السبت، 06 يوليوز 2024 10:17

خرج عدد من المهاجرين غير القانونيين في مسيرة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الجمعة الماضي، للمطالبة بتسوية وضعيتهم وتسريع إجراءات الملفات العالقة والمطالبة بالتعليم والإسكان والإدماج في المجتمع البلجيكي... تفاصيل الخبر

14-05-2012

المصدر/جريدة العلم

لا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن تتناقل وسائل الإعلام أحداثاً تضعها في خانة الإسلام والمسلمين، سواء في بلدان هؤلاء أو في بلدان المهجر،لتكشف بسلبيات واقع مهزوز وتنذر بآفاق غير مأمونة، طارحة أكثر من تساؤل عن هذا الدين وعن معتنقيه وعن المتلبسين به، لكون أغلب الأحداث يعكس أجواء اجتماعية مشحونة محمّلة بالتوتر أو العنف أو العدوانية.

في هذا السياق،يجري الحديث اليوم عن أبعاد حضور وتمثيلية الإسلام والمسلمين في بلجيكا وعن الهيأة التي اختارت السلطات أن تقوم بتدبير الشأن الديني الإسلامي البلجيكي وتكون جسراً بينها وبين مواطنين من مختلف الأصول والثقافات.

فهذه الهيأة قد أصبحت من إشكاليات الوجود الإسلامي في بلجيكا، تركيبة وهوية ومشروعية، وصارت موضوعاً يصبغ المشهد السياسي قبل الديني،ومادة يتغذى بها اليمين بكل أطيافه،خاصة من خلال تطورات عرفتها الأسابيع الأخيرة والتي يمكن أن توضع في إطار الاحتواء أو الاستغلال أو الاستنزاف ، مما يصرف المسلمين عما هو أهم، على الصعيد المحلي أو العام،ومما من شأنه أن يعرض مسلمي بلجيكا لأكثر من خطر التقييم السلبي.

في محاولة للإلمام بالموضوع بمختلف تشعباته، ارتأينا تسليط الأضواء عليه من أكثر من زاوية، متعرضين لما يجري اليوم أساساُ، وفي استشفاف لما يحضر لمستقبل الإسلام وتمثيليته في بلجيكا تحديداً.

والواقع أن هذه المهمة ليست بالسهلة، لأنها تتطلب استحضار ماضي علاقات البلاد مع هؤلاء القادمين ومع بلدانهم، على المستوى الديني والسياسي على السواء، كما تثير موضوع تطور علاقات الدول والشعوب التي تتحكم فيها ضرورة خلق أعداء حقيقيين أو وهميين، داخليين أو خارجيين، لدرء مختلف الأزمات.

الإسلام المهاجر

لم يعد هناك شك في أن كل المظاهر المرتبطة بالخريطة الجيوسياسية التي ترسم « الشرق الأوسط الجديد « مشرقه ومغربه، تأخذ في اعتباراتها الدين الإسلامي بمذاهبه وحركاته الروحية والسياسية كعنصر يحسب له حسابه السياسي والاقتصادي، فاعلاً تارة ومفعولاُ به في الغالب.

كما لا شك أن الإسلام أصبح من العناصر الأساسية التي تستعملها مختلف الأنظمة السياسية على الصعيد العالمي(ومن بينها الدول الإسلامية) في رسم سياساتها الداخلية والدولية،لفرض سلطتها وسيطرتها وتأمين استقرارها وتحقيق مصالحها من خلال مختلف الخطابات التي لا تخلو من ادعاءات ومزايدات ومقايضات، بشكل يكشف عن مختلف مظاهر استعمال الإسلام، دفاعاً عنه أو تهجماً عليه، بخلفية مذهبية روحية حيناً وسياسية أحياناً أخرى، ناهيك عن الدوافع الاقتصادية التي تأتي على رأس القائمة.

وإذا كانت بوادر هذه السياسة الميكيافلية قد بدأت تتّضح من خلال مختلف التغييرات التي يعرفها العالم العربي والإسلامي، فإن تداعياتها بارزة على صعيد الغرب الذي لا يشك اثنان في أنه يضع مصالحه فوق كل اعتبار، وأن سياسة الهيمنة الاستعمارية التي لازمته في القرن الماضي، لا تزال في صلب تعامله مع شعوب العالم الثالث»المتخلفة» مدعوماً بأنظمة محلية اختارت التحالف الموضوعي معه،مساهمة في تدجين المسلمين داخل بلدانهم وخارجها.

