الجمعة، 05 يوليوز 2024 14:18
علمت "المغربية" أن بعض المغاربة، الذين كانوا يقيمون بليبيا وعادوا إلى المغرب بعد اندلاع الثورة، وتدهور الأوضاع الأمنية هناك، بدأوا يفكرون في العودة إلى ليبيا، بعد استقرار الأوضاع، ومنهم من انتقل فعلا إلى تونس، قصد دخول ليبيا.

وقال محمد البرنوصي، الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن بعض العائلات المكونة من المغربيات المتزوجات بتونسيين، عادت إلى تونس وبقيت عالقة على الحدود التونسية الليبية، بمعبر رأس جدير، إلى أن استقرت الأوضاع، بعد أن استطاع الثوار السيطرة على المعبر، من أجل دخول ليبيا.

وأوضح البرنوصي، في تصريح لـ"المغربية"، أن عدد المواطنين المغاربة، الذين عادوا إلى المغرب بعد اندلاع الثورة في ليبيا، بلغ حوالي 20 ألف مواطن، إذ أشرفت الوزارة المكلفة بالجالية على ترحيل 15 ألفا و300 مواطن، في حين عاد الباقون على نفقتهم الخاصة.

وأضاف البرنوصي أنه، بعد استقرار الأوضاع في ليبيا، لم تسجل الوزارة أي طلب من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك، البالغ عددهم 120 ألفا، قصد ترحيلهم نحو المغرب.

وأعلن الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن هناك مغربيات متزوجات بليبيين، وليبيات متزوجات بمغاربة، يرغبون في العودة إلى ليبيا، إلى جانب مجموعة من الطلبة المغاربة المسجلين في المعاهد والكليات في ليبيا، يجب أن يستأنفوا دراستهم، مشيرا إلى أن المغرب ينتظر الضوء الأخضر من السلطات الليبية لتلبية طلبات العودة نحو التراب الليبي.

وأكد الكاتب العام للوزارة أن "الوضع يسير نحو الاستقرار بشكل جيد"، مشيرا إلى أن السفارة المغربية، إلى جانب القنصليتين، بكل طرابلس وبنغازي، لم تغلق أبوابها، رغم الأحداث، وظلت تشتغل باستمرار، معتبرا أن موقف المغرب كان حكيما، وأنه في موقف مريح مع السلطات الليبية، مضيفا أن وزارة الجالية تستجيب لكل طلبات أفراد الجالية أينما كانوا، بتنسيق مع السفراء والقناصلة، وأي طلب تتوصل به تتعامل معه بالإيجاب.

وبخصوص وضعية الجالية المغربية في سوريا، بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك، ذكر البرنوصي أن الوزارة تنسق مع السفير المغربي، مؤكدا أنه ليست هناك طلبات موضوعة بشأن عملية الترحيل. وأضاف "توصلنا بطلبات فردية لبعض المغاربة في وضعية صعبة، ليست لها علاقة مباشرة بالأحداث في سوريا، وجرت مساعدتهم على العودة للمغرب، وتوفير بطاقات سفر لهم".

وبالنسبة للجالية المغربية المقيمة في اليمن، أعلن الكاتب العام للوزارة أنه جرى ترحيل مجموعة من المغاربة مع بداية الأحداث هناك، مؤكدا أن الأوضاع استقرت أخيرا بالنسبة للمغاربة، ولم يسجل أي طلب بخصوص العودة.

وذكر البرنوصي بعمليات الترحيل، التي نفذتها الوزارة المكلفة بالجالية خلال تدهور الأوضاع الأمنية في كوت ديفوار، وأوضح أنه كان هناك ترحيل جماعي على نفقة الوزارة عبر الخطوط الملكية المغربية، وباستعمال طائرات عسكرية، مشيرا إلى أن مصالح المغاربة المقيمين هناك تضررت بفعل الحروب الأهلية، لكن "الوزارة كانت إلى جانبهم، وطمأنتهم، وأكدت لهم أنها ستسهر على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم. وأكد البرنوصي أن الأوضاع في كوت ديفوار استقرت حاليا، وبدأ المغاربة يستأنفون أعمالهم.

