الجمعة، 05 يوليوز 2024 12:16
تحدث عدد من المسلمين الأميركيين لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مرور عشر سنوات على هجوم 11 سبتمبر (أيلول)، الذي دمر برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وجزءا من مبنى البنتاغون في واشنطن، وكاد يدمر البيت الأبيض أو الكونغرس، غير أن الطائرة الرابعة التي اشتركت في الهجوم سقطت في ولاية بنسلفانيا قبل أن تصل إلى العاصمة واشنطن.

وتتلخص آراء المسلمين الأميركيين في إدانة الهجوم الإرهابي، وإدانة الإرهاب والتطرف، مع القول بأن العشر سنوات الماضية شهدت مضايقات كثيرة للمسلمين في أميركا، بسبب «الحرب ضد الإرهاب»، ثم بسبب ما صار يعرف مؤخرا باسم «دوميستيك تيروريزم» (الإرهاب الداخلي).

ومع الذكرى العاشرة للهجوم صدر استفتاءان عن المسلمين في أميركا:

الأول: أجراه مركز «بيو»، وقال إن أغلبية المسلمين في أميركا راضية عن حالها، وعن الوضع في أميركا، وعن الرئيس باراك أوباما. لكن 48 في المائة قالوا إنهم تعرضوا خلال السنة الماضية للتمييز لأنهم مسلمون. وقال 55 في المائة إن العيش كمسلم في الولايات المتحدة أصبح أكثر صعوبة منذ الهجوم. وقال 48 في المائة إن الأميركيين العاديين «ودودون» عموما نحو المسلمين. والغريب أن 56 في المائة قالوا إنهم راضون عن الوضع في البلاد (مقارنة مع 23 في المائة من الرأي العام الأميركي).

الثاني: أجراه مركز «غالوب»، وقال إن أغلبية ساحقة من المسلمين الأميركيين «مثل غيرهم» من بقية الطوائف الدينية الأميركية: يهتمون بعملهم، وعائلاتهم. ويخلصون لوطنهم، وفخورون بهويتهم الأميركية. لكنهم يختلفون عن بقية الأميركيين في تفسير «الإرهاب»، و«الحرب ضد الإرهاب.» ولهذا، يرون أن انخفاض شعبية أميركا في الدول العربية والإسلامية سببه السياسة الأميركية هناك. (خاصة لأن أغلبية الأميركيين، كما أوضح نفس الاستفتاء، اقتنعوا بأن حرب العراق كانت خطأ).

في الجانب الآخر، قالت أغلبية المسيحيين واليهود إن انخفاض شعبية أميركا وسط العرب والمسلمين سببه عدم معرفة المسلمين بالحقائق الأميركية. إما لتقصير من جانب الحكومة الأميركية، أو بسبب دعايات «أعداء» أميركا. وأوضح تحليل مرفق بنتيجة الاستفتاء أن هذا رأي أميركي عام «فيه كثير من الوطنية والفخر».

وقال لـ«الشرق الأوسط» نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهو أكبر لوبي إسلامي في الولايات المتحدة ومقره في واشنطن، إن المسلمين الأميركيين، منذ أول يوم:

أولا: أعلنوا إدانتهم لهجوم 11 سبتمبر، وإدانتهم للإرهاب والتطرف.

ثانيا: أعلنوا أن الإسلام دين تسامح وسلام، وأن هناك سوء فهم كبيرا له من جانب الأميركيين.

ثالثا: أعلنوا أنهم مستعدون للتعاون مع الأديان الأخرى لتحقيق السلام والاستقرار.

