الخميس، 04 يوليوز 2024 12:24

دعا المغرب، اليوم الخميس بالمكسيك، إلى إعطاء الأولوية لقضايا التنمية والتضامن الدوليين في التعامل مع مسألة الهجرة، مجددا انخراطه في تحقيق أهداف ومساعي المنتدى الدولي حول الهجرة والتنمية.

وأكدت كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش، في كلمة لها خلال هذا المنتدى، الذي عقد دورته الرابعة في مدينة بويرتو فالارتا (غرب المكسيك)، أن سياسة الهجرة التي اعتمدها المغرب ترتكز على "جملة من التدابير القانونية والمؤسساتية العملية " التي تعزز حماية حقوق المهاجرين، واحترام مشاريعهم الشخصية والحفاظ على روابطهم الثقافية مع بلدانهم الأصلية.

وقالت إن سياسة الهجرة التي اعتمدها المغرب سياسة "متوافقة مع أهداف" المنتدى الدولي حول الهجرة والتنمية، الذي صادق، منذ البداية، على مقاربة شاملة ترتكز على ثلاثة أبعاد وهي الهجرة القانونية والهجرة غير الشرعية والرابط بين الهجرة والتنمية لتحديد السياسة الواجب اتباعها وأولويات العمل.

وأضافت السيدة أخرباش أن "الشراكات بين البلدان الأصلية وبلدان العبور والبلدان المضيفة حول قضايا الهجرة، لن تحقق فقط أفضل النتائج لجميع الأطراف المعنية، وإنما تشكل أيضا الطريقة الأكثر نجاعة لرفع تحديات اقتصاد عالمي مترابط على نحو متزايد".

وقالت كاتبة الدولة "إن المغرب اغتنم مناسبة انعقاد هذا المنتدى في بويرتو فالارتا للدعوة إلى تعزيز التشاور والعمل المشترك في إطار هذه الشراكات الثلاثية المرتبطة بواقع الهجرة ".

وأضافت السيدة أخرباش أن مساهمة ودور المهاجرين في عملية خلق الثروة في البلدان المضيفة كما هو الحال في البلدان الأصلية أصبحت "قضية ، ذات بعد استراتيجي"، علما بأن الروابط بين الهجرة والتنمية لم يتم بعد تحليلها بالشكل الكافي وإبرازها لتشكل مرجعا للسياسات العمومية حول الهجرة أو لعلاقات التعاون في هذا المجال.

وأعربت السيدة أخرباش، من جهة أخرى، عن أسفها لكون المقاربة الأحادية الجانب لقضية الهجرة ومعالجتها وفقا ل`"منظور ضيق لمفهوم المنفعة الاقتصادية و"الاستغناء" عن خدمات المهاجرين، ما زالت هي المهيمنة على أرض الواقع.
واعتبرت، في هذا الصدد، أن المنتدى الدولي حول الهجرة والتنمية يريد أن يكون مسلسلا غير رسمي ومبتكر، يمكن أن يساهم في تحسين فهم ظاهرة الهجرة وإدراك لرهاناتها، من خلال تدبير تشاركي، وتعزيز الانسجام بين الهجرة والتنمية وتشجيع إرادة مشتركة لمعالجة الأسباب الرئيسية للظاهرة.

وأضافت أن النهج التشاركي الذي اعتمده المنتدى يشكل إضافة حقيقية لإجراء تبادل حقيقي للخبرات كشرط أساسي لإيجاد حلول توافقية "علما بأن المقاربة الأمنية التي سادت في كثير من الأحيان أظهرت محدوديتها" وأثبتت فشلها، لما تنطوي عليه من مخاطر بالنسبة للاستقرار والتماسك الاجتماعي.

واعتبرت السيدة أخرباش أن إنجازات المنتدى الدولي حول الهجرة والتنمية ما زالت دون انتظارات الأطراف المعنية، ودعت إلى الانكباب على تمظهرات ونتائج ظاهرة هجرة الأدمغة، خاصة بالنسبة للقارة الإفريقية.

