الجمعة، 05 يوليوز 2024 12:15

حذرت الجامعة العربية من استمرار هجرة العقول العربية إلى الخارج، داعية إلى دعم أواصر التعاون مع المهاجرين العرب والاستفادة من خبراتهم من أجل تحقيق التنمية والنهضة الشاملة في بلدانهم الأصلية.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق دراسة أعدتها إدارة الهجرة والمغتربين العرب حول ديناميكيات الجاليات العربية المغتربة تحت عنوان"تعزيز المساهمات الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتحولات الديمقراطية بأوطانهم المختلفة"، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

ولفتت الدكتورة سميحة محيي الدين مدير إدارة الهجرة والمغتربين العرب في الجامعة العربية إلى أن الظروف الحالية التي تمر بها دول المنطقة أدت إلى تدفق موجات جديدة من الهجرة العربية، سواء إلى الدول العربية المجاورة أو إلى الدول الأجنبية، لافتة إلى أن هذه الظروف أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من الدول، التي تعرّضت لحالة من عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة لها، مثل ما حدث من تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا ولبنان، واللاجئين الليبيين إلى مصر وتونس، وهي المسألة التي قد تؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات في الدول المستقبلة لهؤلاء اللاجئين.

وأضافت د.سميحة محيي الدين في كلمة الجامعة العربية التي ألقتها أمام الاجتماع بحضور مسؤولين من الدول العربية والمنظمة الدولية للهجرة أن عدم الاستقرار السياسي والأمني شكل عاملاً دافعًا للهجرة من البلدان التي تعاني هذه المشكلات إلى البلدان الغربية للإقامة الدائمة فيها، وهذا يحدث دائمًا في ظروف الأزمات، موضحة أن هذا حدث عقب نكسة 1967 وأثناء الحرب الأهلية في لبنان، وعقب غزو العراق في عام 2003، وخلال حرب يوليو/تموز 2006 على لبنان.

وقالت محيي الدين إن هذا الاجتماع جاء للاحتفال بالانتهاء من الدراسة التي قامت إدارة الهجرة والمغتربين العرب في الجامعة العربية بإعدادها بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة حول ديناميكيات الجاليات العربية المغتربة، موضحة أن الدراسة تهدف إلى تقديم نظرة عامة على المغتربين العرب وخصائصهم وظروفهم الحالية وفقا لمناطق تواجدهم، وهو ما يعد حجر الزاوية في أي مشروع يهدف إلى إشراك هؤلاء المغتربين في عملية التنمية في العالم العربي.

وأشارت محيي الدين إلى أن هجرة العقول تشكل النسبة الأكبر من موجات الهجرة، والتي تأتي بآثارها السلبية على دول الأصل، حيث إن العنصر البشري يعتبر محورًا لعملية التنمية ضمن مفهومها الشامل، لافتة إلى أن هجرة العقول تؤدي إلى تراجع أحد المقومات الأساسية الضرورية للتنمية الاقتصادية في الوطن العربي.

وأكدت أن الجامعة العربية تواصل سعيها إلى تنظيم جهود الجاليات العربية المقيمة في الخارج لتقديم كل المساعدات الممكنة لدولها الأصلية بهدف تحقيق التنمية المنشودة فيها، وحثهم على المساهمة في عبور هذه الفترة الصعبة، واتخاذ الخطوات الأولي في طريق النهضة والتنمية الشاملة، باعتبارهم جزءًا مهمًا من الوطن العربي الكبير مثلما أنهم جزء من أوطانهم الجديدة.

وأكدت أن الأمانة العامة للجامعة العربية تعمل باستمرار على التواصل مع هذه الذخيرة الكبيرة من أبنائها للاستفادة من جهودهم وخبراتهم في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والعمل على إيجاد الآليات التي تمكنهم من المساهمة الفعالة في عمليات البناء والتنمية وطنيًا وعربيًا.