13-10-2011

المصدر/ جريدة المغربية

لجأت أمّ من أصل مغاربي إلى المحاكم الفرنسية لاستبدال اسمَي ابنيها العربيين إلى اسميين غربيين، معللة ما أقدمت عليه، بحسب تصريحات محاميتها، بأنه يندرج ضمن خطواتها كأمّ لضمان مستقبل طفليها في مجتمع تفشّى فيه التمييز تجاه الأفراد الذين يحملون أسماء تنتمي إلى هذه الشريحة.

يرى د. محمد امريزقة الباحث في العلوم الاجتماعية أنه لا يمكن للاسم وحده أن يعرقل النجاح الاجتماعي للأبناء المنحدرين من الهجرة المغاربية في فرنسا، وذلك في تحليل خاص لإيلاف حول أبعاد إقدام أمّ من أصل مغاربي على تغيير اسمَي ابنيها للغاية نفسها.

وتحوّل بذلك، بعد قرار قضائي، اسما كل من محمد وفاطمة إلى كيفان ونادية، وتكون هذه الأم قد حققت "حلمها" في انتظار أن يظهر المستقبل إن كان ذلك كافيًا لأن ينعم هذان الطفلان بمستقبل زاهر، ويجنّبهما أي شكل من أشكال التمييز في ولوج سوق العمل الفرنسية.

بررت الأم المتحدرة من مرسيليا، والتي فضّلت أن تتحدث لوسائل الإعلام بلسان محاميتها، اختيارها بكونه نابعًا من توجّسها من أن "تنتهي الحياة بابنها إلى العمل كأجير، ويكون مستقبل ابنتها خادمة..."، وهي المهنة نفسها التي تمارسها هذه الأم.

كما نفت أن يكون لاختيارها هذا أي علاقة بما هو ديني أو سياسي أو غيرها من الدواعي الأخرى، في رد غير مباشر على العديد من التعليقات التي أمطر بها أصحابها الشبكة العنكبوتية من خلال ردودهم على هذا الاختيار، حيث أظهرت أن أصحابها في عمومهم لم يستوعبوا مغزى قرار هذه المرأة.

حالة غير معزولة

يعتبر الباحث في العلوم السوسيولوجية محمد امرزيقة أن هذه الحالة "عرضية، وهي ليست بحالة معزولة، وإنما تعكس واقع مجتمع، فالدوافع والتخوفات والآمال من وراء هذا الفعل غير العادي، تعيد نفسها باستمرار"، يشرح هذا الباحث.

يتابع امرزيقة، في تصريحات لإيلاف، مفسّرًا هذا الأمر من وجهة قانونية "على المستوى النظري البحت، الحصول على اسم حق تؤطره القوانين الوطنية لكل بلد، وهذا الحق تم الاعتراف به والتصديق عليه من خلال اتفاقية للأمم المتحدة تعود إلى 20 نوفمبر 1989". وتقول الاتفاقية في فصلها السابع، يضيف ضيفنا، "إن الطفل يسجل عند ولادته، وله الحق حينها في اسم، وفي الحصول على جنسية، والحق في معرفة أبويه، ويحظى برعايتهما إذا كان ذلك ممكنًا".

يستطرد في السياق عينه أن "الفصل الثامن يضيف: أن الدول الأعضاء تلتزم باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته، بما في ذلك جنسيته واسمه وعلاقاته العائلية، كما يعترف بها القانون بدون أي تدخل غير قانوني".

قرار شرعي

يستحضر امريزقة الأجواء التي يتم فيها "اختيار اسم طفل في معظم الحضارات الإنسانية"، مبرزًا لما لذلك من "قيمة خاصة فيها". فالاسم، يقول ضيفنا، "يعكس انتماء عرقي وفئة اجتماعية، ويحيل على المعالم الأسرية والقبلية الخاصة، ويمكن أن يكون له علاقة بماضي خاص للوالدين".

يتابع في السياق نفسه "بعيدًا عن هذه الاعتبارات العامة الأنطروبولوجية والسوسيولوجية، الاسم هو عنصر مؤسس للهوية الفردية والشخصية للفرد وللتوازن النفسي والسيكولوجي للطفل".

