يدعو اليمين الشعبوي الذي لا يترك فرصة تمر بدون تأجيج الخوف من الاجانب, من السويسريين الموافقة في استفتاء الأحد على منع بناء مآذن ترمز في نظره الى مطالبة الإسلام بنفوذ سياسي.

وحرص الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلي على عدم التدخل في الجدل لكنه قال بدبلوماسية انه "واثق من ان الشعب السويسري (...) سيتخذ القرار الامثل".

واضاف انه من الواضح للحكومة السويسرية واوساط الاعمال ان منعا للمآذن "سيسبب سوء تفاهم في الخارج ويضر بصورة سويسرا".

ولا يميز انصار الحظر بين المفاهيم. فلوحاتهم الاعلانية تحمل صور امرأة مغطاة بشكل كامل امام علم سويسري تغطيه مآذن وشكله اشبه بصاروخ.

وبعد الاعلانات التي دعت الى طرد "الخرفان السود" الأجانب خارج سويسرا, سببت الدعاية الشعبوية اليمينية فضيحة جديدة.

وقالت اللجنة الاتحادية لمكافحة العنصرية, الهيئة الحكومية الاستشارية, ان هذه الصورة "تؤجج الكراهية", بينما عبرت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة عن قلقها من حملة "الإعلانات المؤسفة".

وعلى غرار هدف الاستفتاء, تسبب المناقشات حول حملة الإعلانات انقساما حادا في سويسرا. فقد منعت عدة مدن هذه الحملة الدعائية بينما فضلت اخرى عدم الحد من حرية التعبير.

وطلبت الحكومة والأحزاب السياسية الكبرى من اليسار الى يمين الوسط من السويسريين رسميا رفض مشروع منع المآذن الذي سيكون مخالفا لحقوق الانسان وسيعرض "السلم الديني للخطر", على حد تعبير وزيرة العدل ايفلين فيدمر شلامف المنشقة عن اليمين الشعبوي.

ودان المجلس السويسري للديانات ايضا الذي يضم قادة الكنائس المسيحية في سويسرا والجاليات اليهودية والمسلمة مبادرة اليمين الشعبوي.

ودعا الاساقفة السويسريون مواطنيهم الى عدم الرضوخ للدعوات الى كره الاجانب مشددين على اهمية "موقف القبول المتبادل في الحوار والاحترام المتبادل".

وحذروا من ان "الخوف دليل سيء".

كما أعلنت اكبر منظمتين تمثلان الجالية اليهودية في سويسرا عن معارضتهما "الحازمة" لمنع المآذن.

وفي مواجهة هذه المعارضة, يؤكد أنصار منع المآذن انهم لا يريدون حرمان المسلمين من اماكن العبادة, بل يرفضون "رمزا واضحا لمطالبة سياسية دينية للنفوذ تعرض الحقوق الاساسية للتشكيك".

أما منظمة العفو الدولية, فترى ان "منعا عاما لبناء المآذن سينتهك حق مسلمي سويسرا في ممارسة ديانتهم".

وتفيد آخر الإحصاءات ان سويسرا تضم حوالى 400 الف مسلم, بينهم خمسون الفا يمارسون الشعائر الدينية, من اصل 5,7 ملايين نسمة, مما يجعل الإسلام الديانة الثانية في البلاد بعد المسيحية.

وحتى الآن انشئت اربع مآذن قرب مساجد في سويسرا.

وافاد استطلاع للرأي ان حوالى 53% من السويسريين سيصوتون ضد مشروع منع بناء المآذن وان كان معسكر رافضي بناء المآذن يمكن ان يتعزز قليلا.

المصدر: وكالة فرانس بريس


صادق البرلمان الإسباني أمس الخميس،بشكل نهائي على مشروع قانون جديد حول الهجرة،فيما أجمع ممثلو أزيد من 70 منظمة وهيئة للدفاع عن حقوق المهاجرين،خارج قبة البرلمان،على التنديد بهذا القانون،واصفة إياه ب "الجائر" و"غير الإنساني".


ففي الوقت الذي كان البرلمان الإسباني يناقش مشروع القانون حول الأجانب،تجمع العشرات من المدافعين عن حقوق المهاجرين أمام مقر البرلمان وهم يرتدون ألبسة باللون البرتقالي،في إشارة إلى معتقلي سجن غوانتانامو.

