الأربعاء، 03 يوليوز 2024 22:27

عرفت عملية عبور المغاربة خلال شهر يونيو ارتفاعا ملحوظا في عدد العابرين من المهاجرين المغاربة يأوروبا...تتمة

أكد أفراد من الجالية المغربية أن رحلات عودتهم السنوية إلى المغرب، عبر إسبانيا، لا تخلو من تشنجات و سؤقات، بل تصل إلى اعتداءات...تتمة

تضاعف عدد العائدين طوعا من إسبانيا إلى بلدهم الأصل أربع مرات، حيث كشفت منظمة الصليب الأحمر بإقليم نايارا، شمال إسبانيا أن ...تتمة

الواحة، فيلا صغيرة بالطراز المعماري الاروبي الذي ميز القرن السابع عشر، تتوسط مدينة روتردام. والواحة مصحة خاصة لمرضى انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا ممن هم من اصل مغربي من الذكور فقط. أنشئت قبل عشر سنوات خصيصا للمغاربة الذين يصابون كثيرا بهذا المرض بعدما اتضح انه من المهم ألا يتغرب المريض عن محيطه.

يقطن في "الواحة" 22 رجلا مريضا. ويقول عبد الله بزداد، مشرف على المصحة ومرافق للمرضى منذ افتتاح المصحة، موضحا إنه قبل إنشاء المصحة الخاصة بالمرضى المغاربة، كان كثير منهم يقيمون في مصحات هولندية ولا يستطيعون التأقلم أبدا مما كان يزيد من معاناتهم، ويضيف: "الاختلاف في الثقافة وفي الأكل والديانة أيضا كانت عراقيل جعلت استقرار المغاربة بمصحات هولندية شبه مستحيل".

يصيب مرض الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية 1% من الأشخاص على مستوى العالم، غالبا لدى الذكور وتظهر آثاره عندما يصل الشاب سن 17 سنة أو 18 سنة. لابد من علاجه فورا، كما يؤكد الطبيب النفسي صلاح السيدالي، الذي لديه تجربة كبيرة مع مرضى الشيزوفرينيا من أصل مغربي. وليس للمرض علاج نهائي لكن من الممكن السيطرة عليه بالأدوية.
يبدأ الانفصام بان يسمع الإنسان أصواتا غريبة ويرى أشياء لا يراها الآخرون، ويبدأ بالشك في الناس والمحيط، وغالبا ما ينام نهارا ويصاب بالأرق ليلا.

يبلغ عبد الله من العمر الآن 45 سنة، ويعتبر أول نزيل بمصحة الواحة، ولا يزال بها بعد مرور عشر سنوات. قبل ذلك، كان نزيلا بمصحة هولندية، وكان يشعر بها باغتراب كبير معانيا طول الوقت من حنين جارف إلى المغرب ولكن المصحة لم تسمح له بالسفر لسوء حالته النفسية. وحين افتتحت المصحة المغربية انتقل إليها ولم يتعود على المصحة الجديدة إلى بعد مرور زمن ليس بالقصير. وحين اعتاد على المكان، استوعب أنه هناك ليتعلم كيف يصبح مستقلا بنفسه ويعتني بها. استحسن الفكرة ولكن حاله عموما لم يتقدم كثيرا فهو أول نزيل بالمصحة. يقول عبد الله حزينا: " كل ما يمكن ان افتقده من العالم الخارجي، بيتي وعلاقة إنسانية حميمة. في الماضي كنت مرتبطا بفتاة هولندية، ولكننا لم نستمر مع بعض، وصلنا إلى طريق مسدود وافترقنا". يحلم عبد الله ان يكون له في يوم من الأيام بيت خاص به وان يستقل بنفسه، مضيفا: " سأستمر في الصراع لأجل الحياة إلى النهاية. أحيانا أتساءل لماذا يحدث كل هذا لي، لماذا أنا مصاب بهذا المرض الذي دمر حياتي بهذا الشكل فلم يعد لها معنى، ولكن بعد حين أتخلص من هذه السوداوية".

