عبد القادر الرتناني: رجل الكتب
اعتبر السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أمس الخميس، أن رحيل المفكر الإسلامي محمد أركون يعد "خسارة كبيرة "، منوها " بالعمل الضخم" الذي خلفه الراحل باعتباره "أحد أبرز المفكرين بالعالم الاسلامي".
وقال السيد اليزمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "ثقافة الراحل وانفتاحه على العلوم الإنسانية جعلا منه شخصية "متميزة وأحد أبرز المفكرين الذين جددوا الفكر الاسلامي وفتحوا لنا آفاقا رائعة".
وأوضح رئيس مجلس الجالية أن هذا المفكر الاسلامي الفرنسي-الجزائري، الذي توفي مساء الثلاثاء الماضي بباريس عن سن يناهز 82 سنة، "كان عالم كبيرا في مجال الأنثروبولوجيا، ومؤرخا وعالم اجتماع في الدين، بالاضافة إلى إلمامه الواسع بالدين الاسلامي وهو ما سمح له بتكوين نظرة متجددة حول تاريخنا الحقيقي".
وأكد السيد اليزمي، الذي عرف وعايش الراحل بباريس منذ 1979، أنهما كانا يتقاسمان " تساؤلا مقارنا وهو التفكير في كيف يمكن للاسلام الأوروبي أن يتأقلم ويندمج في السياق الخاص للبلدان الأوروبية".
وقال السيد اليزمي "كان لي الشرف أن استفدت من توضيحه بخصوص هذه القضية الاستراتيجية التي تظل، مع ذلك، من المواضيع الراهنة".
وتوقف السيد اليزمي عند إسهام الراحل في حوار الثقافات والأديان، موضحا أنه " من أجل الحوار ، لا يتطلب فقط الإلمام الجيد بالتاريخ والجذور ، ولكن أيضا التوفر على معرفة كبيرة بالثقافات الأخرى وخاصة التطور المهم الذي حققته البشرية في العلوم الانسانية".
وأضاف أن " الراحل كان علما من أعلام هذا الجيل من المفكرين الذين كانت لديهم كل هذه المعارف".
ويذكر أنه وبعد أن غادر مسقط رأسه القبايل (الجزائر) تابع الراحل دراساته العليا في فرنسا، واختار الاستقرار بباريس لسنوات حيث زاول مهنة التدريس الجامعي.
ولمحمد أركون، أستاذ تاريخ الفكر الإسلامي بجامعة السوربون (باريس الثالثة) منذ 1993، العديد من المؤلفات من بينها موسوعة حول "تاريخ الإسلام والمسلمين بفرنسا: من العصر الوسيط الى اليوم".
وقال الأب كريستيان دولورم صديق محمد أركون، إن الراحل كان "جد مرتبط" بالمغرب حيث يمكنه "التعبير بحرية عن أفكاره".
كما شارك محمد أركون في العديد من المناقشات التلفزية تطرقت للفكر الاسلامي وحوار الثقافات والاسلام بأوروبا.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يكشف الخلاف في أوروبا حول إقدام فرنسا على إبعاد الغجر، عن فشل إدماج هذه المجموعة التي يناهز عدد أفرادها عشرة ملايين شخص، في ظرف متفجر سياسيا حول القضايا المتعلقة بالهجرة.
وقال ماريو سيبي رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، وهي لجنة استشارية تابع للمفوضية الاوروبية، ان "النقاش الحالي حول الغجر يثبت بوضوح ان الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء قد فشلت في تطبيق سياسة إدماج ناجحة لهذه الأقلية الاتنية" الأكبر من نوعها في أوروبا.
وكانت "القمة" الاوروبية الأخيرة التي عقدت حول هذه المسألة في نيسان/ابريل في قرطبة في فترة الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي، شاهدا على ذلك حيث تغيب عنها معظم الوزراء الاوروبيين.
وقال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش، "لا يمكننا الاستمرار في الاكتفاء بتصريحات مبدئية، فيما نواجه مشكلة كبيرة منذ توسيع اوروبا" التي تكتشف "بين ارجائها (عالما رابعا) " يضم ما بين تسعة الى اثني عشر مليون نسمة.
واضاف "لقد آن الاوان للانتقال الى بناء المدارس والمساكن والمستشفيات لاحد عشر مليونا من الغجر في القارة الاوروبية، تسعة منهم مواطنون في الاتحاد الاوروبي".
وطلب الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند من البلدان الاوروبية ان "تقرن القول بالفعل" للسعي الى ادماج الغجر في اوروبا.
ويعتبر عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين ، في مجالسهم الخاصة، ان رومانيا التي تضم وحدها مليونين من الغجر اغلبهم من الفقراء، وبلغاريا (800 الف نسمة)، قد دخلتا بشكل مبكر جدا الاتحاد الاوروبي حيث لم تستعدا لذلك بشكل جيد.
وفي سياق الجدل الراهن، قد تضطر هاتان الدولتان الى الانتظار طويلا للانضمام الى فضاء شنغن، حيث لا يحتاج التنقل الى جواز سفر.
وبغض النظر عن ذلك، تأخذ بروكسل على جميع البلدان الاوروبية تقاعسها عن القيام بالخطوات الكافية من اجل الادماج من خلال اساءة استخدام اموال الاتحاد الاوروبي المخصصة لهذه الغاية. وقد انشأت المفوضية لتوها فريق عمل لدراسة المسألة.
وتخصص 12 فقط من البلدان السبع والعشرين في الاتحاد الاوروبي اموالا من الصندوق الاجتماعي الاوروبي للغجر للفترة 2007-2013.
وترى مفوضة العدل وحقوق المواطنين فيفيان ريدينع التي دخلت هذا الاسبوع في مناوشات حادة مع فرنسا، ان التفسير سياسي بالدرجة الاولى.
وقالت في البرلمان الاوروبي ان "المال متوفر لكنه لم يستخدم لحل المشكلة. لماذا؟ ربما كما اعتقد انه ليس مألوفا جدا في دولنا الاعضاء اخذ اموال اوروبية وتخصيصها لمجموعة الغجر" ضحايا الاحكام المسبقة منذ قرون.
والنتيجة هي ان البعض من غجر اوروبا الشرقية يهاجر منذ فتح الاتحاد الاوروبي، الى الغرب الأكثر ثراء، حيث شددت بلدان مثل ايطاليا وفرنسيا الإجراءات الأمنية حيالهم باتخاذها قرار إزالة المخيمات التي تعتبر غير شرعية.
ويتعامل المسؤولون السياسيون مع اجواء تزداد عداء للهجرة عموما لدى الرأي العام في اوروبا زادت من حدتها أزمة اقتصادية تاريخية تشهدها القارة الاوروبية.
واذا كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الواجهة ويدعمه سيلفيو برلوسكوني، فقد شدد آخرون لهجتهم. وقارن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الخميس الغجر بأنهم "قبائل من الرحل"، فيما دعا رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي الخميس خلال قمة للاتحاد الاوروبي، الغجر الى "احترام حق الملكية".
وتثور هذه المجموعة على ما تعتبره حملة "لتحقيرها". واعرب احد اسلاف لوترم، غي فرهوفشتات رئيس تكتل الليبراليين في البرلمان الاوروبي، عن تأثره "لإقدام حكومات في كل مكان من اوروبا على استخدام كره الأجانب لانه لا تتوافر لديها ردود كافية على الازمة الاقتصادية".
وقال رئيس مجموعة الغجر في المانيا روماني روز ان "على الاتحاد الاوروبي ان يختار هل نريد تطوير حرية التنقل ام نريد انشاء اتحاد اوروبي للفصل العنصري".
المصدر: ا ف ب
نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن وزير الأعمال البريطاني فينس كابل يوم الجمعة قوله إن فرض قيود على الهجرة يكلف بلاده آلاف الوظائف ويضر الانتعاش الاقتصادي.
وقال كابل في مقابلة مع الصحيفة "كثير من الضرر يصيب الصناعة البريطانية."
وأضاف أن الشركات تنقل وظائف للخارج بسبب قيود الهجرة التي تجعلها عاجزة عن توظيف عمالة رئيسية.
وقالت الصحيفة إن تصريحات كابل تظهر التوترات داخل حكومة ديفيد كاميرون الائتلافية التي تضم حزبي المحافظين والديمقراطيون الأحرار بشأن قيود الهجرة.
وتبنى المحافظون نهجا متشددا بشأن الهجرة في الانتخابات التي جرت في مايو ايار وتعهدوا بخفضها. ووافق الديمقراطيون الأحرار - الذين ينتمي إليهم كابل - على مضض على دعم قيود الهجرة في إطار اتفاق تشكيل ائتلاف.
