ردود فعل غاضبة اتجاه غلاف "عنصري" لمجلة بولونية

الخميس, 18 فبراير 2016

بعد أن تم التنكيل بسمعة المهاجرين في وضعية غير قانونية وطالبي اللجوء في ألمانيا وربط صورهم بالتحرش الجنسي عقب أحداث مدينة كولن بمناسبة الاحتفالات برأس السنة، والتي تبين فيما بعد بأن المتابعين فيها هم مقيمون بشكل قانوني في البلاد؛ اختارت مجلة بولونية يمينية في عددها الصادر هذا الأسبوع تكريس هذه الصورة النمطية وأظهر غلافها المهاجرين ذوي سحنات داكنة وأيديهم تطارد فتاة شقراء في محاولة للهجوم عليها.

وفي تمييز عنصري اتجاه المهاجرين لم يعتد العالم عليه في بلاد ليش فاليسا، المناضل العالمي ورئيس البلاد الأسبق الحاصل على جائزة نوبل للسلام، احتوى  غلاف مجلة "wSieci" البولندية اليمينية، وفق ما تداولته وسائل إعلام دولية، صورة لامرأة بيضاء البشرة ملتفة بعلم الاتحاد الأوروبي، وهي تصرخ بسبب لمسها والاعتداء عليها من قبل أيدي رجال ذوي بشرة سمراء، حيث تشير الصورة إلى الهجمات الجنسية، التي أشارت بعض التقارير إلى أنها ارتكبت من قبل مهاجرين ولاجئين ضد نساء أوروبيات في ليلة رأس السنة.

وأثار الغلاف ردود فعل غاضبة لدى قراء المجلة الذين وصفوه بالدعاية النازية ضد المهاجرين، حيث شبّهت المجلة اللاجئين بالمغتصبين لأوروبا، وأنهم سوف يحولونها إلى جحيم، وأن القارة العجوز مقبلة على الانهيار بسبب صدام الحضارات مع الإسلام" يقول موقع هوفينتون بوست.

رفض هذا السلوك العنصري ظهر في الشبكات الاجتماعية خصوصا في "تويتر" حيث قارن أحد النشطاء  الغلاف الجديد للمجلة بالدعاية الفاشية بألمانيا النازية، ودعاية موسوليني بإيطاليا، التي استخدمت صور نساء يتم الاعتداء عليهن من قبل يهود ورجال من جنوب إفريقيا.

يذكر أن الانتخابات التشريعية في بولونيا التي أجريت في أكتوبر 2015 أعطت الفوز بالأغلبية المطلقة لحزب "القانون والعدالة" اليميني المحافظ والذي فاز ب 235 مقعدا برلمانيا من أصل 420 مجموع نواب البرلمان البولوني.

هيأة التحرير + وكالات

الصحافة والهجرة

Google+ Google+