الجمعة، 05 يوليوز 2024 10:23

لو استمرت الحال على ما كشفه آخر إحصاء للسكان ونوعياتهم في إنكلترا، وظهرت أرقامه بوسائلها الإعلامية اليوم الأربعاء، فإن أهم وأكبر "بلد" في بريطانيا قد لا يسمع بعد 30 سنة طنيناً لجرس في كنيسة يدعو المؤمنين إلى الصلاة، لأن عدد المسيحيين تراجع بشكل حاد في السنوات العشر الأخيرة، فتقلصوا أكثر من 4 ملايين، بينما تضاعف عدد المسلمين والملحدين، وظهرت على السطح عبر الإحصاء إيمانيات غريبة وعقائد عجيبة جديدة، إلى درجة أن أحدها مستمد من فيلم سينمائي.

أظهرت المقارنة بين إحصاء 2001 ومثيله الذي جرى العام الماضي، واطلعت عليهما "العربية.نت" مما صدر في وسائل الإعلام البريطانية، بأن أقل من 6 بين كل 10 أشخاص هم مسيحيون في إنكلترا البالغ عدد سكانها 53 مليون نسمة، وكذلك في ويلز وسكانها 3 ملايين، حيث بلغوا 59% من السكان بالإحصاء الأخير، بينما كانوا 72% في الاحصاء الذي سبقه منذ 10 سنوات، أي أن عدد المسيحيين تراجع 12.4% مما جعلهم 59% من السكان، أي تقريبا 34 مليون نسمة.

اتضح أيضا أن عدد الملحدين، ممن وصفوا أنفسهم بلادينيين، قفز من 7 ملايين و700 ألف في إحصاء 2001 إلى 14 مليونا و100 ألف في إحصاء العام الماضي، جاعلين 48% من سكان لندن وحدها غير دينيين مثلهم. مع ذلك اعتبرت "كنيسة إنكلترا" أن الرقم "باعث على السرور" بحسب بيان وزعه المتحدث باسمها، ريف أرون آرورا، وفيه أضاف: "هذه النتيجة تثبت على الأقل أننا ما زلنا أمة مؤمنة" شارحا ما قال بأن عدد المؤمنين، من مسيحيين وغيرهم، هو ثلثي عدد السكان.

وصدر عن أندرو كوبسون، وهو من جمعية الإنسانيين البريطانيين، ما قلل من تفاؤل المتحدث باسم "كنيسة انكلترا" بتفسيره أن عدد من وصفوا أنفسهم بمسيحيين في الإحصاء الأخير كان وصفا كيفما كان، أي أن الكثيرين منهم لم يجدوا ما يصنفون به أنفسهم دينيا سوى اختيار الأسهل، وهي المسيحية "لذلك ففي الرقم مبالغات، ونسبتهم (المسيحيين) في الحقيقة أقل بكثير، لأن غالبيتهم لا تمارس إيمانها" وفق تعبيره.

المسلمون إلى 15 مليون نسمة بعد 30 سنة

أما الديانة الأكثر نموا في إنكلترا وويلز، بحسب ما ظهر من مقارنة الإحصاء الأخير مع ما سبقه، فهي الإسلام الذي قفز عدد أتباعه، من بريطانيين ومقيمين، إلى الضعف تقريبا: كانوا مليون و500 ألف في 2001 ووصلوا إلى مليونين و700 ألف طبقا لإحصاء العام الماضي، لذلك هناك مسلم بين كل 20 نسمة.

وبحسبة أجرتها "العربية.نت" يمكن تصور عدد المسلمين إذا ما استمرت وتيرة تزايدهم على حالها، بحيث يصبحون في إحصاء العام 2021 أكثر من 4 ملايين، ثم 8 ملايين من بعده بعشرة أعوام، وربما 15 مليونا بعد 30 سنة من الآن، وهي مدة سيتقلص فيها عدد المسيحيين بإنكلترا وويلز بنسبة قد تبلغ 37 % تقريبا. أما اللادينيون الملحدون فيمكن لتضاعفهم أن يصل بهم إلى حيث يصبحون نصف عدد السكان المقدّر أن يصل في العام 2041 إلى 77 مليون نسمة.