ويمكن القول إن الإسلام أصبح في خضم السياسة الدولية أهم موجة يضبط تواترها صناع القرار في واشنطن ولندن وباريس، حسب معادلة لا يتردد بعض المحللين في تلخيص بارامترها في النفط أولاً وأخيراً، في تلميح بأنه لولا البترول لما كان هناك اهتمام بالإسلام،ولولا مصالح دول بترولية لما تم الحديث عن الفتنة الإسلامية في الشرق والغرب.

فمن الملحوظ أنه حاضر في سياسة الرئيس الأمريكي أوباما عبر منظوره إلى الصراع العربي الإسرائيلي وغزو العراق والتدخل العسكري الأطلسي في ليبيا ومن خلال موقفه تجاه إيران عبر اهتمامه بسوريا وتفاهمه مع السعودية، وهو الذي يضع في حسابه أفغانستان وباكستان والشيشان، مستعداً لخوض معركته الانتخابية الثانية بعد عمليات تمويه وتجميل صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم العربي والإسلامي.

وهو حاضر في الحملة الانتخابية التي شنها الرئيس الفرنسي ساركوزي واليمين المتطرف والتيارات المعادية للمهاجرين ومسلمي أوربا، وذلك بتأجيج العداء ضدهم،في سياق شرعنة العداء للإسلام وقضايا الشعوب العربية على العموم. فبعض المهتمين (ومن بينهم مسؤول مخابرات فرنسي سابق) لا يستبعدون ميكيافلية بعض العمليات الإرهابية، في تولوز وفي غيرها. كما يبدو بديهياً ومنطقياً،لجوء أجهزة الأمن على العموم،إلى استخدام أشخاص مهمشين يعيشون وضعيات اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية هشة،لتنفيذ خطة ما،لأهداف ما،لصالح جهات ما، بعيدة كل البعد عن الاسلام.

كما هو حاضر بمختلف تجلياته مؤخراً في عملية إضرام النار في مسجد ببروكسيل، كعنصر من عناصر تعبئة العداء المستجد تجاه نظامي سوريا وإيران، ومحاولة حشر مسلمي بلجيكا من المغاربة على الخصوص في صراعات هامشية عبر إثارة مختلف النعرات المذهبية والقومية والإقليمية،مما من شأنه فتح الباب أمام إجراءات أمنية تتضافر جهود الدول المعنية لفرضها باسم الحرب على الإرهاب،كما تثبت الأحداث في أكثر من بلد.

لن نتعمق اليوم في أبعاد مختلف العمليات التي يربط مدبروها أو منفذوها الهجرة بالإسلام وبالإرهاب...

لكننا نكتفي بالإشارة إلى أن الحديث يجري الآن وفي أكثر من محفل،عن اطلاع أو بالاستنتاج،عن سيناريوهات يوضع في دور بطولتها التي تنتهي بالانتحار أو القتل،شباب من أصل عربي أو مسلم،تعلق على عناقهم لائحة طويلة من النوايا والتنقلات والتجارب والارتباطات التي لا يستوعبها مجموع سنوات أعمارهم،وفيها أفغانستان وباكستان وبن لادن والقاعدة والسلفية والجهادية وقضية فلسطين وحرب الجزائر و اللاسامية وغيرها من التوابل المتفجرة التي خلفها القرن العشرون لتوضع كلها على الصحن المقدم إلى الرأي العام لخلط الأوراق وإرباك الشعوب.

وبقدر ما يبدو واضحاً إصرار الأنظمة القائمة في البلدان الإسلامية نفسها على وضع استمرار سلطتها واستقرارها على رأس قائمة الأولويات،ولو على حساب الإسلام والمسلمين المستضعفين مسلحة بالمشروعية التاريخية أو الجغرافية،فإن وضع دول المهجر، يبدو أكثر تعقيداً وغموضاً،نظراً لجدة هذا الدين على أرضها ودساتيرها،ولتوافد آلاف المسلمين عليها لجوءاً أو جهاداً، من الناهلين من منابع ومشارب دينية متشعبة متقاطعة. فهذه الدول قد أصبحت مواجهة بظاهرة مستحدثة لا تتوفر على أدوات فك رموزها،مطالبة بالاجتهاد في التعامل مع مواطنيها الجدد،بمذاهبهم وتياراتهم،ومجبرة على إيجاد ضوابط تتلاءم مع قواعدها الديمقراطية المعلنة، لكن، ضمن سياسة عدم إفساح المجال أمام هذا المد الديني الجديد لزعزعة القيم المتداولة فيها، خاصة وأن هؤلاء القادمين من آفاق بعيدة،تمكنوا من تحقيق ازدواجية الاندماج الاقتصادي السياسي الاجتماعي بموازاة تأكيد حضورهم الديني.

والحالة أن هؤلاء يجدون أنفسهم أمام أكثر من امتحان. فهم يكتشفون رغم كل شيء أن الإشكال ليس في دينهم الإسلامي الذي استجلبوه بحد ذاته، ولا حتى في مدى استعداد «أرض الجهاد» للقبول به أو لمحاربته كما يعتقد بعضهم، وإنما في أنفسهم في غالب الحالات.

فالمسألة تكمن في تبلور التواجد والتعايش بين ثقافات وهويات مختلفة مستجلبة من بعيد، متنافرة أحياناً، في محيط جغرافي صغير واحد، بتدبير مؤسساتي موحد. كما تكمن في اختلاف وتعارض السلوك والعقليات التي أصبح مفروضاً عليها هذا الوضع المستجد، في ظل ميول بعضها إلى فرض منطقها على غيرها وإقامة عالمها الخاص على أنقاض عوالم الآخرين .

ويكفي مسح سريع للخريطة الإسلامية في بلجيكا هناك لمعرفة أن هناك مسلمين مهمومين بمسيرة المسلمين وبمصير الاسلام في بلجيكا وأوربا على العموم، يبذلون الجهد لإيجاد صيغة لهذا «المجتمع الجديد» الأوربي المسلم أو الإسلامي الأوروبي في ظل هذه الصعوبات، وبشكل لا يقدس ارتباط المعنيين بالأمر ببلدانهم الأصلية ولا يلغيه، فيما يتعلق بدينهم بالأساس.

ولعل خلاصة اجتهاد هؤلاء هي ما ذكره أحدهم من أن الدين بالنسبة للإنسان المحتاج إليه، مثل جهاز الاستدلال GPS وهو بالتالي يتطلب التحيين والتكيف مع الخرائط، وإلا ساهم في التيه والتضليل، بدل الهداية والتنوير.

لإدراك ما يجري بهذا الشأن، سنتولى في هذا الملف الذي نفتحه اليوم، تقديم عرض سريع للأوضاع المعقدة التي يعيشها الإسلام على الصعيد البلجيكي عموماً، لننكب في مرحلة تالية على ما يجري بشأن تمثيلية المسلمين في بلجيكا بالتحديد، في غير ما سرد لما يظهر في هذا البلد من ركام أو ملامح معاداة الاسلام والعروبة والمهاجرين الذين يُحمّلون مختلف الأوزار، ولا لما يحْمِله هؤلاء من ركام أو آفاق واعدة قد تغير مختلف المقاربات الراهنة.

14-05-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي


تجمع العشرات من المغاربة المنحدرين من أصول أندلسية، أول أمسي بكلية الآداب بالرباط لتأسيس تنظيم يحمل اسم "جمعية ذاكرة الأندلسيين المهجرين" بهدف جمع شمل الموريسكيين، واستحضار ما تعرض له حاملو هذه الحضارة من اضطهاد وتهجير بعد سقوط غرناطة سنة 1492... تفاصيل الخبر

14-05-2012

المصدر/ جريدة أخبا اليوم المغربية

الموسيقى تلك اللغة العالمية المشتركة بين البشر في مختلف أنحاء العالم، التي يمكن من خلالها مد الجسور بين الثقافات والمجتمعات على اختلافها. لذلك بإمكان الموسيقى أيضاً إنجاح عملية اندماج الأجانب وذوي الأصول الأجنبية في مجتمعاتهم الجديدة. وهذا ما دفع 24 طالباً من ثقافات مختلفة لدراسة تخصص جديد بجامعة هيلدزهايم. ويعد هذا التخصص الأول من نوعه في ألمانيا، وما يميزه هو السماح للطلبة بالعمل والدراسة في آن واحد، إذ لا يطلب منهم التفرغ التام للدراسة، التي تستغرق عامين ويتعلم الطلاب خلالها كيفية استعمال الموسيقى كوسيلة للاندماج في المدارس ورياض الأطفال والمؤسسات الاجتماعية.

نصف الطلاب الـ 24 الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 60 عاماً، ذو أصول أجنبية، وينحدرون من المغرب وتركيا وإيران وطاجيكستان، مثل معلم المدرسة يوسف شينغور (50 عاما) من الأصول التركية والذي يصف هذا التخصص الدراسي بأنه حلم حياته، ويتذكر أيام طفولته حين اضطر للعمل في بلده الأم تركيا كعامل في حقول القطن، من أجل جمع الأموال اللازمة لشراء آلته الموسيقية المحببة: الساز، وهي آلة وترية تركية تقليدية

الدافع والحماس بدل الشهادة

تعلم يوسف شينغور الموسيقى بشكل سماعي من خلال عزفه على آلته التقليدية الساز، وبعد ذلك استطاع تعلم العزف على الغيتار، وهو ما أهله لدراسة هذا الفرع الجديد؛ الذي لا يُشترط في المتقدمين أن يكونوا حاصلين على الشهادة الثانوية أو شهادة من أحد المعاهد الموسيقية، وإنما يجب عليهم فقط اجتياز اختبار القبول، الذي يتم التركيز فيه على دوافعهم لاختيار هذا التخصص ومدى حماسهم لذلك ومواهبهم الموسيقية.

البروفيسور رايموند فوغلس، المسؤول عن هذا التخصص الجديد "عالم الموسيقى" في جامعة هيلدزهايم، يشير إلى أنه خلال عمله سابقاً في جامعة هانوفر لأكثر من عشرة أعوام، كباحث في الموسيقا وتأثيرها على السعوب وثقافاتها، اكتشف بأن "الطلاب لم يستوعبوا حقيقة أن الثقافات الموسيقية في العالم متساوية ولها ذات الإمكانات الجمالية والثقافية". وهو ما شجعه على افتتاح هذا الفرع التخصصي في جامعة هيلدزهايم لتوظيف الموسيقى كلغة للحوار بين الشعوب. البروفيسور رايموند درس الموسيقى في ألمانيا وأفريقيا ويشغل حالياً رئاسة مركز "الموسيقى العالمية" في الجامعة، وهو المركز الذي يحتوي على أكثر من 3500 آلة موسيقية والكثير من الكتب والنوتات الموسيقية من مختلف أنحاء العالم

التعرف على مكانة الموسيقى

التخصص الجديد يتكون من مواد دراسية مختلفة، كعلم الأجناس الموسيقية والتربية الموسيقية وإدارة المشاريع الموسيقية. معظم المحاضرات تكون في عطلة نهاية الأسبوع، ويتعرف الطلاب من خلالها على مكانة الموسيقى في الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تصنيف الآلات الموسيقية من شتى أنحاء العالم وفقاً لنغماتها. كما يُطلب منهم تعلم العزف على آلة موسيقية تعود إلى ثقافة مختلفة عن التي ينتمون إليها. الطالبة يوهانا أوديرت، التي تعزف على آلة الكمان، تتعلم مثلاً الآن العزف على آلة موسيقية إيرانية، وتقول إنها "متحمسة لتعلم كيفية التعامل مع النغمات الموسيقية الصادرة من آلة موسيقية جديدة".

وسيقدم الطلاب عرضهم الموسيقي الجماعي الأول تحت عنوان "القرية العالمية"، خلال "مهرجان الثقافات" الذي سيقام نهاية شهر أيار/ مايو الجاري في مدينة هانوفر شمالي المانيا.

14-05-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

بعمر 22 عاما أصاب الملل مصطفى من العمل كموظف في البنك. دخل بكل حشرية الى متجر الوظائف العائد للجيش الهولندي واقتنع على الفور. خلال أسابيع قليلة بدأ تدريبه الأول بالزي العسكري للجيش الهولندي. بعدها تم إرساله في مهمات عسكرية الى البوسنة وأفغانستان والعراق.

- ماذا يعني ان تكون مسلما ومغربيا في الجيش الهولندي؟

ينظر في الجيش بشكل إلى خلفيتك الدينية او العرقية بشكل اقل مما يحصل في المجتمع المدني. في الجيش انت تنتمي الى نفس المجموعة مثل الآخرين، وتلبس الزي العسكري نفسه، وتخدم نفس الهدف. بالتالي تصبح الاختلافات اقل أهمية. في الغالب لا يلاحظ الكثير من الناس أنني مسلم، الا في شهر رمضان مثلا لأنني لا اذهب لتناول الغداء معهم.

بطريقة ما لديك ميزة في الجيش كمغربي هولندي. انا من عائلة مغربية تقليدية فيها تنظيم هرمي واضح. والدي كان، إذا جاز التعبير، الجنرال في البيت وامي الكولونيل. شخص لديه خلفية من هذا القبيل، يحتاج لمجهود اقل للتعود على حياة الجيش، مقارنة مع شخص نشأ في أمستردام وتربى بطريقة ليبرالية.

- كيف كانت ردة فعل عائلتك وأصدقائك على قرارك بالانضمام الى الجيش الهولندي؟

عدم تصديق جماعي، ليس اعتراضا على الجيش، بل لأنني كمراهق كنت اكرر مرارا عدم رغبة بان أصبح عسكريا. بعد ان تجاوزوا الدهشة ومع مرور الوقت، زاد عدد الذين كانوا يشجعونني بالقول " حسنا فعلت، هذه مهنة جيدة!

- يرى العديد من المسلمين الهولنديين الحرب في أفغانستان والعراق على أنها عدوان غربي على الاسلام. هل وجهت اليك على مر السنين مثل هذه التعليقات؟

يحدث أحيانا ان اسمع مثل هذا التعليق. لكن بنظري انا إن أمريكا هاجمت أفغانستان والعراق لأسباب سياسية وليس من اجل شن حرب على الإسلام. لو كان الامر كذلك، عندها كان يتوجب مهاجمة السعودية، لانها المركز الديني للاسلام، وليس العراق او أفغانستان. في نهاية المطاف، الامر يعود لاعتبارات سياسية، وكون غالبية السكان مسلمة، برأي ان الأمر هو من قبيل الصدفة.

- عندما تمضي عطلتك في المغرب، ماذا يقول الناس هناك عندما يعلمون انك منضوي الى جيش بلد آخر؟

في كثير من الاحيان تكون مفاجأة سارة لهم. في وسائل الإعلام يسمعون دائما ان احوال المغاربة سيئة في اوروبا. عندها اقول لهم: يمكنك ان تنتقد ما شئت، لكن في هولندا باستطاعة مصطفى هلالي المسلم ان يصبح برتبة رائد ( ميجور) في القوات المسلحة الهولندية. يروق للناس سماع مثل هذا الامر . في المغرب، وحسب معرفتي، لم يستطع اي شخص بخلفية مسيحية او يهودية ان يحقق ذلك.

- لقد خدمت في بلدان مسلمة مثل البوسنة وافغانستان والعراق. بسبب التوتر الناجم عن الحرب لربما حصل ان تلفظ احد الزملاء من الجنود بعبارات مسيئة للمسلمين.

أُطلقت بعض الملاحظات البسيطة، لكن هذا يحدث في كل المؤسسات. وفي وضع متأزم تعرف من اين تأتي مثل هذه، اذا اتت من زملاء، اقول لنفسي نحن في ظل اوضاع ضاغطة ويحدث احيانا ان يكون هناك زلات لسان. عندها اقول "ربما حان الوقت لابقاء فمك مقفلا ونناقش الامر لاحقا". بعدها يتبين ان الامر ليس كراهية موجهة للمسلمين بل مجرد وضع ضاغط.

- هل استفدت من خلفيتك المسلمة في بلدان مثل افغانستان والعراق؟

في العراق كان علي التواصل مع السكان المحليين، مثل زعماء القبائل، لانني اتكلم العربية. كمسلم يمكنك في كثير من الاحيان ان تتخيل ما يدور في بالهم من افكار. في احد المرات كان هناك شخص، واول ما فكرت فيه ان هذا الرجل يشبه عمي تماما. من حيث طريقة مقاربته للاشياء.

