مسارات فريدة.. مهاجرات مغربيات سطع نجمهن في دول الإقامة -2-

الثلاثاء, 08 مارس 2016

بمناسبة تخليد العالم لليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس من كل سنة، ونظرا للمكانة المحورية للمرأة في الهجرة المغربية والمسارات الفريدة للمهاجرات المغربيات في دول الإقامة، اختارت مكاتب وكالة المغرب العربي للأنباء عبر العالم الاهتمام بإنجازات المرأة المغربية في عدد من دول الإقامة.

وتنشر الوكالة بورتريهات تعرض الحياة المهنية لكفاءات نسائية مغربية برزت في جميع المجالات في دول الهجرة، نقدمها إليكم عبر مجموعات بورتريهات في هذه المادة، لتسليط الضوء على بعض قصص نجاح المهاجرات المغربيات.

سامية الرامي .. مغربية تتألق في "بلاد الكرملين"

كسرت ابنة الرباط سامية الرامي حاجز الخوف، واختارت التحدي الذي اعتبرته صمام أمان في مسيرتها العملية خارج الوطن، وتسلحت بالجد والمثابرة والتفوق، ورسمت لنفسها موقعا متميزا منحها الثقة وأكسبها تجربة الحياة الكبيرة.

رحلة سامية، التي تقول إنها كانت خجولة ومنغلقة على نفسها خلال طفولتها داخل أسرة تتكون من أربعة بنات، إلى روسيا ابتدأت عندما حصلت على الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية سنة 1997.

Samia

وأضافت أنه كان لديها الاختيار بالنسبة للدراسة بين باريس وموسكو، إلا أن والدها أرشدها لأن تتابع تعليمها بالعاصمة الروسية، لأن أختها كانت متزوجة بدبلوماسي يشتغل بالسفارة المغربية هناك. التحقت سامية خلال تلك السنة بجامعة موسكو، كلية الهندسة شعبة هندسة تخصص الآلات الطبية، وحصلت على الماستر سنة 2004.

لم يكن طريق سامية مفروشا بالورود في مجال العمل، حيث كانت تعتزم إتمام دراستها والحصول على الدكتوراه، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، لأن الأستاذ المشرف على عملها توفي، وكان ذلك دافعا لتخليها عن هذا الطموح الذي ظل خالدا بذاكرتها.

اشتغلت سامية، بعد سنة من التفرغ والسفر إلى بلدان عديدة، في مجال المبيعات في شركتين فرنسيتين متخصصتين في بيع السلع الفاخرة في موسكو، لمدة ثلاث سنوات، متحدية ظروف العمل القاسية والمنافسة القوية.

وكان لتجارب الأختين الناجحة في بلاد الغربة، حيث تعيش الأولى في باريس والثانية في الولايات المتحدة، انعكاس كبير على شخصيتها، إذ رفعت راية التحدي ومواجهة المستقبل بعيدا عن الأسرة وأرض الوطن، وقررت خوض تجربة الإقامة في روسيا، البلد الذي اعتبرته وطنها الثاني ومنحها الشهادة والجنسية وقوة العزيمة، فبفضل عزيمتها القوية وحبها للعمل والجد والمثابرة، أتمت سامية تخصص المبيعات في معهد خاص ودروس معمقة في اللغة الانجليزية.

وبعد بروز سامية، التي تتقن التحدث بأربع لغات؛ العربية والفرنسية والانجليزية والايطالية، في المجال التجاري، التحقت بـ"الشركة العامة للأنباك" في موسكو، التي تعتبر من أكبر المصارف في روسيا، لتتسلق السلم المهني في ظرف ثلاث سنوات فقط، من موظفة إلى رئيسة قسم.

فبحكم جديتها ومثابرتها في العمل، قامت الشركة بترقيتها، وتحويلها إلى شركة التأمين التي تنتمي إلى المجموعة نفسها كمسؤولة عن القسم التجاري والعلاقات الخارجية للمجموعة، تشرف على إدارة أزيد من ثلاثة وعشرين موظفا في مختلف مناطق روسيا المتشعبة الأطراف، وهو ما اعتبرته سامية قفزة نوعية في حياتها المهنية، ومنحها فرصة السفر واكتشاف الجديد.

