عبد القادر الرتناني: رجل الكتب
مغربيات من هنا وهناك
المسارات والتحديات والتحولات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
تلخيص أشغال يوم 20 دجنبر 2008، الفضاء الثاني "عدم المساواة ووضعيات الهشاشة المساس بالحقوق الأساسية والعنف الاجتماعي والمنزلي"
لقد كان هناك تعدد وتنوع المتدخلين والمشاركين: ممثلو مؤسسات عمومية وإدارات، نساء من عالم السياسة ومن الجمعيات، ومهنيات في الميدان ومنظرات جامعيات وربات مقاولات من القطاع الخاص. وقد جاؤوا جميعا من مختلف أنحاء العالم: من أوربا ومن البلدان العربية وإفريقيا والولايات المتحدة وكندا والمغرب. وخلال النقاشات، تم وصف الأجهزة المعمول بها في مختلف البلدان، والتوجهات والأبحاث ذات الموضوع الواحد ودراسات الحالة، وتشخيص للوضعيات الفردية والجماعية...ما شكل تبادلات للممارسات والوضعيات. وقد كانت جميع المداخلات والمناقشات حماسية وحيوية، حيث أظهرت انخراطا قويا في الدفاع عن قضية المرأة. وقد تمت إثارة أوضاع النساء من جميع الأعمار، شابات وأمهات ومسنات، بالإضافة إلى صفتهن: طالبات وعاملات في القطاع الثالث ونساء ذوات كفاءة عالية ونساء متقاعدات.
البؤس واقع نسائي
فوزية الفايد
في مغرب يشهد تحولا مستمرا، لا يمكن لأي أحد أن ينكر الإنجازات المحققة في مجال حقوق المرأة، خاصة في الجوانب القانونية، وذلك منذ دخول كل من مدونة الأسرة الجديدة وقانون الجنسية حيز التنفيذ. لكن العديد من الأسباب تدفعنا إلى القول إنه على الرغم من الإنجازات والمكتسبات المحققة، ما زال أمامنا الكثير لنقوم به من أجل المرأة هنا وهناك.
مغربيات من هنا وهناك
المسارات والتحديات والتحولات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
تلخيص الفضاء الموضوعاتي الأول: النساء فاعلات في التغيير
النساء فاعلات في التغيير ويجب أن يأخذن مكانهن في مسارات التحولات الاجتماعية-الاقتصادية، في المغرب كما في بلدان المهجر. لكن هذه الإرادة تواجه بمجموعة من الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن الميز المختلف باختلاف البلدان. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الأشكال الجديدة للهجرة النسائية (الهجرات المستقلة) وبلدان المهجر الجديدة (إفريقيا وبلدان الخليج وجنوب أوربا)، حيث ما تزال وضعية المرأة متسمة بالهشاشة، في الوقت الذي يقل فيه حضور الجمعيات والمنظمات الطائفية للدفاع عن حقوق المهاجرين (إن لم ينعدم ذلك الحضور) وتكون أقل تجربة.
تعليم اللغة العربية، جمعية جديدة بـ Dreux، جمعية "بيت ابن رشد"
نحن آباء وأخصائيون اجتماعيون وباحثون منحدرون، أو غير منحدرين، من الهجرة المغربية، توصلنا إلى أنه، من جهة، هناك مطلب ملح لتعلم اللغة العربية ومن جهة أخرى، يعتبر مطلب الشباب المنحدرين من الهجرة المغربية في نقل القيم جد ملح، معبرين بذلك عن حاجتهم لمعالم أساسية من أجل بناء الشخصية وتحديد الهوية. وتجمعنا القناعة بأنه لكي يصبح هؤلاء الأطفال والشباب مواطنين مسؤولين وفاعلين وذوي نفع وفائدة، فهم مطالبون بالإلمام التام، ليس فقط بالثقافة الفرنسية، وإنما أيضا بثقافة البلد الأصلي، بلد آبائهم وأجدادهم.
المساهمة الاقتصادية للجالية المغربية المقيمة بالخارج
حالة المملكة المتحدة
عبد الله العلوي، دجنبر 2008
كما قالت مارغاريت تاتشر: "إذا كنت تريد قولا، فاطلبه من رجل؛ وإذا كنت تريد فعلا، فاطلبه من امرأة"
الشاهد العظيم
نادية بوراس
حضرات السيدات والسادة،
أود أن أبدأ عرضي هذا بتجربة شخصية. فيوم الاثنين الماضي ذهبت إلى القنصلية المغربية بالمدينة التي أقطن بها، أمستردام، وذلك من أجل تجديد بطاقة التعريف الوطنية. في القنصلية، طلبوا مني تقديم مجموعة من الوثائق والمعلومات التي لم أكن أتوفر عليها، وبالتالي لم أستطع تجديد بطاقتي الوطنية وإنما حصلت على جواز سفر مغربي فورا. وكمغربية أنتمي إلى الجيل الثاني الذي ولد في هولندا، لم أتوفر يوما على جواز السفر المغربي.
مغربيات من هنا وهناك
التحولات والتحديات والمسارات
شهادة
د. نجاة معلا امجيد
لقد طُلب مني أن أقدم شهادة، وإنه لتمرين صعب بالنظر إلى غنى البرنامج وكثافته، ومستوى المشاركين وعددهم.
وكلمتي هنا ليست لتقديم تحليل أو تلخيص لمجريات هذين اليومين، وإنما هي من أجل أن أتقاسم معكم بعض الانطباعات والتساؤلات التي تراودني.
1. الانطباعات حول انعقاد هذين اليومين من التبادل والنقاش
· جو حميمي وغير شكلي يسهل التبادلات واللقاءات
· عدد هائل من المشاركين
· برنامج مكثف
· مشاركة قوية
· شهادات جد مؤثرة
· أمثلة لنكران الذات والشجاعة
· نقاشات غنية سلطت الضوء على تجارب وأبحاث من آفاق متنوعة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية
· نقاشات عرفت كيف تتجاوز بعض المواضيع المحظورة
· تبادلات هائجة أحيانا، كانت فيها مغربية الخارج في مواجهة مغربية الداخل، وتقابلت فيها اللغة العربية مع بقية اللغات المتحدث بها
· نقاشات وتبادلات لم ترض انتظارات جميع المشاركين، وأحبطت البعض منهم. وفي واقع الأمر، فإن الانتظارات عديدة: تعطش إلى اللقاء، وتعطش إلى معرفة الآخر والاعتراف به ونيل الاعتراف منه، وتعطش إلى الاحترام المتبادل، وتعطش إلى تلقي المعلومة فور صدورها حول الإنجازات والتحديات بالمغرب، وحاجة إلى الانخراط بشكل فاعل في الأوراش المفتوحة، وحاجة إلى البقاء على اتصال مع المغرب...
· نقاشات مكتوبة ذات حمولة قوية من المشاعر
2. تساؤلات راودتني
- مغربيات من هنا وهناك: من نحن؟ وما الذي يجمعنا؟
· نساء ولدن بالمغرب أوخارجه
· نساء عشن بالمغرب أوخارجه
· نساء يتحدثن بلغات مختلفة، وبعضهن لا يتحدثن العربية
· نساء لهن مسارات وتجارب معاشة ومناحي حياة مختلفة
· نساء لهن تجارب و/أو خبرات متنوعة
· نساء لهن أحاسيس وتمثلات وانتظارات وتطلعات مختلفة أحيانا
متعددات وتعدديات لكن تجمعهن مغربيتهن:
· ارتباط وثيق وشعور بالانتماء للمغرب
· ذاكرة تاريخية وثقافية مشتركة: تنتمي إلى حضارة تزيد عن ألف سنة (منذ ما قبل التاريخ)، عربية مسلمة وأمازيغية وإفريقية ورومانية قديمة...ثقافة غنية تعددية متعددة ومتنوعة، حيث دائما ما تعايشت الديانات واللغات والتقاليد في تناغم وانسجام...روحانية غنية وإسلام سمح...تاريخ وثقافة منفتحان على العالم...تاريخ وثقافة كانت فيها مساهمة النساء مهمة لقرون خلت، وما تزال (فاطمة الفهرية، كنزة الأورابية، زينب النفزاوية...مليكة الفاسي..).
