الأربعاء، 03 يوليوز 2024 20:35

افتتح مساء أول أمس الأربعاء بلشبونة أسبوع الثقافة وفن الطبخ المغربيين، الذي يهدف إلى تعريف البرتغاليين بالأوجه المتعددة للثقافة المغربية.

وتهدف هذه التظاهرة، الأولى من نوعها في البرتغال والتي تنظمها سفارة المغرب بلشبونة بتعاون مع مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية بلشبونة ودار الصانع، إلى تعريف الجمهور البرتغالي والسياح الأجانب بغنى الثقافة المغربية وأصالتها وانفتاحها على الحداثة.

وأكدت سفيرة المغرب بلشبونة السيدة كريمة بنيعيش، في كلمة أمام أزيد من 300 من الشخصيات المدعوة والتي تنتمي لمختلف المشارب والآفاق، أهمية هذا الأسبوع في توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين المغربي والبرتغالي.

وأوضحت السيدة بنيعيش، أن هذه التظاهرة "لا تهدف فقط إلى التعريف بالثقافة وفن العيش في المغرب، بل تعكس كذلك وعلى الخصوص كثافة وعمق روابط الصداقة التي تجمع شعبينا".

وأضافت السفيرة أن هذه التظاهرة تروم أيضا "منح سكان لشبونة، ومن خلالهم للبرتغاليين، لحظات ممتعة تحمل علامة مغرب الألفية الثالثة، المتشبث بتقاليده، ولكن متجه بثبات نحو المستقبل"، كما تشكل "دعوة حقيقية للاحتفال بالصداقة البرتغالية-المغربية، واكتشاف بلد صديق، والمغرب، الفخور بالمكونات البرتغالية في هويتة الجماعية والوفي للإرث التاريخي المؤسسة للعلاقة بين شعبينا، يعد مثالا للتفاهم وحسن الجوار".

كما أكدت السيدة بنيعيش أن أسبوع الثقافة وفن الطبخ، وبالإضافة إلى برنامجه الغني، يسعى إلى أن يكون "صلة وصل بين ثقافتين متأثرتين بعضهما البعض، وبالتالي بين بلدين قريبين جدا وموحدين من خلال المحيط الأطلسي".

وتم بالمناسبة تنظيم عرض للقفطان المغربي مصحوبا بأنغام الموسيقى الأندلسية والشعبية، الذي أتاح للمدعوين الاستمتاع بجمال وأناقة مجموعة من القفاطين، التي أنجزتها السيدة نجية عبادي رئيسة فيدرالية المصممين المغاربة.

وتمكن الضيوف أيضا من اكتشاف غنى وتنوع الطبخ المغربي وتذوق الحلويات المغربية والاستمتاع بكؤوس من الشاي المنعنع.

وستشكل هذه التظاهرة، التي سيحتضنها تيفولي ليسبون، أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة البرتغالية، فرصة للجمهور للاطلاع على غنى منتوج الصناعة التقليدية المغربية ( الزرابي والخياطة والجلد والمجوهرات وأدوات الديكور...).

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 23 يونيو الجاري، إقامة معرض للفنان التشكيلي المغربي عبد الرحمان الأطرش، وجلسات للنقش بالحناء.

وسيقترح مطبخ تيفولي، بهذه المناسبة، قائمة بأصناف المأكولات من فن الطبخ المغربي لتمكين الزوار والسياح الأجانب من تذوق الأطباق الشهية التي يشتهر بها المطبخ المغربي.

وجرى حفل افتتاح هذا الأسبوع بحضور العديد من الشخصيات البرتغالية وخاصة كاتب الدولة في الشؤون الخارجية السيد جواو غوميز كرافينهو، وكاتبة الدولة في الإدارة الداخلية السيدة دليلة أروجو، فضلا عن كاتبة الدولة في المساواة السيدة إلزا بايس، وعمدتي مدينتي سيلف وألبيفيرا السيدة إيزابيل سواريس والسيد ديزيدرو سيلفا.

