الخميس، 04 يوليوز 2024 06:20

فؤاد العروي غلى طريق "الغونكور"

الجمعة, 17 شتنبر 2010 16:04

في تصريح ل"نيشان" بعلاقة مع ترشيحه الأخير من طرف أكاديمية الغونكور  لنيل جائزتها المرموقة لسنة 2010 عن روايته الأخيرة "سنة عند الفرنسيين"، يقول العروي...تتمة

يشارك  كل من محمد عامر، وزير الجاليات المقيمة  بالخارج، و إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، في ندوة دولية تعقد في مدينة الفقيه بن صالح...تتمة

فؤاد العروي و عبدااله الطايع يطبعان الدخول الثقافي الفرنسي، الأول مرشح لجائزة الغونكور بروايته "سنة عند الفرنسيين" و الثاني مرشح لجائزة رونودو بروايته " يوم الملك"...تتمة

انتهت مؤخرا بالعاصمة التونسية، أشغال إعادة ترميم وتجديد "مبرة محمد الخامس"، التي تعد بحق معلمة تاريخية في سجل العلاقات المغربية التونسية، حيث شكلت على الدوام، ومنذ خمسينات القرن الماضي ،ملتقى لأفراد الجالية المغربية في الديار التونسية.

وقد أصبحت المبرة بعد انتهاء أشغال الترميم والإصلاح، التي تكفل بها أحد المحسنين المغاربة ،واستمرت أكثر من سنتين، تحت إشراف السفارة المغربية بتونس ، تحفة رائعة من حيث المعمار والهندسة والديكور والتجهيز على الطراز المغربي الأصيل.

وبذلك، أصبح "مبرة محمد الخامس" مهيأة ،شكلا ومضمونا، كما قال لوكالة المغرب العربي للأنباء ،سفير المغرب بتونس،السيد نجيب زروالي وارثي ،لتضطلع بدور إشعاعي في التعريف بالثقافة والحضارة المغربية لدى الشعب التونسي الشقيق والعمل على تعميق روابط التواصل ، ليس على مستوى العلاقات المغربية التونسية ، فحسب ، بل أيضا على المستوى المغاربي والعربي والمتوسطي ،من خلال أنشطة ولقاءات فكرية وثقافية وفنية

يمكن أن يحتضنها هذا الفضاء بمشاركة فاعلين من المغرب وتونس وباقي بلدان المنطقة المغاربية والمتوسطية.

وفي أفق اضطلاع "مبرة محمد الخامس" بهذا الدور وإكسابه مقومات الدعم والاستمرار ، تم التوقيع على مذكرة للشراكة والتعاون ،بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج من جهة، وكل من الجمعية الخيرية لمبرة محمد الخامس وودادية العمال والتجار المغاربة بالديار التونسية،من جهة أخرى .

وينص هذا الاتفاق على تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسة، خاصة في مجالي التسيير والتجهيز، لكي تصبح "مركزا لإشعاع الثقافة والحضارة المغربية وأداة فعالة لتحقيق المواكبة الثقافية والدعم الاجتماعي لفائدة المغاربة المقيمين بتونس"، كما جاء في أحد بنود المذكرة .

واعتبر السيد نجيب زروالي أن هذا الاتفاق سيساعد على أن تصبح المبرة ،فضاء للتلاقي المستمر بين أبناء الجالية المغربية ،تعزيزا لهويتهم الوطنية،خاصة الناشئين منهم ،ومركزا ثقافيا لاحتضان أنشطة وفعاليات ثقافية وفكرية مختلفة، مغربية وتونسية ،مما سيساهم في ترسيخ الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين ،بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي .

وقال إن مبرة محمد الخامس مؤهلة لكي تصبح بمثابة "دار المغرب"،تحافظ على هوية المغاربة وتمكنهم من الاعتزاز بانتمائهم للوطن، وفي نفس الوقت تتيح لهم التواصل والتفاعل مع أشقائهم التونسيين وأبناء الجاليات الأخرى المقيمة بتونس، ،من خلال التظاهرات الثقافية التي سوف تشهدها على مدار السنة.

من جانبه ، أعرب محمد حجي، الكاتب العام لجمعية مبرة محمد الخامس وودادية التجار والعمال المغربية بتونس ، عن فخر واعتزاز الجالية المغربية بالدعم الموصول، المادي والمعنوي ،الذي ما فتئت تقدمه لهم الدولة المغربية ،مؤكدا أن المبرة ، تشكل مقصدا ومكانا مناسبا يلتقي فيه المغاربة المقيمون في تونس للتواصل الثقافي والاجتماعي والوجداني مع وطنهم.(.