· تقاسم نفس القيم: تسامح واحترام وكرامة وحرية ومساواة وإنصاف وعدل وتضامن وحفاوة وانفتاح.
متعددات وتعدديات لكن تجمعهن معركة واحدة:
· نفس الالتزام: النضال من أجل حقوق الإنسان (النساء)
· نفس التحدي المطروح في عالم معولم يعرف تحولا مستمرا وحركية كبيرة للسكان، عالم غارق في الأزمات: أزمة هوية، أزمة مالية، أزمة اجتماعية، صعود وثيرة التطرف وكره الأجانب، مقاربة أمنية لتدفق المهاجرين.
· كيف السبيل إلى الاندماج؟ كيف نحافظ على مغربيتنا ونغرسها في أطفالنا مع العيش في حداثة، سواء في المغرب أو خارجه؟
متعددات وتعدديات لكن يجمعهن حلم واحد:
· حلم مغرب يسود فيه الحق والقانون، حيث ينعم الجميع بتكافؤ الحظوظ والفرص، دون أي تمييز، وحيث تعتبر النساء مواطنات كغيرهن
· حلم عالم متسامح، منفتح على الآخر، حيث يمكننا التجول بكل حرية، وحيث يمكن الاندماج بسهولة، وحيث احترام حقوق الإنسان.
- ما هو دور مجلس الجالية المغربية بالخارج ؟
لقد أسس مجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال تنظيمه حدثا بمثل هذه الأهمية الكبيرة، لدينامية تندرج ضمن المديين المتوسط والبعيد.
ولأجل ذلك، أظن أنه سيكون على مجلس الجالية المغربية بالخارج:
إدراج فضاء دائم للتحاور والتبادل والتشاور (لقاءات، التداول بالفيديو، الإنترنيت...)
- وضع خارطة بجميع الشخصيات المرجعية والمبادرات هنا وهناك
- وضع نظام معلوماتي سهل الولوج، يمكن من الاطلاع على الوضعيات والمبادرات
- مصاحبة الانتظام داخل شبكة والشراكة بين النساء والمجموعات والجمعيات.
في الختام:
جميعنا مغربيات من هنا وهناك:
· نحن في نفس الوقت موطنات مغربيات ومواطنات عالميات
· لأننا نتقاسم القيم الكونية لحقوق الإنسان والمواطنة
جميعنا مغربيات من هنا وهناك:
· مغربيات، مختلفات ومتحدات في نفس الآن
· مغربيات واعيات بالتحديات وملتزمات بالتغلب عليها
· جميعنا مغربيات من هنا وهناك:
· لأننا نحمل في أوصالنا جزءا من المغربية التي ورثناها والتي نساهم في إثرائها
· مغربية ألفية، مغربية تعددية، مغربية متسامحة، مغربية منفتحة على العالم.
مغربيات من هنا وهناك، وفخورات بذلك!
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
مغربيات من هنا وهناك
التحولات والتحديات والمسارات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج، يومي 19 و20 دجنبر 2008 بمراكش، وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، وجمعية الاحتفال بالذكرى 1200 لتأسيس مدينة فاس ملتقى دوليا بعنوان: مغربيات من هنا وهناك: التحولات والتحديات والمسارات.
النساء والهجرة
بعض النقاط المرجعية
- عولمة متواصلة
شهدت الهجرة المغربية التي ضلت تستقطبها بعض بلدان شمال غرب أوربا (خاصة فرنسا ثم وبلجيكا وهولندا، وبشكل أقل، ألمانيا)، نموا ديمغرافيا مستمرا، حتى عندما علقت بلدان أوربا الغربية هجرة العمال، في أواسط سبعينات القرن الماضي. وبالموازاة مع ذلك، ارتفع معدل المستوى الدراسي وكفاءة المهاجرين أكثر فأكثر، وما فتئت القاعدة الاجتماعية لهذه الهجرة تتسع لتشمل اليوم كافة طبقات المجتمع وجميع جهات المملكة. ويتماشى هذا التعميم للهجرة مع عولمة الوجهات. فالهجرة، المعممة والمعولمة، تشهد مسلسل توطين متقدم بشكل كبير، والمغاربة اليوم يشكلون إحدى أولى الجاليات المهاجرة بكل من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا، بل أولى الجاليات الأجنبية، على الإطلاق، في هذين البلدين الأخيرين.
الحمـد لله وحـده، والصـلاة والسـلام علـى مولانـا
رسـول الله وآلـه وصحبـه.
حـضـرات الـسـيـدات والـسـادة،
يـطـيـب لـنـا أن نـتـوجـه بـعـبـارات الـتـرحـيـب والـتـقـديـر، إلـى الـمـشـاركـات والـمـشـاركـيـن، فـي الـمـلـتـقـى الأول لـمـغـربـيـات الـعـالـم.
ونـود الـتـنـويـه بـمـبـادرة مـجـلـس الـجـالـيـة الـمـغـربـيـة بـالـخـارج ؛ الـمـتـمـثـلة فـي الـتـئـام نـخـبـة مـتـمـيـزة مـن نـسـاء المـهـجـر، عـلـى أرض وطـنـهـن الأم.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
مغربيات من هنا وهناك
التغيرات والمسارات والتحديات
مراكش، 19-20 دجنبر 2008
خطاب السيد محمد عمر
الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
مراكش 19 و 20 دجنبر 2008
خلال يومي 14 و15 مارس 2009، جمعت الندوة الدولية التي نظمها بفاس مجلس الجالية المغربية بالخارج، عبر مجموعة العمل التابعة له "الدين والتربية الدينية"، مجموعة من الشخصيات المنحدرة من الوسطين الأكاديمي والسياسي، إضافة إلى خبراء في المواضيع المرتبطة بالهجرة وبممارسة الشعائر الإسلامية في أوروبا، وكذا فاعلين ثقافيين ودينيين.
كلمة السيد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بمناسبة افتتاح الندوة الدولية "الوضع القانوني للإسلام في أوروبا"، والتي نظّمها المجلس بفاس يومي 14-15 مارس 2009.
لقد اختار مجلس الجالية المغربية بالخارج تنظيم هذا اللقاء حول "الوضع القانوني للإسلام في أوروبا" كمنطلق لأشغاله وأعماله والاهتمام بقضية الإسلام في أوروبا، وقد خصّص لسنة 2009 برامج متعددة وحافلة من أجل دراسة ومناقشة قضية الإسلام في أوروبا.
لماذا اختيار موضوع "الوضع القانوني للإسلام في أوروبا"؟ فكما يعرف الجميع فإن الدول الأوروبية أثناء عملية التشريع لم يكن الإسلام موجودا كدين. وبالتالي فإن السؤال المطروح اليوم يتعلق بمدى إمكانية وقدرة هذه المنظومة القانونية على استيعاب الظاهرة الجديدة التي هي الإسلام؟
والسؤال الجوهري الثاني يتعلق بالتجربة الجديدة التي يخوضها الإسلام بخصوص العيش في أوساط مجتمع يتسم بالعلمانية والحداثة والديمقراطية وتعدد الأديان، كما أن الإسلام يعيش كأقلية ضمن هذا المجتمع... وهذه تجربة جديدة.
