تعليم اللغة العربية في سويسرا في حاجة إلى مؤسسة تشرف عليه وتنميه
الإثنين, 28 فبراير 2011 14:48شهدت البلدان الغربية ظهور مدارس لتعليم اللغة العربية منذ عهود طويلة يرجعها البعض إلى عهد الإستشراق الأوّل في القرن السادس عشر، لكن هذه الظاهرة ازدادت توسعا مع استقرار جاليات عربية وإسلامية في الغرب بدءً من النصف الثاني للقرن التاسع عشر، وولادة الجيل الثاني، فالثالث، واعتناق الآلاف من الغربيين للإسلام.
هكذا شقت اللغة العربية طريقها في البلدان الغربية برغم المشاعر السلبية التي سادت الرأي العام الغربي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 تجاه كل ما هو عربي. وبعد فترة قصيرة من الارتباك، أدى تسليط وسائل الإعلام العالمية الضوء على الوجود العربي في الغرب إلى إشعار أفراد هذه الجالية بأنهم يمثلون كيانا متميّزا وجزءً مهما من أطياف المجتمع الغربي له الحق في التمسّك بثقافته، ونقل ذلك إلى أجياله المتعاقبة.
سويسرا ليست استثناء
هذا الأمر تزامن مع إقبال متزايد من غير العرب أيضا على تعلم هذه اللغة لأسباب إستخباراتية وأمنية أو إعلامية وثقافية أو اقتصادية وإجتماعية. فأعداد الطلاب الغربيين المقبلين على التسجيل في أقسام اللغة العربية يتضاعف عددهم في السنوات الأخيرة باضطراد.
وتكاد لا تخلو مدينة أو بلدية من بلديات سويسرا من جمعية ثقافية، أو ناد أهلي، أو مركز ثقافي ينظم دروس لتعليم اللغة العربية، ويعرّف بثقافتها وتاريخها، أما روّاد هذه المدارس فهم من فئات عمرية مختلفة، ودوافعهم في ذلك متعددة ومتنوعة، وعن هذه الفئة يقول منجي أحمدي، معلّم بالمدرسة التونسية (تشرف عليها السفارة التونسية ببرن): "هي من الجنسين، وتتراوح أعمار أفرادها في الغالب بين 6 سنوات و13 سنة، فضلا عن فئات عمرية أخرى".
دوافع متنوعة
تتعدد دوافع هذا الإقبال وتتنوّع، لكن من الواضح أن تحوّل الوجود العربي في بلاد الغرب من مجرد وجود ظرفي وهامشي إلى ظاهرة دائمة وواقعا حيا، فضلا عن الشعور بالإقصاء وربما الاستبعاد لأسباب عنصرية، دفعت الاجيال الحديثة من أبناء العرب إلى إعادة النظر في مفهوم الإندماج الاجتماعي الذي لم يعد يمر حتما بالنسبة إليهم عبر القطع مع حضارة الآباء والأجداد بل من خلال تعزيز الروابط معها وتعميق الهوية، وفي هذا الإطار جاء تعليم اللغة العربية.
يذهب سفيان بن حميدة، مدرّس للغة العربية بالعديد من المؤسسات السويسرية النشطة في مجال تعليم اللغات، إلى أبعد من ذلك فيرجع هذا الإقبال إلى : "فرادة اللغة العربية على مستوى الكتابة والخط، إذ ينشدّ الإنسان الغربي إلى البعد الجمالي والفني لأسلوب كتابتها، وأيضا لرغبة البعض في الحصول على مفتاح صغير يتبلّغ به حضارة الشرق، ويطّلع من خلاله على عناوين الإسلام الكبرى".
كذلك لا يمكن هنا إغفال بعد التواصل الاجتماعي، فهناك "غربيات متزوّجات من عرب، وعربيات متزوجات من غربيين، وفي الحالتيْن الحاجة ماسة إلى اللغة العربية إما للتواصل او حتى مجاملة وإستحبابا".
أما الإصرار على دفع الأطفال لتعلّم اللغة العربية فهو يترجم إحساس متنام لدى أوليائهم بأن تعلّم هذه اللغة يربط أطفالهم بدينهم وحضارتهم ، وهذا الأمر مهم أيضا لأن جل العائلات العربية المقيمة اليوم في الغرب لها تواصل يومي مع الفضائيات، والإذاعات الناطقة بالعربية.
هذا الوعي المتنامي يحاول الأحمدي تفكيك شفراته فيقول: "اللغة العربية بالنسبة لهم تظل اللغة الأم، ولابد أن يتعلمها الطفل للتواصل مع أقربائه عند العودة إلى بلده الأصلي، كما أنها لغة القرآن الكريم، والطريق الملكي للتعرّف على تعاليم الدين الإسلامي".
العامل الاقتصادي
هذا الأمر لا يعني بأي حال أن تعلّم هذه اللغة في ديار الغرب مقتصر على المسلمين، فالتبادل التجاري خاصة مع بلدان الخليج العربي، وتحّول مدن عربية مثل دبي والدوحة إلى قبلة لرجال الأعمار والمشاهير، وقد بدا للبعض من هؤلاء أن تعلم اللغة العربية ييسّر لهم سبل التواصل المباشر مع الواقع سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
و لا ننسى كذلك الملايين من السياح الذين تستقطبهم سنويا الطبيعة والمناخ المتميّزيْن لبلدان عربية في المغرب أو المشرق. احتكاك هؤلاء بالبيئة العربية تولّد لديهم رغبة في امتلاك وإتقان هذه اللغة، للاقتراب أكثر إلى حقيقة هذه المجتمعات بعيدا عما تروّج له وسائل الإعلام ذات الأجندات المتباينة.
تحديات ومصاعب جمّة
تتميّز اللغة العربية بكونها لغة قديمة وثرية، وأساليبها التعبيرية كثيفة ومتنوعة، وهو ما يتطلب لنجاح عملية تعلمها لغير الناطقين بها الكثير من المستلزمات، وأوّلها توفّر الوقت الكافي لهذه العملية، لكن ما يلاحظه الأستاذ بن حميدة أن هذا العنصر غير متوفّر بالقدر الكاف في سويسرا "فحصة واحدة في الأسبوع لا تكفي، خاصة في ظل غياب بيئة تواصلية لهذه اللغة خارج تلك الحصة".
ثم الكتب والمقررات التي يشدّد الأحمدي على ضرورة أن تتميّز محتوياتها بالتنوّع "لكي تستجيب لاحتياجات كل المتلقين، وأن تنمي كل الملكات من حواس، ورؤية، وسماع، لأن اللغة العربية لسيت نشازا بالمقارنة مع اللغات الأخرى".
ويذهب الخبراء في هذا المجال أيضا إلى أن المقررات الناجحة هي التي تكون مضامينها قريبة من البيئة الاجتماعية للمتعلم، لأنها تعينه على الفهم، وتيسّر له جسر الهوة بين ثقافته الأصلية وثقافة بلد الإقامة.
وهناك محاولات للانفتاح بجهود تعليم اللغة العربية على البيئة السويسرية، كهذه المبادرة التي قامت بها المدرسة التونسية، وتحدّث لنا عنها السيد الأحمدي: "شاركنا بداية هذه السنة في مسابقة للحفاظ على البيئة نظمت على المستوى الوطني، وفزنا فيها بالمرتبة الثانية، وحصلنا على جائزة قيّمة، وهذا دليل في حد ذاته على أن تعليم اللغة العربية هي عملية إثراء للمجتمعات الغربية، وتتم في تواصل مع بيئتها".
إمكانيات لتحسين الأداء
يتم تعليم اللغة العربية اليوم في سويسرا في أطر مختلفة، إذ هناك مدارس داخل النوادي والمراكز الثقافية العربية، وهناك دروس تنظم داخل المدارس السويسرية الخاصة بتعليم اللغات الاجنبية، وهناك أفراد من اصول عربية يقدمون دروس خصوصية. ومع تزايد الإقبال في السنوات الأخيرة على هذه اللغة، غلبت عقلية السمسرة والإنتفاع على جودة الأداء، والمضمون الثقافي لتلك العملية.
وبالنسبة لسفيان بن حميدة: "هناك إمكانية لتصحيح هذا الوضع كأن لا يلج أبواب تعليم اللغة العربية إلا اهل الاختصاص، وأن تخصص لهذه العملية الفضاءات اللائقة بها، وأن يقوم شكل من أشكال التنسيق بين العاملين في هذا الميدان أفرادا ومؤسسات".
ولما لا التفكير في إنشاء مرصد او مؤسسة مركزية لتعليم اللغة العربية في سويسرا، هذه المؤسسة إن وجدت لاشك أنها سوف تضفي نوعا من النظام على هذا القطاع، وسوف تساهم في ضبط المقررات، وفي إنجاح التواصل بين كل الشركاء في هذا المجال.
وعن هذه الفكرة يضيف مدرّس اللغة العربية بالمدرسة التونسية بسويسرا: "نعم أنا أيضا أرى من الضروري إنشاء هذه المؤسسة، لأنه كلما توفّر الإطار البيداغوجي المتماسك، وكلما توفّرت مقررات واضحة ومدروسة، تسهل عملية التعلّم، ويتحسّن الاداء، وبالتالي يتوسع الإقبال ويزداد".
عبد الحفيظ العبدلي
المصدر: سويسرا-أخبار
تحذير دولي من أزمة إنسانية في ليبيا مع استمرار إجلاء الأجانب
الإثنين, 28 فبراير 2011 14:47حذرت هيئات إغاثة دولية من تدهور الوضع الإنساني في ليبيا جراء الأحداث التي تشهدها، وسط حركة نزوح كثيفة للآلاف من الأجانب من هذا البلد برا وجوا وبحرا هربا من أعمال العنف.
فقد حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الأحد من "وضع إنساني طارئ"، وأشارت إلى أن نحو 100 ألف شخص فروا من أعمال العنف في ليبيا، متحدثة عن "أزمة إنسانية" حقيقية.
ودعا انطونيو غوتيريس المفوض الأعلى للاجئين الأسرة الدولية للتجاوب بسرعة وسخاء لتمكين هذه الحكومات من التعامل مع هذا الوضع الانساني الطارئ
وأعلنت الأمم المتحدة عن سقوط أكثر من ألف قتيل في ليبيا حيث تجري انتفاضة شعبية يواجهها القذافي بقمع دام.
ومن جانبها، وجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر نداء عاجلا بتوفير 6 ملايين فرنك سويسرى (6.4 مليون دولار امريكى) لتلبية الاحتياجات الطارئة للمتضررين من الاضطرابات الدموية فى ليبيا، حسب ما جاء في بيان للجنة.
وأبرزت اللجنة أن الهدف من هذا النداء الاول هو ضمان الرعاية الطبية والجراحية المناسبة للجرحى ومساعدات الطوارئ للناس الذين هربوا من ليبيا الى تونس ومصر.
وقال دومينيك ستيلهارت، نائب مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان "التقارير التى حصلنا عليها تؤكد ان الوضع الانساني داخل ليبيا يزداد سوءا ساعة بعد ساعة، مضيفا "نعبر عن بالغ قلقنا إزاء العدد المتزايد من المواطنين الذين غادروا منازلهم بحثا عن الأمان ويحاولون عبورالحدود."
