الخميس، 04 يوليوز 2024 18:18

بحكم تاريخه العريق في مجال الهجرة وتطلعه الدائم لتمتين روابط الصداقة والتعاون التي ما فتئت تجمعه مع كافة بلدان العالم بمختلف مرجعياتها وتوجهاتها، شكل المغرب ولا يزال مشتلا خصبا للكفاءات التي تمكنت بفضل نبوغها وانفتاحها وتكوينها المتكامل من شق طريق التميز في بلدان المهجر والظفر بمكانة خاصة ضمن النسيج الاجتماعي لهذه الدول، مساهمة بذلك في تعزيز إشعاع المملكة وتقوية حضورها على الساحة الدولية.

ولقد تنامت رغبة المغرب في الانفتاح بشكل أكبر على أبناءه في المهجر، مع انخراط المملكة في مسلسل التحديث والتطوير الذي شمل إلى جانب الإقلاع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والارتقاء بالمستوى الثقافي للمواطن المغربي، إيجاد فضاء إعلامي مهني ، تعددي ومنفتح أتاح خلال السنوات الأخيرة بروز ثلة من الكفاءات المغربية في المجال الإعلامي، من بينها عدد هام يواصل مسيرته المهنية بالخارج، لاسيما بدول أوروبا وأمريكا الشمالية والخليج العربي، إما بحثا عن تطوير الذات وصقل المواهب أو الرقي بمستواه الاجتماعي.

وفي خضم التحولات الكثيرة التي شهدتها المنظومة الإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي، نتيجة للثورة التكنلوجية والانفتاح المعلوماتي والرقمي وانبثاق أنماط إعلامية وتواصلية حديثة، دخلت المؤسسات الإعلامية غمار عهد جديد يتطلب إلى جانب التمكن من أحدث وأنجع وسائل الاشتغال، التوفر على موارد بشرية ذات كفاءة ومهنية عالية تتيح الرقي بأدائها وتحسين جودة منتوجها الإعلامي.

ومن ثم أقبلت الكثير من المؤسسات الإعلامية خلال السنوات الأخيرة، على تطعيم هيئات تحريرها وطواقمها التقنية بالكفاءات الأجنبية، التي يشكل المغاربة، بحكم التمكن اللغوي والمهنية والمستوى الاحترافي والتكوين الجيد، أحد أهم روافدها.
وانطلاقا من وعيه بأهمية هذه الفئة وضرورة فتح الأبواب أمامها للمشاركة بفعالية في المسلسل الحداثي والتنموي الذي انخرطت فيه المملكة بحزم وإصرار خلال العشرية الأخيرة، اختار المغرب ربط قنوات الاتصال المباشر مع الصحفيين المغاربة بالخارج، في إطار رؤية متكاملة وواضحة المعالم تروم تقوية روح الانتماء لديهم وتعزيز صلتهم ببلدهم الأم، وذلك من خلال عدد من المبادرات المتخذة من طرف المؤسسات الوصية على قطاع الهجرة، لاسيما مجلس الجالية المغربية بالخارج الذي نظم مؤخرا بمدينة الجديدة، وبمعية هيئة إدارة "الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع" الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، بمشاركة قرابة 200 صحفي ومهني مغربي يشتغلون في 18 دولة عبر العالم، إلى جانب عدد من الفاعلين في قطاع الإعلام على المستوى الوطني.

وقد شكل هذا الملتقى، الأول من نوعه على الصعيد الوطني، فرصة مواتية لرصد الرؤى وتقاسم وجهات النظر حول مجموعة من المواضيع المتعلقة بواقع الصحفيين المغاربة بالخارج، وكذا فضاء مناسبا للنقاش حول قدر كبير من المشاكل والإكراهات والعقبات التي تعترض عمل هذه الفئة بدول المهجر أو تشوب علاقتها ببلدها الأصلي، في بحث حثيث عن تكثيف وتوحيد الجهود من خلال إطار موحد بدأت ملامحه تلوح جلية في الأفق.

استعداد لخدمة القضايا الوطنية العادلة بكافة الوسائل المتاحة

على غرار باقي مغاربة العالم، تحذو الصحفيين المغاربة في المهجر رغبة أكيدة للاضطلاع بأدوار ريادية في سيرورة التحديث والتنمية التي تنهجها المملكة، إلى جانب المساهمة بفعالية في الدفاع عن القضايا العادلة للوطن بكيفية تراعي المهنية والالتزام بالخط التحريري للمؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها، على اعتبار أنهم يشكلون إلى جانب مختلف الهيئات الديبلوماسية نافذة للمغرب على العالم.

وفي هذا الصدد، يقول الصحفي خالد أدنون، مدير المشاريع الخاصة بقناتي براعم والجزيرة للأطفال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "القضايا الوطنية العادلة، لاسيما قضية الوحدة الترابية للمملكة، حاضرة بقوة في أذهان جميع الصحفيين المغاربة بالخارج، وهم من هذا المنطلق يبذلون قصارى جهدهم لإسداء خدماتهم للوطن، قدر الاستطاعة وفي حدود الممكن".

وأوضح السيد أدنون، في نفس الإطار، أن "تفعيل الديبلوماسية الموازية التي يشكل إعلاميو المهجر أحد أهم مكوناتها، يتطلب رؤية واضحة تتيح إشراك هذه الفئة بشكل فعال في المساعي الرامية للدفاع عن القضايا الوطنية وتحقيق إشعاع أكبر للمغرب في الخارج"، موضحا في هذا الباب أن "الصحفيين المغاربة في المهجر محتاجون، قبل أي وقت مضى، للمزيد من العناية والاهتمام المعنوي، الكفيل بجعلهم يشعرون أنهم فعلا سفراء للمغرب في الخارج".

من جانبه، يرى الصحفي بإذاعة " بي بي سي" البريطانية، يونس آيت مالك، في حديث مماثل، أن تمكين الصحفيين المغاربة بالخارج من الدفاع عن القضايا الوطنية وإسماع صوت المغرب في الخارج، "يستلزم إرادة قوية من طرف الدولة، التي ينبغي عليها في هذا الباب ربط الاتصال الدائم مع هؤلاء الصحفيين والعمل على مدهم بالمعلومات التي تتيح طرح وجهة النظر المغربية بالحجة الدامغة والدليل القاطع".(

وأضاف في هذا السياق، "يتعين على المسؤولين المغاربة تعميق الوعي بأهمية الإعلام الخارجي في طرح وجهات نظر المملكة حول مجموعة من القضايا، ومن ثم تبرز الحاجة الملحة إلى ضرورة رفع الحواجز وإزاحة الجدران التي تحول بين صناع القرار والصحفيين المغاربة في المهجر".

ومن هذا المنطلق، يجمع الصحفيون المغاربة بالخارج، على الدعوة إلى وضع قاعدة للمعلومات يتم من خلالها التعرف بكيفية مفصلة على هؤلاء الصحفيين، بغية تيسير الاستعانة بهم من طرف وسائل الإعلام المحلية لتغطية بعض الأحداث ببلدان إقامتهم، عوض اللجوء إلى شركات للإنتاج أو صحفيين أجانب للقيام بهذا الغرض، إلى جانب حث المسؤولين والمفكرين والباحثين على الاستجابة لدعوات الصحفيين للتدخل والتعليق على الأحداث عبر وسائل الإعلام الدولية، مؤكدين أن عدم استجابتهم يولد فراغا يستغله الآخرون.

رغبة أكيدة في إحداث إطار تنسيقي يوحد شمل الصحفيين المغاربة بالخارج

يجمع صحفيو المهجر على أن الاستفادة من الطاقات والإمكانيات والخبرات التي يتوفرون عليها، يمر لزاما عبر وضع إطار تنسيقي للصحفيين المغاربة بالخارج، يمكن من توحيد جهودهم وتقاسم تجاربهم والدفاع عن حقوقهم، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهم موضوع الهجرة.