فما هي القدرة التي يتوفر عليها الإسلام من أجل الاندماج والإجابة على الأسئلة التي يطرحها هذا المجتمع؟
من المعروف أنه لا توجد تجربة واحدة في أوروبا؛ فهناك تجارب متعددة، كما أن كل بلد يتميز بخصائص معينة. فالعلمانية في فرنسا تختلف عن العلمانية في بلجيكا أو في هولندا أو في إنجلترا. وكذلك الجالية الإسلامية ومكوناتها تختلف من فرنسا إلى بلجيكا إلى هولندا وإلى إنجلترا وإلى ألمانيا...
وبالتالي كيف يمكن أن نوجد الأجوبة المناسبة في إطار هذا التعدد والتنوع؟
نعرف جميعا أن هناك بلدانا اعترفت بالإسلام منذ مدة طويلة، وأخص بالذكر إسبانيا التي وقَّعت اتفاقية مع الجالية المسلمة سنة 1992، وبلجيكا التي اعترفت بالإسلام سنة 1975، والنمسا التي اعترفت بالإسلام منذ عهد الدولة العثمانية... لكن الملاحظ أن جُلَّ بنود هذه الاتفاقيات أو البنود التي وردت ضمن الاعترافات لازالت حبرا على ورق؛ فبنود اعتراف بلجيكا بالإسلام، على سبيل المثال، لم تُنفّذ إلى اليوم! ما نُفِّذ منها يتمثل فقط في إيجاد "هيئة تنفيذية" كإطار لتدبير الشأن الديني على المستوى الدنيوي أي هي إدارة دينية، لكن أغلب بنودها لم تجد طريقها إلى التنفيذ. كذلك بالنسبة لاتفاقية إسبانيا مع الجالية المسلمة التي لم تُنفَّذ أغلب بنودها بعدُ.
كما أننا نجد في أوروبا تقدما في الكثير من الملفات على مستوى البلدان التي لا تعترف بالإسلام، أو في البلدان التي لا توجد فيها علاقة رسمية ومؤسساتية مع الدولة. ففي فرنسا تحقّقت جملة من الأشياء التي لم نستطع تحقيقها في البلدان التي تعترف بالإسلام.
فمثلا في بلجيكا لم نستطع إلى حد الآن أن نوفر للجنود المسلمين المرشدين الدينيين. في فرنسا مثلا هناك مرشدون دينيون بالنسبة للجنود المسلمين الذي يعملون ضمن الجيش الفرنسي.
كما يتوفر عدد كبير من السجون الفرنسية على مجموعة من المسؤوليين الدينيين المسلمين. أما في دول أخرى مثل إسبانيا وبلجيكا فلا نزال في بداية الطريق.
أريد أن أقول إن الاعتراف القانوني لا يعني قطعا أننا سنحصل ضمنيا على مقتضيات هذه القوانين، إنما لابد من العمل الكثير، وأن نحرص على مرافقة المجتمع لنا.
تُطرح على الإسلام في أوروبا الكثير من الأسئلة. فكما قلنا إن الإسلام يعيش في مجتمع له مميزات وخصائص، ومن ثمَّ هل الإسلام قادر على الإجابة على تلك الأسئلة التي تطرحها هذه المجتمعات؟ بالنسبة لقضية تكوين الأطر الدينية، هل الإسلام قادر أن يوفر الإطار الديني القادر أن يتحرك في مجتمع متعدد الأديان والثقافات والهويات والإثنيات؟ وما هو المحتوى الدراسي الذي يلائم تلك المجتمعات؟ وهل المحتوى الدراسي المتوفر في البلدان الإسلامية قادر على تلبية حاجيات المسلمين وحاجيات تلك المجتمعات؟
إن من واجب المسلمين التفكير بعمق من أجل إيجاد الأطر المناسبة والملائمة القادرة على الانخراط والاندماج الإيجابي في المجتمعات، وضمان تأطير يُمكِّن الأجيال الصاعدة من المسلمين على العيش في تواؤم تام مع المجتمع الذي تنتمي إليه؛ لأن الإسلام أصبح مكونا أساسيا للمجتمعات الأوروبية؛ فحسب الإحصائيات والتقديرات المتوفرة فإن المسلمين يُعَدُّون بالملايين داخل الاتحاد الأوروبي. ومن ثَمَّ لابد أن نأخذ هذه الملايين بعين الاعتبار ، كما أنه لابد أن تأخذ هذه الملايين عيشها في هذا المجتمع الجديد بعين الاعتبار.
من ناحية أخرى، الإسلام في أوروبا مطالب اليوم أن يجيب على مجموعة من الأسئلة بشكل واضح. وفي هذا الصدد أذكر أن نابليون عندما أراد أن يمنح المواطنة الفرنسية لليهود طرحَ عليهم 12 سؤالا، من بين هذه الأسئلة: ما رأيكم في تعدد الزوجات؟ ما موقفكم من قضية الولاء للوطن؟ فاليهودي المولود في فرنسا يُعتبر فرنسيا فهل يَعتبر فرنسا وطنا له؟ من يُعيِّن الحاخامات؟ هل يجوز لليهودية أن تتزوج من غير اليهودي في فرنسا؟
أعتقد أن هذه الأسئلة مطروحة على الإسلام، والجالية اليهودية قد أجابت بشكل واضح على هذه الأسئلة في كتاب مطبوع ومنشور.
لابد للمسلم أيضا أن يقدِّم جوابا واضحا عن مسألة فصل الدين عن الدولة. لأننا هناك الكثير من الأصوات سواء في أوروبا أو في كندا تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وبالتالي يجب أن نجيب بشكل واضح: هل نقبل أن نعيش ضمن مجتمع قرَّر عبر صيرورة تاريخية وتجربة خاصة به أن يفصل الدين عن الدولة؟
قضية المساواة بين الرجل والمرأة قد حسمت فيها المجتمعات الأوروبية. ويجب أن يكون جوابنا حاسما فيها وألا نتردد في ذلك.
لا بد أن يكون جوابنا حاسما فيما يتعلق بقضية الحرية الدينية وحقوق الإنسان، وألا نستعمل هذه الحقوق فقط عندما يتعلق الأمر بحقوقنا نحن؛ لأن حقوق الإنسان كل لا يتجزأ، ويجب أن نستعملها أيضا للدفاع عن الآخرين أو للعيش معهم.
هذه أسئلة نتمنى أن ينجح هذا المؤتمر في معالجتها أو على الأقل في إثارتها. وأؤكد أن مجلس الجالية دائم الاستعداد من أجل المرافقة والانخراط في نقاش بناء من أجل المساهمة في إيجاد هذه الأجوبة. وسيُسخر كل إمكانياته المادية والبشرية من أجل الوصول إلى مستوى يليق بنا جميعا؛ يليق بالمسلمين الذين يعيشون في أوروبا كمواطنين ويليق بالمجتمعات الأوروبية، وأن نعمل على نزع فتيل الصراع، لأننا نعتقد في المجلس أن الجالية الإسلامية في أوروبا يجب أن تكون جسرا يربط العالم الإسلامي بالغرب، وأن تكون جسرا للغرب نحو العالم الإسلامي، وأن تكون هذه الجالية مؤهلة للعب دور الوسيط الحضاري والروحي، وأن تكون عاملا أساسيا في نزع فتيل الصراع، وأن يكون عيشها وممارساتها اندماجها في هذه المجتمعات تكذيبا مطلقا لمقولة صدام الحضارات.
أعتقد أن المسؤولية كبيرة جدا، وأن مستقبل الأجيال القادمة رهينٌ بما سنَبْنِيه في حاضرنا.
يجب أن لا نرهن مستقبلنا بحاضر رديء. يجب أن نَبْنِيَ مستقبلا يستطيع أن يُخرجنا من هذا الواقع والحاضر الرديء.
أتمنى التوفيق لأعمال ملتقانا. وشكرا.