وشددت كاتبة الدولة على أن هذا المشكل يتعين أن يستأثر بمزيد من الاهتمام خلال هذا المنتدى، ''لأن حجمه مقلق للغاية ويقوض جهود التنمية في بلداننا".

وكانت السيدة أخرباش قد ترأست وفدا مغربيا هاما في المنتدى الدولي الرابع حول الهجرة والتنمية، ضم ممثلين عن وزارات الداخلية والجالية المغربية المقيمة في الخارج والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.

وعلى هامش هذا المنتدى، أجرت السيدة أخرباش محادثات مع نائب كاتب الدولة المكسيكي للشؤون الخارجية المكلف بأمريكا الشمالية السيد جوليان فينتورا فاليرو، والمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيدة نافناثيم بيلاي.

المصدر: وكالة المغرب العربي

12-11-2010

أكد المشاركون في ندوة دولية، اليوم الخميس بوجدة، أن الهجرة والتنمية مساران متلازمان في عالم تطغى عليه العولمة، و أن بلدان المنطقة المغاربية وإفريقيا جنوب الصحراء ستكسب الكثير بالتفكير في التنمية في علاقتها بالهجرة.

وأضاف المتدخلون خلال افتتاح الندوة التي نظمها مركز الدراسات والأبحاث حول حركات الهجرة المغاربية التابع لجامعة محمد الأول بوجدة ، حول موضوع "الهجرة والتنمية بالمنطقة المغاربية وإفريقيا جنوب الصحراء" ،أن الهجرة والتنمية يضطلعان، بشكل مشترك أومستقل ، بدور حاسم في تقدم الحضارة، كما يؤثران على تطور الدول والمجتمعات والاقتصادات والمؤسسات.

وفي هذا الصدد ، وبعد أن سجل أن الهجرة أضحت مؤقتة ومتنقلة أكثر فأكثر ، أبرز رئيس جامعة محمد الأول السيد محمد الفارسي ،أن المشاهد الجيو- سياسية والاقتصاداية وحتى اقتصاد المعرفة تطورت و"وغيرت جدريا في مسارات الهجرة والعولمة من خلال ظهور أنماط جديدة من التفكير واستراتيجيات تنموية جديدة".

وعلى الصعيد الدولي، قال السيد الفارسي، بأن التركيز بات منصبا أقل على النتائج  السلبية للهجرة، والاهتمام أكثر بإسهامها في تحقيق تنمية مستدامة وفي تقليص الفقر، مشيرا إلى أن المختصين يشددون أكثر فأكثر على ضرورة قيام شركاء التنمية الاقتصادية بإعادة التفكير في معنى الهجرة من أجل التنمية السوسيو-اقتصادية، سواء في البلدان الأصلية أو في البلدان المستقبلة.

ويشكل هذا اللقاء الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب، حسب السيد الفارسي، مناسبة لتشخيص واستيعاب المعارف المتوصل إليها اليوم حول العلاقة بين التنمية والهجرة  وإقتراح الخلاصات الإجرائية الضرورية.
وأشار السيد الفارسي ، بعد أن ذكر بأن جامعة محمد الأول قد أحدثت سنة 1994 مركزا غضافيا موجه لدراسة ظاهرة الهجرة، بأنه تم إعادة هيكلة هذا المركز  سنة 2005 ليكون أرضية للبحث حول ظاهرة الهجرة . من جانبه، اعتبر السيد محمد لغسير مسؤول بمركز الدراسات والأبحاث حول حركات الهجرة المغاربية وعضو باللجنة المنظمة لهذه الندوة العلمية أن الإرادة في ربط الهجرة بالتنمية تكتسي أهمية بالغة على الرغم من أنها ليست محور تفكير حول طبيعة سياسات التنمية والهجرة والتعاون.