لكن، قال عوض إن كثيرا من المسلمين الأميركيين تضرروا وتأثروا بسبب الإجراءات الحكومية الأميركية باسم «الحرب ضد الإرهاب». وأضاف: «تم تعريف الجالية الأميركية المسلمة من منظور الأمن القومي»، وقال إنه كان بعث برسالة إلى الرئيس باراك أوباما، بعد وقت قصير من دخوله البيت الأبيض، طلب منه «المحافظة على الحد الأدنى» في العلاقة مع المسلمين، الذي حافظ عليه الرئيس السابق بوش الابن. وأن بوش كان زار المركز الإسلامي في واشنطن، وقابل قادة مسلمين أميركيين، ودعاهم إلى حفل سنوي بمناسبة رمضان.

لكن، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، في سلسلة تقارير عن المسلمين الأميركيين، إن أوباما لم يزر مسجدا أميركيا منذ أن صار رئيسا (زار مسجدا في إندونيسيا).

وفي سلسلة تقارير «واشنطن بوست»، إشارات واضحة إلى أن المسلمين الأميركيين يتعرضون، منذ هجوم 11 سبتمبر، إلى تحقيقات، ومراقبات، واستجوابات، ومضايقات. بل إن عنوان سلسلة تقارير الصحيفة هي: «مسلمو أميركا المشكوك فيهم».

غير أن كثيرا من قادة المسلمين الأميركيين، بمناسبة الذكرى العاشرة للهجوم، يريدون التركيز على إدانة الهجوم، وإدانة الإرهاب، والتقرب إلى المسؤولين الأميركيين، وإلى قادة الأديان الأخرى. ويبدو أن هؤلاء يتعمدون تحاشي الدخول في نقاش مع بقية الأميركيين في هذا الوقت الحساس جدا.

وقال لـ«الشرق الأوسط» فاروق سيد، رئيس مجلس إدارة «آدم» (جمعية المسلمين في منطقة دالس، بالقرب من مطار دالس، في ولاية فرجينيا): «منذ هجوم 11 سبتمبر، ضاعفنا جهودنا في مجالات الحوار بين الأديان، وعكس الإسلام كدين سلام وتسامح. المسلمون الأميركيون مواطنون عليهم كل واجبات إخوانهم المواطنين وعندهم كل حقوقهم. نحن لا نريد سوى العيش في سلام في هذه الدولة العظيمة».

وأضاف أن مسجد «آدم» يكرم كل سنة كبار المسؤولين في المقاطعة التي يوجد فيها، ويقدم لهم ميداليات شكر. وأن إكرامية هذه السنة صادفت الذكرى العاشرة للهجوم، وستكون مضاعفة. وستقدم لهم ميداليات، وأيضا شرائط فيديو عن الإسلام.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» شريف شودري، مسلم هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة من بنغلاديش قبل أكثر من عشرين سنة. ويوم هجوم 11 سبتمبر، فقد بنته «شكيلا» وزوجها «نور الحق» عندما انهار مركز التجارة العالمي في نيويورك، كانا يعملان في مكتب كبير للمحاماة والاستشارات القانونية والدولية، وكان المكتب يحتل عدة طوابق في المبنى، وكانا تزوجا قبل موتهما بسنة واحدة.

وقال الوالد الحزين إنه ضد الإرهاب والإرهابيين. وأضاف: «ما حدث كان جريمة في حق الإنسانية. إنني أدعو الله أن يحفظ أميركا. وإنا لله وإنا إليه راجعون». ودعا الناس للصلاة والترحم على شكيلا ونور الحق.

وقال شودري إنه يشكر إخوانه المسلمين الذي هرعوا للمواساة. وأيضا، يشكر كثيرا من الأميركيين. وقال إن عمدة نيويورك أمر بتسمية شارع فرعي باسميهما. وإنه، عندما عاد إلى بنغلاديش مؤخرا، بنى مسجدا ومركزا دينيا باسميهما.

وتحدثت لـ«الشرق الأوسط» المحامية شما فاروق التي تعمل في مكتب المدعي العام لولاية فرجينيا. وقالت إنها، في الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي، تركز على الحوار والمشاركة مع الأديان الأخرى. وأشارت إلى «يونيتي ووك» (مسيرة الوحدة) التي قالت إنها تشترك في تنظيمها مع منظمات دينية أخرى. وأن المسيرة ستكون في واشنطن اليوم (الأحد). وستبدأ من معبد يهودي تاريخي في شارع ويسكونسن، ثم تمر بالكاتدرائية الوطنية، ثم تمر بكنيسة المسيح في شارع ماساتشوستس، ثم بالكنيسة الأرثوذكسية الإغريقية، ثم بالمركز الإسلامي، ثم تنتهي بتمثال المهاتما غاندي.

وقالت إن إمام المركز الإسلامي سوف يخطب في المسيرة، ويركز على أن الإسلام يدعو إلى السلام وإلى الحوار. وأضافت أن مرور المسيرة بشارع ماساتشوستس مهم جدا لأنه «شارع السفارات»، ويزيد من الاهتمام الإعلامي والسياسي بالمسيرة.

وتحدث إلى «الشرق الأوسط» الكولونيل أبو هنا سيف الإسلام، الواعظ العسكري الرسمي المسلم مع قوات المارينز. وهو أول مسلم يصل إلى هذه المرتبة. وقال: «أود، بمناسبة الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي، أن أدينه. وأعلن أنه استغل اسم الإسلام، وأساء إلى الإسلام». وأضاف، وهو مهاجر من بنغلاديش، أنه يؤم الصلوات ويقدم التفسيرات، ويشترك مع ممثلين لأديان أخرى في تلبية الحاجيات الروحية للجنود بمختلف أديانهم. وأنه تحدث في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بحضور الرئيس السابق بوش.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» المهندس سجيل أحمد، مسؤول إعادة بناء الجزء من مبنى البنتاغون الذي كانت دمرته الطائرة الثالثة في هجوم 11 سبتمبر. وقال إنه كان من كبار المسؤولين في القسم، ثم رفعت رتبته ليكون رئيسا للقسم. وإنه كان داخل مبنى البنتاغون يوم وقع الهجوم، وشهد تفاصيله المؤلمة دقيقة بعد دقيقة.

وقال إنه فخور لأنه اشترك في إعادة بناء الجزء الذي كان دمر، وإن ذلك استغرق عاما واحدا، رغم أنه عمل يستغرق ثلاث سنوات. وقال: «عملنا بالأضواء الكهربائية 24 ساعة في اليوم». وأضاف أن الرئيس السابق بوش افتتح الجزء الجديد، وأثنى على دوره.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» أظرف أولان، طالب في مدرسة هيرندون الثانوية، القريبة من مسجد «آدم»، ويترأس فرقة الكشافة التابعة للمسجد. وقال إن الفرقة تتكون تقريبا من مائة وخمسين كشافا ومائة وخمسين كشافة، وإنهم يشتركون في مناسبات المسجد، وخاصة التي تشمل الحوار بين الأديان، وتكريم مسؤولين أميركيين.

وقال: «نحن فخورون بأننا مواطنون أميركيون مسلمون، وندين بالولاء للولايات المتحدة. وفي المناسبات، نرفع العلم الأميركي، ونقسم يمين الولاء، ونردد النشيد الوطني الأميركي. وعندما يأتي وقت الأذان، نرفع الأذان، ونصلي. نحن لا نرى أي تناقض في أن نكون مسلمين وأن نكون أميركيين».

12-09-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

ميشال قيسي: كاس كاد مغربي

الإثنين, 12 شتنبر 2011 12:25
هو واحد من الوجوه المغربية التي أتيحت لها فرصة خوض غمار التجربة الهوليودية وذلك في أكثر أفلام الأكشن إثارة سنوات الثمانينات والتسعينات.

ميشال قيسي الذي عرفه المغاربة من خلال سلسلة إلى الأبد الرمضانية كرجل مافيا تدرج في مراتب "المهن السينمائية" من ممثل و مخرج إلى كاتب سيناريو ومنتج للأفلام السينمائية.

ينحدر ميشال أو محمد قيسي واسمه الحقيقي محمد بوسالم من عاصمة المغرب الشرقية وجدة ويحمل بالإضافة إلى جنسيته المغربية الجنسيتين الأمريكية والبلجيكية.

بعد ولادته بسنتين فقط سينتقل قيسي  سنة 1964 رفقة والده وأخيه إلى إحدى الضواحي الفرنسية قبل  التوجه للاستقرار بضعة أشهر بعد ذلك بإحدى المقاطعات ال 589 لبلجيكا والتابعة للعاصمة بروكسيل.

في سن السابعة سيبدأ الطفل قيسي بممارسة الملاكمة، إحدى هواياته المفضلة، قبل أن يلتقي أربع سنوات  بعد ذلك بصبي يتقاسمه نفس الاهتمام بفنون القتال والحرب والذي لن يكون سوى نجم أفلام الأكشن العالمي جون كلود فان دام الذي كان يتلقى آنذاك دروسا في الكراطي.

يتقاسمان نفس الولع بأفلام الأكشن، سيكبر الصديقان وسيكبر معهما شغف التدرب على مختلف تقنيات وفنون الحرب والملاكمة حيث خاضا ومنذ الصغر تدريبات قاسية استعدادا لأن يكونا في يوم من الأيام نجوما كبار لأفلام الأكشن.

بالإضافة إلى الملاكمة التي أصبح بطلا لها في سن لا يتجاوز 17 عاما سيمارس قيسي الشوتوكان والكيك بوكسينغ والملاكمة على الطريقة التايلاندية.

في هوليود ارتبط اسمه بصديقه فان دام، فهما قد هاجرا سويا سنة 1982 إلى لوس انجلوس آملا في تحقيق حلمهما المشترك بأن يصبحا يوما من الأيام من الممثلين الكبار في مدينة النجوم.

غير أن رحلة البحث عن النجومية لن تكون سهلة، فبعد مرورهما بأوقات عصيبة اضطرا فيها أحيانا إلى افتراش رمال الشواطئ، سيكون الاثنان على موعد سنة 1986 مع احد المسؤولين في شركة كانون بيكتشيرز للإنتاج السينمائي والذي سيمنحهما فرصة الظهور أمام الكاميرات لأول مرة للتمثيل في فيلم للأكشن حمل عنوان  "Bloodsport" وهو الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا في أمريكا وأوربا آنذاك.

وسيكون للنجاح الذي حققه هذا الفيلم الفضل في توقيع بطلا فنون القتال عقدا مع نفس الشركة للتمثيل في ثلاثة أفلام أخرى.

عن سن يناهز 49 عاما يحفل سجل الرجل بالعديد من المشاركات السينمائية العالمية والتي جاء فيها ككاسكاد للعديد من الممثلين إضافة إلى ظهوره كممثل في أخرى والتي يبقى أهمها أداؤه دور"تونغ بو" في فيلم " Kickboxer ".

وقام قيسي بإخراج بعض الأفلام ك "Terminator Woman" سنة 1993 و " Extreme Force" سنة 2001 وأنشأ رفقة احد مدربي فن التيكواندو ببلجيكا الفيدرالية الدولية لسينما القتال.

كما ومثل قيسي في أربعة  أعمال مع المخرج المغربي إبراهيم الشريكي والتي كان أخرها سلسلة "إلى الأبد".

12-09-2011

المصدر/ جريدة الشروق

مع نهاية شهر آب أغسطس الماضي انتهت "مهمة" سليم العاصمي كقنصل عام للملكة المغربية في مدينة دينبوش بهولندا. قنصل شاب حمل معه إرادة التغيير حينما عُين في منصبه الجديد في يناير العام الماضي، والآن يعود إلى المغرب مغمورا بشعور "الرضا" عما حققه "مع الشرفاء" من أفراد الجالية المغربية من إنجاز "لم يكن سهلا".

"جئت بنية التغيير وإحداث التغيير (...) وهو تغيير ليس سهلا. إنها أوراش كبرى ونحن قطعنا فيها أشواطا مهمة"، يقول سليم العاصمي في حديث لإذاعة هولندا العالمية التي قامت بجولة معه في البناية الجديدة. لم تكن العملية سهلة وكان عليه مقارعة رياح مقاومة للتغيير، بل تعرض للتهديد ووصف بـ "المتعجرف" وهناك من ساومه كي يبقي الأمور على ما هي عليه: "شحال خصك؟" (كم تريد؟)، إلا أن كل ذلك لم يثنه عن تحقيق هدفه. "تعذبت ولكنني أصررت على إنجاز مهمتي".

من الصفر

التحق سليم العاصمي بعمله يوم 11 يناير 2010 "وهو تاريخ لن أنساه" لما له من رمزية في تاريخ المغرب، يقول العاصمي (45 سنة) المزداد في مراكش. كانت بناية القنصلية القديمة في حالة يرثى لها من ناحية المرافق وظروف العمل والتعامل مع المواطنين. "ساعدني الحظ لأنني بدأت من الصفر". يقصد العاصمي أنه انتقل إلى مقر آخر عوض البناية السابقة التي "ما تزال في ملكية المغرب". إلا أن العثور على مأوى مناسب للقنصلية الجديدة لم تكن عملية سهلة. "اتصلنا بعدة وكالات عقارية وعقدنا اجتماعات في القنصلية (القديمة)، إلا أننا لم نتلق ولو جوابا واحدا منها". ويرجع العاصمي السبب إلى أن ممثلي الوكالات العقارية عندما يلاحظون الحالة المزرية التي وصلتها بناية القنصلية، يخشون من الدخول في مغامرة غير محمودة العواقب.

شرع العاصمي في مهمته بالاختلاط بالموظفين وزار المساجد التي تقع ضمن دائرة قنصليته ليشرح خطته والاستماع للمواطنين. "كنت أتناول الكلمة مباشرة بعد أن ينهي الإمام الصلاة. أقدم نفسي للمواطنين وأشرح لهم خطتي وأطلب منهم العون والمساعدة وأستنهض فيهم النخوة والشهامة".

قيامة

خلال إحدى جولاته على المساجد، قام أحد المواطنين وخاطبه قائلا: "إذا نفذت ما تقوله، فستقوم القيامة". وفي غمرة "الحماسة" والرغبة في إنجاح مهمته أجابه: "وأنا من سيقيم هذه القيامة"! كان العاصمي على علم بالصعوبات التي ستواجهه في إنجاز مهمته وقبل "التحدي".

"كان تعييني تكليف وتشريف وكان بالنسبة لي أيضا تحدي ورهان كبير كان علي كسبه خدمة للجالية وخدمة لوطني. جئت بنية التغيير وبإحداث التغيير وكنت طبعا على علم بوضعية القنصلية".

القنصلية التي يتحدث عنها هي قنصلية دينبوش في إقليم برابنت التي تقدم خدماتها لما يربو عن 60 ألف مواطن من أصل مغربي، وهي إحدى القنصليات الأربعة التي أقامها المغرب في هولندا وكان آخرها قنصلية مدينة أوتريخت وأقدمها قنصلية أمستردام. وكان المواطنون كثيرا ما يعبرون عن استيائهم من طريقة تعامل القنصليات المغربية في هولندا مع المواطنين، وهو تعامل غالبا ما يطبعه الجفاء والتعالي فضلا عن الرشوة والتزوير والمحاباة واستغلال السلطة، هذا دون الحديث عن غياب المرافق الصحية وما إلى ذلك من أمور أوصلت المواطنين إلى درجة اليأس من التغيير. "كل ذلك كان موجودا فعلا ، ومن يدعي غير ذلك فهو يكذب على نفسه"، يؤكد القنصل العام المنتهية مهمته يوم 31 آب أغسطس المنصرم.

