الإثنين، 25 نونبر 2024 23:47

بمجرد دخولي إلى مخيم اللاجئين السوريين في محافظة كليس الحدودية، وجدت نفسي محاطا بعدد من اللاجئين الذين بدأوا في سرد مشاكلهم ومعاناتهم في المخيم الذي يعد أكبر تجمع للاجئين في تركيا، إذ يضم بين جنباته أكثر من ثلاثة عشر ألف لاجئ سوري، جلهم من محافظتي أدلب وحلب السوريتين.

ولعل أكبر مشكلة يعاني منها اللاجئون في مخيم كليس هي مشكلة المياه، سواء مياه الشرب أم مياه الاستخدام العادي، إذ لاحظت -ومن خلال تجولي في عدد من منازل اللاجئين- انقطاع المياه عنها منذ خمسة أيام، وكذلك لاحظت تراكم القاذورات في عدة أماكن في المخيم.

ويقول بعض القائمين على شؤون اللاجئين -من اللاجئين أنفسهم- كالشيخ أحمد العلي إنهم قد شكوا إهمال مسؤولي المخيم من الأتراك إلى الوالي، وإلى مسؤولين آخرين، ولكنهم لم يجدوا منهم سوى الوعود تلو الوعود كل مرة.

ويقول الشيخ العلي إنهم يطالبون الحكومة التركية بعدم معاملتهم معاملة الضيوف، لأنها لم تعد قادرة على معاملتهم معاملة الضيوف، ويريدون أن يعاملوا معاملة اللاجئين، ويريدون تسليمهم للأمم المتحدة، كي يأخذوا حقوقهم كلاجئين، ويعرفوا مالهم وما عليهم من حقوق وواجبات.

ويبدو أن تركيا لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين، ولم تعد قادرة على توفير سبل الرعاية الكافية لهم من حيث المأكل والمشرب والعناية الصحية والاجتماعية وغير ذلك، والكلام للشيخ أحمد العلي اللاجئ من ريف حلب منذ أكثر من ٤ أشهر.

بحثا عن الأمن

وعلى الرغم من انتقادات بعض اللاجئين السوريين للجهات المسؤولة عن مخيمهم في كليس، فإن هناك أصواتا أخرى كوليد السلوم القادم من جسر الشغور في أدلب، إذ يقول وليد إنهم لم يأتوا إلى تركيا بحثا عن الترفيه، وإنما جاءوا بحثا عن الأمن والأمان لهم ولأولادهم، هربا مما يسميه ببطش الرئيس بشار الأسد ونظامه.

ويقول السلوم الذي يعيش في بيت جاهز مكون من غرفتين صغيرتين مع زوجته وأطفاله الستة الذين تتراوح أعمارهم بين الحادية عشرة والسنة الواحدة، إنه وعلى الرغم من بعض النقص في الخدمات وخصوصا في المياه، فإن الخدمات التعليمية، والرعاية الطبية متوفرة للاجئين.

وتقول إيمان السلوم وهي زوجة وليد السلوم، إنها تقضي يومها في المخيم كما تقضيه معظم نساء المخيم، وذلك برعاية أطفالها والاعتناء بهم، وتبادل الزيارات مع جاراتها.

وتقول إيمان إنها عاشت وأسرتها في مخيم للاجئين في محافظة هاطاي، لنحو عام تقريبا، وكان ذلك المخيم عبارة عن خيام، لم تكن تقيهم كثيرا برد الشتاء وحر الصيف، واليوم يعيشون في بيوت جاهزة، أقل ما فيها أن فيها حمامات خاصة وكهرباء متوفرة، والأكثر من ذلك أنها أصبحت تطبخ طعام أسرتها بنفسها، إذ تقوم جمعية الهلال الأحمر التركي بتوزيع مستلزمات الطبخ من مواد غذائية بشكل دائم ولو بكميات قليلة، ولكنها تبقى أفضل من الطعام الجاهز الذي يوزع في مخيمات هاطاي.