إن مقاربة من هذا القبيل تربط إشكالية الهجرة بالتنمية، يضيف المسؤول، من شأنها ان ترتكز في البداية على "مطالب المهاجرين بالاعتراف بهم كفاعلين في التنمية" ، مشيرا إلى أنه يمكن الحديث هنا على "التنمية المحلية واللامركزية وصعود قوى محلية" وعلى تدخل الجمعيات المعنية بالمهاجرين وأعمال التعاون اللامركزي وممارسات الشراكة والتضامن الدولي".

وقال إن سياسة التنمية المرتبطة بالهجرة من شأنها أن تعزز التنمية المحلية عبر التعاون اللامركزي، مسجلا بأن جميع أشكال الهجرة سيتم مناقشتها خلال هذه الندوة من أجل التوصل إلى رؤيا شمولية حول علاقاتها بتنمية المنطقة المغاربية وإفريقيا جنوب الصحراء.

من جهته ذكر السيد توفيق بودشيش ، مدير قطب التعاون الدولي والنهوض الاقتصادي بوكالة تنمية الجهة الشرقية بأن حوالي 30 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج ينحدرون من الجهة الشرقية.

وبعد أن أبرز الحجم المهم للتحويلات المالية للمهاجرين المغاربة المنحدرين من المنطقة الشرقية ، أشار إلى الدور الذي يمكن ان تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تحقيق التنمية المحلية.

وستتمحور النقاشات والمدخلات خلال هذا اللقاء حول  خمسة محاور رئيسية ويتعلق الأمر بـ "العلاقة بين المهاجرين وتنمية بلدان الجنوب بحوض البحر الأبيض المتوسط" و"إشكالية تحويل المداخيل والكفاءات" و" تجارب التنمية المحلية " و "الجوانب التاريخية والسوسيو-ثقافية المرتبطة بالهجرة " .

ونظمت هذه الندوة بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقمين بالخارج ووكالة تنمية الجهة الشرقية.

11-11-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي

افتتحت يوم الخميس بالرباط أشغال المنتدى الدولي حول موضوع "إعادة التفكير في الحدود الثقافية : الاستمرارية والاختلاف، افريقيا وأوروبا و امريكا اللاتينية "، بمشاركة ثلة من الخبراء والمختصين المغاربة والأجانب.

و أكدت السيدة فتيحة بنلباه مديرة مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية، في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي ينظمه مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية بتنسيق مع الجامعة الوطنية روزاريو (الارجنتين) ومرصد "لاتريبل فرونتيرا" (المجلس الوطني للبحث العلمي والتقني)، أن هذه التظاهرة تشكل فضاء للتفكير والمناقشة بالنسبة للباحثين المعنيين باشكالية الحدود.

ويتعلق الأمر أيضا بأول تعاون مثمر بين مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية بتنسيق مع الجامعة الوطنية روزاريو والمجلس الوطني للبحث العلمي والتقني بالارجنتين.

وأكدت السيدة بنلباه أن الهدف الأساسي من هذا المنتدى يكمن في أن هؤلاء الباحثين الذين يعملون على سياقات حدودية مختلفة، يمكنهم تبادل الأفكار من أجل جعل المقارنة العلمية المعاصرة ممكنة.

وأعربت عن رغبتها في أن تصبح الجامعة الوطنية روزاريو صلة الوصل التي "يمكنها الانفتاح على شبكات البحث الأمريكية-اللاتينية".
من جانبه، تطرق رئيس بعثة المنظمة للهجرة بالمغرب السيد ستيفان روستيو، إلى موضوع الهجرة الدولية والحدود وتدبيرها من قبل الدول، مشيرا إلى أن الهجرة عامل هام في التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وأضاف السيد ستيفان روستيو أن قضية الهجرة مرتبطة بالإشكاليات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية، وكذا الانشغالات المتعلقة بالهوية والأمن.

وأوضح أن القانون الدولي للهجرة يعترف للدول ذات السيادة بالحق في تدبير وتنظيم حدودها، بل أيضا عرض سلسلة من الحقوق والمسؤوليات لأولئك الذين يشاركون في مسلسل الهجرة.

