الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:33

التأمت ثلة من المغاربة والفرنسيين من شتى الآفاق، مساء أيوم الأربعاء بباريس، حول حفل عشاء تخليدا لقاسم مشترك يتمثل في "حب المغرب".

وتم توجيه الدعوة لرؤساء مقاولات ورياضيين وفنانين ومثقفين وفاعلين جمعويين من كل الاتجاهات لكن يجمع بينهم خيط رابط بالمغرب إما لأنهم ازدادوا به أو ينحدرون منه، لحضور الدورة الثالثة ل"حفلات عشاء مواطنة" المنظمة بمبادرة من الوزير الفرنسي في الهجرة والإدماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة السيد إيريك بوسون.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد السيد بوسون أن الوزارة أرادت، عبر دعوتها لفرنسيين من أصل مغربي وفرنسيين ازدادوا بالمغرب ومواطنين مغاربة مستقرين في فرنسا "يشرفون أصولهم وفرنسا في مختلف المجالات"، الاحتفاء "بما جاءت به الهجرة والتبادل مع بلدان الهجرة من إسهام لفرنسا وإشعاعها".

وأكد الوزير، المزداد بدوره في مدينة مراكش، أن "هذا العشاء كان أكثر رمزية من غيره"، قائلا "تعلمون أن المغرب عزيز جدا على قلبي حيث قضيت فيه 17 سنة الأولى من حياتي. ولازال لدي ارتباط كبير بهذا البلد الذي عشت فيه سعيدا جدا".

واعتبر السيد بوسون أن المغرب هو أيضا "شعب كريم ومضياف وبلد يعيش فيه الأجانب تحت حماية الملك".

وصرح السيد بوسون للصحافة عقب هذا العشاء أن "طيبوبة الشعب المغربي ليست صورة نمطية في بطاقة بريد سياحية، وإنما هي قيم حقيقية".

وقال الوزير، مستدلا على الاحترام والحماية التي يتمتع بها الأجانب في المغرب، إنه يتذكر فترة من طفولته في المغرب عندما كان يتشاجر مع طفل مغربي و"كان والد هذا الأخير يعاتب ابنه مباشرة".

وأضاف أنه يتذكر أنه كان يفهم جيدا العامية المغربية في تلك الفترة وسمع جيدا ما كان الأب يقول لولده "عليك احترامه، إنه أجنبي".

وأكد السيد بوسون، انطلاقا من تشديده على الموضوعية، أنه تفادى البدء بالمغرب في هذه الدورة من "حفلات عشاء مواطنة" التي انطلقت في ماي الماضي.

يذكر بأن الدورتين السابقتين كرمتا على التوالي الفرنسيين من أصل سنغالي والفرنسيين من أصل تونسي.

وبالنسبة للسيد بوسون، يتمثل الخطاب الأساسي للنقاش حول الهوية الوطنية الفرنسية الذي أطلقه في القول للمهاجرين إن "وطنكم الجديد هو فرنسا، إلا أنه لا أحد يطالبكم بالتنكر لتاريخكم الفردي. وأنتم فرنسيون كليا وفي نفس الوقت لديكم كل الحق في التمسك بثقافتكم وتاريخكم وجذوركم".

وقال "في قمة النقاش حول الهوية الوطنية، فاجأت العديد بقولي إنني فرنسي ومتوسطي ثم أوروبي".

من جانبه، وصف رئيس مجموعة الصداقة فرنسا-المغرب بالجمعية الوطنية المكلف بالمشروع الرئاسي للاتحاد من أجل المتوسط السيد جون رواطا مبادرة "جمع الفرنسيين المزدادين بالمغرب والمغاربة المقيمين في فرنسا" ب"الجميلة".

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح أنه "التقى هذا المساء بأشخاص رائعين، مما يدل على أن المغاربة المقيمين في فرنسا مندمجون بشكل جيد".

كما أعرب السيد رواطا عن أمله في رؤية التعاون الحالي القائم بين المغرب وفرنسا ينبعث كنموذج للشراكة "رابح-رابح" بمعنى أن "المغاربة يأتون لفرنسا وينجحون فيها وينجزون عمل الفرنسيين وبالمقابل يستقر الفرنسيون بالمغرب وينجحون فيه وينجزون عمل المغاربة".

ويعتبر السيد رواطا أن التعاون اللامركزي يكتسي كذلك بعدا إنسانيا لأنه يستدعي في نفس الوقت "التبادل من الجانبين والاعتبار والعاطفة".

