الجمعة، 05 يوليوز 2024 18:22

أكد عدد من ممثلي القطاعات المشرفة على تنظيم الموسم الثقافي والفني المغربي "دابا المغرب"٬ الذي ستنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء ببروكسيل٬ على أهمية هذه التظاهرة في إبراز معالم الحداثة الإبداعية المغربية٬ سواء المحلية أو المهاجرة ببلجيكا٬ المنفتحة على التعدد والتنوع٬ والمتفاعلة مع التحولات والآفاق المستقبلية.

وفي هذا السياق٬ قال وزير الثقافة٬ محمد أمين الصبيحي، في ندوة صحفية بالمناسبة٬ إن هذه التظاهرة "التي ستمتد على مدى ثلاثة أشهر٬ تعد موسما ثقافيا وفنيا يهدف إلى التعريف بالثقافة المغربية٬ وسيعرف مشاركة 150 مبدعا وفنانا يقدمون ستين عرضا فنيا في مجالات المسرح والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والأدب".

وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة٬ الذي سهر الجانب المغربي بتشاور مع الجانب الوالوني على صياغته٬ يعكس جوانب الثقافة المغربية٬ ويجسد مختلف مجالات الآداب والفنون بالمغرب٬ كما يقدم صورة حية وواقعية عن التطور الثقافي والفني الذي يشهده المغرب.

وأعرب الصبيحي عن أمله في أن يكون لهذا الموسم٬ الذي تنظمه وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج٬ "الوقع الإيجابي على المغاربة المقيمين ببلجيكا وعلى البلجيكيين من أصول مغربية وعلى الجمهور البلجيكي بصفة عامة٬ للتعريف بالوجه الحقيقي للمغرب كبلد إسلامي متشبث بصيانة وتلاحم مقومات هويته الوطنية بكل مكوناتها٬ وكشعب متشبع بقيمه وثقافته الغنية بتعدد روافدها والمؤسسة على الاعتدال ومبادئ الانفتاح والتسامح والحوار٬ ومؤمن بالتفاهم المتبادل والتفاعل بين الثقافات والحضارات".

من جهته٬ أبرز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إدريس خروز، منسق البرنامج٬ الأهمية الكبرى لهذه التظاهرة التي سهر المشرفون على وضع برنامجها على أساس تشاور واسع ومتعدد المستويات شمل مختلف الفاعلين في مجال الثقافة والفن على المستويين المؤسسي والمدني بتنسيق مع الطرف الوالوني٬ وذلك من أجل اختيار يرتكز على التعدد والتنوع ونقل المسارات الإبداعية الجديدة المتجهة نحو المستقبل.

وشدد على الأهمية الحيوية للثقافة باعتبارها حاملة لمشروع سياسي يتفاعل مع التحولات والسياقات الدولية وينشد ترسيخ المجتمع الديمقراطي٬ موضحا أن "دابا المغرب" تعد فرصة لنقل وتسليط الضوء على تجارب فنية وثقافية متنوعة بهدف ترسيخ التفاعل الثقافي وطرح الأسئلة الإبداعية لمغرب يتحرك ويتفاعل مع العصر في إطار من الاستقرار.

وأشاد ممثل والوني - بروكسيل٬ شارل هاورد٬ بالجهود ومسار العمل على عدة واجهات٬ والتشاور الموسع والمكثف الذي امتد على مدى سنتين٬ من أجل وضع برنامج متنوع يعكس الثقافة في مغرب اليوم٬ ويبرز ويساهم في تطوير علاقات التواصل والتفاعل بين الثقافتين المغربية والبلجيكية.

وأضاف أن هذا البرنامج الغني يعكس الدينامية التي تميز المجتمع المغربي٬ والحركية والحيوية التي يشهدها الإبداع المغربي في مختلف الحقول الثقافية والفنية٬ مشيرا إلى أن هذا الحدث يتيح الفرصة أمام البلجيكيين لاكتشاف هذا المغرب المتحول في جميع المجالات وإبراز هذه المواطنة المغربية المنفتحة والدينامية.

من جهته أشار رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ إدريس اليزمي٬ إلى أن هذه التظاهرة لا تهدف إلى "تصدير" الثقافة المغربية٬ بل إلى إبراز الحداثة الثقافية والفنية للمغاربة في الوطن وبلجيكا على حد سواء من خلال الإنصات إلى الإبداعات الصاعدة خصوصا ما يتعلق بممارسات وإبداع الجيل الثاني والثالث٬ وذلك في مختلف الأنماط الإبداعية٬ علاوة على فتح نقاش مع الأجيال وطرح الإشكاليات الحالية التي تتفاعل معها الجالية٬ وكذا علاقة الشمال بالجنوب.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة تخصصات كلاسيكية من قبيل الأدب والموسيقى والسينما? دون إغفال التعبيرات الحديثة من قبيل الرقص العصري. وستعيش منطقة والونيا بأسرها وبعض مدن مقاطعة فلاندر طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية التي ستتواصل إلى غاية 3 فبراير 2013 على إيقاع موسيقى يبدعها 150 فنانا مغربيا سينتقلون إلى بلجيكا بهذه المناسبة? وذلك بهدف نقل معالم جديدة لغناهم الثقافي المعاصر.

كما سيكون هذا الحدث الكبير فرصة من خلال الثقافة والفن لتسليط الضوء واستكشاف التغيرات العميقة التي تجري في مغرب اليوم ? والتي يدعمها المجتمع المدني والفاعلون السياسيين والدينيون.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قرر البرلمان السويسري يوم الجمعة الماضي عدم منع ارتداء النقاب في سويسرا.

وصوت المجلس الوطني وهو الغرفة السفلى في البرلمان ضد اقتراح منع ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة ب 93 صوتا في مقابل 87. وكان مجلس الكانتونات، وهو الغرفة العليا في البرلمان رفض المشروع في مارس.

ووصف النائب الاكثري هيوغ هيبتولد منع ارتداء النقاب بأنه "مبالغ فيه" ومن شأنه ان يسيء الى السياحة الآتية من البلدان الاسلامية.

وقال "اليوم في سويسرا، لا يطرح لبس هذا النوع من الالبسة لأسباب دينية مشاكل حقيقية في الحياة اليومية، لأن هذه الممارسة غير مألوفة كثيرا لدى الجالية الاسلامية السويسرية. واذا ما منع ارتداء النقاب او البرقع فقد تنجم عن هذا الامر عواقب وخيمة على اندماج المسلمات في سويسرا".

ويعتبر انصار المشروع انه سياهم في رفع شأن المساواة بين الرجال والنساء والاندماج الاجتماعي للنساء.

2-10-2012

المصدر/ فرانس 24

نجحت مؤسسة "هيرتي" الألمانية في برنامجها الخاص بدعم تعليم التلاميذ النوابغ والموهوبين من أبناء الأسر المهاجرة في دعم 1400 تلميذ وتلميذة في 14 ولاية ألمانية من خلال منح دراسية خاصة تحقق لهم مزيدا من الاندماج.

ويعتبر برنامج "بداية " للمؤسسة واحد من أهم البرامج في ألمانيا الذي انطلق قبل عشر سنوات٬ حيث مكن 669 تلميذا متميزا من المستفيدين من أصول مختلفة من الحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية الألمانية بدرجة "جيد جدا" والالتحاق بأرقى الجامعات.

وأشاد الرئيس الألمانى يواخيم جاوك أثناء الاحتفال بالعيد العاشر ل"هيرتي" بالقائمين على هذه المبادرة التي اعتبرها دفعة لأبناء المهاجرين للكفاح من أجل شق طريقهم مبرزا أنها الطريقة التي طبعت بداية حياته.

كما دعا الرئيس الألماني المستفيدين إلى المشاركة في تكريس قيم الديمقراطية بألمانيا٬ وقال " نحن نؤمن بكم٬ ليس فقط كأطر فنية متخصصة في المستقبل٬ وإنما كمواطنين وجزء من هذا البلد".

ويتقدم عدد من التلاميذ من أبناء المهاجرين المتفوقين في الدراسة للحصول على هذه المنحة من المؤسسة التي يعتبرها القائمون عليها "حركة شعبية صغيرة" ٬ لمساعدتهم على تحسين أوضاعهم٬ واستكمال دراستهم في ظروف جيدة.

وتشترط المؤسسة على طالبي المنحة زيادة على أن يكونوا من المتميزين دراسيا أن يحرصوا على المشاركة في أعمال اجتماعية.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قالت الفتيات إن المبادرة نابعة من روح الإسلام نفسه لأنه رسالة محبة وسلام و هداية (الأوروبية)

بدأت فتيات مسلمات في بريطانيا توزيع ألف وردة بيضاء مرفق بها ألف قصاصة ورقية تتضمن أحاديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على المارة في شوارع لندن.

وذكر موقع "ماي مول أرابيا" الإخباري الذي يتخذ من دبي مقرا له اليوم الاثنين، أن الفتيات لجأن لتوزيع الورود والأحاديث النبوية على غير المسلمين، باعتبارها وسيلة "للدفاع عن الرسول محمد بعد الفيلم المسيء الذي أحدث موجة احتجاجات واسعة وغضب عارم بين المسلمين في أنحاء العالم".

وقال الموقع إن الأحاديث النبوية التي يتم توزيعها تدور حول "المحبة والسلام وبر الوالدين ومساعدة الناس".

ونقل الموقع عن الفتيات صاحبات المبادرة أن "فكرة الدفاع عن الرسول عبر توزيع الورد الأبيض وليس التظاهر، نابعة من روح الإسلام نفسه لأنه رسالة محبة وسلام وهداية".

وكانت الفتيات اللاتي يوزعن الورد ينادين باللغة الإنجليزية على المارة "إنه ورد مجاني"، فيقبل البعض عليه ثم يفتح قصاصة الورق ويقرؤها.

ونقل الموقع عن سارة الجواد، وهي إحدى المشاركات، قولها إن فكرة الحملة تكونت عبر موقع فيسبوك وإنها تهدف إلى "الدفاع عن الرسول عبر السلام والحب، اللغة التي أوصانا الرسول أن نتحدث بها دائما إلى البشرية، وليس عن طريق الاحتجاجات".

وتضيف "كتبنا على قصاصات الورق بعض أحاديث الرسول الكريم لنوصل للعالم الرسالة الصحيحة عن الإسلام وعن النبي الذي قابل إساءة أعدائه بالصفح والتسامح والمحبة والهداية".

وقالت "نشتري الورود من أموالنا، ونوزعها مجانا، ولا توجد أي جهة تدعمنا أو تبرعات، حيث اشتركنا بشراء الورد وطباعة الأوراق, جميعنا من الشباب المشارك في الحملة".

2-10-2012

المصدر/ الجزيرة نت

أكد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على ضرورة جعل الشباب المغاربة المقيمين في الخارج في صلب دينامية تطبيق المقتضيات التي يتضمنها الدستور الجديد٬ الذي اعتمد عقب استفتاء عام 2011.

وقال بوصوف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن " الشباب يمثلون التحدي الأكبر" للمملكة ٬ وهو الأمر الذي يتطلب مساعدتهم على النجاح في الاندماج ببلدان الإقامة مع تعزيز روابطهم مع المغرب٬ ومواجهة الفشل الدراسي ٬ والشعور بالإقصاء.

وأكد في هذا الإطار على ضرورة مساعدة الشباب من أبناء المغاربة المقيمين في الخارج على إيجاد هوية متوازنة ٬ داعيا إلى القيام بتفكير عميق لإعانتهم من أجل التغلب على تلك التحديات في سياق عالمي يتسم بوجود أزمة وانعكاساتها الاجتماعية.

 

ولاحظ بوصوف أن " العولمة خلفت تأثيرا على الهجرة المغربية٬ حيث ينتشر حاليا أكثر من 4 ملايين من مواطنينا في قارات مختلفة من العالم مع تركيز كبير في أوروبا الغربية (..) ٬ وهو ما يمثل في الوقت نفسه فرصة وتحد للمغرب"٬ مشيرا إلى أن المملكة تتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لمزايا وسلبيات هذا الحضور المغربي في العالم.

وتطرق بهذا الخصوص إلى التأثيرات الثقافية التي يعاني منها الشباب من المغاربة المقيمين في الخارج ٬ والتي تحتم على المملكة " العمل من أجل حماية مواطنيها من تلك الظواهر٬ وتعزيز هويتهم والقيم التي تجسدها " و ذلك من خلال " تطوير البرامج المبتكرة والفعالة لفائدة هؤلاء الشباب".

وقال بوصوف إننا " نعاين بشكل متزايد ظواهر دينية ناجمة عن +عدوى+ ثقافية يواجهها مغاربة العالم من خلال تيارات دينية وعقائدية في البلدان الأوروبية بسبب الهجرة" ٬ معتبرا أن " الاستثمار في الجانب الثقافي بمعناه الواسع يمكن من ضمان وضع مريح على مستوى الهوية والنظام الاجتماعي".

وأكد بخصوص محاور عمل مجلس الجالية المغربية بالخارج خلال السنة الجارية أن الهيئة ٬ التي تتمثل مهمتها الأساسية في ضمان متابعة وتقييم السياسات العمومية المرتبطة بالمغاربة المقيمين في الخارج٬ مدعوة لمواكبة دينامية تطبيق المبادئ الواردة في الدستور الجديد٬ مع احترام دوريها الاستشاري والاستشرافي بهدف الدفاع عن مصالح الجالية المغربية في الخارج وكذا مصالح المملكة.

وذكر بوصوف أن المجلس " ساهم في النقاش الذي واكب إعداد نص الدستور من خلال تنظيم عدة لقاءات مع الفاعلين الجمعويين لمغاربة العالم في بلدان الإقامة ودعم الأنشطة المماثلة التي تقترحها جمعيات المغاربة في الخارج" ٬ مضيفا أنه " تمت مواصلة هذه الدينامية من خلال إجراء حوار مفتوح مع الفاعلين السياسيين في المغرب للتحضير بشكل أفضل لتطبيق مقتضيات الدستور بالتشاور مع مختلف الأطراف المعنية".

وركز بهذا الخصوص على ثلاثة معايير يجب أن يتضمنها مسلسل التفكير هذا ٬ وتتمثل أولا في " كون مسألة الهجرة المغربية مرتبطة بالسيادة الوطنية للدولة المغربية في معناها الزمني والروحي٬ وبالتالي فإنه لا ينبغي أن تخضع لعمليات تضليل أو مزايدات سياسية " ٬ .

وتابع أن الهجرة " لاتهم فقط المغرب ولكن أيضا بلدان الإقامة٬ باعتبار أن مغاربة العالم٬ خاصة الأجيال الشابة٬ يعتبرون أيضا مواطني البلدان التي يقيمون بها "٬ وأخيرا - يضيف بوصوف - فإن الهجرة تعتبر" استراتيجية للغاية لأنها تمثل فرصة في الوقت نفسه للمغرب وبلدان الإقامة".

كما تطرق بوصوف إلى المقاربة التشاركية في إطار الشراكة التي اعتمدها مجلس الجالية المغربية بالخارج بهدف توطيد وتعزيز آليات التكامل وتجميع الجهود والأنشطة.

وقال " نحن مدعوون لتطوير أدوات ووسائل الدبلوماسية الموازية٬ سواء على المستوى السياسي ٬ أو الثقافي٬ أو الديني" ٬ مضيفا أن مبادرة مجلس الجالية المغربية بالخارج تركز على ضرورة إشراك المسؤولين السياسيين والفاعلين الأكاديميين والجمعويين ببلدان الإقامة في التفكير المتعلق بالقضايا التي من شأنها تطوير الآراء والتشاور.

ويتوخى المجلس ٬الذي أحدث في دجنبر عام 2007٬ ضمان متابعة وتقييم السياسات العامة للمغرب اتجاه مواطنيه المقيمين في الخارج ٬ والحرص على الدفاع عن حقوقهم وتعزيز مشاركتهم في التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للمملكة.

ويروم المجلس أيضا القيام بمهمات الرصد والاستشراف حول الإشكاليات المرتبطة بالهجرة والمساهمة في تطوير العلاقات بين المغرب وحكومات ومجتمعات بلدان إقامة المهاجرين المغاربة.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أجرى الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ أمس الاثنين بأوتاوا٬ مباحثات مع وزير الهجرة الكندي٬ السيد جايسون كيني٬ تمحورت حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك٬ لاسيما السبل الكفيلة بتسهيل اندماج المغاربة المقيمين في كندا.

وأثار معزوز في هذا اللقاء٬ الذي حضرته٬ أيضا٬ سفيرة المغرب في كندا، نزهة الشقروني٬ مسألة معادلة الشواهد للمغاربة الحاصلين عليها من المدارس والجامعات المغربية٬ بالإضافة إلى الصعوبات المرتبطة بالاعتراف بشواهدهم والتي يصادفها المغاربة المقيمين في هذا البلد.

كما تناول عبد اللطيف معزوز قضية مشاركة المغاربة المقيمين في كندا في الانتخابات المحلية في بلد الاستقبال٬ وتعليم اللغة العربية في المدارس والجامعات الكندية٬ والمحافظة على الهوية والثقافة المغربية٬ داعيا إلى إيجاد سبل للتعاون بين البلدين حتى تتم عملية الاندماج في "أفضل الظروف".

من جانبه٬ شرح الوزير الكندي للمواطنة والهجرة والتعدد الثقافي٬ الإجراء الجديد المقترح من طرف وزارته٬ موضحا أنه سيتم تقييم شهادات المهاجرين المحتملين من قبل هيأة مختصة قبل وصولهم إلى كندا.

وبالنسبة لكيني فإن هذا الإجراء يروم تسهيل اندماج المهاجرين في سوق العمل بكندا٬ التي تستقطب ما يناهز 250 ألف مهاجر سنويا٬ معظمهم "مهاجرون اقتصاديون"٬ يتوزعون ما بين عمال مؤهلين٬ ومستثمرين أو أصحاب مشاريع.

اعتبر أن "تقييما سابقا للوصول (إلى الأراضي الكندية)٬ سيمكن طالبي الهجرة من معرفة مدى مطابقة شواهدهم للشواهد الكندية"٬ مضيفا أن هذا الأمر سيمكن من قدوم الأشخاص المتوفرين على المستوى التعليمي المرغوب فيه٬ الشيء الذي من شأنه المساهمة في معالجة إشكالية المهاجرين٬ الذين يحضرون إلى كندا وهم غير قادرين على الاشتغال في مجالات تخصصهم.

ويواجه آلاف المهاجرين من مختلف أنحاء العالم٬ كل سنة٬ مشكلة عدم الاعتراف بشواهد دراستهم عند قدومهم إلى كندا٬ بالرغم من أن منهم من درس بجامعات أوروبية.

واجتذبت كندا حوالي ربع مليون مهاجر سنة 2011٬ بينهم 156 ألف و77 مهاجر من الفئة الاقتصادية٬ و 56 ألف و419 مهاجر في فئة الالتحاق بالعائلة.

وتعرف منطقة كبيك٬ كباقي مناطق العالم٬ مشكلة البطالة التي تسجل "معدلا مرتفعا" في صفوف الأطر المهاجرة لاسيما المغاربية منها٬ حيث مسألة معادلة الشواهد والاندماج والتجمع العائلي تطرح بشكل ملح بالرغم من النداءات المطالبة "بهجرة أكثر فرنكوفونية" تجاه كبيك.

وفي سنة 2010٬ استقبلت كندا رقما قياسيا من المهاجرين(280 ألف و 686 حاصل على الإقامة الدائمة)٬ عدد لم يتم تسجيله منذ أزيد من 50 سنة. بالإضافة إلى المقيمين بشكل دائم٬ استقبل البلد 182 ألف و322 عامل أجنبي بشكل مؤقت٬ و12 ألف و98 لاجئ و 96 ألف و147 طالب أجنبي٬ وهو ما يعادل 28 ألف و292 طالب أجنبي أكثر من الرقم المسجل سنة 2005.

2-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

قالت هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر يوم الإثنين فاتح أكتوبر 2012 إن مئات الآلاف من العمال المهاجرين الذين يأتي أغلبهم من جنوب آسيا يواجهون الاستغلال وانتهاك الحقوق في البحرين، رغم الإصلاحات الحكومية التي قُصد بها حمايتهم.

التقرير المكون من 123 صفحة، "من أجل حياة أفضل: انتهاكات حقوق العمال الوافدين في البحرين وأجندة الإصلاحات الحكومية"، يوثق مختلف أشكال انتهاك الحقوق والاستغلال التي يعاني منها العمال الوافدون في البحرين، ويفصّل جهود الحكومة لتقديم الإنصاف والتعويض ودعم حماية العمال.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات البحرينية بحاجة إلى تنفيذ الضمانات العمالية والآليات التعويضية القائمة بالفعل، وملاحقة أصحاب العمل المسيئين. ينبغي للحكومة أن تمد مظلة قانون 2012 لعمال القطاع الأهلي (الخاص) بحيث يشمل عاملات منازل، المستبعدات من تدابير الحماية الرئيسية... تتمة

2-10-2012

المصدر/ هيومن راتس ووتش

وجود الأجنبي في مجتمع مختلف لم يكن يوما بالأمر السهل، لا عليه كمهاجر، ولا على مستقبليه الذين يخشونه تارة، ويطمئنون أنفسهم تارة أخرى. زيادة عدد المهاجرين في أميركا، كما في أوروبا، دفع لفهم هذه الظاهرة والكتابة عنها وتحليلها، ماذا يقول في ذلك الأدباء والمفكرون؟ وعلميا، ما مشكلة الغريب في البلد المضيف؟ وما الذي عاشه الغرب قبل الإسلاموفوبيا مع مهاجريه المسيحيين؟

في الشهر الماضي، أصدر المغني الأميركي نيل سيداكا ألبوم «ريال سيداكا» أو (سيداكا الحقيقي). وفيه أغان قديمة وأغان جديدة، ومن القديمة أغنية «فورينار» (الأجنبي). خلفية سيداكا، (73 سنة)، يهودية تركية، وأصل اسمه هو «صدقة». وفي كثير من أغانيه، يصور قصة الأجنبي في الثقافة الأميركية، وخاصة الأجنبي الشرق أوسطي.

يقول في أغنية «الأجنبي»: «كانت الموانئ تفتح للأجنبي الشاب المهاجر. يريد أن يعيش في ضوء شعلة تمثال الحرية. في السهول الشاسعة، وتحت السماوات المفتوحة. كان وقت الترحيب بالأجنبي. تعزف له الموسيقى الفرحة. الآن، يرى الأجنبي الموانئ أغلقت. لا نريدك. امتلأ المكان، وكثرت المشاكل».

يمكن اختصار وضع الأجنبي في الثقافة الأميركية في أربع كلمات: في جانب «نيتيف» (ابن البلد)، ومشكلته هي «زينوفوبيا» (الخوف من الغريب). وفي الجانب الآخر «فورينار» (أجنبي) ومشكلته هي «إنفيريوريتي كومبلكس» (عقدة النقص). ويفصل بين الجانبين خط واضح، ربما تمحو سنوات وجود الأجنبي جزءا من الخط، لكنها لا تقدر على إخفائه.

وطبعا، هذا هو الوضع في كل مكان، وفي كل زمان.

