الأربعاء، 27 نونبر 2024 05:40
هل ثمة انجراف في الساحة السويسرية نحْـو مزيد كراهية الأجانب؟ يبدو أن هذه هي الحقيقة القائمة في الميدان وِفقا لأحدث التقارير عن حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية لضحايا العنصرية.

وفيما يحرض اثنان من المستشارين الاجتماعيين في العاصمة برن على وضع البيانات التي أوردها التقرير في نصابها، يحذِّران في الوقت نفسه من تزايد النَّـزعات العنصرية الدفينة.

يقول التقرير: تعرَّضَ رجل عربي للشتيمة من قِـبل مسؤوله، الذي نعَـته بأنه وأمثاله من العرب "أشباه رجال"، ودعا إلى إبادة كل العرب. وتقدمت سيدة ألمانية بطلب وظيفة، فجاءها الرد سلبيا وفيه اتهام لها بالغَـطرسة، بأنها تفتقر إلى التواضع وأن هذا هو الموقف النموذجي للمرأة الألمانية. وطُـرد رجل هندي من شقَّـته لأن البوابة اتَّـهمته بتلويث المبنى بروائح البهارات التي يستعملها في الطبخ.

تلك ثلاثة أمثلة لحوادث عنصرية حدثت العام الماضي في سويسرا، لم ينتبِـه لها أحد ولم تتحدّث عنها الصحف، لكن رصَـدها وأظهرها للرأي العام، تقرير عام 2010 الذي يحمل عنوان "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، ويمثل توثيقا آنِـيا وغيْـر مكتمل ومجتَـزَّأ لحوادث التمييز العنصري في سويسرا، باعتبار أنه لا يحتوي إلا على حالات الإقصاء أو التمييز التي وقع الإبلاغ عنها لدى أحد المراكز الاستشارية السبعة، التي تُشكل "شبكة الاستشارات الخاصة بضحايا العنصرية".

تقول أنيت لوتي، المساعدة الاجتماعية في المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن: "بالرغم من أن التقرير يساعِـد على فهْـمٍ أفضلَ لواقع التمييز العنصري في سويسرا، إلا أنه لا يعكس الواقع"، وتضيف قائلة بأن: "النَّـزعة العنصرية الدفينة والمغمورة نمَـت في بلدنا، والأشخاص الذين يمارَس بحقِّـهم التمييز لا يملكون دائما الشجاعة للإبلاغ عن سوء المعاملة التي تعرّضوا لها، خِـشية من عواقب مواجهة المتهم".

هل تنجَـرف سويسرا نحو التمييز؟

ويُـعتبر التقرير "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، هو الدراسة التحليلية الثالثة التي تجري على المستوى الإقليمي. وفي عام 2010، تم فحص 178 حادثة بزيادة 16 حالة عمّـا كان في عام 2009، حيث زاد على وجْـه العموم عدد حالات التمييز المُبلّـغ عنها بحق أشخاص مُـلوّنين أو بحق أشخاص مسلمين أو لحالات من التعسُّـف في استعمال السلطة. ووِفقا لمُـعدِّي الدراسة، فإن هذا الاتجاه "يعود  إلى أجواء كراهية للأجانب، غيْـر محدَّدة المعالِـم أو إلى وجود تعصُّـب أعمى" عزّزته المساجلات السياسية في السنوات الأخيرة.

هل معنى هذا أننا نشهَـد تحوُّلا في البلاد نحو معاداة الأجانب؟ "لا. فالغالبية من أهْـل سويسرا تتعامل مع الأجانب بشكل سليم"، هذا ما قاله جورجيو أندرييولي، مدير مشروع "معا ضدّ العنف والعنصرية" والذي ذكّر من خلال تعريجه على مبادرات السبعينات ضد زيادة نسبة الأجانب في البلاد، بأن النَّـزعات المعادية للأجانب وُجِـدَت في سويسرا على الدوام.

وأردف أندرييولي قائلا: "لكن اليوم، تفاقَـمت هذه المواقف بفعل الخطاب السياسي، الذي كان في وقت من الأوقات حِـكرا على اليمين المتطرِّف، ولكن تمّ التغاضي عنه، حتى أصبح اليوم نهْـجا متَّـبعا من قِـبل بعض الأحزاب المعتدلة".

واللافت، بأن الأجواء السياسية السائدة، ليس في سويسرا فحسب، بل أيضا في كل من ألمانيا والسويد وفرنسا وفنلندا، لا تساعد على التحاوُر والاحترام بين الناس، خاصة إذا تعدّدت مشاربهم وتنوّعت أصولهم. وبرأي لوثي أن: "الحملات الانتخابية الأخيرة، ساهمت بلا شك في تفاقُـم المشكلة، وما لم يكن مقبولا، اجتماعيا وأخلاقيا، في وقت من الأوقات، أصبح الآن على ما يبدو يُغَـض الطَّـرف عنه، ومع ذلك، نلاحظ زيادة وعْـيٍ شعبيٍ حِـيال القضية".

حذار من الخلط

وممّـا يجدر بالذكر، أن حوادث التمييز العنصري التي ضبطها التقرير، شملت كل الأماكن، وبشكل رئيسي في المُـدن، حيث توجد المراكز الاستشارية وتتوفَّـر المعلومات المفصَّـلة، وفي الأماكن العامة وفي أماكن العمل وعند المُـلاقاة مع الشرطة.

ومن الممكن أن يكون الجميع ضحايا تمييز، وفي أي ساعة من النهار أو الليل، كما في تلك الحالة التي وقعت أمام مدخل أحد النوادي الليلية، حيث تصدّى أحد الحرّاس لشابَّـين وخاطبهما قائلا: "عُـذرا، أمثالكما كثيرون في الداخل، تعالا مبكّـريْن في المرة القادمة"، عندها أظهر أحدهما هوية الجنسية السويسرية طالبا التوضيح، رد عليه قائلا: "واضح تماما مِن اسمك بأنك لست سويسري الأصل".

وفي السنوات الأخيرة، لم يُبَـلّغ عن وقوع متكرّر لحوادث مماثلة، حتى لدى المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن، الذي قرّر أن لا يبقى مجرد وسيط بين الضحية والمُتّهَم، وإنما يقوم بحملة توعية وإرشاد، باعتبار أن "البلاغات المتكرّرة التي سببها التمييز العنصري في مداخل المقاهي والحانات والمراقص والنوادي الليلية، كشفت عن ظاهرة واسعة الانتشار في المدينة"، على حد قول جورجيو أندرييولي.

وبناء على ذلك، عمد المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية وبلدية مدينة برن، إلى وضع مجموعة من التوصيات والبيانات في مذكّـرة تمّ توزيعها على مدراء المؤسسات العمومية. ووفقا لأندرييولي، فإن "الهدف من المطوية، هو التأكيد على أنه حينما يُسمَـح بمنع شخص من دخول مرقص أو مقهى، فلابد من تقديم ضمانات تحُـول دون وقوع هذا الشيء بدافع عنصري، إذ ليس من العدْل الاشتباه بشخص لمجرّد أنه ينتمي إلى فئة معينة".

التعسُّـف في استعمال السلطة

ويسلِّـط التقرير الضوء على ظاهرة أخرى مُـثيرة للقلق ومرتبطة بحالات عنصرية متورَّط فيها رجال شرطة، وقد زادت وتيرتها في عام 2010، حيث قفزت من 17 إلى 23 حالة، استهدفت بالدرجة الأولى أشخاصا معظمهم من البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

وفي نفس السياق، عبَّـر كل من لوتي وأندرييولي عن استغرابهما قائلين: "لاحظنا بأنفسنا وجود نزعة عنصرية لدى رجال الشرطة، لم نجد لها تفسيرا، كما وجدنا في عديد من المرات، بأن من الأجانب مَـن لا يعرف بأنه ملزم بتقديم جواز سفره لرجال الأمن، وهو ما يكون في بعض الأحيان سببا لتطوّر المشكلة"، ولذلك، نَـوّه كل من لوتي وأندرييولي إلى أن الواجب يُـملي على القائمين على تطبيق القانون أن يتصرّفوا دوما بمهنية.

وفي الختام يتمنى كل من أنييت لوتي وجورجيو أندرييولي أن يتمكَّـنا من خلال التقرير الثالث حول "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، المدعوم من قبل منظمة حقوق الإنسان في سويسرا واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية، من وضع تدابير قادرة على تحقيق التوعية والوقاية، ذلك أنه قد "طفح الكيل".

3-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

أقر البرلمان الإيطالي، مساء يوم الثلاثاء 2 غشت 2011، قانونا يقضي بالإبعاد الفوري للمهاجرين الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد.

وذكرت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن القانون، الذي أقره البرلمان يقضي كذلك برفع السقف الزمني لبقاء المهاجرين غير الشرعيين في مراكز التأكد من الهوية والطرد من ستة أشهر إلى ثمانية عشر شهرا.

وفي المقابل انتقدت المعارضة الايطالية على لسان رئيسة كتلة (الحزب الديمقراطي) أنا فينوكيارو القانون الجديد باعتبار أنه يتعامل مع مسألة الهجرة من منطلق الجريمة حصرا.

وأضافت أنه "لا ينبغي على بلد كإيطاليا غض النظر عما يجري من كوارث على البحار , ومعاملة الذين يتمكنون من الوصول إلى البلاد كمجرمين يتعين حبسهم ولمدة ثمانية عشر شهراً في مراكز التأكد من الهوية قبل إعادتهم إلى بلادهم .

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن مسلمي أمريكا يشعرون بالاطمئنان على حياتهم في الولايات المتحدة مع أن نصفهم يقول انه تعرض لشكل من أشكال التمييز.

وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد أبو ظبي غالوب من فاتح يناير 2008 إلى 9 أبريل 2011 وشمل نحو 870 ألف شخص بينهم 3883 مسلما, فإن 60 في المائة من المسلمين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن حياتهم الشخصية "تزداد تألقا" مع تقدم ملحوظ في العامين الماضيين.

في المقابل اعتبر 37 من المسلمين المستجوبين أن عليهم ان "يناضلوا" ,وقال 3 في المائة منهم إنهم "تعساء".

وأكد معهد غالوب أن مسلمي أمريكا "راضون عن حياتهم وإنهم أكثر تفاؤلا من أي مجموعة دينية أخرى".

واعتبر المعهد أن هذا الشعور يمكن أن يفسر ب "شعورهم بان الاقتصاد يتحسن" بالنسبة لهم وبان هذه الشريحة السكانية التي "تميل إلى التصويت للديمقراطيين تشعر بالارتياح في المناخ السياسي" الحالي في البلاد.

ومن جهة أخرى, صرح 48 في المائة من المسلمين أنهم تعرضوا لشكل من أشكال التمييز العنصري أو الديني أكثر من أي جماعة أخرى و63 في المائة منهم فقط يقولون أنهم يلقون "احتراما أثناء ممارسة شعائرهم الدينية علنا" مقابل 66 في المائة بالنسبة لليهود وأكثر من 80 في المائة بالنسبة لباقي المجموعات الدينية.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن مسلمي أمريكا أول من يرفض الإرهاب حيث يندد 89 منهم بالاعتداءات التي تستهدف المدنيين وهي نسبة اكبر من باقي المجموعات. ويؤكد 92 في المائة منهم "عدم تعاطفهم على الإطلاق" مع تنظيم القاعدة.

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مع حلول شهر الصيام، يفتح مسجد ستراسبورغ الكبير، شرق فرنسا، أبوابه للمصلين، اليوم، بعد سنوات من الترقب والانتظار. وكانت بلدية المدينة قد قدمت أرضا مساحتها 1900 متر مربع لتشييد المشروع الذي يشتمل على قاعة للصلاة تعلوها مئذنة بارتفاع 20 مترا. وتتسع القاعة لـ1500 مصل، مع شرفة علوية فسيحة للنساء تتسع لـ500 مصلية، هذا بالإضافة إلى مركز ثقافي وتعليمي وعدد من المكاتب. وبهذه المواصفات فإن مسجد ستراسبورغ سيكون ثاني أكبر جامع في أوروبا بعد مسجد روما. وهو مثله من تصميم المعماري وأستاذ الهندسة الإيطالي باولو بورتوغيزي.

ونظرا لأن القانون الفرنسي لا يسمح للدولة العلمانية بتمويل أماكن العبادة سوى بقدر ضئيل من المخصصات البلدية، أسهمت دول عربية وإسلامية في تأمين تكلفة البناء، والتي كانت مقدرة بنحو 5 ملايين يورو، لكنها وصلت، حتى الآن، إلى أكثر من 8 ملايين. وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة المساهمين، إلى جانب المملكة المغربية، منذ بدء الأعمال التمهيدية للمسجد عام 2007. كما قدمت الجالية الإسلامية المحلية ما في وسعها تقديمه من تبرعات لتحقيق حلمها القديم. وطوال الأعوام الثلاثة الماضية، كان مسلمو ستراسبورغ يأملون في أداء صلاة العيد في مسجدهم الكبير، بعد أن كانت المفاوضات مع البلدية قد استمرت 11 عاما للحصول على موافقتها وتخصيص قطعة أرض له. لكن الأعمال تأخرت إلى أن أصبح المسجد مؤهلا لاستقبال المصلين، أخيرا، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

كان تشييد مئذنة عالية للمسجد هو واحد من الإشكالات التي عرقلت التنفيذ، نظرا لاعتراض ناشطي اليمين المتطرف. لكن عمدة المدينة، والسلطات الفرنسية، حسمت أمرها وأقرت بناء المئذنة. لكن تشييدها لن يبدأ إلا مع استكمال جمع المنح اللازمة لأن القائمين على المشروع أعطوا الأولوية لقاعة الصلاة، للحاجة الملحة لها. وفي انتظار المئذنة، تعلو المسجد قبة مكسوة بالبرونز، تزن 135 طنا وتنسجم مع الطراز المعماري القديم لصروح المدينة الواقعة على ضفة نهر الراين، في قلب القارة الملقبة بالعجوز.

وحتى مساء أمس، كان العمال يقومون بالتشطيبات الأخيرة لفرش الأرضية بالسجاد ونصب مكبرات الصوت استعدادا لتدشين المسجد واستقبال المصلين طوال الشهر الفضيل، وبعد ذلك تستكمل باقي الأعمال تمهيدا للافتتاح الرسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولا يخفي المشرفون على المشروع أنهم يعولون على أريحية مسلمي المدينة خلال رمضان المبارك لجمع المبالغ اللازمة للأشغال التكميلية.

يقيم في المدينة الواقعة في مقاطعة الألزاس، على الحدود مع ألمانيا، عدد يتراوح ما بين 350 و400 ألف شخص، بينهم 40 ألف مسلم. وتحتضن المدينة جانبا من مقر البرلمان الأوروبي، ومقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. لذلك تلقب ستراسبورغ بـ«عاصمة أوروبا». وهي قد ظلت تعاني من نقص أماكن العبادة لجاليتها الإسلامية الكبيرة، حيث لم يكن يوجد فيها سوى مسجد كبير واحد شيدته الجالية التركية ويتسع لألف مصل، وقاعة ثانية يقصدها المؤمنون للصلاة، تتسع لنصف هذا العدد، وهي في الحقيقة مصنع قديم للأطعمة المحلية. وقبل هذه القاعة المهجورة، كان المسلمون الذين هاجروا إلى المنطقة منذ عقود بعيدة يصلون في غرفهم المتواضعة والضيقة وفي مرائب السيارات، قبل ازدياد العدد واضطرار بعضهم لأداء صلاة الجمعة على الأرصفة وفي الحدائق العامة.

وما زال مسلمو ستراسبورغ ينتظرون خطوات إضافية، مثل تخصيص مقبرة إسلامية لموتاهم، في العام المقبل. أما في الخريف فمن المؤمل افتتاح فرع في جامعة المدينة لتأهيل الأئمة.

3-08-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

كان المسلمون واليهود يضحكون، أما بقية الجمهور البريطاني فكان يجلس عابساً جاداً. بعد عرضه في بريطانيا يُعرض حالياً فيلم "كل شيء حلال" في ألمانيا أيضاً". بطل الفيلم أوميد جليلي يتحدث إلى يوليا غروسه عن الفكاهة والمرح والهوية.

تدور حكاية فيلم "كل شيء حلال" حول محمود نصير، وهو رجل مسلم متزوج يعيش في لندن. عندما يعرف ذات يوم محمود أن والديه تبنياه وأنه في الحقيقة يهودي الديانة يسقط ضحية أزمة هوية. وقبل أن يستطيع أن يتصل بأبيه الحقيقي المسن يعتقد محمود أن عليه أن يعيش الثقافة اليهودية، ولو بمقدار ضئيل، وهكذا يحصل على "دورة سريعة" في اليهودية من جاره اليهودي، سائق التاكسي ليني غولدبيرغ. من ناحية أخرى يجد محمود – الذي لا يهتم إلا اهتماماً متوسطاً بالدين - نفسه مجبراً على إعداد نفسه لمقابلة أبي زوجة ابنه، وهو إمام راديكالي يتوقع من الآخرين أن يعيشوا حياة تتوافق مع تعاليم القرآن.

وعنوان الفيلم الأصلي هو The Infidel أي "الكافر"، وأخرجه البريطاني جوش أبيغنانيزي الذي احتفت به الصحافة البريطانية احتفاء كبيراً بعد عرض أول أفلامه "أغنية الأغاني"، وهو فيلم روائي طويل سلط الضوء على الأجواء اليهودية الأرثوذوكسية. كتب سياريو الفيلم الكاتب والفنان الكوميدي دافيد باديل، وهو يعرض منذ أيام في دور العرض السينمائية في ألمانيا.

 

السيد جليلي: كاتب السيناريو اللندني دافيد باديل رأى فيك ممثلاً كوميدياً واختارك لتقوم بدور محمود نصير في فيلمه "كل شيء حلال" الذي فصله عليك تفصيلاً. هل ترى تشابهات بينك وبين الشخصية الرئيسية في الفيلم؟

 

أوميد جليلي: هذا ما يعقتده على الأقل دافيد! إنه يرى فيّ صورة مطابقة طبق الأصل لمحمود، أي إنسان مسلم محدود القدرات من الجيل الثاني من مهارجي بريطانيا، يعشق كرة القدم ولا يتوقف عن ترديد كلمة fuck. إنه يعتقد إنني الصورة الكاملة للمهاجر في بريطانيا الذي يُطلق عليه Lad. عندما قلت لدافيد إنني في الحقيقة مختلف تماماً عن ذلك وأنني في حياتي الحقيقية لا أسب ولا ألعن بهذه الكثرة، اُصيب بخيبة أمل!

 

وكيف كان رد فعل الجمهور البريطاني على الفيلم؟

 

جليلي: الشيء المثير هو أن المتفرجين المسلمين واليهود أحبوا الفيلم كثيراً وكذلك وسائل الإعلام. لكن ردود أفعال المشاهدين البريطانيين البيض كانت متحفظة إلى حد ما.