وعلى الرغم من أن عملها الحالي، الذي يتطلب منها بذل المزيد من الجهد والاجتهاد والبحث عن الحلول الملائمة تجاه العاملين والزبناء نظرا للظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمر منها روسيا، فإن سامية لا تجد أمامها سوى رفع التحدي والإصرار على كسب تجربة جديدة تضيفها إلى مسيرتها المهنية الغنية والمفتوحة على تجارب متنوعة.

إشعاع وتألق سامية الرامي، ذات السابعة والثلاثين عاما، في عملها البعيد عن تكوينها العلمي، جعلها ثبتت أنه بإمكانها العودة إلى ممارسة الهندسة من خلال نجاحها في دورات تدريبية خاضتها في مستشفيات العاصمة الإدارية في المغرب.

وتطرح سامية، التي لا تدخر جهدا لتكون على الدوام حاضرة في مختلف الأنشطة التي تقام على شرف المملكة بموسكو، العديد من التساؤلات حول اختيار البقاء في بلاد المهجر أو العودة إلى الوطن الأم، وحول القواعد الخفية التي تتحكم في سير الأشياء، ما يجعلها تميل إلى البحث عن آليات التلاقي بين ما هو ذاتي وما هو مادي، والكشف عن حركة الذهاب والإياب المستمرة بين الماضي والمستقبل.

ظريفة ونورا .. ناشطتان مغربيتان توسدتا هموم المهاجرات بهولندا

تجربة الغربة والتعايش في بلد مثل هولندا، مع التقاليد والأعراف المختلفة بعض الشيء عن بلدهما الأصلي، المغرب، ميزا مسار حياة ظريفة ونورا.

فظريفة ونورا، الفاعلتان في المجتمع المدني، جعلتا من نضالهما من أجل اندماج وتحرير النساء المهاجرات في وضعية صعبة، تحديا يوميا.

Zarifa et nurah

في فان ليمبورغ شتيرومسترات 119، بالضاحية الغربية لأمستردام، حيث تجتمع أكثر الجاليات الأجنبية، تنشط كل من ظريفة بنحدهوم ونورا عمور، المنحدرتان على التوالي من طنجة وتطوان، في جمعيتهما "نساء الغرب، جميعهن قويات «، المفتوحة في وجه جميع النساء المهاجرات، وخاصة منهن المغربيات، اللواتي تواجهن صعوبات.

وفي مبنى تمت تهيئته مؤخرا، تلتقي النساء خاصة من الجيل الأول أو القادمات حديثا إلى هولندا من أجل تعلم اللغة ، وتبادل خبرات الحياة اليومية ، والهروب من روتين البيت ، أو تعلم مهنة مثل الطبخ والخياطة أو الطرز. بالنسبة لظريفة، رئيسة الجمعية ، كان التحدي هو العمل من أجل ألا تواجه النساء المهاجرات نفس المعاناة التي واجهتها هي ومواطناتها في الماضي.

وفي حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء، استعادت ظريفة رحلتها النضالية منذ وصولها قبل 20 سنة إلى المملكة الهولندية ، إذ قالت " لأنني لم أكن أتكلم الهولندية ، ولم أكن أعرف شيئا عن المجتمع الهولندي ، كان من الصعب علي الاندماج والمضي قدما. والإحساس بالعجز تفاقم بسبب غياب منظمات غير حكومية لتقديم الدعم لي".

والمناضلة المغربية واجهت الصعوبات بصبر وعزيمة ، ورسمت أولى خطواتها من أجل تعلم اللغة الهولندية ، الأداة الضرورية للاندماج في مجتمع الاستقبال وفك رموزه .

وقالت رئيسة جمعية "نساء الغرب، جميعهن قويات " اليوم " بعد 20 سنة من الخبرة في هولندا، أشعر أنني قريبة أكثر من النساء المهاجرات، ومن معاناتهن واحتياجاتهن ''.

وأوضحت ظريفة، أنه لا يمكن تصور عجز النساء المهاجرات اللواتي لا يتكلمن الهولندية عندما يذهبن إلى مدارس أطفالهن وإلى المصالح الادارية للحصول على الوثائق .

وقالت إن " الجمعية ترافقهن وتقدم لهن المساعدة لتعلم اللغة، وتطلعهن أيضا على حقوقهن، وهذه هي الحياة اليومية للمتطوعات في الجمعية " .