لا تعليق

ظروف العمل في البناية الجديدة تحسنت بشكل واضح، موظفة استقبال تتحدث اللغات الهولندية والعربية والأمازيغية. "حينما أخاطب الناس بالأمازيغية وكأنني أفتح أمامهم أبواب الجنة"، تقول موظفة الاستقبال. كما أن طريقة العمل تتم وفق منظومة رقمية ترتبط مباشرة بالإدارات المعنية في المغرب، و "لا نغادر المكان حتى ننهي كل الملفات"، يؤكد السيد العاصمي.

من الأمور التي كانت تشين صورة القنصلية السابقة هو وصول يد بعض "المتنفذين" من تجار المخدرات إلى التحكم في بعض مفاصل القنصلية. وكانت إذاعة هولندا العالمية حصلت في هذا الصدد على شهادات من بعض الأعوان المحليين السابقين أكدت كلها على مدى النفوذ الذي "تمتع" به في الماضي بعض المهربين داخل القنصلية. وحينما حاولت الإذاعة التأكد من السيد العاصمي من هذه المزاعم أو نفيها، اكتفى بالسكوت قبل أن يقول: "لا تعليق".

المستقبل

لا يدري سليم العاصمي ما نوع مهمته القادمة ولا أين سيتم تعيينه رغم ما يشاع من أنه سيعين في منصب سفير. كما أنه لا علم له بمن سيخلفه في مهمته. ألا يخشى من تدهور الأوضاع في القنصلية مجددا بعده؟ "هذا مستبعد"، يؤكد السيد العاصمي "ولا يمكن الرجوع إلى الوراء، فالتغيير قد بدأ".

في غرفة مكتبه شاشة تسجل حركات وسكنات الموظفين والمواطنين وكأنه ’الأخ الأكبر‘ في رواية جورج أورويل الشهيرة. "أراقب كل شيء وعندما ألاحظ تأخرا في خدمة مواطن ما أتدخل".

خلال جولتنا في مبنى القنصلية لاحظنا كيف أن القنصل العام يتفقد كل شيء حتى المرافق الصحية التي بدت نظيفة. "هل يمكن القول إنك قنصل عام وفي نفس الوقت بواب"؟ ودون تردد أجاب: "نعم! القنصل يجب أن يكون مستعدا للقيام بكل شيء".

12-09-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

إنها المجلة الوحيدة المخصصة للمرأة المغربية- الهولندية. منذ فترة وجيزة أصبحت مجلة "هدى" متوفرة في الأسواق في هولندا. هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيه شخص إصدار مجلة خاصة بالمرأة. حتى الآن فشلت كل المحاولات، لكن صاحبة المبادرة هدى حمداوي مقتنعة بقدرة مجلتها على الصمود.

تعتقد حمداوي ان المجلات النسائية الهولندية عموما " بيضاء جدا" -وهو تعبير للدلالة على انها تخص فئة واحدة هي فئة النساء الهولنديات الأصليات -. لذلك تفتقد فيها المواضيع التي تربط القراء بعالم المرأة المغربية- الهولندية. لهذا قررت حمداوي إصدار مجلة خاصة للنساء بأعمار تتراوح ما بين 18 و35 عاما.  وتقول حمداوي " أردت ان أقدم شيئا تستطيع الشابة المغربية ان تجد نفسها فيه. وان لا تقتصر المجلة على العارضة البيضاء والشقراء فقط، بل هناك أيضا عارضات داكنات وبملامح عربية".

رمضان

مجلة هدى مخصصة بالإجمال لمواضيع تعنى بشؤون المرأة وبأساليب وأنماط الحياة. لكنها سوف تتعامل بشكل منتظم مع الإسلام. ووفقا لهدى حمداوي ليس بالمستطاع تجاهل ذلك، لان الاسلام يلعب دورا هاما في حياة المرأة المغربية. انه جزء من نمط حياة وثقافة قراء مجلة هدى. لذلك فقد ابدت المجلة اهتماما كبيرا بشهر رمضان، والذي بالكاد يسترعي اهتمام المجلات النسائية الهولندية.

هدى ليست المجلة الاولى الموجهة الى الجمهور المغربي. فقد جرت محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح. غالبا ما تم سحب المجلات من الأسواق بسبب قلة الاقبال عليها. ولا يؤمن الموزعون بان هناك إمكانية لنجاح مثل هذه المجلات، لكن حمداوي مقتنعة ومؤمنة بنجاح مجلتها. وتقول" النساء المغربيات في هولندا يدفعن الكثير من المال على نمط حياتهن. ينسى البعض ذلك، واشعر ان هناك من يعمل ضدي . بالتالي علي ان اهتم بموضوع التوزيع بنفسي، لان البعض لا يؤمن بما اقوم به".

أكثر آمانا

مجلة هدى موجهة للفتيات المحجبات وغير المحجبات. مواضيعها تشمل الجميع وباستطاعتهن ان يجدن ما يناسبهن في المجلة. وتعتبر حمداوي ان مجلتها هي أكثر أمانا من المجلات النسائية الأخرى. لا يوجد فيها الكثير من التعري. كما ان معالجة بعض المواضيع تتم بصورة مختلفة. وتقول" على الارجح لن نكثر من استعمال كلمة" صديق"، بل كلمة "خطيب" او "الزوج الوشيك". وفي العناوين سنقلل من استعمال كلمة الجنس. نحن نقارب المواضيع  للمغاربة بطريقة الطف قليلا".

12-09-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

مع نهاية موسم عبور2011 ربما، سيتم الاستغناء، عن خدمات مركز الاستقبال (مالاباطا) بطنجة، ذلك أن هذا المركز، الذي كان حتى موسم العبور 2010، أكبر مركز لاستقبال الجالية المغربية بالخارج العائدة إلى بلاد المهجر عبر ميناء طنجة المدينة، قضى أيامه الأخيرة من شهر غشت المنصرم، والنصف الأول من شهر شتنبر الجاري، فارغاً، وخاليا من سيارات العائدين إلى بلاد الغربة.. وسبب هذا (الاستغناء!) يعود لكون البواخر التي كانت تقل المهاجرين وسياراتهم نحو اسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، تم تحويل أنشطتها، نحو ميناء طنجة المتوسط، بدل ميناء طنجة المدينة، الذي بقي مرتبطاً بطريفة، بواسطة مراكب صغيرة وسريعة، وهو ما فرض على المسافرين، التوجه مباشرة عبر الطريق السيار، نحو الميناء المتوسطي، والاستغناء بالتالي، عن مركز الاستقبال بطنجة..

ويبقى التساؤل عن مصير هذا المركز، وفضائه الجذاب، الذي يسيل لعاب أباطرة العقار من طنجة، والرباط، وفاس، والدار البيضاء.!

الاستغناء عن خدمات هذا المركز لفائدة الجالية المغربية العائدة إلى بلاد الغربة، أثار الكثير من القيل والقال، فهناك من يدعي بأن ملكية العقار، يجب أن تعود للضمان الاجتماعي، لأنه هو من وضع يده عليها في البداية، وهناك من يتمنى لو تم وضعه رهن إشارة المستثمرين من مغاربة العالم، وهناك من يصر على إبقائه رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وتحويله إلى نيابة ومركز تجاري وترفيهي، وهي الفكرة التي تبناها الوالي الأسبق لطنجة والحالي للدار البيضاء، ليبقى مصيره معلقاً، مابين (لهفة!) أباطرة العقار، ورغبة القائمين على مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج، لاستثماره لحساب المؤسسة، وحاجة طنجة لفضاء ترفيهي، وبيئي، وتنموي، في المستوى الملائم، للموقع، والمكان، والمستقبل..