ومن غرائب ما ظهر في الإحصاء الأخير، هو وجود 177 ألفا في انكلترا وويلز وصفوا أنفسهم بأنهم من ديانة "جدي" المعروفة باسم Jediism بالإنكليزية، وهي معتقد ديني بطعم الفلسفي ظهر من جماعة "جدي" في فيلم حرب النجوم الشهير. كما ذكر 56620 من السكان بأنهم من أتباع الوثنيات على أنواعها، أو Paganism بالإنكليزية أيضا.

وهناك 39061 وصفوا أنفسهم بروحانيين يؤمنون بالتقمص وتوابعه، إضافة إلى 6242 من أتباع موحيات فلسفية مستمدة من موسيقى Heavy Metal الشهيرة، إلى جانب 2418 من "العلمولوجيين" المعروف معتقدهم الذي تأسس قبل 60 سنة باسم Scientologism والداعي إلى مكننة الإنسان وحثه على تفسير العلوم. أما يهود إنكلترا وويلز، وعددهم 326 ألفا، فلم يطرأ عليهم تغيير طوال 10 سنوات.

13-12-2012

المصدر/ العربية نت

بمناسبة اليوم العالمي للهجرة يخلد يوم 18 دجنبر تنظم جمعية المركز الأرومتوسطي للهجرة والتنمية ومؤسسة اكناري ومركز الشباب المغربي اركان ومؤسسة ابن خلدون لقاء حول موضوع "حقوق المواطنة والسياسة المتبعة اتجاه المواطنين الهولندين من أصول غير أروبية" وذلك يوم الأحد 16 دجنبر 2012 بأمستردام.

وسيتنازل هذا اللقاء العديد من القضايا مثل سياسة الحكومة الهولندية الجديدة القاضية بحرمان الأطفال والأرامل والمرضي المقيمين في المغرب من حق التعويضات التي كانوا يتلقونها في بلدهم الأصلي، سياسة حرمان المهاجرين من حق الجنسية والمشاركة السياسية من 5 سنوات سابقا الي 7 سنوات، بالإضافة إلى بالاضافة إلي الممارسات التميزية ضد المسلمين والمهاجرين بصفة عامة.

13-12-2012

المصدر/ جمعية المركز الأرومتوسطي للهجرة والتنمية

قالت وزيرة الداخلية البريطانية إنه أصبح على الطلاب الذين يرغبون في الدراسة في المملكة المتحدة الخضوع للمقابلة الشخصية للحصول على تأشيرة لدخول البلاد بعد أن كانت لاتتطلب سوى استيفاء مجموعة من المستندات فقط.

وأضافت الوزيرة تيريزا ماي إنه بداية من أبريل المقبل سوف يخضع نحو 100 ألف شخص لمقابلات شخصية مع تحقيق التوازن بين ماسمته "التخلص من اساءة استخدام النظام" والحفاظ على مكانة بريطانيا كمقصد للدارسين.

وتعهدت ماي بأن تسهم هذه التدابير في انهاء استخدام تأشيرات دخول الطلبة "بابا خلفيا" للعمل في المملكة المتحدة.

وقالت إن الاجراءات الجديدة ستطبق على كل الطلبة من خارج الاتحاد الاوروبي.

وأضافت أن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الائتلافية في طريقها لتحقيق أهدافها في التقليل من معدلات الهجرة.

وأظهرت أحدث الأرقام التي صدرت الأسبوع الماضي أن الأعداد انخفضت بالفعل من 242 ألف إلى 183 ألف مهاجر.

13-12-2012

المصدر/ البي بي سي

حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون أمس، من خطورة الوضع في سوريا، موضحا أن «الوضع هناك خطير ويستدعي اتخاذ تدابير وقائية ليس لسوريا وشعبها فحسب، بل لدول الجوار».