ووجهت منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الإنسان،رسالة مفتوحة إلى نواب البرلمان،تسجل رفضهم لمشروع القانون الجديد الذي يتضمن "بنودا مجحفة" في حق المهاجرين.

كما طالب ممثلو منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان،بإغلاق جميع مراكز إيواء المهاجرين في إسبانيا،التي وصفتها بأنها "غير قانونية".

وكانت الحكومة الإسبانية برئاسة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو،قد صادقت في شهر يونيو الماضي على مشروع القانون الجديد حول الهجرة،قبل إحالته على مجلس الشيوخ الذي صادق عليه مؤخرا.

وتمت المصادقة على مشروع القانون الجديد،الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القادمة ب180 صوتا،فيما صوت ضده 163 برلمانيا وامتنع ثلاثة آخرون.

وحظي مشروع القانون بتأييد الفريق الإشتراكي والوفاق والاتحاد الكاطالاني والتحالف الكاناري،فيما رفضت باقي الفرق البرلمانية التصويت لصالحه

"الحكومة تصف المشروع ب"الجيد" فيما تعتبره المنظمات الحقوقية تراجعا إلى الوراء "

وحسب وزير الشغل والهجرة الإسباني ثليستينو كورباتشو،فإن القانون الجديد الذي وصفته ب"الجيد"،يتوخى الحد من الهجرة السرية وتعزيز قيم الاندماج في المجتمع من أجل بناء مجتمع غني ومتعدد.

لكن منظمات حقوق الإنسان اعتبرت هذا القانون بمثابة رجوع إلى الوراء في ما يتعلق بمكتسبات المهاجرين وحقوقهم.

وفي السياق ذاته أكدت منظمة العفو الدولية أن القانون الجديد يعطي الأولوية للبعد الأمني عوض الحفاظ على حقوق المهاجرين،فيما عبرت كل من اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين وشبكة "الإيواء" الحقوقية،عن قلقهما إزاء عدة بنود يتضمنها القانون الجديد بشأن حقوق المهاجرين المقيمين بإسبانيا.

وكان مشروع القانون الجديد حول الأجانب قد أثار في الأشهر القليلة الماضية،جدلا واسعا وانتقادات لاذعة من طرف العديد من منظمات الدفاع عن حقوق المهاجرين وجمعيات المهاجرين المقيمين بإسبانيا،التي عبرت عن رفضها التام لمجموعة من البنود التي يتضمنها مشروع القانون الجديد.

ومن بين البنود التي لقيت انتقادات شديدة،تلك المتعلقة بتمديد فترة إيقاف المهاجرين في وضعية غير قانونية بمراكز الإحتجاز،من 40 إلى 60 يوما،قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية بعد التأكد من جنسياتهم.

لكن الحكومة الإسبانية بررت بأن الرفع من مدة احتجاز المهاجرين غير الشرعيين من 40 إلى 60 يوما،تمليه الصعوبات التي تواجهها السلطات في التأكد من جنسية هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين،فضلا عن الإجراءات المعقدة لترحيلهم.

ويأتي هذا التعديل في الوقت الذي تضطر فيه السلطات الإسبانية إلى الإفراج عن عدد كبير من المهاجرين السريين الذين تجاوزت مدد إيقافهم 40 يوما،كما ينص على ذلك القانون الجاري به العمل.

كما يتضمن مشروع القانون الجديد،الذي جاء لتعديل قانون الأجانب الذي وضع سنة 2001 في عهد رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق اليميني خوسي ماريا أثنار،التقليص من الحق في التجمع العائلي ليشمل فقط القاصرين أقل من 18 عاما والأبناء الذين تفوق  أعمارهم 18 عاما ذوي الاحتياجات الخاصة.

وينص المشروع الجديد أيضا على أنه وحدهم آباء المهاجرين الشرعيين،البالغين من العمر 65 عاما فما فوق،يمكنهم الإستفادة من التجمع العائلي،شريطة أن يبرر أبناءهم إقامتهم القانونية بإسبانيا لمدة خمس سنوات.

