الأربعاء، 03 يوليوز 2024 08:37

مازالت رحمة المودن، البالغة من العمر 56 عاما، محافظة على لسانِها الجبليّ وهي تخاطب أبناء جلدتِها، وذلك رغم مراكمتها 40 عاما من الحياة وسط هولندا..وإلى جانب منطوقِها المحتفظ بسِمَته الثقافيّة المغربيّة الشماليّة، تدخر رحمة، إلى حدود الآن، طاقة التحدّي نفسها التي غادرت بها طَنجة، والتي استثمرتها في التحوّل من عاملة بسيطَة إلى مستثمرَة مرموقة في الديار الهولنديّة.

حلم طفوليّ

تميّز مصطفى هلالي بمسار متفرّد في تجربة الهجرة التي قادته نحو الديار الهولنديّة، وأفلح في البصم على تميّز وهو يتموقع وسط كبار ضبّاط القوات المسلّحة في الأراضي المنخفضة، وأثبت أن نجاح مغاربة العالم لم يقتصر على مجالات أكاديميّة أو تجاريّة أو رياضيّة، بل امتدّ إلى ما هو أبعد، كحمل السلاح ذودا عن القيم الإنسانيّة ببلدان استقبلت متأصلين من المغرب.

استطاعت سميرة بودونت، مغربيّة الأصل هولنديّة المولد والجنسيّة، أن تمسك بمفاتيح النجاح ضمن مسارها الحياتيّ الذي قادها إلى ممارسة مهنة المحاماة بالأراضي المنخفضة .. محوّلة اسمها إلى أيقونة في مجال اشتغالها المتخصص في التعاطي مع فصول قانون الأجانب الهولنديّ .. وبصمت على تجربة تفيد بكون المراهنة على تحقيق الأحلام لا تقلّ نجاعة عن استثمار الفرص المتاحة من أجل تحقيق الذات وخلق مسارات برّاقة.

عمل عبد الرحمان العيساتي، مغربي مستقرّ بهولندا، على إتباع حدسه طيلة السنوات الـ56 التي قضاها بين الفضاءين الجغرافيّين الإفريقيّ والأوروبيّ، دون إغفال تطعيم هذا الحدس بما توفر من نصائح يقدّمها له محيطه هنا وهناك، مُفلحا، تحت مظلّتَي البحث الأكاديميّ في التواصل والفعل الثقافي الهوياتي المغربيّ الأمازيغيّ، وما يتحقق من تقاطعات بين هذا وذاك، في نهج مسار حياتيّ متميّز، أسّس له بالمغرب قبل أن يحقق له الإشعاع بالأراضي المنخفضة، على أمل أن يختم أوج عطائه بمساهمات في تنمية بيئته الأصل.

اسمها حكيمة أوعميري، وتوصف بالمرأة المغربية والعربية الوحيدة التي تقود حافلات النقل العمومي للركاب في الوسط الحضري بألمانيا، وبالضبط في مدينة "دارمشتات" الجنوبية؛ فيما بلغت إنجازها المذكور بعد سنوات اكتئاب حاد أعقبت ولادتها لابنها الوحيد إلياس، قبل أن تتحول القصة من مأساة نفسية إلى قصة نجاح تستحق أن تروى.

تعتبر نجاة بنشيبة سافينيوس البريطانية من أصل مغربي، اليوم ضمن كبار الباحثين بمجموعة التفكير البريطانية المرموقة (أوكسفورد ستراتيجيك كونسيلتين).

في عالم الأغنية والموسيقى الإيطالية المعقد، ليس من السهل شق طريق النجاح، بالتأكيد تلزم الموهبة لاختراق هذا المجال، ولكن في غياب الاستراتيجية والمثابرة فإن العديد من الفنانين لم يتمكنوا من الوصول الى مبتغاهم في الشهرة وطالهم النسيان بسرعة.

تعتبر ثريا بومهدي توماسي، أستاذة اللغات في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، أن اللهجة المغربية ليست مجرد وسيلة للتواصل بين المغاربة فحسب، وإنما أيضا أداة للتعريف بالثقافة المغربية المتميزة بطابعها الغني والمتنوع في الولايات المتحدة.

مختارات

Google+ Google+