انطلاقًا مما سلف، يعلق على قرار هذه الأم بكونه، "يبدو شرعيًا بالنظر إلى دوافعه الأولية، أي الإدماج الاجتماعي للطفل، بمعنى أن كل أمّ أو أب يريد لأبنائه أحسن الفرص والشروط في المجال التربوي والعمل، لضمان نجاحه الاجتماعي". لكنه يستدرك متسائلاً "هل هذا يكفي؟"، مستفهمًا في الاتجاه عينه "هل مسألة تغيير الأسماء كافية لأجل ضمان نجاح الأبناء؟".

يستعرض الباحث في العلوم الاجتماعية في هذا الباب نتائج "دراسة حديثة أجريت في نوفمبر 2010، تفيد بأن معدل تشغيل الفرنسيين المتحدرين من الهجرة المغاربية أقل بـ 20 نقطة من نظيرتها التي تخصّ أبناء الفرنسيين الأصليين".

كما إن "دراسة أخرى تقول إن 70 % من المهاجرين و53 % من الذين يتحدرون منهم يثيرون كل من اللون والأصل كعنصرين للتمييز"، يقول ضيفنا.

الأحكام المسبقة

يحدد محمد امريزقة ثلاثة أنواع كبرى من الدوافع الأساسية التي تجعل أفراد ينخرطون في "تحولات ذاتية"، وهي تحولات قد تمسّ المظهر الخارجي للشخص، نكران الذات وهو الأكثر تطرفًا، يفيد ضيفنا. ويفسره بكونه "إشارة لمعاناة ما وقطيعة ينفي على أساسها صاحبها أصوله، والديه، ويطوي صفحة ماض مؤلم"، ويعطي مثالاً على ذلك "بالعديد من العائلات الألمانية، التي غيرت أسماءها، لمحو كل ما يمكن أن يحيلها على ماض عائلي نازي صعب".

أما التحول الأخير، الذي يعني حالة هذه الأم، فيعرف، بحسب محدثنا، "بتحول الاندماج"، و"يضع من الاندماج هدفه الأول"، مضيفًا أن "بعض الملاحظين يعتبرون أن الاسم هو المحدد الأول في التمييز العنصري، بحسب دراسة للديمغرافي لوك ريشار".

يستشهد في هذا الإطار بكلام وجّهه مسؤول إحدى كبريات الشركات لأجير كان يتطلع لتسلق سلم المناصب في هذه المؤسسة: "لا يمكن أن تترقى إلى مسؤول في الشركة ما دام اسمك محمد!".

إلا أن ضيفنا يوضح أن "تغيير الاسم ليس هو دائمًا المفتاح المعجزة، الذي يفتح كل الأبواب في الشركات والجامعات وغيرها". ويزيد متابعًا "بالتأكيد إن محاربة اللامساواة والتمييز التي تقاد في مختلف البلدان الأوروبية بدأت تعطي ثمارها، لكن التمييز العنصري المبني على اللون يبقى مستمرًا، والأحكام المسبقة كذلك لها مقاومة أكبر مما نتصور".

10-10-2011

المصدر/ موقع إيلاف

خلف ترديد اللاعب الفرنسي من أصول جزائرية سمير نصري، للنشيد الوطني الفرنسي في المباراة التي جمعت منتخب فرنسا بنظيره الألباني، ردود فعل في فرنسا، باعتباره اول لاعب من أصل عربي يردد لا مارسييز بألوان منتخب فرنسا... تتمة المقال

المصدر/ جريدة الشروق

عالم المهاجرين الأفارقة بالبيضاء فريد من نوعه، فكل اللهجات الإفريقية  أصبحت هجينة بعد أن اختلطت بكلمات فرنسية ركيكة و"دارجة" بسيطة، فالأفارقة يجتهدون في التعبير عن معاناتهم، فتراهم يقاومون الغربة بمحاولاتهم الاندماج حتى أن بعضهم يجلسون بالمقاهي ويلعبون الكرة مع نظرائهم المغاربة... الروبورتاج

المصدر/ جريدة الصباح

شرعت السلطات الفرنسية مؤخرا في تضييق الخناق على خريجي المعاهد العليا الفرنسية من حاملي الجنسيات غير الأوروبية وخصوصا المغاربة منهم، حيث أصبح تشغيلهم في الإدارات العمومية وحتى المقاولات الخاصة أمرا شبه مستحيل بموجب مذكرة أصدرتها وزارة الداخلية أواخر ماي الماضي... تتمة المقال

المصدر/ الاتحاد الاشتراكي

لم تسمع بمدينة خرونينغن الهولندية من قبل إطلاقا، ولكن حين سمعت ببرنامج الدراسة المزدوج لدراسة الاقتصاد والأعمال قررت المجئ من الصين إلى هولندا لتقر بعدها بسعادتها بهذا القرار.