وكانت العديد من الإحصائيات قد أكدت ارتفاع عدد المهاجرين القادمين إلى إسبانيا عبر التجمع العائلي،وذلك بالرغم من الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة التي تمر بها إسبانيا حاليا،والتي تسببت في فقدان أزيد من أربعة ملايين منصب شغل.

"نقابات ومنظمات الدفاع عن المهاجرين تعتبر قانون الجديد خرقا لمبادئ الانسانية وحقوق الإنسان"

ونددت هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمات الخيرية الاسبانية وجمعيات المهاجرين المقيمين بإسبانيا،بهذا المشروع الذي اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه يتضمن العديد من النقاط السوداء.

كما تم تنظيم مظاهرات تنديدية بالعديد من المدن الإسبانية،تم خلالها التعبير عن رفض تعديل قانون الهجرة،وهو أول تعديل تقوم به الحكومة الاشتراكية منذ مجيئها إلى قصر المونكلوا قبل خمس سنوات.

وقد أدانت عدة نقابات وجمعيات المهاجرين والمحامين ومنظمات الدفاع عن المهاجرين مشروع القانون الجديد،معتبرة أنه يخرق المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.

وكانت فيدرالية الجمعيات الكاطالانية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين،والتي تضم العشرات من جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين،قد نددت بعدد من البنود التي يتضمنها مشروع القانون الجديد.

وجاء في بيان لهذه الجمعيات،من بينها "كاريطاس" وجمعية "العدالة والسلم"،أنه "انطلاقا من المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان كما هو متعارف عليه دوليا،نرفض رفضا تاما" مشروع القانون حول الهجرة".

وأكدت أن مقترح الحكومة الإسبانية بتغيير بنود قانون الهجرة والذي يطلق عليه إسم "قانون الأجانب"،"أمر غير مقبول من الناحية الأخلاقية"،مضيفة أنه "لا يمكننا  احترام القوانين التي تتناقض مع المبادئ الأساسية للأخلاق والمعايير التي تتناقض مع حقوق الإنسان كما هو متعارف عليه دوليا،وكما ينص عليها الدستور الاسباني".

وأعربت العديد من جمعيات المهاجرين التي تمثل مختلف الجاليات المقيمة بإسبانيا،عن قلقها بشأن هذا المخطط الذي يستهدف المهاجرين،مؤكدة أنه من غير المقبول أن يصبح المهاجرون كبش فداء للأزمة الإقتصادية التي تشهدها البلاد حاليا.

وحسب الجمعيات العاملة في مجال الهجرة،فإن المهاجرين لا يمكنهم لوحدهم أن يؤدوا ثمن مخلفات أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية لم يتسببوا في حدوثها،وإنما العكس هو الصحيح،على اعتبار أن أغلبية هؤلاء المهاجرين الذين تم استقدامهم من بلدانهم بعقود عمل،ساهموا بقسط وافر في التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي أحرزته إسبانيا.

وقد غيرت إسبانيا،التي كانت الى وقت غير بعيد أحد البلدان الأكثر تسامحا في مجال الهجرة،موقفها بشكل جذري بعد أن بدأت تطلق إشارات في مجال تشديد سياستها المتعلقة بالهجرة،من خلال تعديل قانون الأجانب الذي يتشابه بشكل كبير مع قانون الهجرة الفرنسي.