من جهتها، أكدت السيدة سيلفيا مونتينيغرو من الجامعة الوطنية روزاريو بالأرجنتين، على أهمية هذا اللقاء الذي يتيح الفرصة لإعادة النظر في الحدود والاختلافات الثقافية والاستمرارية.

ويتدارس المشاركون في هذا اللقاء، على مدى يومين، العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بـ"التنوع في الثقافة المغربية"، و"قضية الحدود الثلاثية في أمريكا اللاتينية"، و"الإسلام ووعي الأقليات في أوروبا"، و"تنقل الأفراد عبر الحدود".

11-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

قدم وزير الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية التضامنية الفرنسي إيريك بيسون، اليوم الخميس بمدينة طنجة، مشروع إنشاء المكتب المتوسطي للشباب للمقاولات المغربية.

وأوضح السيد بيسون، في ندوة صحافية عقب اجتماع على هامش منتدى "ميدايز" حضره على الخصوص مستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، أن نجاح إطلاق المكتب المتوسطي للشباب رهين بتضافر جهود الاتحاد الأوربي والدول المتوسطية والمقاولات الرائدة بضفتي البحر الأبيض المتوسط.

ويهدف مشروع المكتب المتوسطي للشباب إلى تسهيل حركية طلبة بعض الشعب الجامعية ذات الامتياز بين ضفتي المتوسط، وتحديد قدرة البلدان، في شمال المتوسط كما في جنوبه، على تكوين وإعداد كفاءات الغد، بهدف تعبئتهم لما فيه صالح بلدانهم الأصلية.

ودعا الوزير الفرنسي المقاولات إلى الانخراط الفعال في هذه المبادرة عبر منح تداريب وتكوينات وعروض إدماج أول في سوق الشغل لفائدة الطلبة الذين سيستفيدون من هذه المبادرة، التي تندرج في إطار الرؤية الشمولية للتعاون بين الدول المتوسطية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط.

وأضاف أن المغرب يعتبر البلد المتوسطي الأول الذي "تفاعل إيجابيا" مع هذه المبادرة الرامية إلى تقنين حركية الشباب وتكوينهم بما يخدم مستقبل بلدانهم الأصلية، مبرزا أن "التقارب بين الشعوب رهين بحركية الشباب في المنطقة".

ومن المنتظر أن يستفيد من خدمات المكتب المتوسطي للشباب، الذي سيقدم منحا ودعما ماليا لطلبة الدراسات العليا (الماستر والدكتوراه)، في المرحلة الأولى حوالي 700 طالب، ب` 13 شعبة ذات أولوية تتماشى مع توجهات الاتحاد من أجل المتوسط، من بينها الزراعة والصناعات الغذائية، وعلوم البيئة والأرض، والهندسة والتقنيات، والهندسة المدنية والتعمير، والنقل واللوجستيك، والتدبير والتجارة، والفندقة والطب والتقنيات الإحيائية، والطاقة.

ويشارك في هذه المبادرة 16 بلدا من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويتعلق الأمر بالمغرب، وفرنسا، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، وقبرص، وكرواتيا، ومصر، وإسبانيا، واليونان، وإيطاليا، ولبنان، ومالطا، ومونتي نيغرو، وسلوفينيا، وتونس وتركيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن إنشاء المكتب في يناير المقبل، على أن يتم انتقاء الطلبة وفق معايير الاستحقاق قبل يونيو 2011، لتنطلق دراسة الدفعة الأولى في شتنبر من السنة نفسها.

وتضم البلدان المشاركة في هذه المبادرة حوالي 13 مليون طالب في مختلف شعب التعليم العالي، يتابعون دراستهم في 350 جامعة عمومية، وتستقطب شعب علوم المقاولات والهندسة ودراسات الأدب والفنون حوالي نصف الطلبة بالفضاء المتوسطي.

11-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

دعا نحو 400 ممثلا للمجتمع المدني من 80 بلدا, أمس الأربعاء بالمكسيك, إلى "تغير جذري في النظرة تجاه المهاجرين", وأدانوا "الكراهية المتنامية" التي يكونون ضحية لها.