من جانبه، أكد القائد السابق لفريق فرنسا للريكبي السيد عبد اللطيف بنعزي أن هذا العشاء كان "وديا" وخول "التبادل والفهم والاحترام"، مشيرا إلى أن "العلاقات بين المغرب وفرنسا قوية جدا منذ زمن بعيد" لدرجة أن "كل واحد منهما لا يمكنه أن يتطور دون الآخر".

وأضاف أنه بالمثل، "كانت تجربة الهجرة المغربية في فرنسا جد إيجابية لهذه الأخيرة ومفيدة أيضا للمغرب"، موضحا أن "فرنسا بلد استقبال وبلد متعدد الأوجه، جذر فيه المغاربة تاريخ المغرب وتاريخ فرنسا في المملكة".

وتابع أن "المغاربة، المعتادين على ثقافات متعددة والمنحدرون من بلد ذي تاريخ كبير، يرغبون في إعطاء المثال هناك حيث يندمجون بشكل مثالي ويتكيفون مع البلدان المستقبلة لهم".

أما المدير العام المنتدب لأوروبا المركزية والمتوسط والشرق الأوسط ب"سويز أونفيرونمون" السيد دومينيك مونجان دوينس، فوصف ب"الممتازة" فكرة "جمع أشخاص يتقاسمون حب المغرب" فكرة "ممتازة".

وقال السيد مونجان دوينس، في تصريح للوكالة باسم الفرنسيين المزدادين في المملكة، "إننا ولدنا في المغرب ولازلنا نحتفظ بجزء من قلبنا في المغرب"، مضيفا أنه "حظي شخصيا بفرصة مواصلة العمل في المغرب" حيث إنه عضو في مجلس إدارة "ليديك" بالدار البيضاء مسقط رأسه.

وشارك في هذا العشاء العديد من الشخصيات الفرنسية والمغربية الأخرى، خاصة الوزيران السابقان نيكول غيدج وميشيل روسان والنائبان ريشارد ديلانيولا (الاتحاد من أجل حركة شعبية) وأوديت تروبان (الحزب الاشتراكي) ورئيس منتدى باريس الأورومتوسط ألبير مايي ومدير مركز الجماعات في باريس رافي مارسيانو والجراحة التجميلية سيدني أوهانا.

وحضر من الضيوف المغاربة الفلكية مريم شديد ومؤسس صندوق للاستثمار عزيز سني والبطل السابق في الفنون الحربية ومنتخب عن الاتحاد من أجل حركة شعبية نور الدين نشيط ورئيس المؤتمر العالمي للمواطنين من أصل مغربي وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج محمد موساوي، وشخصيات أخرى من آفاق متعددة.

المصدر: وكالة المغرب العربي


أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش اليوم الجمعة بمراكش،أنه بوسع المرأة المغربية المهاجرة أن تضطلع بدور مركزي في ترسيخ الحوار الثقافي بين المجتمعات،وتوسيع دائرة المبادرات والتفاعلات الاجتماعية والفكرية التي من شأنها خدمة تحالف الحضارات.

وأضافت في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"،المنظم على مدى يومين من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج،تحت شعار "تأنيث الهجرة.. الديناميات الدولية والخصوصيات المغربية"،أنه بإمكان المهاجرات المغربيات نقل وتشخيص وإثراء رسالة الأصالة والحداثة والتنوع والتعايش التي يبعثها المغرب للعالم.

وأشارت السيدة أخرباش إلى أنه في ظل الاهتمام المتزايد بمسألة الهجرة داخل الأجندة الدولية ومختلف الفاعلين،فإن ملف الجالية المغربية بالخارج حاضر باستمرار في أجندة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون،من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة وتحسين ظروف عيشهم،والحفاظ على كرامتهم وتأمين اندماجهم داخل مجتمعات البلدان المضيفة.

وذكرت من جانب آخر بأن المغرب يدافع دائما،وبقناعة راسخة،على ضرورة التمييز بين الهجرة الشرعية والهجرة السرية،معتبرة الأولى بمثابة دعامة لبناء الرخاء وخدمة التنمية ووسيلة للتقارب والتفاهم الثقافي،في حين تعد الثانية نتاج لشبكات المهربين،ومؤشر على اختلال في التنمية وتحدي لأمن البلدان المضيفة وبلدان العبور على حد سواء.

وأوضحت السيدة أخرباش أن المغرب ما فتئ يبذل الجهود في المحافل والملتقيات الدولية،وفي إطار العلاقات الثنائية للدود عن حقوق المهاجرين وعائلاتهم،فضلا عن دعوته إلى التعاطي لظاهرة الهجرة السرية وفق مقاربة شمولية،عوض معالجتها من منطلق المنطق الأمني فقط.

