الجمعة، 05 يوليوز 2024 12:12

نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة٬ أول أمس الاثنين في بروكسل٬ ندوة حول حرية التعبير٬ وذلك في إطار لقاءاته الشهرية.

وحضر هذه الندوة٬ التي نشطها الأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة خالد حاجي٬ عدد من أعضاء المجلس من بينهم رئيسه السيد الطاهر التوجكاني.

وأوضح حاجي أن اختيار موضوع هذه الندوة بالنظر لكونه موضوعا ذا راهنية يمكن من خلاله معالجة مسألة المواءمة بين الثقافات لتحقيق حياة جماعية٬ مضيفا أن هذا المفهوم كما هو متعارف عليه اليوم يبقى غامضا ولا يقدم إجابات واضحة٬ ولذلك فمن المهم تناوله من أجل إثراءه النقاش حوله.

ويتمثل اختيار هذا الموضوع كذلك من خلال كون حرية التعبير تشكل واحدة من القضايا التي تطرحها الجالية المسلمة التي تتساءل٬ باستمرار٬ عن حدود هذه الحرية في المجتمعات الغربية.

وأضاف أمين عام المجلس أن هذه الندوة شكلت فرصة للقيام بتأمل عميق في هذه المسألة من أجل تقديم أجوبة مقنعة٬ مشيرة إلى أن هذا اللقاء ينبع من رغبة المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة تعزيز العمل الجماعي وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة داخل المجتمعات الأوروبية.

28-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للانباء

باريس- معهد في فرنسا لتدريب الأئمة

الأربعاء, 28 نونبر 2012 12:00

مسجد بمدينة بواتييه الفرنسية التي توقف عندها الفتح الإسلامي لغرب أوروبا أوائل القرن الثاني الهجري (الفرنسية)

في قلب هضاب بورغوندي الحرجية بوسط فرنسا، يدرب معهد فريد من نوعه تلامذة فرنسيين يأملون أن يصبحوا أئمة كي يخدموا المسلمين المنتشرين بأعداد كبيرة في البلاد التي يعد عدد المسلمين بها الأكبر في أوروبا الغربية، إذ يقدر بستة ملايين نسمة.

والعلاقات بين السلطات والمسلمين -الذين هم في غالبيتهم مهاجرون من الجيل الثاني أو الثالث خصوصا من أفريقيا الشمالية- لطالما كانت متوترة.

وفي السنوات التسع الماضية، شجعت حكومات كثيرة فكرة تدريب قادة دينيين محليين بطريقة محترفة. وأعرب وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس مؤخرا عن دعمه للفكرة، علما بأن الإمام لا يتلقى أجرا كافيا، هذا إن تلقى أجرا في الأساس، ولا يحظى باعتراف رسمي.

وجرت العادة أن يختار المؤمنون أئمتهم الذين يعملون متطوعين أو يتلقون الهدايا بدل الأجر المادي. وقد يصل أجر الأئمة في الجوامع الكبيرة إلى 1950 يورو شهريا، لكنهم يصنفون على أنهم معلمون أو أساتذة وليسوا أئمة.

وانطلقت هذه المبادرة قبل 20 سنة عندما حول اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا مركزا ترفيهيا سابقا للأطفال إلى معهد لتدريب الأئمة الذين يملكون "معرفة جيدة بالإسلام والوقائع الاجتماعية الثقافية في أوروبا".

وكان الهدف من هذا المشروع توفير بديل عن استخدام الأئمة الأجانب الذين لا يتكلمون بمعظمهم الفرنسية، ولا يملكون دراية كافية بالثقافة الفرنسية.

ويؤمن المعهد -الذي مولته دول الخليج في البداية- معظم مصاريفه من رسومه التي تبلغ حوالي 4400 دولار سنويا، وتشمل المسكن والمأكل.

وفي الصباح الباكر، يدخل نحو 200 تلميذ من كل أنحاء البلاد المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في سان ليجيه دو فوجوريه، حيث يتعلمون تلاوة القرآن الكريم، ويدرسون الدين الإسلامي، والأدب العربي.

وبعد سبع سنوات من الدراسة المكثفة، يتخرج نحو عشرة طلاب منهم فقط كل سنة للإمامة والخطابة في الجوامع، علما بأن فرنسا بحاجة دائما إلى أئمة جدد.