وأعلن الائتلاف قيودا مؤقتة على عدد المهاجرين المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي المسموح لهم بدخول بريطانيا وذلك قبل فرض سقف دائم للعدد من المقرر أن يتم استحداثه في ابريل نيسان القادم بعد التشاور مع الشركات وقياس احتياجات الاقتصاد بوجه عام.
وامتنع كابل عن ذكر أسماء شركات تأثرت بقيود الهجرة لكنه قال إنه جرى تلقي شكاوى في قطاعات الاستثمار المصرفي والهندسة والأدوية.
واضاف "لدي ملف مليء بالأمثلة."
وأضاف أنه في إحدى الحالات احتاجت إحدى الشركات 500 مهندس متخصص لكنها حصلت على حصة تبلغ أربعة فقط.
وتقول الحكومة إن إحصاءاتها تشير إلى أن المهاجرين من الاتحاد الأوروبي يشكلون نحو 33 في المئة من العدد الإجمالي.
المصدر: وكالة رويترز
بعد جولة ناجحة لعرضهما الراقص "سوترا" في أوربا والولايات المتحدة، حط الراقص ومصمم الباليه المغربي العربي الشرقاوي رفقة 17 راهبا من معبد شاولين الشهير بمقاطعة خنان (وسط الصين) الرحال في أستراليا حيث يعرض حاليا "سوترا" في أوبرا سيدني الشهيرة وذلك لغاية الأحد 19 سبتمبر.
و"سوترا" كلمة شائعة في البوذية تعني من بين أشياء أخرى "تعاليم" أو "قوالب"، وولدت فكرة هذا العرض الراقص في مخيلة العربي الشرقاوي لدى زياراته المتكررة للصين، وإقامته لأسابيع في معبد شاولين.
وأنتج هذا العمل الفني من طرف فرقة الرقص البريطانية سادلير ويلز التي ينتمي لها الشرقاوي في العام 2008، ويعتبر بحسب النقاد واحدا من المنعطفات الهامة في فنون الرقص الغربية إذ للمرة الأولى تعتمد حركات وإيقاعات الرياضات القتالية خصوصا الكونغ فو كحركات رقص.
وتزاوج "سوترا" بين ثقافات مختلفة فهي من إخراج وأداء المصمم المغربي الشرقاوي، و17 من مقاتلي معبد شاولين أصغرهم يبلغ من العمر تسع سنوات فيما يبلغ الأكبر 22 سنة، في ديكور يتكون من 21 صندوقا خشبيا متعدد الأشكال من إنجاز النحات البريطاني أتوني غورملي، وتجري على إيقاع موسيقى غربية للبولوني سزيمون بيرزوسكا.
ولا يخفي الشرقاوي ولعه بأسطورة الكونغ فو بروس لي وحركاته القتالية الرشيقة التي كان دائما يعتبرها وجها آخر لفنون الرقص، قائلا في مؤتمر صحافي عشية انطلاق العرض الراقص في أوبرا سيدني الثلاثاء الماضي، إنه حرص على الذهاب للمكان عينه الذي صور فيه بروس لي آخر أفلامه وفيه قضى نحبه.
ويضيف "لقد قضيت أسابيع رفقة الرهبان البوذيين في معبدهم بدونفان في إقليم خونان وسط الصين، في جو تنمحي فيه شخصية الفرد لفائدة مجموعة من التعاليم الصارمة والأنظمة الدقيقة في طرق العيش والأكل والتصرف، ولم تكن عملية إقناعهم بإنجاز هدا العمل الفني بالسهلة خصوصا وأنهم يتبعون نظاما صارما في المعبد".
ويبرز الشرقاوي المقيم في أنفيرس ببلجيكا حيث ازداد سنة 1976 من أب مغربي وأم فلامانية، أن "سوترا" تعتبر أسلوبا غير تقليدي تماما لنقل الفنون العسكرية من قبيل الكونغ فو، إلى الموسيقى والرقص، فالعرض يمزج بين أنغام موسيقية غربية تدعو للاسترخاء، يستخدم فيها بالأساس البيانو، وحركات محاربي الشاولين الشهيرين بإقبالهم على الرياضات الحربية، لكنها حركات لا تتضمن في العرض أية إيحاءات قتالية.
وقد يبدو هذا النمط غير متجانس بالمرة خصوصا في العروض الكوريغرافية (النماذج المبتكرة من الرقص)، لكن الشرقاوي يوضح أنه يسعى لاستلهام الروح الكامنة في محاربي الشاولين، والتي تتجلى في حركاتهم الرشيقة وطريقتهم في التأمل، وحركاتهم المقلدة للحيوانات، إذ لم يركز مطلقا على حركات العنف.
وفي هذا العرض الفني لا يشاهد الجمهور حركات قتالية بل حركات رقص مختلفة ومبتكرة مثل الوقوف على الصناديق الخشبية التي تتساقط في إحدى مراحل العرض الواحد تلو الآخر مثل قطع الدومينو، قبل أن يقوم الرهبان بحركات أخرى للقفز مثل الضفادع.
ويكشف الشرقاوي أنه أراد أن يقدم للجمهور نوعا آخر من الكونغ فو، مشيرا إلى أن هذا الاختيار استلهمه من "طريقة إدراك رهبان شاولين للحركة، وتماهيهم بشكل كامل مع الكائنات الحية من حولهم، وقدرتهم غير العادية ليصبحوا مقلدين بارعين لحركات الحيوانات مثل النمر أو الأفعى".
ويعد الشرقاوي من أبناء الجيل الثاني للمهاجرين المغاربة في بلجيكا، فبعد أن درس في الكتاب في وقت مبكر، ومارس الرسم حيث أبدع في تقليد لوحات لفنانين فلامانيين مرموقين كما يقول عنه نقاد بلجيكيون، تحول الى الرقص في سن ال 16، مستلهما نموذج مايكل جاكسون.
وبعد بدايات في حفلات موسيقية في التلفزيون البلجيكي دخل مدرسة متخصصة للحصول على تكوين أكاديمي، وبالموازاة مع ذلك اشتغل مع شركات موسيقية متخصصة في موسيقى الهيب هوب والجاز العصري، قبل أن يتوجه للولايات المتحدة لصقل تجربته في الرقص والغناء.
ويحظى الشرقاوي بتقدير كبير في بلجيكا وأوربا، ويوصف بكونه ينتمي لجيل من الكوريغرافيين الذين يمثلون موجة جديدة في أوروبا، وذلك منذ عمله الإبداعي الأول الكبير الذي خرج به للجمهور سنة 2000 ودخل به مصاف عالم الرقص العصري.
وأحدث معبد شاولين الذي يوجد بجبل سونغشان في مدينة دنغفونغ بمقاطعة خنان وسط الصين قبل أكثر من 1500 سنة كما تقول الكتب الصينية، واشتهر على مدار السنين بدمج الفنون العسكرية مع البوذية كما أصبح مقصدا سياحيا شعبيا.
وتتجاوز شهرة المعبد الصيني إلى مناطق واسعة عبر العالم، باعتباره مهدا لألعاب الوو شو أو الكونغ فو الصينية. وعلى منواله أحدثت معابد شاولين في مدن صينية عدة ومناطق عبر العالم.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تم اختيار ستة مشاريع ثقافية وفنية للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية للقاءات الثقافية والإبداعية والتعاون بالأندلس وشمال المغرب التي ستقام بمدينة الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) خلال أكتوبر المقبل.
وعلم لدى المنظمين اليوم الجمعة أن هاته المشاريع تهم مجالات الموسيقى والاتصال والآداب والتصوير والرسم، مبرزين أن مبدعي هاته المشاريع ينحدرون من مدن تطوان وطنجة والعرائش.
وقد تم تقديم 150 ترشيحا للمشاركة في تظاهرات الدورة الثانية للقاءات الثقافية والإبداعية والتعاون بالأندلس وشمال المغرب التي ستنظم من 14 الى 16 أكتوبر القادم بعدد من الفضاءات بمدينة الجزيرة الخضراء في إطار مواضيع تتعلق ب"التعاون والثقافة الرقمية : بناء مهارات جديدة" و"الضفتان : وعود ومفارقات" و"التربية من أجل التنمية المستديمة : نحو تفكير نقدي".
وتسعى هذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة "دوس أورياس" (ضفتان) التابعة لمجلس بلديات إقليم قاديس ومدينة الجزيرة الخضراء إلى النهوض بالعلاقات الثقافية بين مهنيي قطاع الثقافة والمثقفين بكل من إسبانيا والمغرب فضلا عن تشجيع إقامة مشاريع ثقافية مشتركة.
وحسب المنظمين فإن هذه اللقاءات الثقافية،التي تعتبر فضاءا للحوار والتبادل ، مفتوحة أمام مشاركة الفنانين والباحثين والجمعيات والمهنيين العاملين في مجالات الثقافة والتعاون.
وتروم هذه التظاهرة الثقافية تشجيع المبادرات الاجتماعية والثقافية من أجل المساهمة في تحسين نوعية حياة المواطنين في البلدين وخلق أفكار جديدة للتنمية من منظور التعاون الثقافي والمساهمة في تحقيق التقارب بين شعبي ضفتي مضيق جبل طارق.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يتم يوم الجمعة بمدينة كرطاية (إسبانيا) التوقيع على اتفاقية لتدبير تدفقات هجرة العمال الذين تم اختيارهم بالمغرب للعمل في المناطق الفلاحية بهويلفا, بين كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات ومؤسسة العمال الأجانب في هويلفا...تتمة
في تصريح ل"نيشان" بعلاقة مع ترشيحه الأخير من طرف أكاديمية الغونكور لنيل جائزتها المرموقة لسنة 2010 عن روايته الأخيرة "سنة عند الفرنسيين"، يقول العروي...تتمة
يشارك كل من محمد عامر، وزير الجاليات المقيمة بالخارج، و إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في ندوة دولية تعقد في مدينة الفقيه بن صالح...تتمة
فؤاد العروي و عبدااله الطايع يطبعان الدخول الثقافي الفرنسي، الأول مرشح لجائزة الغونكور بروايته "سنة عند الفرنسيين" و الثاني مرشح لجائزة رونودو بروايته " يوم الملك"...تتمة
انتهت مؤخرا بالعاصمة التونسية، أشغال إعادة ترميم وتجديد "مبرة محمد الخامس"، التي تعد بحق معلمة تاريخية في سجل العلاقات المغربية التونسية، حيث شكلت على الدوام، ومنذ خمسينات القرن الماضي ،ملتقى لأفراد الجالية المغربية في الديار التونسية.
وقد أصبحت المبرة بعد انتهاء أشغال الترميم والإصلاح، التي تكفل بها أحد المحسنين المغاربة ،واستمرت أكثر من سنتين، تحت إشراف السفارة المغربية بتونس ، تحفة رائعة من حيث المعمار والهندسة والديكور والتجهيز على الطراز المغربي الأصيل.
وبذلك، أصبح "مبرة محمد الخامس" مهيأة ،شكلا ومضمونا، كما قال لوكالة المغرب العربي للأنباء ،سفير المغرب بتونس،السيد نجيب زروالي وارثي ،لتضطلع بدور إشعاعي في التعريف بالثقافة والحضارة المغربية لدى الشعب التونسي الشقيق والعمل على تعميق روابط التواصل ، ليس على مستوى العلاقات المغربية التونسية ، فحسب ، بل أيضا على المستوى المغاربي والعربي والمتوسطي ،من خلال أنشطة ولقاءات فكرية وثقافية وفنية
يمكن أن يحتضنها هذا الفضاء بمشاركة فاعلين من المغرب وتونس وباقي بلدان المنطقة المغاربية والمتوسطية.
وفي أفق اضطلاع "مبرة محمد الخامس" بهذا الدور وإكسابه مقومات الدعم والاستمرار ، تم التوقيع على مذكرة للشراكة والتعاون ،بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج من جهة، وكل من الجمعية الخيرية لمبرة محمد الخامس وودادية العمال والتجار المغاربة بالديار التونسية،من جهة أخرى .
وينص هذا الاتفاق على تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسة، خاصة في مجالي التسيير والتجهيز، لكي تصبح "مركزا لإشعاع الثقافة والحضارة المغربية وأداة فعالة لتحقيق المواكبة الثقافية والدعم الاجتماعي لفائدة المغاربة المقيمين بتونس"، كما جاء في أحد بنود المذكرة .
واعتبر السيد نجيب زروالي أن هذا الاتفاق سيساعد على أن تصبح المبرة ،فضاء للتلاقي المستمر بين أبناء الجالية المغربية ،تعزيزا لهويتهم الوطنية،خاصة الناشئين منهم ،ومركزا ثقافيا لاحتضان أنشطة وفعاليات ثقافية وفكرية مختلفة، مغربية وتونسية ،مما سيساهم في ترسيخ الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين ،بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي .
وقال إن مبرة محمد الخامس مؤهلة لكي تصبح بمثابة "دار المغرب"،تحافظ على هوية المغاربة وتمكنهم من الاعتزاز بانتمائهم للوطن، وفي نفس الوقت تتيح لهم التواصل والتفاعل مع أشقائهم التونسيين وأبناء الجاليات الأخرى المقيمة بتونس، ،من خلال التظاهرات الثقافية التي سوف تشهدها على مدار السنة.
من جانبه ، أعرب محمد حجي، الكاتب العام لجمعية مبرة محمد الخامس وودادية التجار والعمال المغربية بتونس ، عن فخر واعتزاز الجالية المغربية بالدعم الموصول، المادي والمعنوي ،الذي ما فتئت تقدمه لهم الدولة المغربية ،مؤكدا أن المبرة ، تشكل مقصدا ومكانا مناسبا يلتقي فيه المغاربة المقيمون في تونس للتواصل الثقافي والاجتماعي والوجداني مع وطنهم.(.
ويعود تاريخ هذه المؤسسة ، التي تقع في حي (مونفلوري) ، أحد الأحياء الراقية القديمة ،جنوب العاصمة التونسية، إلى سنة 1956 ، حينما تفضل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بمناسبة زيارته التاريخية لتونس، رفقة وارث سره وولي عهده آن ذلك، جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه،بإطلاق اسم جلالته على هذه المؤسسة التي كانت تحتضن وقتها جمعية للجالية المغربية المقيمة بتونس، والتي خصص أفرادها لجلالته استقبلا حارا يليق بمقام ومكانة بطل التحرير والاستقلال .
ويقول أحد مؤسسي هذه الجمعية، الحاج الحسين بن الحاج علي المزودي ( 72 سنة) المزداد بتونس، التي هاجر إليها والده سنة 1925، في شهادة لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن أفراد الجالية المغربية، كانت فرحتهم غامرة بزيارة المغفور له محمد الخامس لتونس، فهبوا لملاقاة جلالته، الذي أصبغ عطفه ورضاه على رعاياه بالديار التونسية وقدم لجمعيتهم هبة ملكية كريمة ، وأعطى موافقته الكريمة بأن تحمل الجمعية اسم (مبرة محمد الخامس) تيمنا بجلالته واعتبارا لما تنطوي كلمة "مبرة" من معاني نبيلة في مجال البر والإحسان.
وأضاف أنه في سنة 1964 ، زار جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني مبرة محمد الخامس ، بمناسبة زيارة جلالته لتونس ،حيث أصدر تعليماته بالاهتمام بها وإعادة بنائها.
وقال إن جلالة الملك محمد السادس، قام بدوره ، وهو ولي للعهد، بزيارة للمبرة ،في شهر غشت سنة 1987 ، حيث التقى بأعضاء الجالية المغربية بالديار التونسية ،الذين انتهزوا تلك المناسبة للتعبير عن تعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد .
ويقول محمد حجي ، الكاتب العام لجمعية "مبرة محمد الخامس" وودادية العمال والتجارة المغاربة بتونس،إن المبرة ، ما فتئت ، تضطلع بدور هام في"احتضان" أفراد الجالية المغربية والاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم في مختلف المجالات ،من خلال الدعم التي تتلقاه من الدولة المغربية .
وأبرز أن هذه المؤسسة ، فضلا عن هذا الدور الاجتماعي الذي تضطلع به ، فإنها تجسد ، في الوقت ذاته ، رمزا ودلالة ذات مغزى خاص ، بالنسبة للبعد التاريخي للعلاقات المغربية التونسية وما يربط الشعبين من وشائج وأواصر الدم والأخوة في إطار الفضاء المغاربي الكبير.
وأوضح أن عدد أفراد الجالية المغربية بتونس ، بلغ في منتصف التسعينات نحو 35 ألف ، قبل أن يتراجع هذا العدد ،في الوقت الحاضر، إلى نحو 15 ألف،ينشط أغلبهم في مهن وأعمال حرة كالتجارة والصناعة التقليدية والطب والمحاماة والهندسة وغيرها.