كما حضر حفل الافتتاح دوق براغانسا دوارت بيو جواو ميغيل ودوقة كدفال كلودين بريرا، والقنصل الشرفي للمغرب بألغارف السيد خوسي ألبيرطو أليغريا، والعديد من النواب البرتغاليين وسفراء البلدان العربية والصديقة للمغرب، إلى جانب ممثلين عن وكالات الأسفار وشخصيات من عالم الثقافة والفن والإعلام.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد السيد كرافينهو بمبادرة سفارة المغرب، التي تشكل "لحظة قوية" لتعزيز العلاقات الممتازة التي تجمع الشعبين.

وأضاف أن الثقافة تشكل "رافعة أساسية للنهوض بالمعرفة المتبادلة بين الشعبين البرتغالي والمغربي، واللذين يربطهما تاريخ طويل مشترك"، مشيدا بالنجاح الذي حققته الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة المغربية- البرتغالية التي انعقدت يومي فاتح وثاني يونيو الجاري بمراكش.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تقيم الأعمال التشكيلية للفنانة المغربية عزيزة العلوي حوارا ثقافيا مع العالم، يبدو صامتا، لكنه صاخب عبر اللون والضوء على جسد اللوحة، حوار يستبطن مختلف الثقافات، ويوحد بين مكوناتها في انسجام خلاق.

وحين تقيم عزيزة العلوي هذا الحوار الثقافي تكون كالشجرة في لوحاتها، جذورها في المغرب وفروعها في بلدان وحضارات شتى، عربية إسلامية، بحكم أصلها المغربي، أوروبية، بحكم انحدارها من أم ألمانية ودراستها في ألمانيا، وأزتيكية بإقامتها، منذ بداية التسعينيات، في بويبلا بالمكسيك.

وقد اختارت الفنانة المغربية لأعمالها المعروضة حاليا ببرلين، موضوع "لقاءات"، وهو عنوان يترجم، من جهة، تعدد مشاربها الثقافية، ويرسم، من جهة أخرى، أفقا للحوار الخصب بين هذه الثقافات.

وتشتغل الفنانة العلوي على الطبيعة كتيمة مركزية، فهي تارة انطباعية وفي الغالب تجريدية، لكنها، في كل الأحوال، تظل، كما قالت في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "انعكاسا للذات".

للمغرب في أعمال عزيزة العلوي حضور خاص، فإذا كان الضوء واللون هما جوهر العمل الفني ومنتهاه، فإن ضوء المغرب وألوانه هي الخيط الرابط بين كل اللوحات التي يتضمنها المعرض، بل، يمكن القول، في جل عملها الفني، ولا يستبعد أن يتماهى هذا الضوء وتلك الألوان مع أضواء أخرى وألوان أخرى مشابهة.

"بالرغم من أنني أعتبر نفسي مواطنة على المستوى العالمي- تقول عزيزة العلوي- فإن للمغرب مكان مركزي في حياتي وفي عملي الفني، فقد قضيت فيه أجمل سنوات عمري، وهو موطن أحلام طفولتي وشبابي، ولذلك فهو جزء مني، هو بيت أحمله حين أسافر وحيث أقيم، بضوئه وألوانه وتقاليده وموسيقاه، ومهما نأت بي المسافات، بحكم الإقامة في المكسيك منذ 18 سنة، فإنني أواصل بناء الجسور بين بلد إقامتي وبين بلد ولادتي ونشأتي".

ويمتد بناء هذه الجسور إلى العالم العربي بصفة عامة، حيث تضع الفنانة العلوي، إضافة إلى أسئلة الإبداع، مسألة التعريف بالفنون التشكيلية العربية المعاصرة في المكسيك، قضية أساسية في عملها الفني والثقافي.

وتقول الفنانة إن ارتباطها ببلدها المغرب ليس فقط من خلال استلهام مكوناته الطبيعية في أعمالها التشكيلية، بل أيضا بمتابعة الحركة الثقافية فيه، وتضيف أنها لاحظت "طفرة نوعية كبيرة في المغرب، خلال السنوات الأخيرة، على مستوى الفنون التشكيلية والبنيات التحتية الثقافية، وخاصة فضاءات العرض الفني التشكيلي والموسيقي".

