الخميس، 04 يوليوز 2024 22:24

يستقبل مركز محمد السادس لحوار الحضارات، وبالتعاون مع السفارة المغربية بالشيلي، الروائي والكاتب والصحافي إدريس بويسف الركاب للمشاركة في مختلف الأنشطة التي ينظمها المركز بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.

ويأتي تنظيم هذه الأنشطة في إطار رغبة المركز في تعريف الشيليين بالتنوع الثقافي والأدبي بالمغرب، وذلك بالتعاون مع بعض الفعاليات الثقافية الشيلية بكل من كوكيمبو وسانتياغو وفينيا دي المار.

وهكذا يلقي الدكتور إدريس بويسف الركاب بالمركز الثقافي "دومو" بكوكيمبو  يوم الإثنين 18 أبريل محاضرة حول "التنوع الأدبي بالمغرب"، وصباح يوم الأربعاء 20 أبريل، سيلقي محاضرة في إطار الملتقى الجهوي الأول لنوادي القراءة، وذلك بمكتبة سانتياغو بالعاصمة الشيلية، يتحدث خلالها عن الأدب المغربي بصفة عامة وعن تجربته ككاتب بصفة خاصة.

أما عشية نفس اليوم، وفي إطار علاقة الشراكة التي تجمع بين المركز وقسم الثقافة بمدينة فينيا دي المار، سيقوم الكاتب المغربي بقراءة في كتابه: "تحت ظلال للا شافية"، وهو من أدب السيرة الذاتية.

وعلى هامش هذه اللقاءات المبرمجة، ستكون للكاتب المغربي ادريس بويسف الركاب لقاءات مع بعض الكتاب الشيليين، وعلى رأسهم بعض أعضاء جمعية الكتاب الشيليين بالجهة الرابعة وبمدينة سانتياغو.

يشار إلى أن مركز محمد السادس لحوار الحضارات هو مركز ثقافي مغربي بالشيلي، تم تأسيسه في 2007، من بين أهدافه التعريف بالإشعاع الحضاري المغربي والتقريب بين الثقافتين المغربية والشيلية.

18- 4- 2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

ألقت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين 18 أبريل بثقلها خلف قرار فرنسا إغلاق حدودها مؤقتا أمام القطارات القادمة من ايطاليا حاملة مهاجرين أفارقة وقالت إن هذا الإجراء لا ينتهك قواعد الاتحاد الأوروبي.

وفي إشارة على تعمق الخلاف في الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين في شمال إفريقيا اتهمت ايطاليا باريس بمخالفة قانون الاتحاد الأوروبي بشأن حرية انتقال الأشخاص عندما أغلقت الحدود عند منطقة فينتيميليا- مينتون.

لكن مسؤول الشؤون الداخلية بالاتحاد سيسيليا مالمستروم قالت إنها تشعر بالارتياح تجاه التفسير الفرنسي الذي افاد بأن منع عبور القطارات بهدف عدم دخول المهاجرين إلى فرنسا كان إجراء ضروريا للحفاظ على الأمن العام.

وقالت مالمستروم في مؤتمر صحفي "فيما يبدو من حقهم القيام بذلك".

لكن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قال لصحيفة لا ريبوبليكا في تصريحات نشرت يوم الاثنين ان فرنسا تجاوزت الحدود المرعية واتهم باريس بمخالفة معاهدة شينجن الخاصة بحرية السفر دون عوائق حدودية وهي قانون أساسي في الاتحاد الأوروبي.

وتابع "اذا استمر الوضع فسنختصر الوقت بالقول إننا نغير موقفنا بشأن حرية الحركة التي هي واحدة من المبادئ الأساسية للاتحاد... لكن نحن متأكدون أن فرنسا ستقدم تفسيرا".

وخلال زيارة لبلغاريا تمسك وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان باحترام باريس لقواعد الاتحاد الأوروبي بشأن حرية حركة الأفراد. وقال جيان "طبقنا اتفاق شينجن شكلا ومضمونا".

لكن الخلاف بشأن اللاجئين القادمين من ايطاليا يمهد لما سيتحول على الأرجح الى نقاش مرير في الأسابيع القادمة بشأن الكيفية التي يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتعامل بها مع ضغوط الهجرة من شمال إفريقيا بعدما تسببت انتفاضات هناك في فتح ثغرات في الحدود المواجهة لأوروبا.