يبلع عبد الصمد من العمر 21 عاماً فقط، وهو بذلك أصغر نزيل بالمصحة، ويقيم بها منذ ما يزيد عن سنتين، لكنه لا يزال يرفض بشدة التصديق بأنه مريض قائلا: "اعتقد أنني لم أعان يوما ما من مرض الذهان، اضطرب حالي في وقت ما، فجاءوا بي للمصحة، وهذا ليس عدلا لأني لست مريضا".

وقبل ذلك، كان عبد الصمد بالمدرسة، ويشتغل ساعات بالنهار كما يفعل كل الطلبة،

حين قتلت خالته بسكين أمام عينيه، لم يستطع أن يستوعب تلك الجريمة البشعة، فطرأ تغيير كبير على حالته النفسية حيث أصبح عنيفا، يضطرب بسرعة ويشتبك كثيرا في الشارع. وقبل ذلك لم تكن بدت عليه أية أعراض، حيث يقول: "كنت هادئا ولكن كنت أعود أحيانا متأخرا للبيت وهو الأمر كان يسبب لي مشاكل فضجرت من ذلك ورحلت عن بيت والدي وحصلت على غرفة للسكن، والآن أنا هنا رغم إرادتي".

يرى عبد الصمد انه يستحق ان يقطن لوحده بسكن خاص به، ولكنه سريعا ما يعود ويقول انه سعيد بإقامته هنا: "الأكل مع الجماعة والأنشطة التي نقوم بها مثل السباحة، أمور تعجبني هنا".

تصيب الشيزوفرينيا مغاربة هولندا كثيرا حسب الباحث جان بول سلتن الذي أشار في بحثه الخاص بمرضى الشيزوفرينيا إلى أن المرض يصيب مغاربة هولندا بنسبة ست مرات أكثر، مقارنة بالهولنديين الآخرين.

أزمة الهوية وصعوبة الانتماء والشعور بالدونية كلها أمور تضغط على الطفل وتنغص عليه حياته فيكتنف القلق حياته وحين يصبح مراهقا يظهر فيه هذا المرض. كما ان المغاربة مقارنة بالأتراك المقيمين بهولندا، لا يعرفون ما يكفي عن تاريخهم وأجدادهم، ولا يشعرون بالانتماء لأرض الآباء والأجداد ولذلك فهم حساسون جدا للإصابة بالشيزوفرينيا، وهو ما يؤكده أيضا الطبيب النفسي السيدالي.

والآن وبعد مرور عشر سنوات، هل نجحت مصحة الواحة في روتردام في أداء مهمتها؟

يقول عن ذلك صلاح السيدالي الذي كان أيضا من مساندي الفكرة: "نحن ننصح ان يوضع المريض أولا في مكان يشبه المحيط الذي نما فيه، نفس اللغة للتواصل، ونفس الثقافة والخلفية. الثقة مهمة جدا للمريض، يجب أن يربط الشيزوفريني محيطه بمحيطه الخاص، وجه يذكره بوجه أبيه مثلا، ومائدة تذكره بمائدة أمه، وهكذا لمدة سنة أو اثنيتن". بعد ذلك يجب أن يعاد الشيزوفريني تدريجيا للحياة الاجتماعية إلى ان يستقل بنفسه ويحيا حياة عادية دون ان يتخلى عن خضوع منظم للفحص وعن تناول الأدوية. إلا ان حال عبد الله، نزيل مصحة الواحة الأول، قد ابتعد كثيرا عن المجتمع إلى درجة تجعل العودة إليه من جديد شبه مستحيل، وعن ذلك يقول السيدالي: " هذا وضع لا يمكن قبوله أبدا".

المصدر: إذاعة هولندة

تم مؤخرا ببروكسيل تأسيس جمعية المدربين المغاربة خريجي المدرسة الفيدرالية الملكية البلجيكية للمدربين, بهدف تأطير الكفاءات الرياضية المغربية المتواجدة ببلجيكا, والمساهمة في تطوير كرة القدم الوطنية.

وأكد نائب رئيس الجمعية السيد فوزي جمال, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذه الهيئة تروم أيضا خلق إطار يجمع التقنيين المغاربة بغية وضع خبراتهم في خدمة الرياضة ببلدهم الأصلي.

وأضاف أن الجمعية تضم أزيد من 40 تقنيا حاصلين على شهادات معترف بها من طرف الاتحاد الأوربي لكرة القدم, من بينهم قدماء خريجي هذه المدرسة الذين يمارسون حاليا بالمغرب.