وقال سيامون بروكس الذي يقود الفريق المرسل إلى بنغازي إن "المستشفيات في بنغازي بحاجة إلى جراحين وأخصائيين في تقويم الأعضاء وأدوية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة".
وأعرب الصليب الأحمر عن قلقه للوضع الإنساني في غرب البلاد لأن فرقه لم تتمكن بعد من الوصول إليها حتى الآن.
وكان فريق طبي من الصليب الأحمر في طريقه إلى بنغازي لمساعدة الأطباء المحليين. كما سيتم نقل معدات طبية عن طريق البر من مصر خلال الأيام المقبلة.
ولمواجهة الوضع الإنساني في ليبيا، أعلنت فرنسا على لسان رئيس الوزراء فرنسوا فيون صباح اليوم أن طائرتين تنقلان مساعدات إنسانية وطواقم طبية ستغادران "خلال ساعات" إلى بنغازي شرق ليبيا التي يسيطر عليها معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأمام هذا الوضع الذي ينذر بكارثة إنسانية في هذا البلد، فر، حسب المفوضية العليا للاجئين "حوالي 100 ألف شخص" معظمهم من العمال المصريين والتونسيين من ليبيا خلال الأسبوع الماضي، فيما لا يزال العديدون عالقين على الحدود التونسية الليبية بعدما أخلت عناصر الجمارك الليبية مراكزها الحدودية بين ليبيا وتونس.
يشار الى أن العديد من الأجانب يعملون في ليبيا التي تعد من كبار منتجي النفط في إفريقيا، ولا سيما في مجالات البناء والصناعة النفطية والخدمة المنزلية.
ووصلت عبارتان ليلة الأحد إلى مالطا في البحر المتوسط تحملان حوالي 300 شخص بينهم سفيرا مالطا والبرتغال في ليبيا.
وكانت سفينة تحمل 1800 عامل آسيوي معظمهم من تايلاند وفيتنام والفيليبين والصين وباكستان مع عدد من المصريين والمغاربة، وصلت ظهر الأحد إلى مالطا التي باتت وجهة رئيسية في ظل مساعي إجلاء الأجانب من ليبيا لكونها أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى هذا البلد الذي تبعد عنه 350 كلم شمالا.
وأعلنت بكين اليوم الإثنين إجلاء حوالي 29 ألفا يمثلون الغالبية الكبرى من رعاياها العاملين في ليبيا بواسطة عملية ضخمة بحرية وبرية وجوية.
كما أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إجلاء جميع الرعايا الأتراك الراغبين في مغادرة ليبيا في عملية بدأت الجمعة، بعدما كانت الوزارة أعلنت في بيان صدر اليوم إعادة 132 تركيا في طائرة شحن عسكرية.
وباشرت الحكومة الفلبينية اليوم الإثنين إجلاء الآلاف من رعاياها العالقين في ليبيا بعدما واجهت انتقادات حادة لتقاعسها.
كما تمكن مئات الفيتناميين والفيليبينيين من الفرار من ليبيا برا إلى الجزائر المجاورة، إضافة الى 109 ليبيين وثلاثة بيلاروسيين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وأجلت إيطاليا الدولة المستعمرة السابقة في ليبيا، حتى الآن، 1400 من رعاياها ال1500 المقيمين في هذا البلد.
كما وصلت سفينة استأجرتها شركات روسية تعمل في ليبيا "سفيتي ستيفان 2" إلى مرفا راس النوف بوسط ليبيا لإجلاء 1126 شخصا، فيما توجهت طائرة تابعة لوزارة الأوضاع الطارئة الروسية إلى طرابلس.
وقامت ثلاث طائرات حربية بريطانية الأحد بإجلاء 150 أجنبيا كانوا عالقين في مجمعات نفطية في مواقع نائية من الصحراء الليبية، بعد مهمة مماثلة جرت السبت.
وأوردت الأسبوعية الألمانية "بيلد ام زونتاغ" أن طائرتي ترانسال سي 160 حطتا على مدرج في النافورة حيث حقل نفطي في الصحراء الليبية وأجلت 133 شخصا، غير أن وزارة الخارجية أفادت أن عشرات الألمان ما زالوا عالقين في الصحراء.
المصدر: وكالة المغرب العربي
باخرتان مغربيتان تتوجهان إلى ليبيا لإجلاء المواطنين المغاربة
الإثنين, 28 فبراير 2011 14:46أعلنت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن باخرتين مغربيتين تتوجهان حاليا إلى ليبيا لإجلاء المواطنين المغاربة هناك.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، بأن الخلية التي أحدثت لمتابعة أوضاع رعايا جلالة الملك المقيمين بليبيا، في ظل الظرفية التي يمر بها هذا البلد، اتخذت فور إحداثها عدة إجراءات لتسهيل عملية ترحيلهم مباشرة من ليبيا، مشيرة إلى أن هذه العملية تتم سواء عبر تكثيف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية، أو بحرا.
وأضاف البلاغ أنه، وبتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بتونس، يتم إيلاء عناية خاصة لاستقبال المغاربة الذين تمكنوا من عبور الحدود الليبية التونسية برا، وتسهيل عودتهم إلى المغرب عبر رحلات الخطوط الملكية المغربية.
يذكر أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى الحكومة بضرورة إيلاء عناية خاصة لأوضاع رعايا جلالته المقيمين بليبيا في ظل الظرفية التي يمر بها هذا البلد، أحدثت خلية للمتابعة تضم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج بتنسيق مع البعثة الدبلوماسية والقنصلية المغربية بليبيا.
