نظمت القنصلية المغربية العامة في مونريال والمركز الثقافي "دار المغرب"، يوم السبت الماضي، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة في كندا، خصص للاستماع إلى انشغالات وتطلعات هذه الجالية الهامة.
وبهذه المناسبة، أشادت سفيرة المغرب بأوتاوا، نزهة الشقروني، بتنظيم هذا اللقاء التفاعلي، الذي يندرج في صميم التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يحيط أفراد جاليته بالخارج برعايته السامية الدائمة.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء، يندرج في إطار استراتيجية التواصل والانفتاح على جميع الفاعلين بالجالية المغربية في كندا، دون استثناء أو إقصاء، مضيفة أن الاجتماع يعكس أيضا الرغبة في تعبئة الطاقات ووضع إجراءات مشتركة مع مغاربة كندا، الذين يعتبرون رافعة حقيقية للتنمية سواء ببلدهم المضيف أو بوطنهم الأصلي.
وبعدما تطرقت إلى مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة عيد العرش في 30 يوليوز 2015، والذي دعا فيه جلالته إلى "تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم"، أكدت السيدة الشقروني أن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية المغربية بالخارج يجب أن تكون في تناغم تام مع الرعاية الملكية السامية التي يحيط بها جلالته رعاياه في الخارج، وفي مستوى ما يتطلب ذلك من مؤهلات وتفان وحضور دائم لخدمة المغاربة المقيمين بالخارج .
وأضافت أن هذه التمثيليات مدعوة أيضا إلى العمل معا من أجل تصحيح الاختلالات وضمان جودة الخدمات والقرب لفائدة المواطنين المغاربة، والحفاظ على علاقاتهم مع الوطن الأم وتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم.
وبعدما ذكرت بأن الجالية المغربية في الخارج التي تحظى دائما باهتمام خاص، بالنظر إلى أن مساهمتها مهمة في تنمية المغرب وإشعاعه الثقافي، أعربت الدبلوماسية المغربية عن اعتزازها وفخرها بالجالية المغربية بكندا التي تشكل حلقة وصل بين المملكة وكندا، وحجر الزاوية على مر السنين حول القيم التي تغذي العلاقات العريقة بين البلدين.
وأبرزت السفيرة أن المغرب، المنفتح والملتزم على طريق الحداثة، في حاجة إلى مواطنيه وكافة كفاءاته ومواهبه للدفاع عن مصالح المملكة، ونشر صورة واقعية عن التنمية التي يشهدها وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين.
ومن جانبها، أكدت القنصلة العامة للمغرب بمونريال، حبيبة الزموري، أن هذا اللقاء يروم تعزيز ثقافة التواصل والتفاعل بين مختلف حساسيات الجالية المغربية بكندا من أجل الاستماع الدائم لانشغالاتها، مضيفة أنه يمثل أيضا فضاء لتبادل وجهات النظر والأفكار والاقتراحات حول السبل الكفيلة بتحقيق طموحات الجالية المغربية.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء