دولة تشاد تستفيد من النموذج المغربي في التأطير الديني

الأربعاء, 10 فبراير 2016

في خطوة نؤكد ريادة المملكة على الصعيد الإفريقي ونجاح نموذجها الديني المعتمد على الوسطية والتسامح في أن يجد لنفسه مكانة محورية كنموذج يحتدى في عالم طغت عليه الصراعات الطائفية والانقسام الديني، انضافت دولة تشاد إلى مجموعة من الدول الإفريقية والأوروبية الأخرى الراغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في التأطير الديني.

فقد تم، يوم الثلاثاء 9 فبراير 2016 بالرباط، التوقيع على اتفاقية للتعاون الإسلامي، وبروتوكول اتفاق بشأن تكوين الأئمة بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد، بين كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد.

 وبموجب هذا الاتفاق سيتم "بناء مركب ثقافي ومسجد كبير بالعاصمة التشادية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى الانخراط في مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي تعتبر إيقاظا لهم من أجل إشراك المرأة العالمة في التأطير الديني"، بحسب تصريحات صحفية لوزير الاوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.

وأضاف التوفيق أن "المملكة ستساهم، بعد موافقة جلالة الملك، وفي إطار هذا التعاون، في تكوين 200 إمام من جمهورية التشاد خلال فترات قصيرة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أشهر وفق برنامج خاص" بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات. 

من جهته، أشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد، حسين حسن أبكر، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للانباء، بتجربة المغرب في تدبير الشأن الديني، معبرا عن تطلع بلاده للاستفادة من هذه التجربة الرائدة.

وأشار السيد أبكر إلى أن "مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تضطلع بأدوار هامة من أجل توطيد الروابط التي تجمع العلماء الأفارقة، وتعويض الانكماش والانطواء الذي طبع العلاقة بين علماء الدول الإفريقية"، مضيفا أن هذه المؤسسة تساهم اليوم في درء مخاطر الفهم الخاطئ للدين الإسلامي الحنيف.

هيأة التحرير + وكالات

الصحافة والهجرة

Google+ Google+