وأضافت أن المغرب كان سباقا للتفاعل مع متغيرات الهجرة ومستجداتها،بحكم تجربته الكبيرة كموفد لها وكبلد استقبال وعبور،موضحة أن هذا الاهتمام المتميز يعزى بشكل رئيسي،إلى العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ومن أجل احترام الاختيارات الفردية والمشاريع الشخصية لكل فرد من أفراد الجالية المغربية بالخارج،وتشجيع الكفاءات المقيمة بالمهجر للمشاركة في التنمية بالمغرب،أوضحت السيدة أخرباش أن المغرب عمل على بلورة رؤية ديمقراطية إزاء ظاهرة الهجرة،وترسيخ وتحديد علاقته مع الجالية المغربية بالمخارج.

وتكمن أهمية هذا اللقاء،الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين،بمشاركة خبراء في مجال الهجرة النسائية وجامعيون وسياسيون وجمعويون،على إبراز بعد النوع الاجتماعي في قضية الهجرة،وإدراجه ضمن أجندة البحث العلمي والسياسي.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،مواضيع تهم "هجرة النساء المغربيات.. ديناميات وانتظارات" و"ديناميات الهجرة النسائية الدولية.. مقاربة مقارنة "و"النساء والهجرة.. إشكالات متجددة ووجوه جديدة".

المصدر: وكالة المغرب العربي


أكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر،اليوم الجمعة بمراكش،أن المغرب يحدوه أمل كبير في أن يتمكن،بدعم من المجتمع الدولي،من فك الحصار عن النساء المغربيات المحتجزات بمخيمات تندوف.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"،المنظم على مدى يومين من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج تحت شعار "تأنيث الهجرة.. الديناميات الدولية والخصوصيات المغربية"،شجب الوزير احتجاز هؤلاء النساء الامهات بمخميات العار،اللواتي يخضعن "تحت قوة السلاح" الى أبشع أشكال الترهيب والتعذيب والاستغلال،واللواتي ينتظرن أمل استعادة فلذات أكبادهن المرحلين الى معسكرات تجييش الاطفال بدول أخرى.

وقال السيد عامر "إن كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان تمارس ضد نساء مغربيات مهجرات قسرا بمخيمات تندوف،وتمارس فوق إقليم يخضع لسيادة دولة جارة شقيقة،هي الجزائر،الدولة العضو في المنتظم الدولي،والتي تختزن بشأنها الذاكرة الجماعية المشتركة لكلا الشعبين المغربي والجزائري،تضامن وانصهار عدد كبير من نساء المغرب عامة،ومنطقته الشرقية خاصة،في ملحمة الكفاح التحرري الجزائري ضد الاستعمار".

وجدد السيد عامر في هذا الصدد تجند الحكومة،رجالا ونساء،للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية،معتبرا أن ذلك "لا يتثمل فقط في الدفاع عن الحدود بل كذلك في الدفاع عن الحياة".

وأضاف الوزير في هذا السياق،إن الهجرة تعد أكثر من أي وقت مضى أفقا للامل بما تتيحه من حق في التنقل والسفر لهؤلاء النساء المحتجزات بمخيمات القهر،وهن أحق وأولى بالتضامن الإنساني العالمي،من أجل إنقاذهن وضمان حقوقهن الاساسية،في الحياة والصحة والكرامة والامن والتنقل والسفر والعودة.

ولم تفت الفرصة السيد عامر للتأكيد على تشبت المملكة المغربية واحترامها للحق في الحياة لجميع البشر،كما جاءت به الأديان والمواثيق الدولية،داعيا الجميع إلى ضرورة احترامها والدفاع عنها،كلما تعرضت لأي شكل من أشكال العنف أو الخطر،وعلى مرمى جميع الضفاف في الشمال كما في الجنوب.

ومن منطلق الحقيقة للتاريخ والأجيال،أوضح السيد عامر أن الواقع يكشف،من خلال هذا الملتقى لمغربيات الهجرة،عن مدى تقدم التجربة الديمقراطية بالمغرب وتشبعها بمفاهيم المواطنة والاستقلال والحرية والمساواة بين المواطنين،وبين النساء والرجال.

واستعرض الوزير مجموعة من المكتسبات والإنجازات التي حققها المغرب في مجال الحريات العامة الفردية والجماعية،والإنصاف والمصالحة والمصادقة والانخراط في جميع العهود والمواثيق الدولية الأساسية،التي لها صلة بحقوق الإنسان.

وبخصوص الدورة الثانية لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"،أوضح السيد عامر أنه يعد تتويجا لمسلسل الإصلاحات ومسار المبادرات الخلاقة التي منحت المجتمع المغربي نفسه الطويل،في سعيه الدؤوب نحو البناء المشترك لمغرب الحداثة والديمقراطية.

وبعد أن نوه بمحاور الملتقى التي تتماشى مع الاهتمام الدولي الراهن بمواضيع هجرة النساء،أكد السيد عامر أن الوزارة المعنية،بالرغم من نقص مصادر المعلومات والدراسات والأبحاث حول هذا الموضوع،فأنه على بينة من أهم الإشكالات والمواضيع التي تؤثر في هجرات النساء العالمية.

وتكمن أهمية هذا اللقاء،الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين،في إبراز بعد النوع الاجتماعي في قضية الهجرة،وإدراجه ضمن أجندة البحث العلمي والسياسي.

أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، اليوم الجمعة بمراكش، انخراط المغرب في مسيرة المساواة في الفرص.

وأضافت في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"، المنظم على مدى يومين من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج تحت شعار "تأنيث الهجرة.. الديناميات الدولية والخصوصيات المغربية"، أن المغرب عرف دينامية هامة للحركة الديمقراطية وحقوق المرأة، من خلال انخراطه في مسلسل جدري للتغيير، والتعبير عن التزامه بمسيرة المساواة بين الجنسين.

وبخصوص إشكالية الهجرة النسائية، أوضحت الوزيرة أنها لا زالت بعيدة كل البعد عن احتلال المكانة التي تليق بها على مستوى البحوث والدراسات والتحاليل، مشيرة في هذا الصدد الى أن تناول هذه الإشكالية يجب أن يكون من خلال أبعاد متعددة ومتنوعة، تهم مهاجرات ذات وضعيات مختلفة وحاجيات وانتظارات متعددة.

وأكدت الوزيرة إن إشكالية الهجرة النسائية تعتبر من بين الانشغالات الأساسية للحكومة بشكل عام، ولبرامج ومهام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بشكل خاص، موضحة أن هذين اليومين سيساهمان في وضع مقاربة لهذه الإشكاليات والخروج بمقترحات عملية من شأنها المساهمة في تعزيز سياسة عمومية، تأخذ بعين الاعتبار حاجيات وانتظارات مغربيات العالم.

ونوهت السيدة الصقلي بالنساء المغربيات اللواتي يحملن، بفضل التزامهن، قيما ويساهمن في كسر الأنماط المسبقة والصورة البعيدة عن الواقع، التي ظلت لصيقة بالمرأة العربية الإسلامية.

واعتبرت أن هذا اللقاء يظهر مدى انفتاح المغاربة والمغربيات على التنوع الثقافي والإثني واللغوي والديني وحتى الجغرافي، منوهة بأهمية مواضيعه التي ستمكن من العمل على وضع رجال ونساء المهجر، من مختلف الاجيال وكيف ما كانت وضعياتهم، في صورة السياسات العمومية.

المصدر: وكالة المغرب العربي


فاز الممثل المغربي سعيد باي بجائزة أحسن ممثل عربي في الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي التي اختتمت مساء أمس الأربعاء بمنتجع الجميرا بإمارة دبي.

وجاء فوز باي بهذه الجائزة تقديرا له عن دوره في فيلم "الرجل الذي باع العالم" للأخوين عماد وسهيل النوري المقتبس عن رواية دوستويفسكي "قلب ضعيف" المصاغة برؤية مغربية.

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان الفيلم الفلسطيني "زنديق" للمخرج ميشال خليفي جائزة "المهر" لأفضل فيلم روائي عربي من بين عشرة أعمال عربية تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز.

ويتناول فيلم "زنديق" قصة مخرج فلسطيني يعيش في أوروبا, ويقرر العودة الى رام الله بالضفة الغربية لتصوير فيلم يوثق لنكبة الفلسطينيين عام1948 وما شهدته من أحداث ومآسي لا تزال تنعكس على حياة الفلسطينيين.

وتدور احداث الفيلم الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد بكري على مدى أربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات.

ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربي, التي ترأسها المخرج الجزائري احمد راشدي وضمت في عضويتها أيضا الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي, جائزتها الخاصة لشريط "حراكة" للمخرج الجزائري مرزاق علواش الذي يتناول فيه الهجرة السرية من خلال مغامرة عبور عبر البحر من الجزائر نحو فردوس أوروبا الموعود.

ونوهت لجنة التحكيم بفيلم "ضربة البداية" للعراقي أمين كوركي الذي تدور أحداثه في ملعب لكرة القدم يعاني من الدمار وتسكنه300 عائلة من المهجرين الذين قاموا ببناء أكواخ من الصفيح فيه.