ويعود تاريخ هذه المؤسسة ، التي تقع في حي (مونفلوري) ، أحد الأحياء الراقية القديمة ،جنوب العاصمة التونسية، إلى سنة 1956 ، حينما تفضل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بمناسبة زيارته التاريخية لتونس، رفقة وارث سره وولي عهده آن ذلك، جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه،بإطلاق اسم جلالته على هذه المؤسسة التي كانت تحتضن وقتها جمعية للجالية المغربية المقيمة بتونس، والتي خصص أفرادها لجلالته استقبلا حارا يليق بمقام ومكانة بطل التحرير والاستقلال .

ويقول أحد مؤسسي هذه الجمعية، الحاج الحسين بن الحاج علي المزودي ( 72 سنة) المزداد بتونس، التي هاجر إليها والده سنة 1925، في شهادة لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن أفراد الجالية المغربية، كانت فرحتهم غامرة بزيارة المغفور له محمد الخامس لتونس، فهبوا لملاقاة جلالته، الذي أصبغ عطفه ورضاه على رعاياه بالديار التونسية وقدم لجمعيتهم هبة ملكية كريمة ، وأعطى موافقته الكريمة بأن تحمل الجمعية اسم (مبرة محمد الخامس) تيمنا بجلالته واعتبارا لما تنطوي كلمة "مبرة" من معاني نبيلة في مجال البر والإحسان.

وأضاف أنه في سنة 1964 ، زار جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني مبرة محمد الخامس ، بمناسبة زيارة جلالته لتونس ،حيث أصدر تعليماته بالاهتمام بها وإعادة بنائها.

وقال إن جلالة الملك محمد السادس، قام بدوره ، وهو ولي للعهد، بزيارة للمبرة ،في شهر غشت سنة 1987 ، حيث التقى بأعضاء الجالية المغربية بالديار التونسية ،الذين انتهزوا تلك المناسبة للتعبير عن تعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد .

ويقول محمد حجي ، الكاتب العام لجمعية "مبرة محمد الخامس" وودادية العمال والتجارة المغاربة بتونس،إن المبرة ، ما فتئت ، تضطلع بدور هام في"احتضان" أفراد الجالية المغربية والاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم في مختلف المجالات ،من خلال الدعم التي تتلقاه من الدولة المغربية .

وأبرز أن هذه المؤسسة ، فضلا عن هذا الدور الاجتماعي الذي تضطلع به ، فإنها تجسد ، في الوقت ذاته ، رمزا ودلالة ذات مغزى خاص ، بالنسبة للبعد التاريخي للعلاقات المغربية التونسية وما يربط الشعبين من وشائج وأواصر الدم والأخوة في إطار الفضاء المغاربي الكبير.

وأوضح أن عدد أفراد الجالية المغربية بتونس ، بلغ في منتصف التسعينات نحو 35 ألف ، قبل أن يتراجع هذا العدد ،في الوقت الحاضر، إلى نحو 15 ألف،ينشط أغلبهم في مهن وأعمال حرة كالتجارة والصناعة التقليدية والطب والمحاماة والهندسة وغيرها.

ويذكر أن مبرة محمد الخامس، التي تشغل مساحة تناهز 3500 متر مربع ،أصبحت ، بعد عملية الترميم والإصلاح والتجهيز ،تضم عدة مرافق،منها قاعة كبيرة للحفلات تسع لنحو 300 شخص وقاعتين للمحاضرات وفضاء سيستغل كمعرض للكتب والأعمال الفنية،بالإضافة إلى خزانة تضم العديد من الكتب والمصنفات وفضاء للانترنت ومقصف ومسجد وجناح للمكاتب الإدارية وسكنى للحارس .

المصدر: وكالة المغرب العربي

أكدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج "مرحبا 2010"، والتي اختتمت عشية عيد الفطر المبارك، تميزت بمرورها في أجواء مرضية للغاية.

وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن "عملية العبور برسم هذه السنة تميزت بتسجيل دخول مليونين و400 ألف شخص وهو ما يمثل زيادة بنسبة خمسة بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009"، مضيفة أن اختيار المسافرين للنقل الجوي ما فتئ يتعزز، إذ أضحى يمثل 5 ر43 بالمائة من مجموع حالات الوصول، في وقت ظل فيه النقل البحري يمثل خلال السنتين الفارطتين ثلثي حجم الملاحة الخاصة بعملية العبور.

وأبرز البلاغ أن "هذه العملية تحظى، منذ دوراتها الأولى بالاهتمام والعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إذ يقوم جلالته بزيارات منتظمة لأحد مواقع استقبال المسافرين".

