قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء إن أزيد من 3000 شخص لقوا حتفهم في حوض المتوسط منذ مطلع العام في محاولة للعبور نحو أوربا، داعية الاتحاد الأوربي إلى تغيير سياسته تجاه اللاجئين خصوصا السوريين مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد أخطار الحوادث في البحر.
وقال جورج تسامبروبولوس المسؤول بمكتب المنظمة باليونان في مؤتمر صحافي بأثينا إن الوضع في بعض الجزر اليونانية أصبح صعبا للغاية بفعل النقص الحاد في الوسائل والإمكانيات لاستقبال الأعداد المتزايدة الوافدة عبر بحر إيجة للاجئين الفارين من مناطق النزاع والذين يظلون متكدسين في مراكز الشرطة لأسابيع.
وأضاف أن 22 ألفا و89 لاجئا غالبيتهم سوريون وصولوا اليونان ما بين يناير وغشت الماضيين مقابل 6834 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أنه في شهر سبتمبر الماضي لوحده وصل 7500 شخص إلى اليونان. وحذرت المنظمة من أن الجزر اليونانية أصبحت تستقبل لاجئين سوريين في الغالب أكثر مما تحتمل مراكز الشرطة والإيواء، مشيرة إلى أن أعدادهم تضاعفت منذ مطلع العام بنسبة 223 في المائة عن العام الماضي، كما أن هذا الرقم مرشح لمزيد من الارتفاع بسبب استمرار الأزمة السورية.
وخلال الأسبوع الماضي، قالت وسائل إعلام يونانية إن أفرادا من الشرطة خاضوا مظاهرات احتجاجا على التكدس الكبير الذي تعرفه مراكز الشرطة باللاجئين والمهاجرين القادمين عبر البحر والذين يظلون في تلك المراكز لأيام عديدة وفي ظروف صعبة بدون أية فرصة للانتقال إلى مراكز استقبال. وإضافة إلى السوريين يتكون باقي الوافدين من الصوماليين والإريتريين والأفغان.
وناشد مسؤولو المنظمة الأممية الاتحاد الأوربي تخصيص مساعدات عاجلة لكل من اليونان وإيطاليا ومالطا، لمواجهة الأعداد المتزايدة من اللاجئين والمهاجرين الذين يعبرون بحر إيجة في اتجاه الحدود الشرقية للاتحاد الأوربي، وطالبوا الاتحاد بتوفير مراكز استقبال للاجئين عبر مختلف بلدان الاتحاد وتليين سياسة الاستقبال.
وانتقلت تدفقات الهجرة نحو اليونان شرقا عبر البحر من 3345 مهاجر سنة 2012 إلى 10 آلاف و508 مهاجرا سنة 2013.
وحسب الإحصائيات الرسمية اليونانية، فإن 51 في المائة من المهاجرين سوريون و32 في المائة أفغان و5 في المائة صوماليون و1 في المائة مصريون.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء