الخميس، 04 يوليوز 2024 10:19

أنا مسلمة، أنا مغربية، أنا هولندية، أنا نتاج متعدد الثقافات، أمي هولندية، وعائلتي، من جهة والدتي، حاربت النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، اثنان من أخوالي قدما حياتهما دفاعا عن الحرية الهولندية...تتمة

انطلقت أول أمس الثلاثاء بمدريد، أشغال ملتقى حول موضوع "ثأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين بإسبانيا: حالة المغاربة" بمشاركة مسؤولين كبار أسبان و مغاربة و خبراء في مجال الهجرة بالبلدين...تتمة

تستقبل دول الاتحاد الأوروبي سنويا حوالي مأئة ألف من المهاجرين الموسميين الأجانب من بينهم حوالي 20 ألف من العمال الموسميين المغاربة في سنة 2009 و أقل من هذا العدد بحوالي 6000 شخص بسبب الأزمة الاقتصادية...تتمة

أكد الملتقى حول تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين المغاربة في إسبانيا على أهمية التكوين المهني واستكمال التكوين كوسيلة لتعزيز إعادة إدماج المهاجرين المغاربة العاطلين عن العمل في سوق الشغل.

وشدد المشاركون في ملتقى "تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين بإسبانيا: حالة المغاربة" الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الثلاثاء في مدينة مدريد بمشاركة مسؤولين كبار إسبان ومغاربة وخبراء في مجال الهجرة بالبلدين على ضرورة تعزيز التكوين لفائدة المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا لاكتساب مهارات تمكنهم من الاندماج مجددا في سوق الشغل مع إيلاء أهمية خاصة للشباب والنساء الذين تأثروا أكثر من غيرهم من انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف حاليا بإسبانيا.

وتعتبر إسبانيا البلد الأكثر تضررا من جراء الأزمة الاقتصادية في أوروبا إذ بلغ المعدل الرسمي للبطالة فيها خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 5 ر20 في المائة من مجموع السكان النشيطين فيما بلغ عدد العاطلين في النصف الأول من السنة الجارية أزيد من أربعة ملايين شخص.

وإذا كانت البطالة قد مست جميع العمال إلا أن تأثيرها كان أكبر نسبيا على العمال المهاجرين، إذ بلغ معدل البطالة بين المهاجرين 28 في المائة مقابل 16 في المائة بالنسبة للمواطنين الإسبان فيما بلغت هذه النسبة في صفوف المهاجرين المغاربة 47 في المائة 60 في المائة منهم تقل أعماراهم عن 25 سنة.

وأوصى خبراء وأكاديمون ونقابيون ومسؤولون مغاربة وإسبان خلال هذا الملتقى الذي نظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج باعتماد مقاربة شمولية في إطار التشاور بين المغرب وإسبانيا في تدبير ملف المهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا الذين يعتبرون الاكثر تضررا من انعكاسات هذه الازمة الاقتصادية والمالية.

وأكدوا على أهمية تعزيز التعاون بين النقابات الاسبانية ونظيراتها المغربية مبرزين أن علاقات التعاون والتنسيق القائمة بينهما مكنت من إقامة عدة شراكات خاصة في مجال استكمال التكوين المهني لفائدة المهاجرين المغاربة لتحقيق اندماج أفضل في عالم الشغل.

كما تم بالمناسبة إبراز أهمية التعاون بين جمعيات المجتمع المدني الاسباني والمغربي في مجال الاعمال الموجهة لفائدة العمال المغاربة والرامية إلى التخفيف من انعكاسات هذه الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في ارتفاع معدلات البطالة إلى أقصى مستوى بإسبانيا متجاوزة بذلك المعدلات المسجلة في جميع بلدان منطقة الاورو.

وشدد المشاركون في هذا الملتقى على ضرورة العمل من أجل محاربة جميع أشكال التمييز ضد العمال المهاجرين المغاربة في إسبانيا في مجال التشغيل وخاصة في القطاعات الواعدة التي يمكن أن تستوعب العمال المغاربة وعلى رأسها قطاع الخدمات.

وقد شكل هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع مؤسسة البيت العربي وبشراكة مع الإدارة العامة للمواطنين الإسبان بالخارج والإدارة العامة لإدماج المهاجرين بإسبانيا فرصة لتمكين مختلف المتدخلين في موضوع الهجرة، سواء بالمغرب أو بإسبانيا، من الفهم الجيد للعواقب الاجتماعية والاقتصادية للأزمة على المهاجرات والمهاجرين، ومحاولة بلورة نظرة مركزة حول الاليات والاستراتيجيات الممكن اعتمادها.

وأكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج السيد إدريس اليازمي خلال الجلسة الختامية أن المجلس يدرك خطورة الوضع الذي يعيشه المهاجرون المغاربة في إسبانيا نظرا للظرفية الاقتصادية الصعبة التي تواجهها إسبانيا حيث تضاعفت معدلات البطالة التي تؤثر على الاسبان والأجانب على حد سواء.

وشدد السيد اليازمي على أهمية توحيد جهود المجتمع المدني والشركاء الاجتماعيين بالاضافة إلى العمل الحكومي في مجال التخفيف من انعكاسات الأزمة على الهجرة وحماية حقوق الجالية المقيمة بإسبانيا وتجسيد برنامج لدعم الفئات الأكثر تضررا من الأزمة وخاصة منهم الشباب والاطفال.

وقد تمحورت أشغال هذه الحلقة الدراسية حول مواضيع رصد وتحليل تأثيرات الأزمة على المهاجرين المغاربة والتدابير الحكومية المتخذة لمواجهة الأزمة ونوعية الحركية الجديدة للسلطات العمومية والفاعلين المجتمعيين بمشاركة باحثين مغاربة وإسبان وممثلين عن نقابات مغربية وإسبانية بالإضافة إلى العديد من الفاعلين الجمعويين في قضية الهجرة المغربية وبرلمانيين ومسؤولين في وزارتي التشغيل والتكوين والشؤون الخارجية والتعاون.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأوروبيين الى التحلي بمزيد من التسامح مع المهاجرين لا سيما منهم المسلمين، وذلك في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.

وقال بان كي مون "هناك نزعة خطيرة بدأت تلوح: ان البعض يلعبون بخوف الناس" فصفق له النواب الأوروبيون. وتابع "انهم يتهمون المهاجرين بانتهاك القيم الأوروبية بينما في اغلب الأحيان ان الذين يوجهون هذه التهم هم الذين ينقلبون على تلك القيم وبالتالي على ما تعنيه فكرة المواطنة في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف بان كي مون ان "أحلك فقرات تاريخ اوروبا كتبت بمثل هذا الخطاب" مشيرا الى ان "المستهدفين اليوم هم في الأساس المهاجرون المسلمون". وأكد انه "لا يمكن لأوروبا ان تسمح بمثل هذه الأفكار المسبقة التي تغلق العقول وتغذي الحقد ولا يمكن للعالم ان يسمح لأوروبا ان تفعل ذلك".

وتابع الأمين العام ان "التحدي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين -بعد ان كسب السلام في القرن الماضي- هو التسامح في الداخل" مؤكدا ان "المهاجرين يعانون بشكل مفرط من البطالة والتمييز وانعدام مساواة الفرص في المدرسة والعمل".

وقبل ذلك القى بان كي مون كلمة صباح الثلاثاء أمام هيئة دولية اخرى تتخذ من ستراسبوغ مقرا لها وهي مجلس أوروبا الذي يعد 47 دولة عضو اي 20 دولة زيادة على الاتحاد الأوروبي.

وبتلك المناسبة تطرق الى نفس المواضيع معربا عن الأسف لاستخدام "الهاجس المتزايد" الناجم عن الركود الاقتصادي في الدول المتطورة "ذريعة لسياسات التمييز وتهميش" المهاجرين.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية/ أخبار سويسرا

أعلنت وزيرة الثقافة والسمعي البصري والصحة والمساواة في الفرص بالنسبة للجالية الفرنسية ببلجيكا، السيدة فضيلة لعنان، أمس الإثنين ببروكسيل، أن المغرب سيكون ضيف شرف "الموسم الفني والثقافي لسنة 2012" الخاص بالجالية الفرنسية ببلجيكا، وذلك في إطار برامجها للتعاون الدولي.