وفي افغانستان شاركت في عيد الاضحى بصلاة مشتركة في مسجد محلي. هذا الامر اعجب السكان كثيرا. تكسر بذلك صورة راسخة لديهم، يرون عسكريا هولنديا بينهم ويصلي مثلهم. يأتي الناس اليك ويلقون التحية عليك ويسألون هل هناك المزيد من المسلمين لديكم؟ انها لحظات جميلة بالنسبة لك كجندي هولندي واعتقد هي كذلك بالنسبة للسكان المحليين .

- كمغربي لديك تلقائيا جنسية مزدوجة. البعض من الهولنديين يجدونها فكرة غير سارة ان يكون هناك اشخاص في الجيش لديهم ولاء اقوى لدين آخر وبلد آخر. ما رأيك بذلك؟

اعتقد ان هذا هراء. هذه اهانة لمئات العسكريين من خلفية اسلامية والذين ذهبوا بمهمات تحت العلم الهولندي الى البوسنة والعراق وافغانستان والتشاد وغيرها من البلدان. انها اهانة ان نقول لهم : نحن لا نثق بكم . لا يوجد سبب لذلك. لقد تعاطينا في القوات المسلحة منذ فترة طويلة مع اناس من خلفيات دينية وعرقية مختلفة. لم يحصل ابدا ان ارتكب احد الخيانة العظمى.

14-05-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

تم يوم الأحد 13 ماي٬ بضواحي بروكسيل تنظيم وقفة اعتراف وتقدير للجنود المغاربة الذين قضوا شهداء من أجل تحرير بلجيكا خلال الحرب العالمية الثانية٬ وذلك بمناسبة الذكرى الíœ72 لمعركة جامبلو.

وأكد المشاركون٬ في الاحتفالات المنظمة ب "النصب التذكاري أيمز" بجامبلو (40 كلم جنوب بروكسيل) وفي مقبرة شاستر حيث يرقد مئات الجنود المغاربة الذين قاتلوا إلى جانب قوات الحلفاء من أجل تحرير أوروبا من قبضة النازية والفاشية على الأهمية التي يكتسيها إحياء هذه الذكرى التي تخلد مرحلة هامة من التاريخ المشترك بين المغرب وكل من بلجيكا وفرنسا.

وأبرز المتدخلون البلجيكيون والفرنسيون والمغاربة٬ بالمناسبة٬ التضحيات الجسام التي بذلها الجنود المغاربة الأشاوس الذي استرخصوا أرواحهم من أجل تحرير بلجيكا٬ مؤكدين على ضرورة أن يستديم واجب الذاكرة التاريخية المشتركة التي تشكل موروثا غنيا من الأحداث البطولية يجسد القيم الإنسانية والكونية النبيلة التي على الجميع صيانتها.

وحضر هذه الاحتفالات٬ التي تميزت بتحية الأعلام الوطنية للبلدان الثلاثة ووضع أكاليل من الزهور على قبور الجنود شهداء تحرير بلجيكا٬ بالخصوص٬ رئيس مجلس النواب البلجيكي، أندري فلاهوت٬ والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المصطفى الكثيري٬ وسفير المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ، سمير الظهر٬ وسفير فرنسا ببروكسيل، ميشال بوكوز.

وعلى هامش هذه الاحتفالات٬ نظم سفير المغرب ببروكسيل لقاء جمع مسؤولين بلجيكيين وفرنسيين ومغاربة٬ بفاعلين من المجتمع المدني وشباب مغاربة مقيمين ببلجيكا٬ لإبراز الدور الأساسي الذي قام به الجنود المغاربة بجامبلو حيث سقط منهم أزيد من ألفي شهيد من أجل الحرية والسلم بأوروبا.

وأكد سمير الظهر٬ بالمناسبة٬ أنه "من الأهمية بمكان تبادل الحديث مع الأجيال الصاعدة حول المغزى العميق لتخليد ذكرى معركة جامبلو واستدامة واجب الذاكرة حتى لا تدخل تضحيات الجنود المغاربة في طي النسيان ".