ومن بين أهداف الجمعية تبادل الخبرات في مجال كرة القدم بين الهيئات الرياضية بالمغرب ونظيرتها ببلجيكا من خلال تنظيم ندوات ودورات تكوينية لفائدة الممارسين الشباب المغاربة وتبادل الزيارات, إلى جانب المساهمة في اكتشاف والتنقيب عن المواهب الشابة المغربية المقيمة ببلجيكا, ودعم الأندية الوطنية في مشوارها الاحترفي, وإعادة تأهيل مراكز التكوين وعصب كرة القدم.

يذكر أن الفوج الأول من المدربين المغاربة كان قد حصل على شواهد التخرج من المدرسة الفدرالية الملكية البلجيكية بداية سنة 1980 , كان من بينهم من أشرف على أندية وطنية كالمرحوم بوشعيب الغالمي وعبد الخالق اللوزاني وعبد القادر يومير والشادلي الجيلالي وأيضا مصطفى مديح.

المصدر: وكالة المغرب العربي

بعد إحتلالها موقعاً مُتأخِـراً في قائمة الدول الأوروبية التي تَمنح جنسيتها للمُهاجرين الأجانب، بدأت سويسرا بإحتلال مركز وسط في تلك القائِمة. ويقول أحد الأخصائيين في هذا المجال، إن ذلك لا يعود إلى تسهيل سويسرا للإجراءات المُتَّـخذة في هذا السياق، ولكنه بسبب السماح للمُهاجرين بالإقامة في سويسرا حالياً.

وحسب "تقرير الهجرة" لعام 2009 الصادر عن المكتب الفدرالي للهجرة في 21 يونيو 2010، كان عدد الأجانب المقيمين في سويسرا حينئِـذٍ نحو 1,7 مليون نسمة، (أي ما يمثل نسبة 21,6% من إجمالي سكان الكنفدرالية). وقد مُنِحَ حوالي 45,000 شخص منهم (ما نسبته 2,8%) جواز السفر السويسري الذي يُسمّـى أيضاً بـ "الجواز الأحمر". وقد احتلَّت سويسرا بذلك مركزاً وسطاً بين الدول الأوروبية.

وبمُقارنة عدد حالات التجنس في سويسرا مع دولٍ أخرى، تحتل السويد المرتبة الأولى بنسبة 5,8% تتبعها بريطانيا ثم فرنسا وتليها بلجيكا والسويد وهولندا.

ويقول إيتيين بّـيغي، أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة نوشاتيل في لقائه مع swissinfo.ch: " بذلك، لَحقت سويسرا بِرَكب الدول الأوروبية، لأنها كانت ولِفترة طويلة البلد الحامل لأدنى عددٍ من حالات التَجَنُّـس، إذا ما قورِن ذلك بعدد المُهاجرين إليها".

وبتحويل هذه المعلومات إلى أرقام، يَظهَر بِأن سويسرا رفعَت نسبة حالات التَجَنُّـس فيها من واحد إلى نحو ثلاثة بالمائة على مدى السنوات العشرين الماضية.

كما أشارت دراسة أصدرها المكتب الفدرالي للإحصاء إلى أن إجراءات تبسيط الحصول على حقّ المواطنة التي أدخِلت في عام 1992 - والتي قَلَّصَت الحد الأدنى للفترة الزمنية المَطلوبة لسكن الزوجة والأطفال الأجانب في سويسرا - بالإضافة إلى تخفيض الرسوم الخاصة بالحصول على الجنسية السويسرية في عام 2006، كانت عَوامل مُشجعة لتقديم المزيد من طلبات التجَنُّـس.

 من جانب آخر، تحتلّ سويسرا المرتبة الأولى من بين 12 دولة أوروبية أخرى، إذا ما احتُسِب عدد المُتَجنسين فيها لكل 100 مواطن. وإذا ما قورِنت هذه النسبة البالغة 0,6% مع دول أوروبية أخرى، نجد أن سويسرا تُجنس ضعف ما تفعله كلّ من بلجيكا والسويد، التي بلغت نسبة عدد المُتجنِّسين فيهما 0,3% لكل 100 مواطن.