ويذكر أن مبرة محمد الخامس، التي تشغل مساحة تناهز 3500 متر مربع ،أصبحت ، بعد عملية الترميم والإصلاح والتجهيز ،تضم عدة مرافق،منها قاعة كبيرة للحفلات تسع لنحو 300 شخص وقاعتين للمحاضرات وفضاء سيستغل كمعرض للكتب والأعمال الفنية،بالإضافة إلى خزانة تضم العديد من الكتب والمصنفات وفضاء للانترنت ومقصف ومسجد وجناح للمكاتب الإدارية وسكنى للحارس .
المصدر: وكالة المغرب العربي
أكدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج "مرحبا 2010"، والتي اختتمت عشية عيد الفطر المبارك، تميزت بمرورها في أجواء مرضية للغاية.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن "عملية العبور برسم هذه السنة تميزت بتسجيل دخول مليونين و400 ألف شخص وهو ما يمثل زيادة بنسبة خمسة بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009"، مضيفة أن اختيار المسافرين للنقل الجوي ما فتئ يتعزز، إذ أضحى يمثل 5 ر43 بالمائة من مجموع حالات الوصول، في وقت ظل فيه النقل البحري يمثل خلال السنتين الفارطتين ثلثي حجم الملاحة الخاصة بعملية العبور.
وأبرز البلاغ أن "هذه العملية تحظى، منذ دوراتها الأولى بالاهتمام والعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إذ يقوم جلالته بزيارات منتظمة لأحد مواقع استقبال المسافرين".
وذكر المصدر ذاته أن "هذه الرعاية السامية تكرست، هذه السنة، بالزيارة التي قام بها جلالة الملك نصره الله لميناء الناظور حيث اطلع جلالته على الظروف والأجواء التي تتم فيها عملية وصول المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن".
وأضافت المؤسسة أن عملية العبور برسم السنة الجارية تميزت بتسجيل حدثين اثنين على قدر كبير من الأهمية، يتمثل أولهما في تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لميناء طنجة المتوسط للركاب، والذي أضحى يشكل بديلا لميناء طنجة المدينة، فيما يتمثل الحدث الثاني في إعطاء جلالته انطلاقة أشغال بناء محطة الاستراحة "طنجة المتوسط" من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأشار المصدر إلى أن المحطة الجديدة ستمكن من تدبير وضمان مواءمة حركة تنقل المسافرين مع البنيات التحتية الجديدة التي تم إحداثها بميناء طنجة المتوسط.
المصدر: وكالة المغرب العربي
قال الأب كريستيان دولورم صديق المفكر الإسلامي الجزائري محمد أركون، الذي توفي مساء أول أمس الثلاثاء بباريس، إن الراحل كان "جد مرتبط" بالمغرب حيث يمكنه "التعبير بحرية عن أفكاره".
وأكد الأب دولورم، الذي كان إلى جانب الراحل منذ سنوات عدة من خلال على الخصوص كل أعمالهما المخصصة لخدمة التقارب بين الأديان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الأستاذ أركون كان يذهب باستمرار إلى المغرب لأنه يجد هناك مساحة من حرية التعبير حيث يتم الأخذ بعين الاعتبار ما يقوله".
وينتمي الراحل أركون والأب دولورم إلى مجموعة للبحث الإسلامي-المسيحي التي أنشئت في سنوات الستينيات من قبل مثقفين من المغرب العربي ومسيحيين مهتمين بالعالم الإسلامي.
وأبرز الأب دولورم تشبث المفكر الكبير محمد أركون بالحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب، من خلال الدفاع عن مفهوم "واسع" للدين ، على ضفتي البحر الأبيض المتوسط من حيث تاريخهما، ولكون الغرب والشرق " يتفاعلان فيما بينهما ".
وقال القس الفرنسي إنه اقتناعا منه بأنه لا يمكن معارضة تعريفات اليهودية والمسيحية للوحي، بحث من أجل "إيجاد ارتباطات"، مضيفا أن المفكر أركون، الذي يتميز ب`"الصرامة العلمية"، أعرب عن أسفه لكون "الغرب لا يأخذ على محمل الجد العمل على النص القرآني.
وبالإضافة إلى التزامه بالحوار بين الأديان، وخاصة مع المسلمين، يعمل الأب دولورم منذ سنوات الثمانينيات من أجل الدفاع عن كرامة المهاجرين في فرنسا ، ولا سيما الجيل الثاني.
وكان أيضا أحد المبادرين سنة 1983 إلى مسيرة من أجل المساواة في الحقوق ومكافحة العنصرية، والمعروفة باسم "مسيرة المهاجرين" التي تعد أول تظاهرة وطنية من نوعها في فرنسا.
وكشفت هذه المسيرة التي رافقها من ليون إلى باريس النقاب عن التفرقة التي يعاني منها الأطفال المهاجرون الذين ازدادوا في فرنسا.
وألف الأب دولورم العديد من الكتب حول حوار الأديان، من بينها كتاب سنة 1998 حول التبادل خصص للحوار بين المسلمين و المسيحيين لدينا الكثير لنقوله، مع المفكر الإسلامي المغربي رشيد بنزين.
وأشار الأب دولورم إلى أن هذا الأخير بدوره عمل بشكل كبير مع الراحل محمد أركون.
وتم تلقي خبر رحيل هذا الوجه الكبير في الفكر الإسلامي في فرنسا بكثير من الحزن، ولا سيما في صفوف الجالية المسلمة، التي أشادت بإسهاماته في الفكر الإسلامي.
وفي هذا السياق، أشاد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، في بيان له أمس الأربعاء، بهذا "المفكر المسلم الكبير" و"المتنقل الجيد بين الثقافات، الذي دعا دائما إلى ممارسة فكرية حرة حيث يجب احترام الحق في التفكير.)
وقال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إنه "واقتناعا منه بفضائل الحوار بين العالم الإسلامي والغرب، رفض الراحل أركون باستمرار المعارضة التبسيطية بين ثقافتي الإسلام وأوروبا".
وذكر بأن هذا المفكر "الإنساني بعمق" يحتل "مكانة خاصة" في حقل العلوم الدينية بفرنسا"، مؤكدا أنه "سيترسخ في الذاكرة كمن ساهم في التعريف بشكل جيد بالإسلام المتنور في فرنسا وأوروبا".
من جهته، أشاد المعهد الإسلامي لمسجد باريس بهذا المفكر الكبير الذي "نجح في نقل الأوجه المتعددة للفكر الديني للإسلام".
وأبرز أيضا مساهمته كأستاذ مرموق بجامعة السوربون سواء على مستوى نوعية إنتاجاته الأدبية وبحوثه التي جعلت منه "مؤسسا لا محيد عنه للفكر الإسلامي الديني الجديد في فرنسا".
أما السيد بيرتران ديلانوى عمدة باريس التي اختارها الراحل للعيش وإشعاع فكره وعمله، فقد أشاد بدوره بهذا "العالم الكبير، العقل الحر" الذي دافع عن الإسلام المتنور وشرحه وجسده باستمرار ضد كل مظاهر اللاتسامح وبعيدا عن جميع حالات سوء الفهم".
وقال في بيان له " إن هذا المفكر الكبير، ومن خلال على الخصوص تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا، ساهم أيضا في انخراط الفكر والممارسة الإسلامية في الثقافة الفرنسية".
وأضاف أنه لا يكل عن الإسهام في الحوار بين المسيحية واليهودية والإسلام الذي أتى عن "القناعة بأن ما يجمع مختلف تعابير عقيدة التوحيد قوية بشكل مطلق، وفي نهاية المطاف أكثر واقعية مما يفرق بينها".
يذكر أنه بعد أن غادر القبائل مسقط رأسه (الجزائر)، تابع الراحل أركون دراساته العليا في فرنسا واختار منذ عدة عقود الاستقرار بشكل دائم في باريس، حيث شيد مساره الجامعي.
وقد ترك الراحل ، الذي توفي عن عمر يناهز 82 عام بعد معاناة مع المرض، مكتبة واسعة من المؤلفات من بينها ( الإسلام: أصالة وممارسة ) ، ( تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو "نقد العقل الإسلامي" ) ، و( الفكر الإسلامي: قراءة علمية ) ، و( الإسلام: الأخلاق والسياسة ) ، و ( من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي (، و(الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة ) ، و( نزعة الأنسنة في الفكر العربي ) ، و( قضايا في نقد العقل الديني. كيف نفهم الإسلام اليوم?).
المصدر: وكالة المغرب العربي
ردت فرنسا على انتقادات من فيفيان ريدينج مفوضة العدل بالاتحاد الأوروبي لإجراءات صارمة اتخذتها باريس ضد مهاجري الروما قائلة أنها "غير مقبولة" وهو ما دفع ريدينج الي القول بأنها تأسف لان تعليقاتها جرى تفسيرها على انها تشبه فرنسا بالمانيا النازية.