ويقول مدير المعهد زهير محمود إن "تدريب الأئمة الآتين من صلب المجتمع الفرنسي ضروري، لأن 70% من المؤمنين اليوم لا يتكلمون العربية".

أما الطالب وهيب البالغ من العمر 18 عاما فيقول "منذ صغري وأنا أحلم بأن أصبح إماما، لكن سبع سنوات مدة طويلة والمنح ليست متوافرة".

وباستثناء موقع المعهد الريفي، يشبه جو المبنى الأجواء في أي مدرسة أخرى، حيث إنه في فترة الاستراحة ينتظر الرجال والنساء القهوة. ويحق للنساء حضور الحصص الأسبوعية الممتدة على 20 ساعة، لكن لا يستطعن أن يتولين منصب الإمامة.

أما الطالب سعيد (33 عاما) فقد ولد في المغرب، وهو يعيش اليوم في مدينة نيس في غرب فرنسا. ويقول إنه تابع حصصا دراسية بالمراسلة لمدة سنتين، ثم ترك عائلته ليعمق معرفته بالإسلام ويصبح إماما.

ويوضح "إنها رسالتي في الحياة. وأود أن أنقل معرفتي إلى الآخرين، وأن أحارب التطرف قبل كل شيء".

ويضيف سعيد "أن تصبح إماما ليس بالأمر السهل بل هو مسؤولية كبيرة"، متأسفا أن "الناس يتجاهلون الأئمة المعتدلين بسبب تخبطهم في أزمة تتعلق بالهوية".

ويرى أن "التشدد هو دائما نتيجة الجهل، فلا يمكننا أن نمرر رسالة من دون أن نجيد اللغة الفرنسية. الإسلام يستطيع التأقلم ولا يمنعك من احترام القانون".

ويختم سعيد قائلا "عندما يتم الاعتراف بهذه المهنة وإيفاؤها حقها المادي، فقد يشهد عدد الأئمة ارتفاعا".

28-11-2012

المصدر/ الجزيرة نت

هي قصة إعجاب وتعلق بالمغرب انطلقت فصولها قبل عشر سنوات وتطورت مع توالي السنين حتى صارت تنظم شعرا.. إنها قصة الشاعرة والصحافية البرازيلية كارمينيا كوريا جيكو مع المغرب والشعب المغربي.

كارمينيا زارت المغرب ست مرات٬ أغلبها في إطار مهني٬ وكانت أولاها سنة 2002 حينما بدأت تنسج علاقتها الحميمية والوطيدة مع الثقافة والعادات الاجتماعية المغربية ومع المغاربة وحضارتهم وتاريخهم.

هذه العلاقة الخاصة ولدت لدى المواطنة البرازيلية إحساسا خاصا تجاه المغرب ولم تجد أبلغ من الكلمة٬ كلمة الشعر٬ للإفصاح عن مشاعرها التي تنم عن عمق تلك الرابطة الانسانية التي طالما جمعت بين المغاربة والبرازيليين على مدى قرون خلت٬ في تكريس واضح للمشترك التاريخي بين البلدين الأطلسيين.

في هذا الإطار٬ خصت الشاعرة والصحافية البرازيلية المغرب بـ"صحوة الأحاسيس"٬ وهو مؤلف يضم مجموعة قصائد شعرية تبرز من خلالها البعد التاريخي والاجتماعي والثقافي والسياحي للمغرب٬ وكذا خصال الانفتاح والترحاب وكرم الضيافة التي تميز المغاربة٬ على حد قولها.

الأسبوع الماضي٬ وبإحدى قاعات مدينة فيتوريا٬ عاصمة ولاية إسبيريتو سانتو٬ بالجنوب الشرقي للبرازيل٬ قدمت الشاعرة كارمينيا كوريا جيكو مؤلفها٬ الذي يقع في نحو 50 صفحة٬ وذلك بحضور عمدة مدينة فيتوريا٬ جواو كوزير٬ والقنصل الفخري للمملكة المغربية بالمدينة٬ فرناندو فاز٬ فضلا عن ثلة من الوجوه الثقافية والفنية المحلية وأفراد من الجالية المغربية.

الشاعرة البرازيلية٬ التي سبق أن قدمت٬ سنة 2006٬ باكورة أعمالها الشعرية٬ "الحياة"٬ بسفارة البرازيل بالرباط٬ قالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ عقب حفل تقديم مؤلفها إن "الترحاب الذي لاقته من المغاربة خلال مقامها ببلادهم ألهمها" قصائدها الشعرية.