وأكدوا جميعا على هذا المعطى، ضمن توصيات الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالمهجر، مشددين على ضرورة إحداث فضاءات دائمة للحوار تجمع بين الصحفيين المغاربة عبر العالم وزملائهم في المغرب، وأهمية إيجاد صيغة مؤسساتية وتنظيمية لهذا الملتقى، تأخذ بعين الاعتبار التمثيلية القطاعية والجغرافية للصحفيين المغاربة العاملين بالمؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وفي هذا الإطار، أكد منسق ملتقى الصحفيين المغاربة بالخارج، السيد أنس بوسلامتي، في مداخلة ألقاها في إطار مائدة مستديرة نظمت خلال الجلسة الختامية للندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، أن التحولات الكبيرة التي عرفها المشهد الإعلامي على الصعيد الدولي والحاجة الماسة إلى التوفر على إعلام قوي وفعال بجميع المقاييس، يقتضي إحداث "لوبي إعلامي مغربي في الخارج"، يتيح تعزيز حضور المملكة على الساحة الدولية ويمكنها من ترويج صوراتها بكيفية ناجعة.

وأوضح، في هذا الصدد، أن الإعلاميين المغاربة في المهجر يطالبون في المقابل، بإشارات قوية وعملية من طرف المؤسسات الوصية على القطاع، عبر تمكينهم من المشاركة بشكل فعال في تطوير المشهد الإعلامي الوطني، لاسيما من خلال مساهمتهم في مجالي التكوين والإنتاج.

ولعل أولى لبنات هذا الإطار التنسيقي لاحت في الأفق، مع الإعلان عن إحداث "منتدى الجديدة للصحافيين المغاربة في الخارج"، الذي سيشكل - حسب السيد ادريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج - إطارا كفيلا بجمع الصحفيين المغاربة في المهجر حول مشاريع وأهداف موحدة، غرضها الأساسي خدمة الوطن وتعزيز إشعاعه على الصعيد الدولي.
صحافيو المهجر ... تطلع كبير للإسهام في تطوير القطاع الإعلامي ببلدهم الأم

لقد حفز التطور المتواصل الذي يشهده القطاع الإعلامي في المغرب، الصحفيين المغاربة بالخارج، عل التفكير بجدية في استثمار إمكانياتهم وخبرتهم المهنية في الارتقاء بهذا القطاع المحوري، كما أذكى رغبتهم في العودة إلى بلادهم من أجل خوض غمار هذا التحدي، شريطة بلورة سياسات عمومية واضحة تدعم تطوير استثمار الصحفيين المغاربة المهاجرين في قطاع الإعلام بالمغرب، وتسهيل المساطر المعمول بها في إنشاء المؤسسات الإعلامية.

وفي هذا الصدد، يشير بحث أجراه مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول "وضعية وانتظارات الصحفيين المغاربة في العالم"، والذي تم عرض نتائجه خلال ندوة الجديدة، إلى أن 98 بالمئة من هذه الفئة يعبرون عن استعدادهم لاستثمار كفاءاتهم المكتسبة في الخارج ببلدهم الأصلي.

ويشير البحث، من جهة أخرى، إلى أن 31 بالمئة يفضلون الاستثمار في الإعلام التلفزي، أما نسبة 24 بالمئة فتفضل الاستثمار في الصحافة المكتوبة و18 بالمئة في الإعلام الإذاعي، مسجلا أن الصحفيين المغاربة العاملين بوسائل إعلام أجنبية أكدوا بنسبة 65 بالمئة شروعهم في بحث إمكانيات الاستثمار في الحقل الإعلامي بالمغرب.

في نفس الإطار، يؤكد الصحفي بهيئة تحرير قناة الجزيرة، المختار العبلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "العودة للاشتغال من جديد في الميدان الإعلامي بالمغرب يبقى احد أبرز متمنياته، شريطة توفر المناخ الإيجابي للاشتغال، لاسيما إيجاد وسائل العمل الضرورية ووضوح الخط التحريري للمؤسسة الإعلامية".

ويضيف أنه مستعد للعودة بدون تردد "في حال بلورة مشروع متكامل لقناة إخبارية مغربية تدافع عن المشروع السياسي والمصالح الخارجية المغربية، إلى جانب توفير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية واللوجستيكية التي تتيح تسويق وجهة نظر المغرب في الخارج".

والأكيد أن الصحفيين المغاربة في المهجر، يتطلعون بشكل كبير إلى الإسهام بفعالية في تطوير المشهد الإعلامي الوطني والترويج لصورة المغرب وخدمة قضاياه النبيلة، إذا ما توفرت لهم الأرضية المواتية والوسائل اللازمة وأزيحت من طريقهم العقبات التي تحول دون تفاعلهم بكيفية إيجابية مع بلدهم الأم.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

اختارت فرنسا كعنوان لمشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "التلاقي" كعنوان ، وذلك لما سيوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين.