26-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي
المغاربة العائدون من الجحيم الليبي:الجالية المغربية بليبيا تحظى باحترام كبير
الإثنين, 28 فبراير 2011 14:42أقلعت طائرة البوينغ التابعة للخطوط الملكية المغربية مساء يوم الخميس من مطار طرابلس وتركت خلفها عددا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالأراضي الليبية يفترشون أرضية مطار عاصمتها في انتظار الظفر بمقعد على متن رحلة مقبلة في تجاه أرض الوطن.
«لقد تركنا وراءنا العشرات من المغاربة متكدسين بجنبات مطار طرابلس ينظرون، كما العديد من المواطنين من جنسيات عربية وغربية مختلفة، الحصول على مقعد للعودة إلى بلدهم»، يقول هشام المنحدر من مدينة الدارالبيضاء، هذا بالرغم ـ يضيف هذا المهاجر، الذي يشتغل بأحد المصانع بضاحية طرابلس ـ من تخصيص الخطوط الملكية المغربية لطائرة من حجم كبير لتدبير تدفق سيل المسافرين المغاربة الراغبين في العودة».
وكانت الخطوط الملكية المغربية قد عمدت بالنظر لتطور الوضع في ليبيا، إلى رفع عرضها الجوي انطلاقا من وفي اتجاه ليبيا، من خلال إرسال طائرات ذات طاقة استيعابية كبيرة لتأمين نقل جميع زبنائها، إذ عبأت الشركة الوطنية فرقها بمطار طرابلس بغية تقديم المساعدة الضرورية للمسافرين، حيث شكل المغرب منذ الخميس جسرا جويا يربط ما بين العاصمة الليبية والدارالبيضاء، يقول محمد صبري، رئيس طاقم في الخطوط الملكية المغربية، تضمن الرفع من عدد الرحلات لاستيعاب المغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب، التي مرت جميعها في ظروف جيدة بالرغم من بعض التأخيرات في الاقلاع والوصول، كما وفرت لهم الإسعافات اللازمة في مطار محمد الخامس، إذ كان في استقبالهم طاقم طبي مكون من مسعفين وطبيب نفساني.
وسبق أن أعرب حوالي300 مواطن مغربي عن حاجتهم إلى مساعدة الحكومة للعودة إلى المغرب، الشئ الذي تحقق، يقول أحمد، أول أمس الخميس، حيث استفاد عدد من أفراد الجالية المغربية من مجانية النقل فيما اضطر عدد منهم الى دفع ثمن التذكرة كون الحجز تم بدءا من يوم الاثنين، وقد اكد أنه تم الشروع في نقل هؤلاء بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية المغربية بليبيا، التي وصفتها احدى الشابات المغربيات التي تكلفت مؤسستها الامريكية المالكة لأحد الفنادق بالعاصمة الليبية بتكاليف سفرها وتأمين وصولها الى المطار، «انها بعثة ديبلوماسية غير متعاونة، وأن مهاتفتها لها لأجل طلب الدعم لها و لحوالي 45 مغربيا يشتغلون رفقتها ووجه باللامبالاة، و الاستخفاف»..
وكان المغرب قد أعلن، منذ اندلاع الأحداث في ليبيا عن تشكيل خلية حكومية على مستوى وزارة الشؤون الخارجية لمتابعة تطور هذه الأحداث بتنسيق متواصل مع سفارة المغرب بليبيا والقنصلية العامة للمغرب بكل من طرابلس وبنغازي، وكذا بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية.
فدقائق بعد أن لامست عجلات طائرة الخطوط المغربية أرضية المطار قادمة من طرابلس، كان أفراد الجالية المغربية، يسترجعون ما تخزن لديهم من مشاهدات لفظاعة الوضع في ليبيا. عائشة، هذه السيدة في عقدها السادس، والتي قضت ما يزيد عن 12 سنة في الديار الليبية من العمر، قالت لـ «الاتحاد الاشتراكي» «قررت العودة إلى المغرب في اسرع وقت، لقد اضطررت لترك كل ما أملك هناك بطرابلس والنجاة من هذا الجحيم، وكما ترى قد حملت معي فقط حقيبة اليد هاته».
لقد كانوا أزيد من 230 مسافرا بمطار طرابلس تحمسوا للسفر إلى مدينة الدارالبيضاء لملامسة تربة أرض الوطن، وهي الحماسة ذاتها التي جعلتهم حين وطأت أقدامهم أرضية المطار يعبرون عن حبهم للمغرب ويحمدون الله على نجاتهم من حجيم متحرك.
«اللهم قطران بلادي ولا عسل بلادات الناس» تقول إحدى السيدات في عقدها الخامس، تشتغل لدى إحدى التمثيليات الديبلوماسية الايطالية بالعاصمة الليبية، اضطرت للعودة الى المغرب بعدما اقترح عليها رؤساؤها الدخول الى المغرب بالموازاة مع إجلاء الرعايا الايطاليين.
فمنذ السابع عشر من الشهر الجاري، حين اندلعت الشرارة الأولى للمظاهرات التي قادها شباب ليبي ينادون بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، يعيش أفراد الجالية المغربية في الديار الليبية حالة من الرعب المستمر الممزوج بكثير من التوتر وحرقة الوحدة في بلاد الاغتراب.
كما أن ثمة معلومات تشير إلى مقتل ثلاثة مغاربة في الأحداث التي تعيشها ليبيا، غير أنه لم يتم تأكيد هذا الأمر أو نفيه، فأحد المسافرين من بين المغاربة العائدين تتحدث لـ«الاتحاد الاشتراكي» عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مواطنين مغاربة في طرابلس والمناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى الشاب المغربي احمد المقدم الانصاري البالغ من العمر 21 سنة والمنحدر من مدينة الناظور، الذي قتل برصاص حي بمدينة البيضاء خلال الأيام الأولى من اندلاع المظاهرات المنادية بإسقاط نظام العقيد القدافي.
وبالموازاة، أشار حسن البالغ من العمر 30 سنة أنه بالرغم من الوضع الأمني «السيء» والناتج عن «أعمال التخريب والاعتداءات»، التي طالت بعض ممتلكات بعض المغاربة بليبيا، فإن «أفراد الجالية لاقوا ويلاقون الاحترام التام من قبل الليبيين، الذين كانوا يفسحون لنا الطريق سواء انطلاقا من ضواحي طرابلس أو وسط المدينة أو داخل المطار، على العكس من المصريين والتونسيين الذين كانوا يعاملون معاملة غير لائقة»، واعتبر أفراد من الجالية أن الفضل يعود إلى كون المغاربة بليبيا يحظون باحترام كبير من قبل الليبيين.
وكان من بين ركاب الطائرة أسرة من دول جنوب الصحراء، و الامر يتعلق بفيليكس من بوركينافاصو، الموظف بإحدى شركات الاتصالات، الذي طلبت منه شركته الدخول الى بلده حفاظا على حياته،والذي صرح وزوجته الحامل أنهما عانيا من الصورة «المشوهة التي ألصقت بالأفارقة» كونهم «مرتزقة يقاتلون الى جانب نظام العقيد معمر القذافي ضد الثوار الشباب، والذي تحدث عن الظروف الصعبة والخطيرة التي عاشها في طرابلس، التي أصبحت شوارعها خالية ومحلات التموين مقفلة».
الظروف والاوضاع ذاتها التي تحدثت عنها مجموعة جديدة من الأسر وأفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، بعد أن تمكنت من عبور الحدود الليبية التونسية.
وتحدث أفراد هذه المجموعة، التي تضم31 شخصا من بينهم 12 طفلا ، في تصريحات لهم لوكالة المغرب العربي للأنباء بتونس، عن الصعوبات التي لاقوها وهم في طريقهم من طرابلس إلى نقطة الحدود (رأس جدير) مع تونس على مسافة 170 كلم، حيث تعرضوا للتهديد والتعنيف في أكثر من محطة على طول هذه المسافة، من قبل أشخاص مسلحين بالعصي والآلات الحادة.
وقال عبد القادر، وهو من سيدي يحيى الغرب: «في ظل حالة الرعب والخوف التي أصبحت تخيم على عدة أحياء بمدينة طرابلس، التي أصبحت شوارعها خالية ومحلات التموين مقفلة، فضلنا العودة إلى المغرب في انتظار أن تتضح الأمور، تاركين أمتعتنا وسياراتنا وكل ما نملك، واتفقنا مع بعض سيارات الأجرة لتوصلنا إلى الحدود مع تونس».
وأضاف أنه لدى مرورهم بمدينة الزاوية (60 غرب طرابلس) شاهدوا مظاهر «مفزعة» لأعمال العنف والأدخنة المتصاعدة، «وكانت توقفنا بين الفينة وأخرى، ونحن في طريقنا إلى رأس جدير، مجموعات بلباس مدني، لا نعلم إن كانت تابعة للأمن أم لجهات أخرى، كانت تقوم بتفتيش أمتعتنا وتسأل عن هويتنا بشكل فظ، ولولا التزامنا الهدوء ووجود أطفال صغار برفقتنا، لربما ألحقوا بنا الأذى».
من جانبه، قال يونس، من إقليم الخميسات، والذي قدم مع نفر من رفاقه من مدينة تيزوارا (100 كلم غرب طرابلس)، إن حالة من الفوضى والهلع تسود هذه المدينة وعدة مناطق مروا بها في طريقهم إلى تونس.
وقد أجمع هؤلاء العائدون على التنويه بحسن المعاملة وبالتسهيلات التي قدمتها لهم السلطات التونسية والمنظمات الإنسانية الدولية، منذ وصولهم إلى نقطة الحدود مع ليبيا (رأس جدير) وإلى غاية التحاقهم بالعاصمة التونسية.
2 /26/2011 ، يوسف هناني
المصدر: جريد الاتحاد الاشتراكي
من ضمن إشكاليات هجرة الرياضيين المغاربة: ازدواجية الهوية
الإثنين, 28 فبراير 2011 14:40منذ مطلع القرن العشرين انطلقت هجرة المغاربة نحو الدول الأوربية وتواصلت إلى حدود سنوات السبعينيات من القرن الماضي، وفي بداية الأمر همت هذه الهجرة أوساط الفئات ذات المستوى البسيط، وقد حلت هذه الأفواج من المغاربة بالعديد من الدول الأوربية لتوفير اليد العاملة ودعم القطاع الصناعي للدول الغربية، ولكن الأفواج المؤهلة من المهاجرين بدأت تصل إلى أوربا ما بين 1980 و 1990 ومن ضمن هذه الأفواج العديد من الرياضيين المغاربة.
وكتب بيرو كالورو الباحث في السوسيولوجيا بجامعة بول فيرلان Metz في مقالة بعنوان «الهجرة والتجنيس لدى المغاربة» أن 15 ألف مغربي وصلوا إلى فرنسا للعمل خلال الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى مجموعة من الجنود الذين دافعوا إلى جانب فرنسا خلال هذه الحرب.
وأكد المقال ذاته والصادر ضمن مقالات أخرى في كتاب تحت عنوان «مغاربة العالم الرياضيون، التاريخ والتحديات الراهنة» بإشراف مجلس الجالية المغربية بالخارج أنه بعد 1974 حتى بداية 1990 وصل عدد المغاربة الذين حلوا بأروبا ما بين 400 ألف إلى مليون تقريبا.