وقدمت هذه المنظمات خلاصة نقاشاتها في إطار المنتدى العالمي الرابع حول الهجرة والتنمية, الذي ينعقد في مدينة بويرتو فالارتا المكسيكية (غرب ), في موضوع "شراكات من أجل الهجرة والتنمية البشرية.. ازدهار مشترك ومسؤولية مشتركة".
ووفقا لهذه المنظمات, فإن الاتجاه الحالي ل`"تجريم" الهجرة, في سياق الأزمة الاقتصادية الشاملة, يتطلب "جهودا وتحالفات وآليات تكفل حماية حقوق المهاجرين في العالم".

ولهذا, تضيف المنظمات, " ندعو الحكومات إلى أخراج قضية الهجرة من أجندة الأمن القومي, ووضعها في إطار الأمن والتنمية البشرية".

كما يوصي المجتمع المدني الدولي الحكومات بالتصدي لانتهاكات الحقوق الأساسية, من خلال التمييز بين المهاجرين سواء من خلال تلقي تكوين جيد أو عدم تلقيه , أو كانوا مهاجرين مؤقتين أو دائمين, بشكل منتظم أو غير منتظم.

ووجه مندوبو المجتمع المدني تهمة "الازدواجية" للسياسات العمومية في مراقبتها للهجرة غير الشرعية, والتي تساهم في ازدهار الاقتصادات الصاعدة دون الاستفادة من التعويضات العائلية المناسبة.

وأدانوا أيضا "التجريم المتزايد للمهاجرين غير الشرعيين", والأهمية الكبرى التي تم إيلاءها للأمن ومراقبة الحدود.

وأوصوا بمصادقة جميع الدول على الاتفاقية حول حقوق العمال المهاجرين, والتي اعتمدت منذ 20 سنة, وإدماجها في التشريعات الوطنية لتلك البلدان.

وبخصوص مشاكل "عدم الاندماج العائلي" للمهاجرين, دعا ممثلو المجتمع المدني حكومات بلدان الاستقبال إلى تسهيل إصدار تأشيرات للزيارات العائلية.

11/11/2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

حزب الحرية الذي يقوده خيرت فيلدرز حزب فاشي. هذا ما خلص إليه أستاذ الفلسفة الهولندي روب ريمن في مقال أرسل إلى كل أعضاء البرلمان

ويقول ريمن إنه لا يفهم لماذا يخشى الناس من أن يسموا الأشياء بأسمائها. حتى عقد التسعينات، اعتبرت الكارثة التي تسببت فيها الفاشية والنازية خلال الحرب العالمية الثانية، المعيار الأخلاقي في السياسة الهولندية. ومع ذلك، منذ أن بدأ النقاش حول الهجرة، وصعود خيرت فيلدرز، أصبح من المحرمات ذكر ذلك، وأي مقارنة بين حزب فيلدرز المناهض للإسلام وبين الفاشية اعتبر اصطياد في الماء العكر.

هذا هراء، يقول روب ريمن، فيلدرز فاشي بكل بساطة "لا أقصد من ذلك للإساءة إليه، إنه حكم موضوعي وتاريخي. يوجد تشابه كبير بين الفاشية وما يحدث الآن. وجد التاريخ لنتعلم منه، وإذا لم نفعل ذلك سنرتكب نفس الأخطاء".

أزمة

روب ريمن هو مؤسس معهد نيكسوس المرموق، الذي ينظم مؤتمرات كل سنة، لمفكرين بارزين مثل يورغن هبرماس، وفرانسيس فوكوياما لمناقشة وتحليل القضايا الرئيسية لعصرنا. مقالة ريمن حملت عنوان "التكرار الابدي للفاشية".

وفقا لريمن الفاشية ليست أيديولوجية حقيقية لها رؤية لكيفية تنظيم المجتمع. إنها تكتيك سياسي، وطريقة للتعامل مع أعراض معينة للأزمة التي يمر بها المجتمع. وما يميزها هو توجيه الاتهامات، وإثارة مشاعر الحنق، المخاوف، الاشمئزاز والكراهية. إنها دائما تحدد أكباش الفداء- اليهود، السود- المسلمين- باعتبارهم من يتحمل اللوم على كل شيء. دائما ما يتميز قائد مثل هذه الحركات بالكثير من الكاريزما، كما أن الحركة معادية للديمقراطية وللنخبة.