المصدر: وكالة المغرب العربي


وقعت عدد من جمعيات الجالية المغربية بكاطالونيا اتفاقية شراكة وتعاون مع كونفدرالية التجارة بكاطالونيا تتوخى دعم اندماج الجالية المغربية المقيمة في كاطالونيا في عالم الشغل.
وبموجب هذه الاتفاقية التي وقعتها جمعيات الجالية المغربية "أديب بلادي" و"اتحاد النساء المغربيات المهاجرات" و"يوم ديل نور" مع كونفدرالية التجارة بكاطالونيا أول أمس ببرشلونة، يلتزم الجانبان بتسهيل التكوين اللغوي والتجاري للمغاربة المقاولين والعاملين في قطاعات التجارة والخدمات والسياحة بكاطالونيا.
كما تلتزم كونفدرالية التجارة بكاطالونيا بتمكين المقاولين والعاملين المغاربة في هذه القطاعات من الاستفادة من تجاربها وخبراتها فضلا عن تمكينهم من الاطلاع على كافة المستجدات القانونية والادارية المتعلقة بالقطاعات التي يعملون بها.
وتنص هذه الاتفاقية أيضا على تقديم الدعم للمهاجرين المغاربة الراغبين في إحداث المقاولات وتمكينهم من المهارات والادوات اللازمة لإنجاح مشاريعهم، فضلا عن إدماج المقاولين الجدد في الاتحادات التجارية والتعاونية مثل النقابات والجمعيات المهنية.
وعلم لدى مصادر جمعوية مغربية أن الجانبين اتفقا على تنظيم اجتماعات عمل في أقرب وقت ممكن في مدن طاراغونة وبيلافرانكا وبرشلونة لفائدة هذه الفئة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا.
ويوجد بمنطقة كاطالونيا، التي يقيم بها حوالي 300 ألف مغاربي، أزيد من 250 من الجمعيات المغربية تعمل في مجالات التنمية المشتركة والاندماج والتربية والثقافة.

المصدر: وكالة المغرب العربي


عبر 57 ألف و108 مهاجرا مغربيا مقيما بالخارج خلال الأسبوعين الأخيرين، مركز باب سبتة للاحتفال رفقة ذويهم بعيد الأضحى.

وعلم لدى مصادر جمركية أن مركز باب سبتة سجل دخول 4896 مركبة (سيارات وحافلات) طيلة الفترة نفسها.

وأضاف المصدر ذاته أن عملية العبور تجري في " ظروف جيدة جدا " متوقعا أن يعرف عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ارتفاعا ملحوظا عشية يوم العيد.

المصدر: وكالة المغرب العربي


استضاف مقر المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة مؤخرا ثلاثة عروض سينمائية تحت شعار "مستقبلنا في بلادنا".

ويتعلق الأمر بالأفلام المغربية "هنا ولهيه" للمخرج محمد إسماعيل، و"الحلم المغربي" لجمال بلمجدوب، و"منى صابر" لعبد الحي العراقي.
وتكشف أحداث هذه الأفلام في مجملها عن الصراع القائم بين الأجيال في صفوف أبناء المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، حيث تختلط عليهم الأوراق لدرجة يفقدون فيها القدرة على الاختيار بين الانجذاب لمظاهر الثقافات والعادات الغربية، والإبقاء على ما ركموه من موروث ثقافي أصيل يربطهم بأرض أجدادهم.
ومن خلال خلفيات هذه العروض السينمائية الواقعية يتم النبش في سلسلة من القضايا والمشاكل التي يعيشها الشباب المغربي، والتي تستدعي التعجيل بمعالجتها للإبقاء على مقومات الهوية المغربية.
وتأتي هذه المبادرة بإيعاز من المصلحة الاجتماعية للمجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي، وذلك في إطار مشروع التضامن مع أطفال المغرب "سالم"، الذي تنخرط فيه المنظمة الدولية للهجرة ومؤسسة التعاون الوطني كآلية جديدة للمساهمة في الحد من تداعيات الهجرة غير القانونية خاصة لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و18 سنة، وهي الفئة العمرية الأكثر عرضة للانحراف.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تستضيف مدينة غانديا قرب بلنسية (شرق إسبانيا) يومي 26 و27 نونبر الجاري أشغال الدورة الثالثة لمنتدى صحفيي المتوسط والمخصصة لمنطقة المغرب العربي.

ومن المقرر أن تبحث هذه الدورة التي ستنظم بمقر دار الثقافة ماركيس دي كيروس العديد من القضايا المرتبطة بمواضيع الهجرة والتعدد الثقافي.

كما سيتناول هذا الملتقى الدولي المنظم من قبل المركز الدولي لغانديا الذي يضم جامعة بلنسية وبلدية غانديا مواضيع دور وسائل الإعلام في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط فضلا عن الهجرة والتحديات التي يواجهها التعدد الثقافي والجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتعاون في ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.