وسيستضيف الرواق الفرنسي كتاب من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي.

وقد عرف رواق "التلاقي" توسعة وجهز أيضا ليتسع للإصدارات المعروضة واللقاءات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مختلف المجالات، وكذا ورشات تتوجه للطفولة، وذلك بغية تيسير التبادل الثقافي بين الكتاب الذين يستضيفهم هذا الرواق.

ويقترح هذا الفضاء أيضا لقاءات مع الشباب بفضل مشاركة كتاب متخصصين في قضايا الشباب مثل مارغاريت أبويت، وكورين باري إدات، ورولان فوينتيس، علاوة عن تنظيم لقاءات مناقشة حول رهانات الانترنت التي ينشطها دومينيك فورلتون.
وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج تمت برمجة موائد مستديرة التي ستتطرق إلى مواضيع تتعلق على الخصوص ب`"الوضع الحالي للرواية باللغة الفرنسية في المغرب"، و"الكتابة الجزائرية والهجرة"، وكذا " بناء الثقافات المتوسطية" بمشاركة كتاب كبار.

ومن المنتظر أن تنظم أنشطة مشتركة مع إيطاليا، التي اختيرت كضيف شرف هذه الدورة، حول مؤلف مختارات "شعراء البحر الأبيض المتوسط" الصادر بشكل مشترك بين داري "غاليمار" و"ثقافات فرنسا"، بحضور فينوس خوري-غاطا، وعبد اللطيف اللعبي، وحسن نجمي، وماركو بيريو روتيلي ومارية أتاناسو.

ولا تقتصر أنشطة الرواق على اللقاءات التي تنظم داخل فضاء المعارض بل تتجاوزه إلى تظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والتوقيعات في موقع "الصقالة" التاريخي، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمركز الثقافي الايطالي، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء وجهة والوني-بروكسيل، مما سيمكن الجمهور من الالتقاء بالعديد من الكتاب الذين يحضرون هذا الموعد الثقافي.

وتخاطب المشاركة الفرنسية في هذه الدورة المستقبل و الشباب المغربي الذين يرغبون في تقاسم تجربة الكتابة ومتابعة أنشطة هذا الرواق عبر وسائل الاتصال الحديثة . وكان وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب بمناسبة الدورة ال 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قد شارك مساء اليوم مع وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش في لقاء مناقشة حول عدد من القضايا الثقافية في المنطقة.

يذكر أن هذا الموعد الثقافي يتميز أيضا بحضور أسماء فكرية وإبداعية مغربية وعربية هامة من قبيل المفكر الفرنسي إدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة.

وتعرف دورة هذه السنة، التي تحتفي بإيطاليا كضيف شرف، تنظيم العديد من اللقاءات والندوات في ثلاث قاعات أطلق عليها أسماء الراحلين محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المليح.

12-02-2001

المصدر: وكالة المغرب العربي

اختارت فرنسا كعنوان لمشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "التلاقي" كعنوان ، وذلك لما سيوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين.

وسيستضيف الرواق الفرنسي كتاب من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي.

وقد عرف رواق "التلاقي" توسعة وجهز أيضا ليتسع للإصدارات المعروضة واللقاءات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مختلف المجالات، وكذا ورشات تتوجه للطفولة، وذلك بغية تيسير التبادل الثقافي بين الكتاب الذين يستضيفهم هذا الرواق.

ويقترح هذا الفضاء أيضا لقاءات مع الشباب بفضل مشاركة كتاب متخصصين في قضايا الشباب مثل مارغاريت أبويت، وكورين باري إدات، ورولان فوينتيس، علاوة عن تنظيم لقاءات مناقشة حول رهانات الانترنت التي ينشطها دومينيك فورلتون.
وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج تمت برمجة موائد مستديرة التي ستتطرق إلى مواضيع تتعلق على الخصوص ب`"الوضع الحالي للرواية باللغة الفرنسية في المغرب"، و"الكتابة الجزائرية والهجرة"، وكذا " بناء الثقافات المتوسطية" بمشاركة كتاب كبار.