كما لاحظت "تحسنا كبيرا في جودة العرض الثقافي وازدهارا في مجال الفنون التشكيلية (...) فهناك مغاربة هواة جمع أعمال الفن المغربي المعاصر، وهذا - تضيف عزيزة العلوي - يشجع الفنان على مزيد من الإبداع والتفرغ أكثر لعمله الفني".

يستمر معرض الفنانة العلوي، التي أقامت معارض فنية فردية وجماعية في المغرب وألمانيا والمكسيك وفرنسا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة، إلى غاية 25 يونيو الجاري بقاعة العروض بالسفارة المغربية في برلين.

المصدر: وكالة المغرب العربي

ينظم مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يومي 24 و25 يونيو الجاري بالرباط، ندوة دولية حول موضوع "اللغات في الهجرة: تحولات ورهانات جديدة".

وذكر بلاغ للمجلس اليوم الخميس أن هذا الأخير يتوخى من هذه الندوة المساهمة في التفكير في عدة إشكاليات توجد في صلب انشغالات المهاجرين المغاربة والمتمثلة في نقل اللغات الأصلية للأجيال الجديدة المزدادة في أرض الهجرة، والعلاقات المعقدة بين اللغات والهوية، والروابط بين تعلم اللغات والتربية الدينية، إضافة إلى تنويع العرض في هذا المجال; خاصة مع بروز عدة فاعلين خواص جدد.

وأضاف البلاغ أن الندوة ستتميز بتقديم حوالي ثلاثين عرضا أكاديميا وعشرين تجربة بيداغوجية خاصة وعمومية في هذا المجال، وذلك بمشاركة عشرات الباحثين والمسؤولين المغاربة وممثلي حكومات أجنبية شريكة وفاعلين بالمجتمع المدني.

وتروم هذه الندوة، التي تضم حوالي مائة مشارك من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، أيضا المساهمة في تقييم تدريس اللغات واستشراف وسائل تعزيز تلقينها .

وأشار المصدر إلى أن المهاجرين المغاربة الذين انخرطوا في مسلسل مهم للنمو الديمغرافي ويواجهون تحولات عميقة ) في مقدمتها بروز أجيال جديدة ولدت في بلدان الإقامة) ، يوجدون في أمس الحاجة إلى تعلم اللغات ، واللغة العربية بالخصوص باعتبارها صلة الوصل الأساسية بالوطن الأم وبموروثه الثقافي والديني .

وأمام هذا المطلب المشروع، يبذل المغرب مجهودا جبارا ; لا سيما من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع عدد من بلدان الإقامة وإرسال العديد من المدرسين إليها.

وإضافة إلى هذا العرض العمومي المغربي والمعلومات التي توفرها الحكومات الأوروبية، فإن الدروس متاحة أيضا في بعض أماكن العبادة من قبل جمعيات وبشكل متزايد من طرف مؤسسات خاصة .

وفي المغرب هناك مؤسسات أكاديمية وأخرى خاصة تقوم بمبادرات في هذا المجال بالمغرب.

المصدر: وكالة المغرب العربي

أجرى السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ، مساء أمس الأربعاء بلندن، لقاء مع عدد من ممثلي الجالية المغربية اليهودية المقيمة ببريطانيا.

وشكل هذا اللقاء مناسبة عبر خلالها أعضاء هذه الجالية عن تشبثهم الراسخ بالهوية المغربية وإرادتهم الثابتة في الإسهام في جهود تنمية البلاد.

ووصف المشاركون في هذا اللقاء العلاقات التي ربطت على الدوام هذه الجالية بالمغرب بأنها علاقات "طبيعية" ، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على استمراريتها والتشبث بها، خصوصا لدى الأجيال الصاعدة.