ويلاحظ أن معظم سكان المخيم في كليس هم من الأطفال والنساء، وقد أقامت لهم الحكومة التركية روضة للأطفال ومدرستين ابتدائيتين، ولكنهما مغلقتان حاليا بسبب الإجازة الصيفية، ويقول اللاجئون إن أبناءهم لم يستطيعوا الدراسة في تلك المدرستين بسبب نهاية العام الدراسي أثناء انتقالهم إلى المخيم، إذ فتح المخيم أبوابه قبل نحو ٤ أشهر، ولكن الروضة تعج بالأطفال الصغار الذين يصدحون بأناشيد وأغان ثورية.

أعمال بسيطة

ولكسر روتين الحياة اليومية في المخيم وكسب بعض النقود أقام البعض أعمالا تجارية بسيطة، وبعضهم فتح أماكن صغيرة لتصليح الهواتف النقالة وتركيب اللاقطات الهوائية، وكذلك محلات للحلاقة.

ويقول خالد ياسين إنه لا يحب الجلوس دون عمل، ولذا فكر في فتح محل صغير أمام بيته لإصلاح الهواتف النقالة، ليكسب بعض النقود لإعالة أسرته، وليكسر الملل الذي يعاني منه معظم سكان المخيم لا سيما الشباب منهم.

وهناك في المخيم يمكن أن تشاهد في كل شارع بقالة صغيرة تبيع بعض ما يستهوي الأطفال من حلويات وبسكويتات، وكذلك هناك بعض من يبيعون الخضراوات والفواكه، ولكن -وعلى الرغم من انتشار تلك المحلات والبسطات الصغيرة- فإني لاحظت أن أيا منها لا تبيع ماء الشرب أو المشروبات الباردة .

والمخيم الذي أقيم على مساحة شاسعة من الأراضي بجوار بوابة اونجو بينار الحدودية مباشرة وعلى بعد أقل من كيلو متر واحد من الشريط الحدودي لتركيا وسوريا، مكون من ألفي وحدة سكنية، عبارة عن بيوت جاهزة مكونة من غرفتين صغيرتين لا تزيد مساحة الواحدة منها على ستة أمتار مربعة، فضلا عن حمام صغير بين الغرفتين، ووضعت طاولة صغيرة في ركن من أركان إحدى الغرفتين، وتعد هي مطبخ المنزل، وعليها سخان كهربائي للطبخ، وحولها بعض أدوات المطبخ الأخرى.

وفي وسط المخيم يرفرف العلم التركي على سارية طويلة، وبالقرب منه مجمع يضم مسجدا وكذلك المدارس والمركز الطبي ومستودع الأغذية وإدارة المخيم.

ويقضي كثير من اللاجئين يومهم بمتابعة مروحيات تابعة للجيش النظامي السوري تحلق في سماء منطقة أعزاز المجاورة للمخيم، والتي ترى بالعين المجردة، وبين الحين والآخر يسمعون أصوات انفجارات، جراء قصف تلك المروحيات بعض المواقع التي يعتقد أنها تابعة للجيش الحر.

لكن اللاجئين يقولون إن تلك المروحيات تستهدف التجمعات السكانية والمشافي بشكل عشوائي ويتهمون الجيش النظامي باتباع سياسة حرق الغابات والمزارع لكشف تحركات الجيش الحر واللاجئين في الشريط الحدودي.

11-07-2012

المصدر/ شبكة البي بي سي

كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أمس عن هجرة 536 مصريا للخارج واكتسبوا صفة المهاجر رسميا خلال العام الماضى 2011 مقابل 617 مهاجرا عام 2010 بانخفاض 13.1%... تتمة المقال

10-07-2012

المصدر/ جريدة الوفد

اعتبر عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن مسلمي القارة العجوز، معنيون بأن يتصرفون اليوم بعقلية المشارك في بناء الحضارة الإنسانية الذي يتفاعل مع الآخرين من أجل البناء الإنساني، أي بعقلية المشارك الذي لا يملك الحقيقة المطلقة، وإنما بتعاونه مع الآخرين يمكن أن يقترب وأن يصل إلى الحقيقة المطلقة، لأن لا أحد منا يملكها منا يملكها بمفرده.