قال عبد الله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج إن أبرز التحديات التي تواجه المسلمين المقيمين في أوروبا تتمثل في تقديم نموذج للإسلام يحترم خصوصيات الشعوب الأوروبية، ويحترم ما حصلت عليه هذه الشعوب من حقوق عبر نضالات طويلة، ويحترم حقوق الإنسان والمجتمع الديمقراطي والعلماني وكل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة الشرق (17 مارس 2009) أن الإسلام مطالب بتحقيق اندماج كامل وإيجابي داخل المجتمعات الأوروبية، وأن يبرهن على أنه دين كغيره من الأديان يستطيع أن يعيش ويتعايش معها، وأن ينخرط في ما فيه صالح المجتمع.
وأكد عبد الله بوصوف ضرورة المعرفة الدقيقة بالمحيط الذي يعيش فيه المسلمون؛ حتى يكونوا عناصر تسهر على أمن وسلامة ازدهار تلك المجتمعات وأن يضمنوا اطمئنانها إليهم، وأن يكونوا وسطاء خير ووسطاء حضاريين. وكذا العمل من أجل ردم الهوة التي تفصل الإسلام عن الغرب،. ويجب على المسلمين الذين يعيشون في الغرب أن يكونوا عاملا أساسيا في هذا التقارب.
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام الدولَ الأوروبية إلى البرهنة عن رغبة سياسية أكيدة من أجل تمتيع المسلمين بحقوقهم. وفي المقابل على المسلمين -يضيف بوصوف- أن يكونوا أكثر انضباطا وتنظيما وتعاونا فيما بينهم أولا، ومع غيرهم من مكونات المجتمعات الأوروبية، حتى يحصلوا على الحقوق والاحترام.
وحول تركيز المجلس على الإشكالية الدينية رأى عبد الله بوصوف أن السبب يكمن في أن هذه الإشكالية أصبحت الآن تقلق الجميع، وأصبحت مصدر قلق للكثير من المجتمعات خاصة بعد أحداث 11 شتنبر ومع ما يعيشه العالم حاليا من أحداث مأساوية كبرى.
- السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
- السيد عبد الله بوصوف، أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج
- السيد عبد الله رضوان، رئيس مجموعة العمل "الدين والتربية الدينية"
- السيد يونس أجراي، رئيس مجموعة العمل "الثقافات والتعليم والهويات"
- السيد عبد الحميد الجمري، رئيس مجموعة العمل "الإدارة وحقوق المستخدمين والسياسة العامة"
- السيدة أمينة النصيري، رئيسة مجموعة العمل "مقاربة النوع والأجيال الجديدة"
- السيد فوزي لخضر غزال، رئيس مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أجل التنمية التضامنية"
- السيد محمد الشايب، رئيس مجموعة العمل "المواطنة والمشاركة السياسية"
- أوروبا
· ألمانيا:
1- أحمد أياو، فرانكفورت، متخصص في الكيمياء، رئيس المجلس المركزي المغربي بفرانكفورت مسؤول في شبكة الجمعيات الثقافية والاجتماعية والدينية.
· بلجيكا:
2- عبد الله بوصوف، بروكسيل، أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج، مؤرخ، مسؤول سابق عن مسجد ستراسبورغ، مدير معهد الدراسات الإسلامية في بروكسيل.
3- بول دحان، بروكسيل، مزداد بفاس، أخصائي في علم النفس، مدير المركز الثقافي اليهودي المغربي، نظم عدة معارض وتظاهرات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حول "اليهودية المغربية".
4- يميلة إدريسي، فلاندر، مزدادة ببني سيدال ( ناحية الناضور)، نائبة في البرلمان الفلاماني، مستشارة سابقة في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية والمعاشات، وديوان وزارة الداخلية الفلامانية، نائبة برلمانية سابقة في برلمان بروكسيل والبرلمان الفلاماني، رئيسة سابقة لمشروع "داركم"؛ الثقافات المغربية الفلامانية، تكوين قانوني.
· إسبانيا:
5- كمال الرحموني، مدريد، مزداد بتطوان، رئيس جمعية العمال المهاجرين المغاربة بإسبانيا ATIME، عضو مجلس جمعيات العمل الاجتماعي في إسبانيا، والمجلس الاستشاري للبيت العربيCasa Arabe ، نائب رئيس منتدى إدماج المهاجرين ( وزارة التشغيل الإسبانية).
6- مينة غوش، إشبيليا، مزدادة بالقنيطرة، عضو مؤسس ورئيسة المركز الدولي الطبي للمهاجرين والأجانب CIMME، طبيبة، ناشطة جمعوية في ميادين الصحة والهجرة وكذا النوع والتنمية.
8- محمد خرشيش، مدريد، مزداد بتاريخ 13 شتنبر 1960 بتطوان، مدير الشؤون الإسلامية والاجتماعية بالمركز الثقافي الإسلامي بمدريد، عضو اللجنة الإسلامية بإسبانيا، والكاتب العام للفيدرالية الإسبانية للمجموعات الدينية الإسلامية (FEERI)، رئيس فدرالية الجمعيات المسلمة بمدريد، نظاراتي.
9- محمد أنور هيدور، مدريد، مزداد بتاريخ 17 أكتوبر 1957 بتطوان، نقابي بـ Confederacion sindical de Comisiones Obreras (CCOO) متخصص في الهجرة والتعاون من أجل التنمية.
· فرنسا:
10- أمينة النصيري، باريس، كاتبة عامة مساعدة سابقا في المجلس الأعلى الاندماج، عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، متخصصة في علم النفس الاجتماعي، عضو لجنة المناقشةSciences Po ZEP (نطاق التربية ذات الأولوية، العلوم السياسية)، حائزة على وسام الاستحقاق الوطني من درجة فارس سنة 2006.
11- مختار فردوسي، باريس، رئيس المجلس الوطني لمغاربة فرنسا CNMF، نقابي ( القوات العمالية )، عضو الوكالة الوطنية لاستقبال الأجانب والمهاجرين، والوكالة الوطنية للتماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص، رجل قانون متخصص في قانون الأجانب في فرنسا، والقانون الدولي الخاص، قاضي العمل بفرنسا.
12- نجاة عزمي، باريس، مزدادة ببن سليمان ، عضو المجلس الوطني من أجل التنوع، الرئيسة المساعدة لماريان (Marianne) من أجل التنوع، مستشارة بلدية سابقة منتدبة في التربية في مدينة روبي (Roubaix)، مكلفة بمهمة في الوكالة الوطنية للتماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص ،
13- عمر المرابط، باريس، مزداد بفاس بتاريخ 22 غشت 1969، مهندس في المعلوميات واستراتيجية التسويق، متدخل في المعهد الجهوي للعمل الاجتماعي IRTS في المسألة الدينية وثقافة الجذور، ورئيس جمعية "مغرب تنمية"، شبكة جمعيات فرنسية-مغربية وأوروبية، وعضو المكتب التنفيذي لجمعية "فرنسا بصيغة الجمع"، عضو مؤسس لملتقى الأطر المسيحيين والمسلمين FCCM.
14- محمد موساوي، باريس، مهندس، رئيس مشروع Génie logiciel ورئيس الكونغريس العالمي للمواطنين من أصل مغربي.
15- فوزي لخضر غزال، تولوز، مزداد بتاريخ 09 يوليوز 1959 بالدار البيضاء، عضو مؤسس ورئيس جمعية "معرفة وتنمية"، دكتور في علوم الأحياء ( البيولوجيا )، أستاذ محاضر بجامعة بول ساباتيي بتولوز، وعضو مختبر علم المناعة (Immunologie des Lentivirus des primates).
18- رشيد بنزين، تراب Trappes، مزداد بالقنيطرة 1971، جامعي وباحث في التأويل المعاصر للقرآن، باحث مشارك مع مرصد الشأن الديني، مكلف بدروس الماستر في "الدين والمجتمعات" بمعهد الدراسات السياسية في إيكس اونبروفانس. كاتب، نشر كتاب "المفكرون الجدد في الإسلام" (طارق/ألبان ميشال 2004)، و"هناك الكثير من الأشياء التي يمكن تداولها بيننا" بالتعاون مع القس كريستيان دولورم (ألبان ميشال، 1989). وهو أيضا مدير سلسلة "إسلام الأنوار" في دار النشر ألبان ميشال.
