"هيومن رايت ووتش" تحذر من تزايد الإسلاموفوبيا في الدول الغربية

الجمعة, 05 فبراير 2016

حذرت المنظمة الحقوقية "هيومن رايت ووتش" من تزايد إشاعة الخوف والعداء للإسلام في الدول الغربية بسبب الهجمات الإرهابية وموجات اللاجئين الجماعية.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في مقاله الافتتاحي للتقرير السنوي للمنظمة الصادر مؤخرا إن "الخوف من الهجمات الإرهابية، وتدفقات اللاجئين الجماعية دفعت العديد من الحكومات الغربية إلى التراجع عن حماية حقوق الإنسان. هذه الخطوات إلى الوراء تهدد حقوق الجميع، وليس لها فعالية ملموسة في حماية الناس العاديين".

وأضاف روث: "تشويه صورة جالية مهاجرة أو أقلية بأكملها، وهو خطأ في حد ذاته، أمر خطير، لأن اتهام مجتمعات بأكملها بسبب تصرفات عدد قليل من الناس يُولد فقط الانقسام والعداء الذي يحب الإرهابيون استغلاله"، مؤكدا أن "اعتماد طريقة آمنة ومنظمة لتسهيل وصول اللاجئين إلى أوروبا من شأنه تقليص خسائر الأرواح في البحر، ومساعدة مسؤولي الهجرة على تفحص التهديدات الأمنية، ما سيوفر الأمن للجميع".

وأبرزت هيومن رايتس ووتش في ملخص للتقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن التدفق الكبير للاجئين نحو أوروبا، الذي غذاه الصراع السوري إلى حد كبير، إلى جانب توسع نطاق الهجمات على المدنيين باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف (المعروف أيضا بـ "داعش")، أدى إلى تزايد إشاعة الخوف والعداء للإسلام"، مضيفة أن "إغلاق الحكومات الأوروبية لحدودها ليس إلا إحياء لأنماط قديمة من التنصل من المسؤولية تجاه اللاجئين، عبر تصدير المشكلة إلى بلدان في محيط أوروبا هي أقل جاهزية لإيواء أو حماية اللاجئين".

وخلص التقرير إلى أن طريقة استجابة أوروبا لتدفق اللاجئين تسببت في نتائج عكسية، أدت إلى "حرمان طالبي اللجوء من خيارات كافية غير المخاطرة بحياتهم، على متن قوارب متهالكة في عرض البحر نحو أوروبا، وخلق فوضى قد يستغلها الإرهابيون بسهولة".

هيأة التحرير + هيومن رايت ووتش

 

الصحافة والهجرة

Google+ Google+