وذكر المصدر ذاته أن "هذه الرعاية السامية تكرست، هذه السنة، بالزيارة التي قام بها جلالة الملك نصره الله لميناء الناظور حيث اطلع جلالته على الظروف والأجواء التي تتم فيها عملية وصول المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن".

وأضافت المؤسسة أن عملية العبور برسم السنة الجارية تميزت بتسجيل حدثين اثنين على قدر كبير من الأهمية، يتمثل أولهما في تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لميناء طنجة المتوسط للركاب، والذي أضحى يشكل بديلا لميناء طنجة المدينة، فيما يتمثل الحدث الثاني في إعطاء جلالته انطلاقة أشغال بناء محطة الاستراحة "طنجة المتوسط" من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وأشار المصدر إلى أن المحطة الجديدة ستمكن من تدبير وضمان مواءمة حركة تنقل المسافرين مع البنيات التحتية الجديدة التي تم إحداثها بميناء طنجة المتوسط.

المصدر: وكالة المغرب العربي

قال الأب كريستيان دولورم صديق المفكر الإسلامي الجزائري محمد أركون، الذي توفي مساء أول أمس الثلاثاء بباريس، إن الراحل كان "جد مرتبط" بالمغرب حيث يمكنه "التعبير بحرية عن أفكاره".

وأكد الأب دولورم، الذي كان إلى جانب الراحل منذ سنوات عدة من خلال على الخصوص كل أعمالهما المخصصة لخدمة التقارب بين الأديان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الأستاذ أركون كان يذهب باستمرار إلى المغرب لأنه يجد هناك مساحة من حرية التعبير حيث يتم الأخذ بعين الاعتبار ما يقوله".

وينتمي الراحل أركون والأب دولورم إلى مجموعة للبحث الإسلامي-المسيحي التي أنشئت في سنوات الستينيات من قبل مثقفين من المغرب العربي ومسيحيين مهتمين بالعالم الإسلامي.

وأبرز الأب دولورم تشبث المفكر الكبير محمد أركون بالحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب، من خلال الدفاع عن مفهوم "واسع" للدين ، على ضفتي البحر الأبيض المتوسط من حيث تاريخهما، ولكون الغرب والشرق " يتفاعلان فيما بينهما ".

وقال القس الفرنسي إنه اقتناعا منه بأنه لا يمكن معارضة تعريفات اليهودية والمسيحية للوحي، بحث من أجل "إيجاد ارتباطات"، مضيفا أن المفكر أركون، الذي يتميز ب`"الصرامة العلمية"، أعرب عن أسفه لكون "الغرب لا يأخذ على محمل الجد العمل على النص القرآني.

وبالإضافة إلى التزامه بالحوار بين الأديان، وخاصة مع المسلمين، يعمل الأب دولورم منذ سنوات الثمانينيات من أجل الدفاع عن كرامة المهاجرين في فرنسا ، ولا سيما الجيل الثاني.

وكان أيضا أحد المبادرين سنة 1983 إلى مسيرة من أجل المساواة في الحقوق ومكافحة العنصرية، والمعروفة باسم "مسيرة المهاجرين" التي تعد أول تظاهرة وطنية من نوعها في فرنسا.

وكشفت هذه المسيرة التي رافقها من ليون إلى باريس النقاب عن التفرقة التي يعاني منها الأطفال المهاجرون الذين ازدادوا في فرنسا.

وألف الأب دولورم العديد من الكتب حول حوار الأديان، من بينها كتاب سنة 1998 حول التبادل خصص للحوار بين المسلمين و المسيحيين لدينا الكثير لنقوله، مع المفكر الإسلامي المغربي رشيد بنزين.

وأشار الأب دولورم إلى أن هذا الأخير بدوره عمل بشكل كبير مع الراحل محمد أركون.

وتم تلقي خبر رحيل هذا الوجه الكبير في الفكر الإسلامي في فرنسا بكثير من الحزن، ولا سيما في صفوف الجالية المسلمة، التي أشادت بإسهاماته في الفكر الإسلامي.

وفي هذا السياق، أشاد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، في بيان له أمس الأربعاء، بهذا "المفكر المسلم الكبير" و"المتنقل الجيد بين الثقافات، الذي دعا دائما إلى ممارسة فكرية حرة حيث يجب احترام الحق في التفكير.)

وقال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إنه "واقتناعا منه بفضائل الحوار بين العالم الإسلامي والغرب، رفض الراحل أركون باستمرار المعارضة التبسيطية بين ثقافتي الإسلام وأوروبا".