هل وقفت الصوابية السياسية في طريق استمتاعهم بالفيلم؟

جليلي: لقد بدا الأمر وكأنهم يمنعون أنفسهم عن الضحك. وكأنهم يقولون لأنفسهم: هه، أن يضحك الإنسان على موضوعات مثل الدين والثقافة اليهودية، هذا أمر شائك للغاية.

وهل الشخصية الرئيسية في الفيلم مقنعة؟

جليلي: بشكل مطلق. لقد كان مهماً للغاية ألا يصبح محمود مجرد صورة نمطية للمهاجرين إلى بريطانيا. لذلك حرصنا على أن يكون عادياً من الناحية الجسمانية وأن يكون مقعناً: محمود زائد الوزن قليلاً، ليس جذاباً على نحو يجعل أعناق النساء تشرأب إليه، أي أنه رجل بريطاني عادي يشبه أي رجل في بريطانيا المعاصرة، سواء كان باكستانياً أو يهودياً أو إيرانياً. والبريطانيون ليسوا بالضرورة هم البريطانيون البيض. على كل حال فالفيلم يريد أن يقدم أيضاً "بورتريه" عن مدينة لندن.

 

هل تؤمن بالتعددية الثقافية؟

جليلي: هناك مناطق عديدة في لندن متأثرة تأثراً كبيراً بأبناء الثقافات المختلفة الذين يعيشون فيها، هذا صحيح. مثلاً البريطانيون من أصل جامايكي في بريكستون، أو في شرق لندن على سبيل المثال حيث يعيش عدد كبير جداً من البنغال. وهناك بالفعل أحياء ما زالت بيضاء للغاية. ورغم ذلك لا "ينزعج" أحد إذا جاءت فجأة عائلة باكستانية لتعيش في حي من الأحياء الراقية التي يسكن فيها البيض. الناس يقابلون ذلك بتسامح. وهنا بالتحديد مربط الفرس: التسامح لا يعني الاحترام. وهذا التوجه يتناقض مع فكرة التعددية الثقافية. هذا شيء مثير للأسف، لكنه الواقع.

 

في الفيلم يعرف محمود أن والديه تبنياه وأن جذوره يهودية. وفجأة يجد نفسه كرة تتقاذفها المعتقدات الدينية المختلفة. ما هو الدور الذي يلعبه الدين في الفيلم؟

جليلي: مثل عديد من المسلمين من الجيل الثاني فإن محمود يتمسك بدينه. هؤلاء المسلمين لا يفقهون شيئاً في الواقع عن معتقداتهم الأصلية. إنهم يعتبرونها جذوراُ يتحتم الدفاع عنها، غير أنهم يجهلون عقائدهم. محمود يبدأ في فهم الإسلام عندما يشرع قرب نهاية الفيلم في القراءة عنه. عبر المعرفة التي يكتسبها حول دينه، وعبر المعرفة فحسب، يبدأ بالفعل في التعامل مع الدين بدون تشنج، ويفقد الضغط الأخلاقي الذي كان يشعر به.

 

أي أن الجمهور العريض للسينما سيخرج من الفيلم برسالة؟

جليلي: الرسالة بالفعل بسيطة: إذا تخيلنا التطور البشري مثل تطور حياة الإنسان، فلا بد أن ندرك أننا ما زلنا في فترة المراهقة المضطربة بكل ما يظهر خلالها من بثور على وجه الإنسان وما يعايشه من اضطراب وحيرة. ما زال أمامنا طريق طويل حتى نصل إلى مرحلة البلوغ، وما زال هناك جهل وحروب وظلم. وأحد الموضوعات الرئيسية التي ما زلنا لم نفهمها بعد هي موضوع وحدة الأديان. ما زال الناس لم يفهموا بعد أن الله – إذا كان موجوداً حقاً - فلا يمكن إلا أن يكون إلهاً واحداً. إننا جزء من دين واحد. هذه هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم أيضاً، رغم أن كاتب السيناريو دافيد باديل ملحد عن اقتناع!

 

أنت بريطاني من أصل إيراني، نشأت وترعرت في انكلترا. لماذا تحتل الهوية مثل هذا الحيز الكبير في معظم أعمالك؟

جليلي: لأن الهوية – لا سيما بعد الثورة الإيرانية – كانت شيئاً سبب لي مشكلة بالغة التعقيد. عندما بدأت الثورة كنت صبياً مراهقاً، ولمدة ستة أسابيع تقريباً كان أخبار إيران تحتل كل يوم صدارة الاهتمام في الإعلام البريطاني. لقد أثر في ذلك تأثيراً كبيراً، إذ أنني كنت في المدرسة من أكثر الصبيان ربما عدم جاذبية على الإطلاق، جئت من بلد غريبة يحكمها شاه، ذلك البلد وجد نفسه الآن هي في خضم الثورة. رغم أنني في الحقيقة لم أكن مسلماً على الإطلاق، بل بهائياً. وتمثل البهائية عقيدة جميلة، فهي تدعو إلى وحدة البشر جميعاً. كنت منطوياً على نفسي وأعيش على الهامش، وهذه الخبرة والتساؤل حول الثقافة والدين والهجرة رافقتني خلال عملي كممثل كوميدي منذ ذلك الحين.

 

هل تؤمن بالفكاهة كوسيلة لتوضيح شيء للناس؟

جليلي: بالتأكيد. إن الفكاهة خير وسيلة لتقريب شيء إلى أذهان الناس، فبمجرد أن يبدأ الناس في الضحك فإنهم يفهمون ما تريد أن تقوله لهم. والفكاهة هنا أفضل بكثير من كلمات الوعظ والتعليم. لقد شاهدت في التليفزيون مؤخراً أحد هؤلاء الوعاظ الأمريكيين الذين يقدمون برامج تليفزيونية. لقد أصبح هؤلاء الوعاظ يشبهون مقدمي البرامج الكوميدية! إنهم يستخدمون أسلوباً فكاهياً لأن الناس يحبون ذلك، ويشعرون بالراحة عندما يضحكون. إنهم يبدأون كلامهم تقريباً على النحو التالي: هاي، هل سمعتهم هذه الحكاية المضحكة عن الله؟

 

في المشهد الأخير في الفيلم يتبادل محمود النكات اللاذعة مع زميله اليهودي ليني حول "الأنف اليهودي". هل كنتم خلال التصوير تتبادلون كثيراً من النكات حول الأجانب؟

جليلي: أتريد الحقيقة؟ نعم! لقد أخذت الممثلون الحمية في البداية، ولكن بعد نحو أسبوع كنا قد استنفذنا كل النكات. كان هدفنا من المشهد الختامي أن نوضح أن هناك نوعاً من الصراع الثقافي سيظل بين الاثنين، وأنهما يستمتعان بالحديث المبالغ فيه حول موضوع الأنف!

 

في أحد المشاهد – بعد أن عرفت أنك يهودي الأصل – تجلس وكأنك فتاة عارية على نجمة داوود لامعة. مثل هذا النوع من الفكاهة لا يمكن أن يظهر في فيلم ألماني. لماذا يسمح البريطانيون لأنفسهم بذلك؟

جليلي: مثل هذه المشاهد هي بالطبع شائكة في بريطانيا أيضاً، حتى وإن كان تاريخنا يختلف عن التاريخ الألماني. ولكن بغض النظر عن التاريخ، أعتقد أن لساننا طويل هكذا لأن لدينا تاريخ ضارب في القدم من الفكاهة والمرح. هذا شيء يمنح الإنسان ثقة بالنفس. نحن مشهورون بالنكات الخبيثة والموجعة. عندما يكون الإنسان مشهوراً بذلك، فإنه يقوم بمخاطرات كوميدية أكبر.

 

رغم ذلك واجهتك صعوبات في تمويل الفيلم؟

جليلي: طبعاً. كان التمويل من القطاع الخاص، لأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أحجمت فجأة عن انتاج الفيلم. لقد تحدثت بنفسي مع رئيس قطاع الأفلام في البي بي سي والذي أعرفه منذ كان صبياً صغيراً قبل اثني عشر عاماً. قال لي إن السيناريو لا يعجبه، وأنه غير مضحك. لا أعرف ما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي، أم أن موضوع الفيلم كان يمثل له مخاطرة كبيرة.

 

تجيئك بانتظام عروض من هوليوود. هل تنسب إليك هناك أدوار نمطية معينة؟

جليلي: هوليوود تصيبني بالحيرة. قبل فترة قليلة اتصل بي أحد الوسطاء وقال لي إن محطة إن بي سي تريد أن تنتج عرضاً (شو) أقوم ببطولته، والفكرة هي أن يجتمع مسلم مع شخص أبيض، ويعايش الاثنان أشياء كوميدية للغاية. رد فعلي كان: هل هذه نكتة؟ أين هي الفكرة والسيناريو؟ هذا ما يحدث لي في الوقت الراهن كثيراً. هوليوود تريد ممثلين مسلمين، ولكنها تفتقر إلى الخطة، وتفتقد أيضاً إلى تصور محدد لما سيفعله هؤلاء الممثلون.

ولكنك مثلت على كل حال دور مدير فندق عربي في الجزء الثاني من "الجنس والمدينة".

جليلي: كان هذا دوراً ضئيلاً للغاية! رغم ذلك كان السيناريو طيلة الوقت وكأنه من الأسرار العسكرية لدرجة أني حتى وصولي إلى مكان التصوير لم أكن أعرف إلا أنني سأمثل دور مدير فندق في دبي. وصلت، وحصلت على السطور التي سأقولها، وكان هذا كل شيء. ولكني غير نادم، فأنا أعشق "الجنس والمدينة"!

