الجمعة، 05 يوليوز 2024 04:21

أقرت الحكومة الألمانية سياسة جديدة بشأن العمالة المؤهلة تهدف إلى خفض المعوقات أمام المهاجرين من الأطباء والمهندسين لتحفيزهم على العمل في ألمانيا. وتسمح هذه السياسة باستقدام مثل هؤلاء من خارج الاتحاد الأوروبي أيضاً.

تعاني ألمانيا في الوقت الراهن من عجز حاد في العمالة المتخصصة في عدة مجالات، أهمها الطب والتمريض والهندسة، إضافة إلى الرياضيات والإعلام الالكتروني والعلوم الطبيعية. ولسد هذا العجز الذي يبلغ حالياً قرابة مليون وظيفة، أقرت الحكومة الألمانية الأربعاء (22 حزيران/ يونيو 2011) سياسة عمل جديدة ترمي إلى استنفاذ الكفاءات المحلية من جهة، وتذليل عقبات الهجرة أمام الخبراء الأجانب من جهة أخرى.

وجاء انتهاج سياسة العمل هذه في إطار مشاورات أجرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رابطة أرباب العمل والنقابات بمرافقة سبعة وزراء من حكومتها في قصر ميزبرغ شمال العاصمة برلين. وفي حين لقيت الإجراءات المحلية الناصة على تدريب غير المؤهلين واستغلال الكفاءات لدى النساء وكبار السن إجماع الجميع، شهدت الخيارات المتعلقة باستقدام الخبراء الأجانب جدلاً بين رابطة أرباب العمل التي تدعو إلى تخفيف القيود على هجرة الخبراء الأجانب إلى ألمانيا في شتى المجالات، وبين النقابات التي تصر على أولوية تأهيل اليد العاملة المحلية وتوظيف مواطني دول الاتحاد الأوروبي كحل بديل.

لا أولية للمحليين

وبالرغم من تصريح المستشارة الألمانية في بيان الاجتماع الختامي بأن الأولوية ستكون للاستفادة من الكفاءات الموجودة في ألمانيا بأحسن وجه، إلا أن القرار المتخذ سيسمح للأطباء ومهندسي السيارات والإلكترونيات والمهندسين الميكانيكيين القادمين من دول لا تنتمي للاتحاد الأوروبي بالعمل في ألمانيا بدون مراعاة الأولوية للعمالة المحلية. وكانت هذه الأولوية تقتضي التأكد من عدم وجود يد عاملة محلية مؤهلة قبل توظيف خبير من خارج الاتحاد الأوروبي.

وبررت وزيرة العمل الألمانية أورزولا فون دير لاين هذه الخطوة قائلة إن "العالم كله يتنافس على الكفاءات العليا. لذا فمن غير المسموح أن تكون العقبات في ألمانيا أعلى من تلك التي في سوق العمل العالمية". وفي السياق ذاته سيُناقش لاحقاً خفض شرط الحد الأدنى للدخل السنوي السامح بتوظيف خبير أجنبي من 66 ألف يورو حالياً إلى 40 ألف يورو. وهو ما انتقده رئيس اتحاد النقابات الألمانية ميشائيل زومر على أنه إجراء يخدم الشركات فقط.

تهديد لرخاء ألمانيا؟

تخشى ألمانيا أن ينخفض عدد العاملين فيها بمقدار 6 ملايين بحلول سنة 2025 بسبب تراجع عدد سكانها ووصول عدد كبير من العمالة سن التقاعد. وهذا العدد لا يشكل خطراً على ضمان نظام التقاعد الألماني فحسب، بل يهدد رخاء الاقتصاد الألماني ككل، كما قال وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر.

وبالرغم من تشكيك بعض الخبراء في صحة هذه الأرقام، إلا أن هناك إجماعاً على أن ألمانيا لا تستطيع حل هذه المشكلة من تلقاء نفسها. في هذا السياق يرى كلاوس باده الباحث في مجال الهجرة أن ألمانيا في حاجة إلى تعزيز جاذبيتها لاستقدام الأجانب المؤهلين إليها. ويضيف باده بالقول: "لقد كانت ألمانيا سابقاً تجتذب القوى العاملة إليها. أما اليوم فقد باتت في وسط الترتيب، إذ أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا والسويد والنمسا تجاوزتها في هذا المجال، بل أكثر من ذلك فقد فاق عدد من يغادرون ألمانيا عدد المهاجرين إليها في السنوات الأخيرة". ويرى باده في تحسين سمعة ألمانيا الجامعية ومساعدة الطلبة الأجانب الدارسين في ألمانيا على اقتناء منصب عمل عاملاً مهماً لسد حاجة البلاد إلى العمالة المتخصصة".