ومما أجج الخلاف مطالبات من ايطاليا لباقي حكومات الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في استيعاب 26 ألف مهاجر وصلوا إلى شواطئها هذا العام بعد فرارهم من العنف في ليبيا واضطرابات في مصر وتونس.

وأثارت تلك المطالب علاوة على قرار روما منح هؤلاء المهاجرين تصاريح مؤقتة للتنقل بين دول الاتحاد ردود فعل قوية ضد ايطاليا حيث تشعر الحكومات الأخرى بالقلق من أن تظهر مرونة اكثر من اللازم في وقت تتنامي فيه عداوة الناخبين تجاه المهاجرين الجدد لأوروبا.

وتشعر الكثير من عواصم الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن يؤدي توفير مأوى للكثير من المهاجرين الى تشجيع المزيد على محاولة دخول أوروبا بطرق غير مشروعة لكن الضغوط تجاه السماح بدخول المزيد من المهاجرين ستزداد.

وتقول هيئات اغاثة ان احتمال نزوح الآلاف شمالا عبر البحر المتوسط لا يزال قائما سواء بشكل مباشر من ليبيا أو عبر تونس ومصر طالما استمر القتال بين القذافي والمعارضة المسلحة.

ولمواجهة تلك الازمة تحاول المفوضية الاوروبية اقناع حكومات الاتحاد الاوروبي بتقديم حوافز للسلطات في تونس ومصر لتأمين حدودها.

ومن المقرر أن يبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي الاقتراحات في قمتهم في يونيو لكن مراقبين يقولون انه من غير المرجح أن تتمخض عن حلول ملموسة الأمر الذي يهدد بتعقيد العلاقات مع الحكومات الجديدة في تونس ومصر.

وليست فرنسا وحدها التي تحاول منع دخول المهاجرين الأفارقة القادمين من ايطاليا إلى أراضيها. فقد اشترطت بلجيكا ضرورة أن يكون بحوزة كل تونسيين اثنين 10 ألاف يورو اذا كانا يسافران بتصريح سفر مؤقت صادر من ايطاليا.

وقال متحدث باسم وزير شؤون اللجوء البلجيكي ميلكيور واتيليت "اذا حضروا سيحصلون على تأشيرة مدتها ثلاثة شهور وهي تاشيرة سياحية لذا يحق لبلجيكا التثبت مما اذا كان الغرض من زيارتهم هو الزيارة فعلا".

كما تبحث النمسا التي تجاور ايطاليا مثل فرنسا اتخاذ إجراءات لمنع دخول المهاجرين. واتفقت بريطانيا لتوها على وضع حد أقصي للعدد الذي تستوعبه من العاملين المهرة من أي مكان خارج الاتحاد الأوروبي مما يسلط الضوء على اتجاه أوسع داخل الاتحاد الأوروبي نحو تشديد القيود الحدودية في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

وطبقا لقواعد الاتحاد الأوروبي تستطيع الحكومات إصدار تصاريح إقامة لمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي لكن يتعين على المهاجرين أن يكون بحوزتهم وثائق سفر ووسائل إعاشة إذا رغبوا في دخول دول أخرى.

كما يحق لاي حكومة بالاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات للسيطرة على الحدود كما يمكنها إغلاق حدودها كاملة بشكل مؤقت دعما للأمن الوطني.

18-04-2011

المصدر/ وكالة رويترز

غادر العاصمة التونسية، اليوم الاثنين 18، 62 من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا، عائدين إلى المغرب.

وكان هؤلاء المواطنين قد وصلوا، مساء الأحد 17 أبريل إلى تونس العاصمة، قادمين من الجنوب التونسي، بعد أن عبروا الحدود الليبية التونسية قادمين من العاصمة الليبية طرابلس.

وذكرت مصادر القنصلية العامة للمغرب بتونس أن مواطنين آخرين عددهم 35 دخلوا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين  إلى الأراضي التونسية عبر بوابة الحدود رأس اجدير (520 جنوب العاصمة)، وهم في طريقهم إلى العاصمة التونسية للعودة إلى المغرب.

وأفادت المصادر ذاتها بأن أكثر من 150 من أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا، ممن توافدوا في مجموعات طيلة الأسبوع الماضي على العاصمة التونسية عبر الطريق البري قادمين من رأس اجدير، قد تم تأمين سفرهم تباعا إلى المغرب.

يذكر أن المصالح القنصلية المغربية أعدت ترتيبات خاصة باستقبال المغاربة العائدين من ليبيا بالنقطة الحدودية رأس اجدير ونقلهم عبر حافلات خاصة إلى العاصمة التونسية، حيث يتم إيوائهم واتخاذ الإجراءات الخاصة بسفرهم إلى الدار البيضاء بواسطة رحلات تابعة للخطوط الملكية المغربية.

  18-04-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد افراد الجالية المغربية المقيمة بكندا، خلال نهاية الأسبوع في كيبيك ومونريال، على ضرورة التنصيص في الدستور على مقتضيات واضحة ومحددة تضمن تمثيلية الجالية المغربية بالخارج، داعين إلى تضمين خصوصية المغاربة المقيمين بالخارج في الدستور المراجع.

والتقى عدد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بكندا، حسب المنظمين، من أجل "تجميع أكبر قدر ممكن من الآراء حول الطريقة التي سنوصل بها صوتنا إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور " .

وفي هذا الصدد، تقرر عقد "ندوات -قوافل" بمونريال، وكيبيك وأوتاوا وتورنتو باشتراك مع اللجنة المنظمة والجمعيات المعنية لوضع صيغة نهائية لمذكرة سترفع إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور.

ودعا المشاركون، خلال هذه اللقاءات، التي نظمت بمبادرة من عدد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بمونريال، إلى تعزيز تمثيلية الجالية المغربية المقيمة بالخارج لدى الهيئات الوطنية من قبيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومجلس المنافسة، بالإضافة إلى التمثيلية البرلمانية، وحق التصويت من بلدان الاستقبال .

كما شكلت هذه اللقاءات مناسبة لمناقشة، على الخصوص، مستجدات وأبعاد الإصلاحات الدستورية، ومشروع الجهوية المتقدمة ، مع التركيز على إعادة النظر في مهمة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، ومناقشة دسترة بعض هيئات الحكامة الاستراتيجية في ضوء الممارسات الجيدة للحكامة .

وشارك في هذه اللقاءات، التي انكبت على الإصلاحات الجديدة ، والمكانة التي منحت للجالية المغربية المقيمة بالخارج لدى هذه الهيئات، باحثون جامعيون، وقضاة ، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، إضافة إلى شخصيات جمعوية و ثقافية .

18-4-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

توسل الرجل بإلحاح، مربتا بيديه على جيب شخص أجنبي مكررا كلمة واحدة: «طعام. طعام. طعام». علق مئات العمال المهاجرين بسبب الحرب في ليبيا ليلة الخميس خارج بوابة ميناء هذه المدينة، الواقعة منذ فبراير (شباط) تحت سيطرة قوات معمر القذافي. وتقع الكثير من المعارك عبر الكثير من المناطق داخلها. وتوالي القوات الموالية للقذافي إطلاق الذخيرة الحية والصواريخ على المناطق السكنية. وقد انقطعت الكهرباء عن معظم المناطق تقريبا.

وقال فهد محمد، 50 عاما، مزارع من مصر: «نحن هنا منذ 56 يوما». وأضاف: «كما ترى، نحن جالسون فقط في الطريق».

وتحدث رجل آخر، يدعى أمان عبد اللطيف، قائلا: «نحن نرغب فقط في مغادرة ليبيا». وقد تملكت العمال حالة من القلق الواضح. ورست بعض السفن على أرصفة ميناء مصراتة لنقل العمال الراغبين في الخروج من ليبيا بحثا عن الأمان. إلا أن آلاف العمال ما زالوا ينتظرون وهم غير موقنين متى سيأتي دورهم. وتشير تقديرات غير مؤكدة إلى أنه قد لقي نحو 1000 شخص مصرعهم إبان فترة حصار مصراتة. وذكر مسؤولون طبيون أن 23 شخصا على الأقل قتلوا، وتعرض عدد أكبر لإصابات بالغة في وقت مبكر من يوم الخميس إثر سقوط وابل من صواريخ بلغ عددها 80 صاروخا أو أكثر بجانب الميناء. وكانت هناك سفن شحن محطمة ومحترقة ليلة الخميس. وتصاعدت الأدخنة في أماكن مختلفة بالمدينة.

وتقدم مستشفى مصراتة أدلة على حجم الأضرار التي أسفر عنها هذا القتال. فخارجها، ثمة مشهد أظهر الحالة المذرية التي وصل إليها الثوار الليبيون: سيارة سوداء مهشمة في ساحة وقوف السيارات انحنى حاجز اصطدامها وتحطم مصباحها الأمامي وغطت الدماء مقعد السائق وبابه. وكان السلاح الوحيد، الملقى أسفل مقعد السائق، سيفا.

وبداخل المستشفى، تجمع الأطباء والممرضات حول فراش أروى بعوا، 6 أعوام، التي أصابت قذائف الشظايا جذعها ورقبتها. ولمست إحدى الممرضات كاحلها، مستشعرة نبضها. تمكنت الفتاة من البقاء على قيد الحياة، رغم أن أصوات طلقات المدافع بالخارج وأصوات الانفجارات التي كانت تسمع من وقت لآخر ليلا أوضحت أنه في ظل حصار قوات القذافي لمدينة مصراتة، من المنتظر أن تكون هناك المزيد من الإصابات، ومزيد من الأسباب التي تدفع العمال المهاجرين، الذين ما زالوا قابعين على طول الطرق إلى الميناء، يريدون مغادرة البلاد.

ودخلت سفينة تحمل اسم «أيونيان سبيريت»، وهي سفينة ركاب مؤجرة من قبل منظمة دولية، مدينة مصراتة ظهيرة يوم الخميس بهدف إنقاذ العمال، بعد رحلة استغرقت ما يقرب من 19 ساعة من بنغازي، عاصمة الثوار في شرق ليبيا.

وذكر جيريمي آر إيه هاسلام، رئيس فريق الاستجابة للكوارث على متن السفينة أن مهمتها ملحة.

وكانت سفينة الركاب زاهية اللون التي عادة ما تبحر إلى الشواطئ اليونانية والإيطالية والألبانية، «أيونيان سبيريت»، مؤجرة من قبل المنظمة الدولية للهجرة، والتي تأمل في أن تقل 800 على الأقل من العمال المهاجرين الذين يزيد عددهم عن 6500 عامل والذين قد حبسوا داخل مصراتة، ثالث أكبر مدينة ليبية.

وعلى مدار عدة أسابيع، كان عسكر آلاف العمال المهاجرين على طول طريقين مؤديين إلى الميناء، حسبما ذكر هاسلام. وهم لا يمتلكون سوى أقل القليل من الطعام والشراب، كما لا يلقون الرعاية الطبية الكافية. وقد أصيب كثير منهم بالجفاف والإرهاق والإعياء.

لم يكن من الواضح بشكل مباشر أي العمال سيقع الاختيار عليهم ليتم نقلهم على متن السفينة «إيونيان سبيريت» العائدة إلى بنغازي. وذكر هاسلام أنه ومجموعة من العمال المساعدين سيقومون باستطلاع آراء العمال المحتشدين في الطريق والتعاون مع لجنة محلية من أجل محاولة تحديد من هم في حاجة ماسة إلى إجلائهم من مصراتة.

وأعرب هاسلام عن المشكلة بقوله: «الأمر أشبه بمعضلة أخلاقية. فكيف يمكننا أن نرتب العمال من حيث أولوية ترحيلهم؟».

وذكر شاهد عيان أنه قد كانت هناك أشكال من الخداع. فقد تظاهر بعض الليبيين بأنهم سيساعدون هؤلاء العمال في الانتقال على متن السفينة، ثم استولوا على الأموال التي دفعها العمال ولاذوا بالفرار، تاركين ضحاياهم في نفس صف الانتظار الطويل الذي تجمع أفراده حالة من عدم اليقين. وفي الوقت نفسه، خططت «إيونيان سبيريت» تفريغ حمولتها من 400 طن من البضائع، التي تضم إمدادات غذائية وطبية وصحية.

وقد أملت أن تتمكن من نقل العمال على متنها بعد ذلك مباشرة، ثم التحرك في اتجاه بنغازي، والتي منها، بعد فترة راحة قصيرة، سيتم نقلهم إلى مصر، الخطوة الثانية في طريق عودتهم إلى وطنهم.

كذلك، كانت سفن أخرى متجهة إلى مصراتة للمهمة نفسها، بما فيها سفينتا ركاب على الأقل وصلت بالقرب من الميناء قبل سفينة «إيونيان سبيريت»، يوم الخميس ولكن، بعد سماع أصوات وابل من طلقات النيران تضرب المنطقة، آثرت البقاء بعيدا عن الشاطئ. وبقيت السفينة «إيونيان سبيريت».

وبدأت رحلة السفينة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء في بنغازي، حيث قد أمضى عمال رصيف الميناء يومهم في شحن البضائع.

وعلى متن السفينة، لم تكن هناك أي آثار لأسلحة أو ذخيرة حربية. كذلك، لم تقل السفينة المقاتلين. بل كان بها فقط مجموعة صغيرة جدا من الأفراد ضمت طاقم السفينة وعددا من العمال المختصين بتقديم المساعدات والخدمات الطبية ومجموعة من الصحافيين.

وقد عبرت السفينة الحدود ورست على شواطئ هادئة قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء، وزادت سرعتها مع عبورها حاجز الأمواج.

يمكن أن تنتج الحرب مشاهد ملائمة وأخرى غير ملائمة. وقد كان هذا المشهد ملائما وغير ملائم في الوقت نفسه: سفينة ركاب زاهية اللون متجهة بقوة البخار نحو منطقة محاصرة وتضم طاقما صغيرا تم تجميعه في عجالة.

وخلال الليل وفي اليوم التالي، أبحرت السفينة ورست على جزء مرتفع قليلا عن الأرض، وظلت ماكينة الإسبريسو في حانة «بانوراما» تعمل لما بعد وقت العمل الرسمي، إلى أن أصيب طاقم السفينة بدوار البحر وعاد كثير من المسافرين إلى حجراتهم في حالة من الإعياء الشديد.

وبحلول ظهيرة يوم الخميس، مع اقتراب السفينة من مصراتة، تلقت تقارير عن معارك جديدة. وتساءل كل من طاقم السفينة والمسافرين عما إذا كان ربان السفينة سيرسي على الميناء في الفجر أم سينتظر حتى حلول الظلام أم سيعود أدراجه.

وقال هاسلام: «علينا إحضار هؤلاء الأفراد. لا أرغب في تحويل وجهتي».

وفي الساعة الرابعة عصرا، بات من الممكن بالكاد رؤية الميناء من على بعد، وقد ظهرت المستودعات والروافع مرتفعة من حيث تلتقي الصحراء الشاسعة الممتدة مع البحر. وتصاعدت الأدخنة منبعثة من داخل حدود الميناء في الهواء.

وفي تمام الساعة الرابعة والنصف، كان قد تم اتخاذ القرار. فقد اتجهت السفينة نحو الفتحة الصغيرة في حاجز الأمواج، حيث كان في انتظارها زورق سحب يسيطر عليه الثوار.

وصاح الربان قائلا: «ارحل يا قذافي!».

وبمجرد وصول القارب إلى رصيف الميناء، تم إدخال مجموعة من الزائرين داخل المدينة، الأمر الذي أعطى إشارات بأن المقاتلين الثوار يعرفون على الأقل أساسيات تنظيم دفاع. وعلى النقيض، ففي شرق ليبيا، لم يكن كثير من الثوار قد اتخذوا حتى مواقع دفاعية. وهنا، كانت المشاهد مختلفة. فقد استخدم الثوار معدات الحفر لإقامة الحواجز الترابية بجانب نقاط التفتيش. وفي كثير من الشوارع الجانبية، كانت هناك شاحنات نقل ثقيل وأكوام من التراب تبدو كمتاريس. كذلك، أقيمت حواجز منحدرة، لإبطاء وصول الدبابات والعربات المصفحة وتركها عرضة للتفجير.