2/08/2011

المصدر/ موقع قنطرة

منذ سنوات ومسجد كولونيا المركزي محط الجدل بين مؤيدين ومعارضين. ورغم أنه قد دخل المرحلة الأخيرة من بناءه، مازال الخلاف والنقاش حول هيكله المعماري وموقع تشييده قائمان.

تهدف فكرة بناء مسجد كولونيا المركزي إلى تحويله إلى مكان عبادة لجميع سكان المدينة، بغض النظر عن اختلاف عقائدهم وأديانهم وطوائفهم، بهدف تعزيز التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين. كما أن فكرة جعله مكان لقاء وتعارف وتقارب بين الناس تؤهله كي يصبح رمزا للإندماج الناجح في المجتمع الألماني.

ولكن عندما عرضت مخططات البناء من قبل الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" في كولونيا أمام الرأي العام لأول مرة، استغل معارضون فكرة بناء هذا المسجد الفرصة لإثارة نقاشات حادة حول الجالية المسلمة في كولونيا.

وتأتي حركة "من أجل كولونيا/ برو كولونيا" اليمينية في مقدمة من بدء بشن الحملة ضد بناء المسجد. وتطالب هذه الحركة اليمينية المتطرفة بوقف البناء معتمدة في ذلك على شعارات معادية للإسلام. ومن طرف آخر ينتقد الكاتب والصحافي المعروف رالف جوردانو بناء المسجد، ويرى أن "عملية الاندماج في ألمانيا أصبحت في خطر جراء هذا المسجد". ولكن النقاش تحول من نقاش يتعلق بقضايا التعايش السلمي المشترك إلى نقاش حول الشكل المعماري للمسجد وحول موقعه في المدينة.

بيت الله بيت الرحابة

أما إذا تحدثنا إلى مؤيدي بناء المسجد نلاحظ في حديثهم مصطلحات ايجابية كثيرة مثل "رَحِب"، "مُنفتح"، "مُشرق". وهذا هو بالضبط ما أراده المهندس الألماني باول بوم من خلال تصميمه المعماري. فالهيكل المعماري يحتوي على قاعة صلاة مفتوحة، ثم على باحة ضخمة تدعو الناس من جميع الأديان إلى الدخول إلى المسجد، علاوة على قبة مفتوحة إلى الأعلى تبدو كبرعم زهرة على طرفيها تقف أبراج مئذنتين رشيقتين شامختين في السماء.

هذان البرجان كانا أساس المشكلة قبل بدء البناء في تشرين الثاني لعام 2009. لقد قيل في البدء في صفوف حركة "برو كولونيا" "أنهما مرتفعتان جداً"، رغم أنهما كانا وفقاً للمخططات المعمارية الأولية أعلى من ذلك حيث يتجاوزان بارتفاعهما كاتدرائية كولونيا، التي تعد أهم معالم المدينة ورمز المسيحية فيها، وهي كنز من كنوز التراث الثقافي العالمي. وبعد نقاشات مطولة في مجلس المدينة، وفي وسائل الإعلام وبين الناس تم التوصل إلى حل وسيط تمثل في أن تبنى أبراج المآذن أقل ارتفاعاً مما يقر به المخطط المعماري.

وترى عايشة  آيدين من الاتحاد الإسلامي التركي في كولونيا أن "النقاش الحاد حول بناء المسجد كثيراً ما كان مؤلماً جداً" بالنسبة لها، ولكن من ناحية أخرى كان مفيداً، حيث سلط الضوء على الجالية التركية في كولونيا وتوضح مع الوقت اهتمام المواطنين الألمان بها. وتضيف قائلة: "هذه المباني يجب أن تكون مفتوحة أمام الجميع وأن وجود مثل هذا المسجد يمكن أن يقلل من الشعور بالخوف من الغريب ومن المجهول عند الناس ويستطيع أن يكون منصة تواصل اجتماعي بين المواطنين جمعاً".

كنوز معمارية جديدة في كولونيا

بعدما دمرت مدينة كولونيا جراء القصف خلال الحرب العالمية الثانية، أعيد بناءها بشكل سريع دون أخذ الناحية الجمالية في تخطيط المدن بعين الاعتبار. لذلك يقال بين العامة أن كولونيا ليست بالضرورة مدينة جميلة وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا يعتبر مسجد مثل هذا بمثابة تعزيزا لصورة مدينة كولونيا الجمالية؟ خاصة وأنه سيكون واحدا من أهم المباني الكبيرة القليلة في كولونيا، التي تملك رونقا وجاذبية خاصة تستمدها من روح التراث المعماري الإسلامي.

وكما يقول نوربرت نوسباوم، أستاذ التاريخ المعماري في كولونيا، فإن المسجد "هو شكل نموذجي للعمارة العثمانية، وبهذا سيتحول إلى مسجد تركي وسط الشتات الإسلامي. ورغم أنه وبكل وضوح فن معماري تركي، إلا أنه من المعالم المعمارية الكبيرة في ألمانيا". كما يعتقد أن العديد من المسلمين سوف يشعرون بالاطمئنان والاستقرار من خلاله وكأنهم في بلادهم.

في القرن السادس عشر وصل الفن المعماري العثماني إلى أوجه، وكانت من سمات هذا الفن لوحات الفسيفساء الرائعة التي لا تزال اليوم تهيمن على الأبنية الدينية التركية. هل ستدخل مثل هذه الزخرفات في بناء المسجد في كولونيا؟ السؤال يبقى مفتوحاً. وحسب الاتحاد التركي الإسلامي في كولونيا، سوف يكون هناك وقتاً كافياً للتفكير بذلك وربما في وقت لاحق تُدمج عناصر عثمانية كلاسيكية في البناء. ولكنّا سنرى في يوم الافتتاح في الربيع المقبل أشعة الضوء، وهي الزخرفة الوحيدة، التي تصب إلى الداخل من خلال النوافذ العالية.

سوف يكون للمسجد حضوراً قوياً في محيطه

موقع المسجد بين الشارع العام الذي تسيطر عليه حركة سير كثيفة من جهة ومحطة البنزين من جهة أخرى يجعل البعض يعتبره غير لائقا ليكون بيتا للعبادة. لكن المهندس المعماري باول بوم يقول ضاحكاً عندما يُسأل عن ذلك: " آمل يكون تصميمي المعماري للمسجد أقوى حضوراً من المحطة أو من غيرها".

وأيضا مخططة المدن المهندسة سوزان غروس ترى أن المحطة ليس لها أي أهمية أو تأثير على موقع المسجد، وتضيف: "عدا عن ذلك من يدري فيما إذا كانت المحطة سوف تبقى هنا بعد ثلاثين عاماً".

كما يرى غروس أنه ربما كان اختيار هذا المكان عمداً، وهي على قناعة بأن الفن المعماري يمكن أن يكون له نفس قوة الفنون الأخرى، التي تشد أنظار الناس وتجمع بينهم.

المهندس باول بوم يؤمن أيضاً بهذه القوة التي يحملها الفن المعماري ويقول: "رغم أن أغلب المباني الجديدة تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد عليها عامة الناس ولتصبح من وجه المنطقة والبيئة المحيطة نرى أن مسجد كولونيا المركزي بدأ بالفعل يملك هذه الصفة منذ زمن وقبل انتهاء بناءه".

2/08/2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

افتتح المسجد الكبير باستراسبورغ (شرق فرنسا)، الذي سيتم تدشينه رسميا متم السنة الجارية، أبوابه استثنائيا وذلك لاستقبال المصلين في أول أيام شهر رمضان المبارك.

وقال رئيس جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ المغربي سعيد أعلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه " يوم كبير بالنسبة لمسلمي استراسبورغ الذين كانوا ينتظرون اكتمال بناء هذا المشروع منذ إحدى عشر سنة".

وأضاف أنه علاوة على تأدية شعائر الصلاة فإن الأنشطة المبرمجة خلال هذا الشهر الفضيل تتضمن تنظيم ندوات وأمسيات دينية وجلسات لتعليم وحفظ القرآن الكريم، بمشاركة وعاظ من المغرب أرسلتهم لهذا الغرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وذكر بأن المغرب ساهم في تمويل مشروع المسجد الكبير باستراسبورغ الذي تطلب انجازه غلافا ماليا بلغ 7ر8 مليون اورو.

وقد تم تمويل هذا المشروع في المقام الأول عن طريق تبرعات من المسلمين وعن طريق الدول الأجنبية، مثل المملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى المغرب والجماعات المحلية بفرنسا.

وأشار أعلا إلى أن بناء منارة المسجد لا تشكل أولوية في الوقت الحاضر ذلك أن الأهم هو الجانب الثقافي لهذا المشروع الذي من المتوقع أن تنطلق مرحلته الثانية وذلك ببناء مكتبة وقاعة للمحاضرات.

ويعد هذا المسجد، الذي تولى المهندس الايطالي باولو بورتوغيزي تصميمه، مفخرة للجالية المسلمة بالالزاس والتي تضم نحو 120 الف شخص.

وساهمت هذه الجالية، التي تتكون غالبيتها من المغاربة والأتراك والجزائريين، من خلال التبرعات التي جمعتها الجمعيتين اللتين تكلفتا ببناء هذا المشروع وهما "جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ " و "جمعية ابن رشد للفضاء الاورو متوسطي"، على توفير الموارد المالية لهذا المسجد.

2/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد تحقيق صحيفة لاكروا نشرته، في عددها الصادر أمس الاثنين، إن مسلمي فرنسا يمارسون شعائرهم الدينية منذ أكثر من عشرين عاما ويصومون رمضان أكثر فأكثر.

وحسب التحقيق فإن حوالي 71 بالمائة من المسلمين بفرنسا سيؤدون فريضة الصيام هذه السنة طوال الشهر العظيم.

ووفقا للأرقام خلص إليها التحقيق، فإنه سيتم احترام الصوم خلال شهر رمضان بنفس النسبة تقريبا لدى الجنسين (الرجال 73 بالمائة) أو (النساء 68 بالمائة).

كما أفاد التحقيق أن احترام فريضة الصيام في فرنسا تضاعف 10 مرات مقارنة بسنة 1989 تاريخ إنجاز أول تحقيق مما يبرز "ارتفاع الممارسة الدينية لدى المسلمين المقيمين في فرنسا".

وصاحب ذلك، يقول التحقيق، ارتفاع عدد المسلمين الذين يؤدون صلاة الجمعة بالمساجد من 16 بالمائة في سنة 1989 إلى 25 بالمائة خلال سنة 2011.

2/08/2011

المصدر/ موقع لكم

أحدثت ودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، مؤخرا بدكار، موقعا إلكترونيا أطلقت عليه اسم (أميسما.كوم amesma.com)، كمبادرة تطمح إلى خلق إطار للتلاقي وربط اتصالات بين الآلاف من السنغاليين الذين يتقاسمون نفس التكوين في مختلف الجامعات والمدارس والمعاهد في المملكة.

واستجاب عدد كبير من هؤلاء الطلبة السينغاليين القدامى بالمغرب لمبادرة رئيس الجمعية باباكار ديوب الذي قام، مساء يوم الجمعة الماضي، بتقديم هذا المشروع خلال حفل نظم بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة السنغالية.

وبهذه المناسبة، قدم سفير المغرب في دكار، طالب برادة، تهانيه للمشرفين على هذه المبادرة التي وصفها بكونها مساهمة محمودة لتعزيز روابط الصداقة الممتازة القائمة بين البلدين منذ قرون.

وبعد أن ذكر بالعلاقات العميقة التي تجمع البلدين من خلال الاتصالات العريقة بين شعبي البلدين حيث ساهم الحقل الديني بصهر القيم المشتركة، شدد السفير على أهمية محور التكوين في التعاون الثنائي.

وأبرز في هذا الصدد أنه "في إطار التعاون بين بلدينا، فإن هناك اعتقادا راسخا بأن تكوين الموارد البشرية يشكل الأداة الأساسية لدعم جهود التنمية".

من جانبه، استعرض ديوب عمل جمعية "أميسما" التي أنشئت عام 1989 بهدف دعم ومساعدة الطلاب السنغاليين العائدين إلى بلادهم بعد فترة طويلة قضوها بالمغرب من أجل استكمال التعليم العالي.

وسيتيح إنشاء هذا الموقع ربط اتصال مستمر بين قدماء الطلبة السنغاليين في المغرب، كما أنه سيوفر إطارا لمناقشة الأفكار والمبادرات الجديدة لفائدة أعضاء الجمعية.

ويتعلق الأمر بأول إطار لمساعدة وإرشاد الطلاب العائدين إلى بلادهم من أجل بدء حياتهم المهنية بشكل أفضل من خلال استقصاء عروض العمل والتدريب.

ومن جهته نوه ممثل وزارة الشؤون الخارجية السنغالية بمبادرة قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب والتي تعكس دينامية التضامن والتعاون.

وتم بهذه المناسبة الاحتفاء ب`"العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والقائمة على أسس التاريخ والدين والاتفاق التام بين رئيسي الدولة في كلا البلدين"، والتي ستعزز بإيلاء "اهتمام خاص" لتعميق التعاون في مجال التكوين بمناسبة الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المغربية السنغالية.

وخلال هذا اللقاء وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، قرب كلميم.

2--/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«مذنب حتى تثبت براءته» عنوان الفيلم الوثائقي الذي عرضت شاشة «اومني» الخاصة بالمجموعات الاتنو-ثقافية في تورونتو، النسخة العربية منه أخيراً، على أن تعرض النسخة الأصلية الإنكليزية في 28 آب (أغسطس) الجاري. مدة الفيلم حوالى 60 دقيقة. استغرق إنجازه حوالى سنتين. وهو من إنتاج شركة «أومني» وإخراج الكندي اللبناني غابي اندراوس الذي درس الإخراج والتصوير في معهد هامير الكندي، وأخرج عام 1996 فيلماً وثائقياً بعنوان «آمال وذكريات» تناول هجرة اللبنانيين الى كندا. وهو يدير في قناة «أومني» برنامجاً ثقافياً اجتماعياً موجهاً الى الجاليات العربية والإسلامية في مقاطعة أنتاريو.

يتناول الفيلم صورة العرب في الإعلام الغربي والكندي، والانحياز والانطلاق من أحكام مسبقة. ويتوقف عند بعض التغطيات الإعلامية التي تكيل بمكيالين: منطق الإدانة للعرب والمسلمين ومنطق التبرير لخصومهم وأعدائهم. هذه الصورة النمطية التي تظهر في الإعلام الغربي، تنسحب على مجمل النزاعات في الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وحربي العراق وأفغانستان وغيرها من التوترات التي تحدث بين الحين والآخر. هذا الاتجاه المعادي لكل ما هو عربي أو إسلامي برز في شكل سافر بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 من خلال قوانين ما يسمى «مكافحة الإرهاب» التي أدت الى اعتقال كثر من العرب والمسلمين من دون مسوغ قانوني.

إزاء تلك الحملات الإعلامية الظالمة تبدو في الفيلم رغبة صادقة واندفاع قوي و «حاجة ماسة لكسر تلك الصورة النمطية الإرهابية». ويركز الفيلم في شكل أساس على انحياز بعض الوسائل الإعلامية الكندية ودخوله طرفاً أساسياً في «معركة الإرهاب» ضد الأقليات العربية والإسلامية.

ويستند الفيلم لمواجهة تلك الادعاءات وكشف زيفها، الى مجموعة من الوقائع والتحقيقات والوثائق التي نشرها بعض الصحف الكندية، إضافة الى آراء محامين وخبراء في القانون الكندي ومقابلات مع شخصيات أجنبية إعلامية (البريطاني روبرت فيسك) وسينمائية (المخرج الكندي ساشا تريدو) وأكاديمية يهودية (المؤرخ ايلان بابي) وناشطة في لجان حقوق الإنسان (ماثيو بيرنس) وديبلوماسية وأكاديمية عربية (كلوفيس مقصود) وإعلامية (الباكستاني هارون صديق في صحيفة «تورونتو ستار»، والمغربية منية مازيغ التي لعبت دوراً كبيراً في الإفراج عن زوجها ماهر عرار الذي اعتقل على يد السلطات الكندية في الأعوام السابقة).

ولعل أهم عناصر القوة في الفيلم، استناده الى بعض القوانين الكندية «الغامضة» أو ما يسميها «شهادات الأمان» التي يعود صدورها الى الستينات من القرن العشرين. وكانت الاستخبارات الكندية استخدمتها في السنوات الأخيرة قبل صدور قوانين «مكافحة الإرهاب» بهدف ملاحقة المشتبه فيهم من «الإرهابيين» العرب والمسلمين واعتقالهم واحتجازهم من دون محاكمة أو انتداب محام للدفاع عنهم أو معرفة سبب اعتقالهم أو أي معلومة أخرى في شأن مصيرهم ومستقبلهم. وهذه «الثغرة» أو «الفضيحة»، كما يصفها بعض المحامين الكنديين، سنت خصوصاً لأغراض التجسس إبان الصراع العسكري والعقائدي بين الاتحاد السوفياتي السابق والغرب.

وبموجب تلك الشهادات أقدمت السلطات الأمنية الكندية وبتحريض من بعض وسائل الإعلام المعادية للعرب والمسلمين على اعتقال سبعة أشخاص بينهم الكندي المصري محمود جاب الله (مدرس التعليم الديني) الذي أمضى 7 سنوات وراء القضبان بتهمة الانتماء الى منظمة إرهابية واعتباره «مذنباً حتى تثبت براءته»، علماً أن هذه المقولة مخالفة للقانون الدولي القائل «المتهم بريء حتى يدان». بمعنى آخر إن الإجراءات القضائية الكندية قلبت المعادلة القانونية العادلة رأساً على عقب واعتبرت المتهم مدان سلفاً وأن الجرم واقع عليه وأنه باق في السجن حتى ظهور أدلة تقضي ببراءته.

ويلفت جاب الله الى أنه على رغم مرارة الاعتقال التعسفي وإبعاده قسراً عن عائلته وأولاده وما لحق به من ضرر معنوي ونفسي ومادي، ما زال فخوراً بانتمائه الى كندا، مثنياً على ما لقيه من معاملة حسنة يفتقر إليها السجين في أي قطر عربي أو إسلامي.

وفي المحصلة النهائية يشدد الفيلم على أن الإعلام الغربي عموماً قوة حقيقية فاعلة ومؤثرة في تشكيل الرأي العام، ويمكن تجييره وتوظيفه لغايات سياسية وأمنية في زمن الحرب أو السلم.

في المقابل يظهر الفيلم هزالة الإعلام العربي المقيم والمغترب وعجزه عن تكوين منظومة إعلامية ذات مصداقية وطنية أو عالمية قادرة على الدفاع عن وجودها ومصالحها. كما يلفت الى جرأة وحيادية القناة الكندية «أومني» وشفافيتها الإعلامية، خصوصاً أنها الوحيدة التي وفّرت للفيلم «تغطية شفافة، عادلة ومتوازنة»، انطلاقاً من أن مصداقية الإعلام تنطلق من ثوابت الالتزام بالموضوعية وحرية التعبير وحفظ حقوق الإنسان والمجموعات الاتنو-ثقافية.