خيرت فيلدر، كما يقول ريمن تنطبق عليه كل هذه المعايير "ما يمكنك أن ترى بوضوح مع فيلدرز هو زراعة مشاعر القلق والخوف في المجتمع. ويلقى اللوم بسبب القلق في المجتمع على كبش الفداء وهم المسلمون.  كما أنه قائد مستبد، وكاريزمي لديه قليل من الوقت للديمقراطية. بالضبط مثل الفاشيين الذين ظهروا في ثلاثينات القرن الماضي، حزب الحرية هو حركة أكثر منه حزب سياسي، وفيلدرز يتحاشى أي نقاش مع خصومه خارج البرلمان".

قيم روحية

العديد من الناس يربطون بين الفاشية والعنصرية، وتمجيد العنف، والدكتاتورية السياسية للنازية. ويضيف ريمن قائلا عليك أن لا تقارن بين فيلدرز وبين الشكل النهائي الذي ظهرت به الفاشية "قارن بينه وبين الفاشية في بدايتها، في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، عندها يمكنك أن ترى التشابه بينهما".

الفاشية هي نوع من الميكروب يندس تحت سطح الكتلة الديمقراطية، ويرفع رأسه في زمن الأزمات. والأزمة التي نحن نمر بها الآن هي أزمة اقتصادية، بالضبط كما حدث في ثلاثينات القرن الماضي، ولكنها أيضا أزمة حضارية. يعتقد روب ريمن أن الإنسان الحديث لا يهتم إلا بالكسب المادي.

"فقدنا التواصل مع القيم الروحية والرؤية المتعلقة بما يجب أن يكون عليه مجتمعنا. والأزمة الحضارية تقود إلى مشاعر الخوف، القلق، التي تضخمها الفاشية التي تعد بوعود فارغة لإقناع الناس بأنها تستطيع مساعدتهم".

السم

يرفض الفيلسوف الاتهامات بأنه لم يأخذ حزب الحرية الذي أيده مليون ونصف إنسان مآخذ الجد، كما أنه لا يلوم الناس الذين صوتوا لخيرت فيلدرز. صعود خيرت فيلدرز كما يقول ريمن، هو عيب في النخبة الأوروبية التي فشلت في القيام بواجبها في أجل تقديم قيم روحية للناس. وهذا ما خلق فراغا روحيا يمكن للفاشية أن تملأه مرة أخرى.

يقول روب ريمن إنه ليس لديه فكرة عن الحصيلة التي ستخرج بها الفاشية هذه المرة، ولكنه ليس متفائلا،ويضيف قائلا:

"الكراهية سم، كما رأينا في البلقان. هنا في هولندا شوهت المساجد، وفي الأسبوع الماضي طلي الصليب النازي المعكوف على بيت أحد نواب البرلمان عن حزب الحرية، هذا ما نحن ذاهبون باتجاهه. إهانات حزب الحرية تثير العدوانية، التي بدورها تقود إلى مزيد من العدوانية، وهنا  نحن لا نزال نخشى من استخدام كلمة فاشية".

أضف الموضوع أو ابحث بواسطة:

المصدر: إذاعة هولندة الدولية

رأى مترجما كتاب فرنسي مهم في مجاله الى اللغة العربية ان الاسلام يعاني كثيرا من صور نمطية تكونت خاصة لدى الغربيين وحتى لدى بعض المسلمين.

وقدم المترجمان في "تقديم" للكتاب وجهات نظر وشروحا مهمة تبرر البدء بعرض وجهات نظرهما تمهيدا للانتقال الى بعض مضمون الكتاب.