وللإشارة ، فإن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مراكز لاستقبال العائدين إلى بلاد المهجر، في القنيطرة، والعرائش، واكزناية بالقرب من بداية الطريق السيار في اتجاه ميناء طنجة المتوسط..

وبالمناسبة ، فإن الميناء المتوسطي، يحتاج إلى فضاء ملائم.. يخصص لاستقبال المهاجرين، الذين ينتظرون دورهم لامتطاء البواخر المتوجهة نحو اسبانيا، وايطاليا، وفرنسا.

11-09-2011

المصدر/ جريدة العلم

تحويلات مغاربة إسبانيا تتراجع

الخميس, 08 شتنبر 2011 15:07

تراجعت تحويلات المغاربة المقيمين بإسبانيا سنة 2010 بحوالي خمسة ملايين أورو. ووفقا للإحصائيات التي أصدرها مركز البحث و التعاون الإسباني...تتمة


 

ارتفاع عدد المساجد في فرنسا

الخميس, 08 شتنبر 2011 15:03

تضاعف عدد المساجد و قاعات الصلاة في فرنسا على مدى العشرين سنة الماضية من 1000 إلى أزيد من 2000، و أشارت جريدة لوفيغارو...تتمة

حثت جمعيتان فرنسيتان الثلاثاء الحكومة الفرنسية على التدخل لحماية السكان السود في ليبيا الذين وقعوا ضحية "تجاوزات", كما طالبتا بفتح تحقيق دولي بهذا الشأن.

وقال المجلس التمثيلي لجمعيات السود في بيان "في الوقت الذي يجري العمل على اقامة حكم جديد في طرابلس بدعم من فرنسا, تقع تجاوزات عنصرية تستهدف السكان السود وتنقلها وسائل الاعلام والمنظمات الانسانية العاملة على الارض".

واضاف البيان "ترتكب عمليات قتل واعمال سرقة واعتقالات اعتباطية وممارسات غير انسانية بحق السكان السود في الشوارع في كل انحاء البلاد وخصوصا في طرابلس".

وطالبت هذه الجمعية "رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية الان جوبيه باستقبال ممثلين لها في اقرب وقت لدرس الاجراءات التي يمكن ان تتخذ مع السلطات الليبية الجديدة لوقف هذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها".

كما اعلنت منظمة انسانية اخرى هي الحركة المناهضة للعنصرية ومن اجل الصداقة بين الشعوب في بيان ان "على فرنسا التدخل والحاجة لهذا الامر ماسة".

وتابعت هذه المنظمة "هناك حاليا نحو الف مهاجر افريقي من سكان جنوب الصحراء يختبئون على بعد نحو عشرين كيلومترا من طرابلس في سفن قديمة من دون مياه شرب".

وطالبت المنظمتان بفتح تحقيق في هذه التجاوزات.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان باريس "مررت رسائل بهذا الصدد تتعلق بالانتقال السلمي للسلطة وضرورة المصالحة".

وقال برنار فاليرو الثلاثاء في مؤتمر صحافي "ابلغنا السلطات الليبية الجديدة تمسك فرنسا بضرورة التعامل باحترام مع هؤلاء السكان الذين انهكتهم النزاعات. وقد تم تمرير هذه الرسائل بنجاح".

واشارت منظمة العفو الدولية الى تعرض افارقة سود "لسوء معاملة من قبل القوات المناهضة للقذافي", واعتبرت ان هذه الفئة من السكان "هي في خطر كبير".

ولدى القوات المناهضة للقذافي شكوك كثيرة حول تجنيد سود افارقة في صفوف كتائب القذافي.

6-9-2011

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

Google+ Google+