وشددت محيي الدين على أن الكفاءات العربية المهاجرة تشكل ثروة عربية بالغة الأهمية على المستوى العلمي والحضاري والاقتصادي والسياسي، مشيرة إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية في صدد إعداد العديد من الأنشطة المتعلقة بالكفاءات العربية المغتربة، وعلى رأسها عقد مؤتمر للعلماء العرب المغتربين تحت شعار "عندما تتكامل العقول العربية"، وذلك يومي 19 و20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بهدف تفعيل آليات التواصل مع العلماء العرب في المهجر للاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم، فضلاً عن سعيها إلى عقد لقاء للبرلمانيين من أصل عربي في المهجر خلال عام 2013، وذلك للإسهام في التنمية السياسية في الدول العربية ولمناقشة القضايا التي تهمّ المغتربين العرب وتبادل الخبرات في ما بينهم وبين نظرائهم في الدول العربية.

وأضافت محيي الدين أن موجة الربيع العربي التي تمر بها المنطقة حاليًا ساعدت على القيام بهذه الدراسة في هذا التوقيت خاصة في ظل المبادرات الفردية التي تقدم بها أبناء الجاليات العربية المقيمة في الخارج للمساهمة في إعادة بناء أوطانهم الأصلية ومساعدتها على إحداث التنمية والنهضة، منوهة بما قام به النادي المصري في فيينا لتقديم العون والمساعدة إلى جرحى الثورة المصرية، وكان ذلك بالاشتراك والتنسيق مع بعض الجمعيات الأهلية النمساوية.

20-11-2012

المصدر/ موقع إيلاف

أعلن المرصد الوطني لمكافحة معاداة المسلمين (اكرر لمكافحة معاداة المسلمين) نهاية الأسبوع الماضي انه سجلت في فرنسا في الأشهر العشرة الأولى من 2012 زيادة "مثيرة للقلق" في الأعمال المناهضة للإسلام، وحمل من جهة اخرى على "كل الاعمال العنصرية وكره الأجانب" في فرنسا.

وقال المرصد "اذا كان العام 2011 شهد ازدياد الأعمال المناهضة للمسلمين بشكل كبير (+34 بالمئة)، فان العام 2012 يبدو اكثر اثارة للقلق ايضا لان هذه الاعمال زادت اكثر من 42 بالمئة من الاول من يناير الى الثلاثين اكتوبر 2012 مرتفعة من 123 عملا في الاشهر العشرة الاولى من 2011 الى 175 عملا في الفترة نفسها من ,2012 اي 52 عملا اكثر".

وذكر المرصد الذي انشأه المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية في العام ,2011 بان "العمل الاكثر اثارة كان قيام 74 شخصا يدعون الانتماء الى مجموعة +جيل الهوية+ باحتلال مسجد بواتييه (وسط) في 20 تشرين الاول/اكتوبر 2012 مرددين طيلة ساعات عدة تصريحات ضد الاسلام والمسلمين".

ولا تاخذ الحصيلة في الاعتبار الا "الاعمال (او التهديدات) المعادية للمسلمين في فرنسا, اي التي لها علاقة مباشرة بالانتماء الحقيقي او المفترض الى الديانة الاسلامية للشخص المشكوك في كيانه الجسدي او املاكه", كما اوضح رئيس المرصد عبد الله زكري.

وتؤوي فرنسا اكبر جالية مسلمة في اوروبا مع اربعة الى ستة ملايين شخص. وفي بداية الشهر, طلب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية من الرئيس فرنسوا هولاند التنديد "علنا" بتصاعد موجة مناهضة الاسلام في فرنسا.

20-11-2012

المصدر/ عن وكالة الأنباء الفرنسية

قال كاتب الدولة الإسباني المكلف بالتجارة خايمي غارسيا لوغاز إن حكومة بلاده ستعمل على منح رخص الإقامة للأجانب الذين يشترون مسكنا يتجاوز سعره 160 ألف أورو.

وأوضح المسؤول الاسباني خلال لقاء بمدريد أن الحكومة ستشرع خلال الأسابيع القليلة المقبلة في تعديل لقانون الأجانب ل "منح تراخيص الإقامة لأولئك الذين يشترون عقارات في اسبانيا"٬ يتجاوز سعرها هذا المبلغ.