ومنحت اللجنة أيضا جائزة أفضل ممثلة للفلسطينية نسرين فاعور التي أجادت في أدائها لدور الأم الفلسطينية المهاجرة إلى الولايات المتحدة مع ابنها في شريط "أمريكا" للمخرجة شيرين دعيبس, والذي سبق أن فاز بجوائز مهمة بينها اثنتان في القاهرة.

ونالت المصرية نانسي عبد الفتاح, التي وقعت عددا من أهم الافلام المصرية في السنوات الأخيرة جائزة أفضل تصوير عن فيلم "واحد صفر" للمخرجة كاملة بوذكري وهو فيلم لقي الكثير من النجاح الجماهيري وحقق عدة جوائز.

وأحرز هذا الفيلم جائزة السيناريو الذي وضعته مريم نعوم وتدور احداثه حول خلفية اجتماعية ترسم ملامح القاهرة اليوم.

ونال الثلاثي جبران جائزة أفضل موسيقى تصويرية في شريط "وداعا غاري" للمخرج الجزائري الفرنسي نسيم عمواش في اول تجربة اخراجية لفيلم طويل له.

وحصل فيلم المصري مجدي احمد علي "عصافير النيل" على جائزة افضل مونتاج بين الافلام العربية المشاركة.

ما في فئة المهر العربي للفيلم الوثائقي, ففازت المخرجة المسرحية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما بجائزة أفضل شريط وثائقي عن عملها "12 لبناني غاضب" مع نزلاء سجن رومية في لبنان, حيث قدمت معهم عملا مسرحيا اشتغلوا عليه طوال 15 شهرا وشارك فيه45 سجينا بعضهم أمي لا يعرف القراءة والكتابة, وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل.

وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب المصرية التي تعيش في الولايات المتحدة مي إسكندر عن فيلمها "أحلام الزبالين" وتروي فيه حكاية ثلاثة مراهقين ولدوا وترعرعوا على تجارة القمامة.

ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف "العودة الى الذات" الذي صور فيه موضوع الخدمة العسكرية الإجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الاسرائيلي.

أما فيلم "أشلاء" للمغربي حكيم بلعباس, المقيم في الولايات المتحدة, والذي يلقي فيه نظرة خاصة على عائلته المغربية, فحظي بتنويه خاص من لجنة التحكيم.

وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم "رؤوس دجاج" لبسام علي الجرباوي الجائزة الاولى بينما نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه "آب".

ونالت المصرية عايدة الكاشف عن فيلمها "النشوة في نوفمبر" الجائزة الثانية للفيلم القصير فيما حصل السعودي محمد الظاهري على تنويه خاص عن عمله "شروق/غروب".


المصدر: المغربية


وجدت دول الاستقبال، وهي تواجه الازمة الاقتصادية التي هزت العالم، نفسها بين مطرقة مراجعة قوانينها الوطنية، وسندان متطلبات احترام حقوق الملايين من المهاجرين.

وتعد الهجرة، التي يتم تناولها دائما من منطلق التدبير الأمني، أحد أكبر تحديات القرن الحالي، والذي يتطلب تعاونا وتضامنا وتلاحما مكثفا بين البلدان المعنية.

وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية بالنمسا السيد عمر زنيبر، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته بالقاهرة في المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، حول موضوع "الشركاء المتوسطيون ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى .. التعاون نحو تعزيز الأمن والاستقرار"، إنه "بالنظر للعلاقة الوثيقة بين الهجرة والأمن، فإن العالم أصبح يعرف بناء أسوار إسمنتية وإلكترونية وبيومترية، وأحيانا أسوار من اللاتفاهم والرفض".

وعبر الدبلوماسي المغربي، في السياق نفسه، عن اسفه لكون النقاشات العمومية "تشير بأصبع الاتهام للمهاجرين لأسباب سياسوية وضيعة" وهي ممارسات لاتأخذ، حسب السيد زنيبر، بعين الاعتبار وضعية الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، والوضع القانوني الضعيف اللذين يعيش في ظلهما هؤلاء الأشخاص، واللذين تكرسا بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية.



+ 200 مليون مهاجر في العالم مهددون بالأزمة الاقتصادية +

تتوزع الهجرة، التي تهم 200 مليون شخص أي ثلاثة بالمائة من سكان العالم، على بلدان متقدمة وأخرى في طريق النمو بالقارتين الإفريقية والأسيوية.

وفي هذا السياق، أشار المسؤول المغربي إلى أنه يجب النظر إلى هذا الرقم من زاوية عصر العولمة، "حيث يوجد تناقض أساسي بين حرية تنقل المعلومة والأفكار والسلع والرساميل، وبين القيود المفروضة على حرية تنقل الأشخاص".

وأوضح الدبلوماسي المغربي، الذي أكد أن الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية عززت هذا التناقض، أن المهاجرين، وخصوصا منهم الأقل تأهيلا، يشكلون الضحية الأولى لهذا الوضع بالنظر إلى أنهم يقصون بشكل منتظم من سوق الشغل، ويتم تشغيلهم أو تسريحهم حسب تقلبات الاقتصادات الوطنية.

وسجل أن المهاجرين يمثلون عموما نسبة مائوية مضاعفة على مستوى البطالة، مقارنة بالسكان الأصليين، مضيفا أن سياسات التقييد والانكماش على الذات، وإغلاق الأسواق وأبواب الشغل والحدود، التي تنتهج في فترة الأزمة، تساهم أيضا في "تفاقم بعض الأضرار التي تلحق بالمهاجرين، وتغذي مشاعر الكراهية داخل مجتمعات الاستقبال".


+ سياسات "مؤسفة" على مستوى الهجرة +

ووصف الدبلوماسي المغربي سياسة الانكماش على الذات، التي تنهجها بلدان الاستقبال ب"المؤسفة"، لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار حاجيات اقتصاديات البلدان المصنعة على المدى الطويل، وكذا التوجهات الديمغرافية المستقبلية.

وذكر في هذا الخصوص بأن بعض الدراسات تشير إلى أنه في غياب الهجرة، فإن عدد السكان في سن العمل في البلدان المتقدمة، سيتراجع بنسبة 23 بالمائة بحلول سنة 2050.

وفي المقابل فإنه يتوقع أن يتضاعف عدد هذه الساكنة في إفريقيا ثلاث مرات لتنتقل من 408 نسمة سنة 2005 إلى 12ر1 مليار.

وشدد الدبلوماسي المغربي في هذا السياق، على أن الأزمة المالية لا يجب أن تمثل عقبة أمام "إرساء رؤية على المدى الطويل في ما يتعلق بتدبير الهجرة بناء على مقاربة متوازنة، وتدبير مشترك يأخذ بعين الاعتبار المستوى الديمغرافي في بعض بلدان منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والبلدان الشريكة".

وأضاف أن "الأمر يتعلق ببساطة بتقييم الحاجيات الحقيقية، في إطار سياسة مشتركة، مع احترام السياسات التي تحددها كل دولة بطبيعة الحال".

ومن اجل تجاوز هذا الوضع، شدد السيد زنيبر على ضرورة العمل على التخفيف من آثار الأزمة على بلدان المصدر، والتي تعول غالبا على تحويلات المهاجرين في ضمان توازن اقتصادياتها وسياساتها التنموية".

وأضاف أنه يتعين على دول الاستقبال محاربة" تسليع" المهاجرين من خلال جعل حقوقهم في صلب كل سياسات الهجرة، وخصوصا تلك المتعلقة بحماية وتعزيز الحقوق الاجتماعية ?السياسية.

ودعا أيضا إلى توسيع فرص الولوج القانوني إلى سوق الشغل خصوصا من خلال النهوض بالأشكال الجديدة للهجرة ومحاربة التمييز والأحكام الجاهزة وتعزيز الحوار الإقليمي حول الهجرة، وكذا العمل على واجهتي الإعلام والتربية.

أما على الصعيد الاقتصادي والمالي والاجتماعي، فشدد الدبلوماسي المغربي على ضرورة وضع سياسة على المدى الطويل للتقليص ما أمكن من آثار تدفقات الهجرة على مستوى تدبير الأمن، من خلال تشجيع هجرة مقننة.

ودعا أيضا إلى تشجيع نقل المعرفة والخبرة بالنسبة للمهاجرين، ووضع نماذج للنمو حيث يتم اعتبار الهجرة كجزء من الحل، وكذا وضع نظام لتكوين وإعادة تأهيل المهاجرين، من أجل تمكينهم من التكيف مع متغيرات وتقلبات سوق الشغل.

كما يتطلب تدبير الهجرة أيضا، انخراط بلدان المصدر والعبور. وفي مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، فإن تحرك الدول المعنية، يجب أن يهدف بالخصوص إلى محاصرة نشاط المنظمات الإجرامية التي تنهب أموال المهاجرين، وتنظم عمليات الهجرة في ظروف خطيرة جدا، مما يخلف مآسي عدة.

المصدر: وكالة المغرب العربي


في كل بقاع العالم يوجد إعلاميون مغاربة، يشتغلون في شتى المهن الإعلامية، يبدعون ويتألقون، يكتسبون يوما عن يوما احتراما متزايدا من قبل زملائهم في العمل، ويكتسبون تجارب مهنية لا تقل أهمية، كما ينقلون صورة مميزة عن وطنهم الأم المغرب.