وبشكل متواز فالكثير من هؤلاء المهاجرين عادوا إلى أرض الوطن ما بين 1985 و 1995 وعددهم قارب 314 ألف, وذكر المقال أن الإحصائيات الأوربية الحالية توضح أن فرنسا تبقى الدولة التي تحتضن أعلى نسبة من المغاربة بما يقارب المليون، وتأتي إسبانيا في الرتبة الثانية بحوالي 400 ألف مهاجر وهولندا يصل عدد المغاربة فيها إلى 315 ألف، أما إيطاليا فيوجد بها 287 ألف وبلجيكا 215 ألف وألمانيا يوجد بها 99 ألف مغربي.
وفيما يخص وضع الرياضيين المغاربة في أوربا يطرح عدة إشكالات، خاصة فيما يتعلق بإزدواجية الجنسية، وفي هذا الصدد تحدث بمقال عن العديد من القوانين التي اعتمدتها مثلا فيدراليات في هذه الدول. وأشار إلى الفيدرالية الإيطالية لكرة القدم التي قررت تحديد عدد اللاعبين خارج الاتحاد الأوربي وذلك سنة 2002، وفي فرنسا تقرر عدم استقدام أكثر من خمسة لاعبين منذ 23 يونيو 2003.
هذا بالإضافة إلى أن استراتيجية استقدام لاعبين خارج أوربا كان دائما تتبعها تساؤلات عن الوضع الهوياتي للاعبين، سواء فيما يخص الجنسية خاصة في مرحلة الوصول إلى النجومية، كما تطرح قضية اختيار هؤلاء اللاعبين بين الفريق الوطني والفرق التي يلعبون بها في دول الإقامة.
وتمت مقاربة إشكالية هجرة الرياضيين في مائدة مستديرة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، على هامش فقرات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أن إشكالية ازدواجية الهوية تطرح في كل المناسبات الرياضية التي يكون فيها الرياضي المغربي في المهجر مخيرا بين اللعب لبلده الأصلي أو لبلد المنشأ.
وفي هذا الصدد، أكد العداء العالمي السابق سعيد عويطة أن مشاكل الرياضي الذي يعيش في الخارج متعددة، مشيرا إلى أن سبب هجرة أغلبهم تكمن في البحث عن التداريب والمشاركة في الميادين، وكذا عدم التوفر في المغرب على البنية التحتية القوية التي تسمح له بممارسة الرياضة بالشكل المنشود.
كما أنهم يهاجرون، يضيف سعيد عويطة، للاستفادة من الاستشهار والاحتضان، موضحا أنه خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كان من الصعب على الرياضي أن يعيش بدون راتب أو مستشهر يوفر له التجهيزات الرياضية الخاصة.
وأضاف أن العدائين والرياضيين عموما كانوا يبحثون عن مواكبة الخبرة والتجربة والتقدم العلمي آنذاك "لأنه بدون ذلك من المستحيل أن يصل الرياضي إلى نتائج مرضية وفي جميع الرياضات".
كما أشار العداء السابق سعيد عويطة إلى المصاعب التي تعترض الرياضي المهاجر والمتعلقة، على الخصوص، بصعوبة الاندماج والعنصرية، وكذا اختلاف العادات واللغة وإغراءات التجنيس.
من جهته، أكد السيد إيفان غاستو (فرنسا) أن الرياضيين المغاربة في الخارج قدموا الكثير لبلادهم، مبرزا أن الرياضة تعد مرآة للمجتمع المغربي في الخارج.
واعتبر أن قضية الهوية وازدواجية انتماء الرياضيين العرب والمغاربة في الخارج مطروحة بشكل كبير، مشيرا إلى الرياضيين المغاربة الذين لهم نشاط مكثف في بلد الإقامة وفي نفس الوقت لهم علاقة وطيدة مع بلدهم الأصلي رغم أن بعضهم لا يعرفون بلدهم من قبل.
وأبرز أن الجيل الثاني من المهاجرين الذين ولدوا في فرنسا لهم قدرات استثنائية لكنهم اختاروا المغرب بلد العائلة، حيث "إن الرياضة أفصحت عن هويتهم الراسخة".
وأكد، من جهة أخرى، أن مسارات العديد من الرياضيين في الخارج اتسمت بكونها «مسارات فردية»، مشيرا إلى أن تاريخ الرياضة بالمغرب ليس تاريخ الأبطال والنجوم فقط بل أيضا وسائل الإعلام والممارسة اليومية التي ينبغي الاهتمام بها.
أما السيد لويك أرتياغا (فرنسا)، فأكد أنه إضافة إلى ازدواجية الهوية لدى الرياضيين المغاربة في الخارج، يطرح مشكل الاختيار بين اللعب لفائدة البلاد التي ينتمي إليها الرياضي المهاجر أم لصالح النادي الذي يحتضنه نظرا للعلاقة المفترضة بينهما.
26/2/2011، عزيز اجهبلي
المصدر: جريدة العلم
الجدال مع أهل الكتاب في الدول الغربية ليس سهلا بقدر ما يتطلب أطرا كفئة
الإثنين, 28 فبراير 2011 14:32حضر الدكتور عبدالله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية أشغال الندوة الدولية التي نظمتها كلية الآداب سايس بفاس حول الجدل الديني بين المسلمين وأهل الكتاب يوم 22 فبراير 2011 ، وساهم بمداخلة مقتضبة ركز فيها على أهمية الجدل والحوار لدى المسلمين منبها إلى كون هذا الميدان رغم دعوة القرآن والسنة إليه واهتمام العلماء المسلمين به قديما لا يشكل أولوية عند مسلمي اليوم الذين قلما يبادرون إلى الحوار مع الآخر الذي يأخذ في أغلب الأحيان المبادرة . كما أشار السيد بوصوف إلى كون عملية الجدال مع أهل الكتاب والأخر عموما ليس بالعملية السهلة بقدر ما تتطلب تكوينا مسبقا لأطر كفؤة في ميدان الجدال والإقناع والتفتح على الديانات الأخرى فضلا عن كون الجدل والحوار يجب أن يتم بعيدا عن الأحكام المسبقة وازدواجية الخطاب حتى يؤتي أكله .