وأضافت السيدة لعنان، في مداخلة لها خلال ندوة دولية حول موضوع "المغرب- الاتحاد الأوروبي: رهانات الشراكة"، أن هذه التظاهرة ستمكن المواطنين البلجيكيين والأوروبيين من اكتشاف تنوع وحيوية المبادرات الجمعوية التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي.

وأوضحت رئيسة مجلس وزراء الثقافة الأوروبيين ، التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أن "الموسم الفني والثقافي لسنة 2012" سيشكل مناسبة هامة لإبراز مجتمع يعيش دينامية وتنمية متواصلة ، ويساهم في تكثيف المبادلات بين الجانبين".
واعتبرت الوزيرة البلجيكية أن التعاون متعدد الأطراف والثنائي يعد أمرا أساسيا وتكامليا، باعتباره رافعة تساهم في تطور المجتمع المغربي في إطار تقارب متنامي مع الاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة احترام الخصوصيات الثقافية لكل مجتمع.
من جهته، أبرز سفير المغرب ببلجيكا والليكسومبورغ السيد سمير الدهر الطابع "متعدد الأبعاد" للشراكة الأورو- مغربية التي تهم مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والعلمية والثقافية والإنسانية.

وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي المغربي على أهمية العنصر البشري الذي يشكل أحد العوامل الأساسية لنجاح العلاقات المغربية- الأوروبية، وهو ما يستدعي جعل البعد البشري في صلب "الطموح المشترك الكبير الذي يشكله الوضع المتقدم".

ولتحقيق ذلك، يضيف السفير ، قرر الطرفان بلورة الأعمال التي تندرج في إطار المحور البشري من شراكتهما الاستراتيجية وذلك من خلال عدد من الأهداف من قبيل تشجيع شبكات التبادل بين الفاعلين بالمجتمع المدني، وهيكلة العلاقات بين الوحدات الترابية وتقريب نظام التعليم العالي والبحث والتكوين المهني المغربي من الفضاء الأوروبي.

وبخصوص الجوانب المتعلقة بالهجرة في العلاقات المغربية- الأوروبية، أكد أن "المغرب والاتحاد الأوروبي يضعان هذه القضية في صلب انشغالاتهما وسياساتهما " الشيء الذي يتطلب من الجانبين تشجيع هجرة قانونية ومدروسة، وترشيد تأثير الهجرة على التنمية، مع العمل على تحقيق المشاركة الفعلية للمهاجرين أنفسهم وانخراط الفاعلين غير الحكوميين، بمن فيهم القطاع الخاص".

وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب يدعو إلى تعاون طموح ومتوازن يقوم على التضامن والمسؤولية المشتركة، ودعا إلى أن يعمل الطرفان من أجل التوصل إلى تسهل منح التأشيرات خاصة بالنسبة لشرائح السكان النشيطين في أوساط الأعمال والمجال الأكاديمي والثقافة والبحث العلمي.

وفي نفس السياق، شدد السيد أحمد اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج على البعد الانساني والثقافي للعلاقات الأورومغربية التي أصبحت تندرج في خانة التصريح المشترك حول الوضع المتقدم.

وأضاف أن المغرب والاتحاد الاوروبي يرتبطان فضلا عن الوضع المتقدم، بمعطى اجتماعي أساسي يتمثل في وجود جالية مغربية كبيرة من نحو ثلاثة ملايين ،مدعوة للتطور، وتعرف تحولات جذرية مرفوقة بانخراطها في مسلسل الانماج في المجتمعات الأوروبية.

وقال إن هذه الجالية تمثل مصدر ثراء استثنائي بالنسبة للضفتين بشرط نهج سياسة نشيطة لمكافحة أشكال التمييزوالأفكار الجاهزة واحترام التنوع الثقافي.

واستطرد أن هذه الجالية التي تتميز ببروز نخب في كل المجالات (الثقافية والاقتصادية والسياسية) تتطلع إلى الاندماج مع الحفاظ وتقوية علاقاتها مع بلدها الأصلي.

وقال إنه طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ينهج مجلس الجالية مع باقي الفاعلين العموميين المغاربة سياسة نشيطة لمواكبة الفاعلين المغاربة أعضاء الجالية في الخارج مع احترام خياراتهم واستقلالهم.