16-04-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تم مساء الخميس 14 أبريل 2011، و في إطار اليوم المغربي بالدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف، عرض فيلم "الدار الكبيرة" للمخرج المغربي لطيف لحلو.

ويرى المخرج أن هذا الشريط الطويل يهدف إلى إلقاء "نظرة حقيقية" على بعض الأوجه الثقافية والاجتماعية في بلد من جنوب المتوسط في علاقاته مع أوروبا.

ويحكي الفيلم قصة الباحث المغربي "رشيد" الذي قرر مغادرة باريس والاستقرار بالمغرب منذ أن نجحت زوجته لورانس في الحصول على الدكتوراه في الطب. وعند وصولهما إلى المغرب، تعرضت علاقاتهما العائلية إلى كل التوترات التي يمكن تنشأ عن المواجهة الملتسبة بين ثقافتين مختلفتين.

وأقام سفير المغرب بسويسرا سعيد بنريان، الذي حضر عرض الفيلم، بهذه المناسبة حفل استقبال حضره أكثر من 200 شخص من عوالم السياسة والثقافة والأعمال والاعلام السويسريين، إضافة إلى عدد من الأطر المغربية المقيمة بجنيف.

15- 4- 2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تقدم مؤسسة (البيت العربي) في العاصمة الإسبانية مدريد الشهر المقبل برنامجا ثقافيا يهدف إلى الكشف عن الأحكام المسبقة التي تنقلها السينما الغربية في المعتاد عن العرب.

ومن المقرر أن تقام فعاليات البرنامج خلال الفترة بين 6 و27 مايو المقبل في مدريد.

وسيبدأ البرنامج بمؤتمر "الصور النمطية للعرب في السينما الغربية" والذي سيحظى بمشاركة عبد العزيز طالب، مدير المختبر العربي لفنون الميديا، وخيما مارتين مونيوث، المديرة العامة للبيت العربي. وسيتناول المؤتمر جذور وتطور الصور النمطية السلبية للعرب في الإعلام الغربي.

كما سيتضمن البرنامج دورة سينمائية بعنوان "الصورة النمطية للعرب في الإعلام الغربي" في بانوراما تضم باكورة أفلام هوليوود والتي قدمت العرب كأوغاد وإرهابيين، حتى الأعمال والأنباء الصحفية التي تتحدث عنهم في الوقت الحالي.

وتم تنظيم الدورة السينمائية بالتعاون مع المختبر العربي لفنون الميديا في إطار مهرجان (Documenta Madrid 2011) الدولي.

ويبرز ضمن الأفلام التي ستقدم "كوكب العرب" لجاكي سلوم (فلسطين والولايات المتحدة/2005) و"Reel Bad Arabs: How Hollywood Vilifies a People" (الولايات المتحدة/2006) و"الاستشراق" (الولايات المتحدة/2000) وكلاهما لسوت جهالي.

يذكر أن البيت العربي هو مؤسسة تم إنشاؤها في إسبانيا في يوليو 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي وبين إسبانيا وأوروبا.

وتنظم المؤسسة على مدار العام عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية التي تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين.

2011-04-18

المصدر/ أندلس برس

يحتضن متحف الفنون بنيويورك، بعد أشهر من الآن، 15 رواقا مخصصا للفن العربي الإسلامي بمتحف الفنون بنيويورك، والذي سيتميز بفناء مشيد على الطريقة العربية الأندلسية تفنن في إبداعه 14 من أمهر الصناع المغاربة.

وسيمنح هذا المشروع الضخم عند افتتاحه في نونبر 2011، والذي أسال الكثير من المداد حتى قبل انتهاء الأشغال به، لمدينة نيويورك نموذجا معماريا يجسد الفن الإسباني الموريسكي وتحفة تعكس "غنى وتنوع الثقافة والحضارة المغربيتين".