جاء ذلك في مقدمة كتاب حديث الإصدار، ويحمل عنوان: "الإسلام في أوروبا: أي نموذج؟"، وهو أحدث الإصدارات العلمية التي تُعنى بتأمل واقع الإسلام والمسلمين في القارة الأوروبية، والعمل عبارة عن تجميع لمجمل المداخلات التي ميزت أشغال ندوة دولية نظما سابقا مجلس الجالية المغربية بالخارج، بالدار البيضاء.

وأضاف بوصوف أن الأهداف الكبرى من الندوة لم تخرج عن طرح أسئلة حول مدى قدرة الإسلام والمسلمين على التأقلم مع الواقع القانوني أو المحيط الثقافي الديني الأوروبي الذي لم يسبق لهم أن عاشوا فيه، باعتبار أن الإسلام كان دائما يعيش في محيط إسلامي ذي أغلبية إسلامية، أما الآن فإنه يعيش في محيط باعتباره أقلية، وبالتالي، يضيف بوصوف، مهم جدا الانكباب على نطرح أسئلة تتعلق بمدى قدرة الإسلام على إبداء الأجوبة الواضحة على الأسئلة الجديدة المطروحة عليه في هذا المجتمع بكل خصوصياته القانونية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

كما وجه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الدعوة إلى مساءلة الحضور، من المفكرين والباحثين والمهتمين، من داخل وخارج المغرب، للاستفسار عن مدى قدرة المسلمين على معرفة الواقع الذي يعيشون فيه، حيث اتضح في خلاصات ندوة دولية سابقة نظمها مجلس الجالية في فاس ــ وتطرقت لإشكالية الوضع القانوني للمؤسسات الإسلامية في أوروبا ــ أن هناك نقصا كبيرا في معرفة الواقع الذي نعيش فيه بكل أبعاده وخلفياته الدينية والتاريخية والسياسية، مما يتطلب، يضيف بوصوف، الاستفسار عن مدى قدرة المسلمين على معرفة الذات الإسلامية بكل أبعادها الدينية والتاريخية، ومدى قدرتهم على رسم الحدود داخل هذه الذات، بين ما هو مقدس وبين ما هو إنتاج بشري قابل للتغيير والتطوير وإعمال النظر.

وسوف نُعرج لاحقا على أهم مداخلات الندوة وبالتالي الكتاب في ركن "جديد الكتب" بالموقع.

9-07-2012

المصدر/ موقع إسلام مغربي


يونس وقاص واحد من مغاربة المهجرة الذين تألقوا في المجال السياسي داخل حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأحدث ضجة إعلامية داخل البلاد بعد ان أثار انتماؤه إلى حزب دي مرجعية مسيحية؛ إلا انه وبعد ان اقتانعه بتجربته في هذا الحزب مع الحفاظ على خصوصيته وثقافته أصبح يونس وقاص قدوة للشباب المهاجر الراغب في ممارسة العمل السياسي بألمانيا... البورتريه

10-07-2012

المصدر/ جريدة المساء

انطلقت مساء الأحد بمدينة الحسيمة فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للحسيمة والناظور بندوة حول " آفاق الاستثمار بالريف ودور ريفيو العالم : قراءة في خلاصات ندوة الناظور " .

وتميزت هذه الندوة بتكريم فعاليات ثقافية ورياضية وتربوية٬ ويتعلق الأمر بكل من عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ٬ فضلا عن اللاعب الدولي إبراهيم أفلاي٬ وهجر أمزيان التي حصلت على معدل 32ر18 في امتحان السنة الثانية بكالوريا دورة يونيو 2012٬ ووسام الحنكاري التي حصلت على معدل 99ر18 في امتحان الثالثة إعدادي 2012 .