وجاء تصريح إلياسون بالتزامن مع إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بأن عدد النازحين السوريين في دول الجوار تخطى نصف المليون نازح، يستضيف لبنان العدد الأكبر منهم.

وأكد إلياسون من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن الوضع في سوريا «يزداد خطورة مع كل أسبوع وشهر يمر»، حيث «يأخذ أبعادا طائفية وإثنية ودينية في هذا الصراع الخطير أصلا، ما ينعكس على أوضاع اللاجئين السوريين»، مشيرا إلى أن «هناك تضحيات كبرى تبذل من قبل الشعب اللبناني في مساعدة النازحين».

وإذ أعلن إلياسون تقديره واحترامه لـ«الجهود اللبنانية المبذولة للتعامل مع هذا الوضع»، أكد أن «هذا التعاطي ينم عن موقف لائق وهو جدير بالثناء، وينطبق ذلك على موضوع فتح الحدود، وهذا الموقف في لبنان يبقى صلبا رغم الصعوبات الموجودة».

وأشار إلياسون إلى أن اللقاء مع ميقاتي «جاء تأكيدا على التعاون الجيد بين الأمم المتحدة ولبنان والشعب اللبناني»، لافتا إلى «أننا نتابع الأحداث الجارية هنا بعناية كبيرة، وسنبذل جهدنا من أجل تقديم المساعدة في مختلف المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالنازحين السوريين، لكن لا يزال علينا العمل مع المشكلة الأساسية والأسباب الجذرية والصعوبات الحالية من أجل إحلال السلام في سوريا، وهذه الجهود ستستكمل، وهناك اتصالات تجري بيننا وبين ممثلنا الدكتور الأخضر الإبراهيمي، ونأمل في أن نرى تقدما في اتجاه السلام».

في موازاة ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس أن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل في دول أخرى في الشرق الأوسط، مشيرة إلى إن نحو «ثلاثة آلاف سوري يسعون للجوء والمساعدة يوميا».

وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحافي إنه في «اليومين الأخيرين عبر ألف سوري الحدود إلى الأردن».

ووفقا للإحصاءات الأخيرة فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق وتركيا وشمال أفريقيا بلغ 509559 لاجئا تم تسجيلهم بالفعل أو يتم التعامل مع أوراقهم. وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة ارتفع بنحو 3200 في اليوم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بينهم الذين وصلوا حديثا أو الذين سجلوا أنفسهم فور نفاد أموالهم، لافتة إلى أن «أعدادا متزايدة ممن وصلوا إلى دول أخرى بدأوا يسجلون أنفسهم».

ويستضيف لبنان الآن 154387 لاجئا سوريا فروا من الصراع الدائر في بلادهم منذ 20 شهرا، أما الأردن فيستضيف 142664 لاجئا سوريا، بينما يوجد في تركيا 136319 لاجئا سوريا، وفي العراق 65449 لاجئا.

وفي هذا السياق، أكدت الناطقة الإعلامية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت دانا سليمان، أن الحكومة اللبنانية، من غير الدول المانحة «غير قادرة الآن على توفير الدعم للنازحين الذين فاق عددهم الـ150 ألف نازح في لبنان»، لافتة في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى اجتماعات عقدت أمس في بيروت استكمالا لاجتماع الدول المانحة في القصر الحكومي الأسبوع الماضي؛ «لبحث خطة إغاثة النازحين السوريين على المستوى التقني».وأشارت سليمان إلى أن المفوضية تعمل الأسبوع المقبل على «وضع خطة لتغطية احتياجات 300 ألف لاجئ سوري في لبنان، منتصف العام المقبل». وأوضحت أن هذا المشروع «يدرس ميزانية مالية لتغطية احتياجات النازحين»، لافتة إلى أنه «الخطة الأولى بموازاة الخطة البديلة التي تتضمن أربعة سيناريوهات أخرى، وتأخذ بعين الاعتبار ازدياد العدد أو نقصانه أو بقاءه على حاله».

