الجمعة، 05 يوليوز 2024 16:27
قررت محكمة مدينة بورغوس، بشمال إسبانيا، فتح تحقيق في قضية منع طالبة مغربية تبلغ من العمر 12 سنة، من حضور الحصص الدراسية. وصرح سانتياغو مينا، المدعي العام لمدينة بورغوس، لإذاعة «سير» الإسبانية، أن التحقيق يأتي بعد تقدم محامي عائلة الطالبة، إيبان خيمينيث، بطلب لتوضيح سبب منع الطالبة المغربية من حضور الدرس. وقال المحامي إنه أوضح للمدعي العام بعد اجتماعه به، أن الطالبة لم تحضر الدرس بسبب منعها من قبل إدارة المدرسة، كما أن المدرسة لم تتباحث مع عائلة الطالبة حول هذه المسألة. ولا تزال الطالبة محرومة من الدروس منذ يوم 23 سبتمبر (أيلول) الماضي حتى اليوم.

مدرسة «فيليكس رودريغيث» في بورغوس كانت قد منعت الطالبة المغربية من دخول الصف (الفصل) بسبب ارتدائها الحجاب، وعللت إدارة المدرسة ذلك بأن قواعد المدرسة تنص على رفض السماح بتغطية الرأس إبان الدرس. أما والد الطالبة فصرح لصحيفة «دياريو دي بورغوس»، بأن ابنته هي التي تصر على ارتداء الحجاب، مضيفا: «أنا لا أستطيع أن أفعل أي شيء، وقد طلبت منها خلع الحجاب عند دخولها الصف ثم وضعه عند خروجها، لكنها أصرت على ارتدائه». وقد رد مدير المدرسة، أوسيبيو لوبيث، بأن القوانين الداخلية للمدرسة لا تسمح للطالبات المحجبات بحضور الحصص الدراسية.

27-10-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

شارك ستة فنانين تشكيليين مغاربة في البينالي العالمي الرابع للفنون، الذي نظمته، أخيرا، الجمعية الفنية والثقافية الفرنسية " Sauce Singulière" في ليون الفرنسية بشراكة وتنسيق مع مؤسسة "إفري كوم"، راعية المعرض العالمي للفنون، الذي تنظمه كل سنة بالدار البيضاء.

وتميز البينال الرابع للفنون هذه السنة، حسب المنظمين بمشاركة 24 فنانا أوروبيا لهم طابعهم الخاص من حيث التجربة الفنية أمثال الفنان العالمي ليك برنارد، وفليري بلانشار، وهيلين بلوندين، وستيفان كريتي، وفرانسوا شوفي، وجوب ميشال شيزني، وفليب كايمبا، وكلير لا بوندي، ولا مجو، ودانييل لوبريكير، وآخرين.

وقال مصطفى بنبراهيم أندلسي عن مؤسسة "إفري كوم"، في حديت إلى "المغربية" إن البينالي استطاع ترسيخ قيم التبادل الثقافي والفني بين المغرب وفرنسا، والاستجابة لكل صيغ الإبداع المتفرد لمجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة، الذين حققوا ازدواجية الفعل الثقافي والفني، من خلال حضروهم إلى جانب أسماء عالمية طبعت المشهد الفني الأوروبي، مشيرا إلى أن البينالي عرف مشاركة 6 فنانين تشكيليين مغاربة هم فاطمة إيجو، ومصطفى الحارثي، وعبد الله عز، وسعيد الحسيني، ومصطفى أسعد الدين، والمحتفى بها وضيفة الشرف، الفنانة التشكيلية كنزة المقدسني.

وعن مشاركتها وحضورها كضيفة شرف في البينال العالمي الرابع بفرنسا، قالت الفنانة التشكيلية المغربية، كنزة المقدسني، في تصريح لـ"المغربية" إن"الدورة الرابعة من البينالي العالمي، تميزت بعرض تجارب فنية عالمية تنتمي إلى الصباغة المعاصرة"، مشيرة إلى أن "الأعمال المشاركة حققت ازدواجية الفعل الثقافي والفني، بفضل الفنانين المغاربة، الذين برهنوا على أن الفعل الصباغي المغربي، فرض وجوده وجودته، إذ اختلفت تعبيرات المشاركين، وأثارت حفيظة النقاد الجماليين الأوروبيين، الذين نوهوا بهذه التجارب الصباغية".