" طيور إعلامية مهاجرة "

ملتقى الصحافيين المغاربة في الخارج لا يخرج عن هذا السياق، فهو منبر إعلامي مغربي يتخذ من دبي مقرا له ، يروم إيجاد فضاء لتبادل الآراء والأخبار المهنية في ما يتعلق بالحقل الإعلامي في المغرب وفي العالم، والتقارب بين مزاولي مهنة المتاعب الذين فرقت بينهم المسافات في شتى قارات العالم.

ويسعى هذا المنتدى، الذي يضم أزيد من 83 صحفيا، إلى تعزيز حس العمل الجماعي والعمل المشترك بين زملاء المهنة المغاربة في كل دول العالم، عبر التواصل ومقاومة العزلة والانعزالية، حيث تحول هذا الفضاء الإعلامي، في ظرف وجيز، إلى ساحة لقاء واستشارة مهنية ناجعة يلجأ اليها أعضاؤه كلما احتاجوا إلى معلومة ما عن بلد يوجد فيه زميل لهم، أو تدقيق خبر ما أو طلب مساعدة لإنجاز تقرير في بلد غير بلد إقامتهم.

" أصل الفكرة "

يقول الإعلامي المغربي أنس بوسلامتي منسق الملتقى ، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، إن خطوة تجميع الصحافيين والإعلاميين المغاربة في الخارج في منتدى أو فضاء خاص ، "فكرة راودتني منذ سنوات"، حيث "بدأنا في الأول بمجموعة بسيطة تتكون أساسا إما من الزملاء العاملين في الامارات العربية المتحدة وخصوصا في قنوات (دبي والعربية وإم بي سي وأبوظبي)، بالإضافة إلى مجموعة من الزملاء العاملين في شبكة الجزيرة في قطر بفروعها المختلفة العربية والإنجليزية وقناة الأطفال والوثائقية وموقع الجزيرة نت".

لكن خريطة الأعضاء يضيف بوسلامتي- "ازدادت توسعا بكثير حيث أصبحنا نتوفر على فريق من الزملاء في هيئة الإذاعة البريطانية بجناحيها التلفزيوني والإذاعي في لندن وجزء آخر يعمل بقناة الحرة وراديو سوا ومكتب الجزيرة في الولايات المتحدة". "كما انضم إلينا زملاء في قناة روسيا اليوم في موسكو ومجموعة لابأس بها من الزملاء في إذاعات وقنوات مقرها باريس دون أن أنسى نشاط أعضائنا في ألمانيا وباقي أوربا وجامعات أمريكا".

" المهنية أساس النجاح "

يؤكد بوسلامتي، الذي يشغل في نفس الوقت رئيس تحرير قطاع الأخبار بقناة دبي بالإمارات، أن الصحفي المغربي فرض نفسه بمهنيته أولا ولم يعتمد على وجود "لوبي مهيكل" ليلج إلى القنوات والمؤسسات الخليجية كما هو الحال بالنسبة لزملاء المهنة من المشرق العربي عموما.

ويضيف "يتعين علينا أن نفتخر بمدرستنا الصحفية المغاربية، حيث أداؤنا الإعلامي، لا مكان فيه للحشو والثرثرة كماهو الشأن في مدارس أخرى، ولا تؤثر فينا المحلية، بينما المدارس الصحفية الأخرى لم تتخلص من بعض محليتها ومن نظرتها الضيقة شيئا ما للواقع، حيث نراها تنزع إلى تضخيم أي حدث صغير في حارة وتوجع دماغ المشاهد بتفاصيل شأن داخلي لبلد ما لا دخل له بها".

إضافة إلى ذلك، فإن مجمل الدول المشرقية تتبنى نهجا إعلاميا أنجلوساكسونيا، فحينما يلتحق المغربي والمغاربي بقنوات الخليج يكون محملا بثقافة الصورة أولا ويأتي حاملا معه زادا مختلفا، مدرسته الفرنسية تولي أهمية قصوى للتعبير بالصورة والكتابة للصورة، لذلك يحقق اختلافا يثري الأداء الإعلامي لهذه القنوات الفضائية.

" تطور اعلامي في المغرب لكن... "

يقول أنس بوسلامتي إن أي متتبع لا ينكر الطفرة التي عرفها الإنتاج التلفزي المغربي خلال السنوات الأخيرة سواء من حيث الجودة والنوعية أو من حيث الأسلوب، "هذه أشياء تلمسها عين المشاهد".