«زينوفوبيا»

يقول كتاب «إيميجريشن آند زينوفوبيا» (الهجرة والخوف من الغريب في التاريخ الأميركي)، إن «زينوفوبيا» أصلها الكلمتان «زينو» (الأجنبي) و«فوبيا» (الخوف). وفي الحقيقة، ليس هو خوف الأميركي من الأجنبي بقدر ما هو خوف الأميركي من زوال هويته، وكيانه، و«نقائه» و«طهارته». ولأن «النقاء» له صلة قوية بالدم وبالعائلة، والقبيلة والعنصر، توجد صلة قوية بين خوف الأميركي من الأجنبي وتفضيل الأميركي لعرقه. عبر التاريخ، يوجد نوعان من هذا الخوف:

أولا: الخوف التاريخي بين الدول. ويتسبب في حروب، وغزوات، واحتلال أراض، وطرد، وإبادة.

ثانيا: الخوف الثقافي من الذين صاروا جزءا من الدولة. لكنهم يهددون الثقافة الأصلية. ربما لا يسبب هذا الخوف حروبا، وربما تمنعه قوانين، لكنه يظل مخفيا في الأعماق. لهذا، تعتبر «زينوفوبيا» أحيانا مرضا نفسيا. ويصير الحل إما انعزالية وتقوقعا، أو انفتاحا وتفاؤلا.

أصل الخوف الأميركي هو الخوف الأوروبي، وهذا ازداد بعد بداية الثورة الصناعية عندما انتقل الناس من المزارع والأرياف (حيث كانوا يعيشون في هدوء، ويعرف بعضهم بعضا، ويطمئن بعضهم لبعض) إلى المدن والمصانع (حيث الضجيج والمنافسة والاقتتال وعدم الثقة والخوف من الآخر).

خلفية تاريخية

في القرن الثامن عشر في بريطانيا، صدر قانون ضد الأجانب، وضع عليهم شروطا قاسية، وحرمهم من الجنسية البريطانية. وفي القرن التاسع عشر في ألمانيا، حدث الشيء نفسه، وخاصة ضد البولنديين الذين كان (ولا يزال) الألمان يستعلون عليهم. وفي الحالتين، كان الدين من الأسباب الرئيسية: بريطانيا البروتستانتية، وجنوب أوروبا الكاثوليكي، وألمانيا البروتستانتية، وشرق أوروبا الأرثوذكسي.

طبعا، في القرن العشرين، مع بداية هجرة المسلمين والعرب إلى أوروبا وأميركا، صار الخوف من الإسلام «إسلاموفوبيا» سببا رئيسيا.

وفي كتاب «أميركان نيتيفيزم آند ريسيزم» (الوطنية المتطرفة والعنصرية الأميركية)، إشارة إلى تناقض ساخر: يستقر كل أجنبي، ثم يرفض دخول الأجنبي الذي بعده. وكما قال الكتاب: «ادخل سريعا، واقفل الباب وراءك».

في كثير من الأحيان، كانت (وتظل) التفرقة ضد الأجنبي غير مباشرة، مثل اتهام الأجنبي بأنه:

أولا: ينافس أهل البلد على الوظائف.

ثانيا: يزيد الجريمة.

ثالثا: لا يتعلم لغة البلد.

رابعا: يتجسس للبلد الذي كان منه.

محظوظون في أميركا

لكن، قال الكتاب: «ليسعد كل أجنبي جاء إلى الولايات المتحدة، لأننا نعامله أحسن من معاملته لو ذهب إلى دول أخرى. وليسعد أيضا لأنه جاء مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، لأنه لو جاء في القرن الثامن عشر، لكان..».

ذلك لأنه في سنة 1798. أصدر الكونغرس قانون «إليان آند سيديشن» (الأجانب والخيانة)، وكان معاديا للمهاجرين من فرنسا وآيرلندا (كاثوليك)، لا بريطانيا وألمانيا (بروتستانت). وواضح في اسم القانون الربط بين الأجنبي والخيانة (خيانة الأجنبي لأميركا. لا خيانته للبلد الذي هاجر منه، حيث يعتبره كثيرون من أهل بلده «خائنا» لأنه ترك وطنه. وهذا موضوع آخر).

بعد مائتي سنة تقريبا، أصدر الكونغرس قانونين مهمين:

- الأول فتح الباب أمام هجرة شعوب العالم الثالث للتعويض عن هجرة مئات السنين من أوروبا.

- الثاني عفا عن ملايين الأجانب من دول العالم الثالث الذين جاءوا إلى أميركا بطرق غير قانونية.

رغم اختفاء العداء المباشر للأجنبي، يبقى العداء غير المباشر (حتى يومنا هذا). مثل قانون ولاية أريزونا (سنة 2011) الذي استهدف المهاجرين من المكسيك. ومثل حزب الشاي (ظهر سنة 2009) الذي يريد تجميد الهجرة إلى أميركا. ومثل برنامج الحزب الجمهوري (في انتخابات هذه السنة) الذي يركز على وقف، أو تخفيض المساعدات الحكومية (للأجانب وغيرهم).