وقالا "يعاني الاسلام كثيرا من صور نمطية سيئة لدى الاخرين بل ولدى بعض ابنائه. ومع تعدد الاحداث المأسوية التي يكون المسلمون طرفا فيها يزداد سوء الفهم والتفسير."

أضافا أن احداث الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 أي التفجيرات التي وقعت في الولايات المتحدة ليست "المنطلق الاول فالاسلام يمثل -ذهنيا- خطرا على الكثيرين منذ قرون. ولا يمكن تجاهل اراء كثير من المستشرقين والفلاسفة الغربيين الذين لم ينظروا الى الاسلام نظرة انصاف الا ان ذلك لا ينفي ان الكثيرين من ابناء الاسلام قد ساهموا بقدر كبير في هذا التصور الخاطىء.

"فمشاركتهم حاليا للاسف الشديد ضعيفة جدا في الحراك العلمي والاجتماعي والفكري على مستوى العالم مما يجعل المخاوف من الاسلام مسيطرة في كثير من المجتمعات الغربية التي لم تستقبل الاسلام بطريقة صحيحة وواضحة سواء أكان ذلك بخطأ منها ام بخطأ من ابناء المسلمين."

اما كتاب الباحث الفرنسي فنسان جيسير فقد حمل عنوانا بالعربية هو "الاسلاموفوبيا.. المخاوف الجديدة من الاسلام في فرنسا". وقام بترجمة الكتاب الى العربية الدكتور محمد صالح ناجي الغامدي والدكتور قسم السيد ادم بله. ومن المؤسف ان على القارىء ان يكتفي بهذا القدر من المعلومات عن المترجمين لان دار النشر التي قامت بنشر هذا العمل المهم لم تعرفنا بهما كما انها لم تعرفنا مباشرة بالكاتب الفرنسي نفسه.

ورد الكتاب في 192 صفحة متوسطة القطع وصدر عن "كتاب العربية" في مدينة الرياض السعودية.

وقال المترجمان ان الكتاب الذي يقدمانه الى القارىء العربي "يحاول ان يقدم تحليلا دقيقا لما يسمى بالمخاوف الجديدة من الاسلام (La Nouvelle Islamophobie ). ويقوم هذا التحليل على متابعة وقراءات عديدة لخطاب كثير من المثقفين البارزين اعلاميا على الساحة الفرنسية من اطياف ثقافية وفكرية عرقية مختلفة الذين يؤدون دورا كبيرا في توجيه الرأي العام."

ولخصا محتويات فصول الكتاب الاربعة على الصورة التالية.. "المخاوف الاعلامية من الاسلام.. الصحافيون والمثقفون المعنيون" و"خبراء الخوف الجدد" و"المعاداة الجديدة للسامية.. اهي من فعل المسلمين.." و" مسلمون لديهم مخاوف من الاسلام".

وقالا ان الحياد في الترجمة دفعهما الى "ان نقدم النص الاصلي على وضعه وتسمية الاشياء باسمائها على الرغم مما في بعض هذه الاراء او المسميات من تعبيرات صادمة غير مقبولة ولكن هذا هو واقعها وفق منظورهم وأي تخفيف للعبارة او تعديل للمسميات فضلا عن خيانة امانة الترجمة تؤدي الى عدم نقل صورة الاسلام من خلال رؤيتهم لها بصورة دقيقة والمهم ان نلقي الضوء على مخاوفهم وافكارهم حتى نعرف كيف ينظر الينا الاخرون وكيف يفكرون."

ويبدأ الكتاب بعنوان هو "المخاوف من الاسلام على الطريقة الفرنسية" فيحمل استشهادا بتقرير صدر عام 2001 للجنة الاستشارية الوطنية العليا لحقوق الانسان التابعة لرئيس الحكومة جاء فيه ان الاحداث التي كانت جارية يومها "تؤثر ايضا على طبيعة الاهداف المختارة.

"واذا كان المغاربة وابناء الضواحي المنحدرون من اصول عربية مهاجرة هم المستهدفون حتى الان اكثر من غيرهم الا ان اعمال العنف هذه توسعت لتشمل الجاليات العربية الاسلامية."

