الرباط - كتاب "فن وعادات المورو" لأوديت دي بيغودو منجم معلومات حول عالم الصحراء

الأربعاء, 20 يناير 2010

 

 يشكل كتاب "فنون وعادات المورو" لأوديت ذي بيغودو، الذي صدر مؤخرا عن دار الفينيك، منجما للمعلومات حول السمات البارزة التي تميز عالم الصحراء في مواجهة الحداثة.

"ترصد أوديت من خلال الكتابة والرسم، ملامح مجتمع رحل انغمسوا في معمعة الحداثة الصناعية " يقول الأستاذ إبراهيم بوطالب في تقديمه للكتاب، واصفا عمل هذه "المغامرة" ب"الشهادة القيمة" ، اعتبارا "للملاحظات التي أبدتها خلال أسفارها، ومن خلال رسوماتها للخيام، والقصور والمساجد والمدارس ، والأدوات والتقنيات وزخارف المجتمع الصحراوي".

وتضمن الكتاب، الذي يقع في 360 صفحة، مذكرة تمهيدية من توقيع بيير بونت ، وهو مختص دولي في المورو بكوليج دو فرانس (مختبر الأنثروبولوجيا الاجتماعية).

"يرتبط إسم أوديت ارتباطا وثيقا بشريكها في الحياة والمغامرة ، ماريون سينون رحلتان طويلتان غرب الصحراء ، بخطوات بطيئة تبعا لسير القوافل، والتى تقاسما من خلالها قساوة عيش الرحل، الأمر الذي حقق لهما قبل الحرب العالمية الثانية، بعض الشهرة في باريس وتجلت في نشر العديد من الكتب" يقول بونت مدير الأبحاث بالمركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا.

والإصدار الأخير هو في الأصل عبارة عن مجموعة من المقالات التي نشرت بين عامي 1968 و1980 في مجلة "هيسبيريس - تمودا" الصادرة عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. وضمت علاوة على ذلك، رسومات أصلية تمثل أعمال الجلد والأقفال، والخزائن، والأدوات والدمى، بالإضافة إلى فهارس وبيبليوغرافيات، وأسماء أماكن وكلمات بالحسانية.

وقالت أوديت في النسخة الأولى من هذا العمل ، إن "الهدف الأول الذي سعيت وراءه هو تتبع المسار المادي والمعنوي للمورو، ووصف عاداتهم المتجلية في صفائهم، وذلك قبل التغيرات التطورية، أي حاولت ، قدر المستطاع ، جرد الأشياء الضرورية لوجودهم، للأثاث، والأدوات والأسلحة والتجهيزات وغيرها، مع متغيراتهم الإقليمية، عبر السعي إلى استخلاص أسلوبهم التزييني المميز".

ويتضمن الكتاب خمسة فصول ترصد من خلالها الكاتبة تجارب المورو في أدق تفاصيل فضائهم الجغرافي، بما في ذلك وصفها لحياتهم المادية في الخيمة، والقرية، والكوخ، والمسجد والملابس الرجالية والنسائية (الزينة)، وحياتهم الأسرية والأحداث الرئيسية كالزواج والولادة، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية (التعليم) والحرف.

وحرصت بيغودو على التأكيد أن "دراسة مكتملة حول إثنية المورو لا يمكن أن تتوقف بحدود سياسية حديثة غير متطابقة مع ضرورات الحياة الدينية والمبادلات التجارية والروابط العائلية والدينية والثقافية".


و م ع

20.10.2010

الصحافة والهجرة

Google+ Google+