وأضافت "أحب المغرب٬ شعبه وتاريخه ومعماره٬ ولدي أصدقاء أعزاء هناك. آمل أن تلقى قصائدي إعجاب المغاربة".

تقول كارمينيا "أحسني كالمغاربة٬ كلما زرت المغرب ينتابني إحساس وكأنني عدت لبلدي الأم. الأشخاص لطفاء وظرفاء ومرحون. الابتسامة ترتسم على شفاههم٬ مهما كانت الظروف. أجدهم يتمتعون بكثير من الأريحية".

وفي كلمة خلال حفل تقديم المؤلف٬ أثنى عمدة مدينة فيتوريا على مواطنته و"مساهمتها الأدبية التي تؤلف بين الشعر والسياحة والفن والتي تقرب من خلالها المدينة البرازيلية من المغرب والشعب المغربي وثقافته" و"ستنقل صورة عن مدينتا حينما تحمل عملها إلى البلد العربي".

وأثثت الشاعرة البرازيلية مؤلفها بمجموعة صور عن المغرب من توقيع الفنان التشكيلي الفرنسي فيليب جونيت٬ الذي رأى النور بالمغرب٬ حيث استقر حتى سن الثانية عشرة٬ قبل أن ينتقل إلى فرنسا ومنها إلى البرازيل. جونيت توفي سنة 2008 شهرا بعد إنهاء إعداد صور المؤلف.

وتتغنى كارمينيا في قصائدها برجال ونساء المغرب وبنكهاته وألوانه وأذواقه وبالأزقة الضيقة لمدنه العتيقة٬ مثلما كتبت عن الطاجين والكسكس وعن "مغرب إدريس ونادية وعيشة وخديجة وحسن ومحمد ويونس ويوسف ومريم ورشيد وعبد الكريم وأمينة وفاطمة"٬ أسماء مغربية تركت٬ من دون شك٬ صدى طيبا لديها وبقيت عالقة بذاكرتها.

وكشفت الشاعرة والصحافية البرازيلية أنها تعتزم تقديم النسخة الفرنسية لـ "صحوة الأحاسيس" بالمغرب مطلع العام المقبل.

28-11-2012

المصدر/ موقع ميدل إيست أونلاين

هل أخطئ التقدير حينما أنجز مشروع سكني في أمستردام ملائم لرغبات وتطلعات السكان المسلمين؟ ألا تعرقل هذه المبادرة خطط الاندماج التي تأخذ حيزا كبيرا في السياسات العامة للبلاد؟ "شيء جيد أن يؤخذ بعين الاعتبار حاجيات وخصوصيات المسلمين، لكن هذا النوع من السكن لا يساعد على الاندماج"، يقول مستشار في قضايا الاندماج.

’أبارتايد‘

لا يرى وزير الداخلية رونالد بلاستيرك (حزب العمل) سببا لمعارضة السكن الملائم لحاجيات المسلمين. المشكل في نظره هو إذا رفض السلمون السكن فيه. هذا ما صرح به للتلفزيون الهولندي يوم الأحد. أما النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي (معارض) سديت كاروبولوت وهي من أصل تركي فاعتبرت الأمر شبيها بسياسة ’الأبارتايد‘؛ أي سياسة الفصل العنصري التي اشتهرت بها إفريقيا الجنوبية. أما زعيم حزب الحرية المعادي للمسلمين خيرت فيلدرز فعبر عن معارضته التامة للفكرة في واحدة من تغريداته: "غباء تام. من أراد سكنا إسلاميا، من الأفضل له أن يرحل إلى العربية السعودية".