وقال السيد عامر، في تصريح لوكالة المغرب بالعربي للأنباء، إن هذا اللقاء يندرج في إطار الاتصالات بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، مضيفا أن الوزارة تدرس إمكانية إقامة روابط شراكة مع الجالية المغربية اليهودية المقيمة بكل من البرازيل وكندا وفرنسا.

وأضاف الوزير أن لقاء لندن شكل أيضا مناسبة لتبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، خصوصا، المبادرات الثقافية الموجهة للشباب المغربي اليهودي، ولا سيما مشاركتهم في الجامعات الصيفية وفي الرحلات الثقافية المنظمة في المغرب.

وعلى صعيد آخر، أشار السيد عامر إلى أن "المغرب تمكن ، بفضل حكمة ملوكه، من الحفاظ على روابط متينة بالجالية المغربية اليهودية" ، مذكرا بأن هذه الجالية ، وعلى غرار جميع المغاربة ، متشبثة أيما تشبث بهويتها المغربية ومستعدة للدفاع عن مصالح المغرب، علاوة على توفرها على مؤهلات هامة للمساهمة في تنمية البلاد .

وأكد ، في هذا السياق، أنه يتعين على الحكومة أن تعمل، في إطار البرامج التي وضعتها لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، على اندماج هذه الجالية ، التي برهنت عن استعدادها للمشاركة في هذا العمل الجماعي.

وأعرب السيد محمد عامر ، من جهة أخرى ، عن ارتياحه لنتائج زيارته للندن التي مكنته من الوقوف على الموقع الهام الذي تشغله الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا ومدى اندماجها في بلد الاستقبال وكذا انتظاراتها من بلدها الأم .

وقال الوزير إن هذه الزيارة، التي تعد الأولى له إلى بريطانيا، كانت أيضا مناسبة لعرض الرؤية والسياسة والبرامج المعتمدة من طرف المغرب لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، مبرزا الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به الأطر المغربية العاملة خاصة في ميدان المالية الدولية والخبرة بلندن.

كما ذكر بالمباحثات التي أجراها مع المسؤولين البريطانيين والمشاريع التي تمت مناقشتها خلال هذه اللقاءات ، مضيفا أن هذه المبادلات "المثمرة" أبانت عن تقارب في التحليلات وفي وجهات النظر، وعن استعداد البلدين للعمل معا لا سيما وأن المغرب بصدد تطوير سياسية متجددة للشراكة لفائدة الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا .

وقال إن المسؤولين البريطانيين استحسنوا هذه المقاربة، وعبروا عن استعدادهم للتفكير في سبل بلورتها على أرض الواقع، معربا عن تفاؤله بخصوص مستقبل الجالية المغربية المقيمة ببريطانيا.

وقد أجرى السيد عامر، الذي كان مرفوقا بالسيد ادريس أوعويشة الكاتب العام للجمعية المغربية البريطانية ورئيس جامعة الأخوين، أمس الأربعاء، مباحثات مع السيد إريك بايكلز كاتب الدولة البريطاني المكلف بالانسجام الاجتماعي والسيد أندرو استونل نائب كاتب الدولة البريطاني المساعد المكلف بالجاليات والحكومات المحلية.

المصدر: وكالة المغرب العربي

يحتضن المغرب السنة القادمة أشغال الدورة الثانية للندوة الدولية حول موضوع "ديناميات هجرة المغاربة في الاتحاد الأوروبي وإسبانيا".

فقد تمت الموافقة بالإجماع، خلال أشغال الدورة الأولى لهذه الندوة التي احتضنت أشغالها مدينة إشبيلية (الأندلس) خلال الأسبوع الجاري، على مبادرة الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج باستضافة الرباط للدورة الثانية خلال السنة القادمة.

وتناول المشاركون في هذه الندوة الدولية، التي نظمت بمقر مؤسسة الثقافات الثلاث بالعاصمة الأندلسية، بمشاركة العديد من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء بضفتي مضيق جبل طارق، عدة قضايا تتعلق بالهجرة وبالواقع الحالي للمهاجرين المغاربة بجهة الأندلس.

