الجمعة، 05 يوليوز 2024 06:21
قال وزير الهجرة المصري أحمد برعي إن عدد أفراد الجالية المصرية بالخارج يقدر بنحو 10 ملايين مهاجر,بلغ حجم تحويلاتهم النقدية الى بلدهم خلال السنة المنصرمة سبعة ملايير و900 مليون دولار.

وأضاف المسؤول المصري في تصريح صحفي  أن الجالية المصرية في الخارج تتوزع ما بين 5 ملايين شخص في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا وثلاثة ملايين في الدول العربية, بينما يتوزع الباقي على الدول الإفريقية وروسيا وآسيا.

وتوقع أن تنخفض هذه التحويلات خلال العام الجاري بسبب الاضطرابات التي تشهدها بعض أسواق العمل التي تسقطب العمالة المصرية بكثافة وخاصة ليبيا التي يعيش بها أزيد من مليون مصري حسب التقديرات الرسمية,وهو ما أدى إلى تخفيض توقعات النمو الاقتصادي من 7ر5 في المئة إلى ثلاثة في المئة.

وتحتل تحويلات المصريين في الخارج المرتبة الثالثة على مستوى الدخل القومي بعد عائدات البترول والسياحة, كما أنها تشكل نسبة تتراوح بين 5 و6 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.

يذكر أن حجم تحويلات العاملين في الخارج على مستوى العالم بلغ السنة الماضية حسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة 414 مليار دولار, وهو يمثل ثاني أهم مورد مالي للدول النامية بعد الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

29-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
ماهي العلاقة بين السينما والثورة وكيف ساهم صانعو الأفلام بأعمالهم النقدية في إحداث تغيير جذري على الصعيد السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط. معهد غوته يقدم الإجابة على هذه الأسئلة من خلال عرض مجموعة من الأفلام العربية.

في فيلم قصير مدته 15 دقيقة يقوم المخرج السينمائي مهدي فليفل المقيم في لندن بلعب الدور الرئيسي في فيلمه "عرفات وأنا"، الذي تدور أحداثه حول شاب فلسطيني إسمه مروان وقع في حب فتاة بريطانية تدعي ليزا. وشاءت الصدفة أنهما ولدا في نفس اليوم، غير أنهما يختلفان في تقييمهما لهذه الصدفة، فبينما يعطي مروان هذا الحدث أهمية خاصة، تتعامل ليزا معها بعصبية واضحة. هذا التباين في إدراك هذا الحدث يعكس طبيعة الإختلافات الثقافية بين المجتمعين العربية والبريطاني، التي يعالجها الفيلم بطريقة مرحة وهو ما يميزه عن بقية الافلام المعروضة في مهرجان الأفلام العربية في برلين.

سلطة السينما في مصر

في بريلن عرضت في الأسبوع الماضي مجموعة من الأفلام في سينما أرسنال في برلين في إطار فعاليات "السينما تسبق العاصفة.. مهرجان الأفلام العربية". منسقة المهرجان إريت نايدهارت، وهى ناقدة سينيمائية معروفة باهتمامها بالسينما العربية، أكدت في حديث مع دويتشه فيله أن "مصر لها دور قيادي في العالم العربي، وهذا لا ينحصر فقط على الصعيد السياسي، بل يمتد أيضاً إلى الصعيد السينمائي، فالافلام المصرية تعرض في جميع أنحاء المنطقة."

ورغم ذلك فإن الأفلام المستقلة تواجه تحديات سياسية ومالية، تحاول التغلب عليها. وهناك من إستطاع أن يشق طريقه في عالم السينما ويحقق نجاحاً داخل مصر وخارجها على غرار إبراهيم البطوط وأحمد عبدالله، اللذان تعرض أفلامهما في برلين.

وتتميز أعمال الفنان إبراهيم البطوط، وهو من مواليد عام 1963، والذي عمل سابقاً كمصور حرب، بالنقد اللاذع والبعد التجريبي. ونجح البطوط في تصوير أفلام ناجحة مثل "هاوي" و"عين شمس" بكلفة بسيطة بلغت 6000 دولار وبدون مشاركة نجوم سينيمائيين كبار. ومن المعروف أن البطوط يرفض عادة تصوير قصص نمطية، فحين طلبت منه الرقابة تقديم سيناريو الفيلم، قام بتقديم الفيلم بعد الإنتهاء من تصويره.

ويمثل فيلم "عين شمس" مزيجا من الفيلم الروائي والسينمائي، تدور أحداثه حول أحد الأحياء الفقيرة في القاهرة. وقد حصل الفيلم على عدة جوائز، مما دفع الرقابة إلى السماح بعرضه في مصر بعد حوالي عام من انتاجه. ورغم ذلك فلم يحقق الفيلم نسبة إيرادات عالية، وذلك لأن المشاهد المصري له تطلعات مختلفة.

افلام حزينة من قلب العاصمة

وعلى النقيض من أفلام المخرج البطوط، تتمتع أفلام أحمد عبدالله بشعبية كبيرة. وفي فيلمه الشهير "هليوبولس" يسلط المخرج الضوء على خمسة أبطال وحياتهم المليئة بالتوتر في قلب العاصمة المصرية. وفي فيلمه الثاني "ميكروفون" يتم إستعراض الحياة الثقافية الحية في مدينة الأسكندرية، حيث تدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى خالد، يعود إلى موطنه مصر بعد سبع سنوات قضاها في الولايات المتحدة ويفاجئ بعالم بمختلف تماماً عن ما تركه. وأكثر ما يثير إعجابه هو عالم الموسيقى المستقل، مما يحمس الموسيقي الشاب إلى تنظيم حفلة كبيرة للموسيقيين المبدعين.

وحصد هذا الفيلم، الذي يقدم صورة واضحة عن حياة ومشاعر المثقفين والفنانين في مصر عدة جوائز عالمية، كما يتناول قضايا أخرى مثل الحياة في المنفى وحرية الرأي والفن والتمرد على الأفكار المتحجرة والأنظمة السلطوية، التي تقف الشرطة والسلطات عائقاً أمام الشباب، لأنها تفرضها قيودا على اقامة الحفلات في الشوارع.

لقطة من فيلم لقطة من فيلم "ميكروفون" الذي عرض في مهرجان الأفلام العربية في برلين ورغم الميزانية المنخفضة لفيلم "ميكروفون"، توقعت منسقة المهرجان السينمائي إيريت نايدهارت أن يحقق إيرادات  عالية حين شاهدته لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي. وبدأ عرض الفيلم في يوم 23 يناير، ثم توقف عرضه بعد يومين بسبب إندلاع الإحتجاجات في مصر. ولهذا السبب لم يحقق الفيلم، الذي حصد جائزة افضل فيلم في مهرجان قرطاج، النجاح المادي المتوقع.

أمل في سينما جديدة

وما لا شك فيه أن ثورة التكنولوجيا الرقمية ساهمت في العالم العربي في انجاح صناعة أفلام قصيرة بميزانيات صغيرة.  يذكر أن باقة من الأفلام العربية القصيرة من عدة بلدان مثل المغرب وتونس ولبنان وفلسطين عرضت في مهرجان الأفلام العربية في برلين. ويمكن مشاهدة هذه الأفلام في الإنترنت على العنوان:  www.arabshorts.net أو في الصفحة الإليكترونية لمعهد غوته.

وبعد إندلاع الثورة المصرية ، قام الفنان البطوط بتصوير فيلم مستقل عن أحداث الثورة. ويتم الآن تصوير العديد من الأفلام القصيرة في ظل إزدهار صناعة السينما في العالم العربي، التي يتابعها معهد غوته عن كثب، خاصة أن المشاهد العربي متلهف لرؤية أفلام جديدة بعد إندلاع الثورة أو بعد هبوب عاصفة التغيير.

29-06-2011 

المصدر/ شبكة دوتش فيله

لا حديث في الأيام الأخيرة، إلا عن الصبي المغربي عبد القادر إبراهيم دياز، الذي يلعب في صفوف فريق ملقا الإسباني، فالمواقع الإلكترونية المتخصصة في الرياضة بات موضوعها الحصري،

هو الفيديوهات الخاصة بهذا الصبي الذي يلعب في فريق مالقا الإسباني، وحتى الصحف الإسبانية المتخصصة، خصصت حيزا خاصا للميركاتو الصيفي للحديث عن هذا اللاعب الذي يحيط به سماسرة الكرة في العالم لإرضاء والديه بالتوقيع على عقد ينضم بموجبه لأرقى فرق كرة القدم العالمية.

وحسب الصحف الإسبانية، فإن مدرب البارصا بيب غوارديولا تدخل بنفسه من أجل إقناع عبد القادر وعائلته بالالتحاق بأكاديمية لامسيا، بل إن الصحف الإسبانية تحدثت عن عرض مغري قدمه غوارديولا، الذي اصطحب معه نجمي الكرة في فريق الأحلام، ديفيد فيا وإنييستا، لإقناع الظاهرة الكروية بحمل قميص البارصا.

وحسب الصحف الإسبانية، فإن تقنيات اللاعب شفعت لعائلته في البقاء في إسبانيا، فعائلة عبد القادر إبراهيم، تعاني مشاكل اقتصادية حادة، إضافة إلى مشاكل في الإقامة كادت تعصف بالعائلة المغربية بطردها من التراب الإسباني، لكن العروض التي قدمت للصبي ذي الـ11 ربيعا، من فرق إسبانية كبيرة، آخرها فريق مالقا، كان لها الفضل في بقاء العائلة وصبيها في بلد اشتهر كثيرا بكلاسيكو البارصا وريال مدريد. وفي هذا الصدد أكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية  أن رجل الأعمال القطر عبد الله بن ناصر آل ثانى، مالك نادي مالقا الإسباني نجح في ضم اللاعب الصغير، بعدما تعهد بالتكفل بمصاريف الدراسة الخاصة به، وتخصيص إقامة تليق باللاعب وعائلته، مع تمتيعه براتب سنوي قدره 10 آلاف أورو، وهو المبلغ الذي سيتضاعف إلى 20 ألف اورو عام 2012  كما وعده بشراء سيارة فارهة فور حصول اللاعب على رخصة السياقة. كما أردفت اليومية الإسبانية المقربة من فريق ريال مدريد، أن العقد الذي قدم لوالدي عبد القادر دياز وصف بالمغري والخارج عن المعايير.

27-06-2011

المصدر/ جريدة المساء

قالت وسائل إعلام إن نسبة التحويلات المالية لمغاربة أمريكا الشمالية، خاصة كندا، عرفت ارتفاعاً ملحوظ سنة 2010، بعد سنتين من الانخفاض بفعل الأزمة المالية العالمية.

وأكدت المصادر ذاتها أن تحويلات المهاجرين المغاربة بكندا بلغت ما يقارب 829،6 مليون درهم بارتفاع نسبته 94% عن سنة 2009، فيما بلغت بالنسبة للمهاجرين المغاربة بالولايات المتحدة الأمريكية 2 مليار درهم أي بارتفاع 17،46% عن سنة 2009.

ويذكر أن التحويلات الإجمالية لمغاربة العالم في اتجاه المملكة سجلت سنة 2010، 54،10 مليار درهم، بارتفاع 7،8% عن سنة 2009، مقتربة من الرقم القياسي المسجل سنة 2006 أي 55 مليار درهم، وتشكل تحويلات المهاجرين بأوروبا القسم الأكبر من هذا الرقم، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في تحويلات المغاربة القاطنين بدول الشرق الأوسط.

30-06-2011

المصدر/ موقع جريدة العلم

تحتضن مدينة برشلونة الإسبانية، من 8 إلى 11 يوليوز، الأيام الثقافية المغربية الأولى ببرشلونة، التي تنظمها جمعية أبي رقراق وجمعية اتحاد إخوة العالم ببرشلونة، تحت شعار "روح المواطنة .. ثبات والتزام على الدوام".

وأوضح بلاغ لجمعية أبي رقراق أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية يندرج في إطار دعم سبل التعايش مع ثقافات الشعوب الصديقة، ودعم الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عدة مواد ثقافية تشمل تنظيم معرض للفنون التشكيلية تتخلله ورشات لتعليم فنون الرسم للأطفال، ومعرض للصناعة التقليدية ينظم بتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بعمالة سلا، إضافة إلى عرض للأزياء التقليدية، فضلا عن تنظيم أمسيات فنية تنشطها مجموعة "تكدة" والفنانة الشعبية فاطمة تحيحيت والمعلم الكناوي عبد الكبير مرشان والفنان نجيم أغرب.

29-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

شارك مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الثلاثاء 28 يونيو في لقاء بتورونتو، وذلك "بطلب" من الجالية المغربية المقيمة بكندا، كما شارك في لقاء ثاني اليوم الأربعاء في مونريال.

وأوضح بلاغ للمجلس نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء،  أن هذه اللقاءات تتوخى تسليط الضوء على مسلسل الإصلاحات التي يشهدها المغرب وتحسيس الجالية المغربية المقيمة في كندا بالخطوط العريضة للدستور الجديد والمكانة التي خصصت للهجرة.

وتمت في السياق نفسه، برمجة عدة لقاءات بعد خطاب جلالة الملك محمد السادس ليوم 17 يونيو الجاري، مع فاعلين جمعويين وسياسيين والمجتمع المدني لمغاربة العالم.

وأضاف المصدر ذاته، أن المجلس شارك يوم الثلاثاء 21 يونيو الجاري في بروكسل، في لقاء حضره وفد يمثل الأحزاب السياسية المغربية، في لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وذلك بهدف تقديم وشرح مشروع الدستور الجديد.

كما شارك في اجتماعين آخرين في كل من امستردام وفرانكفورت، بمبادرة من جمعية "حوار" والمجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا.

وعقد آخر اجتماع يوم الأربعاء 29 يونيو في دبي وتميز بنقاش ينشطه مجلس الجالية المغربية بالخارج ، حول "مسلسل الإصلاحات في المغرب ومشروع الدستور الجديد "، بحضور الجالية المغربية المقيمة في المنطقة.

وبحسب البلاغ، يسعى مجلس الجالية المغربية بالخارج، الى مصاحبة مغاربة العالم، في النقاشات المنظمة من طرف الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حول الدستور الجديد من أجل فهم أفضل لهذا المشروع التاريخي الذي يؤرخ لمستقبل المغرب.

29-06-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أثار تقرير فرنسي المتضمن إلغاء الجنسية الأصلية لكل طالب جنسية فرنسية عن طريق الزواج أو التجنس ردود فعل لدى الطبقة السياسية وحتى لدى الجالية المقيمة بفرنسا، الني ترى في ذلك رغبة في تقسيم الفرنسيين إلى عدة فئات... تتمة المقال

تشهد ألمانيا تحسنا نسبيا في تعاملها مع سكانها ذوي الأصول الأجنبية من خلال إشراكهم في مشاريع تحسن. أحد هذه المشاريع يهدف إلى تعزيز مكانة لغات المهاجرين في رياض الأطفال الألمانية، لمكافحة التهميش الذي تعاني منه هذه الفئات.

ما زالوا يتناولون فطورهم مع باقي أطفال الروضة، لكن ملامح الإثارة والانفعال البادية على وجوههم تميزهم عن غيرهم. سبب انفعال عمر وألف وسناء هو أن اليوم يصادف مجيء فاطمة، فاطمة قردش الحكواتية التركية، التي تزور الروضة الواقعة في حي يقطنه الكثير من الأجانب كل يوم خميس لتروي قصصها باللغة التركية وتعلم الأطفال بعض الألعاب والأغاني التقليدية التي يعرفها أبناء سنهم في موطن أجدادهم

عند مجيء فاطمة وبعد ترحاب حار من قبل الأطفال، ينزل الأولاد معها إلى الطابق السفلي ويستقرون في غرفة الأشغال اليدوية. الغرفة فسيحة بما فيه الكفاية وتسمح للمجموعة بالانهماك في أشغالها بدون إزعاج الآخرين. تبدأ فاطمة في سرد قصتها وعيون الأطفال متعلقة بوجهها المتفاعل بمهارة مع كلماتها، يرددون نهايات جملها ويردون على أسئلتها الهادفة إلى تحفيزهم على الكلام بالتركية.

نقلة نوعية في تعامل السياسة مع الأجانب

تجاهلت ألمانيا لعقود أنها بلد هجرة، فاستفاقت على واقع المهاجرين الصعب في شتى المجالات. بعد محاولة ساستها لحل المشاكل من خلال فرض حلول ألمانية، ابتداء بمطالبة الأجانب بالمزيد من الاندماج في المجتمع الألماني ووصولاً إلى حظر استعمال لغات المهاجرين في بعض المدارس. لكن بعضهم أنتبه إلى أن الحل الأمثل يكمن في إشراك المهاجرين أنفسهم في مشاريع تحسن أوضاعهم.

أحد هذه المشاريع يحتضن المبادرة التي تنشط فيها الحكواتية فاطمة ويحمل عنوان "جداتنا وأجدادنا يحكون بلغات كثيرة". ويشارك في هذا المشروع عدد من رياض الأطفال تقع غالبيتها في مناطق متفرقة من ولاية شمال الراين ويستفاليا، تشترك في كون نسبة سكانها من المهاجرين مرتفعة. ويضم المشروع عدة لغات من لغات المهاجرين التي لا تحظى باعتبار كبير في المجتمع الألماني، منها التركية والعربية والروسية.