أفلام الكرتون

لهذا، يجد الأجنبي نفسه بين نقيضين: معارضين (أغلبية، تحت شعارات غير مباشرة)، ومرحبين (أقلية ليبرالية وتقدمية). وسط هذه التيارات المتناقضة، ظهر رسامو المغامرات الكرتونية، الذين لا يمكن تقليل أثرهم الثقافي على الأولاد:

في جانب، أصدرت شركة «مارفيل» مسلسلا كرتونيا اسمه «فورينار» (الأجنبي). وفيه الأجنبي صعلوك، ومغامر، وقاتل، وأيضا ذكي. لكن، يظهر «سبايدرمان» (الرجل العنكبوت) ويمثل الأميركي، ويحاربه وينتصر عليه.

وفي جانب، أصدرت شركة «دي سي» مسلسلا كرتونا اسمه «أوتسايدرز» (الخارجين). هؤلاء أقل شرا، ويريدون تقديم صورة إيجابية للأجانب. ويتحالفون مع «باتمان» (الرجل الوطواط)، الذي يستغلهم، لكنه يستفيد منهم.

خلال العشرين سنة الأخيرة، بدأ أجانب يتحدثون عن تجاربهم، بدلا من أن يتحدث الأميركيون عنهم. هؤلاء هم الجيل الثاني من المهاجرين الذين:

أولا: ولدوا في أميركا.

ثانيا: أكثر فخرا بأميركا من آبائهم وأمهاتهم.

ثالثا: أكثر شجاعة في النقد (نقد أميركا، ونقد آبائهم وأمهاتهم).

مثل فرانسيس لين (هاجر والداها من الصين) التي كتبت رواية «فورينار» (الأجنبي). وهي عن صيني هاجر إلى أميركا، لكنه فشل في الاندماج في المجتمع الأميركي، وانغلق على نفسه. غير أنه حرص على زيارة والدته كبيرة السن كل أسبوع. وعندما توفيت، وحسب وصيتها، وعلى مضض، حمل رماد جثتها إلى الصين ليدفنه هناك. وهناك قابل أخاه الذي كان افترق عنه قبل أربعين سنة. وعرض أخوه عليه اقتسام إرث العائلة، والهجرة من أميركا إلى الصين. واحتار في الفرق بين ثقافتين: واحدة حرة تجعله يفعل ما يشاء. والثانية غير حرة بسبب الروابط العائلية والاجتماعية، لكنها تجعله يحس بالانتماء إلى غيره.

عقدة النقص

قال كتاب «أميركان نيتيفيزم» (الوطنية الأميركية المتطرفة) إن هناك نوعين من الخوف:

أولا: خوف الأميركي من الأجنبي.

ثانيا: خوف الأجنبي من الأميركي.

وربط الخوف الأول بما سماه «سيوبريوريتي كومبلكس» (عقدة الاستعلاء)، والخوف الثاني بما سماه «إنفيريوريتي كومبلكس» (عقدة النقص).

وفي هذا، لا تختلف الثقافتان الأميركية والأوروبية. صورت عقدة نقص الأجنبي في أوروبا مؤلفات مثل «أوتسايدر» (الخارجي) التي كتبها البريطاني كولين ويلسون، والتي تحلل نفسية الأجنبي. كتب: «غمرني إحساس اللامكان، واللانتماء، واللاهوية». وشبه نفسه بشخصية «أندرجراوند مان» (رجل تحت الأرض) في روايات الروسي فيدور ديستوفسكي، لا يقدر على الخروج من تحت الأرض لمواجهة المجتمع الذي يعيش فيه.

وكتب كتاب «الوطنية المتطرفة»: «يظهر التوتر النفسي عند الأجنبي بسبب الصراع بين طموحه ليكون مثل الأميركيين، وخوفه من أن يرفضه الأميركيون (أو على الأقل، يسخرون منه، أو، لا يهتمون به، وربما لا ينظرون إليه في عينيه)».

يقول البعض إن سبب عقدة النقص هذه هو «استعلاء شخص على آخر». لكن، هناك الذين يربطونها بالخوف، ويقولون إن السبب هو «الخوف من الفشل». وهكذا، يتعادل الخوفان: الخوف من الأجنبي، وخوف الأجنبي.

طبيعية لا بيئية

يتفق الجانبان على أن عقدة النقص «طبيعية» وليست «بيئية»:

أولا: منذ أول وهلة، يحس الطفل الصغير بضعفه، واعتماده على غيره.

ثانيا: عندما يكبر، يتنافس مع غيره في مجالات مثل: التعليم والحب والمال والأطفال. ويجتهد ليتحاشى أن يكون هو الفاشل والناقص.