كما ناقشوا وضعية الحركة الجمعوية المغربية في الأندلس وكيفية تعزيز التعاون في مجال الهجرة في إطار الحوار الأورو- متوسطي مع تقييم شامل لسياسات الهجرة في بعض الدول الأوروبية.

وتناولت المداخلات تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر منها إسبانيا حاليا على المهاجرين المغاربة، مشيرة إلى اهتمام جميع الفاعلين بموضوع الهجرة بشكل عام والهجرة المغربية على وجه الخصوص.

كما تميز هذا اللقاء بتقديم كتاب بعنوان "المغاربة في الأندلس: أنماط الهجرة وظروف المعيشة" الذي يعتبر جزءا من مشروع أبحاث وضعته مؤسسة الثقافات الثلاث ومركز الدراسات الأندلسية والإدارة العامة لتنسيق سياسات الهجرة في الحكومة المستقلة للأندلس.

وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بحضور مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث إلبيرا سان خيرونس والمديرة العامة لتنسيق سياسات الهجرة في الحكومة المستقلة للاندلس روثيو بلاثيوس دي آرو ومدير مركز الدراسات الأندلسية ديميترو برثو والقنصل العام للمملكة بإشبيلية محمد سعيد ذو الفقار، مناسبة للتعريف بظاهرة هجرة المغاربة في اتجاه إسبانيا وأوروبا، وبحث التطور الذي يشهده هذا الواقع الاجتماعي.

كما بحث المشاركون في هذه الندوة، التي نظمت يومي 14 و15 يونيو الجاري، ديناميات الهجرة المغربية في إسبانيا وظاهرة الهجرات الدولية والمتوسطية بالاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تقييم سياسات الهجرة في السياق الأوروبي.

وقد انعقدت هذه الندوة في إطار سلسلة من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب بإشبيلية، بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط وبتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات".

وتتضمن هذه السلسلة من الأنشطة، التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والاسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب"، العديد من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب.

ولهذا الغرض، أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة على ما بين شهري يونيو الجاري وأكتوبر القادم، ويتضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي.

كما تتضمن هذه التظاهرة المخصصة للمغرب عرض أفلام مغربية ما بين شهر يونيو الجاري ويوليوز القادم في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء".

ويحظى موضوع المرأة المغربية والمنجزات التي حققتها أحد محاور برنامج هذه التظاهرة الثقافية المغربية - الاسبانية من خلال تنظيم لقاءات وندوات تتناول مختلف جوانب قضايا المرأة المغربية المعاصرة وتطور مشاركتها في عالم الشغل والأعمال وأدوارها في النهوض بالمجال الفني بالمملكة.

وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية، منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط.

كما تعد هذه المؤسسة، التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس، إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورو- متوسطي.

المصدر: وكالة المغرب العربي

بدأ أبناء وحفدة المهاجرين المغاربة الأوائل الذين استقروا بالسينغال منذ أواخر القرن ال19، في التوافد بكثافة على سفارة المغرب بدكار بهدف إيداع طلبات الحصول على وثائق إدارية والتمتع بالحقوق التي تضمنها لهم هويتهم المغربية.

يحملون أسماء مغربية، ويحافظون بشدة على هويتهم وثقافتهم وتشبثهم بوطنهم الأم، لكن مرور قرابة عقدين من الزمن ببلد الاستقبال لم يمكن الأجيال المتعاقبة من التسجيل في دفتر الحالة المدنية المغربي، مما جعلها بذلك محرومة من وثائق الهوية المغربية.
ولم يتوان أفراد هذه الجالية منذ مدة طويلة عن الدعوة إلى إيجاد حلول لهذه الوضعية، غير أن الطابع المعقد للمساطر ومحدودية الاختصاصات القنصلية لمعالجة مثل هذه الحالات أديا إلى طول فترة الانتظار، التي لم تنل بالرغم من ذلك من عزيمتهم الصلبة للتمتع بشكل كامل بجنسيتهم المغربية.

