باريس - المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يدين الأعمال "المعادية للإسلام" بستراسبورغ

الخميس, 14 يناير 2010

 

أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الأعمال "المعادية للإسلام " التي ارتكبت مؤخرا بستراسبورغ (شمال - شرق فرنسا) بسبب مشروع المسجد الكبير الذي يدعمه عمدة المدينة.

وجدد المجلس في بلاغ توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس بنسخة منه، التأكيد على طلبه بتشكيل وفد برلماني اخباري لتقديم توضيحات بخصوص " ظهور أعمال تعكس التعصب الذي يهدد "العيش المشترك" بفرنسا.

وأكد المجلس الذي أعرب عن قلقه حيال هذا الموضوع، انه بعد مرور يومين على استهداف المنزل الخاص بعمدة ستراسبورغ السيد رونالد رايس من خلال كتابات وشعارات عنصرية معادية للإسلام نظرا لدعمه مشروع المسجد الكبير بستراسبورغ، تعرض السيد فؤاد الدواي مدير الشركة المكلفة ببناء مسجد ستراسبورغ لنفس الأعمال المعادية للإسلام".

وأضاف المجلس أنه تم العثور على كتابات ك "لا للمآذن" و"الأجانب إلى خارج البلاد"،إضافة إلى صلبان معقوفة على سيارة جار الدواي "ذنبه الوحيد أنه يستخدم مع السيد الدواي نفس المرأب"، مدينا بشدة الأعمال المنافية لقيم الأخوة و"العيش المشترك".

وبعد التذكير بأن "مشروع مسجد ستراسبورغ قد حظي بدعم ساكنة ستراسبورغ والمنتخبين المحليين وكافة الشخصيات البارزة من جميع الطوائف الدينية"، أكد المجلس "الدعم الكامل" لعمدة ستراسبورغ و"شجاعته والتزامه لتعزيز التسامح والسلام وحق المسلمين بفرنسا في ممارسة شعائرهم الدينية على غرار باقي المواطنين اليهود والكاثوليكيين والبروتستانت".

وأعرب المجلس كذلك عن دعمه للسيد الدواي، مطالبا سلطات ستراسبورغ بالتحقيق في هذه الأعمال "التي تهدف إلى خلق البلبلة والشقاق والانقسام داخل المجتمع المحلي".

ومن جهته دعا "تجمع مسلمي فرنسا" في بلاغ له، السلطات العمومية الفرنسية إلى "إدراك خطورة الوضع بعد تكرار هذه الأعمال التي أصبحت تستهدف مباشرة المنازل الخاصة بممثلي السلطات العمومية والمسؤولين المسلمين".

كما تمت إدانة هذه الأعمال من طرف أنصار حقوق الإنسان بفرنسا ومن بينهم الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب.

واعتبرت الحركة أن هذه الأعمال "العنصرية" تخفي "إيديولوجية مشينة تجاه مجموعة من الأشخاص بسببب ديانتهم"، داعية إلى وضع حد لهذا النقاش المرتبط ب"الهوية الوطنية" الذي أطلقته الحكومة الفرنسية - والذي يحمل موجة من العداء للمهاجرين ويشجع الأعمال العنصرية.


و م ع

14.01.2010

الصحافة والهجرة

Google+ Google+