وأضاف أن الهدف من هذا الإجراء هو إعطاء دفعة قوية لقطاع العقار الذي تأثر بالأزمة الاقتصادية٬ مشيرا إلى أن هذا الاجراء يستهدف بالخصوص أسواقا مثل الأسواق الروسية والصينية التي أعربت عن اهتمامها بشراء مساكن باسبانيا.

وكان وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارغالو قد أكد مؤخرا أنه تم تسريع وتيرة إجراءات منح رخص الإقامة للأجانب الذين يخططون لشراء ممتلكات في اسبانيا.

20-11-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


يتعرض العديد من المهاجرين في أوروبا إلى التخلي عن حضانة أبنائهم بقوة القانون إما بحجة الإهمال أو عدم قدرة الأبوين المادية أو المعنوية على تربية ورعاية الطفل لتتم بذلك نقل هذه الحضانة لأسر أخرى غالبا ما تكون أجنبية عن الطفل ومختلفة عنه من ناحية الثقافة والدين والهوية... الروبورتاج

19-11-2012

المصدر/ جريدة المساء

لا يقتصر حضور المغاربة في قطر على العمالة الوافدة في طار نظام الكفالة في مهن بسيطة بل يشمل قطاعات استراتيجية في البلاد كجهاز الأمن والقضاء الذي يشغل فيه مغربيا منصب رئيس جهاز التشريع في الدوحة وهو أعلى هيأة تشريعية وثالث مؤسسة من اناحية البروتوكولية داخل هرم الدولة... التفاصيل

19-11-2012

المصدر/ جريدة الصباح

تعرف بلجيكا في الفترة ما بين 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2012 و31 يناير (كانون الثاني) 2013 موسما ثقافيا حافلا: «دابا ماروك» أو (المغرب، الآن!) وهو نسخة مصغرة عن «سنة المغرب» التي عرفتها فرنسا قبل سنوات. ولكن الثقافة «المغربية» خرجت هذه المرة، منتصرة بفضل الاستفادة من تجارب الماضي، العشوائية والمترددة، وبفضل ألمعية وحركية الكاتب محمد برادة. ولا يقتصر الموسم فقط على الكتابة والأدب، بل يتعدّاه إلى مختلف أوجه الثقافة المغربية، بتعبيراتها ولغاتها ولهجاتها المتعددة (المغرب المتعدد، بتعبير المفكر الراحل عبد الكبير الخطيبي).

والفرصة مناسبة، أيضا، للقاء وجوه من الثقافة المغربية هجرت الساحة الوطنية، ومن بينها الشاعر عبد الله زريقة.

تصعب الإشارة إلى كل الأنشطة التي ستتخلل هذه المناسبة الثقافية الكبرى، فهي كثيرة، وسنشير إلى بعضها. وخاصة أن بعضها حمل نوعا من الجدة والأصالة وخصوصا «محاورة مُؤلف راحل»، ومن هنا حاور الشاعر محمد حمودان الراحل محمد لفتاح، كما حاور محمد برادة الراحل إدمون عمران المالح في حين حاور عبد الله الطايع الراحل محمد شكري وتكفل فؤاد العروي بمحاورة الراحل إدريس الشرايبي، وكانت محاورة المفكر الراحل عبد الكبير الخطيبي من نصيب المحللة النفسانية غيثة الخياط. وكرّم المهرجان واحدا من أهم كتاب المغرب وروائييه الأحياء محمد برادة فكرّس له لقاء مع الجمهور المتعطش للأدب والثقافة من تقديم الشاعر طه عدنان. ونشّط عمر برادة، من جهته، لقاء مع علم آخر كبير من أعلام الثقافة المغربية هو عبد الفتاح كيليطو.

الشعر أيضا حاضر بقوة في التظاهرة، حيث تشهد، أنشطة غنائية حافلة، ويقدم عمل فني يجمع بين الفنانة نزهة مفتاح والشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، في حين يحاضر الشاعر محمد بنيس حول «الشعراء العرب والحبّ»، ثم ينضم إلى الشاعرين برنار نويل وجلال الحكماوي في لقاء ثلاثي (عربي وغربي) يتحدث عن الشعر وروافده ولغاته وتهويماته.