22-06-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

 

أقدم مسؤولو "كباريه سوفاج" مؤخرا على تجربة فنية أولى من نوعها في تاريخ التزامه بقضايا المهاجرين الذين أفنوا حياتهم من أجل بناء مصانع فرنسا وتعبيد طرقاتها وتنظيف مطاراتها ومحلاتها التجارية.

فقد وجد المهاجر الجزائري الأصل مزيان أزاييش في فكرة تكريم كبار المغنين الجزائريين الراحلين الذين تخصصوا في فن منفى الغربة الوسيلة المثلى لتجسيد رغبة جمهور غص به المسرح المذكور لمدة أسبوع كامل.

وقبل انطلاق الحفل، قال مزيان أزاييش (مواليد 1955) إنه هاجر إلى باريس لتحقيق حلم العيش في عاصمة الثقافات والفنون والتنوع العرقي والأخوة، لكن حلمه لم يلبث أن تحطم على صخرة الواقع المعيشي الصعب والأفكار المسبقة المغلقة.

وأوضح "لقد احتجت إلى كثير من الوقت والصبر لكي أتمكن من فك ألغاز وأسرار هذه المدينة الصعبة، وبدل الخضوع لأمرها الواقع رحت أبحث عن سبيل تحقيق حلم التحدي تكريما للأجداد والآباء الذين خدموا الجزائر وحاربوا العنصرية في ديار المستعمر القديم".

واستطاع مزيان أن يربح المعركة بفتح مسرح "كباري سوفاج" عام 1977 من أجل تأسيس هدف التلاقح الثقافي وتكريس طقوس أغاني الهجرة والمنفى من منطلق التوثيق لذاكرة سوسيولوجية وسياسية وثقافية تفند خطاب المتاجرين بالهجرة في زمن انحطاط الخطاب السياسي الفرنسي.

واستعان أزاييش لإنجاز عرض "بارباس كافيه" – مقهى بارباس- بكل من الدكتورة نعيمة ياحي صاحبة كتاب "التاريخ الثقافي للفنانين الجزائريين في فرنسا 1962–1987"، وكمال حمادي المغني والموسيقي المعروف والمتبقي على قيد الحياة من جيل "وحوش خشبة أغنية المنفى"، والمخرجة جيرالدين بنيشو، والموسيقي نصر الدين دليل، والمدير الفني محمد علي علالو، والصحفي الإذاعي عزيز سماتي الذي نجا من محاولة اغتيال خلال العشرية السوداء في الجزائر.

كما استعان أزاييش في مشروعه بكل من: السينوغرافية كامييه أنساكييه، والمنشطة الثقافية مليسا أزاييش، والمهندس الصوتي يان لومتر، والمصممة أنيك ليبيديك، وصاحبة ديكور السوق المغاربي ثريا بورويسة.

وتمكن أزاييش رفقة أعضاء هذه الكوكبة من صنع الحدث الفني في أوساط المهاجرين والفرنسيين المتعاطفين مع قضاياهم في سهرة فضحت خطاب فرنسا المعادي للمهاجرين، وغطت الثورات العربية الزاحفة من أجل غد يوقف مسار بطش طغاة حكموا بالحديد والنار ونفوا كل الأصوات الحرة الرافضة لقمعهم بتواطؤ من غرب ديمقراطي مزيف ومنافق.

مقاربة تاريخية

واستطاع الفريق الفني الذي مثّل تعايشا ثقافيا فرنسيا مغاربيا أن يفند مقولات الساركوزيين الذين يصطادون في حقول اليمين المتطرف، وأن يبلور مقاربة فنية وتوثيقية عكست فضل المهاجرين على الأمة الفرنسية التي وظفتهم اقتصاديا عند الحاجة وحولتهم إلى فزاعة موظفة في المزاد السياسي العلني والرخيص خدمة لأهداف عنصرية بغيضة ولتغطية تحديات ومشكلات وطنية خالصة لا ضلع للمهاجرين فيها.

ووُفق هذا الفريق في الجمع بين السينما والمسرح والرقص والغناء من خلال رؤية إخراجية أعادت الجمهور الغفير إلى أجواء مقاهي الثلاثينيات والأربعينيات التي كان يرتادها كبار مغنيي المنفى والتشرد والنضال من أجل جزائر حرة ومستقلة وفرنسا عادلة وأخوية وغير استعمارية جديدة.

المغنية الصاعدة سميرة براهمية

وكانت البداية بروح مسرحية كشفت عن علاقة لوسات الفرنسية الخادمة في المقهى بمولود المهاجر الكادح الذي ترك زوجته وأبناءه في البلد الأم بحثا عن لقمة العيش.

وانطلقت رحلة الفريق مع تاريخ المنفى المفروض من منظور البحث السوسيولوجي والسياسي والنفسي اعتمادا على أرشيف سينمائي وغنائي مثل ذاكرة هجرة جسدها مغنون غرفوا من يوميات الحياة القاسية والمرة، وعبروا بالكلمة والنغم والشعر عن معاناة شعب حارب الاستعمار في عقر داره أيضا.

الموسيقى لي

وكانت الشاشة التي علقت قبالة خشبة مقهى الراوية لوسات نافذة على تاريخ معاناة مهاجرين مطحونين كانوا يعملون في النهار ويغنون في الليل، ومن بينهم أكلي يحياتن صاحب أغنية "المنفى" ومقولة "المصنع لأبنائي والموسيقى لي"، وسليمان عازم الذي ندد بالاستعمار في أغنية "الجراد" وسرد سوسيولوجيا الهجرة في أغنية "الدار البيضاء" أو "ميزو بلانش" التي قصد بها المطار الذي يحمل اليوم اسم الرئيس الراحل هواري بومدين. وهناك صور أرشيفية أخرى عرضتها شاشة ذاكرة شعب عانى من ويلات استعمار دفع بالفقراء والمعوزين العرب والأمازيغ إلى الهجرة بحثا عن عيش كريم.

ومن هؤلاء الشيخ الحسناوي الذي هاجر إلى فرنسا عام 1936 تاركا زوجته فاطمة، ومحمد مازوني، وحنيفة التي هاجرت عام 1957 وتوفيت في باريس عام 1981 ونقلت رفاتها إلى مقبرة العالية بالجزائر بفضل ابنتها وجهد العديد من الفنانين، وصالح سعداوي ودحمان الحراشي وأيت فريدة ووريدة وبهية فراح وحسين سلاوي ومحمد جموسي وميسوم وأوكيل عمار وكمال حمادي، ويعد هذا الأخير الفنان الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من جيل المغنين والموسيقيين الذين كانوا يكدحون من أجل لقمة العيش ويغنون للتعبير عن ألم المنفى وعذاب النفس.

الثورات العربية

وفرضت المقاربة التاريخية والسياسية التي انتهجها الفريق الفني الذي أخرج عرض "بارباس كافيه"، تناول أحداث مجازر الثامن ماي 1945 التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف جزائري في كل من سطيف وقالمة وخراطة.

وأبرزت تلك المقاربة علاقة ذلك بنضال المغنين المهاجرين الذين كانوا يعيشون على وقع كفاح شعبهم، فضلا عن مجازر السابع عشر من أكتوبر 1961 التي قامت بها الشرطة الفرنسية ردا على مظاهرات المهاجرين من أجل استقلال الجزائر قبل أن يزيد من شراسته حيال فرنسيين تظاهروا عند ميترو باريس دعما للثورة المجيدة.

وبعد أن أتحف مغنون شبان الجمهور بأغاني الراحلين الذين ظهروا على الشاشة العملاقة ومن بينهم المرحوم الحاج العنقى صاحب أغنية "الحمد لله خرج الاستعمار من بلادنا"، انتقل الفريق الفني إلى تكريم صناع الثورات التحررية في العالم العربي وأفريقيا والعالم الذين وقفوا ضد شتى أشكال البطش والقهر والنفي والتهميش.

وأنهى الفريق الفني تغطيته لرحلة النضال والمقاومة بربيع الثورات العربية الزاحفة وأعاد عرض صور هروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وتنحي حسني مبارك وإصرار جيل شباني جديد على الانعتاق من ربقة حكام يعادون شعوبهم ويخدمون سادتهم الأعداء.

ولم يكن بوسع الفريق الفني إلا إعادة عرض صور الموت والتصدي والتضحية والابتهاج الخرافي التي انفردت بها الجزيرة باعتبارها القناة الوحيدة التي واكبت الثورات واتهمت بالمشاركة في صنعها.