وهنا يقول المُختص في شؤون الهجرة: "تأتي هذه المرتبة المُتقدمة بسبب كون سويسرا البلد الأوروبي الأول في عدد المُهاجرين إليها"، وهو يرى أن مَنح الجنسية السويسرية هي نتيجة منطقية لهجرة أولئك الأشخاص الذين يرغبون بالبقاء في سويسرا.

وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار بأن مليون شخص من عَدد الأجانب الإجمالي في سويسرا والبالغ 1,7 مليون، هم من دول الإتحاد الأوروبي المجاورة، يُمكن الإفتراض بأن خيار إمتلاك جواز السفر السويسري لهذه المجموعة، لا يُمَثِّل أهمية كبيرة.

ويؤيِّد بّـيغي هذه الفَرضية قائِلاً: "هذا صحيح. فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريناها بأن المُهاجرين من دول الإتحاد الأوروبي، إمّا أن يَقضون وقتاً أقصر في سويسرا أو أنهم أقل رغبة في الحصول على جواز السفر السويسري بِسَبَب إستفادتهم من خاصية حُرّية التنقل التي يوفِّـرها لهم جواز سفر الإتحاد الأوروبي".

ويُساهم القادمون من أوروبا – والذين يحملون مؤهلات جيدة جداً في العادة - إسهاماً كبيراً في الحياة الاقتصادية، ولكنهم لا يُطوِّرون مَنظوراً طويل الأمد للعيش في سويسرا، حسب رأي الخبير السويسري، الذي يُضيف: "ليست مَسألة الحصول على الجنسية السويسرية ذات أهمية أساسية بالنسبة للأشخاص الذين يعملون هنا، كمُدَراء لِبِضع سنوات في شركات مُتعدِّدة الجنسيات".

ويَنطَبق هذا أيضاً على تأمين خدمات الرعاية الإجتماعية، كالتأمين على الشيخوخة وتأمين الحوادث الذي يُطلَق عليهما اختصاراً "AI/AV" (هو تأمين أساسي وإلزامي لجميع الذين يعيشون أو يعملون في سويسرا، ويضُم التأمين ضدّ الشيخوخة "التقاعد" والتأمين ضد الحوادث وحالات العجز والبطالة. ويهدف هذا التأمين إلى حماية المواطن من التبعـات المالية للمخاطر التي تتسبب في عدم مزاولته لعمله - كالتقاعد والعجز والوفاة - وذلك بتعويضه جُـزئيا عن النقص أو الخسارة التي قد تلحَـق بدخله). ويدفع جميع الموظفين في سويسرا اشتراكات في هذه الخدمات، بِغَضّ النظر عن جنسياتهم.

وبِرأى بّـيغي: "ليست الهجرة مسألة اقتصادية، بقدرِ كونها مَسألة اجتماعية"، مُشيراً بذلك إلى الحالة القائمة مع اللاجئين، الذين فقَـد البعض منهم جنسياتهم ولا يستطيعون العودة إلى بلدانهم الأصلية.

ودائِما حسب بّـيغي: "إنهم يريدون العيش والإندماج هنا مع أبنائِهم، وبالتالي، فهُم يشكِلون المجموعة الأكبر الرّاغبة في الحصول على حق المواطنة السويسرية".

ويشكل التَجنس عاملاً مُـهماً بالنسبة للتركيبة السُكانية وتطور الهيكل السكاني، حيث يرى بِّـيغي أن "ارتفاع معدّلات الولادة عند المُتَجنسين يؤدّي إلى تجديد شباب المُجتمع السويسري".

وتعكس الأرقام التي وردت في تقرير الهجرة الأخير لعام 2009 إلى حدٍّ ما، سياسة الهجرة السويسرية الرسمية التي تَستند على النموذج المُسمى بـ "الدوائر الثلاثة"، وهذا يعني السماح للأشخاص القادمين من دول الاتحاد الأوروبي ودول الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر "إيفتا"، بالتوطين في سويسرا بصورة حصرية تقريباً. أمّا مَـن يأتي من أماكن أبعَد، فقد لا يُمنَح سوى أوراقاً تسمح له بإقامة مَحدودة.

