الجمعة، 05 يوليوز 2024 14:17

يعد حي تاور هامليتس اللندني، الذي يقطنه أكثر من سبعين ألف مسلم، من أكثر أجزاء العاصمة البريطانية حيوية بتنوعه الثقافي. لكن المنتقدين يزعمون أن الحي السكني أصبح مرتعاً للتطرف الإسلامي بشكل يهدد القيم الليبرالية للمجتمع البريطاني. جوزيف بيركيستعرض أوجه الصراع بين أنصار التعددية الثقافية وأعدائها في تاور هامليتس.

 

"كانت المنطقة الشرقية مشكاة من الناس المنحدرين من مختلف البلدان والأجناس والطباع"، بهذه العبارة وصفت المغنية والكاتبة البريطانية فيرا لين حي تاور هامليتس اللندني في قصة صدرت عام 1967. لكن هذا "المشكاة" بات الآن يُنظر إليه من قبل الكثير من اليمنيين المتطرفين على أنه ورماً خبيثاً في عقيدتهم "الانجليزية".

في الثالث من أيلول/ سبتمبر أعلنت "عصبة الدفاع الانجليزية" تحديها المعلن لما سمته بـ"الأسلمة"، حين نظمت احتجاجاً استفزازياً في تاور هامليتس المتعدد الثقافات. وحي تاور هامليتس مشهور بتعدديته الثقافية، إذ استوطنه على مرن القرون الماضية بروتستانتيو فرنسا "الهوغونوت" والأيرلنديون واليهود. أما المسلمون بعددهم الذي يصل إلى 70 ألف شخص، فيشكلون أكبر جالية مسلمة مقارنة بالمدن البريطانية الأخرى، وتصل نسبتهم هناك إلى (36.4 بالمائة)، وغالبيتهم تنحدر من بنغلادش وبعضهم من الصومال. ومركز حياة المسلمين القاطنين في تاور هامليتس هو مسجد لندن إيست الذي أُقيم قبل 101 عاماً ويتسع لقرابة 5000 مصلي. لكن بالنسبة للبعض، ومنهم الصحفي اندرو غيليغان، باتت تُعرف اليوم بأنها معقلاً للمتشددين من المسلمين.

علامات التشدد الإسلامي في قلب لندن

إن هذا الحي هو أهم أحياء العاصمة لندن، ويعد مركزاً للقوة التقليدية والمالية أيضاً. لكن توجد هناك الآن قوة أخرى آخذة بالسيطرة، وهو التشدد الإسلامي المنظم"، بهذه العبارة يلخص غيليغان نظرته إلى حي تاور هامليتس اليوم.

وبالفعل توجد هناك ثمة أسباب ملموسة لهذا القلق، فقد ظهرت ملصقات، كُتب عليها: "منطقة تحكمها الشريعة- تُمنع الموسيقى والحفلات الموسيقية والكحول". في المكتبات الممولة حكومياً يمكن استعارة كتب لأشخاص معروفين بتشددهم الإسلامي مثل أبو حمزة المصري والشيخ عبد الله الفيصل. أما السياسيون المحليون فيشكون من أن معارضيهم السياسيين من أصول مسلمة يجاهرون علناً بعدائهم للمثليين جنسياً. ويبقى من غير الواضح تماماً، ما إذا كان الأمر يتعلق بتوجه مثير للقلق فعلاً، لكن من الواضح أن غياب المعرفة هذا يسبب تكهنات إعلامية لا يمكن السيطرة عليها.

حين عادت الكتيبة الثانية من فوج أنغلين الملكي من العراق إلى لوتون شمال لندن، أحتج خمسة أشخاص من أعضاء جماعة أهل السنة والجماعة وحملوا لا فتات، كتبوا عليها: "أيها الجنود الانجليز، اذهبوا إلى الجحيم!". أشعر هذا التصرف السكان بالغضب، وكانت هذه الحادثة نقطة البداية لتأسيس "رابطة الدفاع الإنجليزية". زعيم الجماعة، وستيفن ليكسلي لينون، والمعروفة أيضاً باسم "تومي روبنسون"، هو أحد مشجعي كرة القدم المشاغبين والمدانين. وتنفي "رابطة الدفاع الإنجليزية" عن نفسها التوجهات العنصرية وتصر على أن موقفها المعادي للإسلام هو ردة فعل التطرف في الدين الإسلامي.