وقال بيير لولوش وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي ان ريدينج تجاوزت الحد عندما اتهمت فرنسا امس الثلاثاء بخرق قانون الاتحاد الاوروبي الذي يكفل حرية انتقال الاشخاص باعادتها مهاجري الروما الى رومانيا وبلغاريا.
ومشيرة الى اضطهاد المانيا النازية للغجر اثناء الحرب العالمية الثانية قالت ريدينج انها تخشى من عودة الى الاستهداف العرقي والماضي المظلم الذي عاشته اوروبا.
وقال لولوش "مثل هذا الهياج ليس مناسب... هناك حدود لصبري" مرددا ما قالته ريدينج في انتقادها لفرنسا.
واضاف قائلا "تذكرة عودة على طائرة الي بلد المنشأ بالاتحاد الاوروبي ليس مماثلا لقطارات الموت وغرف الغاز."
ووصف مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تصريحات ريدنج بأنها "غير مقبولة بأي حال".
وفي محاولة لتهدئة التوترات عشية اجتماع لزعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل أبلغت ريدينج الصحفيين انها لم تقصد عقد اي مقارنة بين النظام النازي والحكومة الفرنسية الحالية.
وقالت في تعليقات اصدرها مكتبها "انا اسفة ان تعليقاتي فسرت بطريقة حولت الاهتمام عن المشكلة التي علينا أن نحلها."
واضافت ان المفوضية ستقدم ما توصلت اليها من نتائج بشان الموضوع في غضون أسبوعين وستتخذ إجراءات مناسبة .. مخففة بذلك من لهجتها بعد ان كانت هددت يوم الثلاثاء باتخاذ اجراء قانوني ضد فرنسا.
وتلقت فرنسا مساندة قوية من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو الذي يواجه ائتلافه المحافظ خلافات مع بروكسل بشان حملة على موجة هجرة واسعة غير قانونية من شمال افريقيا.
وقال برلسكوني لصحيفة لوفيجارو الفرنسية "كان من الأفضل للسيدة ريدينج ان تناقش هذا الموضوع بشكل غير علني مع المسؤولين الفرنسيين... مشكلة الروما لا تخص فرنسا وحدها. انها تهم اوروبا بأسرها."
لكن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو دافع عن ريدينج قائلا انها عرضت تصريحاتها عليه قبل أن تدلي بها لكنها ربما تحدث بشكل عاطفي بشان بعض المسائل.
وقال للصحفيين "ربما يكون هناك تعبير أو آخر من التعبيرات المستخدمة في سخونة اللحظة أديا لسوء الفهم... لم ترغب ريدينج في عقد أي مقارنة بين ما حدث في الحرب العالمية الثانية والوقت الحالي."
وكثفت فرنسا طرد مهاجري الروما هذا الصيف باعتقال اسر في مخيمات غير قانونية وتقديم حافز مالي لهم لمغادرة البلاد في اطار مبادرة لساركوزي لأحكام الأمن.
وتم طرد أكثر من ثمانية ألاف منهم هذا العام.
وأدانت جماعات لحقوق الإنسان والكنيسة الكاثوليكية وحتى بعض الوزراء في حكومة ساركوزي عمليات الطرد قائلين انها جزء من مساعي ساركوزي لدعم شعبيته الهابطة قبل انتخابات 2012 .
المصدر: وكالة رويترز
أفاد فيلم وثائقي أمريكي أن خطة واشنطن لبناء جدار على الحدود مع المكسيك تكلفت ثلاثة مليارات دولار ولم تردع المهاجرين غير الشرعيين أو مهربي المخدرات عن دخول البلاد.
ويهدف الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان (الجدار) أن يبين للأمريكيين الذين انقسمت آراؤهم وقت الموافقة على بناء الجدار عام 2006 أن المشروع فاشل بشكله الحالي وانه سبة في جبين الولايات المتحدة عالميا.
ويقول ان المهاجرين غير الشرعيين والمهربين يمكنهم بسهوله تجاوز السور او الحفر تحته بل المرور فوقه بسيارة لانه يرتفع في أجزاء منه بضعة أمتار فوق سطح الأرض وليس به أسلاك شائكة بل ينتهى بشكل عشوائي في الصحراء.
وقالت روري كنيدي مخرجة الفيلم وقارئة التعليق "واحدة من أهم الحقائق المحيرة والمعروفة لعدد قليل من الناس عن الجدار هي أنه لايغطي سوى ثلث الحدود الممتدة بطول 3218 كيلومترا."
وقضت روري وهي ابنة السناتور الامريكي الراحل روبرت كنيدي أسابيع سافرت خلالها بامتداد الحدود من كاليفورنيا الى تكساس حيث كان يجري العمل في بناء الجدار عام 2009 . ومن المتوقع أن يكتمل البناء بنهاية العام الجاري.
ويلقى زهاء 500 شخص حتفهم سنويا أثناء عبورهم الحدود الامريكية المكسيكية طبقا لخبراء أمريكيين في شؤون الهجرة والحكومة المكسيكية بزيادة حادة عن عقد مضى. واجبر تشديد الإجراءات الأمنية الحدودية وبناء الجدار المهاجرين على اتباع دروب أكثر خطورة لدخول الولايات المتحدة.
وانتهى بناء نحو 1046 كيلومترا من الجدار البالغ طوله نحو 1078 كيلومترا ويجري تشييده بمقتضى قانون الجدار الامن الذي صدق عليه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في اكتوبر تشري الاول عام 2006 . ويدخل في مكوناته 120 الف طن من المعادن ومواد البناء الاخرى.
ويأتي بناء الجدار الذي تثبت عليه كاميرات وكشافات اضاءة كما في ملاعب الكرة وتمتد الى جواره طرق لمرور الدوريات الامريكية عند بعض أجزائه كواحد من الاجراءات التي اتخذت عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. كما يهدف الجدار الى منع تسلل الارهابيين من المكسيك المجاورة.
وقال مكتب محاسبة الحكومة الامريكية انه من المرجح أن تنفق الادارات الامريكية المستقبلية 6.5 مليار دولار على صيانة الجدار على مدى العقدين القادمين فيما يقول باحثون بالكونجرس ان التكلفة ربما تفوق ذلك المبلغ
المصدر: وكالة رويترز
وافق البرلمان الفرنسي الثلاثاء بصورة نهائية على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة مع تصويت في مجلس الشيوخ، لكن تطبيقه لن يكون نافذا الا في ربيع 2011 بعد فترة "تمهيدية" من ستة اشهر وفي حال صادق عليه المجلس الدستوري.
وبذلك تكون فرنسا، التي فيها نحو 1900 امراة تضع النقاب او البرقع بحسب التقديرات الرسمية، اول بلد اوروبي يفرض هذا الحظر المعمم. وتتخذ حاليا في بلجيكا الاجراءات لاقرار قانون مماثل.
وقد تبنى مجلس الشيوخ النص بغالبية 246 صوتا مقابل صوت ضد، بدون اجراء اي تعديل على النسخة الاصلية التي صوتت عليها الجمعية الوطنية قبل شهرين، ما يعتبر بمثابة ضوء اخضر من البرلمان.
ولن يدخل الحظر حيز التنفيذ قبل ربيع 2011، بعد فترة تمهيدية من ستة اشهر.
وقالت وزيرة العدل ميشال اليو ماري امام مجلس الشيوخ ان "العيش في الجمهورية بوجه مكشوف" هو "مسالة كرامة ومساواة".
وفي بلد تسوده تقاليد علمانية راسخة تحظر الحجاب وكذلك جميع الرموز الدينية الاخرى البارزة في المدارس، ياتي هذا التصويت في مناخ تهدئة، بعيدا من التوتر السياسي الذي كان سائدا قبل بضعة اشهر ولا سيما بسبب جدل متلازم وحاد حول "الهوية الوطنية".
وقد اطلق فكرة منع النقاب او البرقع النائب الشيوعي اندريه جيران رئيس بلدية فينيسيو السابق وهي احدى ضواحي ليون ومعظم سكانها من المهاجرين. ثم تبنى اليمين الحاكم الفكرة وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان النقاب "ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية".
واذا كان هناك اجماع في الاوساط السياسية على رفض النقاب الذي وصفه البعض بانه ينطوي على "تفرقة جنسية"، رفضت غالبية اعضاء المعارضة المشاركة في التصويت في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مشيرة الى مخاطر "عدم دستورية" منع شامل. كما نبهت الى احتمال "وصم" المسلمين في فرنسا الذين يقدر عددهم بخمسة الى ستة ملايين وترفض غالبيتهم هذا القانون.