وصلت مانشي التي تسمي نفسها مانسي تسهيلا لغير الصينين، وصلت في نهاية شهر أغسطس بصحبة عشرة من زملائها من مدينة شنغهاي وكان انطباعها منذ اللحظة الأولى إيجابيا.

" مكان جميل جدا للعيش والدراسة فيه. الجو العام هادئ ويدعو للاسترخاء والناس هنا في غاية اللطف. أنا قصيرة القامة والهولنديون من اكثر شعوب العالم طولا ولكن مع ذلك لا أحس بمسافة بيني وبينهم نتيجة الابتسامة الدائمة التي تعلو وجوههم".

أفلحت مانشي في الحصول على سكن بمساعدة الجامعة، رغم أنه بعيد نسبيا خلافا لما تريد إلا أنها مسرورة لان ذلك يتيح لها التعرف على أجزاء أخرى من المدينة وتلتقي بأناس جدد.

"أعيش الآن في سكن طلابي بصحبة عدد من الطلاب من جميع أنحاء العالم نطبخ ونحتفل ونتجول في أنحاء المدينة. مجموعة منفتحة ويسهل التواصل معها. مثل هذه البيئة تتيح التعرف على ثقافات أخرى".

أما عن الأكل في هولندي فمانشي مندهشة من جودته ومذاقه.

" أكل صحي بدرجة لم اتوقعها. الحليب طيب كما أحببت الجبن الهولندي مع أني لم أكن من المحبين للجبن في الصين. هنالك سوق للأسماك يفتح في أيام الثلاثاء والجمعة والسبت أذهب إليه كلما واتتني الفرصة".

لم تفتقد مانشي الطعام الصيني لأنها تعده بنفسها هنا، وهو أمر طريف بالنسبة لها لأنها لم تكن تعتني بالطبخ حينما كانت في الصين.

رياح وأمطار

الطقس في هولندا من المفاجآت السارة بالنسبة لها خاصة بعد التحذيرات التي سمعتها من طلاب قدامى بأن الطقس هنا يشهد أمطارا ورياحا بشكل مستمر.

" كنت خلال فترة أسبوعين اذهب إلى الجامعة ومنها مستخدمة الدراجة ولم يكن الطقس إطلاقا بالسوء الذي تخيلته. يكون الجو غائما في الغالب ولكن الرياح السريعة سرعان ما تحمل السحب بعيدا لتشرق الشمس وهو منظر جميل. يخرج الناس عادة للاستمتاع بالشمس في مثل هذه الحالة وكنت انضم إليهم بكل سرور".

تقر مانشي بأنها ليست من المغرمين بركوب الدراجة ولكنها تجتهد في هذا الجانب ولحسن الحظ فإن الناس في مدينة خرونيغن يميلون للاسترخاء خلافا لإيقاع الحياة الغربية السريع.

" كامل أسلوب الحياة هنا يطبعه الاسترخاء ليس ثمة عجلة ولا يدفعك أحد في سبيل هرولته الى وجهة ما. حتى أصحاب السيارات يتوقفون لإتاحة الفرصة لك كي تعبر الشارع وهذا أمر غاية في اللطف".

هذا الاختلاف في إيقاع الحياة تعتبره مانشي من أكبر الفروقات بين مدينة خرونيغن الهولندية وبين شنغهاي، إضافة للتلوث.

" ولأن إيقاع الحياة بطئ هنا في هولندا فإن الناس لديهم الوقت لتحيتك حتى وإن كنت غريبا عليهم. البلد هنا ذات طابع عالمي رغم أن شنغهاي أيضا مدينة عالمية ولكن خرونيغن مدينة طلابية يؤمها الطلاب من جميع أنحاء العالم وهو ما يميز المجتمع هنا عن بقية الأماكن الأخرى".