ومن اجل توسيع النقاش في هذا الموضوع وخاصة ما يتعلق بموقع الجالية المغربية بالخارج من هذا الموضوع ومواضيع أخرى ذات الصلة ارتأت جريدة « العلم» استضافة السيد عبدالله بوصوف لمحاورته بصفته أمينا عاما لمجلس الجالية المغربية بالخارج ...
س : ماموقع مجلس الجالية من الجدل الديني؟
ج : ان مجلس الجالية المغربية بالخارج مؤسسة استشرافية حول وضع الإسلام بأوربا وعلاقته بالديانات الأخرى فمادام هناك مسلمون بأوروبا فلا بد من الاهتمام بهذا الموضوع. فلقد عقدت ثلاثة مؤتمرات حول الإسلام أثمرت طبع ثلاثة كتب تم عرضها بالمعرض الدولي للكتاب وهي: الإطار القانوني للإسلام في أوروبا ? الإسلام أي نموذج ? تكوين الأطر الدينية في أوروبا . كما أشير إلى الإعداد لمؤتمر حول حوار الأديان والتعايش مع ملاحظة عدم المعرفة بالأخر والغرض هو تقديم المغرب كبلد له تجربة خاصة عبر دراسات حول مساهمة المغرب في حوار الأديان من خلال الظهائر السلطانية التي تدعو إلى احترام الأديان الأخرى وكذا التعريف بالمغرب الغني بالتنوع والتعدد فالمغربي يتحلى دائما بالروح المتسامحة
..س: هل الجالية مهتمة بالموضوع ؟
ج: نعم هناك وفود من تنظيم الجالية تزور المغرب بينها حاخام وأسقف من ستراسبورغ وأئمة قامت بزيارة لكاتدرائيات ولمتحف اليهودي ومسجد الحسن الثاني .. وننتظر زيارات أخرى بأوربا خاصة ألمانيا وبلجيكا .. فالجالية مهتمة بالحوار على كافة الأصعدة وباعتماد أساتذة من ذوي الكفاءات ...
س: ولكن ماذا عن الفئة العريضة من الجالية التي لا تشكل النخبة الأكاديمية ؟
ج: هي الأخرى في صلب اهتمامنا فهي من خلال بناء المساجد منخرطة في الحوار وتنظيم معارض لاماكن العبادات لغير المسلمين...
لكن ثمة توجس لدى الأوساط الأخرى هولندا مثلا ؟
ج : إننا نحاول التغلب على هذا التوجس من خلال تنظيم مؤتمر حول الحوار سيؤطره هولنديون ومغاربة لقطع الطريق على تلك الأوساط التي تحاول إثارة الخوف فهناك فعاليات ضد هذا من خلال كتاباتها المنصفة ....
س :كيف يمكن توحيد الخطاب الديني للجالية مع العلم بان المسلمين بأوربا والغرب عموما جاليات مختلفة الأصول والمذاهب ؟.
ج: إن الاختلاف في الإسلام رحمة وان تنوع الجاليات المسلمة إثراء لها أكثر ما هو معيق .ومع ذلك يجب التوضيح على أن هناك مساجد بأوربا يرتادها و يؤمها مسلمون من أصول مغربية مائة بالمائة. وفي كل الأحوال نساهم كمؤسسات في الحرص على جعل المسلمين كتلة متراصة لتغليب التفتح و قطع الطريق أمام من يدفع في اتجاه التقوقع والصدام.
س :. تحدثتم في مداخلتكم عن التكوين في الجدل الديني كيف تتصورون ذلك ؟
ج : نعم قلت إن المسلمين ليست لهم دراية ومعرفة رصينة في الميدان لان الشعب الموجودة بالجامعات لا تتوفر على أساتذة متخصصين في الديانات الأخرى و التعامل معها بدون إصدار حكم قيمة. و يمكن تدارك هذا النقص في إطار الشراكات مع الجامعات لتبادل الخبرات في تدريس الأديان المقارنة وزيارة كليات اللاهوت والاطلاع على التجارب الأخرى ...
س: تعرف فاس عدة تظاهرات ثقافية يطرح فيها الحوار والتسامح كموضوع محوري في مهرجاني الثقافة الصوفية والموسيقى الروحية. ما مدى إسهام مجلس الجالية في هذه الفعاليات وغيرها ؟
ج:: إن المجلس يواكب هذه الأنشطة بل يشارك فيها بفعالية سواء بالدعم المادي أو المساهمة الفكرية في لقاءات فاس أو مؤتمرات مركز الدراسات الإستراتيجية . ولعل ما ينكب عليه المجلس هو التنسيق مع مدينة ستراسبورغ الذي يحتضن اكبر مسجد لتنظيم مهرجان للموسيقى الروحية، دون نسيان ما نظمه المجلس من جولة بأوربا لفرقة ابن عربي بإشراف من السيد احمد الخليع بمناسبة عيد المولد النبوي.
س : هناك شباب غربي يهتم بالإسلام من خلال البحث الأكاديمي. هل للمجلس تواصل مع هؤلاء؟
ج : نعم المجلس يساعد هؤلاء الباحثين من خلال نشر الكتب التي تعرف بالمذهب المالكي والغرب الإسلامي وتشجع وحدات للتكوين للشباب الذي لديه رغبة في التكوين في هذا المجال. وهناك باحثون من أمريكا ومن جامعة هارفارد نحن الآن بصدد خلق موقع الكتروني يعرف بالإسلام بتعاون وشراكة مع باحثة من هذه الجامعة .....