وأعرب الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، الذي تم الاحتفاء به في أعقاب هذه الندوة، عن شكره وامتنانه لإدارة المهرجان ولكل الفعاليات التي ساهمت في إنجاح هذا الموعد الفني، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات ستساهم لا محالة في خلق جسور للتواصل بين أبناء المهجر وبين ذويهم بالريف.

وأبرز رئيس جمعية الريف للتضامن والتنمية ( أريد )٬ عبد السلام بوطيب٬ في كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان٬ أن هذه الدورة تنظم بمبادرة من الجمعية على مدى أربعة أيام في كل من الحسيمة والناظور تحت شعار " ريفيو العالم : أي دور لريفيي العالم في تنمية منطقة الريف "٬ مشيرا إلى أن اختيار شعار هذه الدورة لم يأت صدفة بل يحمل عدة دلالات كبرى تتماشى مع تطلعات ساكنة الريف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضاف أن الهجرة في تجلياتها المتعددة التي كانت في يوم ما بحثا عن بديل يرتقي عبره الفرد يجب أن تكون اليوم مدعاة لتعميق حوار الحضارات وتواصل الشعوب ومدعاة كذلك لتكاثف الجهود خدمة للوطن .

من جهته٬ أكد والي جهة تازة- الحسيمة–تاونات٬ عامل إقليم الحسيمة محمد الحافي٬ أن المنطقة عرفت خلال العشر سنوات الأخيرة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية جد متميزة بانطلاق أوراش كبرى منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الانجاز وأخرى تمت برمجتها والتي ساهمت في إقلاع اقتصادي حقيقي بالمنطقة وتحول جوهري على كافة المستويات .

ودعا الحافي بالمناسبة إلى تضافر الجهود من أجل وضع خارطة الطريق واضحة المعالم للنهوض بهذا الاقليم الذي يتميز بمؤهلات طبيعية ومميزات وموارد بشرية هائلة ورصيد ثقافي ومعرفي جد مهم .

وتروم هذه الدورة المساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمنطقة عبر خلق فضاءات للتنشيط الفني والاقتصادي والرياضي ٬ وإبراز المؤهلات الاقتصادية والسياحية والطبيعية لمنطقة الحسيمة والناظور ٬ والتسويق الاعلامي للمنطقة ٬ وخلق جاذبية استثمارية وتشجيع رجال الأعمال من داخل وخارج المنطقة على الانخراط في الأوراش المفتوحة .

كما تهدف إلى إغناء التنوع الثقافي وتقوية التواصل والتبادل بين حضارات البحر الأبيض المتوسط ٬ وتنمية المنطقة على المستوى السياحي والثقافي والفني ٬ ودعم ومصاحبة المواهب المحلية الصاعدة في كل المجالات ٬ وإشاعة القيم المشتركة بين مواطني ضفتي المتوسط ٬ وتقوية ثقافة الحوار والاختلاف ٬ وإشاعة قيم التسامح .

كما تم بالمناسبة افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لأقاليم تازة -الحسيمة- تاونات- جرسيف من 7 إلى غاية 18 يوليوز الجاري بساحة الباشوية في إطار المهرجان تحت إشراف وزارة الصناعة التقليدية ودار الصانع وبشراكة مع المديرية الاقليمية للصناعة التقليدية والمجلس البلدي للحسيمة .

صور وفيديو الندوة

9-07-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء وموقع ناظور سيتي


يتصاعد اهتمام الرأي العام في الآونة الأخيرة بمواضيع صحة ورعاية المهاجرين المسنين. ويقف نظام الرعاية الصحّية والاجتماعية الألماني أمام تحديات جديدة تتطلب انفتاح ألمانيا على التعدد الثقافي. تقرير كلاوديا منده.