ويتساءل البعض عن كيفية فرض احترام هذا المنع ميدانيا وخصوصا في الضواحي.
ويرى بعض خبراء القانون ان فرنسا قد تعرض نفسها لادانة المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التي تعتبر ان لكل شخص الحق في العيش وفقا لمعتقداته ما دامت لا تؤذي الغير.
وكان مجلس الدولة الذي يعد اعلى هيئة للقضاء الاداري، ابدى تحفظات عن تعميم حظر النقاب والبرقع واوصى بقصره على بعض الاماكن العامة.
ولا يذكر النص النقاب او البرقع بالاسم ولكن "اخفاء الوجه في الاماكن العامة"، وذلك يشمل الشوارع وايضا "الاماكن المفتوحة للعامة" مثل المتاجر ووسائل النقل والحدائق العامة والمقاهي، او "التي تقدم خدمات عامة" مثل البلديات والمدارس والمستشفيات.
كما يشترط تطبيق النص عرضه على المجلس الدستوري الذي يضمن احترام القوانين للدستور، ويتوقع ان يصدر قراره بعد شهر.
ويحظر النص ارتداء النقاب الذي لا يكشف سوى العينين، او البرقع الذي يغطي كامل الجسد، تحت طائلة دفع غرامة بقيمة 150 يورو مع/او الخضوع لدورة تدريب عن المواطنة.
ويعاقب كل من يرغم امرأة على وضع نقاب بالسجن لسنة ودفع غرامة قيمتها 30 الف يورو كجنحة جديدة تدخل حيز التنفيذ مع اقرار القانون.
وكانت الجمعية الوطنية صوتت في الربيع على قرار توافقي لا يتمتع بصفة الزامية يدين وضع النقاب او البرقع.
المصدر: فرانس 24
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يوم الثلاثاء، بسلا، على وضع الحجر الأساس لبناء الجامعة الدولية للرباط، التي سيتطلب إنجازها استثمارات إجمالية بقيمة 2ر1 مليار درهم.
وبهذه المناسبة قدم رئيس الجامعة السيد نور الدين مؤدب عرضا بين يدي جلالة الملك أبرز من خلاله الخطوط العريضة لتوجهات المؤسسة وأقطابها الدراسية والتخصصات التي تعتزم تطويرها في مجال البحث العلمي، وكذا مختلف محاور تطويرها خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى أن هذه الجامعة ،التي ستمكن من خلق 300 منصب شغل مباشر خلال خمس سنوات، تشكل نموذجا فريدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، موضحا أن مخطط التمويل، الممتد لخمس سنوات، يعتمد على مساهمات فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين إلى جانب الدولة.
ويأتي إنجاز هذا المشروع ،الذي سيقام ب"القطب التكنولوجي للرباط" على مساحة عشرين هكتارا، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أيده الله، في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتضمن المشروع ، بالأساس، بنايات مخصصة للتدريس والبحث العلمي ومكتبة وإقامة جامعية ومنشآت رياضية ومرافق اجتماعية وتجارية وترفيهية.
ومن المرتقب أن تستقبل الجامعة ، في أفق سنة 2015، حوالي 5000 طالبا سيتم إيواء 4000 منهم بالإقامة الجامعية، وستتراوح نسبة الطلبة المنتمين إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء ما بين عشرين وثلاثين بالمائة.
وتعد هذه المؤسسة نموذجا متميزا للشراكة العلمية بين رابطة للأكاديميات والجامعات المغربية وكبريات الجامعات والمعاهد العلمية الدولية، وستساهم في تكوين نخب جديدة مغربية وإفريقية، وفق برنامج للتكوين يستجيب لأرقى المعايير الدولية من حيث الكفاءة والمردودية مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
وإلى جانب تكوين النخب، وأطر الإدارة والتدبير والمهندسين والخبراء المغاربة والأفارقة، تشمل أهداف الجامعة الدولية للرباط العمل على تطوير بحث تطبيقي يتماشى مع السياق الإفريقي ويتلاءم مع الحاجيات الصناعية للقارة، وتأهيل ومواكبة مسار التنمية الذي يشهده المغرب وإفريقيا من خلال التكوين المستمر، وفتح آفاق للقاء والتبادل بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني لبحث رهانات المغرب الكبرى.
وبخصوص برنامجها التعليمي، تراهن الجامعة الدولية للرباط على أربعة أقطاب أساسية للتكوين والبحث تهم الطيران وصناعة السيارات والسكك الحديدية، والطاقات المتجددة، والبيئة والدراسات النفطية، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والهندسة والتصميم.
كما أحدثت الجامعة مدرسة متخصصة في مجالات التدبير والضرائب والمالية ، ومعهدا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية ومركزا للغات والثقافات والحضارات ومعهدا للأقسام التحضيرية لولوج المدارس الكبرى في مجالي الهندسة والتجارة.
وسيسهر على تكوين وتأطير الطلبة طاقم علمي محنك يتكون من أربعين أستاذا يتوزعون ما بين الأساتذة الباحثين الدائمين (50 بالمائة) و الأساتذة الباحثين الزائرين من جامعات شريكة (30 بالمائة) ومتدخلين من قطاع المقاولة يمثلون الشركاء الاقتصاديين للجامعة (20 بالمائة)
وبنفس المناسبة، قدمت لجلالة الملك ثلاثة نماذج لاختراعات تكنولوجية قامت الجامعة بتسجيل براءاتها وتشمل مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
ويتعلق الأمر بجهاز لتوليد الطاقة الريحية لإنتاج الكهرباء بالمنازل دونما حاجة إلى رياح ، وصحن هوائي لالتقاط البث التلفزي يعمل بالطاقة الشمسية، اعتمادا على نظام لاستغلال الطاقة بواسطة مرايا عاكسة ، وكذا نموذج لعمود إنارة ذو استهلاك منخفض يعمل بالطاقة الشمسية . وسيتم توظيف واستغلال هذه التقنيات في مختلف مرافق الجامعة.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تحتضن مدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا) , اليوم الأربعاء, حفل تقديم الطبعة الأولى من "دليل المغرب للإسبان" وذلك بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط.
وعلم لدى مؤسسة الثقافات الثلاث أن هذا الدليل الذي أصدرته "دار إسبانيا" بتطوان يعتبر أداة عملية بالنسبة للإسبان الراغبين في التعرف أكثر على المغرب أو القيام بزيارة للمملكة.
ويتضمن "دليل المغرب للإسبان" معلومات ضافية حول مختلف قطاعات الاقتصاد المغربي والمعالم السياحية والثقافية في المملكة.
كما يحتوي هذا الدليل على إيضاحات حول الخدمات التي تقدمها المصالح القنصلية الإسبانية بالمغرب ومعلومات عملية حول جوانب من الحياة اليومية في المملكة كالنقل والخدمات الصحية, فضلا عن خرائط وصور للمدن الكبرى بالمملكة.
وحسب المنظمين فإن تقديم هذا الدليل , الذي يندرج في إطار تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية تحتضن فعالياتها مدينة إشبيلية حاليا تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات".
وتشكل هذه السلسة من الأنشطة الثقافية المنظمة بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بتعاون مع وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج , فرصة لتقريب الجمهور الاسباني من الحياة والثقافية والفنية في المغرب بالإضافة إلى تجديد اللقاء بين الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا وخصوصا بجهة الاندلس والجوانب الغنية لثقافتها ببلدها الأصلي.
وقد أعدت اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية المخصصة للمغرب برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة على ما بين شهري ماي الماضي وأكتوبر القادم يتضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي.
وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط.
كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تعرض الرئيس نيكولا ساركوزي لاتهامات عنيفة أمس الثلاثاء بمخالفة المبادئ الكبرى للجمهورية وذلك بسبب سياسته تجاه المهاجرين وأيضا بسبب تهمة التجسس التي وجهتها صحيفة 'لوموند' الاثنين الى الاليزيه.
وقد علت أصوات أمس من اليسار إلى أقصى اليمين منددة بـ ' قضية دولة جديدة' بعد اتهامات الصحيفة الفرنسية المرموقة، مرددة عبارات مثل 'فوضى'، 'انحراف' و'انهيار اخلاقي'.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الحكومة بالفعل من ضعف جراء سلسلة من الفضائح ومع التعديل المتوقع في الخريف، سعت الرئاسة الى استباق أي مشكلة جديدة من خلال نفيها بقوة الاثنين اتهامات 'لوموند'.
وتؤكد الصحيفة الكبرى ان السلطة التنفيذية تجسست على احد صحافييها لمعرفة احد مصادره في قضية فيرت ـ بيتانكور المحرجة وانها سترفع شكوى بتهمة انتهاك سرية مصادر الصحافيين.