وفي هذا الصدد يسجل لأندراوس جهوده المضنية في إقناع المسؤولين عن محطة «أومني» لعرض الفيلم على رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها من مجموعات ضغط إعلامية واقتصادية وسياسية. كما يسجل له إخراج هذا الفيلم بقدرات مالية وفنية متواضعة في محاولة جريئة في التصدي لامبراطوريات إعلامية عالمية مناهضة للقضايا العربية والإسلامية.

2/08/2011

المصدر/ جريدة دار الحياة السعودية

علم لدى مصادر جمركية أن أزيد من 124 ألف من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج حلوا بالمغرب عبر معبر باب سبتة منذ بداية عملية عبور في 5 يونيو الماضي.

وهكذا بلغ عدد سيارات أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المسجلة على مستوى نقطة العبور هاته إلى حدود مساء يوم الأحد 31 يوليوز نحو 90 ألف سيارة و 18 حافلة.

من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن عدد المغاربة الذين غادروا المغرب عبر معبر باب سبتة بلغ، إلى غاية مساء يوم الأحد، أزيد من 90 ألف شخص، فيما بلغ عدد السيارات أزيد من 24 ألف عربة.

وتتم عملية مرحبا 2011 التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في أحسن الظروف بفضل تعبئة مختلف المصالح التي وضعت بعين المكان طاقما مهما لتسهيل عملية الاستقبال.

ومن بين التدابير التي تم اتخاذها على مستوى نقطة العبور هاته فتح ممرات خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج وتجهيز هذه الأخيرة بحواسيب من الجيل الجديد لضمان سرعة ومرونة عملية العبور، وكذا تعبئة أزيد من 130 جمركي وجمركية، إضافة إلى وضع خلية للاستقبال لإطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج على كل ما يتصل بالمجال الجمركي وتلقي شكاواهم.

يذكر أنه خلال صيف السنة الماضية, شهدت عملية عبور من خلال معبر باب سبتة دخول أزيد من 181 ألف مغربي مقيم بالخارج التراب المغربي, إضافة إلى 48 ألف سيارة من بينها 46 حافلة.

1/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قد يكون تقديم الطلب من اجل الحصول على تأشيرة دخول الى هولندا نوعا من المغامرة. لا يحتاج السائح الاوروبي العادي الى تأشيرة سياحية للدخول الى هولندا.

الأمر نفسه ينطبق على السواح الامريكيين والاستراليين، لكن ان كنت قادما من بلد عربي او إفريقي الى هولندا فالقصة مختلفة تماما. يتوجب عندها شروط اخرى، بطاقة سفر ذهاب واياب وابراز اوراق تثبت حجز غرفة في احد الفنادق، او تلبية لدعوة من شركة ستقوم بزيارتها. لدى وزارة الخارجية الهولندية توجيهات عامة من اجل التقدم بطلب تأشيرة الدخول، لكن في التطبيق هناك شروط عديدة يستوجب استيفاؤها. تختلف هذه المتطلبات او الشروط حسب الشخص والجنسية. بعض السواح يجدون ان معاملات الحصول على تأشيرة الدخول عملية معقدة، الأمر الذي يدفعهم الى اختيار الذهاب الى بلد آخر حيث العملية أسهل.

السفارة الهولندية

بقي باتريك آمون (37 عاما) من كوتديفورا (ساحل العاج) يحاول رغم كل الخيبات الدخول الى هولندا من اجل زيارة الاصدقاء." في المرة السابقة كدت احصل على تأشيرة دخول الى ان تلقيت اتصالا هاتفيا من السفارة الهولندية. طرحوا علي اسئلة لم اكن مستعدا لها. تبين لي حينها انه يجب ان يكون لدي مبلغ معين في حسابي المصرفي. ثم رفضوا المعاملة لانه لم يكن بمستطاعي اثبات ذلك". وفي مرة اخرى كانت قبيل اعتقال رئيس شاطىء العاج لوران غباغبو. كان عدد قليل من السفارات مازال مفتوحا، بما في ذلك القنصلية الهولندية. " عندما سألت عن الوثائق اللازمة للحصول على تأشيرة دخول، كان الجواب: اذهب الى الموقع الالكتروني للقنصلية. بعدها اقفل الهاتف في وجهي".

اما بالنسبة الى المغربي عماد منياري فان حالته المهنية والمادية تسمح له بالتنقل بسهولة في أوروبا لكن معاملات الحصول على تأشيرات الدخول هي التي تقف عائقا في وجهه. لهذا يفضل تمضية الإجازة في المغرب. الإجراءات الأوروبية معقدة وحتى مهينة على حد وصف عماد، المرة الاخيرة التي ذهبت فيها الى هولندا وبعد ان اتبعت كل الاجراءات المطلوبة وقدمت كل ما يلزم من وثائق للسفارة، طلبوا مني الذهاب مباشرة بعد وصولي الى مكتب الشرطة الهولندية من اجل الابلاغ عن مكان اقامتي هناك. هذا امر غريب، انا في اجازة وعلي الذهاب الى الشرطة لاعلامها بمكان بوجودي، كأنني احد المجرمين او المطلوبين. يعتقد عماد ان الهدف من ذلك هو منع الناس عن القدوم الى اوروبا. كما يعتقد ان هناك مجموعة من الناس تختار تمضية الاجازة في بلادها، بدلا من الاضطرار الى الخضوع للمهانة في السفارات الأوروبية.

الغريب في الأمر ان الوثائق اللازمة تختلف من سفارة إلى أخرى رغم ان التأشيرة المطلوبة هي لبلدان شنغن. ينبغي أن تكون الوثائق المطلوبة موحدة، لكن حتى الكلفة تختلف بين السفارات. استطاعت ام اسرائيلية ومعها ثلاثة اولاد الدخول من دون اية صعوبات تذكر:" لم يكن هناك من داع لطلب تأشيرات دخول، جئنا الى هولندا وحصلنا تلقائيا على ختم على جوازات السفر من دون طرح اي سؤال علينا. كما استطعنا الحصول على تصريح اقامة من دون اية مشكلة".

بالنسبة للاميركيين فالدخول الى هولندا امر سهل وعادي، وفقا لرواية اندرو وماغي "كل ما احتجنا إليه هو جواز السفر من اجل الدخول. الامر سهل اذا كنت ترغب في البقاء لفترة لا تزيد عن 90 يوما. تعلم الجمارك بهذا الأمر وهذا كل شيء."

احتاجت امرأة سورينامية على عكس زوجها الهولندي- السورينامي الى تأشيرة للسماح لها بالدخول وتقول" سلمت الوثائق المطلوبة وحصلت على تأشيرة لمدة سنة واحدة. استغرق الأمر أسبوعا قبل الحصول على التأشيرة ، وهذا معدل مدة الانتظار. يتوجب عليك إبراز إعلان من صاحب العمل حيث تعمل، وكشف عن حسابي المصرفي والمبلغ الموجود عليه. كوني قد دفعت ثمن البطاقة بنفسي، توجب علي ابرهن انه بمستطاعي يوميا كسب مبلغ قدره 35 يورو. هذه هي المرة الثالثة التي ازور فيها هولندا ويطلبون مني الوثائق ذاتها.

مرحبا ووداعا

الأمر كان سهلا على زوجين يابانيين قادمين عن طريق إيران: " لم نكن في حاجة للحصول على تأشيرة لدخول هولندا ولم يطرحوا علينا اية أسئلة. في الواقع لم ينظروا حتى الى الصور الموجودة على جوازات السفر، ختموا عليها لا اكثر. سألوا فقط كيف تقول مرحبا ووداعا باللغة اليابانية. كانوا ودودين للغاية معنا".

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن متطلبات الحصول على تأشيرة تختلف من شخص لآخر. كما أوضح انه خلال إصدار التأشيرة يتم النظر الى إمكانية محاولة الهجرة بصورة غير شرعية او اذا كان الشخص يشكل خطرا محتملا على الامن القومي. على هذا الأساس يتم طلب الوثائق اللازمة والإضافية. وهذه تختلف بين بلد وآخر. وفي بعض البلدان حتى الوثائق الشخصية تكون غير موثوقة ابدا".

31-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
عينت حكومة أنتاريو (كندا ) المغربي محمد بريهمي قاضيا للسلم. ونصب قاضي القضاة في محكمة العدل بأنتاريو محمد بريهيمي بالمحكمة الإقليمية لتورينتو حيث شرع في العمل منذ يوم أمس الجمعة .

وكان محمد بريهمي قد اشتغل طيلة 25 سنة في الإدارة العمومية لفائدة الجاليات الفرنكوفونية المقيمة في الخارج وفي إقليم أنتاريو الأنجلوفوني. كما تولى تدريس مادة الموارد البشرية والتنمية البشرية وتدبير المشاريع والتخطيط الاستراتيجي .

وكان كذلك عضوا في عدد من المجالس اللجان وعمل لدى هيئات لرعاية الجاليات العربية والإسلامية الحديثة العهد بلإقامة في كندا.

31-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي لأنباء

ما انفكت سليلة العائلة المهاجرة التي ثابرت لفرض نفسها في مجال الفيزياء والسياسة، تطل من ثنايا الأحداث، مذكرة أولئك الذين يحاولون تناسيها بأنها لا تزال قادرة على التأثير في الحدث ... تتمة المقال

انتقدتن منظمة مساعدة المهاجرين دون وثائق "سيماد" الحكومة الفرنسية برفعها من وثيرة طردها للمهاجرين غير القانونيين المغاربة بصفة فورية، دون إعطائهم الوقت الكافي لتحضير أنفسهم ودون مراعاة لأوضاعهم الاجتماعية والصحية... تتمة المقال

فجّرت دراسة جامعية إسبانية «قنبلة» في الأوساط الإسبانية بعد أن كشفت أن القانون الإسباني يعتبر سكان سبتة ومليلية من أصول مغربية «أجانبَ» وتتم معاملتهم وفق هذا «التصنيف»، وهو ما يتعارض مع أطروحات إسبانيا، التي تمنح الجنسية لكل مولود على أراضيها، بصرف النظر عن أصوله...