الخبير في شؤون اليمين المتطرف من جامعة نوتنغهام، الدكتور ماثيو غودوين يقول إن "رابطة الدفاع الإنجليزية ليست على قدر كاف من الذكاء بالمرة للاختباء وراء هذا الموقف المعادي للإسلام. إن أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية" هم من المصابين بالإسلاموفوبيا، فهم يشعرون بالقلق من نفوذ المسلمين على المجتمع الإنجليزي". ولا توجد حتى الآن معلومات دقيقة عن عدد أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية"، لكن في مظاهراتها يمكن مشاهدة أكثر من 3000 مشارك في الغالب.

في مظاهراتها الاستفزازية في تاور هامليتس في الثالث من أيلول/ سبتمبر أرادت الرابطة بالتأكيد أن تمنح زخماً لمكانتها داخل خارطة جماعات اليمين المتطرف المتشرذمة. وحتى مارتن سميث، رئيس مبادرة "معاً ضد الفاشية" يرى الأمر كذلك، ويعلق في هذا الإطار قائلاً: "إن "رابطة الدفاع الإنجليزية" تريد أن تصنع من ذلك شيئاً كبيراً". وكان هذا هو ما يقلق العديد من سكان المنطقة، مثل محمد شاهين، الذي لديه طفلان. ويقول شاهين: "طلبت من عائلتي ألا تغادر المنزل في ذلك اليوم".

وقارن الآخرون ما حدث بما وقع في "معركة شارع كابل"، التي نجح فيها ائتلاف من اليهود وعمال بناء السفن الأيرلنديين والشيوعيين من الحيلولة دون نجاح حزب أوزوالد موسلي، حزب الفاشيين البريطاني، الذي أخذ من الحرب الأهلية الإسبانية شعار No pasarán! "لن تمروا!"، من تنظيم مسيرة عبر الحي عام 1936.

إشادة بالتنوع الثقافي وحمايته

وتقع على عاتق إدارة الحي السكني مسؤولية خاصة ، كما يقول القس آلان غرينسبان، رئيس المنتدى الديني المشترك لحي تاور هامليتس. ويضيف غرينسبان بالقول: "الجاليات الموجودة في تاور هامليتس تقع على عاتقها مسؤولية هزيمة رابطو الدفاع الإنجليزية. ونحن نقف إلى جانب التنوع، الذي تمقته هذه الرابطة، وسوف لن نتراجع عن الإشادة بهذا التنوع وحمايته".

وإن قضية تصاعد التوترات في القوت الراهن، يمكن تفسيرها في السياقين الوطني والعالمي. والاضطرابات التي عمت مؤخراً جميع أنحاء انجلترا، وأدت إلى إلقاء القبض على أثر من 2000 شخص هزت المجتمع في أعماقه. إن احتمالية، أن يقوم أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية" بشكل متزايد للسيطرة على الشوارع والبحث عن المواجهات العنيفة مع خصومهم، تجعل الحكومة والشرطة في حالة تأهب في نهاية المطاف.

قبيل ذلك أيقظت عمليات القتل المدمرة للإرهابي النرويجي المعادي للمسلمين أندرس بريفيك المخاوف من تصاعد جديد لليمين المتطرف. وازدادت هذه المخاوف حين أُعلن أن بريفيك قد كتب في وثيقته: "كانت تربطني صداقة بأكثر من 600 عضواً من "رابطة الدفاع الإنجليزية" على صفحتي على الفيسبوك، وتحدثت إلى الكثير منهم، بمن فيهم بعض من قادتهم". وبالفعل كان بريفيك أحد الناشطين القلائل الذين أمدوا الرابطة بمادة إيديولوجية خاصة، على حد تعبيره>

تحالف من أجل التسامح

في يوم المظاهرة ذاته شكل أكثر من 3000 شرطي منطقة مغلقة بين المجاميع المتعادية. ومن بين المتحدثين للمظاهرة المناوئة لرابطة الدفاع الإنجليزية يوجد ممثلون عن "تحالف المثليات والمثليين ضد الفاشية" و"الرابطة اليهودية الأرثوذكسية"، وأعلنت كلتا الرابطتان دعمهما للجالية الإسلامية التي تستهدفها "رابطة الدفاع الإنجليزية" في تحركاتها. بقيادة عمدة تاور هامليتس، لطف الرحمن، وهو نفسه مسلم، شكل المتظاهرون "مسيرة سلمية: على طول المناطق التي أغلقتها الشرطة بالمتراريس. وبوجوه محمرة بفعل المشروبات الروحية ومتصببة العرق أخذ أنصار "رابطة الدفاع الإنجليزية" يغنون "أنتم لم تعودو من الإنجليز مطلقاً"، وهي شعارات عادة ما تُسمع في ملاعب كرة القدم بشكل خاص.

أطلقت صواريخ الألعاب النارية، وحدثت مصادمات متفرقة مع الشرطة. لكن في النهاية كان المعارضون لرابطة الدفاع الإنجليزية هي من خرجت بالنصر من هذه المواجهة. إذ لم تتمكن فقط من حشد أكثر من 1500 شخصاً، أي بما يزيد بـ500 شخص عن أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية"، بل وتمكنت أيضاً من منع متطرفي الرابطة من تخطي إلى أحد حدود تاور هامليتس المهمة من الناحية الرمزية، إذ لم يتمكنوا من الوصول إليها بسهولة. كان العقد الماضي صعباً على المسلمين البريطانيين. ويقول مارتن سميث: "يبدو أن الإسلاموفوبيا هي العنصرية الجديدة في الوقت الراهن، وهو بالتالي شكل مقبول اجتماعياً من العنصرية".

يقول مدير المنتدى الإسلامي في أوروبا، شايفور رحمن، وهي إحدى المنظمات التي تعمل إلى جانب مسجد شرق لندن: "في السنوات الأخيرة كان علينا مواجهة بعض الصعاب، انصبت هذه في صورة أكبر: بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 مرت الكثير من المنظمات الإسلامية بوقت عصيب، لأن الكثير من المعلقين اليميني التوجه لم يكفوا عن توجيه هجماتهم على إلى الإسلام والمسلمين والمنظمات الإسلامية".

آمال في مستقبل أفضل

وحتى المنتدى الإسلامي في أوروبا هو الآخر تم اتهامه بأنه يضم في صفوفه دعاة للكراهية والتحريض، الذي يعملون على طمس المعالم الليبرالية الحرة. وفي ضوء هذه النكسات في المجتمع الإنجليزي يبدو أن هناك بارقة أمل لتطور محتمل في الحوار الديني، وهذا يأتي من جانب لم يتوقعه أحد. طارق جاهان بالذات، والد أحد الشباب المسلمين، الذي قُتل في آب/ أغسطس الماضي عند محاولته حماية جيرانه، يقدم الآن سبباً للتفاؤل، بعد أن ألقى كلمة علنية مؤثرة، قال فيها: "العائلة تلقت التعازي والدعم من كل الشرائح المقيمة هنا، من أناس من مختلف العقائد والديانات والألوان والثقافات. أرجوكم أحفظوا ذكرى أبني وحزن عائلتنا وأصدقائنا بشرف، من خلال ذهابكم إلى منازلكم متجنبين تسبب أي مشاكل أخرى". يقول شايفور رحمن إن "الكثير من الصحفيين يكتبون 'يشرفني أن يكون طارق جاهان بريطانياً'. وهذه هي القيم التي يجب أن نتصف بها جميعاً واليت يمكن أن نكافح لأجلها".

إن المظاهرة الداعمة المؤثرة لسكان تاور هامليتس ضد "رابطة الدفاع الإنجليزية" تأسست أيضاً على تصميم جاهان في الرغبة في جعل الذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر مناسبة يكتنفها الشعور بالأمل في مستقبل أفضل. في مطلع هذا العام أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فشل التعددية الثقافية، لكن التعددية الثقافية في تاور هامليتس هي بعمر حزب المحافظين الذي يرأسه كاميرون. على أي حال من الأحوال بينت أحداث تاور هامليتس بشكل جلي أن أغلبية الناس يفضلون الواقع الصريح لمجتمع تعددي على التفكير الضيق الأفق لرابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية الشعبوية.

26/09/2011

المصدر/ موقع قنطرة

أثار مقال للرأي نشرته صحيفة »تراو« حول موضوع ختان الأطفال زوبعة ونقاشا حادين بين المسلمين واليهود من جهة واتحاد الأطباء الهولنديين ، الذي اعتبر عملية الختان انتهاكا لحقوق الطفل ومحفوفة بالمخاطر. وأكد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تصريح أدلى به لجريدة »العلم« أن مجلسه على استعداد كامل للوقوف إلى جانب المغاربة والمسلمين في بلدان الإقامة. وأضاف بوصوف في التصريح ذاته أن مسألة ختان الأطفال تدخل في صميم الدين الإسلامي، الشيء الذي يجعل العديد من الدول الأوربية لاتعترض على ذلك، وأوضح أن مايقع حاليا في هولندا بهذا الخصوص ماهو إلا حمى من طرف ما سماه ب »الاسلاموفوبيا« ومن المتطرفين كذلك. وقال إن الاعتراض على ختان الأطفال سيعود على المجتمع الهولندي بالضرر، وبالمناسبة قدم نداء نبه فيه إلى الحفاظ على المجتمع الهولندي وعدم تشويهه. وصرح بالتصدي لما وصفه بالمحاولات الشعبوية، مذكرا بأن مجلس الجالية المغربية يستعد لتنظيم مؤتمر مع جامعة امستردام الحرة لمناقشة العديد من القضايا المرتبطة بحوار الثقافات. وقال أطباء هولنديون، حسب ما أورده تقرير صادر يموقع إذاعة هولندا العالمية، إنه يجب على الحكومة الهولندية ومجلس النواب ومنظمات حقوقية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تعلن رفضها لختان الأطفال لأن العملية في نظرهم انتهاكا لحقوق الطفل. ويتوقع هؤلاء الأطباء أن ختان الأطفال سوف لن يختفي فجأة، لأنه جزء من الممارسات الدينية، لكنهم يؤمنون بأن إعطاء إشارة قوية من المجتمع سوف يغير من هذه الممارسات تدريجيا. وللتذكير فإن هولندا تعرف ما يقرب من 10 إلى 15 ألف عملية ختان.

25-09-2011

المصدر/ جريدة العلم

نجحت العديد من الأفلام المغربية الروائية الطويلة والقصيرة في حجز أماكن لها ضمن أجندة المهرجانات العربية والدولية، التي ستنظم في بداية الموسم السينمائي الجاري.

وفي هذا السياق، قال المخرج المغربي، نسيم عباسي، الذي حصل، أخيرا، على جائزة "الصقر الفضي" في الدورة الأخيرة، لمهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية، عن فيلمه الطويل "ماجد"، إن السينما المغربية حققت تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة، سواء على مستوى الكم أو الكيف، مشيرا، في تصريح لـ"المغربية"، إلى أن المغرب وصل بفضل الدعم المخصص للسينما إلى إنتاج حوالي 19 فيلما طويلا، وأزيد من 80 فيلما قصيرا، ما بات يبشر بصناعة سينمائية وطنية، تستطيع منافسة أعرق السينمات الأوروبية والعربية. وأوضح عباسي أن السينما المغربية باتت تحظى باهتمام خاص في مختلف المهرجانات، بفضل جودة صنع أفلامها وتنوع مواضيعها، ما أهلها إلى حيازة العديد من الجوائز المهمة في مختلف التظاهرات الدولية.

وأكد عباسي أنه سيشارك بفيلمه "ماجد" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بفارسوفيا، الذي سينظم من 7 إلى 16 أكتوبر المقبل، كما سيشارك، بالفيلم ذاته، في مهرجان سينما الأطفال بأمستردام، الذي سينظم من 12 إلى 21 أكتوبر المقبل، ومهرجان الفيلم العربي بسان فرانسيسكو ما بين 13 و23 من الشهر ذاته.

من جهته، أعلن المخرج المغربي إدريس المريني، أنه سيشارك بفيلمه الطويل "العربي"، الذي تدور أحداثه حول حياة أسطورة كرة القدم المغربي الراحل العربي بنمبارك، في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة للدورة الأولى لمهرجان "مالمو" للفيلم العربي بالسويد، الذي سينظم من 23 إلى 27 شتنبر الجاري، وأضاف المريني أنه سيشارك بالفيلم ذاته، في مهرجان الفيلم "ألما" بنيس بفرنسا من 21 إلى 30 أكتوبر المقبل.