19- عادل الجزولي، باريس، مزداد بالرباط بتاريخ 11 غشت 1955، مسؤول عن الهيئة المكلفة بالمستقبليات والإستراتيجية بالمندوبية المشتركة بين الوزارات بالمدينة DIV، مؤسس سابق ومدير برنامج Banlieuescopie، رئيس جمعية "حوار، عرب ويهود في فرنسا"، رئيس اتحاد مراكز الهواء الطلق - المغرب (UCPA-Maroc)، حائز على دبلوم الدراسات العليا في علم النفس الاجتماعي للمنظمات، وحاصل على دكتورة في علم الاجتماع.
20- إدريس أجبالي، ستراسبوغ، مزداد بالدار البيضاء أخصائي في علم الاجتماع، مدير سابق لمركز اجتماعي وثقافي بستراسبورغ، رئيس سابق للجنة العمل من أجل المهاجرين بفرنسا، حائز على وسام الاستحقاق الوطني بدرجة فارس سنة 1998، عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ 2002.
21- عبد الحميد الجمري، باريس، رئيس لجنة الأمم المتحدة حول حقوق المهاجرين، مستشار في هندسة المشاريع والتنمية والتكوين والتعاون .
22- مولاي المهدي الإدريسي الزيني، كليشي سو بوا، مزداد بالدار البيضاء سنة 1948، رئيس جمعية "تحالف المغاربة الصحراويين في فرنسا وأوروبا".
23- رافي مرسيانو، باريس، مزداد بالدار البيضاء بتاريخ 04 يناير 1948، مدير المركز الجماعي لباريس.
· إيطاليا:
24- حميد بشري، بولونيا، مزداد بوادي زم بتاريخ 01 غشت 1960، رئيس الاتحاد الديمقراطي لجمعيات المغاربة بإيطاليا UDAMI، مسؤول عن المشاريع الخاصة بالقاصرين الأجانب غير المرافقين في منطقة "إميليا رومانا"، رئيس بالشراكة للجمعية الوطنية لما وراء الحدود ANOLF، جمعية نقابة CISL، عضو لجنة حزب ULIVO، حاصل على شهادة في علوم التربية والتكوين التربوي، وسيط ثقافي.
25- عبد الله رضوان، روما، كاتب عام للمركز الإسلامي والثقافي بإيطاليا، حائز على دبلوم المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، ودكتور في علوم المنظمات وعلم الاجتماع.
· هولندا:
26- امحمد الوفراسي، أمستردام، مزداد بتافنسا (إقليم الحسيمة) سنة 1960، رئيس جمعية المغاربة من أجل الحقوق الإنسانية في هولندا من 2003 إلى 2007. ساهم في تنظيم أنشطة جمعوية مختلفة بهولندا والمغرب في مجالات الهجرة والتنمية وحقوق الإنسان. مناضل سابق في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وهو حاليا عضو بفريق NAP (المخطط الجديد لأمستردام)، مكلف بتزويد بلدية أمستردام بخصوص التوجيه في إطار تطبيق قانون الدعم الاجتماعي. حاصل على شهادة بالمدرسة العليا لأمستردام، ويمارس في مجال الصحة العمومية.
27- نادية بوراس، أمستردام، مزدادة بأمستردام 08 نونبر 1981، أستاذة جامعية، حائزة على دكتوراه في التاريخ تخصص إشكالية النوع والهجرة المغربية والعابرة للأوطان في هولندا، عضو المجلس الإداري لـ EMCEMO والمجلس الإداري لـ Gresen Links Amsterdam (حزب الخضر اليساري).
28- خمار البقالي، لاهاي، مزداد بشراكة تاونات بتاريخ 01 يوليوز 1945، مسؤول ديني.
29- عبدو المنبهي، أمستردام، مزداد بالعرائش بتاريخ 01 ماي 1951، ناشط جمعوي، رئيس المركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية EMCEMO .
· بريطانيا:
30- سعاد الطالسي، لندن، مزدادة بوجدة، عضو مؤسس للمركز الحسني المغربي للنساء، فاعلة جمعوية، وعضو مجلس لندن للمجموعات الأقلية، مشاركة بمكتب المجلس الاستشاري للأقليات الإثنية.
· البلدان الاسكندينافية:
· الدانمرك
31- أحمد الهمس، كوبنهاجن، مزداد بتيرزراتين (أكنول تازة) بتاريخ 03 نونبر 1961، تقني في الاتصالات السلكية واللاسلكية،، وعضو الجمعية المغربية الدانمركية للحوار (DAN-MAR)، كاتب عام فيدرالية الجمعيات المغربية بالدانمرك، أستاذ بمدرسة تقنية بكوبنهاجن.
- أمريكا:
· كندا :
32- دانييل عمار، مونريال، مزداد بالدار البيضاء بتاريخ 05 يوليوز 1963، مدير عام للكونغرس اليهودي الكندي، فرع كبيك، عضو سابق بالكثير من الدواوين الوزارية، مستشار.
33- عبد الغني دادس، مونريال، مزداد بفاس بتاريخ 17 شتنبر 1951، حائز على دبلوم في العلوم الاقتصادية، صحفي، مؤسس لمجموعة "أطلس ميديا" (إذاعة صوت المغاربة وجريدة أطلس ميديا)، عضو شبكة حقوق وديمقراطية كندا، عضو مائدة المغرب العربي بوزارة الكبيك للهجرة والمجموعات الثقافية.
· الولايا ت المتحدة الأمريكية:
34- نادية السرحاني، فلوريدا، مزدادة بالدار البيضاء، حائزة على دبلوم من المعهد العالي للسياحة بطنجة. عضو مؤسس وكاتبة عامة لـ مؤسسة المغرب Morocco Foundation، أسست سنة 2004، معترفة بالنفع العام من طرف الحكومة الأمريكية، من أهدافها تمويل مشاريع التمدرس في الوسط القروي؛ خاصة الفتيات، وكذلك تمويل ومساعدة الأطفال المعاقين، والحالات الطبية والخواص. نادية السرحاني هي أيضا عضو مساهم في إطار الأمم المتحدة/PNUD،Unite for Sight, PEOI, Society for Human Resources Management. تشغل حاليا منصب المسؤولة الجهوية للموارد البشرية بشركة أمريكية.
- إفريقيا:
· السينغال
35- محمد فارسي، دكار، دكتوراه الدولة في العلوم، مدير وحدة الدكتوراه للاتصالات السلكية واللاسلكية بجامعة داكار، مهندس، أستاذ المعلوميات في المدرسة العليا للبوليتكنيك بداكار، رئيس المجلس الوطني للمغاربة بالسينغال، ومدير مختبر الأبحاث في التصوير الطبي والإعلاميات الحيوية.
- الدول العربية:
· الجزائر:
36- أمينة بلعربي، وهران، مزدادة بمراكش بتاريخ 02 شتنبر 1954، محامية، عضو بـ Ordine section 12 (إرشادات قانونية). مناضلة جمعوية، عضو الفضاء المغاربي (الجمعية المغاربية)، مؤسسة مشاركة للنادي الوهراني للمرأة، عضو الأكاديمية الفنية للبلدان الكاطالانية، رسامة عصامية.
· الإمارات العربية المتحدة:
37- نجيب بن شريف، دبي، مزداد بكاولاك (السنغال) بتاريخ 02 أبريل 1953، مدير شبكة المراسلين بقناة "العربية".