وبتشكيل لجنة للانكباب على معالجة هذه الوضعية، تضم ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والشؤون الخارجية والجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبر أفراد أقدم جالية للمغاربة بالخارج عن ارتياحهم لقرب تحقق أمنية عزيزة على قلوبهم.

وقال سفير المملكة بدكار السيد الطالب برادة إن "هذه المبادرة التي تلقاها أفراد الجالية المغربية المزدادين بالسينغال بارتياح، تأتي بفضل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة للسينغال"، مبرزا أن تسوية وضعية هذه الجالية، المتشبثة جدا بمغربيتها، تحولت إلى أولوية بالنسبة لمصالح السفارة.

وذكر بأن مغاربة السينغال، الذين يشكلون أول جالية للمهاجرين المغاربة بالخارج، اضطلعوا بدور أساسي في الإشعاع الثقافي والديني للمغرب بإفريقيا جنوب الصحراء، وشكلوا دوما عاملا حاسما في توطيد روابط الصداقة والأخوة العميقة بين السينغال والمملكة المغربية.

وقال إن هذه المبادرة تأتي بعد عمل تنسيقي قامت به الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج التي عملت بشكل مضطرد من أجل إحداث هذه اللجنة التي ستتكلف بتسهيل المساطر والسماح بالمعالجة السريعة والفعالة للملفات.

وقد باشر أعضاء اللجنة أشغالهم بمقر السفارة من أجل تدارس الطلبات، حالة بحالة. وتختلف الحالات وتتطلب كل واحدة منها مساطر قانونية خاصة .

وأوضح السيد امحمد الحارتي رئيس قسم الحالة المدنية بوزارة الداخلية "لقد استقبلنا إلى حد الآن مائة شخص من هذه الجالية والحالات التي تختلف حسب وضعية المتقدمين بطلباتهم والمساطر القانونية التي ينبغي القيام بها للتسجيل في سجلات الحالة المدنية التي تسمح بالحصول على وثائق الهوية (بطاقة التعريف الوطنية وجوازات السفر(

وقال السيد الحارتي إن هناك أشخاص يحملون وثائق هوية قديمة لكنهم غير مسجلين في سجل الحالة المدنية، في حين أن آخرين لا يتوفرون على أي وثيقة لكنهم يحملون أسماء مغربية ولهم روابط عائلية في المغرب، مبرزا ان كلا الحالتين تتطلبان مسطرة قضائية لدى المحاكم لتأكيد جنسيتهم المغربية وتمكينهم من التوفر على كتيب الحالة المدنية.

وأضاف أنه بالنسبة لحالات النساء المغربيات المتزوجات من سنغاليين، فإن الحصول على الجنسية لصالح أطفالهم ستتم تسويتها في إطار مقتضيات الفصل 6 من قانون الجنسية.

وأكد أن أشغال اللجنة تسير بشكل جيد بفضل التنسيق المحكم مع مصالح سفارة المغرب في دكار وجمعية المغاربة المقيمين في السنغال، مضيفا أن هذه العملية لا تزال مفتوحة في وجه المتقدمين بطلباتهم الذين يمكنهم ايداع طلباتهم لدى السفارة التي ستتكفل بإحالة الملفات إلى المصالح الإدارية المعنية.

كما تشمل هذه العملية المغاربة المقيمين في غامبيا، حيث إن العديد من الأسر المغربية تعيش في هذا البلد منذ عدة أجيال وتوجد بها حالات مماثلة لمواطنيهم المقيمين في السنغال.

وحسب دراسة أنجزت حول موضوع المغاربة المزدادين بالسنغال، فإن رواد هذه الهجرة قد وصلوا الى السنغال منذ عشرة قرون. وترجع أولى حركات هذه الهجرة المدرجة في وثائق إدارية، إلى سنة 1870.

وتتميز الجالية المغربية المزدادة بالسنغال باندماجها الكلي في بلاد الاستقبال وتتوفر على موارد بشرية كفؤة من بينهم أطباء وجامعيون واقتصاديون ورجال أعمال والعديد من التجار.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

ينظم مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يومي 24 و25 يونيو الجاري بالرباط، ندوة دولية حول موضوع "اللغات في الهجرة: تحولات ورهانات جديدة".