وحسب المنظمين, فإن المنتدى الثالث لصحفيي المتوسط الذي يهدف إلى تبادل الأفكار من أجل تجاوز الحدود الفاصلة بين الشعوب وتوطيد الروابط فيما بينها, سيبحث أيضا الأشكال النمطية في وسائل الإعلام والهجرة والتعاون والتعايش في المجال الإعلامي بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

وسيتميز هذا المتلقى الدولي بمشاركة صحفيين ومثقفين من إسبانيا والمغرب وتونس.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 


بروكسل (ا ف ب) - يحاول العرض المسرحي "صنع في الجنة" الخروج من الأفكار النمطية السائدة بين العالم الإسلامي والغرب وتقديم مشاهد تثير صدمة الجمهور مبنية على تجربة شخصية لكل من الهولندي يان دويفندك والمصري عمر غايات الذي يدعو في احد المشاهد الحضور الى مشاركته أداء "شعيرة" الصلاة خلال العرض.

وحل العرض الأحد في بروكسل ضمن فعاليات مهرجان "موسم"، وسبق ان قدم في عدد من المهرجانات الأخرى في سويسرا وفرنسا. وقال الممثل المصري عمر غايات لفرانس برس ان العرض "إشكالي" وأنهما غالبا ما يواجهان بمن يظن ان العرض "دعوي"، قائلا "نحن لا ندعو الى أي شيء، بل نعرض أمورا ونترك للمشاهد أن يصل الى النتيجة بنفسه".

ويتناول غايات في احد مشاهد العرض الصلاة الإسلامية، ومعاني كل حركة فيها، ويقدمها للجمهور على أنها أكثر الأمور أهمية بالنسبة اليه كمسلم، ثم يدعو من يشاء الى مشاركته أداءها في المشهد الذي يحمل اسم "هدية".

تركت هذه الدعوة ارتباكا كبيرا وحيرة على وجوه الجمهور في مسرح قصر الفنون الجميلة (البوزار) في بروكسل حيث جرى تقديم العرض، لكن خمسة أشخاص لبوا دعوة الممثل المصري ووقفوا يؤدون الصلاة مثله، بعدما اكد لهم انها "ليست صلاة حقيقية" لعدم توفر المكان والوقت والجو الملائم.

يلفت الممثل المصري، المقيم في سويسرا منذ سنوات عدة، الى ان جمهور بروكسل كان "ظريفا ومؤدبا جدا"، موضحا ان معظم الحضور كانوا يغادرون الصالة خلال مشهد الصلاة هذا ويعودون بعد انتهائه، ويرد على المعترضين قائلا "انا اقترب منك واقدم لك شيئا خاصا وحساسا جدا بالنسبة لي كمسلم، وهو صلاتي، وانت ترفض".

وقال يان دويفندك لفرانس برس تعليقا على مشهد الصلاة "هناك ناس يخرجون غاضبين من العرض (...) الناس يصفون انفسهم بالمنفتحين، ونحن نريد ان نرى اين يتوقف التسامح عندهم".

واعتبر الممثل الهولندي، المقيم في سويسرا، ان عرض "صنع في الجنة" يجعل الغربيين "يفهمون ان لديهم أحكاما مسبقة في نظرتهم الى الاخر المسلم، ويفهمون ايضا كيف تم تشكيلهم لينظروا اليه بتلك الطريقة"، لكنه اضاف بشيء من الأسف "اظن اننا لن نعرض مجددا في بلجيكا"، كاشفا ان احد مسؤولي المسارح البلجيكية حضر العرض وخرج غاضبا خلال مشهد الصلاة.

ويستمد دوينفندك آراءه هذه من تجربته الشخصية قبل اي شيء اخر، وهي تجربة كانت الدافع لانجاز العرض.

فبعد احداث 11 سبتمبر، رأى دويفندك الصورة "السطحية والمبسطة" التي يظهر فيها المسلم في الإعلام الغربي. وهو درس الفنون البصرية وقرر السفر الى مصر ليرى كيف يصور الاعلام هناك المواطن الغربي، وأراد ان يقابل "الإرهابيين والمتطرفين"، لكن مشروعه لم ينجح.

ويشرح الممثل المصري سبب فشل مشروع زميله "كان يان يظن انه سيذهب الى مصر ويجد مكتبا هناك يطلب فيه مقابلة الارهابيين، لكنه صدم عندما لم ير شيئا مما توقعه".