وذكر بأن هذا المفكر "الإنساني بعمق" يحتل "مكانة خاصة" في حقل العلوم الدينية بفرنسا"، مؤكدا أنه "سيترسخ في الذاكرة كمن ساهم في التعريف بشكل جيد بالإسلام المتنور في فرنسا وأوروبا".

من جهته، أشاد المعهد الإسلامي لمسجد باريس بهذا المفكر الكبير الذي "نجح في نقل الأوجه المتعددة للفكر الديني للإسلام".

وأبرز أيضا مساهمته كأستاذ مرموق بجامعة السوربون سواء على مستوى نوعية إنتاجاته الأدبية وبحوثه التي جعلت منه "مؤسسا لا محيد عنه للفكر الإسلامي الديني الجديد في فرنسا".

أما السيد بيرتران ديلانوى عمدة باريس التي اختارها الراحل للعيش وإشعاع فكره وعمله، فقد أشاد بدوره بهذا "العالم الكبير، العقل الحر" الذي دافع عن الإسلام المتنور وشرحه وجسده باستمرار ضد كل مظاهر اللاتسامح وبعيدا عن جميع حالات سوء الفهم".

وقال في بيان له " إن هذا المفكر الكبير، ومن خلال على الخصوص تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا، ساهم أيضا في انخراط الفكر والممارسة الإسلامية في الثقافة الفرنسية".

وأضاف أنه لا يكل عن الإسهام في الحوار بين المسيحية واليهودية والإسلام الذي أتى عن "القناعة بأن ما يجمع مختلف تعابير عقيدة التوحيد قوية بشكل مطلق، وفي نهاية المطاف أكثر واقعية مما يفرق بينها".

يذكر أنه بعد أن غادر القبائل مسقط رأسه (الجزائر)، تابع الراحل أركون دراساته العليا في فرنسا واختار منذ عدة عقود الاستقرار بشكل دائم في باريس، حيث شيد مساره الجامعي.

وقد ترك الراحل ، الذي توفي عن عمر يناهز 82 عام بعد معاناة مع المرض، مكتبة واسعة من المؤلفات من بينها ( الإسلام: أصالة وممارسة ) ، ( تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو "نقد العقل الإسلامي" ) ، و( الفكر الإسلامي: قراءة علمية ) ، و( الإسلام: الأخلاق والسياسة ) ، و ( من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي (، و(الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة ) ، و( نزعة الأنسنة في الفكر العربي ) ، و( قضايا في نقد العقل الديني. كيف نفهم الإسلام اليوم?).

المصدر: وكالة المغرب العربي

ردت فرنسا على انتقادات من فيفيان ريدينج مفوضة العدل بالاتحاد الأوروبي لإجراءات صارمة اتخذتها باريس ضد مهاجري الروما قائلة أنها "غير مقبولة" وهو ما دفع ريدينج الي القول بأنها تأسف لان تعليقاتها جرى تفسيرها على انها تشبه فرنسا بالمانيا النازية.

وقال بيير لولوش وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي ان ريدينج تجاوزت الحد عندما اتهمت فرنسا امس الثلاثاء بخرق قانون الاتحاد الاوروبي الذي يكفل حرية انتقال الاشخاص باعادتها مهاجري الروما الى رومانيا وبلغاريا.

ومشيرة الى اضطهاد المانيا النازية للغجر اثناء الحرب العالمية الثانية قالت ريدينج انها تخشى من عودة الى الاستهداف العرقي والماضي المظلم الذي عاشته اوروبا.

وقال لولوش "مثل هذا الهياج ليس مناسب... هناك حدود لصبري" مرددا ما قالته ريدينج في انتقادها لفرنسا.

واضاف قائلا "تذكرة عودة على طائرة الي بلد المنشأ بالاتحاد الاوروبي ليس مماثلا لقطارات الموت وغرف الغاز."

ووصف مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تصريحات ريدنج بأنها "غير مقبولة بأي حال".

وفي محاولة لتهدئة التوترات عشية اجتماع لزعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل أبلغت ريدينج الصحفيين انها لم تقصد عقد اي مقارنة بين النظام النازي والحكومة الفرنسية الحالية.

وقالت في تعليقات اصدرها مكتبها "انا اسفة ان تعليقاتي فسرت بطريقة حولت الاهتمام عن المشكلة التي علينا أن نحلها."

واضافت ان المفوضية ستقدم ما توصلت اليها من نتائج بشان الموضوع في غضون أسبوعين وستتخذ إجراءات مناسبة .. مخففة بذلك من لهجتها بعد ان كانت هددت يوم الثلاثاء باتخاذ اجراء قانوني ضد فرنسا.