الحكاية هي أن ’آيخن هارد‘ (موقد خاص) وهي تعاونية خاصة للسكن والعمران قامت في أحد الأحياء الشعبية في العاصمة أمستردام بتجديد 188 شقة، آخذة في الحسبان رغبات قاطنيها من المسلمين الذين يشكلون الأغلبية في الحي بأكثر من 85 في المائة. والجدير بالذكر أن تعاونيات السكنى في كل المدن الهولندية عادة ما تستشير زبناءها وتستطلع رغباتهم وآرائهم قبل الشروع في أي بناء جديد أو تجديد لبناية قديمة. ولذلك انتشرت في هولندا مجمعات سكنية خاصة للمسنين (غير دور العجزة) أو الشباب أو للمتزوجين حديثا على سبيل المثال. فلم الضجة إذن حول سكن خاص للمسلمين؟

تفاهة

عبد الرحيم قجوان عضو مجلس بلدية لاهاي ومستشار في قضايا الاندماج في إحدى المؤسسات التابعة للبلدية، يستغرب من تسمية هذا النوع من السكن بـ "السكن الحلال" وهي تسمية روجتها وسائل الإعلام، إلا أنه في الوقت ذاته يعارض فكرة تخصيص سكن خاص للمسلمين وكأن هؤلاء قادمون من "المريخ".

"جيد أن يؤخذ بعين الاعتبار خصوصيات وحاجيات المسلمين في مسألة السكن، ولكن كان من الأفضل أن تأخذ شركة السكن حاجيات المسنين المسلمين في الاعتبار مثلا، ولكن مثل هذه التفاهات فأنا لا أعتقد أنها تساهم في الاندماج، كما أنها تثير جدلا نحن في غنى عنه".

الإضافات ’الحلال‘

ما اعتبره المنتقدون للمشروع ’حلالا‘ في هذا المشروع لا يتعدى بعض الإضافات التي شركة السكنى المعنية بالأمر إضافات يمكن لغير المسلم الاستفادة منها مثل: إضافة خزانة جدارية للأحذية وفصل المطبخ عن الصالون وزيادة صنبور مياه سهل الاستخدام أثناء عملية الغسل والوضوء، بالإضافة إلى مكان جاهز لتثبيت جهاز الاستقبال ’الدش‘ (البارابول) وباب متحرك يمكن توظيفه للفصل بين الجنسين عند الضرورة. هذه هي الإضافات ’الحلال‘ التي أثارت أول الأمر نواب حزب الحرية في البرلمان، قبل أن ينتقل الجدل إلى باقي الأحزاب.

ومع أن تعاونية السكنى التي أحدث مشروعها الجديد هذه الضجة أكدت على أن هذه الإضافات لا تستهدف بها المسلمين فقط ولكن غير المسلمين أيضا يمكن استخدامها بحسب حاجياتهم مثل استخدام الصنبور الزائد لسقي الزهور والخزينة الجدارية للأدوات المنزلية، إلا أن أصواتا منتقدة حتى من الجالية المسلمة نفسها ترى أن مثل هذه المبادرة في بعدها العام "لا تخدم مصالح المسلمين". يقول السيد قجوان في حديث لإذاعة هولندا العالمية:

"التسمية أثارت كثيرا من الجدل، وكأن المنازل الأخرى التي لا تتوفر على مكان للوضوء ليست حلالا. مثل هذا الفصل والتسمية يثير أيضا نوعا من الفوضى في التفكير والخلط على الهولنديين أنفسهم ويخدم بالتالي مصلحة أجندة اليمين المتطرف. والدليل على هذا ردود الفعل لدى البرلمانيين التابعين للحزب اليميني المتطرف".

أعضاء في مجلس بلدية أمستردام عبروا بدورهم لوسائل إعلامية عن رفضهم التام لأن تكون تكاليف تلك الإضافات من أموال دافعي الضرائب، وهذا ما نفاه مسؤول من تعاونية السكن المذكورة مشددا على أن المشروع الجديد لن يتحول إلى "مقاطعة" منعزلة كما يعتقد البعض ممن يرى المشروع معرقلا للاندماج. وأضاف أن الهولنديين من أصل ملوكي (اندونيسيا) استجيب في السابق لطلباتهم في السكن ولم يحتج أحد عن ذلك.

27-11-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية


طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب بتقليص المدة التي تتطلبها الاستفادة من التخفيض الجمركي على السيارات المستوردة بالنسبة لمغاربة العالم إلى خمس سنوات عوض عشر كما ورد في مشروع القانون. كما طالب الفريق النيابي أن يشمل إجراء التخفيض مختلف فئات مفغاربىة العالم وليس فقط الأشخاص البالغين 60 سنة... تتمة

27-11-2012

المصدر/ جريدة الأخبار

تجمع نحو 300 شخص يوم الأحد الماضي أمام مسجد في منطقة ايزير (شرق وسط فرنسا) تضامنا مع السكان المسلمين في هذه المنطقة بعد ان كتبت على جدران هذا المسجد شعارات مناهضة للإسلام والمسلمين ليلة الجمعة السبت.

