17 أكتوبر - الرباط - السيد اليزمي: البعد الأكاديمي والثقافي يكتسي أهمية في رصد تاريخ الهجرة المغربية في الخارج

السبت, 17 أكتوير 2009

أكد رئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج السيد إدريس اليزمي، أمس الجمعة في الرباط ، على أهمية البعد الأكاديمي والثقافي في أنشطة المجلس التي تتوخى رصد تاريخ الهجرة المغربية في الخارج.

وأوضح السيد اليزمي في افتتاح ندوة حول "المغرب وبريطانيا: تاريخ مشترك، تراث ومستقبل"، أن كتابة تاريخ الهجرة يحمل رهانا أكاديميا من خلال الإغناء المشترك لتاريخ المغرب والتاريخ الوطني لبلدان الإقامة، مشيدا بالدور الذي يضطلع به الفاعلون الجمعويون في الخارج في هذا المجال.

وأضاف أن اهتمام المجلس بتاريخ الهجرة المغربية يأتي استجابة للانتظارات الثقافية الملحة للجالية المغربية في الخارج من مختلف الأجيال في إطار سعيها للاندماج في بلدان الإقامة مع الحفاظ على الذاكرة والهوية المغربيتين.

من جهته، أبرز السيد عبد الكريم بناني نائب الرئيس المنتدب ل(الجمعية المغربية- البريطانية)، في كلمة ألقاها باسم الشريفة لالة جمانة العلوي، سفيرة المغرب في بريطانيا، العمق التاريخي للعلاقات بين المملكتين، التي اعتمدت ، بالخصوص ، على السياسة والدبلوماسية والتجارة والصناعة.

وأشار السيد بناني، في هذا السياق ، إلى الدور الذي تضطلع به (الجمعية المغربية-البريطانية) برئاسة الشريفة لالة جمانة، في تعزيز هذه العلاقات في الميادين العلمية والثقافية والأكاديمية والاجتماعية من خلال عدة منجزات من بينها تأسيس كرسي صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدراسات المغربية والمتوسطية بجامعة أكسفورد، وتنظيم معرض الكتب السماوية الثلاث بالمكتبة الوطنية بلندن.

من جانبها، ركزت السيدة مريم الشرطي، العضو المؤسس ل"مؤسسة الذاكرة المغربية"، على دور هذه التظاهرة الذي يتعدى الاحتفال بحوالي 50 سنة من تاريخ الهجرة المغربية نحو بريطانيا، إلى إحياء التاريخ المشترك بين البلدين، مشيرة، في هذا الصدد ، إلى أهمية التاريخ الاجتماعي للهجرة.

وأشارت إلى مشروع الذاكرة المغربية الذي أعدته المؤسسة استجابة للحاجة الملحة من طرف الجالية المغربية في بريطانيا لتدوين تاريخها. وقالت إن هذا المشروع يهدف بالخصوص إلى ربط الصلة بين ثلاثة أجيال من المهاجرين في المملكة المتحدة وتعزيز اندماج الجالية المغربية، إضافة إلى إغناء النقاش حول الحضارة المغربية في الأوساط الثقافية والأكاديمية البريطانية.

وأعطى المشاركون انطلاقة معرض الذاكرة المغربية في بريطانيا ، بمقر المكتبة الوطنية للمملكة ، الذي يحتفي بتاريخ الهجرة المغربية إلى بريطانيا من خلال عرض مجموعة من الوثائق والصور التي تشهد على عمق العلاقات المغربية البريطانية.

وسبق أن نظم المعرض بعدة مدن في بريطانيا ، خلال الفترة ما بين دجنبر ومارس من السنة الجارية ، قبل أن يحط الرحال بالمغرب.

وينظم هذه الندوة مجلس الجالية المغربية بالخارج و(الجمعية المغربية-البريطانية) و"مؤسسة الذاكرة المغربية" بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة والبنك الشعبي ، على مدى يومين ، بمشاركة مؤرخين وباحثين مغاربة وبريطانيين لمناقشة تاريخ العلاقات بين البلدين.

 


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+