ويؤكد بوسلامتي، "إذا قارنا أنفسنا ببلدان مشرقية مثلا، والتي لا تغيب عن شاشاتها في كل يوم البرامج السجالية والنقاشات لما يجري ويدور، فإنك تتخيل أن المغرب يعيش فقرا في الحراك الاجتماعي، فما المانع مثلا أن تكون عندنا برامج سياسية يومية تواكب ما يحدث في الشارع، وتواكب ما ينشر في الصحف وما تنظمه الأحزاب والجمعيات".

" صورة المغرب في المخيال الخليجي "

يقول الصحفي المغربي، في هذا السياق، "هناك مع الأسف شيوع ثقافة جلد الذات عندنا في المغرب، بسبب كثرة التقارير والبرامج الخاصة التي تبثها القنوات العربية مثلا عن قضايا الفقر والسحر والشعوذة ومع الأسف جلها من تنفيذ صحفيين أو منتجين مغاربة".

ويضيف "حشرنا الإعلام العربي في هذه الخانة بشكل خاطئ لأنه لا يستطيع أن يتطرق بكل حرية وكل شفافية عن نفس الظواهر في بلدان المشرق، هذه في رأيي مسؤولية مراسلي القنوات في المغرب الذين يتعين عليهم العمل على توجيه غرف التحرير ولفت انتباههم الى مواضيع أخرى أيضا مهمة والابتعاد عن هذه الصور النمطية التي تسيء إلى سمعة بلدنا وتحنطه في مرتبة متدنية".

ويشير بوسلامتي، إلى أن ما يأسف له المرء هو أن المغرب يشهد حركية سياسية واجتماعية لا تخطئها العين، لكن لا تأخذ نصيبها الإعلامي الكافي في مجال الصور التي تبثها شاشات العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة. إذ "هناك قضايا مغربية تتطلب بإلحاح الدفاع عنها وتوضيحها وتصويب بعض المغالطات التي ينشرها أو يبثها الإعلام عن المغرب. وهذا دور منوط بمن يتولون مهمة التمثيل الدبلوماسي في المغرب".

" العودة إلى الوطن مشروع دائم "

يقول منسق ملتقى الصحافيين المغاربة في الخارج، إن قرار الاغتراب ليس أبديا لأن حلم العودة إلى الوطن يظل مشروعا دائما يراود مختلف الزملاء في شتى بقاع العالم، خصوصا وأن التحولات الهيكلية التي شهدها المشهد السمعي البصري في المغرب باتت تبشر بكل خير، لكن كل ما يتمناه المهنيون المغاربة في الخارج، هو إعطاء هيئة الإعلام السمعي البصري (الهاكا) الأولوية في المستقبل لمشاريع تلفزية مهنية تحترم كافة الشروط والمواصفات، لأن الانفتاح الاعلامي في المغرب أمر لا محيد عنه وشرط أساس لإقلاع اقتصادي وثقافي واجتماعي حقيقي ومعالجة "مشكل غيابنا المزمن في المشهد الفضائي العربي".

المصدر: وكالة المغرب العربي


دعا الوزراء المكلفون بالهجرة في البلدان المتوسطية ، الذين اجتمعوا أمس الاثنين بباريس في ندوة حول "الهجرات في المتوسط: بناء فضاء للازدهار المتقاسم" ، الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط إلى إحداث المكتب المتوسطي للشباب الذي تتمثل مهمته الأولى في تفعيل برنامج رائد لصالح حركية الشباب (الطلبة والشباب المهنيون) في الفضاء المتوسطي.

وأعلن كل من المغرب ، ممثلا بالوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية في الخارج السيد محمد عامر ، والجبل الأسود وقبرص عن ترشحهم لتنظيم ثلاثة مؤتمرات للخبراء في 2010 حول "المكتب المتوسطي للشباب" و"شعب التعليم العالي والمنح والتداريب وشبكات الاحتضان" و"التأشيرة ووثيقة الإقامة.

ودعا وزير الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة الفرنسي إريك بوسون ، بهذه المناسبة ، المشاركين وباقي البلدان الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط الراغبين في المشاركة في هذه المبادرات لحضور دورة وزارية تركيبية ستنعقد في شتنبر 2010 بباريس.

من جهة أخرى، أشار المشاركون الذين يمثلون عشرة بلدان محاذية للمتوسط والرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، إلى إسهام الهجرات في تنمية الثروات والتبادل الثقافي والتفاهم المتبادل في الفضاء المتوسطي.

وجددوا التأكيد على عزمهم بناء مستقبل متوسطي مشترك، متفقين ، أيضا ، على ضرورة إعطاء الأولوية للشباب في بناء فضاء متوسطي لتنقل الأشخاص والمعارف والكفاءات.


المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+