ثالثا: ليست عقدة النقص فقط إحساس شخص نحو آخر. يمكن أن تكون إحساس شخص نحو مجتمع، أو دولة (مثل المجتمع الأميركي المعقد والعملاق والمؤثر جدا جدا).

رابعا: تزيد عقدة النقص عند الأجنبي الذي كان يعانيه في وطنه. كان يحس أن وطنه أقل حضارة وتقدما، وعندما جاء إلى أميركا تأكد من ذلك. لكن، زاد هذا من عقدته. كيف يقبله الأميركيون وهو نفسه لا يقبل نفسه؟

وحسب رواية «الأجنبي» للروائية الأميركية - الصينية فرانسيس لين، عندما أحس بطل الرواية بعقدة النقص أمام المجتمع الأميركي، رفض الاعتراف بأن الذنب ذنبه، وحمل المجتمع الأميركي المسؤولية. قال: «يكرهونني لأنني صيني، ولأنني بوذي، ولأنني لست أنيقا، وآكل أكلا غريبا، ومن دون شوكة وسكين، بأخشاب صينية. يكرهونني لأنني لا أتكلم اللغة الإنجليزية مثلهم».

وهكذا، تتطور مشكلة عقدة النقص إلى مشكلة التنصل من المسؤولية، ثم إلى مشكلة القناعة بعدم القدرة على حل المشكلتين. وتدور كل المشاكل في دائرة مغلقة.

شكاوى

فرانك سيناترا، من أشهر المغنين الأميركيين، وهو من أصل إيطالي، ومولود في أميركا، اشتكى من أنه نجح في تحقيق «الحلم الأميركي»، لكن يظل «الإيطالي». واشتكت روايات أميركيين من أصل آيرلندي من أن الثقافة الأميركية تميز بين «الإيرلندي الراقي» و«الإيرلندي الخشن»، رغم أن كل هؤلاء مولودون في أميركا، بل آباؤهم وأجدادهم مولودون في أميركا.

وفي رواية، اشتكى مهاجر من البلقان من معاملة الأميركيين له، وحذر أهل البلقان بألا يهاجروا إلى أميركا.

وفي رواية، اشتكت اليهودية أنزيا ييزاريسكا من المشاكل النفسية التي يعانيها اليهود في أميركا.

وكتب بيتر فريدمان، محامي أميركي يهودي، أن أكثر الأميركيين معاناة لعقدة النقص هم اليهود، وأن ذلك لأسباب تاريخية (رغم الثراء والنفوذ السياسي).

وكتب ديمتري كالداموكوف، مهاجر من بلغاريا: «بدأت عقدة النقص عندي في بلغاريا، قبل أميركا. لمئات السنين، كان البلغار مستعمرين، استعمرنا الأتراك، ثم الروس (باسم الشيوعية). وبعد أن جئت إلى أميركا، لا أزال عاجزا عن الدفاع عن صورة بلادي في ذهن الأميركي. ولا في ذهني. أنا نفسي أنظر إلى مواطني البلغاريين بأنهم متأخرون، وفوضويون، ويسرقون، ويكذبون. كيف أدافع عنهم في أميركا؟ وكيف يقبلني الأميركي إذا كنت بلغاريا؟»

وبسبب انتشار ظاهرة «هوايتننغ» (تبييض، تفتيح البشرة)، وخاصة وسط المهاجرات من دول العالم الثالث، زادت إعلانات الشركات المنتجة لهذه البودرات والمراهم. وبعض هذه الإعلانات تتحدث، صراحة، عن أن اللون غير الأبيض من أسباب عقدة النقص وسط الأجنبيات (وغيرهن) في أميركا.

وكتب عمير حيدر، مهاجر من باكستان: «ليست هي فقط مشكلة عقدة النقص، أو الاستعلاء. لاحظت أن الأجانب أنفسهم ينقسمون إلى مصابين بعقدة نقص، ومصابين بعقدة استعلاء. الذين جاءوا قبل غيرهم يستعلون على الذين جاءوا بعدهم. وصار الذين جاءوا بعدهم يواجهون عقدتي نقص بسبب هؤلاء، وبسبب سكان البلاد البيض».

وكتب جوزيف جحا، روائي أميركي من أصل لبناني، في روايته «قصص توليدو» (في ولاية ميشيغان، حيث أكبر جالية عربية في أميركا) عن عقدة النقص وسط الأميركيين العرب، ناهيك بوسط المهاجرين الجدد.

وفي ضوء كل ما سبق، يمكنك أن تقرأ ظاهرة الـ«إسلاموفوبيا». فهي ليست سوى استكمال لعقدتي نقص عند الضيف والمضيف، كانت - ولا تزال - تشعل المجتمعات الغربية.

1-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

Google+ Google+