ومن المنتظر أن تنظم أنشطة مشتركة مع إيطاليا، التي اختيرت كضيف شرف هذه الدورة، حول مؤلف مختارات "شعراء البحر الأبيض المتوسط" الصادر بشكل مشترك بين داري "غاليمار" و"ثقافات فرنسا"، بحضور فينوس خوري-غاطا، وعبد اللطيف اللعبي، وحسن نجمي، وماركو بيريو روتيلي ومارية أتاناسو.

ولا تقتصر أنشطة الرواق على اللقاءات التي تنظم داخل فضاء المعارض بل تتجاوزه إلى تظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والتوقيعات في موقع "الصقالة" التاريخي، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمركز الثقافي الايطالي، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء وجهة والوني-بروكسيل، مما سيمكن الجمهور من الالتقاء بالعديد من الكتاب الذين يحضرون هذا الموعد الثقافي.

وتخاطب المشاركة الفرنسية في هذه الدورة المستقبل و الشباب المغربي الذين يرغبون في تقاسم تجربة الكتابة ومتابعة أنشطة هذا الرواق عبر وسائل الاتصال الحديثة . وكان وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب بمناسبة الدورة ال 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قد شارك مساء اليوم مع وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش في لقاء مناقشة حول عدد من القضايا الثقافية في المنطقة.

يذكر أن هذا الموعد الثقافي يتميز أيضا بحضور أسماء فكرية وإبداعية مغربية وعربية هامة من قبيل المفكر الفرنسي إدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة.

وتعرف دورة هذه السنة، التي تحتفي بإيطاليا كضيف شرف، تنظيم العديد من اللقاءات والندوات في ثلاث قاعات أطلق عليها أسماء الراحلين محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المليح.

12-02-2001

المصدر: وكالة المغرب العربي

أكد السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، خلال لقاء حول موضوع "العمل التطوعي والمواطنة .. من أجل وطن متضامن"، أن الهجرة تشكل وسيلة لتكريس التضامن وتقوية القدرات والمساهمة في التنمية المحلية.

وقال السيد اليزمي، خلال تدخل له في إحدى جلسات هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من نادي ليونز الدولي (فرع المغرب)، "إن الهجرة ليست فقط تحويلات مالية للتضامن، على أهميتها، ولكنها كذلك وسيلة لتمكين الوطن من موارد بشرية كفأة ومؤهلة".
وأشار السيد اليزمي، في هذا الصدد، إلى أهمية التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة إلى وطنهم التي تشكل تضامنا يوميا مع أهلهم وذويهم، علاوة على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها نشاط الجمعيات التي يشرف عليها مهاجرون، حيث تساهم في التنمية المحلية وفي أعمال إنسانية نبيلة من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تنجز بعدد من مناطق البلاد.

وفي سياق متصل، شدد على أن مفهوم الهجرة شهد تحولا كبيرا وعميقا بفعل المتغيرات الديمغرافية والثقافية والاجتماعية للمهاجرين، علاوة على التغيير في العقليات، حيث نتج عن ذلك ظاهرتان متكاملتان تتمثلان في الاندماج ببلدان الاستقبال مع الحفاظ على روابط مع الوطن الأم، مشيرا إلى أن الانتماء المزدوج للمهاجر يساهم في توثيق الروابط مع الوطن.

وقال إن ظاهرة الهجرة تطرح مع ذلك إشكالات عديدة ومتنوعة اجتماعيا وثقافيا يتعين النظر إليها بعمق، مشيرا إلى أن الإعلام ليس المصدر الوحيد من أجل الخوض في موضوع الهجرة.

وأضاف أن مجلس الجالية المغربية بالخارج، حرصا منه على التعرف أكثر على هذه الظاهرة، أنجز دراسات حول الهجرة قدم نتائجها في عدة مناسبات، فضلا عن مشاركته في مجموعة من التظاهرات من بينها المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته الحالية، الذي يشكل فرصة لاكتشاف فضاءات المهاجرين وديناميتهم وتنوع وثراء إبداعاتهم التي تعرف اليوم ثراء بكل لغات العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء حول "العمل التطوعي والمواطنة .. من أجل وطن متضامن"، الذي شهد مشاركة وزراء وفعاليات اقتصادية وجمعوية وإعلامية، سيتوج بتقرير ختامي.