وبالإضافة إلى هذا "الحصن الدفاعي"، الذي اعتمدته سويسرا، توجد هناك عقبات وحواجز "محلية الصُّـنع"، تجعل من الصعب على الأجانب الحصول على جواز سفرٍ سويسري، ليصبح بالتالي "سلعة نادرة".

ويقر بِّـيغي بأن العملية "لا تزال تشكِّـل عقبة" وبالأخص مع الشرط الذي ينصّ وجوب كَون المُتقدّم للحصول على "الجواز الأحمر" قد عاش في سويسرا مدة 12 عاماً، في الوقت الذي تَطلُب فيه دول أخرى مدة تقل عن هذه بكثير.

وهناك "ميزة" أخرى في سويسرا تجعل من مسألة إكتساب الجنسية أمراً مُعقداً، وهي وجوب الحصول على موافقة ثلاث مُستويات من الجهات الرسمية المَعنية، ألا وهي البلدية التي يسكن فيها الشخص، يتبعها الكانتون ومن ثَمَّ الحكومة الفدرالية.

وفي هيكلٍ فدرالي قوي - كما هو الحال في سويسرا - يعني ذلك تَمَتُّع البلديات والكانتونات بحريةٍ كبيرة في فَرض المَعايير المطلوبة من الأجانب للحصول على صفة المواطن السويسري.

ويُقرُّ أستاذ الجغرافيا البَشرية باتخاذ "العديد من البلديات والكانتونات إجراءات لتسهيل عملية التجنس". ومع ذلك، لا تزال الخلافات كبيرة، وكما يقول: "في بعض البلديات، يكون التَجَنّس أمراً سهلاً، غير أنَّه قد يكون صعباً جداً في البعض الآخر".

وبالنسبة لبِّـيغي، فإن سبب الزيادة في معدّل التَجَنس في سويسرا، هو نتيجة الإدراك الجوهري بإمكانية بقاء المهاجرين لفترة طويلة في سويسرا، وبالتالي، يمكن أن تَتَطور لدى هؤلاء، الرغبة في الإستقرار هنا.

وحسب صياغة بّـيغي: "تتعلَّق مسألة التَجَنس عند فردٍ ما، بِمَنظوره للحياة، وهي تحتاج بالتالي إلى رغبته في البقاء في سويسرا مع أطفاله، لِكَسب رزقه".

وبالنسبة للعُمّال المَوسميين، لم يكن هذا هو الحال دائِماً، وكما يقول خبير الجغرافيا البشرية: "قبل 20 عاما، شَكَّل العمال الموسميين جُزءً هاماً من السُكان، ولم يُسمح لهم بالإقامة في سويسرا إلا لفترةٍ محدودة، كما لم يكن باستطاعتهم التقدُّم بطلبٍ للحصول على الجنسية السويسرية".

ولم تكن الانتقادات الدولية، التي وُجِّـهت إلى سويسرا، هي السبب الوحيد لإلغائِها للوضع غير المُستقر الذي كان يعيشه العُمال الموسميين، وحتى ذلك لم يتم بشكل كُلّي حتى عام 2002.

المصدر : سويس أنفو

يحقق الخط البحري الجديد الرابط بين العيون ولاس بالماس، والذي تؤمنه شركة "نابييرا أرماس" للملاحة البحرية، نجاحا كبيرا منذ بدء تشغيله في 19 يونيو الماضي.

وكانت أول رحلة قامت بها باخرة "بولكان دي تيخيدا" يوم 19 يونيو الماضي قد انطلقت من ميناء لالوث بلاس بالماس، وعلى متنها 323 مسافرا أغلبهم مواطنون ينحدرون من الأقاليم الجنوبية وقرابة 141 سيارة، إلى جانب عدد من السياح الذين تستهويهم المناظر الطبيعية للجنوب المغربي.

وقد خلف إحداث الخط البحري الجديد، الذي ستؤمنه باخرة "بولكان دي تيخيدا" وهي عبارة يبلغ طولها 120 مترا بطاقة استيعابية تصل إلى 350 مسافرا و1200 طن من الحمولة، ارتياحا كبيرا من لدن الفاعلين الاقتصاديين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بجزر الكناري.