ظهيـر شريـف رقـم 1.07.208 صـادر في 21 ديسمبر2007 بإحـداث مجلـس الجـاليـة المغـربيـة بالخـارج
الحمد لله وحده الطابع الشريف - بداخله(محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف الله وليه) يعلم من ظهيرنا الشريف هذا، أسماه الله وأعز أمره أننا :بيان الأسباب الموجبة، تجسيدا للعناية الملكية السامية التي لم نفتأ نوليها للرقي بأحوال مواطنينا المقيمين بالخارج، والاهتمام البالغ بتمكينهم من كل حقوق والتزامات المواطنة الكاملة، حيثما كانوا ؛وتفعيلا لإرادتنا الراسخة في توثيق الأواصر المتينة، التي تربطهم ببلادهم ؛ وتوطيدا لما قمنا به من جهود دؤوبة ؛ وتجاوباً مع متطلبات النمو السريع والمتزايد للمغاربة بالمهجر بتوفير مؤسسات فعالة من خلال إحداث هيأة كفيلة بالنهوض بمهام التشاور والمساهمة في صياغة وبلورة السياسات المتعلقة بالهجرة وشؤون الجالية المغربية بالخارج ؛ووفاء بتعهدنا بما ارتآه نظرنا السديد في تجاوب مع كل مكونات الأمة، ومع الرأي الاستشاري لمجلس حقوق الإنسان، بشأن إحداث مجلس للمغاربة بالخارج كمؤسسة استشارية بجانب جلالتنا الشريفة، نعهد إليها بالمهام العامة المذكورة أعلاه ؛ واستشعارا لما ينبغي أن يسود اختيار أعضاء المجلس من الصفات الحميدة للشخصيات المغربية، المشهود لها في ديار الهجرة بخصال التشبث بمقدسات الأمة وثوابتها وهويتها الموحدة، الغنية بتعدد روافدها، وكل الفعاليات المعترف لها بالكفاءة والخبرة الكبيرة، والنزاهة والمصداقية والعطاء المتميز ؛ وتأكيداً لحرصنا على ضمان تمثيلية حقة ومتوازنة، مضبوطة وناجعة وذات مصداقية للجالية المغربية بالخارج في مراعاة لمبدإ الإنصاف بين الأجيال والمساواة بين الجنسين والتوزيع الجغرافي لمناطق إقامة المغاربة بالخارج ؛ وحرصا من جلالتنا على أن تنخرط مكونات هذا المجلس بفعالية، في المجهود الجماعي للمسار الراسخ لبناء مجتمع ديمقراطي حداثي متشبث بهويته المغربية الأصيلة، بتعبئة طاقات مغاربة الخارج الخلاقة، لتنمية بلدهم وتحديث مجتمعهم ودعم موارده البشرية وتقوية رصيده وإشعاعه الثقافي والحضاري الدولي ؛وإذ نؤكد أن هذا المجلس، مثلما هو محدث بجانب جلالتنا لبذل المشورة في كل ما يتعلق بتحقيق هذا الهدف النبيل، فإنه سيجد في جلالتنا ملكا-مواطنا، داعما له في عمله الجاد، حريصاً على صيانة استقلاله، في نطاق احترام فصل السلط، وفي حدود اختصاصه ؛لهذه الأسباب ؛ وبناء على الفصل 19 من الدستور؛ أصـدرنا أمـرنا الشـريـف بمـا يلـي :
المـادة الأولـى : تحدث هيئة استشارية بجانب جلالتنا الشريفة، تسمى "مجلس الجالية المغربية بالخارج" يتولى إبداء الرأي لدى جلالتنا الشريفة بخصوص شؤون الهجرة، ولاسيما القضايا التي تهم مواطنينا بالخارج. ويشار إليه فيما يلي باسم "المجلس". البـاب الأول اختصـاصـات المجلـس
المـادة 2 : يختص المجلس بإبداء الرأي بشأن : - المشاريع الأولية للنصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة بشؤون الهجرة، وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج؛ - التوجهات الأساسية للسياسات العمومية التي من شأنها أن تضمن للمغاربة المقيمين بالخارج الحفاظ على أواصر الارتباط الوثيق بهويتهم المغربية، ولاسيما ما يتعلق بتعليم اللغات والتربية الدينية والعمل الثقافي؛- التدابير الكفيلة بضمان حقوق المغاربة المقيمين بالخارج وصيانة مصالحهم؛ ولاسيما من هم في وضعية صعبة أو هشة ؛- الوسائل الهادفة إلى حث المغاربة المقيمين بالخارج على المشاركة في المؤسسات ومختلف مجالات الحياة الوطنية والنهوض بالأعمال الموجهة لفائدتهم ؛- وسائل تقوية مساهمة المغاربة بالخارج، في تطوير قدرات بلدهم الأصلي وطنيا وجهويا ومحليا، في مجهود التنمية البشرية المستدامة، وتحديث المجتمع ؛- تطوير استراتيجيات عصرية للتواصل والتفاعل والتعاون مع بلدان المهجر، على المستويات الثقافية والبشرية والاقتصادية؛ كما يتولى المجلس رصد التطورات المتوقعة في مجال الهجرة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
المـادة 3 : يتداول المجلس في نطاق اختصاصاته، في الأمور المحالة عليه من قبل جلالتنا الشريفة. يرفع إلى النظر السديد لجلالتنا ما يعن له من التوصيات الوجيهة، التي من شأنها الرقي بأحوال الجالية المغربية بالخارج.كما يمكن للحكومة أن تحيل عليه، القضايا التي تدخل ضمن اختصاصاته.
المـادة 4 : يعد المجلس تقريرا سنويا عن أنشطته وتقريرا عاما، كل سنتين، يحلل فيه اتجاهات الهجرة المغربية وإشكالياتها الخاصة. وينجز المجلس أيضا تقارير خاصة حول القضايا التي يعالجها خلال جلساته العامة أو القضايا التي تعرض عليه من لدن جلالتنا الشريفة.
المـادة 5 : يجب على المؤسسات والإدارات العمومية والهيآت العامة والجماعات المحلية والغرف المهنية وكل السلطات العمومية والأجهزة التابعة لها، كل في نطاق اختصاصه، تزويد المجلس، كلما طلب ذلك، بالمعلومات اللازمة لإنجاز مهامه. البـاب الثـانـيتـاليـف المـجـلـس ونـظـام الأعـضـاء
المـادة 6 :يتكون المجلس وفق مقتضيات الأحكام الانتقالية المحددة في المادة 24 من ظهيرنا الشريف هذا.
المـادة 7 : علاوة على رئيسه وأمينه العام، وكذا أعضائه، ذوي الصفة التداولية، يضم المجلس، كأعضاء ملاحظين السلطات الحكومية المكلفة بـ العدل - الداخلية - الخارجية والتعاون - الأوقاف والشؤون الإسلامية - المالية والاقتصاد- التربية والتكوين والبحث العلمي- الشباب والرياضة - الشغل والتنمية الاجتماعية- الجالية بالخارج.كما يضم المجلس ممثلين للمؤسسات التالية: - المجلس العلمي الأعلى - مجالس أو جمعيات أو هيئات العلماء المغاربة بالخارج - مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج - مؤسسة محمد الخامس للتضامن - المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان - ديوان المظالم - المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
المـادة 8 : تعتبر العضوية بالمجلس تطوعية.بيد أنه، يمكن أن يتقاضى أعضاؤه تعويضا عن المهام وعن مشاركتهم في دورات المجلس.يحدد النظام الداخلي للمجلس شروط وكيفيات تطبيق مقتضيات هذه المادة.
المـادة 9 : يلتزم أعضاء المجلس بالاضطلاع بالمهام الموكولة إليهم، بكل أمانة وتجرد وإخلاص في الدفاع عن المصالح العليا للأمة.يضبط النظام الداخلي للمجلس وضعية الأعضاء.