يعلق الممثل الهولندي على ذلل بالقول "كنت اعرف القليل عن الإسلام، واكتشفت في مصر اني أخطأت بتكوين أحكام مسبقة بناء على ما أراه في الإعلام، رغم اني مثقف وانتقد هذا الأمر". ويضيف انه لا بد من تقديم عرض يحضر فيه الأخر ويقول ما لديه حتى يتم كسر الصورة النمطية.

واللافت في العرض المسرحي كسره لكل الحواجز مع الجمهور، إذ يجلس الجمهور على ارض الخشبة ويتبعون الممثلين كما يشيران إليهم. في بداية العرض يشرح الممثلان ان لديهما 11 مشهدا، ويعلنان عن كل واحد منها بطريقة "مشوقة"، ثم يطلبان من الجمهور التصويت برفع الأيدي لاختيار المشاهد الخمسة التي ستقدم. وهذا يؤمن اختلاف العرض وتنوعه بين يوم وآخر.

وبحسب العرض، فان الأفكار المسبقة لا تقتصر على الأوروبيين وحدهم، بل تشمل العالم الإسلامي كذلك. ففي احد المشاهد يقدم الممثل المصري تجربته الشخصية مع الأفكار المسبقة عن أوروبا التي كانت في ذهنه "منحلة أخلاقيا"، قبل ان يعيش فيها ويكتشف خطا نظرته.

وفي احد المشاهد يسال الممثلان الناس "هل تريدون ان تعرفوا لماذا المسلمون سيئون جدا؟"، ثم يلزمان الصمت ويطلبان من الحضور التحدث عما يعرفونه عن الإسلام، ويتلقيان اثر ذلك إجابات لا تمت للإسلام بصلة، او "صمتا مطبقا" من الجمهور.

وفي مشهد أخر، يجلس الممثلان متقابلين خلف طاولة، وكل منهما يعرض صورة تظهر على شاشة عرض، وتشكل تلك الصور مجمل ما ينقله الإعلام.

يوضح الممثل الهولندي ان العرض مزاوجة بين مفهوم التصنيع الرأسمالي الذي يرمز اليه "صنع في"، ومفهوم ديني يرمز الى الشرق وهو "الجنة"، لكن الممثل المصري يعتبر ان العنوان هو مجاز يقصد منه ان "كل سوء الفهم المتبادل بين العالم الإسلامي والغرب صنع في الإعلام".

المصدر: وكالة فرانس بريس


تم مؤخرا التوقيع على اتفاقية شراكة بين منظمتين غير حكوميتين مغربيتين في كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) تتوخى النهوض بدور الجالية المغربية المقيمة في هذه المنطقة.
وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية في بلدة مالغراط دي دي مار (قرب برشلونة) بين المنظمتين غير الحكومييتن "التنمية والتعاون مع شمال لإفريقيا" (كوديناف كاطالونيا) والعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية في كاطالونيا.
وبموجب هذه الاتفاقية, تلتزم الجمعيتان بتوحيد جهودها لإعداد وتنفيذ مشاريع تتوخى النهوض بدور الجالية المغربية المقيمة في كاطالونيا في المجالات الاجتماعية والتربوية والمشاركة المواطنة والتنمية المشتركة.
وخلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقية الذي تميز بحضور ممثلي السلطات المحلية والأحزاب السياسية الكاطالانية والقنصلية العامة للمملكة في برشلونة تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة الهادفة إلى تعزيز قدرات المهاجرين المغاربة المقيمين في كاطالونيا في مختلف المجالات.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار المجهودات التي تبذلها الجمعيات المغربية في كاطالونيا من أجل تحقيق اندماج أفضل للمغاربة المقيمين في هذه المنطقة من خلال تنظيم أنشطة ومبادرات ملائمة.
يذكر أن منطقة كاطالونيا التي يقيم بها حوالي 300 ألف مواطن مغربي تتوفر على أزيد من 250 من جمعيات الجالية المغربية الناشطة في مجالات التنمية المشتركة والتربية والثقافة.


المصدر: وكالة المغرب العربي


«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+