وخلصت الدراسة، التي أصدرتها جامعة غرناطة وأشرفت عليها كارمن بورغوس كويي، أستاذة الحق في العمل والحماية الاجتماعية في مليلية، إلى أن «الفوارق بين سكان سبتة ومليلية  من أصول مغربية وبقية السكان ليست شكلية فقط وإنما تمتد، أيضا، لتشمل حالات تمييز اجتماعي، خصوصا في مجال الشغل».

وتتمثل أقوى استنتاجات الدراسة في تأكيدها أن هذه الفئة لا تمنح أي شيء كفيل بتطوير أنشطتها في المدينتين، بما فيها بطاقات العمل أو حتى ترخيص استثنائي، بل يكتفي بتمكينها من تكوين يسمح لها بإنجاز العمل الذي ترغب في مزاولته، وبالتالي الحصول على رقم للضمان الاجتماعي”.

وفي المقابل، تمنح السلطات الإسبانية في المدينتين المغربيتين المحتلتين بقية المهاجرين في سبتة ومليلية بطائق خاصة تسمح لهم بالعمل في كلتا المدينتين لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، واستغربت الأستاذة الجامعية التي أشرفت على الدراسة سالفة الذكر منح تلك البطاقة الخاصة للمواطنين المغاربة الذين يلِجون سبتة ومليلية يوميا للعمل فيها وحرمان سكان المدينتين من أصول مغربية منها.

أكثر من ذلك، ثمة حالات لا يمكن فيها للمغاربة المولودين في المدينتين الحصول على بعض الوظائف إلا بعد الحصول على شهادة سلبية من المعهد الوطني للشغل الإسباني، يقر فيها بأن الوظيفية المرغوب في توليها ليست موضوع طلب أي مواطن إسباني أو شخص مقيم في سبتة ومليلية.

وتعيش مدينة مليلية على إيقاع «حالة» مغربية تم طردها من منزلها إثر عجزها عن تسديد سومة كرائه الشهرية، بعدما وجدت صعوبات كبيرة في الحصول على فرصة عمل، ولذلك تخوض «خديجة»، وهي أم مغربية تقيم بهذه المدينة بشكل شرعي منذ سنوات، اعتصاما مفتوحا في أحد شوارع المدينة، رفقة اثنين من أبنائها الحاملين للجنسية المغربية، بعدما انتزعت منها السلطات الإسبانية أخويهما الحاملين للجنسية الإسبانية لتودعهما إحدى خيريات المدينة في انتظار ما سيؤول إليه اعتصام الأم.

31-07-2011

المصدر/ المساء

أكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمية بالخارج، محمد عامر، يوم الجمعة 29 يوليوز بالرباط، أن ما يميز احتفال المغرب في 30 يوليوز الجاري بالذكرى الثانية عشرة لعيد العرش المجيد، هو إقرار دستور جديد "يكرس الحقوق والكرامة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

وقال محمد عامر، في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع ممثلين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المشاركة في احتفالات عيد العرش المجيد، إن تخليد هذه المناسبة يأتي بعد إقرار الشعب المغربي في الداخل والخارج لدستور "يعد جوابا على الحراك الذي تشهده المنطقة العربية ويكرس الحقوق والحريات والكرامة للمواطنين".

واستعرض الوزير، بهذه المناسبة، الجهود التي تبذلها الوزارة لصالح أفراد الجالية المغربية بالخارج والرامية على الخصوص إلى الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم في المغرب وخارجه، وتعزيز وضعهم الاجتماعي، والعمل على اندماجهم وتعايشهم الإيجابي في بلدان الإقامة.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن الحكومة تولي أهمية قصوى لهذه القضية، وخاصة الجانب الثقافي منها عبر العمل على "تقريب المغرب إلى أبناء أفراد الجالية بالخارج ولا سيما الشباب منهم" من خلال إحداث مراكز ثقافية في بلدان الإقامة وإقامة جامعات صيفة لفائدتهم.

وأضاف أن الحكومة تعمل أيضا على تقديم المساعدات الضرورية لأفراد الجالية المغربية بالخارج وخاصة الفئات الموجودة في وضعية صعبة (مساعدة المتقاعدين، القاصرين، السجناء...).

وأشار عامر إلى أن الوزارة تعمل كذلك على تعزيز المصالح الاجتماعية بقنصليات المملكة بالخارج، وتقدم المساعدة القضائية في بلدان الإقامة للأفراد الجالية، فضلا عن استقبال ومعالجة شكايات مغاربة العالم ودعم حقوقهم لدى مختلف الإدارات والمصالح العمومية.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، إن الدستور الجديد للمملكة يتضمن الكثير من "عناصر القوة التي تشكل مصدر فخر للمغاربة في الداخل والخارج" كما جعل من المملكة "دولة الحق والقانون وبلد الحقوق والحريات والكرامة".

ودعا عبد الله بوصوف، من جهة أخرى، أفراد الجالية المغربية إلى العمل على رفع التحديات و"الانخراط بإيجابية في بلدان الإقامة ولاسيما في البلدان الغربية التي باتت تشهد تناميا متزايدا لموجات التطرف والعنصرية".

يذكر أن هذا اللقاء المفتوح الذي نظم على هامش الاحتفالات بالذكرى الثانية عشرة لعيد العرش المجيد، عرف حضور المشاركات والمشاركين من أفراد الجالية الوافدين من أكثر من 60 بلدا، فضلا عن عدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وحسب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمية بالخارج، يشارك في الاحتفالات بهذه الذكرى 250 مشاركا ومشاركة من أفراد الجالية المغربية من بينهم 105 شاب وشابة، "اعترافا منها بالأدوار الطلائعية التي يضطلع بها مغاربة العالم في عدة مجالات حيوية خصوصا قضية الوحدة الوطنية والتنمية المحلية والدينامية السياسية".

29-07-2011

المصدر/ بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أفادت جريدة الخبر نقلا عن مصادر من وزارة الخارجية، أن القنصلية المغربية بمدريد تقدمت يوم الأربعاء 27 يوليوز بطلب رسمي لفتح تحقيق في ملابسات وفاة السجين المغربي بسجن "ترويل أراغون" نتيجة إضراب عن الطعام استمر منذ شهر مارس... تتمة الخبر

تسعى ثلاث جامعات هولندية معروفة إلى توحيد جهودها، لتكوين مؤسسة علمية واحدة، تعيد لهولندا مكانتها على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم. وليس من المستبعد أن تؤدي جهود التعاون الوثيق هذه في النهاية إلى الاندماج الكامل بين جامعات لايدن وروتردام ودلفت.

تطمح الجامعات الثلاث إلى تعزيز دورها عالمياً، وجذب المزيد من الطلبة والاساتذة الأجانب، وأن تحتل موقعاً متقدماً في مؤشرات تصنيف الجامعات دولياً. ويعتقد السيدة نانيت ريبميستر، التي تشرف على تصنيف سنوي للعوامل التي تحدد جاذبية الجامعات الأوروبية، أن الاندماج سيساعد في تحقيق هذه الأهداف. تقول السيدة ويبميستر:

"أعتقد أن موقعها ستقدم في التصنيف الدولي. تعتمد هذه التصنيفات على المنجز العلمي. عندما تجمع عدداً أكبر من العلماء في الجامعة سيكون هناك المزيد من المنشورات العلمية اللافتة المهمة. ستزداد حالات الاقتباس من هؤلاء العلماء وبالتالي يتقدم تصنيف الجامعة."

في تصنيف التايمز العالمي للجامعات لعام 2011، (Times Higher Education Supplement ) تحتل جامعة دلفت التكنولوجية موقعاً متقدماً، وهو التاسع والأربعون، وجامعة لايدن في الثمانين.

ترى السيدة ريبميستر أن الاندماج خطوة منطقية، وتوضح بالقول إن الأجانب، وخاصة الأمريكان، يبدون استغرابهم لهذا العدد الكبير من الجامعات في بلد صغير مثل هولندا: "حين يهبط طالب أمريكي في مطار سخيبهول، ويتوجه إلى مدينة روتردام، فإنه خلال رحلة ساعة واحدة بالقطار سيمر بثلاث مدن جامعية تضم أربع جامعات. لا يوحد شيء كهذا في بلد آخر."

التصنيف ليس هو المقياس الوحيد

مع ذلك، فإن على الجامعات أن لا تقصر اهتمامها على الارتقاء في سلم التصنيف الدولي. تقول السيدة ريبميستر: "المأمول هو جذب أعداد أكبر من الطلبة الأجانب. وموقع الجامعة في التصنيف الدولي يأتي في المرتبة الثامنة في العوامل التي تحدد خيارات الطلبة. بالطبع الارتقاء في سلم التصنيف الدولي أمر مهم جدا للجامعات. ولكن ألا يتوقفوا عنده أكثر من اللازم."