12-12-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

بلغ إجمالي التحويلات المالية للمهاجرين الأجانب في دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي 39.1 مليار يورو بزيادة وصلت إلى 2% مقارنة بالعام الذي سبقه 2010، وقال مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات إن التحويلات المالية تشمل تحويلات الأجانب إلى الوطن الأم سواء كان خارج التكتل الموحد أو خارجه، وفيما يتعلق بالمهاجرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، وتشكل تحويلاتهم المالية 75 في المائة من إجمالي التحويلات.

ووصلت القيمة الإجمالية إلى 28.5 مليار يورو، بزيادة نسبتها 3 في المائة مقارنة بعام 2010 أما بالنسبة للتحويلات إلى دول داخل التكتل الأوروبي الموحد فقد ظلت على معدلات ثابتة ومستقرة عند الرقم 10.7 مليار يورو وعن الدول التي شهدت تحويلا كبيرة من جانب المهاجرين فيها جاءت فرنسا في الصدارة وبلغ إجمالي التحويلات من الأجانب إلى موطنهم الأصلي خلال العام الماضي 9.7 مليار يورو يليها إيطاليا بقيمة 7.4 مليار يورو ثم إسبانيا 7.3 مليار يورو وبعدها ألمانيا 3 مليارات يورو ثم هولندا واحد ونصف مليار يورو.

وفي بروكسل أيضا أظهرت دارسة نشرها المصرف المركزي البلجيكي أن نصف عدد المهاجرين المقيمين في بلجيكا والمقبلين من دول غير أوروبية هم من العاطلين عن العمل وأشار التقرير إلى أن نسبة العاملين من بين المقيمين في بلجيكا من غير الأوروبيين تبلغ فقط 45,8% وتعتبر بلجيكا البلد الأوروبي الأقل قدرة على توظيف المهاجرين من الدول غير الأعضاء في التكتل الموحد، «وذلك بسبب التمييز الذي يتعرض له هؤلاء على يد أرباب العمل الذين يفضلون توظيف السكان الأصليين».

وحسب التقرير، لاحظ معدو التقرير نوعا آخر من التمييز في أماكن العمل، أي التمييز الذي تتعرض له النساء المهاجرات، إذ لا تتجاوز نسبتهن في سوق العمل البلجيكي الـ37% فقط، إلى ذلك، تشير مصادر المصرف المركزي البلجيكي إلى أن ظاهرة التمييز في أماكن العمل ضد المهاجرين هي ظاهرة عامة في أوروبا وإن اختلفت نسبتها بين بلد وآخر وركزت المصادر على أن المهاجرين غير ممثلين، على المستوى الأوروبي بشكل عام، بشكل كاف في قطاعات مثل التعليم والوظائف العامة، وقالت «إن غالبية المهاجرين هم من أصحاب التأهيل العلمي المتوسط أو المتدني، لذلك فهم يعملون بكثرة في المجالات الأكثر ضعفا مثل الفندقة والخدمات» في بلجيكا وبالنسبة للبطالة في دول منطقة اليورو، وعدد العاطلين عن العمل في ألمانيا سجل ارتفاعا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) للشهر الثامن على التوالي. معدل الارتفاع، البالغ خمسة آلاف شخص، جاء أدنى من التوقعات ومعدل البطالة ما زال يعادل ستة فاصلة تسعة في المائة.

المحللون يتوقعون أن يؤدي الارتفاع إلى تراجع الطلب. وقال رئيس الوكالة الألمانية للوظائف: «معدل القوة العاملة سيبقى إلى حد ما ثابت. في النصف الأول من العام ألفين وثلاثة عشر، سوق العمل سيبقى ضعيفا، وفي النصف الثاني قد يشهد بعض التحسن».

المحللون يرجحون تسجيل معدل البطالة لارتفاع في الأشهر المقبلة، فمجموعات كبرى كـ«لوفتانزا للطيران» و«دوتش بانك» تستغني عن آلاف موظفيها، و«أوبيل»، وحدة مجموعة «جينيرال موتورز» الأميركية للسيارات في ألمانيا، تعتزم إجراء تخفيضات في الأجور وساعات العمل.