المـادة 10 : يفقد العضوية بالمجلس، بقوة القانون، كل عضو تمت إدانته بصفة نهائية بسبب جناية أو جنحة عمدية.كما تفقد العضوية، بمبادرة من رئيس المجلس، لأحد الأسباب التالية :- شغور المقعد بسبب الوفاة أو العجز الجسماني الدائم، أو التغيب غير المبرر لأكثر من دورتين ؛- الإخلال بروح ومنطوق ظهيرنا الشريف، ولاسيما عدم الالتزام بما يقتضيه شرف العضوية بالمجلس من مواصفات وأخلاقيات.يتم التجريد من العضوية وتعويضها وفق مسطرة الحصول عليها. البـاب الثالـثأجـهـزة المـجـلـس
المـادة 11 : يتكون المجلس من الأجهزة التالية :- الجمعية العامة ؛- الرئيس؛- مكتب المجلس ؛- الأمانة العامة؛- مجموعات العمل. الفـرع الأولالجمعيـة العـامـة
المـادة 12 : تتكون الجمعية العامة من مجموع أعضاء المجلس.تجتمع بدعوة من رئيس المجلس لتتداول في جدول الأعمال المصادق عليه من لدن جلالتنا الشريفة، وتتولى بصفة خاصة :أ - المصادقة على البرنامج السنوي أو متعدد السنوات لعمل المجلس والميزانية المخصصة له؛ب- التداول في مشاريع التقارير والتوصيات والآراء الاستشارية المعروضة عليها في إطار جدول الأعمال ؛ج - مناقشة واعتماد النظام الداخلي للمجلس ضمن الشروط المنصوص عليها في المادة 22 أدناه ؛د - التماس موافقة جلالتنا الشريفة على تداول المجلس في قضية طارئة تندرج ضمن مهامه.
المـادة 13 : تنعقد الجمعية العامة، بصفة قانونية، بحضور نصف أعضائها على الأقل. وتتخذ مقرراتها بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، باستثناء التداول في النقطتين "ج" و "د" من المادة السابقة واللتين تستوجبان من أجل التداول فيهما أغلبية ثلثي أعضاء المجلس.
المـادة 14 : تنعقد الجمعية العامة للمجلس مرة كل سنة في دورة عادية، في غضون شهر نونبر بناء على جدول أعمال وفي موعد مرفوع لنظرنا السديد من قبل رئيس المجلس بعد استشارة مكتب المجلس. كما يمكن كذلك للجمعية العامة أن تجتمع في جلسة خاصة بأمر من جلالتنا الشريفة.وتنعقد دورة استثنائية بطلب من ثلثي أعضائها بعد موافقة جلالتنا على تاريخ وجدول أعمالها.الفـرع الثـانـيالرئيـس
المـادة 15 : يعين رئيس المجلس بظهير شريف لولاية تمتد لست (6) سنوات قابلة للتجديد.
المـادة 16 : يضطلع الرئيس بتسيير المجلس وتنسيق عمل أجهزته وأنشطته، ويتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تدبيره وحسن سيره، خاصة منها :§ وضع جدول أعمال المجلس ودوراته ورفعها لمصادقتنا السامية ؛§ دعوة أعضاء المجلس للاجتماع في الدورات العادية أو الطارئة ؛§ رفع نتائج أعمال المجلس إلى جلالتنا الشريفة ؛§ وضع الميزانية السنوية للمجلس، وتولي الأمر بصرفها ؛§ تدبير الموارد البشرية للمجلس.يعتبر الرئيس الناطق باسم المجلس، كما يعد مخاطبه الرسمي لدى السلطات العمومية الوطنية، والمجالس المماثلة له ؛ وكدا لدى الهيآت الدولية المعنية بمجال اختصاصه.للرئيس أن يستأذن جنابنا الشريف في شأن تفويض بعض اختصاصاته لأعضاء في المجلس، وله أن يفوض صلاحيات وضع ميزانية المجلس أو الأمر بصرفها للأمين العام.إذا حال عائق دون اضطلاع الرئيس بمهامه، فإن جلالتنا الشريفة تعين أحد أعضاء المجلس ليتولى مهمة التسيير المؤقت لجلساته. الفـرع الثـالـث مكـتـب المـجـلـس
المـادة 17 : يتكون المكتب، علاوة على رئيس المجلس وأمينه العام، من رؤساء مجموعات العمل المنصوص عليها بعده.للرئيس أن يدعو للمشاركة في أشغال المكتب مقررا أو عضوا لمجموعة عمل معينة أو عضوا من المجلس أو فعاليات من خارجه معنية بنقط مدرجة في جدول أعماله.
المـادة 18 : يساعد المكتب الرئيس في تدبير أشغاله ومهامه. وللرئيس أن يفوض لبعض أعضاء المجلس مهاما معينة بعد استئذان جلالتنا.يلتئم المكتب بدعوة من الرئيس. يحدد النظام الداخلي كيفيات تسيير المكتب. الفـرع الرابـعالأمـانـة العـامـة
المـادة 19 : يتولى أمانة المجلس أمين عام يعين بظهير شريف، لمدة أربع سنوات، من بين أعضاء المجلس أو خارجه. إذا كان الأمين العام غير عضو بالمجلس، فإنه يشارك في أعماله بصفة استشارية. علاوة على الاختصاصات المفوضة إليه من طرف الرئيس، يتولى الأمين العام الإشراف - تحت سلطة الرئيس- على التسيير الإداري والمالي للمجلس. ويتم دعم الأمانة العامة وإدارة المجلس باستعانته بمستشارين وخبراء، لسد حاجاته التقنية والإدارية، طبقا لأحكام المادة 22 أدناه.الفـرع الخـامـس مـجـمـوعـات العـمـل
المـادة 20 : يمكن للجمعية العامة أن تشكل مجموعات عمل وتحدد اختصاصاتها. وتتولى هذه المجموعات دراسة التدابير التي من شأنها أن تساعد المجلس على القيام بمهامه واقتراحها على هيئاته.تعد كل مجموعة عمل تقريرا عن الأنشطة وتقدمه إلى الجمعية العامة خلال الدورة السنوية، ويتم إدراجه ضمن التقرير العام لأنشطة المجلس المشار إليه في المادة 4 أعلاه.لا يجوز لأي عضو من أعضاء المجلس أن ينتمي إلى أكثر من مجموعة عمل وتقوم كل مجموعة عمل بانتخاب رئيس ومقرر.علاوة على مجموعات العمل، فإن للمجلس أن يحدث لجنة خاصة، بأمر من جلالتنا، أو بمبادرة من رئيسه، وبعد المداولة في هذا الشأن وصدور إذننا السامي.يعهد إلى اللجان الخاصة دراسة قضية معينة. ويمكن أن تضم هذه اللجنان علاوة على أعضاء المجلس كفاءات في مجال اشتغالها.تحدد كيفيات تنظيم مجموعات العمل وسيرها في النظام الداخلي للمجلس. البـاب الرابـعالمـوارد المـاليـة والإداريـة
المـادة 21 : يتمتع المجلس بالاستقلال الإداري والمالي في تدبير إدارته وميزانيته. ولهذه الغاية، ترصد له ميزانية خاصة يصرف منها على تسييره وتجهيزه.تسجل الاعتمادات اللازمة لتسيير المجلس في الميزانية العامة للدولة.
المـادة 22 : من أجل القيام بمهامه، يتوفر المجلس على موظفين ملحقين وموظفين متعاقدين خاصين به.ويمكن للمجلس أيضا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، الاستعانة بمستشارين وخبراء خارجيين، طبقاً لأحكام المادة 19 أعلاه. البـاب الخـامسالنـظـام الداخـلـي
المـادة 23 : يحدد النظام الداخلي للمجلس، استنادا للقواعد المقررة في ظهيرنا الشريف هذا، هيكلة المجلس الإدارية والمالية وكيفية تسييره وممارسته لاختصاصاته وعقده لاجتماعاته وإجرائه لمداولاته.يتولى رئيس المجلس وضع مشروع نظامه الداخلي الذي تتم مناقشته من قبل المجلس والمصادقة عليه من قبل جنابنا الشريف، طبقاً لأحكام المادة 12. البـاب السـادس أحـكـام انـتـقـاليـة
المـادة 24 : يتكون المجلس، خلال ولايته الأولى المحددة في أربع سنوات، علاوة على الرئيس، من خمسين (50) عضوا، يتم تعيينهم بظهير شريف.