وأضافت "أنها استطاعت كسب رهان النجاح، حينما اختيرت في البينالي الفرنسي كضيفة شرف".

من جهة أخرى، أكدت المقدسني أنها ستشارك في الدورة الثالثة للمعرض العالمي للفنون، الذي ستحتضنه الدارالبيضاء في الفترة الممتدة مابين 3 و10 دجنبر المقبل، برعاية مؤسسة "إفري كوم"، تحت عنوان" الفن في خدمة الحوار".

عن مقتربها البصري، أكدت المقدسني أنها استطاعت أن تجد لها موطئ قدم في عالم الفن التشكيلي، الذي ولعت به منذ الصغر، عبر تقديم صورة مغايرة عن فن تشكيلي متفرد، يأخذ بالاعتبار الحياة اليومية للفرد، لدرجة أن النقاد اعتبروا لوحاتها، عبارة من متخيل واقعي وتجربة شخصية تحاول إسقاطها على الفن التشكيلي بشكل فني مقتدر، خصوصا أنها نجحت خلال مسيرتها الفنية في التعرف على العديد من المدارس، منها مدرسة الفنانة الفطرية الراحلة الشيعبية، التي تعتبرها كنزة بمثابة ملهمتها الأولى.

وفي هذا السياق، يقول الناقد الفرنسي الشهير، لويس مارسيل، إن "صباغة المقدسني تتميز بتدبيرها للفضاء، بشكل يوحي أننا أمام تجربة ممتدة في الزمان والمكان، وأننا في سفر عبر الزمن. ضربات فرشاتها تعطي الانطباع أنها خريجة المدرسة التعبيرية في كل إبدالاتها وتحولاتها"، مبرزا أن المقدسني تجمع بين عالمين عجيبين. عالم غنائي وطفولي، عالم قريب من الواقع المغربي المعيش، ومن الإيقاع اليومي للمغاربة.

وأوضح أن أعمالها تنتصر للحياة السهلة البسيطة، إذ تقدم في تجربتها الصباغية الراهنة صورا لمشاهد ساكنة ولغة صامتة. إنه إبداع بصيغة الجمع، بل هو، حسب تعبير الناقد الجمالي لويس مارسيل، فن متفرد، حيث ميكانيزمات اليد العبقرية حاضرة بقوة في مجمل أعمالها في البينالي الرابع العالمي للفنون بفرنسا.

في لوحاتها، التي تتخذ من الطفولة تيمة أساسية لها، تحاول المقدسني، إبراز مجموعة من الخصوصيات في قالب فني، فهي تحاول جر المتلقي إلى انفعالات طفولية تذكره بالماضي، إنها تجربة فريدة من نوعها، تنهل من نبع الفن التشكيلي المتجرد، لكن أساسا الفن التشكيلي الذي أبدعته الراحلة الشيعبية، وتأثرت به المقدسني، لدرجة أنها حافظت على الشكل نفسه في التعبير، وإن اختلفت الوقائع بين الفنانتين، كون الأخيرة نهلت من المدرسة الهولندية المشهورة على مستوى الفن التشكيلي.

يحضر الزمن الطفولي بقوة في لوحات الفنانة، التي تحاول المزج بين مجموعة من التيمات، يبقى الرابط بينها هو الحياة بكل تعقيداتها، فهي حين تركز على الطفل، فإنها تبحث عن الجانب البريء في الإنسان، من خلال التركيز على تقاسيم الوجه الطفولي، إنها تيمة الحب الخالد، الذي يتجسد بشكل كبير في علاقة الأم بأبنائها، وبالنسبة إليها فالفن التشكيلي هو بالأساس متعة شخصية، ورغبة جامحة تجسد حياتها الداخلية.

27-10-2011

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية

في الوقت المناسب تماما، قامت الحكومة الكورية الجنوبية بالتصديق على تعديلات القوانين المنظمة للهجرة وإقامة الأجانب في كوريا ، والتي تتضمن منح المتزوجين من كوريين حق الإقامة الدائمة.

وقد تم إجراء هذه التعديلات استجابة للتغييرات الاجتماعية الأخيرة في كوريا الجنوبية، ومن أجل تشجيع المواطنين الكوريين على تقبل المهاجرين الأجانب إلى كوريا، والذين يتزاوجون مع كوريين ويكوّنون ما يسمى بـ "الأسر متعدد الثقافات".

وبهذه التعديلات الجديدة تكون كوريا قد انتقلت خطوة إلى الأمام نحو المجتمع النشيط الجاذب ، الذي يتمكن فيه الناس من مختلف الثقافات والجنسيات من العيش في انسجام .

وقد أعلنت وزارة العدل أن الحكومة وافقت سوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 على تعديلات جزئية تم إجراؤها على قانون الهجرة، بحيث تتضمن نقطتين رئيسيتين، وهما : أولا : منح الأجانب الذين يستثمرون مبالغ تزيد عن 500 ألف دولار ويعيشون لمدة أكثر من ثلاث سنوات، حق الإقامة الدائمة في كوريا، كما سيتم منح المستثمرين بمبالغ أكثر من 300 ألف دولار نفس الحق بشرط أن يعمل لديهم كوريان اثنان.

والواضح هنا أن الهدف هو تشجيع الاستثمار الأجنبي في كوريا.

ثانيا : سيتم منح حق الإقامة الدائمة للأجانب الذين يتزوجون من كوريين ويعيشون في كوريا .

ويشار هنا إلى أن المتزوجين من كوريين يتم منحهم حاليا فيزا للإقامة تحت اسم "مهاجرون للزواج" .

ولكن الفيزا الجديدة مختلفة تماما، فهناك فرق كبير فيما بين "حق الإقامة الدائمة" و"الهجرة للزواج" .

فحاليا، يتم إسقاط حق الإقامة عن المتزوجين من كوريين إذا انقطع الزواج لأي سبب ، مثل موت الزوج أو الزوجة .

أما التعديلات الجديدة فتقضي بمنحهم حق الإقامة بعد انقطاع الزواج لمدة سنتين ، ويتم تمديدهما في حالة الرغبة ، حيث يمكن لأولئك الأجانب تربية أطفالهم الذين أنجبوهم من كوريين ، من خلال الإقامة في كوريا ، حتى وإن انقطعت أسباب الزواج.

والواقع أن هذه التعديلات على وجه الخصوص تعد متأخرة نسبيا ، إذ أن نسبة حالات الزواج من أجانب في المجتمع الكوري قد بلغت حاليا حوالي 10% من إجمالي حالات الزواج في كوريا ، وهو ما يعني أن الزيجات من أجانب قد أصبحت جزءا مهما من المجتمع الكوري .

وبناء على ذلك ، أصبحت معالجة المشاكل المتعلقة بمثل تلك الزيجات من أبرز المهام التي يتوجب القيام بها ، حتى يمكن لأولئك المهاجرين الأجانب الانخراط في المجتمع الكوري والعيش فيه بسهولة وراحة ، وبشكل مناسب أيضا.

فاستقرار حياة أولئك الأجانب المتزوجين من كوريين سيؤثر بقوة على استقرار المجتمع بوجه عام .

ومن ثم ، يتوجب إجراء المزيد من التعديلات المماثلة في هذا السياق حتى يمكن للمهاجرين الأجانب من أجل الزواج في كوريا أن يعيشوا بشكل أكثر راحة واستقرارا في المجتمع الكوري.

26-10-2011

المصدر/ راديو كوريا الدولي

تصدر المغاربة الرتبة الأولى بالنسبة للحاصلين على جنسيات الدول الأوروبية. وجاء المغاربة في الرتبة الأولى من حيث المجنسين في كل من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا إضافة إلى هولندا...تتمة الخبر

26-10-2011

المصدر/ جريدة التجديد

عددهم بالمغرب يتعدى 800 لاجئ بحسب الإحصائيات الرسمية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من الذين يتوفرون على بطاقة لاجئ، في حين يصنف أزيد من 600 آخرين في خانة طالبي اللجوء الذين توجد طلباتهم قيد التحقيق. ومن بين الأشخاص المعترف بهم هنالك أزيد من 185 طفلا يمثلون 25% من مجموع اللاجئين وأكثر من 134 امرأة، فيما يقدر عدد المقيمين بصفة غير قانونية  ب 10 ألاف شخص... الروبورتاج

26-10-2011

المصدر/ جريدة الشروق

سوف يـُسمح لطالبي اللجوء القاصرين الذي مضى على وجودهم في هولندا ثمانية أعوام بالبقاء في البلاد. على الأقل هذا ما تضمنه مشروع قانون تقدم به حزبان معارضان، هما حزب العمل والاتحاد المسيحي. ويسعى مشروع القانون إلى وضع نهاية للجدل المتكرر حول الحالات الحرجة، التي اهتمت بها وسائل الإعلام مثل حالة الفتاة الأفغانية سحر (الصورة) والصبي الأنغولي ماورو.

سنوات من الانتظار

كثيرا ما تستغرق معاملات طلب اللجوء في هولندا سنوات عدة. وبالنسبة لطالبي اللجوء القاصرين، فهي سنوات بالغة الأهمية في حياتهم، فهي السنوات التي يتشكل فيها وعيهم وشخصياتهم، ويتعلمون اللغة ويحلمون بالمستقبل. مع ذلك، فكثيراً ما يحصل أن يـُبلغ طالب اللجوء القاصر بعد سنوات من الانتظار، بعدم السماح له بالبقاء في هولندا.

أثارت هذه الحالة استياء بعض سياسيين هولنديين، خاصة من اليسار الاجتماعي (حزب العمل) والاتحاد المسيحي (وهو حزب بروتستانتي صغير). يقول النائب عن الاتحاد المسيحي يوئيل فورديفيند: "نعتقد أن الأولاد الذين أصبحت لهم جذور في هولندا، يداومون في المدارس لفترة طويلة، ولديهم أصدقاء هنا، ويذهبون إلى أندية رياضية، فليس من الممكن مطالبتهم بمغادرة البلاد بعد ثماني سنوات، إذا كان سبب التأخير يعود إلى تعثر الإجراءات الحكومية."

800 قاصر

يشترط أصحاب مشروع القانون أن يكون سبب تأخر حسم ملفاتهم يعود إلى الأولاد أنفسهم أو إلى أولياء أمورهم من الأهل. وهذا يعني أن القانون لن يشمل من بقي فترة في هولندا بشكل غير قانوني، كما لن يشمل القاصرين الذي تعمدوا هم أو أولياء أمورهم تعطيل الإجراءات القانونية.

وفقاً للحزبين اللذين تقدما بمشروع القانون يوجد في هولندا حالياً ثماني مئة قاصر ينتظرون البت بطلبات لجوئهم منذ ثماني سنوات أو أكثر.

الفتاة الأفغانية

جاء مشروع القانون ليضع نهاية للجدل المتكرر حول هذا الموضوع، كلنا أثارت وسائل الإعلام إحدى الحالات، مثلما حصل مع قضية الفتاة الأفغانية سحر البالغة من العمر 14 عاماً. تلقت سحر واسرتها قرارا يطالبهم بالعودة إلى افغانستان بعد عشر سنوات من الإجراءات القانونية. وكانت سحر تتحدث اللغة الهولندية بطلاقة تامة، وتدرس في ثانوية علمية، ومشجعة متحمسة للمنتخب الهولندي لكرة القدم. قوبل قرار إبعاد سحر باستياء شعبي واسع، مما دفع وزير الهجرة، خيرد ليرس، إلى وضع استثناء خاص لسحر، والسماح لها بالبقاء في هولندا، لأنها "قد تطبعت بطباع غربية إلى درجة تجعل حياتها في أفغانستان صعبة".

مواقف الأحزاب

ليس من الواضح ما هي فرصة نجاح مشروع القانون في الحصول على الأغلبية في البرلمان. الحزبان الحاكمان (الليبرالي والديمقراطي المسيحي) يرغبان أولاً بدراسة مشروع القانون جيداً، قبل اتخاذ قرار بشأنه. أما حزب الحرية اليميني، بزعامة خيرت فيلدرز، والمعروف بمواقفه المناهضة للهجرة، والذي يرتبط باتفاقات لمساندة حكومة الأقلية برلمانياً، سارع إلى رفض المشروع، وقال نائب عن الحزب عبر موقع التواصل "تويتر"، أن مشروع القانون يقدم مكافأة للأهل الذين يتجاهلون أوامر الحكومة بمغادرة البلاد طوعياً، وهو بالتالي يعرقل تطبيق سياسة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.

سياسات غير فعالة

مع ذلك فإن النائب هانس سبيكمان، من حزب العمل المعارض، يأمل بأن يحظى مشروع القانون بدعم الحزبين الحاكمين، وقال: "أنا أتفق مع التوجه العام بأن نكون متشددين. ومن لا يمتلك الحق في البقاء هنا فعليه أن يغادر إلى بلده الاصلي. أنا أؤيد تعجيل الإجراءات، لكني مع ذلك أرفض أن نجعل الأطفال يدفعون ثمن السياسات الحكومية غير الفعالة. ويجب أن يكون هذا هو موقف الليبراليين والمسيحيين الديمقراطيين أيضاً، بل حتى حزب الحرية يجب أن يوافقني هذا الرأي. وأعتقد أنهم يريدون ذلك، ولكن عليهم أن يكونوا جريئين باتخاذ القرار."

من المرجح أن يطرح مشروع القانون للنقاش في مجلس النواب خلال الشهر القادم.

26-10-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

تم في جامعة توبنغن الألمانية إنشاء معهد لدراسة الفقه الإسلامي ولتخريج الأئمة ومعلمي مادة التربية الإسلامية بدرجة البكالوريوس. وقبل إنشاء هذا المعهد كان يتم تدريس القليل فقط من معلمي مادة التربية الإسلامية في ألمانيا. زابينه ريبرغر تسلط الضوء على هذا المعهد.

بدأ العمل في أوَّل معهد ألماني للعلوم الشرعية وتدريس الفقه الإسلامي في جامعة توبنغن. ويعد هذا المعهد واحدًا من بين أربعة معاهد في ألمانيا لتدريس الفقه الإسلامي والعلوم الشرعية باللغة الألمانية. فبالإضافة إلى هذا المعهد الموجود في مدينة توبنغن توجد معاهد أخرى في كلّ من أوسنابروك/مونستر وإرلانغن/نورنبرغ وفرانكفورت/غيسن، بيد أنَّ هذه المعاهد لن تبدأ التدريس قبل سنة 2012. كما ستتولى الحكومة الألمانية الاتحادية في الأعوام الخمسة القادمة تمويل الأساتذة والموظفين العاملين في هذه المعاهد الأربعة. ومن المقرَّر تخصيص عشرين مليون يورو لهذا الغرض.

يوجد في المدارس الألمانية نحو سبعمائة ألف طالب مسلم، وحسب تقديرات وزارة التربية والتعليم الألمانية الاتحادية فستكون هناك حاجة في الأعوام القادمة إلى نحو ألفي معلم لمادة التربية الإسلامية. وكذلك ستكون هناك حاجة ملحة إلى وجود أئمة ممن درسوا باللغة الألمانية في جامعات حكومية محلية واعتادوا على الحياة في ألمانيا. وحتى الآن كان يأتي في كلِّ عام من تركيا إلى ألمانيا نحو مائة إمام لا يتقنون اللغة الألمانية ولا يعرفون الكثير عن هذا البلد الذي يستضيفهم؛ وقبل ذلك كانوا يعملون في تركيا لأربعة أو خمسة أعوام أئمة في المساجد. ويتضح من ذلك مدى أهمية إنشاء معاهد جديدة لتدريس العلوم الشرعية والفقه الإسلامي.

بكالوريوس الفقه الإسلامي لمدة ثمانية فصول

تبدأ الدراسة الآن في العاشر من شهر أكتوبر الجاري في معهد العلوم الشرعية في جامعة توبنغن مع أوَّل دفعة من الطلبة تضم عشرين طالبًا. ومن المفترض أن يتم ربط بكالوريوس "الفقه الإسلامي" الذي تستغرق دراسته ثمانية فصول دراسية أيضًا بموضوعات عامة من العلوم الإنسانية والثقافية والاجتماعية. وحسب رئيس جامعة توبنغن، الأستاذ بيرند إنغلر، فقد اهتم المعنيون قبل كلِّ شيء بجلب المدرِّسين الجامعيين الحاصلين على أفضل المؤهلات إلى توبنغن. ولهذا السبب يفترض ألاّ يتم منح الأربعة مقاعد المخصصة للأساتذة في هذا المعهد باستعجال، بل من خلال تعيين أساتذة وزائرين من الممكن أن يكونوا أيضًا قادمين من دول الخارج.

وعلى المدى الطويل من المفترض كذلك تعيين ستة أساتذة في هذا المعهد. وحتى الآن تم تعيين أستاذ واحد فقط في المعهد - الأستاذ والباحث المختص بالعلوم الإسلامية عمر حمدان الذي كان يعمل حتى فترة قصيرة في معهد الدراسات الإسلامية في جامعة برلين الحرة، حيث كان يُعنى هناك بأبحاث عن التاريخ المشترك بين الديانتين اليهودية والمسيحية والإسلام. ولكن الدكتور عمر حمدان تربطه علاقات طويلة بجامعة توبنغن؛ فقد درس في جامعتي القدس وتوبنغن العلوم الإسلامية والعربية والدراسات الدينية المقارنة، كما أنَّه نال في توبنغن درجة الدكتوراه في عام 1995. وبالإضافة إلى ذلك عمل عمر حمدان في نشر وتأليف العديد من الدراسات والمقالات وفي تحرير كثير من المخطوطات الخاصة بالعلوم القرآنية والفقه الإسلامي. ويقول عمر حمدان إنَّه ينظر بشوق إلى عمله في هذا المعهد الجديد في توبنغن: "كان دائمًا حلمي أن أدير معهدا للعلوم الشرعية الإسلامية وأن أساهم فيه".

تخريج جيل جديد على أساس جيِّد

الأستاذ الدكتور عمر حمدان مسلم من أتباع المذهب السنِّي، كما أنَّه فلسطيني يحمل جواز سفر إسرائيلي. وقبل أعوام طويلة تعلم اللغة الألمانية ضمن إطار مشروع لتبادل الطلبة. وهو الآن متزوِّج في ألمانيا وأب لثلاث بنات. ولكن الباحث عمر حمدان يصف أيضًا كتبه العديدة بأنَّهم "أولاده". كما يريد التبرّع بقسم كبير من مكتبته الخاصة التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف كتاب لهذا المعهد الجامعي الجديد، فهذه المراجع حسب قوله ضرورية هناك: "حان الوقت لنخرِّج جيلاً جديدًا على أساس جيِّد علميًا وأكاديميًا". وهذا الجيل يجب أن يتمكَّن أخيرًا من الشعور بالاستقرار والراحة في ألمانيا، مثلما يقول عمر حمدان.

ولا يركز حمدان في عمله فقط على الفقه الإسلامي والتربية الدينية، بل على التعليم بين الثقافات وكذلك على الحوار بين الأديان. ولكنه يهتم أيضًا بالبحث العلمي، ويقول: "تتصدّر اهتمامي بالبحث العلمي علوم القرآن وكذلك أيضًا مخطوطات القرآن وعلوم الحديث". ويهتم الباحث عمر حمدان أيضًا بتاريخ فجر الإسلام وما قبل الإسلام.

كوادر جديدة من المسلمين المختصين

يعيش عدنان فيتيش المولود عام 1990 في البوسنة والهرسك منذ أربعة عشر عامًا في ألمانيا، وفي هذا العام أنهى دراسته الثانوية وتقدَّم بطلب للدراسة في معهد العلوم الشرعية والفقه الإسلامي. لقد اهتم عدنان فيتيش منذ طفولته بالإسلام، وذلك بسبب وجود الكثير من الأئمة في عائلته، بالإضافة إلى أنَّ والده إمام. وهو يرى أنَّ وجود هذا الاختصاص في جامعة ألمانية شهيرة مثل جامعة توبنغن يعد "فرصة جديدة لتخريج كوادر جديدة من المسلمين المختصين في ألمانيا، سوف تكون قادرة فيما بعد على تقديم الدعم للمسلمين في الجمعيات والنوادي والاتحادات والروابط الإسلامية، وعلى تمثيلهم والاهتمام بتحسين صورة الإسلام".

وحتى الآن لا يستطيع عدنان فيتيش القول إن كان سيصبح فيما بعد معلمًا لمادة التربية الإسلامية أو إمامًا أو إن كان سيفضِّل العمل الأكاديمي. ولكن على أية حال سوف تكون هناك حاجة له في جميع هذه المجالات. وكذلك ما يزال من غير الواضح كم طالبًا من طلبة هذا المعهد في غوتنغن سيصبحون أئمة. وعندما ينهي الطلبة دراستهم بدرجة البكالوريوس أو الماجستير، فعندئذ سوف يكون بوسعهم التقدّم للعمل في منطقة ما كأئمة. وثم يمكن أن تقرّر هذه المنطقة إن كان المتقدِّم للعمل مناسبا؛ وبالطبع هذا ليس من واجب الجامعة.

26-10-2011

المصدر/ موقع قنطرة

دعا إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية، بالخارج المغرب إلى "تدبير سلمي وديمقراطي للتنوع " مؤكدا أن الأمر يتعلق بأحد التحديات الرئيسية المرتبطة بالهجرة.

وأوضح اليزمي خلال ندوة دولية حول "الأزمة الاقتصادية والمجتمعات المتعددة والمواطنة الجديدة" تم تنظيمها مساء الثلاثاء 25 أكتوبر بمدريد بمبادرة من مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وجامعة خوان كارلوس الثالث بمدريد أن "المجتمعات العصرية أضحت تتميز بالتنوع الثقافي والديني على نحو متزايد" مؤكدا على أهمية التفكير في تدبير سلمي وديمقراطي للهجرة".

ولاحظ إدريس اليزمي أن هذا التدبير السلمي والديمقراطي لا يعني بالضرورة أن يظل المهاجر منغلقا على نفسه في مجموعته الأصلية.

وقال رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إن أحد التحديات الأخرى التي تهم المهاجرين بصفة عامة تتمثل في المساواة مؤكدا أنه يتعين على جميع البلدان المستقبلة للهجرة أن تتبنى سياسة لضمان المساواة في المعاملة بين المواطنين المحليين والأجانب "من خلال تطبيق القانون ولا شيء آخر غير القانون".

وأبرز إدريس اليزمي أنه يتعين أيضا "التعامل مع المهاجرين طبقا للنصوص العالمية المرتبطة بحقوق الإنسان وخصوصا الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم التي لم تتم المصادقة عليها لحد الان سوى من قبل بلدان الجنوب فيما لم يصادق عليها أي بلد ديمقراطي مستقبل للهجر في الشمال".

وفي هذا الصدد أعرب إدريس اليزمي عن أسفه لغياب التطابق بين التصريحات والأفعال في بعض البلدان في ما يتعلق بحماية حقوق الإنسان بارتباطها مع مسألة الهجرة.

كما شدد على ضرورة تجاوز بعض المفاهيم القديمة المتصلة بظاهرة الهجرة وتنقل الأفراد مؤكدا أن الأسباب الحالية لتنقل الأفراد لم ترتبط فقط بالبحث عن منصب شغل.

وفي هذا الإطار دعا رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى التفكير في حكامة دولية حول تنقل الأفراد مشيرا إلى غياب منظمة للتعاون الدولي متخصصة في قضايا تنقل الافراد.

وتأسيسا على ذلك ذكر اليزمي بأن الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، كان قد أحدث مجموعة للتفكير حول هذه القضية أعدت تقريرا شكل موضوع حوار رفيع المستوى في العديد من المؤتمرات الدولية.

ومن جهة أخرى أشار رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أنه لا يمكن حاليا مناقشة مسألة الهجرة دون الحديث عن الأزمة الاقتصادية مضيفا أن التحدي الذي يطرح على هذا المستوى يتمثل في "التفكير بشكل هادئ ومنظم" في سبل التغلب على المشاكل التي يعاني منها المهاجرون حول هذه الوضعية على الرغم من الاستخدام السياسي لهذه المسألة وخصوصا في ظل الظرفية الاقتصادية الحالية.

وفي ما يتعلق بالهجرة المغربية أبرز إدريس اليزمي أنها تتميز حاليا بشيخوخة الجيل الأول للمهاجرين وارتفاع عدد النساء المهاجرات وظهور الشباب الذي ينحدر من الهجرة.

وأكد أن عدد المغاربة الذين يهاجرون كل سنة إلى الخارج يتراوح ما بين 12 ألف و15 ألف مغربي يتوفر أغلبهم على تكوين مضيفا أن المغاربة المقيمين في الخارج يندمجون بسهولة في المجتمعات المستقبلة لكنهم يحتفظون بتعلقهم القوي ببلدهم الأصلي.

يذكر أن هذه الندوة الدولية تم تنظيمها في إطار المهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور" المنظم بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والحكومة الجهوية بمدريد.

26-0-2011

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

Google+ Google+