تحرف النقاشات السياسية الأنظار عن أنَّ مشاركة المسلمين في العديد من المجالات الاجتماعية قد باتت منذ فترةٍ طويلةٍ جزءًا من الواقع، حيث يتمسّك المسلمون بحقهم في المزيد من المشاركة الاجتماعية في الدوائر المحلّية والمدارس وفي المرافق الاجتماعية. جيلٌ جديدٌ من المسلمين، شابٌ ومتعلمٌ بشكل جيّد، يندفع بثقةٍ لطرح قضاياه في المجتمع أسوةً بالمواطنين المسيحيين والعلمانيين. الأمر الذي انعكس على الموضوعات التي طُرحت في مؤتمر الأكاديمية الكاثوليكية في شتوتغارت بالاشتراك مع جمعيتي حركة جولان "حوار الجنوب" و "لقاءات" في بادن فورتمبيرغ والتي تناولت المبادرات المسيحية والإسلامية للعمل المشترك من أجل خدمة الصالح العام.

اكتسبت الأكاديمية الكاثوليكية في شتوتغارت في السنوات الأخيرة سمعةً جيدةً باعتبارها مكانًا للحوار البناء والمنفتح على المسلمين. وقد أُقيمت فعاليةٌ مشتركةٌ للمرة الأولى بينها وبين جمعيتي "حوار الجنوب" و "لقاءات" شارك فيها ممثلون عن حركة جولان. وعلى الرغم من الجدل المحيط بهذه الحركة التي يترأسها المفكر التركي فتح الله جولان الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها تشتغل على مواضيع التعليم والحوار على وجه الخصوص.

تنامي التحديات الاجتماعية

يقول يورغن ماير رئيس المجلس التنسيقي للحوار المسيحي الإسلامي: "إنَّ الجماهير المسلمة منفتحةٌ للغاية، وهناك اهتمامٌ كبيرٌ لدى المسلمين بالدخول في الحوار بما في ذلك لدى جيل الشباب المسلم". ويضيف ماير: "لا تساعدنا الجهات السياسية على التقدم، إنما اهتمام ومصلحة الناس في أماكن تواجدهم".

محليًا تبرز إلى السطح مشاكل الحياة اليومية. حيث يتقدم مهاجرو الجيل الأول في السن، الأمر الذي يدفع بقضايا صحة المسنين ورعايتهم إلى مركز الاهتمام. كما تحتاج العائلات إلى مشورةٍ تربويةٍ ودعمًا في نظامٍ مدرسيٍ يتوقف فيه نجاح التعليم على نحوٍ متزايدٍ على ما يبذله الوالدان من جهود. ووفقًا لدراسةٍ بخصوص "حياة الطوائف الإسلامية في ألمانيا" نشرها في نيسان/أبريل مركز الدراسات التركية تُقدم جمعيات المساجد والجمعيات العلويَّة في ألمانيا عروضها الدينية بالإضافة إلى الكثير من الخدمات الاجتماعية.

للمرة الأولى ومن خلال هذا البحث الذي أُجري بتكليفٍ من "مؤتمر الإسلام" تتوفر بياناتٌ موثوقةٌ عن الحياة الداخلية للطوائف تشمل كافة أنحاء ألمانيا الاتحادية. وبحسب هذه الدراسة تُقدم أكثر من أربعين بالمائة من هذه الجمعيات المشورة الاجتماعية والتربوية لأعضائها، كما يُقدم أكثر من نصفها الدعم لتلامذة المدارس من خلال مساعدتهم في انجاز الوظائف المنزلية، وفي نحو ثلاثين بالمائة من جمعيات المساجد توجد مشورةٌ صحّيةٌ للمؤمنين. ويُقدمُ الجزء الأكبر من هذه الاسهامات الاجتماعية من خلال العمل التطوعي المجاني.