العامل الذي يتفوق في أهميته حتى على حجم المنجز العلمي للجامعة، هو مستوى التعليم الذي يتلقاه الطلبة، ومدى تأهيله المتخرجين للحصول على وظائف. تقول السيدة ريبميستر إن الطلبة الأجانب يحصلون على المعلومات حول الجامعات من طرف "الاصدقاء" بالدرجة الأولى، خاصة الأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

تأثيرات سلبية

الاندماج بين ثلاث جامعات يمكن أن يؤثر سلبياً على مستوى وجودة التعليم، وهي من أهم العوامل التي تحدد مدى جاذبية الجامعة للطلبة. هذا ما يحذر منه الاتحاد الوطني للطلبة. ويقول رئيس الاتحاد، يلمر فان رونده:

"نخشى من أن تنشأ جامعة ضخمة جداً بحيث لا تستطيع إدارتها متابعة ما يجري في أقسامها التدريسية. وحين تسير الأمور بشكل سيئ فلن تتمكن الإدارة البعيدة عن أرض العمل من التدخل بفعالية. وكل هذا يمكن أن يهدد جودة التعليم. وهذا يؤثر بدوره على سمعة الجامعة بالنسبة للأجانب."

29-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

بعد أقل من أسبوع على مجزرة النرويج، بات واضحا أن ثمة تحولا قد طرأ على النقاش الدائر حول الإسلام واليمين المتطرف في أوروبا. ففي الوقت الذي استمرت فيه الشرطة في النرويج وخارجها في البحث عن شركاء محتملين في هذه التفجيرات، ذهبت التعبيرات عن الغضب الشديد نتيجة لوقوع الكثير من الضحايا إلى ما هو أبعد من المنظور السياسي. وقد تم التنديد بأعضاء في أحزاب اليمين المتطرف في كل من السويد وإيطاليا من داخل صفوف الأحزاب نفسها، نتيجة إلقائهم مسؤولية هذا الهجوم على التعددية الثقافية. كما تم فصل أحد أعضاء الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة بسبب إشادته بمنفذ الهجوم. ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه المآسي إلى حدوث تحولات في الرأي العام.

ولا يمكن توجيه اللوم للأحزاب السياسية غير العنيفة على أعمال العنف التي يرتكبها أحد الإرهابيين أو أي شخص يميل إلى ارتكاب جرائم القتل، لكن مع ذلك بدأ السياسيون يسألون عن السبب وراء استخدام خطاب مثير في النقاش الدائر حول المهاجرين.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، قال رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، سيغمار غابرييل، إن الخوف من الأجانب وكرههم والتمسك بالقومية في المنطقة قد ساعد على ارتكاب الهجوم الذي وقع مؤخرا في النرويج. وفي مجتمع يتم فيه التساهل مع المشاعر المعادية للإسلام والعزلة «سيكون هناك أناس مخبولون يشعرون بأنهم يملكون الشرعية لاتخاذ تدابير أكثر صعوبة». وأضاف غابرييل: «يجب على المجتمع أن يوضح أنه لا يوجد هناك مكان لمثل هذه الأمور. هناك شعور عميق في المجتمع بأن المؤشر قد بدأ يتأرجح بعيدا جدا باتجاه الفردية».

ومن السابق لأوانه تحديد التداعيات السياسية التي ستخلفها الهجمات. ومن المعروف أن اليسار في أوروبا قد أصبح خارج السلطة في الدول الكبرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ولذا يسعى جاهدا لإيجاد سبب لإحيائه، أو على الأقل وضع إطار جديد للجدل الدائر حول الهجرة. ومن ناحية أخرى، فإن التيار اليميني السائد يمكن أن يجد صعوبة أكبر في قبول الدعم من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أعقاب الأحداث الدموية التي وقعت في أوسلو وجزيرة أوتوياه.

«يكمن التحدي الأكبر في انتهازية الوسط، وأعتقد أن هذا سوف يتغير الآن»، كانت هذه هي كلمات يوشكا فيشر، وزير خارجية ألمانيا السابق واليساري البارز، في إشارة إلى تعاون الحكومة الدنماركية مع حزب الشعب اليميني الدنماركي المتطرف.

لا يمكن التنبؤ بالتداعيات السياسية بسبب وجود تنوع في المشهد السياسي الأوروبي، حيث تملك كل دولة تاريخا وثقافة مختلفة، فالنرويج، على سبيل المثال، ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي. وقد يجعل هذا من الصعب على السياسيين ذوي الميول اليسارية اغتنام المبادرة في مواجهة المحافظين بنفس الطريقة التي استخدمها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بعد تفجيرات أوكلاهوما سيتي، التي قام بتنفيذها متطرف يميني. كذلك، فإن محاولة الربط بين السياسيين وبين معتقدات أندرس بيرينغ برييفيك، الذي يقول المسؤولون النرويجيون إنه أعلن مسؤوليته عن الحادث والذي يقول محاميه إنه مختل عقليا، تعد أيضا محاولة محفوفة بالمخاطر.

وقال باسكال بيرينو، وهو أستاذ في معهد الدراسات السياسية بباريس، إن الأحزاب الفرنسية «حذرة بشدة» في نهجها فيما يتعلق بهذه المأساة خوفا من أن تبدو وكأنها تستغل ما يحدث. ووفقا لبيرينو، كان من المرجح أن يحدث تحول في ميزان القوى بين اليمين واليسار في فرنسا، ولكن هذا من شأنه أن يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وزعيمتها، مارين لوبن، في الانتخابات.

وتحتوي الرسالة التي نشرها برييفيك على الإنترنت والمكونة من 1500 صفحة على الكثير من المطالبات بالعنف، كما تشمل بعض المقاطع التي تردد قلق القيادات السياسية بشأن المحافظة على الهوية والقيم الوطنية. وقال دانيال كوهن بنديت، الرئيس المشارك لكتلة الخضر في البرلمان الأوروبي إن «كثيرا مما كتبه يمكن أن يتردد على لسان أي سياسي يميني، وسيكون من السهل الآن طرح التساؤلات حول الكثير من الجدل الدائر حول المهاجرين والأصولية الإسلامية».

وقد يكون أوضح دليل على وجود تغيير في اللهجة في هذه المرحلة المبكرة هو الطريقة التي تحاول بها الأحزاب المعادية للمهاجرين كبح جماح أعضائها، حيث تم فصل جاك كوتيلا من عضوية الجبهة الوطنية بسبب تصريحه على المدونة الخاصة به بأن برييفيك قد أصبح «رمزا»، ثم استبدل ذلك بملاحظة تقول إنه ندد بما قام به برييفيك.

وكتب إريك هيلسبورن، وهو سياسي محلي لحزب الديمقراطيين السويديين، في بلدة فاربيرغ الجنوبية، على مدونته قائلا «لم تكن مثل هذه المأساة لتحدث لو كانت النرويج تضم الشعب النرويجي فقط»، حسب ما جاء في صحيفة «هالاندس نايثر» المحلية. ونأى جيمي اكيسون، زعيم حزب الديمقراطيين السويديين، بنفسه عن مشاعر هيلسبورن خلال تصريحاته لصحيفة «سفينسكا داجبلاديت» يوم الأربعاء، وقال: «لا يمكنك إلقاء اللوم على تصرفات الأفراد بشكل اجتماعي من هذا القبيل».

وفي حديثه لأحد البرامج الحوارية الإذاعية يوم الاثنين، قال ماريو بورغيزيو، وهو نائب إيطالي في البرلمان الأوروبي: «يمكننا أن نتفق بكل تأكيد» مع بعض مواقف برييفيك فيما يتعلق بالتهديد الإسلامي لأوروبا، ووصف هجمات أوسلو بأنها «خطأ من مجتمع متعدد الأعراق»، ووصف هذا النوع من المجتمع بأنه «مثير للاشمئزاز».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، وهو عضو في حزب شعب الحرية الذي يتزعمه رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، إنه يتعين على بورغيزيو أن يقدم «اعتذارا شخصيا» للنرويج، وهو ما فعله بالفعل يوم الأربعاء.

وقد سعت الجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى إلى أن تنأى بنفسها عن برييفيك وما قام به وعن أعمال العنف بشكل عام. وبعد ورود تقارير بأن برييفيك كان على اتصال مع رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية، أصدرت الرابطة بيانا هذا الأسبوع قالت فيه إنه «يمكن القول بشكل قاطع إنه لم يكن هناك أي اتصال رسمي بينه وبين رابطة الدفاع الإنجليزية».

ومن جهتها، شكلت الشرطة الأوروبية (يوروبول) فرقة للتحقيق في التهديدات التي تواجه الدول الاسكندينافية والعلاقات بين الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا. ويشعر بعض المسؤولين بالقلق من أن يكون برييفيك جزءا من شبكة منظمة تضم غيره من المتطرفين. وقامت الشرطة في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية بمداهمة 21 منزلا يوم الأربعاء في إطار التحقيق مع مجموعة تنتمي لليمين المتطرف، ونفت الشرطة وجود علاقة بين ذلك وبين أحداث أوسلو.

وفي الوقت نفسه، ثمة مناقشات حول كيفية اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين، بما في ذلك تكثيف عملية المراقبة على مجموعات الدردشة على الإنترنت. وقد جدد أندريا ناهليس، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، دعوة الحزب لحظر الحزب الوطني الديمقراطي المتطرف. ومع ذلك، يقول خبراء إن حظر الأحزاب السياسية يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية، حيث يمكن أن يشجع فلسفة الرفض التي تؤدي إلى العنف.

كما يبدو أن إغلاق اتصالات المتطرفين على الإنترنت أمر شبه مستحيل، حسب تصريحات بيتر مولنار، وهو خبير في قانون حرية التعبير وأحد مؤسسي مركز دراسات الإعلام والاتصال بجامعة أوروبا الوسطى في بودابست. وأضاف أن «ذلك يشبه محاولة القفز على الظل».

- ساهم في إعداد التقرير إليزابيتا بوفوليدو من روما وسكوت سايار من باريس وكريستينا أندرسون من استوكهولم وفيكتور هومولا من برلين.

29-07-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+