11-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم مساء أمس الجمعة ،وفي إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب،،تكريم مديرة (البيت العربي) بمدريد السوسيولوجية الإسبانية خيما مارتين مونيوث،بفضاء الصقالة بالدار البيضاء،اعترافا بإسهاماتها الكبيرة في نشر معرفة جميلة وغير نمطية للآخر في الفضاء المتوسطي.

وبهذه المناسبة ،أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقمية بالخارج السيد ادريس اليزمي والكاتب الصحافي السيد العربي المساري ،في شهادات في حق المحتفى بها ،على الدور الكبير الذي اضطلعت به هذه الأخيرة في التعريف بثقافة الآخر في أفق تمتين العلاقات داخل الفضاء المتوسطي ،وتعميق معرفة المجتمعات المختلفة بعضها ببعض،وترسيخ احترام العقائد والثقافات بين جميع الأطراف.

وفي السياق ذاته،أبرز الباحث والإعلامي العربي المساري أن المكرمة أغنت الدراسات المتعلقة بالعالم العربي في شقها السياسي ،إذ تعاملت مع قضايا شائكة في هذا العالم العربي كالهجرة والمعضلات الدستورية والتيار الإسلامي والنزاع العربي الإسرائيلي علما أنها تخاطب الرأي العام الغربي ،مشيرا في الوقت ذاته أن أبحاثها ثاقبة وموضوعية وتتميز بالصرامة العلمية .

من جانبها،أكدت الباحثة السوسيولوجية خيما مارتين مونيوث،في أحد الأشرطة الوثائقية التي عرضت بالمناسبة،على شساعة المنطقة العربية والإسلامية وتنوعها،وهو ما يجهله الكثيرون،ولتصحيح هذا الواقع،تضيف خيما،لابد من حدوث تغيير في الوعي الاجتماعي لهؤلاء الناس،ولذلك فإن عملية توطيد العلاقات مع العالم العربي والإسلامي تشكل تحديا يتطلب معرفة اجتماعية عميقة بكل بلد من بلدان المنطقة.

خيما مارتين مونيوث،المزدادة بمدريد،أستاذة في سوسيولوجيا العالم العربي والإسلامي بالجامعة المستقلة لمدريد منذ 1998،وإلى جانب " البيت العربي"،تشغل مونيوث مديرة للمعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي ،وعضو المجلس العلمي للمعهد الأوروبي للمتوسط،وعضو مؤسسة (أتمان)،كما أنها عضو في المجالس العلمية للمعهد الملكي آلكانو ،ولدليل المتوسط (الرباط)

وتم تقليد السيدة مونيوث وسام العلوم والآداب من قبل الحكومة المصرية ،وفي سنة 2007،تم تقليدها الوسام العلوي السامي للمملكة المغربية ،حصلت سنة 2008 على دكتوراه فخرية من جامعة كويو (الأرجنتين)،نشرت العديد من المقالات والدارسات المتخصصة حول العالم العربي والإسلامي،خاصة في جريدة (الباييس)

كما أنها مؤلفة للعديد من الكتب "العراق،فشل الغرب" (2003)،و " النظام العربي ،أزمة الشرعية والرد الإسلامي " (برشلونة 2000).

12-02-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

تنظم الفدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية) فيري) يوم 12 فبراير الجاري بمدريد الملتقى التواصلي الاول للجمعيات الاسلامية في إسبانيا حول موضوع "التمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا :الحاضر والمستقبل".

وجاء في بلاغ للفدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بمدريد بنسخة منه اليوم الخميس أن هذا الملتقى سيتميز بمشاركة ممثلي العديد من الجمعيات الإسلامية المنضوية تحت لواء الفيدراليات الموزعة على جميع أنحاء التراب الإسباني فضلا عن باحثين وخبراء في هذا المجال وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في إسبانيا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الملتقى يشكل فرصة لتحليل الوضع الراهن للشأن الديني وإطلاق نقاش  حول مختلف المقترحات من أجل إعادة تنظيم وهيكلة اللجنة الإسلامية في إسبانيا (الهيئة التمثيلية الرسمية للمسلمين لدى الحكومة الاسبانية).
كما يشكل هذا الملتقى فرصة من أجل التأكيد على أهمية التفكير في الوضع الحالي للجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا والبحث عن الصيغ والطرق المناسبة من أجل تمثيلية "منظمة وفعالة" للمسلمين في هذا البلد خاصة بسبب التغيرات التي شهدتها هذه الجالية خلال السنوات الأخيرة والحاجة الملحة لإعادة هيكلة هيئاتها التمثيلية.