وشارك في التجمع مسلمون من المنطقة وممثلون عن طوائف اخرى واعضاء في المجالس البلدية.

وقال امام مسجد ليون كامل قبطان لفرانس برس "طالبت بتشكيل لجنة برلمانية تنظر في تنامي الاعمال المناهضة للاسلام في فرنسا".

ومن بين الشعارات التي كتبت على جدران المسجد "الإسلام خارج أوروبا" و"هذا بلدنا هنا" اضافة الى رسوم لصلبان.

من جهة ثانية, افادت الشرطة انه تم تخريب مدخل المقبرة اليهودية في مدينة افينيون (جنوب شرق) ليلة الجمعة السبت بعد شهر ونصف الشهر على حدوث عمل مماثل في المكان نفسه.

27-11-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

افتتح٬ مساء الاثنين بمقر جهة كلميم السمارة٬ معرض للصور الفوتوغرافية ينظم على مدى خمسة أيام في إطار قافلة المنجميين المغاربة بشمال فرنسا.

ويضم هذا المعرض٬ الذي تنظمه جمعية المنجميين المغاربة في منطقة با - دو- كالي بشمال فرنسا٬ أزيد من 20 صورة تجسد جانبا من حياة المنجميين المغاربة الذين وصلوا إلى فرنسا عبر موجات متتابعة خلال ستينيات القرن الماضي.

وتم خلال اليوم الأول من برنامج هذه القافلة٬ التي تنظم بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ تحت شعار "الذاكرة في خدمة حقوق الإنسان"٬ عرض شريط وثائقي يحمل عنوان "أصحاب السحنات السوداء يحكون الفحم" تم خلاله استعراض جزء من حياة المنجمين المغاربة والظروف التي كانوا يشتغلون فيها بالمناجم في شمال فرنسا.

وكانت هذه القافلة٬ التي حلت مساء أمس الأحد بمدينة كلميم٬ قد مرت بعدد من المدن٬ وذلك لتقييم وإحياء ذاكرة وتاريخ عمال المناجم المغاربة في منطقة با - دو - كالي بفرنسا والتذكير بحقوقهم.

وسيتم في إطار هذه القافلة٬ التي تتكون من منجميين سابقين وفنانين وباحثين وطلبة٬ تنظيم لقاءات مفتوحة مع كل من المنجميين وعائلاتهم ومع تلاميذ المؤسسات التربوية للتعريف بقضايا هذه الشريحة من المهاجرين المغاربة والوقوف من خلال شهاداتهم على واقع حياتهم واشتغالهم بالمناجم بشمال فرنسا.

وسيستفيد المنجميون في إطار هذه التظاهرة٬ التي ستختتم يوم الجمعة المقبل٬ من فحوصات طبية تحت إشراف أطباء متطوعين.

27-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

هل أخطئ التقدير حينما أنجز مشروع سكني في أمستردام ملائم لرغبات وتطلعات السكان المسلمين؟ ألا تعرقل هذه المبادرة خطط الاندماج التي تأخذ حيزا كبيرا في السياسات العامة للبلاد؟ "شيء جيد أن يؤخذ بعين الاعتبار حاجيات وخصوصيات المسلمين، لكن هذا النوع من السكن لا يساعد على الاندماج"، يقول مستشار في قضايا الاندماج.

’أبارتايد‘

لا يرى وزير الداخلية رونالد بلاستيرك (حزب العمل) سببا لمعارضة السكن الملائم لحاجيات المسلمين. المشكل في نظره هو إذا رفض السلمون السكن فيه. هذا ما صرح به للتلفزيون الهولندي يوم الأحد. أما النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي (معارض) سديت كاروبولوت وهي من أصل تركي فاعتبرت الأمر شبيها بسياسة ’الأبارتايد‘؛ أي سياسة الفصل العنصري التي اشتهرت بها إفريقيا الجنوبية. أما زعيم حزب الحرية المعادي للمسلمين خيرت فيلدرز فعبر عن معارضته التامة للفكرة في واحدة من تغريداته: "غباء تام. من أراد سكنا إسلاميا، من الأفضل له أن يرحل إلى العربية السعودية".