وجاء ايضا انه "اذا كانت فرنسا لا تتمايز بصورة خاصة عن باقي الدول الاوروبية في حدة هذه "الموجة الجديدة" من المخاوف من الاسلام الا ان الجدال المتعلق بوضع الاسلام في المجتمع والظهور الواضح للمسلمين في الفضاء العام يكتسيان في ما يبدو حلة عاطفية اكثر وضوحا مما نجده عند جيرانها...

"وبصورة عامة اذا كانت الهجمات ضد الاشخاص والممتلكات الاسلامية في البلدان الاوروبية الاخرى تعود في أغلبها لاسباب تقليدية كالعنصرية ضد المهاجرين ورفض الاجانب فان المخاوف من الاسلام "على الطريقة الفرنسية" تختلف.

ففي الوقت "الذي اوشك فيه الاسلام ان يصبح حقيقة وطنية فرنسية - فرنسية نجد تشكل رفض واضح للدين كما لو ان العنصرية بوصفها شيئا بدهيا اصبحت تبحث عن "غنيمة" جديدة لعدائها..."

وتحت عنوان "الانتقال الى الفعل..." ورد انه لو كان النقاش حول مكان الاسلام والمسلمين في "الجمهورية لما فكرنا -ربما- في تسطير هذا الكتاب فمنذ عدة سنوات نستطيع ملاحظة اشكال من "الانتقال الى الفعل" لا يستهدف فقط رموز المهاجرين (بيوت المساعدة... منظمات مساعدة الاجانب... وغيرها) وانما الدلالات الظاهرة لعملية استقرار الواقع الاسلامي الفرنسي أيضا.. صالات الصلاة والمساجد ومحلات بيع السلع الحلال."

وفي مجال الحديث عن "المخاوف من الاسلام في الاوساط الاعلامية.. الصحفيون والمثقفون المعنيون" والبحث عن مدى مسؤولية الاعلام في نشر هذه المخاوف جرى الاستشهاد بقول صدر سنة 1999 لفلورنس اوبيناس وميجول بن صايغ وهو "تتحدث الصحافة عما يتكلم عنه العامة والعامة تتكلم عما تتحدث عنه الصحافة."

وتناول الكتاب مسائل عديدة منها موقف لقسم من المسلمين تميز "بالاعتدال". وخلص في مجال اخير الى القول "واليوم لم يعد الخطاب الذي يقيم معارضة مستمرة بين "الاسلام المعتدل" و"الاسلام المتشدد" فاعلا. انه يدور في فراغ لانه لم يعد يتيح فهم التطور المثير للقلق للشبكات الارهابية على الساحة العالمية. فظاهرة العنف هذه يجب ان تمثل تحديا حقيقيا للمعرفة التي يجب ان تحثنا على تجاوز الاحكام المسبقة والتصورات النمطية عن الاسلام والمسلمين وتأخذنا بعيدا عن التسطيح البسيط

المصدر: وكالة رويترز

سيتم بعد غد الجمعية بالرباط التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

وذكر بلاغ للمعهد أن التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين والنهوض بهما وتعزيز مكانتهما والعمل على إشعاعهما.

كما تأتي هذه الاتفاقية، يضيف البلاغ، استجابة لتطلعات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ورغبتهم في الاطلاع على ثقافتهم الأصلية ومعرفة الحضارة الغنية لوطنهم الأم بمختلف مكوناتها وأبعادها.

وأكد المصدر أن من أبرز مقتضيات هذه الاتفاقية تعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين لفائدة أطفال الجاليات المغربية المقيمة بالخارج.
وتهدف أيضا إلى التنظيم المشترك بين الوزارة والمعهد لمجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية بدول المهجر، في مجالات ثقافية كالمسرح والموسيقى والشعر والأدب والتراث الأمازيغي، بغية الاسهام في تعميق التعريف بالبعد الأمازيغي في ثقافة المملكة المغربية وحضارتها العريقة لدى مختلف شرائح وأجيال المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.

10- 11- 2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+