كشف المعهدُ الوطني للإحصاء في إسبانيا عنْ حلول اِسميْ "محمد" و"فاطمة" بين الأسماء الأجنبيَّة الأكثر تداولًا في البلاد، عازيًا كثرتهُما في السجلات المتوفرة إلى المهاجرِين المغاربة المقيمين بالمملكة الإيبيريَّة، بدرجة أولى.
ووفقًا لأرقام الهيئة الرسميَّة للإحصاء بإسبانيا، فإنَّ الجالية المغربيَّة هي التي تشكلُ أكثر الأسماء لأجنبيَّة متداولة في البلاد، متفوقين في ذلك على الرُّومان، الذين حلُّوا في المرتبة الثانية، قبل أنْ يعودَ المغاربة إلى حصد المراتب المتبقيَة بأسماء أخرى.
ووسط فئة الذكُور، تبرزُ المعطيات أنَّ زهاء 60 ألف شخص مغربي في إسبانيا يحملُون اسم محمد، متبوعًا باسم أحمد الذي يعُود إلى 15 ألف مغربي، فيما تتوزعُ الأسماء الأخرى بين رشيد ويُوسف ومصطفى.
وتوضحُ المعطيات الإسبانيَّة إقبال المغاربة على تسمية أبنائهم بمحمد، اقتداء بنبي الإسلام الكريم، فيما يتمُّ اللجُوء في حالة الإناث إلى فاطمة، باعتبارها ابنة النبي، حتى أنَّ أزيد من 18 ألف مغربيَّة تحملُ الاسم تقطنُ بإسبانيا.
أمَّا الاسمُ الثانِي الأكثر حضورًا وسطَ الجالية المغربيَّة، والأسماء الأجنبيَّة بإسبانيا، فليس سوى خدِيجة، زوجة النبي، الذِي تحملهُ أزيد من ثمانية آلاف مغربيَّة، فيما تحملُ اسم عائشة أزيد من خمسة آلاف مهاجرة مغربيَّة في المملكة الإيبريَّة.
على صعِيد آخر، كان اسم إلينا وماريا الأكثر شيوعًا وسط الجالية الرومانيَّة، فيما لمْ تدخل أي جالية مسلمة أخرى، غير المغاربة، قائمة الأسماء العشرة الأجنبيَّة الأكثر شيوعًا في إسبانيا، حيثُ اقتسمها كلٌّ من المغاربة والرُّومان دون سواهم.
وأظهرتْ المعطيات نفسها، أنَّ حملة الأسماء الأجنبيَّة الأكثر شيوعًا في إسبانيا، تناهزُ أعمارهم عشرين سنةً في المتوسط، ويتوزُعون بين منْ رأوْا النُّور فوق التراب الإسبانِي، ومنْ قدمُوا إلى العمل في المملكة الإيبيريَّة وهمْ في سنِّ متقدمة، ولمْ يثنهم المقام بالبلد الأوروبي عن تعزيز هويتهم الدينيَّة باتخاذ الأسماء.
ولا تشذُّ إسبانيا من حيث الأسماء الأجنبيَّة المتداولة فيها، عن بلدان أوروبيَّة أخرى، أظهرت الإحصاءات أنَّ اسم "محمد" يقعُ في صدارة الأسماء المتخذة من لدن الأجانب، كما هو الشأنُ بالنسبة إلى بريطانيا، حيث حلَّ بين الأسماء الأكثر شيوعًا سنة 2014.