وسيتناول الملتقى التواصلي الاول للجمعيات الاسلامية في إسبانيا العديد من القضايا ستتمحور حول مواضيع "الشأن الديني في إسبانيا اليوم" و"تشخيص الوضع الحالي للتمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا" و"رهانات الشأن الديني في إسبانيا والاستفادة من التجارب الخارجية" و"مستقبل اللجنة الاسبانية في إسبانيا : مقترح الفيدرالية" و"استراتيجية التمثيلية الاسلامية في ظل المستجدات الراهنة" و"الرهانات السياسية والفكرية الجديدة التي تواجه التمثيلية الاسلامية في إسبانيا".

كما سيتم في إطار هذا الملتقى الذي سيشارك في العديد من الاكاديميين والاساتذة الجامعيين الاسبان والمغاربة تنظيم ندوة حول موضوع "التمثيلية الاسلامية وأزمة تجديد الاطر وصراع الاجيال".

10-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

دافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركزي, مساء أمس الخميس خلال نقاش متلفز عن سياسته الداخلية في عدد من مواضيع الراهنة, مقرا في ذات الوقت بفشل التعددية الثقافية بفرنسا.

وقال ساركوزي, الذي حل ضيفا على البرنامج الخاص للقناة التلفزية الخاصة "تي إف آن" للإجابة عن أسئلة طرحها تسعة فرنسيين ومن مستخدمي الأنترنيت "نعم إنه فشل. الحقيقة أنه في كل ديمقراطياتنا انشغلنا كثيرا بهوية ذلك الوافد ولم نأبه كثيرا لهوية البلد المستقبل".

وقال "لا نريد مجتمعا تتعايش فيه الجاليات إلى جانب بعضها. فحين نأتي إلى فرنسا ينبغي علينا قبول فكرة الانصهار في مجتمع واحد, هو المجتمع القومي, وإذا لم نقبل بهذا يجب علينا أن لا نأتي إلى فرنسا".

ورغم أن مفهوم التعددية الثقافية غير واضح المعالم في حالة فرنسا, فإن الرئيس الفرنسي هو ثالث زعيم أوروبي يقر بهذا الفشل, بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وفي معرض حديثة عن المكانة التي يحتلها الإسلام بفرنسا, دافع ساركوزي عن فكرة "إسلام فرنسا" واصفا بالأمر "الطبيعي" أن تكون هناك مساجد حتى لا يؤدي الناس الصلاة بشكل علني في الشارع العام".

وصرح بأنه "يجب على مواطنينا, ممن يعتنقون الإسلام أن يتمكنوا من العيش وممارسة شعائرهم, كأي "مواطن آخر" يعتنق ديانة أخرى, لكن يتعين أن يتم ذلك في إطار إسلام فرنسا وليس إسلام بفرنسا".

وكانت تصريحات زعيمة الجبهة الوطنية (أقصى اليمين) مارين لوبان قد أثارت جدلا واسعا بفرنسا في الآونة الأخيرة, وذلك بتشبيهها الصلاة التي يؤديها المسلمون في الشارع بالاحتلال النازي.

وفي ما يخص مسألة الهجرة, عبر ساركوزي عن رفضه القيام بتسوية مكثفة لوضعية المقيمين بصفة غير قانونية مادام رئيسا لفرنسا. كما خصص الرئيس حيزا مهما من مداخلته المتلفزة لطمأنة المواطنين الفرنسيين حول خطته في مجال السياسة الداخلية, ولاسيما الأمن والتشغيل والقدرة الشرائية, والجدال الدائر حول عطل الوزراء وإصلاح الاعتماد.

11/ 2/ 2011

مصدر: وكالة المغرب العربي

أعلن، لدى نهاية أشغال الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، عن إحداث منتدى الجديدة للصحفيين المغاربة بالخارج، و هو المجال الذي سيسمح بجمع الصحفيين المغاربة في المهجر...تتمة

Google+ Google+