المـادة 25 : إلى أن يتم تنصيب المجلس، حسب تركيبته المقبلة، يمارس المجلس المقام وكافة الأجهزة التابعة له أو المحدثة بجانبه، الاختصاصات المسندة إليه بأحكام ظهيرنا الشريف هذا المحدث له.وعلاوة على ذلك، يتولى المجلس المقام على وجه الخصوص، تعميق الدراسات والاستشارات اللازمة، ليرفع إلى النظر السديد لجلالتنا اقتراحات وجيهة بشأن تصوره لتركيبته، والكيفيات الأكثر ملاءمة لاختيار أعضائه، يتعين على المجلس الحرص على ضمان أفضل وأنجع تمثيلية للمغاربة بالخارج. ستحدد بظهير شريف التركيبة المقبلة للمجلس.
المـادة 26 : ينشر ظهيرنا الشريف هذا بالجريدة الرسمية. حرر بـالرباط، في 21 ديسمبر2007
تحميل الظهير
الرباط 21 -12-2007 ذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، استقبل اليوم الجمعة21 دجنبر سنة2007 ميلادية الموافق ل10 ذي الحجة1428 هجرية ، بالقصر الملكي بالرباط السيد إدريس اليزمي وعينه رئيسا لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، والسيد عبد الله بوصوف وعينه أمينا عاما لهذا المجلس، لما هو معهود فيهما من كفاءة عالية والتزام، ونزاهة، ومعرفة عميقة بشؤون الهجرة، وقدرة على الانفتاح على مختلف المشارب.
وبناء على الرأي الاستشاري لمجلس حقوق الإنسان، واقتراحات لجنته الخاصة، وعملا بالأحكام الانتقالية للظهير الشريف المحدث لهذه المؤسسة، فقد عين جلالة الملك، أعزه الله،37 عضوا لولاية أولى مرحلية، مدتها أربع سنوات على الأكثر، علما بأن هذا المجلس يتكون حسب مقتضيات الظهير الشريف السالف الذكر من50 عضوا، وذلك ليظل الباب مفتوحا أمام فعاليات أخرى جديرة بعضويته طوال الولاية الأولى للمجلس.وسيرا على المنهج التشاوري والتشاركي المولوي في تدبير القضايا الكبرى للأمة، والتزاما بالمواصفات المحددة من قبل صاحب الجلالة، فقد روعي في اختيار أعضاء المجلس خصال التشبث بثوابت الأمة ومقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد روافدها، وكذا العطاء المتميز في مجال الهجرة، والدفاع عن قضايا الجالية.كما تم الحرص قدر المستطاع ، على اتسام المجلس، في تركيبته الأولى، بالتوازن الجغرافي ، وبين الأجيال، وتمثيلية ملائمة للنساء ولكافة المشارب الروحية والثقافية والاجتماعية للمغاربة في الخارج ، بمن فيهم ممثلين لرعايا جلالة الملك، من اليهود ذوي الأصول المغربية، المتشبثين بمغربيتهم وبمقدسات بلادهم. كل هذا في حرص على ما تقتضيه عضوية المجلس من أمانة وكفاءة وفعالية ومصداقية.وبهذه المناسبة، ذكر جلالة الملك بالاختصاصات الاستشارية الواسعة التي عهد بها جلالته لهذا المجلس المحدث، لتمكين أبناء الجالية المغربية بالخارج، حيثما كانوا، من حقوق المواطنة الكاملة.كما ألح جلالته على ما ينتظره من المجلس، علاوة على الاضطلاع باختصاصاته، من تعميق التفكير والانكباب، بروح التجرد والمسؤولية، والحكمة والتبصر والانفتاح، لرفع توصيات للنظر المولوي السديد بشأن الضمانات اللازمة لاختيار مجلس مقبل يتمتع بمزيد من التمثيلية ، وكذلك بتوفير الشروط الكفيلة بضمان تمثيلية حقة وشاملة لمواطنينا في الخارج، بصفة تدريجية، في كافة مؤسسات ومجالات الحياة الوطنية.
وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك حرصه القوي على إسهام المجلس، بما يزخر به من طاقات ومؤهلات كقوة اقتراحية، بتعاون مع كافة السلطات، على بلورة استراتيجية وطنية جديدة في مجال الهجرة، شمولية ومتعددة الأبعاد، تأخذ بعين الاعتبار التطورات والتغيرات المتسارعة التي تعرفها، استراتيجة قائمة في بعدها الوطني والجهوي والدولي، على تناسق وتكامل عمل السلطات والهيآت المكلفة بها.وفضلا عن الأعضاء المكونين له ، فإن هذا المجلس سيضم أعضاء ملاحظين من السلطات الحكومية والهيآت والمؤسسات المعنية بقضايا الهجرة والمجلس العلمي الأعلى، إضافة إلى المجالس العلمية للمغاربة بالخارج.
وفي الختام، أكد جلالة الملك، أيده الله، دعمه للمجلس، باعتباره لبنة جديدة في الصرح المؤسساتي الوطني، داعيا كل المؤسسات والهيآت المعنية بقضايا الهجرة، للتعاون والشراكة مع المجلس، مجددا، حفظه الله، العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها للجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي يكن لها جلالته ووطنها الأم سابغ الرضى والعطف ووافر التكريم والاعتبار لتشبثها بمغربيتها، وإسهامها في تنمية وتحديث بلدها، وتعزيز إشعاعه الدولي.
نبذة عن حياة السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
ولد السيد إدريس اليزمي الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة رئيسا لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بمدينة فاس سنة 1952 ، وهو حاصل على دبلوم من مركز تكوين واستكمال تكوين الصحافيين بباريس، كما يعمل مديرا لجمعية (جينيرك) المتخصصة في تاريخ الأجانب والهجرة في فرنسا ورئيس تحرير مجلة (ميغرانس)، ونائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والكاتب العام للفيديرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان، كما أنه عضو سابق في اللجنة التنفيذية للشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان.وساعد السيد اليزمي في إخراج فيلم "فرنسا أرض الإسلام؟" سنة1984 ، كما عمل مفوضا عاما لمعرض " فرنسا الأجانب، فرنسا الحريات" (1989 ) ومعرض "في مرآة الآخر، الهجرة بفرنسا وألمانيا"، وشارك ، فضلا عن ذلك ، في تحرير وتنسيق العديد من الإصدارات من بينها "من أجل حقوق الإنسان سنة1989 " (باللغتين الفرنسية والإنجليزية - سيروس-آرتيس، باريس،1989 )، و"الأجانب في فرنسا، دليل مصادر الأرشيفات العمومية والخاصة" (القرنين19 و20 )، و"باريس العربية" (لاديكوفريت-2003 ).وقد أنجز ، صحبة ريمي شوارتز ، تقريرا من أجل إحداث مركز وطني لتاريخ الهجرة وثقافتها، سلم في نونبر2001 للسيد ليونيل جوسبان، وله العديد من المقالات المنشورة في الصحافة الفرنسية.
نبذة عن حياة السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
ويشغل السيد بوصوف منصب مدير مركز الأورو-إسلامي للثقافة والحوار الذي يوجد مقره بمدينة شارل لوروا ببلجيكا، فضلا عن شغله حاليا منصب نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كما أنه أحد المساهمين في إنجاز مشروع المسجد الأعظم بستراسبورغ.
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...