وأضافت أن الجمعية تركز بشكل خاص على النهوض بوضعية المرأة المغربية في هولندا، لاسيما ربات البيوت، وذلك من أجل مساعدتهن في التغلب على الصعوبات التي تواجهنها على المستويين الاجتماعي والثقافي داخل المجتمع الهولندي.

وقالت السيدة بنحدهوم التي وضعت الاصبع بالخصوص على الصعوبات التي تواجهها الأسر فيما يتعلق باللغة والاندماج، أن المرأة المغربية في هولندا في حاجة إلى الاطلاع على حقوقها للاندماج بشكل أفضل في المجتمع وبالتالي حماية أسرتها وأطفالها.

وأشارت إلى أنه من ضمن الأولويات الأخرى التي تركز عليها الجمعية ، تعزيز التواصل ، وتقوية العلاقات بين النساء المغربيات في أمستردام وغيرها ، وإحداث روابط مع جمعيات أخرى بما في ذلك الهولندية من أجل تعايش أفضل.

سلوى الغربي .. "طنجاوية" تكافح التمييز العنصري في اسبانيا

سلوى الغربي، سيدة مثقفة منفتحة على العالم ومهتمة بقضايا حقوق الإنسان والتنوع الثقافي، تجسد المرأة التي اختارت طيلة عقدين من الزمن في المهجر ألا تبقى بمنأى عن رهانات المجتمع المضيف.

Salwa

وجعلت سلوى الغربي، المنحدرة من عروس الشمال طنجة، من التفاعل الثقافي والوساطة ومكافحة العنصرية والتمييز أبرز انشغاتها، وحيث يمكنها تقديم إجابات ميدانية منذ أن استقرت بالعاصمة الكاتالونية برشلونة في سنة 1994.

واختارت هذه السيدة، الوفية لمبادئها، مسارا مهنيا يتماشى ودراساتها القانونية بجامعة فاس. فهي امرأة متعددة الاهتمامات والممارسات، ولم تتردد قط في وضع معارفها وخبرتها في خدمة كل أولئك الذين يعانون التهميش واليأس بأرض المهجر.

شغلت سلوى الغربي ما بين 2002 و2012 منصب مديرة قسم حقوق الإنسان والتنوع الثقافي، والمسؤولة عن قسم إدارة التنوع في مركز اليونسكو بكاتالونيا، فخبرت على مدى عقدين من الزمن القضايا المختلفة التي تهتم بها هذه المؤسسة الأممية.

وأتاحت لها مسؤولياتها فرصة الوقوف على الأسئلة والمواضيع التي تعنى بها اليونسكو في هذا المجال، واستطاعت بالتالي أن تجد لها مكانا إلى جانب الفاعلين الكاتالونيين الذي يعنون بقضايا الهجرة والتنوع الثقافي والديني وحقوق الإنسان.

ومنحها التزامها بقضايا الحرية والإنسانية النبيلة، الذي لم يخفث حتى بعد أن غادرت مركز اليونسكو في كاتالونيا، قوة أكثر إبان مهامها كمستشارة للحكومة الكاتالونية، ولدى عمودية برشلونة، ومؤسسة إياروري، ومؤسسة جاومي بوفيل، والمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط.

وطورت هذه المرأة المغربية المكافحة، تدريجيا، وعلى مدى أزيد من عشرين سنة، تجربة مهنية دولية، اختارت وضعها في خدمة عدد من مشاريع التدبير والتحسيس والاستشارة والبحث والتكوين في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية والتعليمية.

ولسلوى الغربي، التي ترأس جمعية أفكار، مجموعة من المنشورات والبحوث حول مواضيع مختلفة مثل "الإسلام والمرأة في التقاليد الإسلامية" و"التقاليد والحريات" و"الخطابات الإعلامية حول الهجرة" و"الهوية والآخر" و"الهجرة والأزمة الاقتصادية".

كما أنها تعمل أحيانا محاضرة ووسيطة بين الثقافات وباحثة، وأحيانا أخرى مكونة ومستشارة، ومنظمة ندوات ومعدة مضامين أو منسقة، وتنير بذلك الطريق لكل الذين يطمحون، بأرض الاستقبال، لجعل الاندماج رافعة للتعايش ولإبراز الصورة الحقيقية للوطن الأم.

ومن تم فسلوى الغربي نموذج يحتذى به للمرأة المكافحة والملتزمة التي تكرس كل وقتها للقضايا النبيلة.