ورقة تعريفية
حاصل على دكتوراه في موضوع العلاقات بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط في القرن ال13، سنة 1991.
مدير مركز الأورو-إسلامي للثقافة والحوار الذي يوجد مقره بمدينة شارل لوروا في بلجيكا.
نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أحد المساهمين في إنجاز مشروع المسجد الأعظم بستراسبورغ بالخارج .
الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج .
26/2/2011، حاوره عبدالسلام يونس
المصدر: جريدة العلم
مغاربة عائدون من ليبيا يصلون إلى العاصمة التونسية في طريق عودتهم إلى أرض الوطن
الخميس, 24 فبراير 2011 14:47غادر مطار قرطاج الدولي بتونس ،زوال اليوم الخميس، 28 من أعضاء الجالية المغربية بليبيا، عائدين إلى أرض الوطن.
وكان هؤلاء المغاربة قد وصلوا ليلة أمس الى العاصمة التونسية، قادمين من مدينة بن غردان (560 كلم جنوب شرق العاصمة)، بعد أن تمكنوا من الدخول إلى التراب التونسي عبر نقطة العبور (رأس جدير) على الحدود التونسية الليبية.
وحسب المعطيات المتوفرة بمطار قرطاج، من أفراد الجالية، فإن أغلب هؤلاء المغاربة كانوا مقيمين في مدينة الزاوية جنوب العاصمة الليبية ويعملون في حرف مختلفة، فيما قدم البعض الآخر من طرابس، حيث يعملون في قطاعي الفندقة والبناء.
وصرحوا لوكالة المغرب العربي للأنباء أن السلطات التونسية، من جمارك وأمن وهلال أحمر ، قدمت لهم ، منذ وصولهم إلى نقطة الحدود مع ليبيا كافة التسهيلات، وتكفلت بنقلهم إلى العاصمة التونسية، حيث وجدوا في استقبالهم القنصل العام للمغرب بتونس ، السيد خالد الناصري.
كما تكفلت مصالح القنصلية العام بالعاصمة التونسية بإيوائهم وترتيب الإجراءات الخاصة بسفرهم إلى المغرب على متن الخطوط الملكية المغربية.
وينحدر هؤلاء المواطنين، الذي يرافق بعضهم أفراد أسرهم، من مدن الدار البيضاء والجديدة والرباط وتمارة.
وفي سياق متصل، علم من مصادر متطابقة أن رحلتين للخطوط الملكية المغربية كان من المقرر أن تنقلا ليلة أمس نحو 200 من أفراد الجالية المغربية من طرابلس إلى تونس، قبل أن يواصلوا رحلة العودة إلى المغرب، قد تم إلغاؤهما لاعتبارات فنية متربطة بالظروف السائدة بمطار طرابلس ، فيما أمنت الخطوط المغربية رحلاتها مباشرة من طرابلس إلى الدار البيضاء.
وأفاد أحد العائدين المغاربة من طرابلس أنه توجد بمطار العاصمة الليبية أعداد كبيرة من المواطنين المغاربة ينتظرون العودة إلى أرض الوطن ، مشيرا إلى أن حالة من الفوضى والازدحام والتكدس تسود جنبات المطار.
من جهة أخرى، ينتظر أن يتواصل اليوم تدفق آلاف التونسيين والأجانب العائدين من ليبيا عبر نقطة الحدود رأس جدير حيث وضعت السلطات التونسية بتعاون مع مصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة العالمية للهجرة ،بنيات خاصة للاستقبال وتقديم الاسعافات اللازمة.
وحسب معطيات رسمية، فقد عبر أمس نقطة الحدود هذه نحو 5000 شخص قدموا من ليبيا.
24-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي
الشروع في نقل أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا الراغبين في العودة إلى المغرب
الخميس, 24 فبراير 2011 14:46قال السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، أنه تم الشروع في نقل أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا الراغبين في العودة إلى المغرب على إثر الأحداث التي يشهدها هذا البلد.
وأوضح السيد عامر، في تصريح صحافي، أنه منذ اندلاع الأحداث في ليبيا، تشكلت خلية حكومية على مستوى وزارة الشؤون الخارجية لمتابعة تطور هذه الأحداث بتنسيق متواصل مع سفارة المملكة المغربية بليبيا والقنصلية العامة للمغرب بكل من طرابلس وبنغازي، وكذا بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية للرفع من عدد الرحلات لاستيعاب المغاربة الراغبين في العودة إلى المغرب.
وأضاف الوزير أن عددا من المواطنين المغاربة قدموا إلى المغرب في إطار رحلات عادية، فيما أعرب حوالي 300 مواطن مغربي عن رغبتهم في مساعدة الحكومة للعودة إلى المغرب، مبرزا أنه تم الشروع في نقل هؤلاء بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية المغربية بليبيا والخطوط الملكية المغربية.
24-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي
المزيد...
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...
- السينما وتاريخ الهجرة: حوار مع إدريس اليزمي حول السينما وتاريخ الهجرة
- تعديلات قانونية جديدة لتسهيل إقامة وعمل الأجانب في إسبانيا
- جلالة الملك يوجه خطابا ساميا بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء
- ندوة دولية حول "الصور والسينما والهجرات" في إطار الدورة ال20 لمهرجان السينما والهجرة بأكادير
- بلاغ صحفي - مجلس الجالية يعبر عن إشادته بالخطاب الملكي ويعرب عن استعداده للمساهمة في تنزيل التوجيهات الملكية