ولأنّ الدكتور محمد برادة لا يتعب ولا يكلّ حين يتعلق الأمر بالدفاع عن الثقافة المغربية والعربية، وبشكل خاص الرواية والقصة القصيرة، إذ كتبهما ونظر لهما ونشر فيهما ترجمات متعددة، فقد أشرف بهذه المناسبة الثقافية والإعلامية، على تقديم أنطولوجيا جديدة بالفرنسية (سبق له أن أعدّ سابقا أنطولوجيا عن القصة القصيرة المغربية بالعربية) عن القصة القصيرة المغربية للجمهور الغربي أو القارئ باللغة الفرنسية المتتبع للقصة القصيرة. وقد خصّ محمد برادة، هذا العمل الصادر عن دار «إيدن» العالمية، والذي ترجمه غزافيي لوفان، بتقديم مركز يشرح فيه واقع القصة القصيرة المغربية، وأسباب اختياره للنصوص الاثني عشر، في بلد يفوق فيه قصاصوه رقم المائة.

وفيما يخصّ اختيار النصوص، يرى محمد برادة أن الأمر «خضع للصدفة والذوق الخاص الذي يجعلني أميل إلى القصص المشتملة على لحظات ومشاهد تستطيع أن تحرك في الأعماق مخزونا من صور المرايا الهاربة، المتراكمة خلسة في ذاكرتنا». صحيح أنه تعسّف في الاختيار، بصيغة ما، ولكنه: «لا يهمل مراعاة مقياس أساسي في هذا السياق، وهو تقديم عينات من الكتابة في مغرب اليوم. ذلك أن الأدب المغربي، بلغاته المتعددة، وخاصة المكتوب منه بالعربية، يخوض مغامرة الحداثة على مستوى الأشكال الجمالية وتطويع اللغة باتجاه المرونة وارتياد المسكوت عنه، واستثمار الدلالات المرتبطة بمجتمع يعيش تحولات متسارعة، ويشهد صراعا بين قوى التغيير وقوى التقليدانية الماضوية». ويكشف برادة أنه استنتج أن «القصص الاثنتي عشرة المنشورة هنا، وهي مترجمة عن العربية، تتقاطع جميعها عند سمة جوهرية هي الاحتفاء بالشكل، وتذويت الكتابة، وتوسيع الفضاءات التي تستوحيها هذه القصص».

ولأن الغرض الأساسي من هذه الترجمة ومن هذه الأنطولوجيا يبقى هو تعريف الآخر، الغربي، بنصوصنا وأدبنا العربي، لا يخفي برادة أمله في «أن تتمكن مختارات (مرايا هاربة) من أن تنقل إلى القارئ البلجيكي والفرانكفوني عموما، صورة عن اهتمامات كتاب القصة في المغرب والتي تلتقي مع أسئلة الكتابة الإبداعية في عالم اليوم المحاصَر بالعولمة وفنون الكيتش الترفيهية. وأظن أن في طليعة ما يشغل القاصين المغاربة، التخلص من وطأة (الواقعية) الاستنساخية التي سادت في الأدب العربي من خمسينات إلى سبعينات القرن الماضي. ونلمس هذا التحوّل في قصص هذه المختارات من خلال عنصرين هما: الارتقاء بالشكل الفني وتنويعاته الاستاتيكية، ثم تذويت التجربة والكتابة وجعل اللغة ذات خصوصية منتجة لمعرفة وتخييل مختلفين عن ما هو سائد في خطاب الآيديولوجيات».

يبقى أن نشير إلى الأنطولوجيا تضم قصصا لكل من ياسين عدنان (تفاح الظل)، أنيس الرافعي (تصاريف العميان)، يوسف فاضل (أبانا والمافيا ونحن)، لطيفة باقا (يس كريم)، عبد المنعم الشنتوف (يوم غائم في بروكسيل)، المعطي قبال (مقهى الراحة)، محمد الهرادي (جوزوليتو)، لطيفة لبصير (المعطف)، ربيعة ريحان (خصوبة)، محمد المزديوي (نرجس)، عبد الجبار السحيمي (سيدة المرايا)، محمد الزلماطي ( شيزوفرينيا).