ولقد وجدت فاطمة، وهي أم لأربعة أطفال، في هذا المشروع فرصة مواتية لاستثمار طاقتها وخبرتها التربوية لمساعدة أبناء جاليتها من الأتراك. مساعدة تلقى تقبلاً أكبر من طرف المعنيين لكون المساعد ينتمي إليهم. إضافة إلى ذلك، تستفيد فاطمة شخصياً من المشروع، فهو يحفزها على الاحتكاك بالمجتمع الألماني، مما مكنها من تحسين لغتها الألمانية كثيراً، فضلاً عن نمو ثقتها في نفسها وشعورها بالرضا لمساهمتها في شيء مفيد.

تغيير في النموذج العلمي

قبل الانضمام إلى المبادرة، شاركت الحكواتية في تدريب مركز للإلمام بمهامها الجديدة، التي تقول عنها فاطمة: "أعلم الأطفال ألعاباً كنت نفسي ألعبها في طفولتي. وقبل الشروع في القراءة، أتأمل معهم الصور الموجودة في الكتاب. وبعد الانتهاء من الرواية، أطلب من كل طفل أن يقص علي صفحة من القصة".

هذا الأسلوب ليس بالعشوائي وإنما يرتكز على منظومة علمية يشرف على تطبيقها في هذا المشروع أكسل بيترليش من "مركز تعدد اللغات والاندماج" المدعوم من قبل مدينة كولونيا وجامعتها. مغزى هذا الأسلوب يشرحه بيترليش قائلاً: "من المهم أن يعيش الأطفال اللغة، أن تدخل في حسهم وشعورهم، لأن اللغة لا تتعاطى فقط. لذلك نعرّض الأطفال إلى اللغة من خلال الألعاب والأغاني والتمثيل".

ويعود الفضل الأكبر في تمكين هذه المبادرة إلى تغير النموذج العلمي  لدى بعض الساسة الألمان المعنيين فيما يخص تعدد اللغات. فبعد إصرارهم لمدة طويلة على ضرورة تعلم اللغة الألمانية على حساب لغة الأم، ظناً منهم أن الاندماج في المجتمع الألماني يقتضي فقدان الهوية واللغة الأصليتين، وصل إلى مسامعهم أن نظريات اللسانيات تقول إن تعلم أي لغة ثانية، وهذا هو حال الألمانية بالنسبة لأبناء المهاجرين، يشترط لغة أم سليمة ومتينة. مما أدى إلى توفير بعض الدعم للمبادرات والمشاريع الرامية إلى تعزيز لغات المهاجرين الأصلية.

تداعيات اجتماعية

مشروع فاطمة يلقى دعماً من قبل جمعية "الأسر ثنائية الجنسية" وحكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، ويهدف إلى منح أبناء المهاجرين ثقة في النفس يفتقدونها في أغلب الأحيان لكون المجتمع الألماني ينظر إليهم على أنهم مشكلات لا غير، كما تقول ناتاشا فروليش، المشرفة على المشروع في مدينة كولونيا: "الأطفال يشعرون بافتخار كبير وهم يرون لغاتهم تحظى بالاهتمام. خاصة وأن هذه اللغات هي لغات ليس لها قيمة في ألمانيا. هدفنا الثاني هو أن يطالب الأطفال أولياءهم بأن يتلوا عليهم قصصاً بدورهم، مما يساهم في ترسيخ المطالعة لدى الفئات المنحدرة من أصول أجنبية ويزيد في مستوى تثقفهم".

من جهته يرى بيترليش في مشروعه مساهمة كبيرة في السلام الاجتماعي واندماج الأجانب: "عندما نلوم الآخرين مراراً وتكراراً ونقول لهم إن هويتهم الثقافية ليست لها قيمة وإن لغاتهم الأصلية مرفوضة في المجتمع الألماني، فمن الطبيعي جداً أن يشعروا بالتهميش". ويلاحظ بيترليش أن المشروع ساهم فعلاً في تحسين قدرات الأطفال اللغوية، حتى الألمانية منها، مما يعزز فرص أبناء المهاجرين في إكمال مشوارهم الدراسي وفي الحصول على وظيفة محترمة في المستقبل.

26-06-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

Google+ Google+