27 أكتوبر - واشنطن - كتابة الدولة الأمريكية تبرز جهود المغرب الرامية إلى النهوض بإسلام معتدل وتشجيع الحوار بين الأديان

الثلاثاء, 27 أكتوير 2009

أكدت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها لسنة 2009 حول الحريات الدينية في العالم، الصادر الاثنين بواشنطن، أن المملكة المغربية تواصل جهودها الرامية إلى النهوض بإسلام معتدل وتشجيع التسامح، والاحترام والحوار بين الأديان.

وأبرز التقرير، في هذا الصدد، الدور الطلائعي الذي اضطلعت به المملكة في إحداث "تحالف مدني جديد من أجل المواطنة في العالم العربي"، مذكرا بأن هذا التحالف يضم العديد من المنظمات غير الحكومية والشخصيات الفاعلة في قضايا المواطنة في العالم العربي.

وأوضح التقرير أن هذا التحالف تم تأسيسه، على الخصوص، بهدف النهوض بالتعددية السياسية والتنوع الديني والاجتماعي والثقافي واللغوي باعتباره يشكل مصدر غنى بالنسبة للمجتمعات العربية - الإسلامية، مذكرا بأن المغرب شارك في فبراير المنصرم في مؤتمر بلندن توخى مكافحة معاداة السامية، وحضره أكثر من 300 مشرع مثلوا 42 بلدا قصد النهوض بالتسامح في العالم.

وإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير بأن جلالة الملك محمد السادس كان قد أكد في 27 شتنبر 2008، بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس العلمي الأعلى، أنه سيتم إحداث مجلس علمي في أوروبا يروم تحصين عقيدة وقيم الجالية المغربية المقيمة في أوروبا ضد أهداف الغلاة والمتطرفين.

وتابع التقرير أنه في شتنبر 2008 احتضن المغرب خلال شهر رمضان المعظم ملتقى جمع علماء قدموا من مختلف بقاع العالم، بما فيها الولايات المتحدة، حيث انكبوا على بحث الوسائل الكفيلة بالنهوض بالقراءات المعتدلة لنصوص القرآن الكريم وتشجيع التسامح والاحترام المتبادل بين الإسلام والديانات الأخرى.

وأبرز أن المملكة تشارك، من جهة أخرى، في المؤسسة الأورومتوسطية (أنا ليند)، التي يرأسها السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، وكذا في إطار مجموعات دولية أخرى تشجع التسامح الديني.

وخلص التقرير إلى أن جهود المغرب الرامية إلى النهوض بإسلام معتدل تجسدت كذلك من خلال برنامج تكوين المرشدات الذي تم إطلاقه في 2006، مبرزا أن أكثر من 200 امرأة خضعن لهذا التكوين الذي مكنهن من تلقين مبادئ الإسلام وتقديم المشورة للنساء حول العديد من القضايا التي تهم بالخصوص حقوقهن والتخطيط العائلي.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+