22-06-2011

المصدر/ الجزيرة نت

وضعت وزارة تحديث القطاعات العامة رهن إشارة المواطنين مركز الاتصال والتوجيه الإداري وبوابة الخدمات العمومية, قصد إخبارهم وتوجيههم بخصوص المساطر والإجراءات الإدارية الأكثر تداولا.

وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم الأربعاء, أن هذا المركز سيتولى الإجابة على أسئلة المواطنين التي تهم المساطر الإدارية (البطاقة الوطنية للتعريف، الحالة المدنية، وجواز السفر، والشواهد الإدارية)، والتحفيظ العقاري ورخص السكن والأسرة والجنسية والنقل (رخصة السياقة والبطاقة الرمادية) والجمارك (الإعفاءات والتسهيلات الجمركية لفائدة الأشخاص الذاتيين).

وأشار البلاغ إلى أنه يمكن الاتصال بهذا المركز عبر الرقم الاقتصادي (0802003737) من الاثنين إلى الجمعة من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال, موضحا أنه تحتسب تكلفة المكالمة من داخل المغرب بثمن مكالمة محلية حسب تسعيرة شركة الاتصال.

كما يمكن الاتصال بهذا المركز من خارج المملكة على الرقم(0021237679906).

تكميلا منه لما يؤمنه مركز الاتصال من معلومات, يضيف البلاغ, فإنه بإمكان المواطن الولوج من خلال بوابة الخدمات العمومية  بالعربية أوالفرنسية إلى فضاءات إخبارية أوسع تهم أزيد من 600 مسطرة إدارية، كما يمكنهم طرح تساؤلاتهم باستعمال البريد الإلكتروني انطلاقا من الركن المعد لهذا الغرض بنفس البوابة الإلكترونية.
23-06-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

برأت المحكمة في أمستردام السياسي الهولندي  اليميني خيرت فيلدرز من كل التهم التي وجهت إليه. فيلدرز، زعيم حزب الحرية المعادي للمهاجرين، بريء حسب القاضي، من تهمة توجيه الإهانة لمجموعة معينة وكذلك تهمة الحض على الكراهية والإهانة، وأما تهمة ممارسة الميز العنصري ضد المسلمين، فتنقصها الأدلة.

 

وصرح فيلدز للصحفيين عقب صدور الحكم أن النتيجة التي توصلت إليها المحكمة "ليس هذا انتصارا لي فقط وإنما هو انتصار لحرية الرأي وحرية التعبير" وأضاف "أصبح من الممكن انتقاد الإسلام دون الخوف من تكميم فمي"

ترى المحكمة أن فيلدرز وجه انتقاده للإسلام كديانة وليس للمسلمين أنفسهم ، كما انه صرح بما قاله عن الإسلام في إطار النقاش المجتمعي وإن ذلك مقبول في النقاش العام.

ورأت المحكمة أن بعض تصريحات فظة ومستفزة وتلامس التحريض والتمييز خاصة فيلمه "فتنة". ولكن المحكمة برأت فيلدرز من هذه التهمة أيضا لأن النقاش العام يحتمل بعض المواقف والأقوال الصادمة.

قال القاضي في شرحه أن تصريحا مثل "هناك حرب ضد الإسلام وعلينا أن نحمي أنفسنا"، محرض بالتأكيد لكن فيلدرز لم يتجاوز الحدود المسموح بها في ذلك لأنه أكد أيضا أن ليس لديه شيء لديه ضد المسلمين، ولكن ضد الإسلام فقط، لذلك لا يعتبر محرضا على الكراهية والتمييز العنصري.

وقد طالبت ببراءته كل من النيابة العامة والدفاع. وقالت النيابة العامة انه يجب أن ينظر إلى تصريحات فيلدرز على أساس أنها انتقاد للإسلام وليس للمسلمين. وأما الأشخاص الذين قدموا الشكوى ضد فيلدرز، فقد قالوا من قبل إنهم سيستأنفون لدى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لأن مراحل التقاضي أمام المحاكم الهولندية قد استنفذت.

23-06-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

في وجه التدفق المتزايد للمهاجرين القادمين من شمال أفريقيا على السواحل الأوروبية خرج التجمع البرلماني للمجلس الأوروبي البالغ عدد أعضائه سبعةً وأربعين دولة بتوصية مفادها أن المشاركة المتساوية في المسؤولية هي الحل الأمثل للمشكلة. حتى العاشر من مايو الماضي وصل أربعة وثلاثون ألف مهاجر لإيطاليا وألف ومئة لمالطا بينما تفرقت الأغلبية العظمى من المهاجرين البالغ عددهم سبعمئة وخمسين ألفا على الدول الأخرى في الشمال الأفريقي.

النائب البريطاني كريستوفر شوب رئيس لجنة الهجرة في المجلس الأوروبي يطالب الدول الأوروبية بمزيد من التضامن: “من الواجب أن تتعاون الدول الأعضاء في المجلس الأوروبي أكثر فأكثر، فالواقع يفيد أنه ليس هناك ما يكفي من التعاون، ولنأخذ مثلا حالة التعاون المتردي بين تركيا واليونان. كما نظن أنه يجب على الأعضاء أن يسرعوا في معالجة الموضوعات المتعلقة بالهجرة بأسرع من الحاصل الآن لأن العدالة المؤجلة عدالة منقوصة”

وحسب المجلس الأوروبي فإن عبور المتوسط رحلة في غاية الخطورة فأكثر من ستمئة شخص قد غرقوا في شهر مايو الماضي فقط كما أن أكثر من ألف وأربعمئة آخرين فقدوا منذ بداية العام الحالي.

وهو الأمر الذي دفع النائب الأسباني أركاديو دياث بتذكير الدول الأعضاء بواجبها في إنقاذ المهاجرين: “لا أعتقد أن أحدا كان على قدر المسؤولية، الأبرياء فقط هم من قضوا ونحن نتحمل جزءا من المسؤولية ولا نستطيع الهرب من هذه المسؤولية. وحرس الحدود البحرية يتحملون قدرا من المسؤولية فهو عملهم الذي كلفهم به الاتحاد الأوروبي. أنا لا أتهم طواقم سفن حرس الحدود ولكن ما أود قوله أنهم بحاجة لمزيد من الموارد والأموال والكفاءات حتى يستطيعوا القيام بعملهم وتحمل المسؤولية”.

المجلس أضاف ملاحظة صغيرة مفادها أن أوروبا استقبلت عام ألفين وعشرة حوالي ستة آلاف مهاجر فقط مقارنة بحوالي خمسة وخمسين ألفا استقبلتهم الولايات المتحدة.

23-06-2011

المصدر/ أورونيوز

قالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، يوم الأربعاء 22 يونيو، إن تعزيز دور الجالية المغربية المقيمة بالخارج في دعم القضايا الوطنية يتم من خلال تشجيعها على الانخراط في السياسة الداخلية لدول الإقامة، إيمانا بالدور الذي يمكن أن تضطلع به المجموعات الضاغطة في التأثير في صنع القرار.

وشددت أخرباش في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول موضوع (دعم الدبلوماسية الموازية للجالية المغربية بالخارج) على أهمية حث الكفاءات المغربية على إنشاء شبكات دولية للدفاع عن المصالح الوطنية.

كما أشارت إلى أهمية الانخراط في جمعيات تتولى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية دعمها وتأطيرها وتزويدها بالمعلومات والكتب من أجل تأهيلها للاضطلاع بدورها كاملا في مجال الدبلوماسية الموازية والقيام بأنشطة مختلفة كاستضافة أساتذة متخصصين لإلقاء محاضرات وندوات تتناول القضايا الوطنية وعلى رأسها التعريف بقضية الوحدة الترابية للمملكة وبالرؤية المغربية لإنهاء هذا النزاع المفتعل.

وذكرت كاتبة الدولة بأن السياسة الخارجية المغربية وضعت دائما في طليعة أولوياتها ترسيخ الروابط الثقافية والروحية للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج مع وطنهم الأم ودعم دورهم في تنمية بلدهم وتأطيرهم بهدف تمكينهم من المشاركة الفعلية والفعالة في السياسات العمومية لبلدهم.

ومن هذا المنطلق  ،تضيف  أخرباش، تم تفعيل عدة آليات للدعم المادي والمعنوي للفاعلين في المجال الجمعوي كما تم إحداث المنتدى الدولي للكفاءات المغربية بالخارج المعروف ببرنامج (فينكوم).