وقال السفير المغربي إنه على الشباب المغربي المزداد في بلاد المهجر "التعرف على ما بذله أسلافهم في سبيل الحرية والسلم ببلدان الاستقبال٬ وأن يعوا أيضا بأن تواجدهم بأوروبا مشروع بالنظر لهذه التضحيات".

كما أكد على أهمية "أن يدرك البلجيكيون أن المغاربة دافعوا عن بلجيكا وأنه إذا كان بلدهم اليوم حرا٬ فإنه بفضل هذه التضحية التي بذلها الجنود المغاربة".

وأبرز سمير الظهير أن تنظيم مثل هذا اللقاء وسيلة لإيقاظ الضمائر بشأن القيم التي تجمع اليوم الشعب المغربي والشعوب الأوروبية٬ والمتمثلة في الصداقة والأخوة والتضامن والتضحية والانفتاح على الآخر.

وشدد السفير على أن هذه القيم ينبغي أن تلقن بالضرورة للشباب والأجيال الصاعدة التي ستتكفل مستقبلا بنقلها لمن هم أصغر منهم كي تستمر الذكرى.

من جهته٬ أشار المصطفى الكثيري إلى أن تخليد معركة جامبلو يشكل مناسبة لإبراز قيم الوطنية والتضحية ومعنى الواجب٬ فضلا عن مثل الحرية والكرامة الإنسانية والتعايش التي دافع عنها المغرب باستمرار.

كما ركز على الأعمال الشجاعة والبطولية التي قامت بها الفرق المغربية في الحرب العالمية الثانية٬ مضيفا أن الجنود المغاربة استجابوا بكثافة وتلقائيا لنداء الراحل جلالة الملك محمد الخامس الداعية للانخراط في جيوش الحلفاء.

وأشار المندوب السامي في هذا الصدد إلى أن هؤلاء الجنود تميزوا ببطولتهم وجرأتهم ببذلهم تضحيات جسيمة٬ معتبرا أنه يحق للمغرب الافتخار بهذه الملحمة المكتوبة بدماء جنوده البواسل والتي ستظل محفورة للأبد في التاريخ المشترك للمغرب وأوروبا.

14-05-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

يقوم عبد اللطيف معزوز٬ الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ بزيارة عمل للمملكة المتحدة من 13 إلى 16 مايو الجاري.

وأوضح بلاغ للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ ٬ أن هذه الزيارة تروم تعزيز علاقات التعاون مع دول إقامة الجالية المغربية بالخارج٬ وتكثيف التواصل مع مختلف مكونات هذه الجالية وكفاءتها للاطلاع على أحوالها وإبلاغها بما استجد من إجراءات وتدابير خدمة لقضاياها ورعاية لمصالحها.

وأضاف البلاغ أن الوزير سيجري٬ خلال هذه الزيارة٬ مباحثات مع المسؤولين المكلفين بالقطاعات ذات الصلة بالهجرة في الحكومة البريطانية٬ وكذا مباحثات مع المنتخبين والمسؤولين المحليين بالعاصمة البريطانية وضاحيتها بهدف استشراف السبل التي تمكن الجالية من اندماج منسجم في بلد الإقامة مع احتفاظها وتنميتها لعلاقاتها الثقافية والاجتماعية مع بلدها الأصلي.

وتتضمن هذه الزيارة٬ يضيف البلاغ٬ لقاءات مع ممثلي الجمعيات والكفاءات المغربية بإنجلترا٬ ومن ضمنهم أطر المؤسسات المالية والاقتصادية٬ كما سيلتقي السيد معزوز مع الشباب من أصل مغربي في إطار برنامج "أنسبير"ومع الأئمة والطائفة اليهودية المغربية بلندن.

14-05-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

المهجرية في الأدب المغربي 2/2

الجمعة, 11 مايو 2012 12:46

بالنظر إلى الموقع الجغرافي الإستثنائي للمغرب، قد كانت الهجرة بالنسبة إلى أبنائ أفقا للترحال والكتابة والمغامرة أيضا. ولم يعدم الأدب المغربي من عصر إلى عصر مهجريه من الشعراء والكتاب والرحالة. وكان هؤلاء يهجرون في بداية الأمر إلى المشرق لأسباب ترتبط بالعصر نفسه... تتمة المقال

11-05-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية

Google+ Google+