نجاة الهاشمي .. كاتبة أرْست جسور "الأدب" بين المغرب واسبانيا

كثر هم الكتاب الاسبان المنحدرون من أصول أجنبية وبالتحديد مغربية ، لكن قلة منهم يتبوءون مكانة متميزة في الادب الاسباني المعاصر.

ولعل الكاتبة نجاة الهاشمي واحدة من هؤلاء الكتاب التي تمكنت من اختراق هذا العالم الذي من الصعب بمكان ولوجه بدون مؤهلات أدبية وثقافية صلبة وأصيلة.

NAJAT

نجاة الهاشمي من مواليد عام 1979 بإقليم الناظور لكنها في عام 1987 انتقلت مع أسرتها للعيش في منطقة كاطالونيا شمال شرق إسبانيا ، حينذاك جاء والدها للعمل في إسبانيا.

دخلت المدارس الأسبانية ، وفيها تمكنت من إتقان اللغتين الاسبانية والكاطالونية ، أتمت دراستها الثانوية ثم التحقت بالجامعة في قسم اللغة العربية حيث درست الفلسفة العربية، مما مكنها من التعرف جيدا على ثقافتين ، الثقافة العربية بكل ما فيها من ثراء فكري وإبداعي والثقافة والاسبانية رمز الحداثة والكونية ، وهذا ما جعلها قادرة على فرض شخصيتها الأدبية المتميزة في المجتمع الثقافي الأسباني .

الكثير من النقاد الاسبان، يعتبرون أن نجاة الهاشمي أغنت الأدب الاسباني ، إذ فتحت له طريقا مغايرة وغير مألوفة ، كما يعتبرونها قيمة مضافة للثقافة الاسبانية بمختلف تجلياتها ، كما أنها تشكل تلك الجرأة العميقة التي منحتها لها ثقافتها المزدوجة .

من أسباب نجاح نجاة الهاشمي ، كتب أحد النقاد في مقالة بصحيفة " لفانغورديا" بمناسبة حصولها على إحدى الجوائز القيمة سنة 2015 ، أنها تمكنت من بناء جسر بين حضارتين مختلفتين، جاعلة من الرواية أساس هذا الجسر، لكنها في الوقت نفسه لم تتنازل أبدا عن مصارحة المجتمعين بالحقيقة انطلاقا من مفهومها لقضايا الانتماء والهوية .

كما تثير في داخل قارئها قضايا المسلمات القديمة المتمثلة في المواقف الفجة من الاخر ، والتي غالبا ما تكون نمطية لا تستحضر العنصر المكون للهوية.

نجاة الهاشمي اسم يثبت نفسه على الساحة الأدبية في كاطالونيا أولا ثم في إسبانيا كلها، فقد فازت روايتها الأولى "أنا أيضا كاطالونية" التي كتبتها عام 2004، بجائزة الأدب الكاطالوني المرموقة.

وحاولت من خلال هذه الرواية تحليل ظاهرة الفصام الذي تعيشه فتاة في كاطالونيا، تنتمي لأسرة مغربية الأصل، حيث تبرز مدى المواجهة بين أصولها المغربية وانتمائها الآني للمجتمع الكاطالوني ، كما تعالج في السياق ذاته قضايا المهاجرين إلى البلدان الأجنبية ومشكلة الاندماج وصعوبته.

أما روايتها الثانية "البطريرك الأخير" التي كتبتها سنة 2008 فحصلت بدورها على جائزة "أوليس" ثم جائزة "رامون ليون" المرموقة جدا ، وقد أثارت هذه الرواية الكثير من الجدل بسبب معالجة موضوع سلطة الأب "المستبد" في المجتمع المغربي.

أما روايتها "البنت الأجنبية" ، فقد صنفت على أنها من أكثر روايات نجاة الهاشمي نجاحا ، وهي الرواية الثالثة الحائزة على جائزة "سان خوان بي بي في أ" للأدب الكاطالوني، من ضمن خمسة وخمسين عملا تقدøمت لهذه الجائزة، وتم منحها الجائزة التي قدرها خمسة وثلاثين ألف أورو في احتفال كبير حضره سياسيون ومثقفون بمن فيهم رئيسة البرلمان الكطالوني نوريا دي جيسبرت في الولاية السابقة.