لم يتوفر للمسلمين حتى الآن إلا القليل من المؤسسات في القطاع الاجتماعي. بيد أنَّ المهام الاجتماعية ستستمر بالتزايد في المستقبل كما تؤكد حواء إنغين من المعهد العالي للعلوم التربوية في مدينة هايدلبرغ. رغم أنَّ الكثير من المسلمين التقليديين ما زالوا يعتبرون موضوع دار العجزة غير واردٍ بالنسبة لهم، إلا أنَّ مسألة تأمين متطلبات المسنين من المهاجرين المسلمين المحتاجين إلى رعاية وتقديمها خارج نطاق العائلة سوف تكون من المسائل الأساسية في السنوات القادمة.

انفتاح الكنائس؟

من المؤكد أنَّ الحاجة إلى دورٍ مهيأةٍ للاحتياجات الخاصة بالمسلمين وللمرضى غير القابلين للشفاء ستزداد في المستقبل. إلا أنَّ خدماتٍ اجتماعيةً كهذه تتطلب الاحتراف، ولا يمكن تقديمها من خلال العمل التطوعي. وبالمناسبة توفّر كل من مؤسستي كاريتاس ودياكوني خدماتها الاجتماعية في رياض الأطفال ومراكز تقديم المشورة ودور العجزة بتمويلٍ حكوميٍ منتظم.

بيد أنَّ هذا لا ينطبق على العمل الاجتماعي لدى المسلمين في المقابل. وترى حواء إنغين أنَّ هذا سوف يؤدي إلى نشوء منظمةٍ إسلاميةٍ للرعاية الاجتماعية خاصة ٍبالمسلمين، أو إلى قيام المنظمتين الكنسيتين للعمل الاجتماعي كاريتاس ودياكوني بإشراك المسلمين في هيئاتها ومنشآتها بشكلٍ أكبر. وقد طالب مجلس المسلمين المركزي بالفعل بإنشاء مؤسسة إسلامية للرعاية الاجتماعية. أما المنظمات الكنسية للرعاية الاجتماعية فلا يزال انفتاحها على الثقافات المتعددة في مراحله الأولى بعد. حقًا اكتشفت كاريتاس ودياكوني الموضوع وأتاحتا خدماتهما للجميع بغض النظر عن الانتماء المذهبي أو الديني. لذا تمنح المؤسستان في الوقت الحالي الأولوية لتدريب موظفيها على التعامل مع مواطنين من أصولٍ ثقافيةٍ أخرى، حيث يهدف التدريب إلى تمكين العاملين من التعامل بحسٍ مرهفٍ مع الانتماءات الدينية المختلفة.

لكن لا بدَّ للانفتاح على الثقافات أنْ يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. إذ يتوجب ضم المهاجرين إلى هياكل وهيئات المؤسسات أيضًا وهذا يعني على المدى البعيد، أنْ يشاركوا أيضًا في تشكيلها. وقد طالبت بذلك في الآونة الأخيرة أيضًا بيلكاي أوناي (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وهي وزيرة شؤون اندماج المهاجرين في ولاية بادن فيرتمبرج. بيد أنه يُستبعد تصور الأمر لدى مؤسسة كاريتاس، حيث لا يوجد حتى الآن سوى عددٍ قليلٍ من المسلمين الذين يعملون فيها. على سبيل المثال في مجالات رعاية المسنين. وبالنسبة لرابطة مؤسسات كاريتاس على مستوى ألمانيا ككل ينبغي أنْ يبقى الأمر كما هو بحسب الرأي السائد هناك، أي أنْ يبقى مقتصرًا على حالاتٍ فردية، إذ يرى القائمون على كاريتاس أنَّ توسيع الانفتاح سوف يعني تغيير نظام الخدمات الكنسية ككل، وهذا غير مطروحٍ للنقاش في الوقت الحالي.