ودعت الكفاءات الوطنية بالخارج إلى تسخير معارفها العلمية وخبراتها المهنية لدعم مختلف برامج التنمية المحلية والجهوية والوطنية تجسيدا للإرادة الملكية الهادفة إلى جعل هذه الكفاءات شريكا أساسيا في تحقيق المشروع الوطني التنموي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي واستجابة للرغبة المتزايدة لتلك الكفاءات في المساهمة بشكل ناجع في تعزيز صرح المغرب الجديد.

22-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

سيتم فتح 520 مكتب تصويت بسفارات وقنصليات المملكة في الخارج، لتمكين المواطنين المقيمين بالمهجر من المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد حسب ما علم من مصادر رسمية.

وبإمكان جميع المواطنات والمواطنين المسجلين في سفارات وقنصليات المملكة المغربية والمغاربة المقيمين بالخارج البالغين من العمر 18 سنة شمسية كاملة على الأقل في تاريخ الاقتراع المشاركة في التصويت.

وستجري عمليات التصويت في مبنى السفارة أو القنصلية المسجل فيها المصوتون، وكذا بالأماكن التي يعينها السفير أو القنصل لهذه الغاية، ويتم إشعار الناخبين بموقع مكاتب التصويت تسهيلا لمشاركتهم.

ويرأس مكتب التصويت، إما القنصل أو أحد الأعوان الذي ينتدبه السفير أو القنصل لهذا الغرض، ويمارس رئيس المكتب الاختصاصات المخولة لرؤساء مكاتب التصويت، ولاسيما المحافظة على النظام داخل مكاتب التصويت وإجراء الاقتراع طبقا لمقتضيات القانون، والإشراف على عملية فرز وإحصاء الأصوات.

ويساعد رئيس مكتب التصويت ثلاثة أعضاء، يعينهم السفير أو القنصل 48 ساعة على الأقل قبل تاريخ الاقتراع من بين الأشخاص الذين يجيدون القراءة والكتابة، كما يعين نواب لهم، ضمن نفس الشروط للقيام مقامهم إذا تغيبوا أو عاقهم عائق.

ويفتتح التصويت في الساعة الثامنة صباحا ويختتم في الساعة السابعة مساء، ويجوز للسفير أو القنصل عند الاقتضاء أن يمدد أجل التصويت ليومين إضافيين على ألا تتعدى مدته ثلاثة أيام بما في ذلك اليوم المحدد للاقتراع داخل أرض الوطن.

ويتعين على رئيس مكتب التصويت عند افتتاح الاقتراع فتح صندوق الاقتراع والتأكد أمام المصوتين الحاضرين أنه لا يحتوي على أية ورقة أو أي غلاف.

وحسب القوانين واللوائح المنظمة لعملية التصويت يتعين على المصوت بمجرد دخوله قاعة التصويت أن يقدم إلى كاتب مكتب التصويت بطاقة تعريفه الوطنية أو دفتره العائلي، عند الاقتضاء وبطاقة التسجيل القنصلي، ويعلن الكاتب بصوت مسموع الإسم الكامل والرقم الترتيبي للمصوت، ليأخذ المصوت بعد ذلك بنفسه الغلاف الذي يحمل خاتم السفارة أو القنصلية وورقتي التصويت الحاملتين على التوالي للفظ "نعم" ولفظ "لا" من فوق طاولة معدة لهذا الغرض.

وطبقا لأحكام المادة 110 من مدونة الانتخابات التي تنص على أنه يشارك في الاستفتاء ،المغاربة المسجلون في سفارات وقنصليات المملكة المغربية والمغاربة المقيمون بالخارج، يحق لهذه الفئة المشاركة في الاستفتاء من خلال اتخاذ الترتيبات اللازمة ،وخاصة ما يتعلق بوضع لوائح خاصة تدون فيها أسماء المغاربة المقيمين بالخارج وغير المسجلين في سفارات وقنصليات المملكة، وإثبات هوية المعنيين بالأمر بواسطة بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر.

ولا يحق للمغاربة المتواجدين بالخارج، إما في إطار سياحي أو لتلقي علاجات طبية أو غير ذلك، ولا يندرجون ضمن فئة المغاربة المقيمين بالخارج المشاركة في الاستفتاء في حال تزامن تواجدهم خارج أرض الوطن مع يوم الاقتراع.

وبخصوص فرز الأصوات وإعلان النتائج، فبمجرد إعلان رئيس مكتب التصويت عن انتهاء الاقتراع، يشرع فورا في فرز الأصوات، ويتعين حسب القوانين واللوائح المنظمة للعملية إجراء عملية الفرز في ظروف يتمكن معها الحاضرون داخل مكتب التصويت من متابعة سير العمليات.

