المغرب العام وتعدده، حسب تعبير مارتان.

وأوضح الدكتور موليم العروسي، في كلمته، أن عملية انتقاء الفنانين المشاركين كانت صعبة، واقتضت التنقل للعديد من المناطق، وأكد أن اللجنة المكلفة لم تنطلق بأفكار مسبقة، وإنما استمعت إلى نبض الأعمال التي تابعتها، واختبرت مدى تعبيرها عن المعاصر، مضيفا أن انتقاء هذه الأعمال كان يستند على مدى احترام الثيمة التي وضعت كشرط للقبول، مشددا على أن الفنان الذي لا موقف له من العالم، تم استبعاده من المشاركة، دون أن يأتي على ذكر الأسماء التي رفضت المشاركة في هذه التظاهرة الفنية.

جدير بالذكر أن اللائحة التي ستشارك في المعرض، تضم كلا من لحسن عشيق، سعيد عفيفي،غيثة علوي، محمد أرجدال، يطو برادة، فريد بلكاهية، ماحي بين بين، عبد الرزاق بنيخلف، فوزي بنسعيدي، ماكس بوفتال.

عن جريدة القدس العربي