لكن بعض أبرشيات كاريتاس لديها مواقف أكثر انفتاحًا، حيث تُناقش هذه المسألة بشكلٍ جديٍ في أبرشية روتنبورغ-شتوتغارت نظرًا إلى العدد المتزايد للمسلمين المؤهلين مهنيًا. كما يطرح المسلمون مطالبهم بشكلٍ متزايدٍ تجاه نظام التعليم. وليس من المفاجئ في هذا السياق أنْ تنشأ مدارس نموذجية جديدة للمسلمين خارج القطاع التعليمي الحكومي. ويُظهر مثال "مدارس بريزما" في مدينة بوبلينغن، كيف يخلق المهاجرون بأنفسهم أطر نجاح أبنائهم في مجل التعليم.

"نريد المشاركة، لا الاندماج!"

يحدث هذا أيضًا بسبب خيبة الأمل مما تقدمه المدارس الحكومية ومن تجارب التمييز التي تمَّ التعرُّض لها. وقد أنشأت جمعيةٌ للنفع العام مقرَّبةً من حركة جولان مدرستين خاصتين بدوامٍ كاملٍ لا وجود فيهما تقريبًا لدرس الدين، والمدرسة الثانوية العامة والمتوسطة مفتوحتان للتلامذة من كافة الطوائف والأديان. وتعتمد المدرستان مناهج بلوغ الأداء المدرسي الأفضل متَّبعةً أحدث المناهج التربوية. وبدلًا من درس الدين تُدرسُ في "مدارس بريزما" مادة الأخلاق فقط.

يخبر اسماعيل تيميل من الجمعية المسئولة عن المدرسة عن تجارب التمييز التي عايشها خلال مساره المدرسي، والتي يريد أنْ يجنب أطفاله التعرُّض لها. ويقول إنَّه من ضمن أهداف الجمعية السعي لتقديم شيءٍ للأطفال الإشكاليين في الحي وكذلك توفير منحٍ مدرسيةٍ للعائلات المحتاجة. ويؤكد تيميل قائلاً: "نريد المشاركة، لا الاندماج". بيد أنَّ مجتمع الأغلبية يتجه ببطءٍ نحو التعددية أيضًا، ففي العام المدرسي 2012/2013 سوف تنطلق مدرسة ثلاثية الأديان في الأبرشية التابعة للمؤسسة الكاثوليكية في مدينة أوسنابروك، وقد اتفق كل من اتحاد ديتيب / ولاية ساكسونيا السفلى، وجمعية شورى في ساكسونيا السفلى (تمثل اتحاد جمعيات المساجد في الولاية)، وجمعية الطائفة اليهودية في مدينة أوسنابروك مع الكنيسة الكاثوليكية على المشاركة في تنفيذ هذا المشروع.

في أول مدرسة ثلاثية الأديان في ألمانيا سوف يُسمح للمعلمات المسلمات بارتداء الحجاب ولأساتذة الدين اليهودي بارتداء الطاقية اليهودية. ويرى فينفريد فيربورغ من أبرشية أوسنابروك من الآن أن "المدرسة سوف تؤثّر إيجابًا على التعايش بين الأديان في أوسنابروك. وسوف تُشكل مساهمة على طريق الانفتاح على مختلف الأديان في المجتمع.

9-07-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله


بعد سنوات من الغياب تعود نادية لارغيت مقدمة البرامج على القناة الثانية للإطلال على الجمهور المغربي نهاية هذا الأسبوع من خلال سلسلة جديدة تنفتح على مغاربة العالم اختارت لها كعنوان "دياسبورا"... تتمة

9-07-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية


بعد مؤلفه الأول "الاغتراب المزدوج"، أصدر الدكتور عطوف لكبير كتابا آخر تحت عنوان " الهجرات العالمية والمغربية: قضايا ونماذج" تطرق فيه إلى العديد من القضايا الاجتماعية والتاريخية المرتبطة بالهجرة... تتمة

9-07-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+