كما أعلن المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء عن ارتفاع نسبة البطالة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أحد عشر فاصل واحد في المائة، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية مقارنة مع شهر سبتمبر (أيلول) وبنسبة 2.3 نقطة على أساس سنوي، وأشار المعهد إلى استقرار كبير في عدد العاملين مقارنة مع شهر سبتمبر وبشكل أوسع وحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي ببروكسل، عرفت معدلات البطالة في منطقة اليورو ارتفاعا الشهر قبل الماضي وصل إلى 11.7%، وكانت النسبة في شهر سبتمبر 11.6%، كما وصل معدل التضخم في منطقة العملة الموحدة 2.2% خلال الشهر الماضي وكان قد سجل 2.5% خلال الشهر الذي سبقه.

12-12-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تعمل الكثير من الشابات الأثيوبيات كخادمات في دول العالم العربي، بحثاً عن حياة أفضل هناك، إلا أن آمالهن لا تتحقق في معظم الحالات. وتنتهي أقدارهن كضحايا لممارسات العبودية والتحرش الجنسي والاغتصاب.

تركت ألماز موطنها الأثيوبي قبل عشرة أشهر، ومنذ ذلك الحين تعمل كخادمة في دبي. وتحمل الفتاة الأثيوبية، التي يبلغ عمرها 23 عاما، في واقع الأمر اسماً آخر، إلا أنها رفضت ذكر اسمها الحقيقي. لم تجد ألماز، شأنها في ذلك شأن شابات كثيرات في أثيوبيا، عملاً في بلدها. وإذا توفر عمل، لم يكن ممكناً أن يسد تكاليف عيشها. "بدأت بالتدرب على مهنة الطباخة. وبعد دفع نصف رسوم التدريب لم يتبق لي أي أموال، إذ كان يجب علي أن أدفع أجرة السكن والطعام والتدريب، فكيف يمكن أن يكفي ما يساوي 400 بر لكل هذا؟"، كما تقول ألماز، إذ أن 400 بر لا تساوي إلا 17 يورو تقريباً.

في ظل هذه الظروف رأت المرأة الشابة في التوسط لها بعمل كخادمة في دبي فرصة مناسبة، إذ أن الأجرة الشهرية مقابل هذا العمل تبلغ 130 يورو. وعليه فإنها وقعت على عقد عمل ساري المفعول لمدة سنتين، متجاهلة كل ما توفر لديها من المعلومات السلبية حول الظروف السائدة في دبي، إذ أنها عرفت أن هناك بعض الفتيات على الأقل اللواتي نجحن في عملهن واللواتي حولن بعض الأموال إلى أسرهن، ما رأت فيه برهاناً على نجاحهن.

نوع من العبودية

تعمل ألماز في أغلب الأوقات لمدة عشرين ساعة يومياً، وفي الأيام التي لا يوجد فيها إلا عمل قليل، ترسلها سيدتها إلى بيت أخيها، كي تواصل أعمال التنظيف والطبخ هناك. وبغض النظر عن ذلك تتعرض الفتاة الأثيوبية، شأنها في ذلك شأن عدد كبير من خادمات أخريات، إلى العنف والتحرش الجنسي. ورغم أنها تندم على هجرتها من أثيوبيا، إلا أن المرأة الشابة لا تستطيع أن تعود إلى وطنها فوراً، إذ بعد وصولها إلى دبي أُجبرت على تسليم جواز سفرها.

من يحمي الخادمات؟

ما تعيشه ألماز في دبي، تعيشه أيضاً مئات الآلاف من النساء الشابات الأخريات في الشرق الأوسط، ففي لبنان وحدها تعمل 200 ألف خادمة أجنبية، رغم أن عدد سكان البلاد لا يبلغ إلا أربعة ملايين شخص. ويُقدر عدد الخادمات في السعودية حتى بعدد أكبر من ذلك.