الحكاية هي أن ’آيخن هارد‘ (موقد خاص) وهي تعاونية خاصة للسكن والعمران قامت في أحد الأحياء الشعبية في العاصمة أمستردام بتجديد 188 شقة، آخذة في الحسبان رغبات قاطنيها من المسلمين الذين يشكلون الأغلبية في الحي بأكثر من 85 في المائة. والجدير بالذكر أن تعاونيات السكنى في كل المدن الهولندية عادة ما تستشير زبناءها وتستطلع رغباتهم وآرائهم قبل الشروع في أي بناء جديد أو تجديد لبناية قديمة. ولذلك انتشرت في هولندا مجمعات سكنية خاصة للمسنين (غير دور العجزة) أو الشباب أو للمتزوجين حديثا على سبيل المثال. فلم الضجة إذن حول سكن خاص للمسلمين؟

تفاهة

عبد الرحيم قجوان عضو مجلس بلدية لاهاي ومستشار في قضايا الاندماج في إحدى المؤسسات التابعة للبلدية، يستغرب من تسمية هذا النوع من السكن بـ "السكن الحلال" وهي تسمية روجتها وسائل الإعلام، إلا أنه في الوقت ذاته يعارض فكرة تخصيص سكن خاص للمسلمين وكأن هؤلاء قادمون من "المريخ".

"جيد أن يؤخذ بعين الاعتبار خصوصيات وحاجيات المسلمين في مسألة السكن، ولكن كان من الأفضل أن تأخذ شركة السكن حاجيات المسنين المسلمين في الاعتبار مثلا، ولكن مثل هذه التفاهات فأنا لا أعتقد أنها تساهم في الاندماج، كما أنها تثير جدلا نحن في غنى عنه".

الإضافات ’الحلال‘

ما اعتبره المنتقدون للمشروع ’حلالا‘ في هذا المشروع لا يتعدى بعض الإضافات التي شركة السكنى المعنية بالأمر إضافات يمكن لغير المسلم الاستفادة منها مثل: إضافة خزانة جدارية للأحذية وفصل المطبخ عن الصالون وزيادة صنبور مياه سهل الاستخدام أثناء عملية الغسل والوضوء، بالإضافة إلى مكان جاهز لتثبيت جهاز الاستقبال ’الدش‘ (البارابول) وباب متحرك يمكن توظيفه للفصل بين الجنسين عند الضرورة. هذه هي الإضافات ’الحلال‘ التي أثارت أول الأمر نواب حزب الحرية في البرلمان، قبل أن ينتقل الجدل إلى باقي الأحزاب.

ومع أن تعاونية السكنى التي أحدث مشروعها الجديد هذه الضجة أكدت على أن هذه الإضافات لا تستهدف بها المسلمين فقط ولكن غير المسلمين أيضا يمكن استخدامها بحسب حاجياتهم مثل استخدام الصنبور الزائد لسقي الزهور والخزينة الجدارية للأدوات المنزلية، إلا أن أصواتا منتقدة حتى من الجالية المسلمة نفسها ترى أن مثل هذه المبادرة في بعدها العام "لا تخدم مصالح المسلمين". يقول السيد قجوان في حديث لإذاعة هولندا العالمية:

"التسمية أثارت كثيرا من الجدل، وكأن المنازل الأخرى التي لا تتوفر على مكان للوضوء ليست حلالا. مثل هذا الفصل والتسمية يثير أيضا نوعا من الفوضى في التفكير والخلط على الهولنديين أنفسهم ويخدم بالتالي مصلحة أجندة اليمين المتطرف. والدليل على هذا ردود الفعل لدى البرلمانيين التابعين للحزب اليميني المتطرف".

أعضاء في مجلس بلدية أمستردام عبروا بدورهم لوسائل إعلامية عن رفضهم التام لأن تكون تكاليف تلك الإضافات من أموال دافعي الضرائب، وهذا ما نفاه مسؤول من تعاونية السكن المذكورة مشددا على أن المشروع الجديد لن يتحول إلى "مقاطعة" منعزلة كما يعتقد البعض ممن يرى المشروع معرقلا للاندماج. وأضاف أن الهولنديين من أصل ملوكي (اندونيسيا) استجيب في السابق لطلباتهم في السكن ولم يحتج أحد عن ذلك.

27-11-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

Google+ Google+