وفي السياق ذاته، أكد المخرج المغربي محمد مفتكر أنه سيشارك بفيلمه الطويل "البراق" في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض المتوسط، الذي سينظم من 27 شتنبر الجاري إلى 5 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن فيلمه شارك، أخيرا، في افتتاح مهرجان نابل للسينما المغاربية بتونس. وسبق لفيلم "البراق" أن توج بجائزة الحصان الذهبي في الدورة 22 من مهرجان واغا دوغو الإفريقي للسينما والتلفزيون "فيسباكو"، الذي يعتبر أهم وأكبر لقاء للسينما الإفريقية، كما حصل على الجائزة الكبرى لمهرجاني طنجة للفيلم الوطني، وخريبكة للسينما الإفريقية.

ويشارك الفيلم المغربي الطويل "على الحافة" لليلى كيلاني، الذي مثل المغرب في مهرجان كان الدولي، أخيرا، في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، في دورته التاسعة والخمسين، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 24 شتنبر الجاري، بمدينة سان سيباستيان، ببلد الباسك (شمال إسبانيا).

وبخصوص الأفلام المغربية القصيرة، أعلن المخرج المغربي عادل الفاضلي، أن فيلمه القصير "حياة قصيرة" سيشارك في المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية القصيرة في الدورة الأولى لمهرجان "مالمو" للفيلم العربي بالسويد، الذي سينظم من 23 إلى 27 شتنبر الجاري، مشيرا إلى أن فيلمه فاز، أخيرا، بجائزة "السلحفاة الذهبية" للفيلم القصير، في مهرجان الفيلم المغاربي بنابل، في دورته الثالثة، التي اختتمت فعالياتها، أخيرا، في تونس. وأضاف الفاضلي أنه سيشارك بفيلمه، أيضا، في المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية (آمال) من 23 إلى 30 أكتوبر المقبل، كما سيشارك الفيلم المغربي القصير "مختار" للمخرجة السويسرية من أصل مغربي، حليمة الودغيري، في المهرجان ذاته، الذي ستحتضن فعالياته مدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا بجهة غاليسيا (شمال غرب إسبانيا) في أكتوبر المقبل، وأكدت الودغيري أنها شاركت في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي السينمائي لمدينة فلاديفوستوك، الواقعة في الشرق الأقصى الروسي.

ويحكي الفيلم، الذي لقي استحسان العديد من النقاد، قصة طفل مغربي يعيش في قرية، حيث يزاول نشاط الرعي، التقط ذات يوم بومة عاجزة، رغم أنها تعتبر "نذير شؤم" في التقاليد الاجتماعية.

المخرجة حليمة الودغيري من مواليد جنيف من أم سويسرية وأب مغربي، انتقلت سنة 1988 إلى مونتريال الكندية، حيث درست العلوم السياسية والإنتاج السينمائي في جامعة كونكورديا، وأحرزت سنة 2005 جائزة تقديرية في مسابقة "إيي ستيل فيلم" عن أحسن سيناريو.

25/09/2011

المصدر/ جريدة المغربية

أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، في افتتاح المركز الثقافي المغربي الفلاماني ببروكسيل أنه ليس ثمة وسيلة أفضل من الثقافة لاندماج أفراد الجالية المغربي بالخارج بشكل أفضل في دول الاستقبال، مع الحفاظ على هويتهم الوطنية... تتمة الخبر

بحسب مقال بجريدة رسالة الأمة فإن الجيلين الاول والثاني من المغاربة المهاجرين بهولدنا كانا قريبين إلى برامج اليمين المحافظ الذي حكم أوروبا، بينما الجيلين الثالث والرابع كانا اكثر تمردا على القواعد الجامدة والنزاعات المحافظة، وأصبح أقرب إلى اليسار الأوروبي. وفي موضوع آخر اعتبرت المقال نقلا عن مصالح الضمان الاجتماعي الهولندي أن نسبة 50%  من الجالية المغربية تعيش على إعانات الدولة... تتمة المقال

حقق الفنان التشكيلي المغربي، محمد المليحي، أمنية الفنانين المغاربة باختيار مركز مومبيدو أحد أعماله الفنية الموسومة ب "خفقان" لتكون من بين مقتنيات متحف "بوبورغ" الشهير بباريس... تتمة الخبر

المدارس الثنائية اللغة تدرِّس مناهجها بلغتين مختلفتين وتساعد الأطفال الأجانب على الاندماج وعلى الحفاظ على هويتهم الثقافية وتمكن الأطفال الألمان من الانفتاح واستقاء لغة جديدة وتبلوِر للتلاميذ مستقبلاً واعدا.

للمدارس الثنائية اللغة تاريخ طويل في ألمانيا حيث بدأ تاريخها في بداية عام 1963 بعد اتفاقية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والجمهورية الفرنسية حول التعاون الفرنسي الألماني في هذا المجال. وأصبح في ألمانيا أكثر من مائة وخمسين مدرسة ابتدائية تقدم تعليما من هذا النوع. ولا يقتصر التعليم ثنائي اللغة على الأطفال من أصول مهاجرة فقط بل يوجد أيضاً تلاميذ ألمان يستفيدون من تعلم المنهج المدرسي بلغتين، إحداهما أجنبية والأخرى الألمانية.

اندماج وانفتاح بين الأطفال

ولا تقتصر اللغة الأجنبية على اللغتين الإنكليزية والفرنسية  بل تشمل أيضا التركية والروسية. كما بدأ تعلـُّم المنهج المدرسي باللغة العربية بالإضافة إلى الألمانية يلقى اهتماماً في بعض المدارس الخاصة التي أسسها عرب مهاجرون كي لا يفوت أولادهم قطار التعلم بلغتهم الأم.

في مدينة كولونيا غرب ألمانيا مثلاً توجد مدرسة ابتدائية ثنائية اللغة يتعلم الأطفال ويقرؤون كتبهم فيها باللغتين الألمانية والإسبانية، كما تقول مارغيت فايكس مديرة المدرسة: "الفكرة الأساسية هي إتاحة الفرصة للأطفال للتعلم في المدرسة بلغتهم الأم التي نشؤوا وتربوا عليها بالإضافة إلى الألمانية. وهذا مهم خاصة للتلاميذ من أصول مهاجرة. وبهذا لا تكون اللغة عائقا أمام تعلمهم واندماجهم في المجتمع أو عائقاً أمام بلوغهم أهدافهم".

تعزيز للهوية الأصلية

المديرة مارغيت فايكس هي نفسها من أصول إسبانية مهاجرة. وهي تعرف جيدا كم هو من الصعب الاندماج في المجتمع المضيف وفي ذات الوقت الحفاظ على اللغة الأم  التي يتكلمها الوالدان في البيت. كما أن تعلـُّم الأطفال من أصول إسبانية مهاجرة أو من أصول لاتينية جنوب أمريكية في مدرستها يوفر عليهم وقت دروس اللغة الإسبانية الخاصة التي كانوا سيتلقونها في فترة ما بعد الظهيرة لو لم يكن المنهاج المدرسي محتوياً على كتب تعليمية باللغة الإسبانية.

مارتينا شميت هي أم لإحدى التلميذات في المدرسة. وهي ممتنة جدا للخدمة التي تقدمها المدرسة لابنتها وتقول: " سجلتُ ابنتي في هذه المدرسة الابتدائية لأنه من المهم لابنتي أن يكون الاستماع إلى لغتها الأم خارج المنزل أمراً عادياً أيضاً كما هو بالنسبة للغة الألمانية. كما أنها تتعلم الكتابة والقراءة والمحادثة بكلتا اللغتين. أبوها من تشيلي، من أمريكا الجنوبية وأعتقد أن تعلم ابنتي للإسبانية مهم لتعزيز ثقتها بنفسها ولكي يتجذر ارتباطها بهويتها وبأصل أبيها".

استثمار جيد لمستقبل الأطفال

التلاميذ في هذه المدرسة  ليسوا فقط من أصول مهاجرة، بل هناك من الألمان أيضاً مَن يرغب في أن يتعلم أولادهم في هذا النوع من المدارس، كما يقول الألماني غريغور فروميه، الذي اختار هذه المدرسة لتعليم أولاده ويؤكد أهميتها قائلاً: "هذه المدارس استثمار جيد لمستقبل الأطفال".

