شراكة استراتيجية بين المغرب وروسيا تشمل العديد من المجالات

الثلاثاء, 15 مارس 2016

في إطار الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يومي 15 و16 مارس 2016 أصدر المغرب وروسيا بيانا مشتركا حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين.

وأكد البيان أن هذه الزيارة تشكل لبنة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وتعزز الصداقة العريقة والتعاون المثمر الذي يجمع بينهما.

روسيا تأخذ بعين الاعتبار الموقف المغربي

فيما يتعلق بملق قضية الصحراء المغربية فقد شدد البيان على دعم روسيا الاتحادية لجهود مجلس الأمن والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من كلا الطرفين في إطار مصالح الساكنة ووفقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة؛ وأكد على أن روسيا الاتحادية تأخذ "على النحو الواجب، بعين الاعتبار موقف المملكة المغربية في ما يتعلق بتسوية هذا المشكل".

وأضاف نفس المصدر أن "روسيا الاتحادية والمملكة المغربية لا تدعمان أية محاولة تسريع أو تسرع في الاضطلاع بالمسلسل السياسي، وكذا أي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن"، كما أن "روسيا الاتحادية أخذت علما بالمشاريع السوسيو-اقتصادية بهدف تنمية الأقاليم وتحسين ظروف عيش الساكنة".

وفي نفس الإطار دعت كل من  روسيا الاتحادية والمملكة المغربية إلى احترام التراث التاريخي والتقاليد الثقافية ومنظومة القيم وخيارات التنمية للدول السيادية، وجددا التأكيد على تشبثهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفضهما للانفرادية خارج مهمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإيمانهما بنظام متعدد الأطراف عادل ومنصف.

"إن البلدين متمسكان بمبادئ التسوية السلمية للنزاعات والأزمات. وتحدوهما إرادة موحدة في معاينة بروز نظام دولي متعدد الأقطاب قائم على الاحترام الشامل لقواعد ومبادئ القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة" يضيف البلاغ.

تكوين الأئمة ومكافحة العنصرية

وقد تطرق البيان إلى العديد من مجالات الشراكة الاسترتيجية بين البلدين بما في ذلك الجانب المتعلق بالتكوين الديني حيث أكد على أن روسيا الاتحادية والمملكة المغربية يعتزمان تعزيز التعاون في المجال الديني، بما في ذلك عبر إرسال أئمة مغاربة إلى روسيا بغرض تبادل الخبرات، فضلا عن تكوين الأئمة الروس بالمؤسسات المغربية الخاصة بالتعليم الديني.

كما تطرق البيان المشترك إلى أن ن روسيا الاتحادية والمغرب يعتزمان توطيد التعاون في كافة المجالات داخل المنظمات الدولية، مبرزا أن البلدان يجددان التأكيد على انخراطهما في مكافحة أي شكل من أشكال العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا، وكراهية الأجانب.

هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+