كورسات

تقول مانشي كذلك أن هنالك فرق كبير في الطريقة التي تنظم بها الفصول الدراسية في هولندا. في شنغهاي كانت تحصل على إحدى عشر كورسا في الفترة الدراسية الواحدة أما هنا فتحصل على ثماني كورسات.

" أحببت هذه الطريقة في تقسيم الدراسة. لا نحصل على مواد كثيرة في الفترة الدراسية الواحدة مما يتيح لنا الوقت الكافي في التفكير في المواد التي نحصل عليها، ووقت كافي لمراقبة العالم من حولنا ومحاولة تطبيق المعرفة التي حصلنا عليها لتحليل ما يحدث من حولنا في هذه اللحظة. لم نعد في سباق مع الزمن ومع بعضنا كما يحدث في شنغهاي".

لا يحصل الناس على فرصة للتحدث في الصين بسبب الكثافة السكانية العالية ولكن لدى الطلاب هنا الوقت الكافي للتحدث حتى مع البروفيسورات، تضيف مانشي.

ونتيجة للسياسة الهولندية المتسامحة تجاه المخدرات والدعارة المنظمة فإن الكثير من الآباء يساورهم القلق على أبنائهم الذين يأتون إلى هنا للدراسة. تقول مانشي أنه ليس ثمة داعي للقلق من مثل هذه المسائل.

" هناك قدر من الأمان نتيجة الانفتاح المتوفر في المدن حيث يتعلم كل فرد تحمل مسئوليته لهذا لا أعتقد أن الأمر بمثابة المشكلة بقدر ما هو مسألة اختبار للأفراد".

11-10-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

بمناسبة الدخول الجامعي 2011-2012، تستقبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة ابن زهر بأكادير، السيد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي سيلقي درسا افتتاحيا  موضوع "الإسلام، هل هو عامل لاندماج المهاجرين المغاربة في أوروبا؟" وذلك يوم 13 أكتوبر 2011، بقاعة الاجتماعات بكلية الأداب والعلوم الإنسانية ابتداء من الساعة الثالثة والنصف زوالا. 

وتأتي مداخلة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، في إطار شراكة مؤسساتية وعلمية أبرمها مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة ابن زهر ممثلة بالمرصد الجهوي للهجرات- فضاءات ومجتمعات، الذي يديره محمد شارف.

وقد نتج عن هذه الشراكة، إنشاء ماستر حول "الهجرات والتنمية المستديمة" سنة 2009، وأيضا إطلاق مركز للتوثيق حول "الهجرات وحقوق الإنسان"، وكذا إصدار العديد من المؤلفات.

وتهدف المحاضرة التي سيلقيها السيد عبد الله بوصوف  إلى تسليط الضوء على مكانة الإسلام في المجتمعات الأوروبية، وتطوره في أوساط الهجرة، بالإضافة إلى المواقف التي تبناها مختلف الفاعلين السياسيين والسوسيو اكاديميين وكذا الجمعويين من هذه القضية.

منذ وقت طويل في أوروبا، مثل المسلمون جاليات صامتة ومعزولة، إلا أن السياق تغير بشكل كبير: بداية أصبح هنالك ارتفاع في أعداد الساكنة المهاجرة، ولكن أيضا في استدامة وجودها في أوروبا ، وفي التغير الاجتماعي والاقتصادي الذي طرأ عليها، وظهور الإسلام كصوت وطريقة للاحتجاج، وأيضا تطرف بعض المطالب. لذا، فقد أصبح الإسلام في ارتباطه بالهجرة نقطة توتر وسوء فهم وعدم الثقة .

12-10-2011

المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج

لغة حوار منسية..يفهمها الكل..فاعلة ومؤثرة..، لكنها أيضا هادئة وناعمة..، تحمل صفاء المتعة وقيم التواصل المباشرة والحقيقية، وتحمل قبل ذلك كله قيمة الإنسان الأصلية: نزوعه للسلم وحبه للتعايش في تناغم وترابط مع باقي أعراق جنسه بلا حساسيات عرقية ولانعرات طائفية ولاحروب دينية أو حضارية ولاعداوات فكرية أو عقائدية..