الصناعة التقليدية المغربية : اختيار منطقي لتمثيل الفن الإسلامي

ويدل مشروع الفناء العربي الأندلسي - حسب نافينا حيدر، محافظة فرع الفنون الإسلامية بمتحف الفنون في نيويورك- على تقدير المؤسسة لجهود المغرب في الحفاظ على الفنون، وعلى المهارة المغربية التي يحافظ عليها، بكل تفان، صناع مغاربة سبروا أغوار صناعة الزليج والنحت على الجبص والخشب.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت المحافظة على أن "اختيار المغرب ينبع من تقديرنا لجهود المملكة في مجال الحفاظ على الفنون وأيضا لمهارة صناعه"، مبرزة أن "المتحف يتوفر على أكبر مجموعة من التحف الفنية الإسلامية في العالم . وعندما يفتح المتحف الأروقة المخصصة لهذه التحف إنما يرغب في تقاسم هذا الموروث الفني والثقافي مع زواره".

وبالتالي - تضيف المحافظة - فمن الطبيعي، في رأيها، أن يتوسط الفناء المغربي هذه المجموعة من التحف"، التي ترصد 13 قرنا من تاريخ العالم العربي الإسلامي، وتجسد "الحقبة الذهبية للحضارة العربية الأندلسية"، مشددة على أن الفناء المغربي، الذي يشكل تعبيرا حيا عن الفن العربي الإسلامي، سيكون النواة التي تقرب بين مختلف التحف التي ستعرض في الجناح الإسلامي بالمتحف.

وأضافت نافينا أن هذا المشروع هو، أيضا، ثمرة علاقة طويلة بين متحف الفنون بنيويورك والمغرب، مستحضرة قيام فريق من المتحف ومجموعة من الحرفيين المغاربة سنة 1992 بترميم منبر مسجد الكتبية، الذي شيد في القرن 12 بقرطبة، مبرزة أن هذا المشروع كان مناسبة لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة المغربية.

وأكدت أنه نتج عن ذلك الاهتمام الكبير بالموروث الثقافي للمملكة بحرفييها وصناعها، الذين يحملون هم إبراز مهاراتهم، الاستفادة من تبادل التجارب والخبرات مع حرفيين آخرين.

مشروع للتقارب الثقافي

وفضلا عن طابعه الفني، فإن مشروع إنجاز فناء بطابع عربي أندلسي من القرن 14 يروم التقريب بين الثقافات وبناء جسور التفاهم الثقافي بين الشرق والغرب.

من جهته، أوضح السيد عادل الناجي، مدير شركة (أربيسك) التي أسندت لها مهمة إنجاز الفناء المغربي، أن هذا المشروع "تذكير بسمات الفن العربي الإسلامي، وبقيمته الجمالية والحضارية".

وبالنسبة للناجي، وهو رجل أعمال شاب ينحدر من عائلة فاسية من الحرفيين، فإن هذا المشروع سيساعد في إشعاع صورة إيجابية عن العالم العربي الإسلامي، كما سيساهم في الحفاظ على الثقافة المغربية، وعلى تاريخها وفلسفتها.

وبعد أن أبرز الاهتمام الكبير للمغرب بإنجاز هذا المشروع، قال هذا المقاول الشاب (36 سنة) "إن الغاية ليست الوقوف على جمالية التصميم العربي الأندلسي، وإنما، بالدرجة الأولى، الحفاظ على تاريخنا وهويتنا للأجيال المقبلة"، مذكرا بالخصائص التي تميز هذه التحفة التي تحيل على قصر الحمراء بغرناطة.

وقد تم تقطيع وتهييء المواد اللازمة لإنجاز هذا الفناء، من قرميد وزليج وخشب، بمدينة فاس المغربية، وذلك وفقا لتقنيات عريقة استجلبت من الأندلس، كما أن التفاصيل الدقيقة لهذا الإنجاز لا تتوقف عند أصالة المواد المستعملة، بل تنعكس أيضا في مهارة الحرفيين المغاربة، الذين خلقوا فضاء تتناغم فيه جمالية النحت على خشب الأرز والنقش على الجبص مع ألوان الفسيفساء والزليج الجميلة.

وحول هذا العمل الشاق والمذهل، قال سي محمد، أحد الحرفيين في مشروع الفناء المغربي، "إننا جد فخورين للمساهمة في نشر فن ورثناه عن آبائنا وأجدادنا"، مضيفا أن الصناعة التقليدية المغربية موروث ينبغي الارتقاء به والحفاظ عليه لأنه مهارة سامية تستمد أصولها من كل ما هو رائع.

18-04-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

Google+ Google+