وتلقت فرنسا مساندة قوية من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو الذي يواجه ائتلافه المحافظ خلافات مع بروكسل بشان حملة على موجة هجرة واسعة غير قانونية من شمال افريقيا.

وقال برلسكوني لصحيفة لوفيجارو الفرنسية "كان من الأفضل للسيدة ريدينج ان تناقش هذا الموضوع بشكل غير علني مع المسؤولين الفرنسيين... مشكلة الروما لا تخص فرنسا وحدها. انها تهم اوروبا بأسرها."

لكن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو دافع عن ريدينج قائلا انها عرضت تصريحاتها عليه قبل أن تدلي بها لكنها ربما تحدث بشكل عاطفي بشان بعض المسائل.

وقال للصحفيين "ربما يكون هناك تعبير أو آخر من التعبيرات المستخدمة في سخونة اللحظة أديا لسوء الفهم... لم ترغب ريدينج في عقد أي مقارنة بين ما حدث في الحرب العالمية الثانية والوقت الحالي."

وكثفت فرنسا طرد مهاجري الروما هذا الصيف باعتقال اسر في مخيمات غير قانونية وتقديم حافز مالي لهم لمغادرة البلاد في اطار مبادرة لساركوزي لأحكام الأمن.

وتم طرد أكثر من ثمانية ألاف منهم هذا العام.

وأدانت جماعات لحقوق الإنسان والكنيسة الكاثوليكية وحتى بعض الوزراء في حكومة ساركوزي عمليات الطرد قائلين انها جزء من مساعي ساركوزي لدعم شعبيته الهابطة قبل انتخابات 2012 .

المصدر: وكالة رويترز

أفاد فيلم وثائقي أمريكي أن خطة واشنطن لبناء جدار على الحدود مع المكسيك تكلفت ثلاثة مليارات دولار ولم تردع المهاجرين غير الشرعيين أو مهربي المخدرات عن دخول البلاد.

ويهدف الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان (الجدار) أن يبين للأمريكيين الذين انقسمت آراؤهم وقت الموافقة على بناء الجدار عام 2006 أن المشروع فاشل بشكله الحالي وانه سبة في جبين الولايات المتحدة عالميا.

ويقول ان المهاجرين غير الشرعيين والمهربين يمكنهم بسهوله تجاوز السور او الحفر تحته بل المرور فوقه بسيارة لانه يرتفع في أجزاء منه بضعة أمتار فوق سطح الأرض وليس به أسلاك شائكة بل ينتهى بشكل عشوائي في الصحراء.

وقالت روري كنيدي مخرجة الفيلم وقارئة التعليق "واحدة من أهم الحقائق المحيرة والمعروفة لعدد قليل من الناس عن الجدار هي أنه لايغطي سوى ثلث الحدود الممتدة بطول 3218 كيلومترا."

وقضت روري وهي ابنة السناتور الامريكي الراحل روبرت كنيدي أسابيع سافرت خلالها بامتداد الحدود من كاليفورنيا الى تكساس حيث كان يجري العمل في بناء الجدار عام 2009 . ومن المتوقع أن يكتمل البناء بنهاية العام الجاري.

ويلقى زهاء 500 شخص حتفهم سنويا أثناء عبورهم الحدود الامريكية المكسيكية طبقا لخبراء أمريكيين في شؤون الهجرة والحكومة المكسيكية بزيادة حادة عن عقد مضى. واجبر تشديد الإجراءات الأمنية الحدودية وبناء الجدار المهاجرين على اتباع دروب أكثر خطورة لدخول الولايات المتحدة.

وانتهى بناء نحو 1046 كيلومترا من الجدار البالغ طوله نحو 1078 كيلومترا ويجري تشييده بمقتضى قانون الجدار الامن الذي صدق عليه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في اكتوبر تشري الاول عام 2006 . ويدخل في مكوناته 120 الف طن من المعادن ومواد البناء الاخرى.

ويأتي بناء الجدار الذي تثبت عليه كاميرات وكشافات اضاءة كما في ملاعب الكرة وتمتد الى جواره طرق لمرور الدوريات الامريكية عند بعض أجزائه كواحد من الاجراءات التي اتخذت عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. كما يهدف الجدار الى منع تسلل الارهابيين من المكسيك المجاورة.

وقال مكتب محاسبة الحكومة الامريكية انه من المرجح أن تنفق الادارات الامريكية المستقبلية 6.5 مليار دولار على صيانة الجدار على مدى العقدين القادمين فيما يقول باحثون بالكونجرس ان التكلفة ربما تفوق ذلك المبلغ

المصدر: وكالة رويترز

مختارات

Google+ Google+