من جهة أخرى، علم لدى مهاجرين مغاربة يعتزمون قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب، أن تذاكر السفر على متن هذه السفينة لأيام 10 و17 و24 يوليوز قد بيعت جميعها، غير أنه يمكن للزبناء حجز تذاكرهم بالنسبة لرحلة يوم 31 يوليوز القادم انطلاقا من موقع شركة "نابييرا أرماس" على الانترنيت.

وكانت الشركة قد حددت في البداية سعر التذكرة ذهابا بالنسبة لكل مسافر مرفوقا بسيارته في 44ر152 أورو، غير أنها قررت بعد الاقبال الكبير على الخط تخفيظ سعر التذكرة الى 145 أورو للرحلة.

وكانت شركة (نابييرا أرماس)، وهي إحدى كبريات شركات الملاحة البحرية بجزر الكناري وشبه الجزيرة الإيبيرية، قد أكدت خلال الإعلان عن الخط الجديد، أن هذا الأخير سيمكن من نقل عدد هام من المسافرين نحو المغرب مرفوقين بسياراتهم، كما سيتيح الفرصة لعدد من السياح الذين يتنقلون من أوروبا نحو إفريقيا عبر المضيق من التوقف بجزر الكناري.

وقد تلقت الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة الإعلان عن افتتاح هذا الخط الجديد بين الأرخبيل الكناري ومدينة العيون المغربية بارتياح كبير، وخصوصا أفراد الجالية المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، وكذا مواطني بعض الدول الإفريقية كالسينغال وموريتانيا.

وسيكون بمقدور هؤلاء المهاجرين تجنب عناء التنقل إلى غاية قادس (جنوب إسبانيا) أو بورتيماو (البرتغال) للذهاب بعد ذلك إلى الجزيرة الخضراء بهدف العبور إلى المغرب.

وتجدر الاشارة الى أن تشغيل هذا الخط البحري بين العيون ولاس بالماس، قد أثار غضب الانفصاليين والأوساط التي تساندهم بجزر الكناري.

المصدر: وكالة المغرب العربي

عبر وفد هام من جمعية "كونتينويتي سيفاراد" يتكون من أعضاء من الطائفة اليهودية المقيمة بكندا، أمس الخميس بالرباط، عن تشبثه بالهوية المغربية واستعداده للمساهمة في تنمية المغرب.

كما أعرب الوفد، الذي استقبل من قبل الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، عن اعتزازه بتواجده في المغرب بهدف تجديد وتوطيد روابطه مع وطنه الأم.

وأوضح السيد عامر، في كلمة بالمناسبة، أن زيارة هذا الوفد تعد مناسبة "للتعرف على المغرب في أوجهه المتعددة، مغرب يتحرك وفي أوج التحولات ".

وأشار إلى أن "المغرب تمكن من الحفاظ على روابط متينة مع طائفته اليهودية بفضل تبصر وحكمة ملوكه".

وذكر الوزير بالمبادرات التي تقوم بها الوزارة المنتدبة المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل تعزيز التواصل مع أفراد هذه الجالية خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، مشيرا بالخصوص إلى تنظيم جامعات صيفية بالعديد من مدن المملكة والتي يشارك فيها سنويا 600 شاب من المغاربة المقيمين بالخارج.

كما تطرق للجهود المبذولة من أجل تعبئة كفاءات افراد الجالة المغربية المقيمة بالخارج، داعيا إلى استثمار معارفها وخبراتها في المشاريع التنموية بالمغرب.

وأوضح رئيس وفد جمعية "كونتينويتي سيفاراد"السيد دافيد بنسوسان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تشكل "عودة إلى الأصل"، مضيفا أن هؤلاء الشباب المغاربة اليهود "يرغبون في معرفة أصولهم وفهم ماضيهم".
وتندرج هذه الزيارة، التي يقوم بها الوفد للمغرب في الفترة من 30 يونيو إلى 8 يوليوز، في إطار تنفيذ برنامج "عودة إلى الأصل"، الهادف إلى توطيد علاقة المغاربة اليهود المقيمين بكندا مع وطنهم الأم.

كما ستمكن هذه الزيارة اعضاء الوفد من اكتشاف الموروث الثقافي والتنوع الحضاري والغنى الطبيعي والسياحي للمملكة، وكذا التعرف عن قرب على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+