في هذه المدرسة ثنائية اللغة يتعلم الأطفال مادة الاجتماعيات مثلاً  بكلتا اللغتين ومن قِبَل معلمتين اثنتين، إحداهما تشرح موضوع الدرس باللغة الألمانية والمعلمة الأخرى تشرح نفس الموضوع باللغة الإسبانية، وهكذا في بقية مواد المنهج المدرسي كمادتـَيْ الفن والقراءة وغيرها.

التعلـُّم من بعض والتعلم مع بعض

الأطفال يغنون معاً ويكتسبون انطباعاً إيجابياً عن المدرسة، بل ويتعلم بعضهم من بعض وهذا هو الأهم وما يميز المدرسة، كما تقول المعلمة ساندرا نييتو دي دييغو:"العملية التعليمية ناجحة جداً هنا. الأطفال يتعلمون معاً ويستفيد بعضهم من بعض من أجل استيعاب أفضل. فالأطفال الناطقون بالإسبانية يشرحون ويترجمون للأطفال الناطقين بالألمانية الأشياء التي لم يفهموها، والعكس صحيح. "

إذَنْ فالقاعدة التعليمية المميِّزة للمدرسة هي: "التعلم من بعض والتعلم مع بعض". وبهذه الطريقة توفر المدارس الابتدائية الثنائية اللغة المزيد من المعرفة اللغوية أكثر بكثير مما لو تعلم الطفل في المنزل فقط أو في دورات اللغة وحدها. ولذا، أصبح هذا النوع من المدارس يحظى بشعبية متزايدة في ألمانيا ويلقى اهتماماً متناميا من قبل الدولة.

26-09-2011

المصدر/ موقع دوتش فيله

أكدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن عملية "مرحبا 2011" التي انتهت في منتصف يوم 15 شتنبر الجاري، مرت في ظروف جد مرضية.

وذكرت المؤسسة في بلاغ لها أن العناية والرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لأفراد الجالية المغربية بالخارج تعكسها هذه العملية منذ دوراتها الأولى، من خلال تعبئة متواصلة لكل الفاعلين المعنيين لضمان مرورها تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن وفقا لتطلعات المواطنين المغاربة.

وتميزت عملية العبور هذه السنة بدخول مليونين و400 ألف شخص، وهو رقم مشابه للرقم الذي تحقق خلال سنة 2010، والذي تم الجزء الأكبر منه (602758 شخص ، أي 47 في المائة من الأشخاص الذين استعملوا وسائل النقل البحري) على مستوى ميناء طنجة المتوسط، الذي فرض نفسه منذ تشغيله في 2009 كأول بوابة للدخول تمكن من تحقيق تحسن واضح في خدمات الاستقبال المخصصة لأفراد الجالية المغربية بالخارج.

وقد أكدت سنة 2011 ارتفاع أعداد المسافرين الذين اختاروا النقل الجوي، الذي سجل نسبة زيادة بلغت 46 في المائة من مجموع عمليات الدخول. وقد تمت تعبئة 9 مطارات للاستجابة لهذا التدفق الهام الذي كان مصحوبا كذلك بفتح باحات جديدة للاستقبال تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بمطاري أكادير المسيرة وفاس سايس، بالإضافة إلى الفضاءات التي تكون عادة مفتوحة بمطاري الدار البيضاء محمد الخامس (34 في المائة من الرحلات الجوية) ووجدة أنجاد.

ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن فتح مؤسسة محمد الخامس للتضامن لباحة الاستراحة المتوسطية الجديدة الواقعة عند ملتقى الطريق السيار المؤدي إلى طنجة المدينة وميناء طنجة المتوسط والطريق الوطنية المتجهة نحو تطوان قد جعل عدد فضاءات الاستقبال يصل إلى 17 فضاء منها 4 بالخارج.

وقد مكنت تعبئة المؤسسة لحوالي 400 مساعد اجتماعي وطبيب وإطار شبه طبي ومتطوع من تقديم المساعدة للمسافرين في ظروف ملائمة. وتم، في هذا الإطار، تقديم المساعدة لخمسين ألف شخص، منهم عشرة آلاف تلقوا مساعدة طبية، بالإضافة إلى مختلف التدخلات من أجل تسوية إجراءات إدارية وضياع الوثائق والنقل وتقديم المعلومات.

23-09-2011

المصدر/ مؤسسة محمد الخامس للتضامن

Google+ Google+