وذكر بلاغ للمجلس اليوم الخميس أن هذا الأخير يتوخى من هذه الندوة المساهمة في التفكير في عدة إشكاليات توجد في صلب انشغالات المهاجرين المغاربة والمتمثلة في نقل اللغات الأصلية للأجيال الجديدة المزدادة في أرض الهجرة، والعلاقات المعقدة بين اللغات والهوية، والروابط بين تعلم اللغات والتربية الدينية، إضافة إلى تنويع العرض في هذا المجال; خاصة مع بروز عدة فاعلين خواص جدد.

وأضاف البلاغ أن الندوة ستتميز بتقديم حوالي ثلاثين عرضا أكاديميا وعشرين تجربة بيداغوجية خاصة وعمومية في هذا المجال، وذلك بمشاركة عشرات الباحثين والمسؤولين المغاربة وممثلي حكومات أجنبية شريكة وفاعلين بالمجتمع المدني.

وتروم هذه الندوة، التي تضم حوالي مائة مشارك من المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة وكندا، أيضا المساهمة في تقييم تدريس اللغات واستشراف وسائل تعزيز تلقينها .

وأشار المصدر إلى أن المهاجرين المغاربة الذين انخرطوا في مسلسل مهم للنمو الديمغرافي ويواجهون تحولات عميقة (في مقدمتها بروز أجيال جديدة ولدت في بلدان الإقامة) ، يوجدون في أمس الحاجة إلى تعلم اللغات ، واللغة العربية بالخصوص باعتبارها صلة الوصل الأساسية بالوطن الأم وبموروثه الثقافي والديني .

وأمام هذا المطلب المشروع، يبذل المغرب مجهودا جبارا ; لا سيما من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع عدد من بلدان الإقامة وإرسال العديد من المدرسين إليها.

وإضافة إلى هذا العرض العمومي المغربي والمعلومات التي توفرها الحكومات الأوروبية، فإن الدروس متاحة أيضا في بعض أماكن العبادة من قبل جمعيات وبشكل متزايد من طرف مؤسسات خاصة .

وفي المغرب هناك مؤسسات أكاديمية وأخرى خاصة تقوم بمبادرات في هذا المجال بالمغرب.

المصدر: وكالة المغرب العربي

ذكرت وكالة فرونتكس لادارة الحدود والتابعة للاتحاد الأوروبي ان الأزمة الاقتصادية وتشديد القيود على الحدود يؤديان الى تراجع كبير في الهجرة غير القانونية الى الاتحاد الاوروبي.

وقال جيل ارياس فرنانديز نائب المدير التنفيذي للوكالة في مؤتمر صحفي ان تم اكتشاف 106200 مهاجر غير شرعي في المجمل عند الحدود البحرية والبرية للاتحاد الاوروبي في 2009 وهو ما يقل 33 في المئة عن العام السابق.

واضاف ان "انعدام الوظائف عامل رئيسي للتراجع." وقال ان الاجراءات التي اتخذتها ليبيا وموريتانيا والسنغال لمنع المهاجرين غير القانونيين من المغادرة في المقام الاول ساعدت ايضا على وقف التدفق.

ويستخدم تسعة من بين عشرة مهاجرين غير قانونيين اليونان كنقطة انطلاق لدخول الاتحاد الاوروبي. وتم اكتشاف 6600 عمليات عبور غير شرعية للحدود بشكل اجمالي في اليونان في الربع الاول من 2010 بما يقل سبعة في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وقال ارياس فرنانديز ان"معظم الاشخاص الذين يدخلون اليونان يخططون لمواصلة رحلتهم الى دول اخرى اعضاء في الاتحاد الاوروبي."

وعززت فرونتكس عمليات المراقبة عند الحدود اليونانية التركية ولكنها نفت تقارير صحفية بان لديها خططا فورية لاستخدام طائرات بلا طيار

المصدر: وكالة رويتر

مختارات

Google+ Google+