وتجدر الاشارة إلى أن معرض (المغرب وأوروبا: ستة قرون في عيون الآخر) الذي ينظم في الفترة من 14 أكتوبر الجاري إلى 14 نونبر المقبل في بروكسيل ،ومعرض "أصداء :فنانون مغاربة من العالم" المنظم بمراكش بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج بمساهمة 15 فنانا تشكيليا مغربيا من مختلف بقاع العالم ، فضلا عن حضور مجلس الجالية في المعرض الدولي للنشر والكتاب هي أمثلة ضمن أخرى تصب في هذا الاتجاه .

المصدر: وكالة المغرب العربي

يناقش اجتماع إقليمي، منعقد حاليا بالعاصمة التونسية، مشروعا تكوينيا لتدريس مادة (تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية)، في معاهد وكليات الإعلام في العالم العربي،قام بإعداده ،لحساب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، عبد الوهاب الرامي ، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط .

ويشارك في هذا الاجتماع،الذي تشرف عليه الإيسيسكو بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ومعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس واللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، خبراء وباحثون ومسؤولون عن مؤسسات التكوين في مجال الإعلام الاتصال من عدة بلدان عربية من بينها المغرب .

وحسب المنظمين،فإن المشروع التكويني الموجه إلى العاملين في حقل الإعلام والاتصال وإلى الصحفيين في طور التكوين بمعاهد وكليات الإعلام في البلدان العربي،يرمي إلى "تقويم صورة الإسلام في الغرب بما ييسر التعامل معه من منظور القيم الإنسانية المشتركة ويتيح تقبله في الغرب كرافد من روافد الحضارة البشرية".

وقال عبد الوهاب الرامي في تقديمه لهذا المشروع إنه يتوجب على قادة الرأي في العالم العربي من سياسيين ومفكرين ومثقفين وإعلاميين "إدراك الأسئلة المحيطة باشتغال الصورة النمطية حول الإسلام والمسلمين في خطاب الغرب وتقديم الإجابة القمينة بصد هذه الصورة والمرافعة عن إسلام حداثي ، ومتسامح ، ومعتدل ، ومندمج في الحضارة الإسلامية المشتركة".
ويهدف المشروع أيضا ، حسب الورقة التقديمية له، إلى مد الصحفيين المتدربين بمفاتيح التعامل مع هذه الصور النمطية بشكل "أكثر نضجا وبعيدا عن الرؤى الخاطئة التي يتم تداولها"، وكذا تمكين الصحفيين العرب المسلمين من الإلمام بصناعة الصور النمطية حول الإسلام في وسائل الإعلام الغربية وطرق مواجهتها بخلق "صور بديلة عنها واقعية، لا دعائية"، بالإضافة إلى تبني الصحفيين المتدربين لخطاب عن الإسلام "لا يتعارض مع أسس الديمقراطية ويرافع، في إطار الندية والاحترام المتبادل، عن إسلام قائم على الاعتدال ومتعايش مع الغرب لا متناحر معه".

وذكر المنظمون أن النقاش حول هذا المشروع سيستكمل من قبل نفس فريق العمل والخبراء ،في اجتماع سيعقد لاحقا في الرباط ،من أجل إعداد الصيغة النهائية له ، قبل أن ترفعه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى الجهات المختصة في الدول العربية والإسلامية، قصد إدراجه في مناهج التكوين بمؤسسات ومعاهد الإعلام والاتصال بها.

المصدر: وكالة المغرب العربي

إيطاليا: ميلانو لا ترغب بالمساجد

الأربعاء, 20 أكتوير 2010 11:59

"أنا وزير الداخلية ولست باني مساجد" كان هذا هو الرد الوجيز للوزير روبرتو ماروني على نداء رئيس أساقفة ميلانو تيتامنزي. كان هذا الأخير قد اعتبر أن الوقت قد حان كي يحصل مسلمو ميلانو البالغ عددهم 100 ألف شخص على مسجد لائق. لكن طالما أن رابطة الشمال قوية في ميلانو ومنطقة لومباردي فان قدوم مسجد أمر مستبعد.

فقط عندما تأكد أنني لا احمل آلة تسجيل ولا كاميرا تصوير سمح لي بإلقاء نظرة على قاعة الصلاة. "جاء العديد من الصحفيين والمصورين لدرجة أزعجت المصلين وحرمتهم من القدرة على الصلاة" قال عبد ألشعاري رئيس المركز الإسلامي في منطقة فيال جينر في ميلانو..