19-11-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

أفاد المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي (أوروستات)٬ نهاية الأسبوع الماضي٬ بأن المغاربة تصدروا٬ في 2010 لائحة المجنسين بأحد دول الاتحاد الأوروبي ب 67 ألف شخص٬ متبوعين بالأتراك (49 ألفا و900 شخص) والإكوادوريين (45 ألفا و200) والهنود (34 ألفا و700) والكولومبيين (27 ألفا و500).

وأوضحت أرقام٬ أصدرها المكتب٬ أن المغاربة تصدروا تلك السنة لائحة المجنسين بفرنسا بنسبة 19 في المائة٬ يليهم الجزائريون (15 في المائة).

وكشف المكتب أن أزيد من 810 آلاف و500 شخص حصلوا على جنسية إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال 2010 وهو ما يمثل ارتفاعا بأكثر من 4 في المائة٬ مقارنة مع العام السابق.

وتصدرت المملكة المتحدة٬ حسب المصدر ذاته٬ لائحة البلدان التي منحت أكبر عدد من الجنسيات خلال ذلك العام ب 195 ألفا تليها فرنسا (143 ألفا) وإسبانيا (124 ألفا) وألمانيا (105 آلاف)٬ وهو ما يمثل 70 في المائة من مجموع الجنسيات التي منحت في الاتحاد الأوروبي.

وفي ما يخص المقارنة مع مجموع السكان في كل دولة من الدول الأعضاء٬ تم تسجيل أعلى معدلات منح الجنسيات في لوكسمبورغ (8,6 لكل ألف نسمة)٬ والسويد (3,5)٬ وبلجيكا (3,2) والمملكة المتحدة (3,1).

ولاحظ المصدر أنه في عام 2010 مثل المنحدرون أساسا من إفريقيا نسبة 29 في المائة من المجنسين الجدد بالاتحاد الأوروبي٬ متبوعين بآسيا (23 في المائة)٬ والبلدان الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي (19 في المائة) وأمريكا الشمالية والجنوبية (19 في المائة)٬ والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي (9 في المائة) والأوقيانوس (1 في المائة).

19-11-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يحاول أنصار اليمين المتطرف في كثير من الأحيان استقطاب أعضاء جدد من الساحات المدرسية. و حتى لا ينجح المتطرفون في نشر الكراهية والعنف ضد الأجانب تنشط شبكة "مدارس بدون عنصرية" الأوروبية من أجل التوعية بقيم التسامح والتعايش.

هدوء غير عادي يخيم على إحدى أقسام مدرسة ماكس بلانك في برلين عند دخول "سيباستيان كال" عبر الباب الزجاجي للبناية. فسباستيان من جمعية الطلبة وينشط في شبكة " مدارس بدون عنصرية " وهوعلى موعد مع مجموعة من التلاميذ الشباب الذين يقومون بلورة خطة عمل جديدة في مدرستهم من أجل مكافحة العنصرية.

وهذا ليس هو أول مشروع ينجزه التلاميذ في هذه المدرسة. فمنذ عشر سنوات تنتمي مدرستهم إلى شبكة "مدارس بدون عنصرية" و على المدارس المنضوية تحت هذه الشبكة الالتزام بتقديم مشروع سنوي على الأقل ضد التمييز والعنصرية، حيث يقوم الطلاب والمعلمون وجميع العاملين في المدرسة بالتوقيع على وثيقة تؤكد على التزامهم بعدم السماح لأي شكل من أشكال التمييز والعمل بنشاط ضد العنصرية.وقد جاءت فكرة الانضمام لهذه الشبكة التي تنشط على الصعيد الأوروبي من جمعية التلاميذ نفسها.

روح المبادرة

فريق مشروع مدرسة ماكس بلانك يريد إخبار كال سيباستيان بالأنشطة المختلفة التي يخططون لها خلال هذا العام الدراسي. ومعظم الأفكار تأتي دائما من هؤلاء الشباب ثم تساعد الشبكة في تحقيقها على أرض الواقع.

