07 أكتوبر - دكار - التقرير العالمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعو إلى تحرير الهجرة

الأربعاء, 07 أكتوير 2009

أكد السيد بوري صنهودي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدكار أن التقرير السنوي للتنمية البشرية الذي وزع الاثنين في دكار يدعو إلى "تحرير" الهجرة في العالم ويؤكد أن الهجرة تشكل "محركا للتنمية البشرية".

وجاء تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي وزع في نفس الوقت ببنكوك (تايلندا) وبريتوريا (جنوب إفريقيا) ودكار (السنغال) تحت عنوان "نحو التغلب على الحواجز: قابلية التنقل البشري والتنمية".

وأوضح تقرير سنة 2009 أنه خلافا للمفاهيم الخاطئة والشائعة حول الهجرة فإن "معظم التنقلات في العالم لا تتم بين بلدان نامية وبلدان متطورة ولا حتى بين مختلف البلدان وإنما الأغلبية الساحقة من الأشخاص يهاجرون داخل بلدانهم".

وحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقدر عدد المهاجرين الداخليين بحوالي 740 مليون شخص في حين أن التنقلات من بلد نام إلى بلد متقدم تقدر بحوالي 70 مليون شخص.

وبعد أن أوضح أن 3 بالمائة من الأفارقة فقط يعيشون خارج بلد مسقط رأسهم وأكد أن هذه نسبة "منخفضة جدا مقارنة مع تلك المسجلة في مناطق أخرى من العالم" أشار التقرير إلى أنه "بالرغم من الأفكار المسبقة حول الهجرة فإن 1 بالمائة فقط من الأفارقة يعيشون في أوروبا".

وتأسف التقرير "للقيود التي توضع أمام التنقل الحر للأشخاص" والتي تمس بالدرجة الأولى الأفارقة مؤكدا أن "التنقل الحر للأشخاص معطل بشكل كبير بسبب نقص الموارد والقيود المفروضة على الهجرة".

وتم التأكيد في هذا السياق أن فتح الحدود وتبسيط الإجراءات وتقليل نفقات الهجرة "قد يعود بالنفع على البلدان الأصلية ودول المقصد".

ويرى التقرير انه من شان هذه الطبعة "السماح بتكوين نظرة أخرى عن الهجرة التي تمثل اليوم وسيلة لرفع العائدات وتسهيل الاستفادة من منشآت الصحة والتربية".

ومن بين التوصيات التي تضمنها التقرير نجد على وجه الخصوص "فتح المجالات للعمال خاصة غير المؤهلين منهم وضمان احترام حقوق الإنسان للمهاجرين وخفض تكاليف المعاملات المرتبطة بالهجرة".

وأشار التقرير في نفس السياق إلى "تحسن النتائج بالنسبة للمهاجرين والبلدان المستقبلة والقضاء على الحواجز التي تعوق التنقل الداخلي وإدماج المهاجرين في استراتيجيات التنمية للبلدان الأصلية".

 


و أ ج

الصحافة والهجرة

Google+ Google+