وفضيحة فيرت ـ بيتانكور المتورط فيها الوزير اريك فيرت، قضية معقدة تتضمن جوانب متعددة خصوصا شبهات بتضارب المصالح والتمويل السياسي غير المشروع واستغلال النفوذ.
وقد جدد اليسار أمس الثلاثاء هجماته بعد ردود فعله العنيفة اثر صدور 'لوموند'.
وقال الرئيس السابق للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند 'ان الأمور لا تسير على ما يرام على رأس الدولة' داعيا الى فتح تحقيق قضائي مستقل لإلقاء الضوء على القضية.
وقالت المرشحة الاشتراكية السابقة إلى الانتخابات الرئاسية سيغولين روايال 'لم نر مطلقا مثل هذا المشهد من الانحراف السياسي'.
الى ذلك فان الرئيس ما زال يواجه انتقادات حادة لسياسته الأمنية المعلنة هذا الصيف التي تهدف إلى الإسراع بإزالة مخيمات الغجر العشوائية وسحب الجنسية من المجرمين المجنسين منذ اقل من عشر سنوات.
وأمس الثلاثاء نددت عريضة بعنوان 'لا تمسوا امتي' نشرتها صحيفة ليبراسيون اليسارية وتحمل تواقيع عدد من الفنانين والمثقفين والسياسيين، بـ'انتهاك غير مقبول للمبادىء الدستورية للأمة' وبالدرجة الأولى المساواة بين المواطنين أمام القانون.
واضافة الى طلب البرلمان الأوروبي الثلاثاء من فرنسا التوقف عن ترحيل الغجر، هددت المفوضية الاوروبية باريس بملاحقات لعدم احترامها قوانين الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي يواجه فيه ساركوزي هجمات على جبهات عدة قبل اقل من سنتين من استحقاق الانتخابات الرئاسية في 2012، تشير استطلاعات الرأي الى تراجع شعبيته إلى ادني مستوياتها بحيث يتوقع ان يمنى بهزيمة نكراء امام اليسار.
ويشير تحقيق لمركز الإعلام المرئي والسمعي نشر الثلاثاء الى انه بات يواجه منافسة جدية في اليمين من قبل دومينيك دوفيلبان.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية/القدس
حين عقد سياسي مغمور في برلين يدعى رينيه شتاتكفيتس مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي وأعلن تشكيل حزب جديد يحمل اسم "الحرية" لم يعر كثيرون خارج ألمانيا الأمر اهتماما.
لكن في العاصمة الألمانية جاء تأسيس حركة على غرار حزب السياسي الهولندي خيرت فيلدرز المناهض للمهاجرين ليحدث زلزالا سياسيا ترددت توابعه في مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على الجانب الاخر من البلدة.
وقال شتاتكفيتس الذي طرد من حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي بسبب ارائه لرويترز "الان نركز على بناء هذا الحزب الجديد في برلين لكن اذا حالفنا النجاح هنا فلن أستبعد قطعا توسيع نطاق هذا على مستوى البلاد."
ويبلغ شتاتكفيتس من العمر 45 عاما وهو من منطقة بانكوف في شرق برلين ويريد حظر ارتداء الحجاب واغلاق المساجد ووقف الاعانات الاجتماعية للمسلمين.
شتاتكفيتس أحدث وجه ضمن فئة من المناهضين للمهاجرين على الساحة السياسية الاوروبية. وتجتذب هذه الفئة ناخبين وتضع القاعدة العريضة من الساسة في موقف الدفاع.
والاحزاب صاحبة البرامج المناهضة للاجانب ليست بجديدة في اوروبا. ففي فرنسا يمثل حزب الجبهة الوطنية بقيادة جان ماري لوبان قوة منذ سنوات وكذلك حزب رابطة الشمال عضو الائتلاف الحاكم بايطاليا.
لكن خبراء يقولون ان مخاوف الجماهير بشأن الهجرة زادت في اعقاب الازمة الاقتصادية. ويتهافت ساسة في أنحاء اوروبا اكثر من اي وقت مضى على استغلال هذه المخاوف محطمين في طريقهم محرمات من حقبة ما بعد الحرب.
يقول دومينيك مواسي من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس "ما نشهده ليس اتجاها جديدا بل هو تعمق وتسارع وتيرة شيء كان موجودا بالفعل."
وأضاف "هؤلاء الساسة يلعبون بالنار لان المشاعر ازاء هذه القضية قوية وقد لا تختفي حين يتعافى الاقتصاد." يتبع
وفي غضون بضعة أشهر أصبح فيلدرز الذي يريد حظر القران وطرد المسلمين الذين يرتكبون جرائم أقوى سياسي في هولندا.
وبعد انتخابات غير حاسمة جرت في يونيو حزيران تعتمد أحزاب يمين الوسط على فيلدرز لتشكيل حكومة أقلية قد تعطيه نفوذا كبيرا. وتظهر استطلاعات للرأي أنه اذا لم يتسن تشكيل هذا الائتلاف وأجريت انتخابات جديدة فان حزب الحرية الذي يقوده سيحصل على اكبر عدد من الاصوات.
وفي فرنسا اتخذ الرئيس نيكولا ساركوزي اجراءات وقائية لحرمان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف من تحقيق مكاسب مماثلة وأعلن حملة على الغجر والمجرمين المنحدرين من أصول أجنبية مما أثار انتقادات حادة من مجلس حقوق الانسان تابع للامم المتحدة ومن البرلمان الاوروبي.
وفي ايطاليا التي استقبلت عددا من المهاجرين اكبر مما استقبلته اي دولة من الاتحاد الاوروبي العام الماضي اكتسب حزب رابطة الشمال بزعامة اومبرتو بوسي نفوذا هائلا على السياسة الداخلية ونجح في تمرير قوانين صارمة تسمح للسلطات بتغريم وسجن المهاجرين غير الشرعيين بل ومعاقبة من يوفرون لهم المأوى.
وتقول هيذر جراب مديرة معهد المجتمع المفتوح في بروكسل ان المزيد من الساسة الاوروبيين يدركون أنهم يستطيعون بالتركيز على الهجرة استغلال مخاوف الناخبين ازاء عدة قضايا بدءا بالاقتصاد والوظائف وانتهاء بالعولمة والتغيير وتزايد الشكوك المحيطة بالمستقبل.
واضافت "شعر الناس في اوروبا بالارتياح في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية وهم يرون الان أن هذا المستوى من الارتياح في خطر... والنتيجة هي أن التسامح لم تعد له نفس المكانة الرفيعة كقيمة اوروبية حتى في الدول التي كانت تفخر بأنها منفتحة وليبرالية."
ومن بين هذه الدول السويد اذ يبدو أن حزبا مناهضا للمهاجرين في طريقه لتفادي عقبة الاربعة في المئة في انتخابات 19 سبتمبر ايلول ودخول البرلمان للمرة الاولى.
فقد تخلى أعضاء الحزب الديمقراطي السويدي عن صورة حليقي الرؤوس واستبدلوها بصورة أصحاب الحلل الانيقة حاملين رسالة صيغت بعناية تؤكد دعمهم لاسرائيل وحقوق المرأة فضلا عن الدعوة لتجنب قدوم المهاجرين المسملين والتي قال زعيم الحزب جيمي اكيسون انها تتفق مع "المنطق السليم".
واذا نجح الحزب في الوصول الى البرلمان فانه قد يحرم رئيس الوزراء المنتمي ليسار الوسط فريدريك راينفيلدت من أغلبية ويضطره الى بحث التعاون مع حزب وصفه من قبل بأنه حزب "يميني مصاب بالهلع من الاجانب".
وفي المانيا حيث كان لذكرى العهد النازي دور في الحد من تأثير الاحزاب اليمينية المتطرفة فان ظهور قوة جديدة مناهضة للمهاجرين قد يحمل مضمونا أخطر على النظام السياسي.
ومع صعود الحزب اليساري الجديد وحزب الخضر في العقود الاخيرة أصبحت هناك الان ستة أحزاب في البرلمان الاتحادي ببرلين وهو أمر يعقد بشدة تشكيل ائتلافات مستقرة على المستوى الاتحادي.
فاذا ما نجح حزب سابع يقوده شتاتكفيتس او مناهض غيره للمهاجرين في تجاوز سقف الخمسة في المئة ودخول البرلمان الالماني فانه سيهز المشهد السياسي بألمانيا بقوة.