فألبرت أحد تلاميذ الصف العاشر يريد مثلا تنظيم مقابلة مع عضو سابق في تنظيم النازيين الجدد. ويقول ألبيرت بثقة عالية:"بالنسبة لي، فإن مكافحة العنصرية أمر طبيعي ". ولهذا فهو يسعى إلى محاورة عضو النازيين الجدد السابق أمام جميع التلاميذ من أجل توعيتهم بهذا الخطر: "أعني، من خلال لقاء شخصي مع منفصل من النازيين الجدد يمكننا أن نتعلم أكثر حول طريقة تفكير النازيين وكيف يحاولون استقطاب التلاميذ ونشر فكرهم العنصري":

 

سيباستيان كال يستمع إلى أفكار التلاميذ بتمعن. ثم يبدأ هذا الطالب الذي يبلغ من العمر 24 عاما في طرح الأسئلة وتقديم اقتراحات ووعود بترتيب الاتصالات اللازمة لإنجاح هذه المشاريع والمخططات التي تحتاج إلى مجهودات جبارة. ولهذا فإن التلاميذ في حاجة ماسة لهذا الدعم من أجل تنظيم الحفلات واللقاءات والمبادرات المختلفة التي يسعون لتحقيقها.، وبالتالي تحويل أفكارهم إلى أفعال ملموسة بنتائج محمودة.

كسر الصور النمطية

بعض التلاميذ من مدرسة ماكس بلانك كانت لهم تجربة شخصية مع التمييز والعنصرية. مثال على ذلك تلميذة الصف العاشر "شارونيا" التي من أصول سريلانكية، والتي تروي معاناة صديقاتها ذوي البشرة الداكنة، اللواتي يتعرضن للإهانة والسب في الشارع أو يتم مناداتهم مثلا بـ"مرحبا أيتها الشوكولاته". ربما كان ذلك مجرد مداعبة " ولكنها تضيف بنبرة صارمة: " لكل شيء حدود."

ولكن التلاميذ والتلميذات يؤكدون على أن العنصرية في مدرسة ماكس بلانك لا تطرح مشكلة كبيرة. فهناك على حد تعبيرهم أشكال أخرى من التمييز تلعب دورا أكبر مثل المضايقة عبر الإنترنت Cybermobbing أو العداء ضد المثلية الجنسية أو كراهية النساء. وهذه الوجوه المختلفة من التمييز يتم معالجتها أيضا في إطار شبكة " مدارس بدون عنصرية." وهو ما يؤكده عنوان العدد الجديد من الشبكة" فاطمة فتاة متحررة ومايكل الشاب الماتشو". ويحاول الشباب من خلال ريبورتاجات وبورتريهات تقديم صور وأنماط حياة عن التعايش الثقافي والأشكال الحديثة للاندماج الاجتماعي.

مدرسة بشجاعة

وحتى المدارس الابتدائية تشارك بنشاط في شبكة "مدرسة بدون عنصرية" التي يتزايد عدد المنخرطين فيها يوميا ونسبة التلاميذ من أبناء المهاجرين مرتفعة أيضا وهو ما يعطي إشارة إيجابية عن نجاح التعايش بين الثقافات المختلفة في المدارس. وتضم الشبكة في الوقت الراهن حوالي 1000 مدرسة من ألمانيا فقط. وكانت انطلاقتها الأولى في الثمانينات من بلجيكا عندما تمكن حزب يميني من الدخول إلى البرلمان، وهو ما أثار ردود فعل التلاميذ و والمعلمين.

سيباستيان كال يدعم الشبكة منذ فترة طويلة فقد قام بدأ بذلك عندما كان تلميذا أيضا، والآن أصبح يقدم المساعدة والاستشارة للعديد من المدارس في برلين، ويقول كال. "العمل مثير جدا للاهتمام، وخاصة بالنسبة للطلاب الذين يريدون أن يصبحوا معلمين، أنصحهم بالمشاركة في شبكتنا". هدف سيباستيان من هذا العمل التطوعي هو إعطاء التلاميذ دفعة إضافية لمكافحة العنصرية اليومية في المدارس.وأما في مدرسة ماكس بلانك فلازال التلاميذ يناقشون أفكارهم تحت لافتة كتب عليها "مدرسة بشجاعة".

19-11-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

Google+ Google+