ومن يتحمل المسؤولية الرئيسية عن حقوق الخادمات، هو البلد المضيف لهن، كما يقول نديم حوري نائب مدير الفرع اللبناني لمنظمة هيومان رايتس ووتش. "في حالة حصول حادث يدخل كشفه في اختصاص شرطة البلد المضيف وقضائه"، إلا أن الواقع يختلف عن ذلك. ورغم أن بعض الدول المضيفة مثل الأردن ولبنان أصدرت قوانين لحماية الخادمات الأجنبيات، إلا أن هذه القوانين لا تُنفذ، كما يقول حوري.

"من ناحية أخرى، فإن دول النساء الأصلية تتحمل المسؤولية عن حمايتهن"، كما يضيف حوري، مشيراً إلى أن الفيليبين تقوم بدور مثالي في هذا المجال، إذ يمكن للفيليبينيات أن يتوجهن هاتفياً إلى سفارات بلدهن التي تقدم إليهن مأوى أيضاً، إن كان ذلك ضرورياً. إلا أن السفارة الأثيوبية في السعودية لم ترد على الأسئلة الهاتفية والكتابية التي طرحتها DWبخصوصهذا الموضوع. ولا ترد السفارة أيضاً على الطلبات التي تقدمها الخادمات الأثيوبيات لها.

التحرش الجنسي جزء من الحياة اليومية

تشعر ألماز بأنها مجبرة على مواجهة مخاوفها وحيدة. "عندما عملت في البيت، اقترب مني سائق سيدي وتحرش بي جنسياً بشكل شديد"، كما تقول. "هربت إلى غرفة سيدتي وأقفلت الباب. ولم أستطع إلا الصراخ". إلا أن الحادث بقى دون عواقب بالنسبة للسائق. وهذا ليس حادثاً استثنائياً، كما تقول ألماز، مشيرة إلى أن صديقة لها تعرضت لما هو أسوأ من ذلك، فسيدها اغتصبها. وهددها بوقف دفع أجرة عملها، إذا قاومته.

لا ترى ألماز إلا حلاً واحداً لمشاكلها، وهو الصبر عليها، فمدة سريان عقد عملها في دبي ستنتهي بعد 14 شهراً. وتأمل الشابة الأثيوبية أن تسترجع جواز سفرها بعد هذه الفترة، كي تتمكن من العودة إلى أثيوبيا.    

12-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أظهرت بيانات تعداد نشرت يوم الثلاثاء، أن عدد المسيحيين في إنجلترا وويلز تراجع بشكل كبير في العقد الماضي، في حين قفز عدد أولئك الذين لا ينتمون إلى أي دين.

وقال نحو ثلاثة أرباع سكان ويلز وإنجلترا، أي ما يعادل 72 في المائة، إنهم كانوا في عام 2001 مسيحيين، ولكن النسبة انخفضت إلى 59 في المائة، في عام 2011.

وقال ما يقرب من 15 في المائة، إنهم لا ينتمون لأي دين في عام 2001، ولكن مع حلول عام 2011، ارتفعت هذه النسبة إلى 25 في المائة من سكان إنجلترا وويلز.

وزادت نسبة المسلمين في البلاد من ثلاثة في المائة عام 2001 إلى 4.8 في المائة في 2011، في حين ارتفع عدد الهندوس والسيخ بشكل طفيف، واستقرت أعداد اليهود.

12-12-2012

المصدر/ عن شبكة السي إن إن

يعتبر القائمون على العمل الإسلامي في أوكرانيا أن مرحلة التعجيل ببناء المساجد بعد الاستقلال قد انتهت، وأن الأولوية الآن لبناء أئمة يحيونها بالعبادات وتعليم المسلمين ويكونون لهم ولغيرهم من غير المسلمين قدوة حسنة.