وبمجرد انتهاء عملية فرز الأصوات، يتم تحرير محضر عمليات مكتب التصويت في نظيرين وذلك باستعمال المطبوعات التي تسلمها القنصلية، قبل أن يوقع المحضر من طرف الرئيس وبقية أعضاء المكتب.

23-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في الوقت الذي احتفلت فيه سويسرا باليوم الوطني للاجئ يوم 18 يونيو بالتركيز على ما يُـمكن أن يُـقدِّمه اللاجئون للمجتمع، تخشى الدول الأوروبية من التعرض لموجة جديدة من طالبي اللجوء.

في حديث خاص، أبلغت سيمونيتا سومّـاروغا، وزيرة العدل والشرطة السويسرية، شبكة سويس أنفو، أنها تريد تبسيط وتسريع عملية اللجوء، مع ضمان بقائها نزيهة وعادلة.

وفي الواقع، توجد مُـعضلة حقيقية. ففي العالم أجمع، يفِـرّ عشرات الملايين من الأشخاص من الاضطهاد والعنف والنزاعات والكوارث الطبيعية، ولكن لا أحد يرغب في استقبالهم، وخاصة في البلدان الغنية في الغرب.

 

سويس أنفو: في هذه المُـعضلة، إلى أي طرف تنحازين، عندما يفِـر مثل هذا العدد من الأشخاص ولا يوجد أحد مستعِـد لاستقبالهم؟

سيمونيتا سومّـاروغا: أنا أقف إلى جانب سياسة لجوء، ذات مصداقية.. تلك التي تحتاج إلى التأكُّـد من أن الأشخاص المهدَّدين في بلدانهم، سيتِـم قبولهم. إن هدفي يتمثل في توفير إجراءات عادلة، تمنح الحماية للأشخاص الذين لديهم أسباب حقيقية للفِـرار من أوطانهم الأصلية، حسب التعريف الوارد في معاهدة (الأمم المتحدة) للاجئين لعام 1951. وكل شخصٍ ليس لديه سبب مُـعترف به للحصول على اللجوء، يجب أن يعود من حيث أتى.

 

لا يوجد شخصٌ يفِـرّ (من بلاده) بدون أي سبب..

سيمونيتا سومّـاروغا: حيثما تكون هناك أسباب للفِـرار، يجب علينا تقديم المساعدة في الإعمار والتنمية، لإيجاد نظام سياسي فعّال وسياسة اقتصادية، بحيث يُـمكن للبلدان الفقيرة على وجه الخصوص، الإستفادة من فرصة لتطوير اقتصاد مستقل.

 

من النتائج التي أسفر عنها الربيع العربي، ازدياد أعداد الأشخاص الساعين على الحصول على اللجوء في العالم. أليس من النفاق الترحيب بالتطورات الديمقراطية هناك ومحاولة التصدّي لموجة مُـحتملة من اللاجئين في الوقت نفسه؟

سيمونيتا سومّـاروغا: سويسرا لم تكتف بالتصفيق، بل قدّمت المساعدة. فقد تعهّـدت الحكومة بسرعة بتوفير 12 مليون فرنك وكانت سويسرا من أول البلدان التي جمّـدت أموال الطغاة.

معظم القادمين من تونس، هُـم مهاجرون اقتصاديون وشبان يبحثون عن شغل هنا. بإمكاني تفهُّـم سبب قدومهم إلى هنا، لكنهم لن يحصلوا على اللجوء ويجب عليهم العودة. إنه من المُـهم أن نتعامل بجدّية مع انشغالات السكان في سويسرا. كما يجب علينا أن نكون مهيّـئين في صورة تقدّم عدد كبير من الأشخاص بطلب اللجوء بشكل مفاجئ. هذا الأمر لا علاقة له بالتخلّـص منهم، بل يتعلق الأمر بالتصرّف بشكل مسؤول تجاه مواطنينا.

