الأربعاء، 03 يوليوز 2024 10:29

"الإسلام يسائل الغرب. حوارات حول بعض الأحكام المسبقة" لمؤلفه فرانكو ريتسي، أستاذ التاريخ الأوروبي وتاريخ البحر الأبيض المتوسط بجامعة روما الثالثة، صدر في إيطاليا سنة 2009 ثم تُرجم إلى الفرنسية سنة 2012 ثم إلى العربية هذه السنة تحت إشراف مجلس الجالية المغربية بالخارج.

كفى! التفرقة لن تفيدنا في شيء. ضرورة العمل داخل أرضية مشتركة تحتضن أفضل ما تتوفر عليه الجالية المغربية بالخارج من خبرة وأطر وجمعيات وبرامج. في ظل التفرقة والشتات التي نحياها والصراع والتطاحن بين مجموعة من الجمعيات والإطارات والأشخاص من أجل التموقع والزعامات الوهمية في المهجر لابد أن أقول كلمتي.

غادر محمد أشهبون المغرب شطر الديار الأوروبية وعمره لم يتجاوز 18 سنة، كان ذلك بالضبط أواخر عام 1969. أما استقراره في هولندا فكان في شهر أبريل 1970.

يعتبر أشهبون من المغاربة الأوائل الذين شاركوا في تأسيس جمعيات ومؤسسات تُعنى بالعمل الاجتماعي والثقافي من أجل الدفاع على حقوق الجالية المغربية بهولندا والحفاظ على الثقافة والحضارة المغربية وكذا على ارتباط المغاربة ببلدهم الأصلي.

بإرادة قوية وعزم وطيد على رفع التحديات الكبرى لتحقيق اندماج في أقصى أعماق إفريقيا، اتجهت المغربية سعاد الشنوني نحو اكتشاف ومواجهة أرض مجهولة تمكنت فيها، رغم الإكراهات المهنية والشخصية الجمة، وبفضل هذه الإرادة وذاك العزم، من تأسيس شركة للتصدير والاستيراد في جمهورية الكونغوالأمر الذي يعتبر اندماجا "ناجحا" بكل المقاييس.

 

تشكل الرياضة إحدى أفضل الطرق لاستكشاف ظواهر ازدواجية الانتماء الثقافي أو الوطني(1). والسؤال يطرح نفسه بحدة خاصة عندما يتعلق الأمر بممارسة الرياضة على المستوى الدولي لدرجة أن الهويات الوطنية، خلال المنافسات التي تكون موضوع اهتمام إعلامي كبير، تصبح ذات أهمية، كما يوضح ذلك، بالنسبة لكرة القدم الفرنسية، المعرض الذي تم تنظيمه سنة 2010 بالمدينة الوطنية لتاريخ الهجرة (2). حيث يعطي مفهوم "الإثنية الرياضية"(3)، التي يمكن التعرف عليه لدى الرياضيين ولدى مناصريهم أيضا، بعدا علميا لهذا الواقع.

زينب الداودي من مواليد سنة 1952 بمدينة مولاي إدريس زرهون، التحقت بألمانيا وهي في ريعان شبابها عن طريق والدها، والسبب الرئيسي في ذلك راجعٌ إلى رسوبها في الدراسة، عن طريق الاتحاد النسوي برئاسة الأميرة لالة فاطمة الزهراء في ذلك العهد، والذي كان حينئذ جد نشيط في مجال العمل النسوي لتغطية هزالة المجتمع المدني آنذاك.

الآن، وأفواج جاليتنا المقيمة بالخارج تتقاطر على المغرب (برا وبحرا وجوا) لقضاء عطلة الصيف (أو تغادره) تحضرني صورة عمرها يناهز35 سنة.

كانت جاليتنا تطوى طوال السنة (الهجرية والميلادية على السواء) في غياهب النسيان، فإذا جاء الصيف، إذا بلافتة يعاد تعليقها للمرة لا أدري كم فوق بناية البنك الوحيد آنذاك بمدينة ميضار (الناظور) كتب عليها: مرحبا بعمالنا في الخارج. وداخل هذا البنك الوحيد كانت توضع طاولات صففت عليها قناني مشروبات غازية أتذكر منها بالخصوص بيبسي كولا وماركتين لم يعد لهما وجود جغرافي البتة: كروش ولاسيكون. وكنا ونحن تلاميذ ننظر بعيون الحسرة والرهبة في آن إلى تلك القناني التي لم تكن موجهة إلينا بأية حال من الأحوال. وهكذا كانت لافتة وبضع قناني من المشروبات الغازية كافية بل وأكثر من كافية للتعبير عن مدى فرحة السلطات المسؤولة وشبه المسؤولة في ذلك الزمن الغابر بقدوم (عمالنا في الخارج).

محمد عسيلة من مواليد سنة 1963 بمدينة الرباط، ترعرع ودرس بها أيضا وحصل على الاٍجازة في اللغة العربية وآدابها سنة 1987.

التحق بالوظيفة سنة 1985 ضمن البعثة التربوية الثقافية المغربية التي كانت آنذاك تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعدها مؤسسة الحسن الثاني، وذلك من أجل تدريس اللغة العربية والثقافة والحضارة المغربية لأبناء الجالية المغربية بدولة ألمانيا.

يحظى الإسلام والمسلمون في الولايات المتحدة باهتمام كبير في الإعلام المحلي والعالمي، إيجابي أحيانا وسلبي أحيانا أخرى، لكن هنا بعض الحقائق التي ربما لم تكن تعرفها عن مسلمي أميركا.

من التحديات المطروحة على السياسات العمومية الإجابة على انتظارات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج أخذا بعين الاعتبار خصوصيات الأجيال الجديدة وثنائية مرجعيتها الهوياتية والثقافية إضافة إلى مختلف خصوصيات السياقات التي يعيشون فيها في بلدان الإقامة.ولا شك أن الإشكاليات الثقافية ومسألة الدين وتعليم اللغات والثقافة المغربية للشباب المنحدر من الجاليات المغربية تستحق تعميق النقاش لتطوير المعرفة بهذه القضايا من خلال إشراك المسؤولين سواء في المغرب أو في بلدان الإقامة وهيئات المجتمع المدني في بلدان الإقامة. وقد لوحظ مدى الاهتمام الذي أولاه مجلس الجالية خلال السنوات الماضية من خلال العديد من الندوات المنظمة والتي أصبحت أعمالها منشورة باللغتين العربية والفرنسية بالإضافة إلى اهتمامه بتطوير النقاش العمومي حول مسألة الهوية والعمل موازاة مع ذلك على تشجيع وتثمين تنوع الإنتاج الأدبي والفني للجاليات المغربية من خلال العديد من المعارض ودعم إبداعات مغاربة العالم.

Google+ Google+