ويقول مانفريد جولنر رئيس مجموعة فورزا لاستطلاعات الرأي "الخطر قائم" مشيرا الى الدعم الشعبي القوي للانتقادات التي وجهها تيلو ساراتسين المسؤول بالبنك المركزي الالماني للمهاجرين المسلمين في كتاب صدر مؤخرا حذر فيه من أفول نجم المجتمع الالماني التقليدي.
وأضاف جولنر "هناك فقد للثقة في الاحزاب الموجودة.. نوع من الفراغ يمكن أن تملؤه شخصية كاريزمية مثل (الزعيم النمساوي اليميني المتطرف السابق يورج) هايدر."
المصدر : وكالة رويترز
قريبا سيرى "معهد المغرب للدراسات والتوثيق" النور في لاهاي الهولندية. "سيكون معهدا رائعا، مفتوحا أمام الجميع، أمام كل الذين لديهم علاقة مع المغرب ومع الهجرة المغربية"، يقول صاحب الفكرة باولو دو ماس الخبير الهولندي في شؤون الهجرة المغربية، مضيفا أنه سيكون معهدا هولنديا لا يستبعد التعاون مع المؤسسات المغربية.
همزة وصل
يطمح باولو دوماس الذي كان من السباقين لدراسة الهجرة المغربية وآثارها على بلدان الإقامة وبلدان الأصل، إلى أن يصبح "معهد المغرب" (Marokko Instituut) همزة وصل بين هولندا والمغرب في جميع المجالات، المعرفية والعلمية التجارية.
"سيكون معهدا رائعا، مفتوحا أمام الجميع، أمام كل الذين لديهم علاقة مع المغرب ومع الهجرة المغربية ومع 3 إلى 4 ملايين مغربي مقيم بالخارج. هو معهد معلومات ومكتبة وأيضا يقوم بدور الوسيط. هو همزة وصل بين المغرب وهولندا في ميادين الثقافة والبحث والمعلومات وأيضا همزة وصل للقطاع الخاص. خلاصة القول: معهد واسع جامع"
ولتحقيق هذا الهدف وفرت بلدية لاهاي دعما ماليا ومقرا لائقا في حي السفارات بالقرب من محكمة العدل الدولية. في هذا المقر الذي يظم مكتبا ومكتبة وغرفة السكرتارية والدعم فضلا عن قاعة محاضرات مشتركة، التقت إذاعة هولندا العالمية صاحب الفكرة والمبادرة الدكتور باولو دوماس الذي يؤكد أن المعهد جد نشيط رغم أنه لم يفتح أبوابه رسميا بعد.
ميلاد فكرة
كان دوماس طالبا في الجامعة حينما طلب منه القيام ببحث ميداني عن المهاجرين المغاربة، وذلك في إطار دراسة شاملة تهم أهم الجاليات الكبرى المستقرة في هولندا كالأتراك والسورينام فضلا عن المغاربة. قبل الطالب دوماس الطلب وشد الرحال إلى المغرب حيث عمل ضمن فريق عمل تحت إشراف الباحث الفرنسي – المغربي المعروف بول باسكون حول بني بوفراح (الريف) و "هوامش المغرب". كانت البداية في العام 1974.
"تولدت الفكرة مع مرور الزمن. فقد شرعتُ في 1974 أعمل في المغرب كباحث. أكثر من ثلاثين سنة مرت إذن وأنا أهتم بالمغرب، وعملت كذلك مدير المعهد الهولندي في الرباط (المغرب) لمدة ثلاثة سنوات، ففكرت أنه يتعين تأسيس معهد مغربي مشابه في هولندا أيضا، مما سيعزز التعاون المشترك بين المغرب وهولندا. وأرى أن هكذا معهد ينبغي تأسيسه، لأن كثيرا من الدول لها مراكز مماثلة في هولندا مثل المعهد الألماني والمعهد لتركي".
ترحيب وتعاون
عرض باولو دو ماس الفكرة منذ أكثر من ثلاث سنوات على البلديات الهولندية الكبرى التي تضم تجمعات مغربية مهمة وتضم كذلك جامعات ومعاهد عليا لاحتضان المعهد. فاتصل ببلدية أمستردام وأوتريخت ولاهاي وروتردام، غير أن لاهاي هي التي رحبت بالفكرة قبل غيرها ووفرت لها ما يلزم للانطلاقة. وتعمد باولو دوماس تجنب الأموال المغربية "المنتظمة" مع ترحيبه بالعمل المشترك مع السلطات المغربية على أساس مشاريع محددة ومؤقتة.
"فكرت منذ البداية أن يكون المعهد هولنديا، وأن لا يعتمد على الدعم المالي المنتظم من المغرب، وهذا بهدف تعزيز مكانة المعهد واسمه على الساحة الهولندية. الدعم المالي الحالي هو من الجانب الهولندي فقط، وعلي أن أشكر بهذه المناسبة بلدية لاهاي التي رحبت بالفكرة منذ البداية".
ويرى دوماس أن الاعتماد على المال المغربي المنتظم قد يؤثر على مستقبل المعهد واستمراريته. وهل أيضا من أجل ضمان استقلالية المعهد؟ يجيب الأستاذ دوماس الذي سبق وأن عمل أستاذا وباحثا في جامعة أمستردام، قسم الدراسات الإثنية:
"نعم! هذا هو السبب الرئيسي. فإذا اعتمدنا على دعم مالي منتظم من المغرب فيعني ذلك أن أموالا مغربية ستدخل المعهد وبالتالي ستتحكم أيضا في استمراريته. إلا أن هذا لا يعني أن المعهد سيتجنب التعامل مع المغرب حتى على الصعيد المالي، لكن شريطة أن يتعلق الأمر ببرامج ومشاريع ملموسة ومحددة. في الوقت الراهن أتعاون مع السلطات المغربية في تنظيم معرض جوال في العواصم الأوربية حول الهجرة. وإذا أرادت السلطات المغربية تمويل نشاط ثقافي معين هنا في هولندا، فأنا أرحب بذلك".
تأخر
يعترف باولو دوماس أن تأسيس المعهد تأخر على الأقل عشر سنوات. وصورة الهجرة المغربية والمغاربة عموما في الإعلام الهولندي لا تسر أحدا. وكان بإمكان هذا المعهد تقديم الصورة الواضحة عن هذه الفئة من الهولنديين أبناء الهجرة، وأن يمد الباحثين بوسائل الدراسة والمقارنة بين الهجرة المغربية نحو هولندا ونحو البلدان والقارات الأخرى.
"كان ينبغي أن يتأسس المعهد قبل 10 سنوات على الأقل ليقدم صورة واضحة عن الهجرة المغربية، لاسيما في هذا الوقت الذي يبرز فيه اسم المغاربة في الصحافة (الهولندية) بشكل سلبي، وهذا ما ينبغي الاعتراف به. هذا بالإضافة إلى أنه، إذا نظرنا إلى المغرب وإلى الهجرة المغربية التي تشمل 3 ملايين شخص عبر العالم و 4 ملايين إذا أضفنا إليهم اليهود المغاربة، فإن الأمر في غاية الأهمية لمقارنة وضعية المهاجرين المغاربة في هولندا مع وضعية المغاربة في فرنسا وإسبانيا، وإيطاليا وأمريكا أو كندا وإسرائيل".
إلى جانب هذه الخدمات، ينوي المعهد تقديم خدمة أخرى للشباب والطلبة من أصول مغربية، سواء كمتطوعين أو متدربين أو متعاونين لكسب الخبرات في ميدان الهجرة، وربما سيكون من بينهم مدير المعهد في المستقبل.
"لدي إمكانيات مادية محدودة للغاية، ولذلك ترى في المقر أثاثا أقل في الوقت الحالي. ما أهدف إليه حقيقة هو جذب، ليس فقط المتطوعين، ولكن أيضا الطلبة المتدربين، أولا لضمان سير المؤسسة وثانيا لتوفير مكان التدريب للطلبة، وخاصة للطلبة ذوي الأصول المغربية سواء في مراحل التعليم المتوسط أو العالي، والذين لا يجدون فرصا للتدريب إما بسبب الأزمة المالية الحالية، أو بسبب أسمائهم. وهذا أيضا مما يجب الاعتراف به. فالمعهد إذن سيوفر لهؤلاء مكانا لمزاولة تدريبهم الإجباري أثناء الدراسة، وكذلك فرصة لكسب الخبرات ومن ثم تعزيز فرصهم في سوق العمل بعد التخرج".
من المنتظر أن يفتتح المعهد أبوابه رسميا مع نهاية العام الجاري وذلك بحضور مغاربة، رسميين وغير رسميين، وكذلك مسؤولين هولنديين فضلا عن العاملين في الميادين الثقافية والاجتماعية والطلبة وفعاليات المجتمع المدني.
المصدر: إذاعة هولندا العالمية
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...