وتبرز هذه الأولوية بشكل خاص بالمناطق التي تكثر فيها أعداد المسلمين كإقليم شبه جزيرة القرم جنوبا، حيث يعيش نحو خمسمائة ألف تتري مسلم، وإقليم الدونباس شرقا حيث يعيش نحو سبعين ألف تتري.

وقد أوضح باسل مرعي، وهو رئيس اتحاد المنظمات الاجتماعية (الرائد) أكبر مؤسسة تعنى بشؤون المسلمين بأوكرانيا وساهمت ببناء وترميم أكثر من مائة مسجد، أن الأولوية كانت بعد استقلال أوكرانيا عام 1991 لتوفير أماكن العبادة للمسلمين فقدت خلال الحقبة السوفياتية.

إحدى الدورات ضمن برنامج إعداد

طمس الهوية

من جهته أشار الباحث بتاريخ القرم أمين القاسم إلى أن أعداد المساجد بالقرم وحده كانت تبلغ أربعة آلاف عندما كان الولاية تتبع دولة الخلافة العثمانية بأجزائها الشمالية، و21 ألفا وفق بعض المؤرخين، بينما يقارب عددها 280 اليوم.

ويضيف أن السلطات السوفياتية دمرت وصادرت معظم المساجد وغيرها من المؤسسات التعليمية والدينية الإسلامية بالقرم، في إطار سياسة اتبعتها لطمس الهوية الدينية للمسلمين ورفع الطابع الإسلامي عن الإقليم.

ويخضع عشرات الأئمة بالقرم والدونباس لبرامج إعداد وتدريب وتأهيل تهدف إلى الارتقاء بمستوياتهم الثقافية والاجتماعية، إلى جانب معارفهم من العلوم الدينية والشرعية.

وعن هذه البرامج يقول مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا (أمة) الشيخ سعيد إسماعيلوف إنها باتت أساسا قبل بناء أي مسجد، حتى يكون الإمام فيها داعية ملماً بظروف مجتمعه ومحركا لا مجرد موظف أو متطوع لإمامة الصلوات.

ويضيف أنها تركز على شريحة الشباب وتشمل إلى جانب العلوم الشرعية والدينية والتربوية دورات بالإدارة والتخطيط وفنون التعامل والتواصل، ليكون الإمام عنصر نجاح وإصلاح مؤثرا ويحظى بثقة واحترام جميع من حوله.

ويرى الكاتب والمفكر الإسلامي التتري سيران عريفوف أن هذه البرامج ساهمت بإبراز الأئمة وإخراجهم عن صورهم التقليدية كعلماء دين فقط، فباتوا رجال مجتمع أيضا وأصبحت مساجد كثيرة تسمى بأسمائهم بسبب الشهرة التي اكتسبوها.

ويؤكد عريفوف أهمية أن يلعب الأئمة أدوارهم بين التتار المسلمين في الحفاظ على الدين والهوية ونهضة المجتمع، وإصلاح وتوجيه بعض الأفكار الخاطئة لدى المسلمين من أجل منع حدوث الغلو أو التطرف.

أفكار خاطئة

ويشير إلى أن الأفكار الخاطئة قد يسببها الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، نتيجة لمأساة التهجير القسري الذي تعرض لها التتار عام 1944، ومآسي طمس الهوية والحرمان من الدين الذي عاشوه خلال الحقبة السوفياتية.

وقد شهد إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا قبل يومين افتتاح مسجد باسم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بقرية زيلينوهورسكا.

وقد تحدثت الجزيرة نت إلى إمام المسجد الشيخ مصطفى (35 عاما) فأكد أنه سينتقل لتعليم الأطفال من بيته إلى صف تعليمي خاص بالمسجد، وينوي أن يجعل الصف غرفة لتعريف غير المسلمين بسماحة الإسلام.

وأضاف الشيخ مصطفى أن من أهدافه إلغاء طابع المسجد النمطي كمكان للصلاة فقط، وجعله مركزا للعلم والتعلم والحصانة والدعوة والإصلاح والتوجيه.

12-12-2012

المصدر/ الجزيرة نت

Google+ Google+