كاراج قديم

انه المركز الإسلامي الأكثر شهرة في ايطاليا في وقت هو لا يتعدى كونه كاراج قديم متهاوي، تحجبه كتلة ضخمة من البيوت عن الشارع المزدحم. مساحته توازي 300 متر مربع إلا انه لا يتسع لثلاثة الآلاف مؤمن يقصدونه للصلاة يوم الجمعة. كنا نصلي سابقا في الشارع إلا أن الأمر كان مصدر انزعاج كبير، ولذلك عرض علينا استعمال خيمة بالقرب من ملعب سان سيرو، ونصلي هناك منذ سنتين كل أسبوع.

المركز الإسلامي يريد التوصل إلى حل نهائي" نريد أن تعطينا البلدية مكانا بعيدا قليلا عن المناطق السكنية ولكن يجب أن يكونسهل الوصول إليه بواسطة النقل العام، وعندها نقوم نحن بمالنا الخاص ببناء مسجد خاص بنا. هذه الرغبة بالتوصل إلى حل للإزعاج الحاصل تشاطرهم بها لجنة حي فيال جنير ويقول رئيسها لوقا تافوني "يقصد المركز الإسلامي يوميا مئات الأشخاص، كما يبقون هنا يتسكعون أمام المحلات التجارية، مما أدى إلى اضطرار العديد من المحلات إلى إقفالها وترك الحي إلى مكان آخر مما أدى إلى تدهور أحوال المنطقة، الأفضل تأمين مكان لهم ليذهبوا إليه وهم جاهزون لدفع ثمنه".

تصفيق القوي

هذا الأمر لا يعجب إدارة مدينة ميلانو التي تعد ثاني اكبر مدينة إيطالية وعدد سكانها قرابة المليون وثلاثمائة ألف شخص. كانت عمدة المدينة ليتزييا موراتي قد أعلنت منذ عدة أسابيع أنها ليست بوارد بناء مسجد في مدينتها. كلماتها هذه لقيت ترحيبا كبيرا عبر عنه الحاضرون بالتصفيق القوي، كذلك لقي ترحيبا من قبل رابطة الشمال التي يزداد نفوذها في شمالي ايطاليا. ايغور ايتزي رئيس قسم رابطة الشمال في ميلانو اعتبر أنه لا ضرورة لبناء مساجد إذ هناك العديد من المراكز الإسلامية حيث يستطيع الناس ان يصلوا فيها، لكن الناس من فيال جينر هم فقط من يرغب بذلك، هؤلاء جلبوا لنا لعبة محمد، رجل أراد تفجير ثكنة للشرطة العسكرية. مع مثل هؤلاء الناس لا أريد التحدث".

الدستور

لم يقبلوا بنا أبدا كشريك حوار مساو لهم" يحتج شعاري الذي يعيش في ايطاليا منذ 43 عاما" أنهم يثيرون الذعر بين الناس ويقولون أننا إرهابيين، هذا المكان بني عام 1989 لكن منذ ذلك الوقت جاء الآلاف من المسلمين إلى ميلانو. أصبح المكان ضيقا علينا وكل ما نطلبه من البلدية هو توفير مكان آخر لنا للصلاة. لدينا الحق بذلك وهذا ما ينص عليه الدستور".
يؤيد رئيس أساقفة ميلانو هذا الرأي وكان قد أشار في بيان له في نهاية شهر رمضان توجه فيه إلى بلدية ميلانو قائلا أن كل شخص له الحق في الحصول على مكان لتأدية الصلاة.

لا سياسة

ايغور ايتزي من رابطة الشمال لم يتأثر بتصريحات رئيس الأساقفة، وعلق بالقول" إذا أراد أن يعطي المسلمين مكانا للصلاة، عليه أن يقدم بنفسه بعضا من المباني الضخمة التي في حوزته. لكن تابع يقول أن المسلم ليس بحاجة إلى أن يذهب إلى المسجد ليصلي مثل الكاثوليكي الذي يجب أن يذهب إلى الكنيسة. أن المسجد ليس للصلاة فقط، بل انه مكان للنقاش وكذلك لإدارة الشؤون السياسية. نحن في ميلانو لسنا متحمسين لمثل هذا".

المصدر: إذاعة هولندة الدولية

مختارات

Google+ Google+