وتعالج الكاتبة في هذه الرواية العلاقة المعقدة والمتوترة بين الأم وابنتها، وكيف هي هذه العلاقة في المجتمعات العربية.

وتثبيتا لسلسلة نجاحات نجاة الهاشمي ، منحت في منتصف الشهر الماضي جائزة "مدينة برشلونة لعام 2016" إلى جانب عدد من الكتاب والجامعيين اعترافا بإبداعاتها ، ولكن كذلك لدورها المتميز في المجتمع الكاطالوني من خلال اشتغالها في عدد من الاوراش الثقافية لحساب بلدية برشلونة.

نورا فاتحي .. مهاجرة مغربية تقتحم عوالم السينما الهندية

أضحت الممثلة وعارضة الأزياء الكندية من أصول مغربية، نورا فاتحي، حديث الأوساط الفنية والصحفية في الهند، خاصة بعدما اقتحمت عالم (بوليود) السينمائي من بابه الواسع، بفضل مشاركتها في عدد من الأفلام الهندية الحديثة.

وترجع هذه الشهرة، التي بدأت نورا فاتحي تكتسبها في الآونة الأخيرة، إلى بروزها بشكل ملفت للنظر وتحقيقها لنجاح كبير خلال مشاركتها في برنامج تلفزيون الواقع "بيغ بوس 9"، الذي يمثل النسخة الهندية للبرنامج العالمي الشهير "بيغ براذر".

NORA

لقد استطاعت نورا فاتحي، أثناء مرورها في مسابقة تلفزيون الواقع لفترة قصيرة لم تتعد أربعة أسابيع، أن تبصم على مشاركة متميزة، أظهرت من خلالها مواهبها الفنية المتعددة، ما مكنها من أن تصبح حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الهند.

ولدت نورا في 6 فبراير 1989 بكندا، من عائلة مغربية، وبها نشأت ودرست إلى أن عملت كعارضة للأزياء، ثم سافرت سنة 2013 إلى مومباي، عاصمة المال والأعمال والفن والسينما في الهند وعملت في مجال الإعلانات التلفزيونية وعروض الأزياء.

بعد ذلك، اتجهت نورا نحو المجال السينمائي، حيث بدأت حياتها المهنية بدور في الفيلم الهندي "نمور سونداربانس" ثم فيلم "السيد إكس"، وقدمت خلالهما أغنيتين، وقد ساعدها خلال انطلاقتها الفنية إتقانها للغناء والرقص والكوريغرافيا وممارستها الدائمة للرياضة.

كل هذه المؤهلات الفنية، التي ينضاف إليها تشبع نورا فاتحي بثقافات وحضارات متنوعة، جعلها قبلة لمنتجي سينما (بوليوود)، إذ انهالت عليها العروض من أجل الاشتغال في عدد من الأعمال السينمائية.

تقول فاتحي، في تصريح صحفي، "ولدت في كندا من أصول مغربية (...) وجئت إلى الهند منذ سنتين ونصف، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتوق إلى تحقيق العديد من الطموحات".

وتضيف "أنا فنانة ... أرقص وألعب وأقوم بالكثير من الأشياء التي لها علاقة بالفنون والإبداع، وهذا هو المجال المناسب لي .. أشعر بالسعادة في هذا الفضاء، غير أنني أضع نصب عيني بلوغ القمة والنجاح، من خلال إبراز مواهبي المتنوعة وليس اعتمادا على جمالي الخارجي فقط".

وتؤكد أنها التقت في وقت سابق بالممثل الهندي الشهير سلمان خان، الذي سبق ومنح فرصا فنية لعدد من المشاركين السابقين في ذلك البرنامج التلفزيوني، غير أنها لا تؤمن بضرورة مطاردة النجوم للحصول على عمل، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "سلمان خان يعرف من أنا، وقد قال العديد من الأشياء الجيدة بشأن مواهبي .. كما أنه يكن احتراما كبيرا لي وللعمل الذي أقوم به".

وبعد أن شاركت نورا فاتحي في عدد من الأفلام الهندية، مثل "روكي الوسيم" و"البداية" و"السيد إكس"، سيكون لجمهور ومتتبعي السينما الهندية لقاء مع هذه الفنانة الواعدة في فيلم "عيد ميلادي"، الذي سيشكل بالتأكيد استمرارا لتفتق موهبة ذات أصل مغربي في عالم (بوليود).

الصحافة والهجرة

Google+ Google+