 

يُـقيم نصف اللاجئين الفارّين من ليبيا (يبلغ عددهم الإجمالي حوالي 900000 شخص) في مخيمات أقيمت في تونس، كما طالبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بلدان أوروبا الغنية باستقبال البعض منهم. لماذا لم تقدِّم سويسرا، باعتبارها بلد التقاليد الإنسانية، مثالا جيدا في هذه الحالة؟

سيمونيتا سومّـاروغا: بل العكس هو الصحيح. لا يجب أن تنسى أن سويسرا استقبلت منذ فترة، عددا كبيرا من اللاجئين الإريتريين. وفي هذه السنة، استقبلنا المزيد من الإريتريين الذين فرّوا من ليبيا. توجد لدينا أكبر جالية إريترية في كامل أوروبا. إنه من الطبيعي، بالنسبة للعديد من الإريتريين أن يتوجّـهوا إلى سويسرا، لأنهم يعرفون أشخاصا هنا. لا أريد أن أستبدِل هؤلاء اللاجئين بأولئك الموجودين في المخيمات في تونس، بل أسعى إلى الإبقاء على التقاليد الإنسانية لسويسرا.

 

أعلَـنتِ مؤخرا، أنه سيتم تسريع الإجراءات لأولئك الذين سيدقّـون على أبوابنا. هل سيعني هذا التقليص من إمكانية استخدام طالبي اللجوء لوسائل الاعتراض القانونية؟

سيمونيتا سومّـاروغا: حتى الآن، كانت فترة الإجراءات تزيد أحيانا عن 1000 يوم، وهذا أمرٌ يعسُـر تحمُّـله من طرف المتقدِّمين بالطلب. لدينا الكثير من الأسباب التي تدفعنا لتقليص فترة الإجراءات، لكن ذلك لن يحدُث عبْـر التفريط في الجودة. ما نريد القيام به، يتمثل في إدماج العديد من الخطوات التي كانت تتم سابقا في أماكن مختلفة وعلى مدى عدة أشهُـر في إجراء لجوء واحد. وفي الوقت نفسه، سيتحصّـل الطالبون على حماية قانونية مجانية وشاملة، إذ لابد من أن تتسم الإجراءات بالعدالة، ولهذا السبب، يجب أن تُـنجز بسرعة وبطريقة احترافية.

 

طِـبقا لمعاهدة دبلن، يُـمكن لسويسرا أن تُـعيد لاجئين إلى أول بلد طلبوا فيه اللجوء. هل أنت على استعداد للقبول بإعادة لاجئين تقدَّموا بطلبهم هنا، إلى إيطاليا مثلا، حيث تحدثت وسائل الإعلام مرارا عن تدهور الأوضاع في مراكز اللجوء..

سيمونيتا سومّـاروغا: أعلم بأن عددا كبيرا من الأشخاص – حوالي 40000 – وصلوا إلى إيطاليا قادمين إليها من ليبيا. ففي لامبيدوزا لوحدها، وصل العدد إلى 5000 لاجئ شكّـلوا ضغطا لا يُـحتمل على منشآت الجزيرة، وقد نقلت إيطاليا الآن هؤلاء الأشخاص إلى داخل البلاد ووزّعتهم على عدة مراكز.

 

وفي صورة قدوم المزيد من الأشخاص، هل ستكون سويسرا ضِـمن البلدان التي ستساعد على تخفيف الحمل عن إيطاليا؟

سيمونيتا سومّـاروغا: في اجتماع ضمّ الدول الأعضاء في معاهدتي شنغن ودبلن، توصّـلنا إلى أن الوضع في بلد مثل مالطا، لا يُـمكن أن يستمر. ففي غضون أربعة أشهر، استقبل البلد 2700 لاجئ، مُـعظمهم من النساء والأطفال، وهو ما يوازي – إذا ما قمنا بمقارنة نسبية – قدوم 40000 شخص إلى سويسرا. إثر ذلك، أرسلت المفوضية الأوروبية خبراء وأموالا لدعم مالطا وأعلَـنَـت بلدان الاتحاد الأوروبي عن استعدادها لاستقبال لاجئين من مالطا.

وهل أعربت سويسرا عن استعدادها أيضا؟

سيمونيتا سومّـاروغا: عرضت سويسرا أيضا استقبال مجموعة صغيرة من اللاجئين من مالطا، لكنني قلت في بروكسل أيضا، إننا نتلقى حاليا العديد من طلبات اللجوء من إريتريا. يجب على كل بلد أوروبي أن يقدِّم مساهمته.. طوعيا، لكن إذا غاب التضامن، فإن منظومة دبلن بأكملها ستنهار، وهذا لا يخدِم مصلحة أي كان.

21-06-2011

المصدر/ سويس أنفو

Google+ Google+