هذا الجمال والإبداع الروحي الإنساني الذي تحمله لغة الموسيقى وطرب الموسيقى ونغم الموسيقى وإيقاعات الموسيقى وصوت الموسيقى..، مافتئ يصنع ماعجزت عنه السياسة والفكر بل وحتى ما أفسدته السياسة وحساباتها التي قطعت حبل هذا التواصل الإنساني المطلوب والحوار الحضاري المنشود بين الأعراق والثقافات والشعوب..

في حفل موسيقي أقيم يومه السبت 08/10/2011 بمدينة كيري بولاية كارولينا الشمالية الأمريكية في إطار مهرجانها الفني السنوي الكبير الخامس"الموسيقى الروحية وإيقاعات الأديان" امتزج فيه عبق موسيقى الشرق وروحانيتها ببهاء موسيقى الغرب وحيويتها، مطربو مجموعة نسائم الروح للموسيقى الروحية العربية وهم مبدعون مغاربة مقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية أمتعوا الجمهور الأمريكي في أول مشاركة لهم بهذا المهرجان الموسيقي الدولي بالفن الطربي العربي الأصيل..

الدهشة والإعجاب والإنبهار كانت بادية على وجوه الجمهور الأمريكي الذي حضر بمسرح مدينة كيري الأمريكية، المسرح الهائل بالهواء الطلق يحتضن ويتنفس هواءا ونفسا موسيقيا عربيا خالصا، نافذة رحبة للموسيقى العربية فتحتها فرقة نسائم الروح لتخاطب من خلالها الروح الأمريكية وتحاورها مباشرة بلا وصاية أوحوائل، وتحرك فيها معاني سمو الروح وسلم الروح وحب الروح للجمال المشترك بين كل أجناس البشر وألوانهم..

روعة الإحساس التي حملتها مقامات موسيقية عربية متنوعة، تألقت مجموعة نسائم الروح في تقديمها لجمهور أمريكي يعشق الموسيقى ويستمتع بكل ألوانها وإيقاعاتها، أرادت هذه الفرقة الموسيقية العربية الطربية بشراكة فنية مع فرقة "العربية" الشامية، أن تخاطب بها الوجدان الأمريكي وتلامس فيه نزعة التواصل الإنساني والحوار الروحي المفقود في عالم الفوضى الأمريكية الخلاقة التي أنتجها رموز المادة الجدد ودعاتها العابثون..

من حَزَن الحجاز وشَجَنه وانكساره إلى عمق السّيكا وترسُّله وانعطافه إلى سطوة العجم وقوَّته وإشراقه، شكلت من هذه المقامات العربية.. لوحة موسيقية رائعة أمتعت الجمهور الأمريكي الذي يحتاج الى رسائل عربية راقية وأصيلة كهاته تخاطبه بلا وسائط تُزيف الحقائق ولا حساسيات تقطع بيننا وبينه صلات التفاهم والتلاقي والترابط .

قمة الإمتاع وباكورة الإبداع حملتها تجربة موسيقة فريدة رسخت الرسالة التي قدمها لمهرجان "الموسيقى الروحية وإيقاعات الأديان" مطربو فرقة نسائم الروح وعلى رأسهم الفنان المغربي أمين البريمي حين قدم أغنية "فوق النخل" بمشاركة أكثر من 100مغني أمريكي محترف يشكلون فرقة” The Concert Singers of Cary " يقودهم الموسيقار الأمريكي القدير لورانس سبيكمان الذي لم يتمالك نفسه في لحظات نشوة وانسجام موسيقي عال الجودة على الإهتزاز غير مرة بتناغم مثير مع ايقاع هذه الأغنية العربية التي حولته قسرا من قائد فرقة أوبرالية أمريكية كبرى الى مجذوب حضرة فتحها طرب الروح..، وذروة نشوتها إكتشاف جمال الطرب بلغة و مزج موسيقي جديد ..

بعيدا عن معارك السياسية وحسابات الحكومات، أمريكا تصنع فعلا الحلم..، لكن بصوت الشعوب وثقافة الشعوب وموسيقى الشعوب المحبة للسلام الرافضة للحروب..، "وجعلناكم شعوبا وخلائق لتعارفوا".

12-10-2011

المصدر/ جريدة هسبرس الإلكترونية

Google+ Google+